اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

يوميات حسين الاعظمي (547)// المدرب والحكم غازي طالب /2

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (547)

(ارجو مساهمة الجميع في طرح آرائهم للمساهمة

في ارشفة المصارعة العراقية)

***

المدرب والحكم الاتحادي غازي طالب /2

 

      قال لي البطل العالمي كمال عبدو صباح اليوم الاربعاء 20/5/2020. عبر الهاتف النقال معلومة لم اسمعها من قبل، بأن المدرب الكبير غازي طالب سبق له ان درب نادي الهلال السعودي، وحصل معه على بطولة المملكة، وقد خرج مشجعوا نادي الهلال حاملين المدرب غازي طالب على الاكتاف وهم يهتفون (عاش العراق الذي انجب غازي طالب)(هامش1). كذلك حكى لي اخي البطل الكبير كمال عبدو الذي يدين بكل الفضل لمدربه غازي طالب بما وصل اليه في المصارعة(هامش2). بمعلومات اخرى جميلة تستحق الذكر، طالبا منه ان يكتبها لي في نقاط كي ادونها انا في كتابتي عن هذا المدرب الكبير، وقد وعدني اخي كمال ان يكتب لي امثال هذه المعلومات التي يحتفظ بها عن مدربه الكبير غازي طالب ومنها ان المدرب غازي طالب سبق ان درب المنتخب الوطني للمصارعة عام 1959..!(هامش3) وبالمقابل ذكر لي اخي الحكم الدولي الكبير العميد ضياء محمود عبر الهاتف النقال هذا اليوم ايضا 20/5/2020 الاربعاء. بان المدرب غازي طالب سبق له ان درب في سوريا ايضاً.

 

      حسب ما تحمله ذاكرتي من احداث حصلت في اجواء رياضتنا الاثيرة المصارعة في السنوات الاولى من عقد السبعينات من القرن العشرين، ان المدرب غازي طالب كان مدربا لفريق ألعاب الشرطة في لعبتيْ المصارعة والسلة في آن واحد مطلع السبعينات، فكنا فريق الجنسية العامة مندمجين مع فريق ألعاب الشرطة ونتدرب صباحا تحت قيادة المدرب غازي طالب، وفي المساء كان المدرب غازي طالب يدرب فريق السلة..! وما اكده لي بعض زملائي المعاصرين لتلك الفترة الزمنية، ان المدرب غازي طالب والاتحاد العراقي للمصارعة لم يكونا على وفاق تام، وعليه لم يلقى المدرب غازي طالب دعما مباشرا من الاتحاد، وربما تقويض جهوده في التدريب وخلق الازمات له..! ومنها انه اعطي درجة ثالثة في الدورة التدريبية الدولية للمصارعة التي اقيمت في بغداد مطلع السبعينات..! الامر الذي ادى بالنهاية الى اقالته او استقالته –لااتذكر جيدا- من تدريب فريق العاب الشرطة..! وفي وقتها كنت كما قلت ضمن فريق الجنسية العامة ونتدرب تحت قيادة المدرب الكبير غازي طالب، وفي آخر حصة تدريبية معه جمع كل الفريق ليودعنا قائلا كلمة مثيرة حقاً (هل تدرون لماذا لم اتزوج حتى اليوم..!؟ لانني فضلت العيش وحيدا كي لا اضطر يوما للتنازل لمثل هؤلاء الناس في الاتحاد..!!) وهكذا غادر المدرب غازي طالب موقعه التدريبي لنا متفرغاً الى رياضته الاخرى كرة السلة دون عودة الى اجواء المصارعة العراقية..!

