اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

استفتاء إقليم كوردستان في ذكراها الثالثة.. الحلقة الاولى// عبدالله جعفر كوفلي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

عبدالله جعفر كوفلي

 

عرض صفحة الكاتب 

استفتاء إقليم كوردستان في ذكراها الثالثة.. الحلقة الاولى

مقدمة مختصرة عن استفتاء إقليم كوردستان

عبدالله جعفر كوفلي

ماجستير قانون دولي

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

22/9/2020

 

الاستفتاء، هو الرجوع الى الشعب لأخذ رأيه بالموافقة او الرفض في أي موضوع عام سواء كان هذا الموضوع قانونياً او دستورياً او سياسياً و بمعنى أخر هو تصويت الشعب في اية مسألة وقد استخدم هذا الأسلوب لأول مرة في عام (1790) من قبل سكان مقاطعة نيس وسافوي للأنضمام الى فرنسا وغالباً ما يتم هذا الإجراء تحت أشراف دولي. وان الاستفتاء قد حدد عبر التاريخ مصير العديد من الاقاليم مثل إقليم السار فيأوروبا وجزر ماريانا في المحيط الهادئ وأخيراً إقليم الباسك في أسبانيا وبهذا الإجراء يعبر الشعب بحرية عن رأيه في إقرار مصيره بالاستقلال او الانضمام الى دولة معينة وبحد ذاته هو اجراء ديمقراطي واشارة واضحة على تنامي الوعي الديمقراطي والحرية في التعبيرعن الرأي عند هذا الشعب أو ذاك.

ان الشعب الكوردستاني قرر ان يعبر عن رأيه في استفتاء شعبي ليقرر مصيره، ويتجاوز كل المحن، والمعاناة السابقة، ومن ان أجل ألا يتكرر مأسي الماضي المرير، ويبدو هذا القرار ثمار التجارب الفاشلة في العيش مع العراق ، وبناءه على أسس ديمقراطية كي يكون التعامل معه على أساس المواطنة والشراكة الفعلية، ولكنها كانت دون جدوى.

 

حب الشعب الكوردستاني بكل مكوناته القومية والدينية للاستقلال وبناء كيان سياسي خاص به، كي يضمد جراح الآهات والآلام، ويسقي ضمأ السنوات السابقة بالحرية والتعايش السلمي الذي طالما عمل الاعداء بكل ما أوتوا من قوة في سبيل تجزئته وزرع الفتنة لأضعافه، وشراء ذمته.

 

إن قضية الاستفتاء الكوردستاني ومنذ الوهلة الاولى من إعلان القيادة السياسية الكوردستانية في إجراءه وتشكيل المجلس الأعلى للاستفتاء، والذي كان يضم اغلبية الاحزاب والقوى السياسية العاملة والمؤثرة في الساحة من المشاركة في الحكومة وغير المشاركة جعلت أنظار القِوى المحلية والاقليمية و الدولية تتجه نحو الاقليم, فبدأت الحركة الدبلوماسية نشاطها بين التأييد او التأجيل او الرفض ولكلٍ منها مبرراتها ودوافعها ,فإن التأييد كان مبنياً على حق هذا الشعب في تقرير مصيره ،وان تجربته في الادارة والحكم كانت ناجحة نوعاً ما واثبت جدارته في المسك بزمام الامور  تخطي العقبات والصعاب, اما أصحاب التأجيل فقد برروا بعدم مناسبة الوقت وأن الأولوية لحرب الارهاب (داعش) وان الاستفتاء سيقلل من الاهتمام بحرب الارهاب ودحره, وأما الرفض و الذي كان أشمل وأعم وله اسباب كثيرة تتأرجح بين انه سيكون خطوة نحو الاستقلال وبناء كيان سياسي يهز عروش الدول الاقليمية من تركيا وايران وسوريا والعراق ايضاً ويحض كورد هذه الدول الى السير بخطاهم نحو هذا الهدف.

 

 بدأت المواقف تتغير وانياب الشر تظهر وروح المؤامرة تفعل فعلتها والزيارات العلنية والسرية، ازدادت الاجتماعات في الغرف المظلمة لتخطط وتتأمر وتنسج من اجل عدم اجراء الاستفتاء وإذا ما جرى فما هي خطواتهم واجراءاتهم (السلمية والعسكرية) , وبشكل عام فان المجتمع الدولي حسب ما هو معلن فقد وقف بالضد منه مع وجود اصوات هنا وهناك تؤيد وتدعو المجتمع الدولي الى قبول النتائج والتعامل على اساسها مع الشعب الكوردستاني, ولكن الشعب قال كلمته في 25/9/2017 وصوت بنسبة 72% لصالح الاستفتاء بنسبة مشاركة بلغت 92% من الشعب، ولكن طبول الحرب بدأت تقرع ولغة الحوار اختفت ولسان حالهم يقول ان النتائج مهما كانت فإنها غير معقولة ولا مقبولة, وأن المواثيق الدولية لحقوق الانسان ومبدأ حق تقرير مصير الشعوب والديمقراطية وانسانية المجتمع الدولي مجرد اعلانات خالية من الروح الانساني وانها ادوات ووسائل لتحقيق مصالحهم و حماية أمنهم وبلدانهم لا غير. فبدأ العقاب الجماعي للشعب على انظار العالم الديمقراطي المتمدن بين غلق المنافذ الحدودية والمطارات وقطع الموازنة والرواتب، ومحاولة غلق السفارات والقنصليات العاملة في الاقليم، ومنع الوفود من زيارة الاقليم، واخيراً العملية العسكرية في 16/10/2017 ودخول القوات العراقية والحشد الشعبي الى مدينة كركوك وسيطرتها على مناطق شاسعة من المناطق الكوردستانية خارج الاقليم بعد انسحاب قوات البيشمةركة منها.

 

لقد أيدنا الاستفتاء كحق طبيعي لشعب كوردستان وشاركنا في التصويت، وكتبنا عنه مقالات وأبحاثاً في أوقات مختلفة كوجهة نظر, مساهمةًً منا وايماناً بمشروعيته واغناءً للبحث، وكجزء من واجب وطني وقومي، لأن الحق يؤخذ ولا يمنح .

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.