اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

لا يمكن أجراء الانتخابات في ظل سلاح المليشيات المنفلت// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

جمعة عبدالله

 

عرض صفحة الكاتب 

لا يمكن أجراء الانتخابات في ظل سلاح المليشيات المنفلت

جمعة عبدالله

 

 سؤال بسيط يخطر في البال, هل يستطيع المواطن ان يمارس حقه الانتخابي بأختياره الحر في الانتخابات البرلمانية القادمة تحت تهديد سلاح المليشيات؟ وهل يمكن أجراء الانتخابات في ظل الاوضاع الامنية التي تسيطر عليها المليشيات المنفلة؟ وهل من المعقول أجراء الانتخابات نزيهة تحت أشراف المليشيات  المسلحة؟ . ومن يضمن ويتعهد بضمان نزاهة  الانتخابات  بعيداً عن التلاعب والاحتيال والتزييف ضمن المناخ المليشياوي السائد؟ في الارهاب السائد وشراسة المليشيات في القتل والاختطاف والاغتيال الذي لم يتوقف, رغم وعود السيد الكاظمي بالتعهد بأيقاف العنف الدموي المليشياوي ومحاسبة ومطاردة القتلة والكشف عنهم وتقديمهم الى القضاء العراقي وضمان حرية الناس من الرعب المليشياوي القائم. ولم يتحقق ذلك بتقديم قاتل أو مجرم واحد الى القضاء العراقي, فقد اصبح من الصعب والمستحيل في عرقلة الاعمال الاجرامية بل أن المليشيات تتحدى وتهدد السيد الكاظمي بالموت وقطع أذنيه. ولم يفعل السيد الكاظمي شيئاً امام شراسة وجبروت المليشيات المسلحة سوى المهادنة والتجاهل وغض الطرف بما تقوم به من جرائم ضد نشطاء الحراك الشعبي. ومن ضعف الكاظمي الذي جاء الى الحكم, في سبيل ردع المليشيات وتقزيمها ونزع سلاحها لكن حدث العكس بسبب ضعفه وهزالته في ضبط الاوضاع الامنية, أن يلتجئ الى ايران ويتوسل بها, أن تخفف المليشيات الموالية لها الضغط عليه وان توقف ضرب السفارة الامريكية, وايقاف العنف الدموي.

 

لقد برز ضعف السيد الكاظمي بشكل واضح للداني والقاصي, حين قامت المليشيات في استعراض عنترياتها بالاستعراضات العسكرية في بغداد, ومرت دون اعاقة حتى هددت في اقتحام المنطقة الخضراء وخلعه كالشعرة من العجين. امام هذا العجز في ردع ارهاب وعنف المليشيات, يحاول السيد الظاظمي شراء سكوت المليشيات بأغرائها بالمال الوفير, رغم الازمة المالية والاقتصادية الخانقة التي يمر بها العراق في الموازنة السنوية لعام 2021 , التي تعبر موازنة بأن الرابح الاكبر فيها هي  المليشيات, الموازنة المالية السنوية بمثابة تدمير وافقار العراق ومن خلال الارقام الموازنة المالية الرسمية المعلنة, تعطينا الصورة الكاملة ويمكن ايجاز بعضها:

1 - الموازنة المالية لعام 2021  تقدر مالياً بحوالي 156 تريليون دينار عراقي , أي حوالي ( 103 مليار دولار ) . والعجز الموازنة يقدر ب 63 تريليون دينار عراقي أو قيمته ( 43 مليار دولار ) .

2 - الموازنة السنوية تعتمد على الموارد المالية من عوائد النفط بنسبة 96% . حسب سعر النفط في الاسواق العالمية حدد  بسعر 42 دولاراً لبرميل النفط الواحد , وبسعر الدولار الواحد 1450 دينار عراقي .

3 - الموازنة المالية لوزارة الدفاع تبلغ 6 تريليون ديناراً

4 - الموازنة المالية لوزارة الداخلية تبلغ 8 تريليون ديناراً

5 - الموازنة للمليشيات  زادت اكثر من العام الماضي بنسبة 48% , اي من  2 تريليون دينار الى 3 تريليون دينار عراقي ,  حتى اكثر مالياً من موازنة الوزارات الخدمية الاساسية .

6 - تخفيض موازنة حصة البطاقة التومينية من 4 مليارات دولار الى 500 مليون دولار فقط . في ظل تخفيض قيمة الدينار العراقي بنسبة 20% مقابل تخفيض الرواتب العاملين والموظفين , في ظل الارتفاع الفاحش والجنوني لاسعار المواد الغذائية والمواد  الاساسية والخدمات . منها  ارتفاع اسعار الكهرباء والبنزين . وكل المؤشرات في ارتفاع نسبة الفقر , اذا كانت نسبة الفقر حسب الارقام الرسمية لوزارة التخطيط لعام 2020 بأن وصلت نسبة الفقر بنسبة 31,7% فكل المؤشرات بأن نسبة الفقر هذا العام 2021 سييتجاوز نسبة 40% .

 

هذا يعطي صورة بأن المليشيات المسلحة تسيطر على خناق العراق والمواطن, وان مبدأ حصر السلاح بيد الدولة, تحول الى حصر القرار بيد المليشيات. فكيف تجري الانتخابات البرلمانية تحت المناخ المليشياوي المرعب . بدون قانون انتخابي جديد, بدون مفوضية مستقلة خارج الاحزاب والمحاصصة الطائفية حتى الاحزاب الطائفية التي احترقت ورقتها وتفقست عن بيوض أفاعي بتكوين أحزاب جديدة تحت القيادات القديمة, التي اثبتت فشلها وفسادها, وقادت العراق الى الخراب والتدمير, تحاول تجديد نفاياتها من جديد في قبة البرلمان القادم, وتتفاوض من  خلف الكواليس مع المليشيات المسلحة, ان تعطيها فتات من كعكة البرلمان القادم وتكون معها قلباً وقالباً, وفي السراء والضراء. ضمن هذه الظروف لا  يمكن أجراء الانتخابات البرلمانية, ستكون مهزلة وسخرية وتندر امام المجتمع الدولي, لذلك أفضل خيار هو  التأجيل الى موعد غير محسوم.

 والله يستر العراق من الجايات !!

      جمعة عبدالله

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.