 

      وحسب تذكري ايضاً، في عام 1973. تم تكليف المدرب غازي طالب من قبل صديقه العقيد عادل بشير مدير ألعاب الجيش، لاعداد المنتخب العسكري خلال اسبوعين فقط او اكثر بقليل، ليسافر به الى موسكو لاجراء مباراة مع المصارعين الروس ابطال العالم زمنذاك..! حينها جمع المدرب غازي طالب الفريق الذي تم اختياره من قبله من كل وزن مصارعيْن او ثلاثة..! ليبدأ تمريناته استعدادا للسفر الى موسكو..! وقبل السفر بايام قليلة اجرى المدرب غازي طالب تصفيات فيما بين المصارعين ليستقر على تحديد المصارعين الذين سيتم السفر بهم الى موسكو. وكانت المفاجئة ان فاز احد المصارعين المغمورين على احد ابطال العراق المشهورين، وبالتالي تم ترشيح المصارع المغمور الذي فاز ولم يرشح البطل المشهور..! عندها قامت القيامة كيف لايسافر ذلك البطل المشهور ليسافر بدلا عنه مصارعا مغمورا ما زال في بداية الطريق..!؟ هنا ظهرت شخصية المدرب غازي طالب القوية والعادلة والصريحة، حين قال كلمته الشهيرة، هل انتم مجانين..؟ ايعقل ان يبقى الفائز داخل الوطن ويسافر الخاسر ليمثل الوطن..؟ انه شيء غير معقول ابداً. واخيرا سافر المنتخب الى موسكو مصطحبا معه البطل الفائز المغمور الذي اصبح معروفا ومشهورا وبطلا من الابطال الكبار بعدئذ..! هكذا هو البناء الحقيقي لللاعب، عندما يشعر ان جهوده لايضيع منها شيئا وهو في ظل مدرب عادل وقوي الشخصية..!

 

      آخر مرة إلتقيت بمدربي الشهير غازي طالب، عند باب نادي الضباط الكائن في منطقة الميدان قرب محكمة المهداوي قبل اكثر من ربع قرن من الزمان، فكان لقاءا جميلا جدا، مضمنا كلامه لي (حسنا فعلت لانك تركت المصارعة، فانا اتابع اخبارك الفنية الجيدة، وشتان ما بين الحالين..!).

      وتأسفت كثيرا عند سماعي بوفاته في يوم الثلاثاء 3/3/2015. عن عمر ناهز الثمانين عاما، يرحمه الله برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته وانا لله وانا اليه راجعون.

 

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

 

الهوامش

1 – هامش1: مساء الخير كابتن حسين الاعظمي الورد. ذهب غازي طالب مهزوما من بطش بعض المغرضين والغير محبين له الئ السعوديه وقد درب فريق نادي الهلال السعودي وقد فاز بالدوري ولأول مرة وقد حملوه علئ الأكتاف وقالو هذا الهتاف (عاش العراق الذي انجب غازي طالب) وقد درب المرحوم غازي طالب فريق المصارعة وانت كنتَ معنا ألا تذكر.؟ وقد حققنا نجاحات كبيرة في عصره وانه كان يعمل مدربا لفريق سلة الشرطه مساءً وقد حقق ايضأ نتائج ممتازة. ان المرحوم غازي طالب ليس مدرب وإنما مربي روحي وانساني الله يرحمه برحمته الواسعه ومثواه الجنة يارب العالمين تحياتي لك كابتن حسين اسماعيل الاعظمي الطيب.

 

2 – هامش2: وقد تم منحي لقب مصارع القرن العشرين، وكان معي المدرب غازي طالب مدعو هو الاخر في احتفاليه كبيره جدا في نادي الصيد وكان معنا المدرب الكبير المرحوم عمو بابا وحضر الاحتفال عدي صدام حسين.

 

3 – هامش3: في عام 1959 ذهب غازي طالب مع أول مشاركة في بطولة العالم بطهران وكان هو المدرب الأول وهذه الصورة شاهد عيان ومعه كل الابطال، والصورة الثانيه مع البطل الخلوق غازي حميد اول رئيس اتحاد المصارعه والئ المرحوم الزعيم الصوره الثانيه اول رئيس لجنه أولمبيه والئ رعد حمودي هذا من توثيقي تحياتي لك

 

 

المدرب غازي طالب في اواخر حياته حيث توفي يوم الثلاثاء في 3/3/2015 رحمه الله..

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.