مقالات وآراء
من زلة لسان// قرار المسعود
- تم إنشاءه بتاريخ الأحد, 12 تشرين1/أكتوير 2025 00:25
- كتب بواسطة: قرار المسعود
- الزيارات: 602
قرار المسعود
من زلة لسان
قرار المسعود
إن التحولات الطارئة على العالم جعلتْ التبادل والمعاملة بين المجتمعات والدول تعرف تذبذبا في المخاطبة والتصرف وفَرضتْ نمط خطاب وتصرف جديد غير متعود عليه من قبل، خاصة في مجال التصرفات والمعملات السياسية الرسمية. ربما نضرب مثال في سيرورة المعملات في العلاقات الجزائرية الفرنسية في الآونة الأخيرة وهلماجر.
يستثنى الدول الرائدة التي لها نظام فيه لا يستطيع الحاكم التكلم أو التصريح إلا بعد اللجوء إلى مستشاريه حتى لا يحرج الجميع من تصرحاته وهذا ما يُفرض عليَ كمسلم الإقتداء به حيث يقول النبي عليه الصلاة والسلام في معنى الحديث "ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا". فعدم ذكر الجزائر من طرف مسؤول حركة حماس أثناء صرحه تعتبر زلة اللسان. هذه التي جاءت من أخينا الخليل الحية تندرج حسب تقديري في إطار واسع من الإعتذرات وتدخل ربما ضمن:
- نقص في حنكة المعاملة
- نقص في رؤية شاملة
- نقص في ثقافة الخطاب السياسي
- نقص في تجريبة القيادة
- نقص في معرفة نية وإخلاص المجتمع المسلم
إن مقابلة السيوف أهون من مقابلة الصفوف. الراحل هواري بومدين عندما كان يخاطب الشعب يقول "حاسبونا على أفعالنا لا على أقوالنا "خوفا من زلة لسان وهو ما أكده الرئيس مؤخرا في قضية فلسطين لا نريد ولا شيئ نفعل إلا اصالة ما رسموه شهدائنا في 1948 في القدس. سيدي والأخ الكريم الخليل الحية لتعلم من مواطن جزائري بسيط متيقن وجازم، أن طفل في غزة الجريحة تسأله يتكلم على الجزائر. فالمظهرات التي قامت في بُلدانِنا ما كان لها تعثير أكثر من الدول الأخر في القضية. المسألة لا هي نقص في حب الوطن ولا تضحية ولا إستشهاد في شخصكم حاش لله بل أعتبرها زلة لسان عابرة.


