اخر الاخبار:
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

المغرب للجزائريين حبيب (40)// مصطفى منيغ

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

مصطفى منيغ

 

عرض صفحة الكاتب 

المغرب للجزائريين حبيب (40)

مصطفى منيغ

بروكسيل

 

الصداقة السياسية كالإعاقة الجسديَّة، مؤقتة تكون أو بعمر الإنسان أبدية، يتساوى خلالها المستقِرّ في المدينة أو المقذوف في أيّ بادية، غير عابئ ذاك المطبّقة عليه،  إلا بالمتوفّر له ما بعد المواد الغذائية، مِن منصبٍ مُريح  وراتب مُُفرح وأشياء أُخرى غير عادية، على الأقل هذا ما عاينتُه ذات مرحلةٍ في الديار "الوجدية" .

 

قبل هجرتي الأولي ومباشرة إلى المملكة البلجيكية ، التقيتُ بالسيد "المحجوبي أحرضان" وسألني إن كنتُ راغباً في الانضمام إليه كأحد أبرز قادة الشباب في حزب الحركة الشعبية ، الذي حاول توديع المهد المتأرجح به بالوقوف على رجليه في منطقة الشمال انطلاقاً من عاصمتها "تطوان" ، وسألتُه بدوري عن سرِّ اهتمام ابن قرية "وَلْمَاسْ" التابعة لمدينة "الخْمِيسَاتْ" ، بمكان معيّن ببئرٍ وفير المياه ، تابع لقرية "الفنيدق" ، المحاذي لمدينة "سبتة" المحتلّة ؟؟؟ ، فسكتَ عن الكلام لعجز لسانه عن النطق بالجواب ، فقلتُ له مُبدياً رغبتي في إنهاء مثل الحوار : حالما تُقنعني بما سألتكَ في أمره ، سأشرعُ آنذاك في التفكير إن كنتُ أقبل بالانضمام لتلك الحركة أم لا . تذكَّرتُ ذاك الحَدث العميق المعني لمُطَّلِعٍ مثلي  بما يكفي لمعرفة تلك المعادلة السياسية ، بأرقامها المَصْلَحِيّة الصَّحيحة ، وكسورها المرتبطة بأزمنة معيَّنة ، تذكَّرتُ بوضوح مجريات تلك الآونة  وأنا استمع للسيد كاتب الدولة لدى الوزير الأول ، المكلف بالتعاون الوطني والصناعة التقليدية ، خلال الجلسة الثالثة التي حضرتُها على اثر دعوة توصلتُ بها من طرف عامل اقليم بوجدة ، بصفتي عضو المجلس الاستشاري الإقليمي للتعاون الوطنين ، وذلك يوم الثلاثاء 27 ربيع الأول لعام 1396 هجرية ، الموافق 27 ابريل سنة 1976 ميلادية ، الساعة الثالثة بعد الزوال بمقر عمالة وجدة ،  كلام تعزَّز بشروع حوارات مفتوحة قي بعض الأماكن من الناحية السياسية بفكرة طرقت قناعتي أن المغرب مقبل على إضافة مولود جديد ينضاف لشيوخ الساحة الحزبية القائمة ، وهناك مَن يرغب في مضاعفة جهوده كي يواجه تلك اللحظة وهو أقوى ما يكون ، حتى لا يزيحه القادم من الإعصار ، دون تحقيق ولو بأقلّ نسبة تضمن له الاستمرار.

 

توطّدت العلاقة بيني والسيد "مصطفى العزاوي المندوب الإقليمي للتعاون الوطني  أكثر وأكثر ، بعد مسرحية "الشجرة" التي راسلَ السيّد عامل الإقليم في شأنها برسالة رسمية ، يطلب من «الباشا" رأيه في الموضوع، فجاءه الرد حرفياً على النَّحو التَّالي :

 

" المسرحية تذكِّر بالدوحة العلوية الطاهرة  ومجد أعمالها وعظيم شيمها ، كما تمجّد إلتحام العرش بالشعب في مسيرة الحياة الطويلة ، المسرحية تمثِّل  حقيقة توجيهاً لشبيبتنا على نحو ما خطَّطه لها جلالة الملك المَعظَّم ، ونظراً لهذا العمل الفني الذي سيؤدي دوراً طلائعياً في مناسبة كالمناسبة الجليلة التي نحن على أبوابها ، أرى من الواجب الشروع في انجاز وتشخيص هذه المسرحية  "الشجرة" التي ألّفها الاستاذ مصطفى منيغ ، مشخَّصة ستكون من طرف أعضاء من المركب الثقافي ومجموعة من الشبان المغاربة الذين اتُّخذ في حقهم الطَّرد من لدن السلطة الجزائرية ، الذين يعيشون حاليا في مُخيَّمى "الرّكْ " و" المعرض " ، برغبة إشراك  إخواننا المطرودين فى الاحتفال بصفة فعلية في هذه المناسبة الجليلة التي تخلّد اعتلاء صاحب الجلالة الملك الحسن الثاني على عرش أسلافه المنغمين / وجدة 15 صفر الخير 1396 الموافق 16 فبراير 1976 .

 

بالفعل عُرِضت المسرحية فوق خشبة سينما "فوكس" يوم فاتح مارس سنة 1976، بمشاركة جماعة من المطرودين المغاربة من الجزائر ، وجماعة الفلكلور التابعة لدار الأطفال ، وفتيات مركز المساعدة بالتشغيل ، الجناح الفوقي ، و جوق الأزهار ، انطلاقاً من الساعة السادسة مساء ، حيت رُفع الستار لتتوسط الخشبة الآنسة (ص) لتلقي كلمة تتضمَّن الشكر الجزيل للسلطات المحليّة والإقليمية و على رأسها عامل الإقليم ، الذين لولا مساعدتهم لما تمكَّن العرض أن يكون كما سيُشاهد في شكل جديدٍ سينال اعجاب الجميع ، وفق ما رسمه على الورق الأستاذ مصطفى منيغ الذي يعلِّمنا نحن الشباب ، عن طريق نص مسرحية "الشجرة" كيف نحبّ وطننا المغرب ، ونستمرّ في حبه مهما كانت الظروف. توطدت العلاقات بيني ومصطفى العزاوي بعد مسرحية "الشجرة" لأسباب ومنها السياسية إذ ... (يتبع)  

 

           مصطفى منيغ

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.