اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

تأملات في القران الكريم ح4// حيدر الحدراوي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حيدر الحدراوي

 

تأملات في القران الكريم ح4

حيدر الحدراوي

 

سورة البقرة الشريفة

وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ{34} وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ{35} فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ{36}

عند متابعة تسلسل الايات الكريمة , نجد ان تعليم ادم للاسماء قد اتى قبل الامر بالسجود , من الواضح ان تقديم تعليم الاسماء اكثر اهمية من السجود لادم , او ربما ان تعليم الاسماء يعتبر كمقدمة للسجود , لذلك مدلولات قيمة , يجب ان يوليها الباحثين في القران الكريم شيئا من البحث والدراسة , هناك احتمالات كثيرة للموضوع , هي ليست من اختصاص المتأمل , اتمنى من ذوي الاختصاص متابعتها بشكل واف ! .

النكتة الجميلة في الموضوع , عندما طلب الله عز وجل من الملائكة ان يخبروه بالاسماء , نفى كافة الملائكة علمهم بها , وكان من بينهم ابليس (لع) , هو ايضا قد نفى علمه بها , وعندما طلب الله عز وجل من ادم ان ينبأهم بالاسماء , وقد قام بالامر بأكمل صورة , اثبتت هذه الحادثة ان ادم اكثر جدارة في تناول العلوم وتدارسها من الملائكة (ع) ومن ابليس واولاده (لع) , من ذلك المكان بدأت تظهر علامات الحسد لدى ابليس (لع) لادم , وقد طفح به الكيل عندما اتى الامر الالهي بالسجود لادم , فعصى ابليس (ع) حسدا وغيضا .

لقد حبا الله عز وجل ادم بفضيلتين , فضيلة الاسماء وفضيلة السجود له , فلولا اعتراض ابليس (لع) ربما سيحصل ادم على فضيلة ثالثة ورابعة ... الخ , لكن ابليس قرر التدخل لمنع المزيد من الفضائل والتكريم لهذا المخلوق الجديد .

تروي الايات الكريمة , ان الله عز وجل قد اسكن ادم في جنته , ووهبة كل شيء , عدا تلك الشجرة , ماهية تلك الشجرة من الامور الغامضة في القران الكريم , اختلف المفسرون بشأنها , المهم لدى المتأمل ان يتأمل في اسكان ادم الجنة , يغدو فيها ويروح بكل حرية , حتى يبرز امر العدو , عدو ادم الاول , وربما الاخير , الذي لم يهن عليه ان يرى ادم يتنعم في الجنة , فأستعمل حيله وحبائله لاخراجه منها .

الهبوط في اللغة العربية هو الانتقال من مكان عال الى مكان اسفل منه , كهبوط الطائرة وغيرها , في ذلك دلالة واضحة على ان الجنة كانت في مكان مرتفع , مكان ما فوق الارض , الان على ادم ان يتهيأ لحياة جديدة , يجد فيها من اجل الحصول على قوته الى غير ذلك من مستلزمات الحياة , مع استحداث امر جديد , وهو العدو والعداوة .

المتأمل في هذه الايات الكريمة , ينطلق في تأمل تام منقطع عن الخلق , متوجها للحق , صاحب الامر بالسجود , المطاع في ملكوته , فيعرض عليه طاعاته وولائه , كونه احد ابناء ادم , مجردا نفسه من علائق الدنيا , واضعا نصب عينيه على ما عند الحق , من مكانه ادخرها لادم وابنائه , آملا بالمزيد , مناديا له تعالى (( رب ما عبدتك حق عبادتك )) .

 

فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ{37} قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ{38} وَالَّذِينَ كَفَرواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُولَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ{39}

كلمات كانت السبب في قبول توبة ادم , والله تواب رحيم , كلمات مسحت الخطيئة , ما سر تلك الكلمات ؟ , وما هي ماهيتها ؟ , وما مدى تأثيرها ؟ , كي يتقبلها الله عز وجل بهذه السرعة من ادم , فيتوب عليه .

