مقالات وآراء

الصدر والقادمات// عبد الرضا حمد جاسم

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

عبد الرضا حمد جاسم

 

عرض صفحة الكاتب 

الصدر والقادمات

عبد الرضا حمد جاسم

 

 نشرتُ سلسلة تحت عنوان: [الحشد وفتوى الشرف والانتفاضة والقادمات] واليوم نتكلم عن القادمات واليكم التالي

 

اشارتي الى القادمات كانت ولا تزال مربوطة او مرتبطة بزمان النشر وما سيأتي قبل الانتخابات الملغومة منذ بدايتها حيث حُشر يوم الانتخابات مع الذكرى الثانية لاندلاع تظاهرات تشرين اول2019 وهو حشر لا اعتقد انه بدون غايات...والقادمات ايضاً هي ما سيؤسسه ما سيجري قبل الانتخابات ويومها لما بعدها.

 

كانت ضجة الهجوم على الحشد اول قطرات القادمات وتعاظمت بخطابات السيد مقتدى الصدر في ذكرى اغتيال والده واخوته ثم ماجرت بعدها من كلمات وخطب ومنها ما أشار الى انه قد يُقتل او يموت واخرها إعلانه عدم المشاركة في الانتخابات وانسحاب اتباعه من المرشحين منها رغم ان باب الانسحابات قد اغلق منذ أيام وهذا اشتباك مباشر مع المشرفين على الانتخابات و القوانين والتعليمات التي تخص الانتخابات هذا الاشتباك ان كان ظاهر او غير ظاهر سيترك اثر سواء وافقت هيئة الانتخابات ام رفضت هذا الانسحاب...يرافق ذلك امتناع اتباع الصدر عن المشاركة في الاقتراع مع ما يتوقعه السيد مقتدى من عدم مشاركة الكثيرين من أبناء الشعب الحاملين لبطاقة مقترع و انسحابات سياسية هنا وهناك ظهر منها انسحاب الشيوعي/ المدني وغيرهم حيث يتوقع الصدر ان تكون المشاركة ضعيفة و التصويت ربما لا يتجاوز 10% ممن يحق لهم التصويت وسيساهم اتباع السيد الصدر في التأثير على الناخبين وربما حتى امام مراكز الاقتراع وهم قادرين في كل مكان من الوسط والجنوب...ليظهر للشعب وللعالم الخارجي دوره وتأثيره وقدرته على التأثير وقبل كل ذلك طرحه الغريب من ان الوزارة القادمة ستكون صدرية وهذا تصريح اثار الكثير وهو تصريح غير متوازن يظهر ان السيد الصدر كان في عجلة من امره...واشارته المستخفة بدور ما قال عنها المقاومة و تأكيده في هذه الفترة على موضوع حساس وخطير وهو التطبيع.

 

ثم ما ورد في خطاب الانسحاب من تهديد في محاسبة الفاسدين واكد عليه بأن كرره وهذا يعني حتمية ذلك في فهم السيد الصدر وسحب يده من تأييد وزراء هذه المرحلة ووزراء الحكومة التالية للانتخابات والتي أراد بها الصدر براءته وتياره من تهمة الفساد وبالذات في وزارتي الكهرباء والصحة التي فاح تأثيرها هذه الأيام وربما اعتبر ما يجري من تخريب مستمر للأبراج النقالة للطاقة الكهربائية وبعض القطع الإيراني لإمدادات الغاز وتلكئ الربط الخليجي الكهربائي والحرائق في المستشفيات هو وتياره المستهدف في ذلك.

 

السيد الصدر عود العراقيين واتباعه منهم بتذبذباته ومواقفه غير الثابتة فيقول اليوم لينفي قوله غد ويذهب اليوم ليعود غداً.

 

اعتقد جميع المتابعين لما جرى ويجري منذ سائرون الى التظاهرات واليوم عن دور كبير لعبه التيار الصدري فيها وبالذات خلال تزعمه السري والعلني لتظاهرات تشرين 2019 ودور اتباعه بالتهييج والكبح وفي كل ما حصل من انحرافات وهيجانات وتشققات في صفوف المتظاهرين وغيرها.

 

اليوم ماذا يريد الصدر في هذه الفترة؟ حيث تزامن خطاب الانسحاب من الانتخابات من تواجد وزير الاستخبارات الإيراني وممثل الولايات المتحدة في المنطقة في بغداد الذي التقى الكاظمي.

 

ماذا يريد الصدر الذي كان كما أعلن ان الإصلاح يبدأ بتسلم تياره رئاسة الوزارة وكنت أتوقع بعد ان اعلن عن ذلك ان من سيتسلمها هو مرشح التيار الصدري حاكم الزاملي... والتنسيق العالي بين الصدر والكاظمي الذين سينسحب الى تنسيق فائق الدقة مع قوات مكافحة الإرهاب والفريق الساعدي...

هل يخطط الصدر لانقلاب عسكري يلغي كل ما جرى خلال ال18 سنة الماضية؟...أم هل يخطط لخلافة السيد علي السيستاني الذي ربما أيام الباقية قليلة له العمر المديد ولا يمكن ان تكون الحوزة سياسية عليه فقد امر بحل الهيئة السياسية للتيار الصدري والتي تعني الإبقاء على القيادة العسكرية للتيار وسرايا السلام وجيش المهدي؟ هل يتوقع السيد الصدر انه بحركته هذه سيندفع الغير للتوسل به وتسليمة زمام الأمور والانخراط في تياره؟

 

القادمات حالكات قانيات فالمؤامرات الداخلية والخارجية خطيرات إذا لم يكن هناك من عاقل يمتص الفورة والانفعال!!!