قضايا شعبنا
مسيحيو الموصل يعودون بخطوات خجولة: البحث عن الاستقرار في مدينة ما زالت جريحة
- تم إنشاءه بتاريخ السبت, 21 أيلول/سبتمبر 2024 19:06
- الزيارات: 79
عشتار تيفي - مونت كارلو الدولية/
بعد أن هُجر المسيحيون قسراً من مدينة الموصل عقب اجتياح تنظيم الدولة الاسلامية، تسجل المدينة اليوم عودة خجولة بالرغم من مرور أكثر سبع سنوات على إعلان تحريرها.
سبع سنواتٍ مرت على دَوي أخر إنفجار في معركة الموصل ،لكن أصواتاً أخرى علت بدلاً عنه،خنقت العَبَراتُ "مارسين متي" المهجرةُ عن المدينة منذ أعوام، فاللهفة الى العودة تحدثت بلسانها،قُطعت أغصان شجرة المسيحيين الضاربة في القِدَم عقب إجتياح تنظيم الدولة الإسلامية ،لكن جذورَها ترفُض الإستسلام وماتزال متشبثة بالأرض لغاية اليوم.
تزدحم في رأس العائلات المسيحية أمنياتُ العودة، لا بوادرَ قريبة لها،تقطعُ التحديات والصعوبات الطريق عليهم،منازلهم وممتلكاتهم ما تزال حطاماً وكأن الحرب قد غادرتها تواً، عودتهم مرهونة بتعويض حكومي وبناء دور عبادتهم والتي تضررت نسبة كبيرة منها ،فيما يجري العمل على إعادة بناء بعضِها الآخر.
أم جورج مواطنة مسيحية:
وضعنا سيء جداً عقب عام 2014 لذلك لم نَعد الى الموصل،كنا قبل هذا التأريخ نعيش بسلام وأمان،تضرر المسيحيون كثيراً،اغلب العائلات المسيحية التي عادت الى المدينة لديها متعلقات كالوظيفة والمدارس والجامعات،نتمنى أن تعوضنا الحكومة عن دورنا المهدمة ويعاد بناء كنائسنا وأديرتنا من جديد.
داخل كنيسة البِشارة في الموصل يرفعُ الأب رائد الصلوات ويقيم قُداس يوم الأحد، تبدو المقاعد خالية ،فالحضور متواضع للغاية،تقتصرُ هذه القُداسات على العائدين الى المدينة فقط وعددهم ليس بالكثير .الأب رائد عادل مسؤول كنائس الموصل للسريان الكاثوليك تحدث لمونت كارلو الدولية عن أعداد المسيحيين في المدينة والذين كانوا يشكلون نسبة %10 من سكان المدينة عام 2003 لكن هذه النسبة تناقصت كثيراً بعد الأحداث الطائفية وسيطرة تنظيمات القاعدة وغيرها على المدينة،بعد تحرير الموصل ثمة 70 عائلة فقط عادت الى المدينة.
عضو مجلس محافظة نينوى عن المكون المسيحي ربيع يوسف يُشخص موَاطن التقصير في ملف المسيحيين قائلاً:
هناك غبن كبير للمكون المسيحي في الموصل وتحديداً ملف التعويضات الخاص بمنازلهم المهدمة وممتلكاتهم الشخصية،نطالب الحكومة العراقية بنقل ملف التعويض من بغداد الى الموصل كون الروتين هنا أقل.
ويدفع المسيحيون المهجرون قسراً ضريبة باهظة بعد ترحيلهم عن مناطقهم العتيقة، والتي شهدت أولى خطوات طفولتِهم، بعضهم عاد ليجد شوارعَه مختلفة، وبيوته غارقة في الصمت والخراب، وكنائسه وأديرته تعاني آثار الحرب والتطرف.
قضايا شعبنا
المتواجون الان
416 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع