اخر الاخبار:
سوريا.. اشتباكات عنيفة بين "قسد" والجيش - الجمعة, 11 تموز/يوليو 2025 11:25
حزب العمال الكوردستاني يبدأ تسليم سلاحه - الجمعة, 11 تموز/يوليو 2025 11:17
ندوة تفاعلية لاتحاد كتاب الإنترنت العرب - الثلاثاء, 08 تموز/يوليو 2025 11:01
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

دور الإعلام العربي في تطوير شخصية الفرد- جزء1// د. ناهدة محمد علي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

د. ناهدة  محمد علي

 

عرض صفحة الكاتبة 

دور الإعلام العربي في تطوير شخصية الفرد- جزء1

د. ناهدة  محمد علي

 

حوارية ضمت الاديبة والاعلامية رفيف الفارس والقاصة المعروفة المرحومة صبيحة شبر والاعلامية المغربية نزهة صادق،،،،

 

لعقود طويلة ظل الإعلام العربي لاهثا وهو يعزف على أوتار العاطفة والطائفية والعشائرية، وإستغبى القاريء بأخبار تعوزها المصداقية وأشعر المواطن العربي بأنه مهمش ومقيد بالكثير من النواهي والقيود وأصبحت الشخصية العربية تعيسة لم تحقق ما حلمت به طويلاً وكان جواب الشاعرة الفارس عن هذا السؤال بان قالت: رغم أنه من الصعب أن ينمي الإعلام العربي الشخصية العربية لكن هناك محاولات فردية تسعى إلى تطوير الشخصية العربية، وهذا هو كألعزف على آلة موسيقية وسط ضجيج المكائن وصراخ الناس.

 

أما السؤال الاخر حول الإعلام الأكثر تأثير على رجل الشارع هل هو الإعلام الغربي أم العربي، إتفقت الإعلاميتان الاديبتان شبر والفارس على أن المصداقية والثقة مفقودتان في الإعلام العربي ومن الصعب حسب رأي الفارس أن يولي رجل الشارع الثقة لمؤسسة تسيّرها المصالح الحزبية أو الفردية والدينية. وبرأي الإعلاميتين ان الإعلام الغربي لا يخلو من الترويج والدعاية المفبركة،، ومن السذاجة أن نوليه كامل الثقة.

 

يأتي السؤال التالي حول الميزة الإعلامية للإعلام العربي في بداية القرن الحادي والعشرين أجابت الفارس: بأن الإعلام العربي إتجه إلى الشكل دون المضمون الفكري أو الرسالة الإعلامية وأبسط مثال على ذلك هو برامج الأطفال في القنوات العربية والتي تبلد الطفل وتحصره في دائرة اللون والصورة لجذبه دون التفكير في تقديم رسالة ثقافية أو فكرية.

أُضيف إلى ما قالته الفارس وهو أن التطور الإعلامي هو جزء من التطور العالمي للإعلام والقفزة النوعية الشكلية والضمنية للإعلام، لكنه وللأسف وبسبب مشاكل الأمة العربية السياسية والإقتصادية لم يُعطى الإهتمام الكافي للمضمون الإعلامي بل بقي مقنن ومبرمج حسب الرغبات الحكومية والسلطوية وأُعتُني بالشكل والتصميم الخارجي وإضافة الألوان المبهرجة لجذب القاريء إلى ما يريده رجل السلطة وهذا يتبع الفضائيات أيضاً حيث إختفت أسماء المخرجين وكتاب السيناريو العمالقة وظهرت أسماء تركض وراء زحام شباك التذاكر ولا تعير إهتماماً للنصوص الأدبية والفنية. والإعلام هنا هو بوتقة لكل أنواع الفنون والآداب كما هو صناعة محكمة، وقد تستورد هذه الصناعة أداتها لكنها لا تستطيع أن تستورد العقول التي تدير هذه الصناعة. إن ثروة الإعلام الحقيقية هو في كم ونوعية الكتاب والمخرجين والممثلين والرسامين والموسيقيين والذي يجب أن يُخرج منهم أفضل ما لديهم وأن يوفر لهم الإعلام الرعاية الثقافية والمادية والأمنية، كما يستطيع الإعلام أن يرتفع بالبعض منهم فيظهر في القرن الحادي والعشرين فنانون وأدباء قرناء لفناني وأدباء القرن الماضي مثل (يوسف شاهين وتوفيق صالح ويوسف إدريس وحنا مينه والماغوط). إن عمليات الهدم الثقافي والحضاري قد جاءت مع هدم البنى التحتية والإقتصاد العربي بسبب الحروب الخارجية والمحلية وغياب الديمقراطية الحقيقية والتي هي الحاضنة الطبيعية لنمو جيل جديد من المبدعين والمثقفين الإعلاميين.

