مقالات وآراء

يوميات حسين الاعظمي (543)- لجنة (خدّام المصارعة العراقية) 1

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (543)

(ارجو مساهمة الجميع في طرح آرائهم للمساهمة

في ارشفة المصارعة العراقية)

***

لجنة (خدّام المصارعة العراقية) 1

 

الاخوة الافاضل اعزائي القراء الكرام

اعزكم الله ورعاكم

    بادئ ذي بدء، اود ان اعلن للوسط الرياضي في رياضتنا الجميلة –المصارعة- عن تأسيس لجنة جديدة تحت مسمى (خدّام المصارعة العراقية) تأخذ على عاتقها خدمة تاريخ المصارعة العراقية وارشفة وتوثيق هذا التاريخ العريق من خلال بطولات اشهر ابطالها في القرن العشرين حتى يوم الناس هذا. وعليه اتقدم بجزيل شكري وتقديري واحترامي ومحبتي لاخوتي واصدقائي القدامى اعضاء لجنة (خدّام المصارعة العراقية) المكونة من الابطال الدوليين السادة بهاء تاج الدين ورعد مصطفى الخزرجي وابن العم باسل عبد الكريم العبيدي فضلاً عن وجودي معهم. الذين يعملون كخلية النحل دون كلل او ملل بجهودٍ مضنية في الاتصال والمتابعة وجمع المعلومات وايصال رسائل الابطال وتقطيع اكثرية الصور المرسلة من اصحابها قبل البدء في كتابة الموضوع الخاص بكل بطل من الابطال الدوليين الذين نفخر وتفخر بهم المصارعة العراقية. كذلك اتوجه بالشكر الجزيل والامتنان والاحترام والمحبة لكل من يشجعنا ويغمرنا بكلماته الجميلة المفعمة بالصدق والنقاء في التعبير عن مشاعرهم النبيلة تجاه ما ينشر من قبلنا عبر الفيسبوك، واسمحوا لي اعزائي القراء الكرام وكل اخوتي واصدقائي من المعنيين بالوسط الرياضي في المصارعة العراقية، ان نقف لكم جميعا اجلالاً واكراما ونحني قامتنا تعبيرا عن كل ما يتملكنا من احساس بالشكر والامتنان ادامكم الله وحفظكم من كل سوء انه مجيب سميع الدعاء.

 

السادة الافاضل  

   في السنوات الخمس الاولى من عقد سبعينات القرن العشرين، والفترات القصيرة المتقطعة ما بعد السبعينات، عشتُ اجمل الذكريات مع اخوتي واصدقائي الاعزاء في اجواء رياضة المصارعة الحرة والرومانية، من مصارعين ومدربين ومحكمين. لتصبح ذكرياتهم بمرور الزمن عصية على النسيان، لتؤكد مقولة ان الذكرى او الذكريات تبقى ناقوس يدق في عالم النسيان..!

      من ناحية اخرى، يبدو انني امتلك احساسا عفويا وعقليا وتجريبيا بقيمة الزمن الذي يمر دون ان نحسب له الحساب الذي يستحقه، فلم يبقَ من الوقت الكثير لنفرط به، رغم اننا خسرنا منه القسم الاكبر من حياتنا، وعليه احاول جهد الامكان وبكل ما استطيع من اشغال هذا الحيز الزمني، ان امليه بالكتابات الارشيفية والتوثيقية على الاقل. وكتبي الورقية الصادرة شاهد على كل ذلك، واول الغيث صدور او كتاب لي عدَّ في خانة المذكرات هو كتاب (حكايات ذاكرة صورية) الصادر في بيروت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر عام 2015. بعد كتب الموسوعة المقامية العشرة التي سبق ان نشرتْها نفس المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت. وفي كتاب الحكايات هذا المشار اليه، تحدثتُ عن ذكرياتي الخاصة برياضة المصارعة الحرة والرومانية التي قضيتها في السنوات الخمس الاولى من عقد السبعينات. وذلك في الفصل الثاني من كتاب الحكايات وفي اكثر من ثمانين صفحة مدعمة بالصور الرياضية التوثيقية. ومع كل ذلك لابد من الاعتراف ان هناك احداث اخرى قليلة فاتني ذكرها في الكتاب عسى ان تتاح لي فرصة اخرى لذكرها ان شاء الله.

      على كل حال، اسمحوا لي اعزائي الافاضل، ان اقول، وربما ادعي لنفسي هذا الشيء..! لااستطيع ان اقطع بشيء اكيد، لكنني رغم ذلك اقول، بانه نظرا لاحساسي العميق بالتاريخ، واحساسي العميق بقيمة الارشفة والتوثيق، واحساسي العميق بقيمة الوقت الذي يمر دون اي اعتبار من قبلنا باهميته التاريخية، اذ يتملكني دائما هذين البيتين من رباعيات الخيام.

(اتدري لماذا يصبح الديك صائحا / يردد لحن النوح في غرة الفجر.؟)

(ينادي لــــقد مرت من العمر ليلة / وها انت لـــم تشعر بذاك ولم تدرِ)

      عليه فانتم ترون مني الاستمرار مرغما في الكتابة عن جزء مهم جدا من تاريخ بلدنا العراقي العظيم، رياضة المصارعة الحرة والرومانية وبطولات ابناء هذا البلد العزيز، لشعوري بعدم اهتمام ذوي الشأن بتاريخهم وتدوين بطولاتهم، بل لدرايتي الاكيدة بأن الوسط الرياضي، سواء في المصارعة ام في باقي شؤون الرياضة ككل، وربما باقي الاختصاصات ايضا..! بأنهم في سباتٍ وغفوةٍ عميقة مما يدور حولهم في المنظور المستقبلي والتاريخي بين شعوب الارض. وبالتالي ايماني العميق بقيمة تاريخنا البطولي في هذه الرياضة التي تعتبر اقدم رياضات العالم، ولنا فيها اقوى الابطال الدوليين.

 

والى الحلقة الثانية غدا ان شاء الله.

 

 

د. حسين اسماعيل الاعظمي عضو لجنة (خدّام المصارعة العراقية) في صورة فنية بعيدا عن الرياضة حاملا وسام الثورة الجزائرية في ذكراها الخمسين بعد الحفلات التي اقامها بالمناسبة عام 2005.