كالعادة , اختلف المفسرون في ماهيتها , وكل مفسر اخرج ادلة اقتبسها من مذهبه , ليدعم بها رأيه , فأحتار المتأمل بالاخذ من تلك الاراء , فيتركها كلها , ليخلص به القول الى ان تلك الكلمات لابد ان تكون من القداسة ما يوجب الغفران والتوبة السريعة لقائلها , ويترك حقيقتها الى المستقبل .

فيأمرهم الله عز وجل بالهبوط الى الارض , الملفت للنظر , حيث قال تعالى (قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً ) , بصيغة الجمع مردوفة بــ( جَمِيعاً ), فمن هم هؤلاء المأمورون بالهبوط ؟ , اذا كان ادم وزوجته فيجب ان يكون الامر بالمثنى ( اهبطا ) , ربما كان المقصود ادم وزوجته وابليس (لع) , فيكونوا المقصودين بصيغة الجمع , وتشملهم كلمة (جَمِيعاً ) .

بعد الامر بالهبوط , يبين لهم الله تعالى طريقين سيواجهونهما , الاول (فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ) والثاني (وَالَّذِينَ كَفَرواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُولَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) , فيختار كل منهم طريقه ومسلكه بكامل الحرية , وفي ذلك دليل على ان الانسان مخير وليس مسير ! .

ينطلق المتأمل بين الخلق , يمر بتأمله على الطرف الثاني , ويمعن في امتيازاته في الدنيا والاخرة , و يحدق في الطرف الاول ويتأمل في مميزات اتباعه في الدنيا والاخرة , فيخير نفسه بين الطريقين , ايهما يجب ان يتبع , من اجل سلامته في الدنيا والاخرة , وبعد الاختيار الصحيح , يترك المتأمل الخلق , ليسافر الى الحق , صاحب الامر بالهبوط , متضرعا اليه , خاشعا بين يديه , املا منه تعالى ان يرفعه , فله وحده الحق بالرفع بعد الهبوط .

 

يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ{40} وَآمِنُواْ بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَكُمْ وَلاَ تَكُونُواْ أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ{41} وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ{42} وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ{43}

خطاب مباشر منه تعالى لبني اسرائيل , يذكرهم بعدة امور , منها ذكر النعمة , الوفاء بالعهد , الرهبة والخوف منه تعالى , والايمان بالكتب والايات المنزلة , عدم الكفر , (وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً ) , (وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ ) , (وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ ) , (وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ) , واقامة الصلاة , وايتاء الزكاة , (وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ ) .

هل ان بني اسرائيل وحدهم المشمولون بتلك المطالب ؟ , ام انها تشمل كافة الجن والانس ؟ , بالتأكيد هي لعامة الثقلين , كما يقول المثل العربي (( اياك اعني واسمعي يا جارة )) , اما اختيار بني اسرائيل بذلك الخطاب , قد يكون لانهم اكثر الامم جرأة على الله , واشدهم عصيانا له , ومن اشد تلك الجرائم قتلهم انبياء الله بغير حق , واي جريمة اعظم من قتل الانبياء والرسل ! , وقد عرفت الكثير من العادات السيئة لبني اسرائيل , فيما بينهم , وفيما بينهم وبين الاقوام اخرى .

لقد ذكر القران الكريم الكثير من صفات بني اسرائيل السيئة , سيأتي ذكر البعض منها في تاملنا هذا انشاء الله , وسنترك البعض الاخر للمفسرين .

 

أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ{44} وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ{45} الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ{46} يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ{47} وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ{48} وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوَءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ{49} وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ{50} وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ{51} ثُمَّ عَفَوْنَا عَنكُمِ مِّن بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ{52}

يتسلسل الخطاب الالهي لبني اسرائيل , منبها اياهم خاصة , وعامة الناس , وكل من يأمر بالبر وعمل الخير , في حين ينسى ان يأمر نفسه ولو بالقليل من ذلك , والمصيبة الكبرى حين يكون ذاك الامر بالمعروف والناهي عن المنكر ممن يتلون الكتاب , فعندما يكون الحق له يظهر شديد التزامه بالكتاب , وعندما يكون الحق عليه , يتناسي ويبرر ويتغاضى عن الكتاب .

