مقالات وآراء

تطلعات الى رئاساتنا الكنسيه مع المحبة// رائد كويسا

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

تم إنشاءه بتاريخ الثلاثاء, 14 نيسان/أبريل 2020 19:26

كتب بواسطة: رائد كويسا

الزيارات: 1695

رائد كويسا

تطلعات الى رئاساتنا الكنسيه مع المحبة

المهندس رائد كويسا

كندا

  لطالما يشدني التفكير في واقع كنيستنا المشرقية الكلدانيه العريقة وماهية السبل الكفيلة للنهوض بها وحمايتها من التحديات والتاثيرات التي برزت في هذه الفتره تحديدا، وانطلاقا من الاية المباركة في انجيل لوقا 10-2 (ان الحصاد كثير ولكن الفعلة قليلون. فاطلبوا من رب الحصاد ان يرسل فعلة الى حصاده )، فان السبل التي تؤدي الى هذا الحصاد الوفير كثيرة، لكن هذه السبل تتم وتنجح اذا حصلت اولا الارادة وهي موجودة عندنا نحن المؤمنين. وثانيا التحرك وهذا يحتاج الى رسم خارطه للطريق، وساحاول تلخيصها بما يلي:

-- الدعوات الكهنوتية (زيادتها وتنشيطها): - ممكن ان يحصل ويتم ذلك بفتح فروع (او توئمة) لكلية بابل للاهوت في بلدان ومدن المهجر حيث جالياتنا العملاقة (تورنتو، ديترويت، سان دياكو، سدني، مالبن، واوربا)، علما باني على يقين مطلق بوجود الخميره الجيده بين شبابنا، وهذه الخميره على مستوى عالي من الغيره الحماس وعلى استعداد عالي لتحمل المسؤولية وتفعيل رغباتهم وتوجهاتهم لخدمة الكنيسه لكنهم بحاجة الى توجية وتعليم اكثر عمقا بما يتناسب ومهام الراعي (فمن كثرة عطش شبابنا الى المعرفة يلجئون احيانا الى كنائس وملل اخرى)، اما بالنسبة للكادر التدريسي الجيد فهو موجود وممكن الاعتماد عليه، كما انه يوجد فرص كبيره للتعاون والاشتراك مع خبرات الكنائس والجامعات الكاثوليكيه العريقة في المهجر. اني على يقين ان رب الحصاد ان بادر فالكل يتبعة وبهمة عالية.

-- الاعلام (اهميتة والارتقاء به): - مما لا شك فيه ان كنيستنا غنيه بمفكريها ومعلميها الكبار من المكرسين والاعلاميين ولكنها تفتقر الى مؤسسة تتبنى هؤلاء وتقدم علمهم ومعرفتهم للشعب ان كان في الوطن او المهجر، وعليه فوجود مؤسسه اعلاميه نابعة من كنيستنا، فعلى اقل تقدير ان تتم المبادره بفتح قناة على اليوتيوب (اعتقد انها الاقل كلفة والاسهل تداولاً) ستكون كافية بالغرض حاليا وتوفر الفرصة للمعلم لتقديم مادته وللشعب للاصغاء والمشاركة، واركز على ضرورة وجود برامج مهيئة ومدروسة بصيغة مهنية سليمة في نشر كلمة الكتاب المقدس من خلال مجالات التواصل الاجتماعي، واشير هنا الى وجود الخميره والركيزه الجيده التي تؤهلنا للقيام بذلك.

-- الاهتمام بوضع المكرس: - راعي الكنيسة هو من كرس نفسه لخدمة الرعية وهو من يبقي ابواب الكنيسة مفتوحة امام طالبيها ولكي يكون دائما على اتم الاستعداد لتلبية احتياجاتهم لابد من توفير ابسط متطلبات الحياة له من مسكن وراحه ورعايه صحية وغيرها، واعتقد ان من الافضل ان يكون سكنة مع مجموعة من المكرسين لان في ذلك حوار ومعرفه وتبادل خبرات، فاعتقد ان سيدنا المسيح ما كان يعيش وحيدا ولكن مع تلاميذه في ايام التبشير (كما اني كنت اشعر بمعاناة راعي كنيستنا في الموصل الذي كان يعيش وحيدا في مشتمل تابع للكنيسه). - ان يتم تشجيع الكاهن لزيادة الاهتمام بالرعية (وخصوصا نشاطات التعليم لكل الاعمار) لكي يكون دائما مشغولا ولا باس ان يقوم مطران الابرشية بتثمين ذلك بروح المحبه (وليس التسلط).

-- دور العلمانيين: - لا بأس ان يعطى دوراً اكبر للعلمانيين من كلا الجنسين وكل المراحل والاعمار لكافة نشاطات الكنيسة بضمنها الاخويات واللقاءات التعليمية وغيرها بحيث تكون الكنيسة مشغولة على الدوام ومفتوحة للنشاطات كل ايام الاسبوع، كما يجب ان يكون هناك دور اضافي للعلمانين بالمهام الرسولية والبحث عن الخروف الضال متى 18- ( افلا يدع التسعة والتسعين في الجبال ، ويمضي في طلب الضال؟).

-- النشاط والتثقيف المسيحي (تعليم الكتاب المقدس): -الاحظ كثيراً من كنائسنا في الوطن الام او في المهجر تفتقر الى برامج سنوية منتظمة (مثلا كمنهاج لتدريس الكتاب المقدس)، فبالنسبة لي شخصيا يسهل عليَ قراءة الكتاب المقدس لكن يصعب عليَ ادراكة وفك معانية ورموزه ما لم يفسر لي .

-- القداس: -اهم شيء يشغلني ويهمني في القداس هو الخشوع والتواصل مع الله من خلال رتب القداس وعدم التشتت، فيفضل الالتزام بالهدوء والحد من الحركه اثناء القداس من قبل الشمامسه او الشعب، كما ان الكرازه المهيئه سابقا بما يخص موضوع القراءات في الكتاب المقدس او ما يتعلق بالرتب الطقسية وتوضيح معانيها فهي ذات اهميه كبيره على ان تكون مركزه ومختصره بحيث لا يحصل عند المؤمنين التشتت او الملل.

- ارسال الكهنه والشمامسه الى الكنائس والاديره في قرانا في العراق كدورات للتعرف والتدريب اكثر على طقسنا المشرقي الكلداني الرائع.

- توحيد الترجمه (او اللهجه) المعتمده في قراءات السورث في قداديس الاحاد والاعياد.

- التنسيق المنظم ما بين المرتلين والموسيقى من حيث درجة الصوت واضفاء روح الخشوع، كما اقترح بالاضافه الى التراتيل اثناء القداس ان تبدا الجوقه بالترتيل بنصف ساعه قبل وبعد القداس لتهيئة الشعب للدخول في جو الخشوع والاستعداد للقداس.

--اخيرا وليس اخرا اتمنى ان تسع قلوبكم لقراءة هذه الاراء (ربما تصلح لتكون خارطة الطريق) من تلميذكم المتواضع والمحب، وان تكون هذه الاراء كالبذار الصالح في مجتمعنا وارضنا الطيبة متى 13-8 ( ومنه ما وقع على الارض الطيبة. فاعطى بعضه مئة، وبعضه ستين، وبعضه ثلاثين).

 --- الناحيه الماديه للكنيسه: اعتقد انه لا ضير ان يكون هناك مورد مادي للكنيسه من خلال فتح الاستثمار في مشروع تابع للكنيسه مثلا (حضانه او روضه للاطفال او ربما دار للمسنين) .

• < السابق
• التالي >