 

وحول سؤال. النص. الاعلامي. الناجح كان رأي الإعلامية الفارس: بأن النص الإعلامي الناجح قد واجه ردعاً حكومياً وشعبياً ، كما أن هذا النوع من النصوص هو قليل ويحتاج إلى تكاتف جهود المبدعين. أما شبر فتقول: بأن النص الهزيل قد إنتشر مؤخراً كما أن الشهادات التقديرية والدروع تمنح لغير المستحقين والذين يمثلون دولهم في المهرجانات تمثيلاً سيئاً. كما أن تعدد الفضائيات والتي ينفذ كل منها أجندة معينة جعلت القاريء والمشاهد في حيرة من أمره ، فهو لا يدري يكذب مَن ويصدق مَن، ويلتجأ القاريء هنا إلى شبكات التواصل لإرضاء قناعاته ولشغل وقته. وأجابت على هذا السؤال الأستاذة الإعلامية. المغربية نزهة صادق بقولها: أن العالم العربي بكل إعلامه ونظمه بقي عصياً على الديمقرطة، لذلك فمعظم النصوص الإعلامية الناجحة والتي تدعو القاريء العربي إلى طرح الأسئلة العميقة حول حقائق تخص حياته ووجوده لم تلق سوى الردع الحكومي، أما الشعب فجزء كبير منه مخدر بوسائل متعددة وقد جُهز تأريخياً لهذا منذ أن أُفرغ التعليم من محتواه الحقيقي،،،،. وأُعقب على جواب الأستاذة نزهة بأن التعليم النظري قد حصر عقول الطلاب في مواد الحفظ الغيبي وهذا يشمل الآداب والعلوم، ولهذا قلت دائماً بأننا (أمة أدب لا علوم)، وأدبنا هنا هو حضارة فوقية والتي لايمكن أن ترتكز وتُبنى إلا على حضارة تشمل تطوير الإقتصاد وتطوير الموارد الطبيعية وإستخدامها إستخداماً علمياً.

 

وحول سؤال الطموح الإبداعي لللمتحاورات وإمكانية القفز فوق المستوى الإعلامي أجابت الأستاذة نزهة: إن الإبداع لا نهاية له إلا أن المساهمة الفعلية في تشكيل الرأي العام وتطويره ليست بالأمر الهين، ولا يكفي للإعلامي أن يكون ملماً لما يقع في العالم بل يجب أن يكون باحثاً مجداً ومطلعاً على أهم الأنساق الفكرية المؤسِسة لصورة الواقع.

 

أما الأستاذة شبر فتقول: لم أبلغ طموحي ولا أستطيع القفز فوق المستوى الإعلامي ولا أستطيع أن أظفر بالقاريء النوعي ، ولهذا أكتب محاولة التلاؤم مع المستوى الفكري للقاريء. يهمني القارىء العراقي ثم ألعربي وحلمي بأن تترجم أعمالي إلى اللغات الحية.

 

وعلى هذا السؤال أجابت الأستاذة الفارس: لو بلغت الطموح لتوقف العطاء وما زلت مصرة على تحقيق الطموح، والهدف هو إخراج العقل العربي من التبعية والتقوقع وزرع الثقة بأحقيته بالتفكير الحر والتحليل المنطقي دون إتباع ما يفرضه المجتمع والموروث. ثم ذكرت الفارس ما وضحته بإحدى المقابلات التلفزيونية بأن العقل هو كل ما يمتلكه الإنسان وهو ميزته الوحيدة ويجب أن يقفز هذا العقل من قوقعة الممنوعات والتحجيم والتدجين الإجتماعي والديني الموروث بما منحتنا إياه الطبيعة من تفوق.

 

وعلى أجوبة المحاضرات أضيف: إن القفز فوق المستوى الإعلامي ليس مستحيلاً وينطبق هذا على كافة مجالات الإبداع ، فكل مخترع قد قفز فوق من قبله من العلماء، وكل أديب فذ قد قفز فوق الأجيال السابقة، والإعلام هو مجمع للصناعة والعلوم والآداب ولا بد لبقائه من أن يتفوق على نفسه، وإن فقد الديناميكية يفقد الإستمرارية ويضمر، لذا نجد الكثير من الأدباء ممن يظهر فجأة ويختفي

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.