يوصي القران الكريم الناس عامة بالاستعانة بأمرين مهمين هما , الصبر والصلاة :

الصبر : الصبر موضوع طويل جدا , وفيه ايات قرآنية واحاديث كثيرة , فنكتفي بحديث واحد وهو (( الصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد فاذا ذهب الراس ذهب الجسد و كذلك اذا ذهب الصبر ذهب الايمان )) .

الصلاة : يعرفها الفقهاء (( هي صلة بين العبد وربه )) , فبالصلاة يتصل العبد بربه الواحد القهار , يقف بين يديه , مستعرضا ضعفه , وعجزه , ونقصه , امام عظمة وقدرة وكمال الله تعالى .

هناك معادلة , الصلاة تحتاج الى ايمان , والايمان يحتاج الى صبر , وهنا فليتأمل المتأملون ! .

بعد ان وجد الصبر لدى المؤمن , واقام الصلاة لله تعالى , بخشوع وخضوع , فيستقين انه ملاق ربه , صائر اليه , فتزداد خشيته وخشوعه لله .

يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ{47} يعود توجيه الخطاب لبني اسرائيل , سائلا اياهم بتذكر نعمته عليهم , وتفضيلهم على العالمين , لعل الذكرى تنفعهم , {فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى }الأعلى9 .

وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ{48} تحذير الهي لبني اسرائيل خاصة , وللناس عامة , بيوم لا ينفع فيه شيء , ولا يعاقب شخص بذنوب غيره , ولا تقبل فيه الشفاعة الا لمن اذن الله له , ولا ينصر فيه احد , الا بأذن الله , الى غير ذلك , النكتة الجميلة في الموضوع هي ان الانسان في هذه الدنيا يتصور نفسه قادرا على فعل كل شيء , يتصرف فيها حيث يشاء , فيتباهي بأمواله واولاده ومعارفه وكثرة اقاربه ومناصريه , اما يوم القيامة , فيجد نفسه عاجزا مجردا من كل ذلك , فلا تنفعه امواله , ولا يشفع له اولاده , ولا ينصره معارفه واقاربه ومناصريه , بل كل ذلك قد تحول الى سراب , فيبقى هناك وحيدا فريدا .

وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوَءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ{49} , يذكر الله تعالى بني اسرائيل بنعمة خاصة لهم , وهي النجاة من فرعون وذويه , الذين يسومونهم سوء العذاب , بل ابشعه , ومن اشد انواع ذلك العذاب , ذبح الابناء , واستحياء النساء , ليتخذوهن كجواري , فأي عذاب قد يلاقيه الاب عندما يقتل ابنه ! , او تتخذ ابنته جارية , فينهار ما حافظ عليه من الشرف والعرض , وهو ينظر , لا لا يقدر على فعل شيء , فيصف الله تعالى ذلك بــ (وَفِي ذَلِكُم بَلاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ ) .

وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ{50} , ويذكر الله تعالى نعمة اخرى خاصة لبني اسرائيل , لعلهم يتذكرون , الا وهي معجزة البحر , حيث تجاوزه بني اسرائيل بقيادة موسى (ع) , واغرق ال فرعون , بقيادة جبارهم فرعون نفسه .

نعمة النجاة هذه ليست واحدة , بل اثنتان في وقت واحد , الاولى النجاة من الغرق , والثانية النجاة من ال فرعون وجيوشهم .

وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ{51} ثُمَّ عَفَوْنَا عَنكُمِ مِّن بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ{52} , مع كل النعم التي خص الله بها بني اسرائيل , دون غيرهم من الامم , عصوه بأتخاذهم العجل الها , وذلك عندما غاب عنهم موسى اربعين ليلة فقط , ربما كان ميعاد موسى وغيابه عنهم اربعين ليلة هو لغرض ابتلاء بني اسرائيل , حيث انهم لم يصبروا على غياب موسى تلك المدة , فضلوا ! .

لكن عفو الله تداركهم , وغشاهم , وكان موجبا لمحو جريمتهم , لعلهم يشكرون .

 

حيدر الحدراوي

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.