اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

يوميات حسين الاعظمي (363)- انصهار الحدود بين الطريقتين/1

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 

حسين الاعظمي

يوميات حسين الاعظمي (363)

 

انصهار الحدود بين الطريقتين/1

هكذا تتبدى محاولات التجديد والحداثة مع ابداع المغنين في اعمالهم التي لم تعد تندرج ضمن المفهموم التقليدي للغناء المقامي نسبيا، فالروح التعبيرية في غناء المقامات العراقية ضمن الفترة التي اسميناها مجازا بالفترة الانتقالية، كمقام الارواح لمجيد رشيد ومقام المسكين لعبد الهادي البياتي ومقام الدشت لحسن خيوكة ومقام الراشدي لسليم شبث ومقام الصبا ليعقوب العماري ومقام المدمي لفلفل كرجي وغيرها. لم تكن نفس هذه الروح التعبيرية التي وجدناها وتحسسناها بمشاعرنا في المقامات العراقية التي كانت تغنى قبل هذه الفترة وآخرها كانت مقامات الطريقة القندرجية.

 

ان زعزعة الحدود الجمالية والفكرية والتعبيرية فيما بين الطريقتين القندرجية والقبانجية، بإحداث تغيرات وتطورات وتحويرات في العلاقات الداخلية في شكل المقام العراقي ومضمونه، وفي مسارات البناء اللحني للمقامات الكلاسيكية التقليدية. قد اكدها المغنون المعاصرون للفترة الانتقالية، ومغنون آخرون ظهروا فيما بعد، اي في فترة استقرار الامر للطريقة القبانجية باعتبارها مبادئ فنية - قديمة جديدة -  وباعتبارها حلقة وصل لحقبة مهمة من تاريخ غنائنا المقامي من حقب النقاء الغنائي المقامي الكلاسيكي، الى نقاء آخر متأثر بتجارب اخرى تمت الافادة منها ولو بصورة اولية. وتكمن هذه التاثيرات فيما تركه لنا هذا الخط من الاتجاه الجمالي والفكري في غناء المقام العراقي وفي الوعي الواضح بالغاء وصهر الحدود القائمة بين الطريقتين.

 

لو استمعنا الى مجموعة من التسجيلات المقامية الصوتية، باصوات مغنين يمثلون كلا الطريقتين، فاننا نستطيع ان نشخص مميزات ادائية نسبية بين هؤلاء المغنين، وسوف نتحسس من الوهلة الاولى ان ثمة تداخل بينهما. وقد جرى ذلك في البداية دون هدم النظام الجمالي للغة الاداء الكلاسيكية التقليدية النقية. ولكن الامر تغير بعد ان احتدم الصراع بين مبادئ الطريقتين وظهوره على الساحة المقامية واستمرار النجاحات الاولى للطريقة القبانجية. وقد ساعد على ذلك وهن وتكاسل من قبل اتباع الطريقة القندرجية، الذين لم يحاولوا تطوير ثقافتهم الفنية باعتبارها ضرورة من الضرورات. ورغم ان لكل فترة او حقبة زمنية ثقافتها المناسبة وظروفها الخاصة. إلا أننا يمكن ان نذكر بعض سمات الطريقة القندرجية، وكذلك بعض سمات الطريقة القبانجية، ليس من باب المقارنة والتقييم، وانما لتوضيح هذه السمات والقاء الضوء عليها رغم اننا قد تحدثنا ضمنيا في عدة امكنة فيما يخص مميزات كل من هاتين الطريقتين. فالطريقة القندرجية تتسم بالنقاط التالية ..

 

1 – انها خلاصة الطرق التقليدية القديمة، حيث مثلت الاتجاه الجمالي الكلاسيكي في لغة الاداء المقامي.

2 –الحفاظ الصارم على الشكل المقامي(فورم (form اي الاصول التاريخية التقليدية للمقام العراقي والالتزام بها قبل اي التزام آخر.

3 - التاكيد على المضامين التعبيرية الرصينة والتفنن بالايجاز وعدم الاسهاب في الغناء.

4 – نتيجة الاهتمام المفرط بالشكل المقامي التقليدي، اصبح الاهتمام بتوضيح مفردات الشعر المغنى والنطق بالكلمات والحروف ضعيفا وغامضا، بحيث من الصعب معرفة القصيدة او الزهيري او فهم معاني مضامينها.

5 - تعد آخر الطرق الادائية في غناء المقام العراقي التي امتازت بالنقاء البيئي والتعبير عن المضمون الوطني والقومي للبلد. رغم انها ادركت التحولات والتوسع الصناعي الكبير في وسائل الاتصال والنشر والتوزيع.

6 – وصول التعبير عن شكل المقام العراقي ومضمونه الى ذروة كلاسيكية في المسارات اللحنية المقامية العريقة المتسمة ببعض الزخارف والتحليات.

 

والى حلقة الجزء الثاني ان شاء الله.

 

اضغط على الرابط

برنامج المقام العراقي حلقة 23

https://www.youtube.com/watch?v=sng6wacHWqY

 

عبد القادر حسون مقام السيكاه

https://www.youtube.com/watch?v=js-vtFiZDFI

 

حسقيل قصاب مقام الابراهيمي

https://www.youtube.com/watch?v=jjuE_Xo1zNI

 

شهاب الاعظمي مقام النوى

https://www.youtube.com/watch?v=aBWNLx3xPjs

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.