اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

علي بن ابي طالب "ع" ح2.. الولادة.. المعلم// حيدر الحدراوي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حيدر الحدراوي

 

علي بن ابي طالب "ع" ح2.. الولادة.. المعلم

حيدر الحدراوي

 

لكل مولود لابد له من مكان وزمان يرى فيهما النور ، ولابد له من والدين ، من كل ذاك يعرف شأن المولود ، فإن كان الوالد أبي طالب سيد من سادات العرب والأم فاطمة بنت أسد ومكان الولادة الكعبة المشرفة ، بذي وذا يحقق علي "ع" أولوية وأسبقية لم يسبقه اليها أحد ، فهو أول مولود في الكعبة المشرفة بلا منافس في الثالث عشر من شهر رجب الأصب .

العدد ( 13 ) عدد طبيعي جداً للمسلمين الذين يمقتون الطيرة والتطير ، بينما في العالم الغربي يتطيرون ويتشاءمون منه ، الى درجة ان بعض العمارات يحذفون الطابق رقم (13) ، وكذلك المنازل يتجنبون كتابة الرقم (13) عليها اعتقاداً منهم ان في هذا الرقم الشؤم الكثير.

لم يأت هذا التشاؤم من فراغ ، فهناك مدلول تاريخي يعتقد أنه السبب الرئيسي ، وذلك عندما أمر الملك فيليب الرابع ملك فرنسا باعتقال فرسان الهيكل بعد مشاكل بينهما ، فكان الأمر الملكي قد صدر بتاريخ 13 اكتوبر/تشرين الأول/ عام 1307 ، هنا نلاحظ تكرار الرقم (13) مرتين في اليوم وفي السنة ، منذ ذلك الحين وحتى هذه اللحظة يتشاءم أكثر الغربيين من هذا العدد البريء!.

هكذا كان يوم ميلاد علي ابن أبي طالب "ع" يوماً سعيداً لدى محبيه ، ويوم شؤم لدى مبغضيه ، تماماً كما كان مولد الرسول الأعظم محمد (ص واله) يوماً سعيداً لمحبيه وأنصاره ويوم نحسٍ على أعدائه ومبغضيه .

 

المعلم

منذ ولادته "ع" تلقفته أيادي النبوة ، نما وترعرع بين أحضانها ، بل كان "ع" رفيق الظل للنبي محمد "ص واله" لم يفارقه إلا سويعات معدودة حتى عرف "ع" بأنه " ربيب النبوة" ، هكذا كانا "ع" ملازمين لبعضهما البعض لم يفترقا حتى حال بينهما مفرق الجماعات وهادم اللذات ، وهذه السمة لم يسبقه اليها أحد قط ، تفرد بها علي ابن ابي طالب "ع" .

وجد النبي محمد "ص واله" في علي "ع" ذلك التلميذ الذي يعي ما يلقى عليه والمطيع لمعلمه ، طالما وإن معلمه لا يأمره إلا في خير ، وجد فيه خزانة الإسرار فأمل به أن يكون ذو شأن يوما ما ، لذا لم يبخل عليه بمعلومة ولم يستر عنه حاجة ، زق له العلم زقا ، وكان "ع" أهلاً ونَعِم ، حتى جاء عنه "ع" أنه قال : " علمني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ألف باب من العلم وتشعب لي من كل باب ألف باب ".

علي "ع" لم يخالف معلمه (ص واله) قط ، وخير مثال على ذلك حين أعطاه النبي "ص واله" الراية يوم خيبر ، حملها وأنصرف لكن فجأة توقف ، فقال له النبي "ص واله" (امش ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك) ، لم يلتفت لكنه رجع الى الخلف دون أن يلتفت وفي روايات أخرى انه "ع" صاح (على ماذا اقاتلهم على الفتح أم الجزية؟) ، فجاءته التعليمات على الفتح ، نرى هنا إن علياً "ع" لم يخالف النبي "ص واله" قط في أمر كبيراً كان أم صغيرا ، هنا نكتشف إن علياً "ع" الوحيد من الصحابة ممن لم يخالفوا النبي "ص واله" قط لا في حياته ولا بعد وفاته .

 

.... يتبع ان شاء الله

حيدر الحدراوي

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.