اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

شؤون تللسقف

• كيف ينظر اهالي تللسقف الى موضوع "الهجرة" ...

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 

كيف ينظر اهالي تللسقف الى موضوع "الهجرة" ...

 

لؤي عزبو

 

الهجرة ليست وباءً ولا مرضاً، بل اخطر من الاثنين. بالاخص على الشعوب التي تحتاج لابنائها لتثبيت قراراتهم السياسية والحصول على حقوقهم ومطالباتهم التي تحتاج لكفاح مستمر من اجل الحصول عليها. ذلك هو وضع شعبنا في العراق.

وبلدة تللسقف كغيرها من بلدات ومناطق شعبنا فيها من قرر الرحيل وفيها من قرر العودة بعد طول غربة وفراق، "عنكاوا كوم" التقت عدد منهم وكان معهم هذه الحوارات:

 

يقول كمال توما انطون  "ارفض الهجرة خارج القطر رغم ان جميع اقاربي واخوتي هاجروا واتابع اخبارهم دائما، احس في نبرات صوتهم  حنين للوطن والدموع تنهمر من اعينهم وهم يتحدثون دائما عن المعاناة القاسية التي يعانون منها وعن اوضاعهم المادية السيئة بعد الازمة الاقتصادية التي عصفت بمعظم الدول الاوربية".

ويرى انطون ان جميع من يفكر بالسفر خارج البلد عليه التروي والتفكير مليا قبل الاقدام على مثل هذا العمل لان الحياة التي قد تنتظرهم في الدول الاوربية قد لا تكون بالضرورة وفقا لما رسموه في مخيلتهم كما ان فقر فرص العمل في تلك البلدان تدفع المرء بالتفكير لاكثر من مرة قبل اعلان قرار رحيله.

 

يرى ميسم البصراوي ، عراقي هاجر الى لبنان ان الفرد يحس "بالذل والمرارة في بلاد الغربة"، يضيف "رغم ان الفترة التي نعيشها الان هي مرحلة التقديم الى (اليو ان) وربما تستمر سنة او سنتين الا انها جدا مريرة".

ويتابع "الظروف المعيشية صعبة في لبنان فايجار الشقة بين 300-400 دولار والاثاث الموجود فيها قديم ومستهلك .واذا تحصل على عمل فراتبك كمغترب لن يزيد عن 300 دولار . بينما ابن البلد يصل راتبه الى 800 دولار"، ويوضح "نحن بحاجة الى مبالغ اضافية نصرفها من رصيدنا هذه معاناتنا ونتمنى ان لا تطول".

ويبينّ "اجبرنا على ترك مدينة البصرة ونزحنا الى تللسقف غير ان فرص العمل فيها قليلة جدا لذا سافرت الى لبنان بهدف تقديم اوراقي للمنظمات الدولية المختصة بتسفير العراقيين".

 

ويقول المواطن( س.عكو) الذي يعمل حلاقاً، وقرر الهجرة "اتخذت القرار بعد التفكير لعدة شهور، من الناحية المادية اموري جيدة في تللسقف فانا صاحب صنعة (الحلاقة) وواردي يكفيني لمستوى معيشي جيد".

ويوضح "السبب الرئيسي لقراري هو البحث عن حياة افضل موجودة في دول اخرى التي اتمنى ان استقر في احداها وانا ارى ان عمري مناسب للعمل  الناحية البدنية وممكن ان يساعدني اولادي في العمل كما انني حصلت على تشجيع من الاصدقاء والمقربين في المهجر".

ويقول "امنيتي ان تتاح فرص جيدة لتعليم اولادي خاصة انهم متفوقون علميا هنا في العراق"، واضاف " نفتقد الكثير من الخدمات.صحيح هناك امل بتحسن الوضع في بلدنا ولكن قد يستغرق ذلك وقتا طويلا. سيكون لي حنين دائما الى الوطن، واتمنى ان ان اراه يوما بوضع جيد عندها من الممكن ان نرجع ونساهم في الحياة الجديدة فيه. ومن ناحية الاصدقاء فاي بلد في المهجر الان لدي فيه اصدقاء قد يعوضون شيء من غربتي".

 

لا يمكن المطالبة بحقوقنا ونحن خارج البلد...

 

وحول الهجرة يقول السكرتير العام لحزب بيت نهرين الديمقراطي روميو هكاري "اكيد انا ضد هجرة ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري.الهجرة مرض خطير ومرض مزمن لانه لو قارنا اعداد  شعبنا مع العرب والاكراد سواء في العراق او الاقليم نرى اننا شعب صغيرونحن بحاجة الى عدد سكاني كبير كي يكون لنا ناس اكاديميين واساتذة جامعة وباحثين ومثقفين لكي يطالبوا بحقوقنا في العراق".

ويضيف " بعد سقوط النظام البايد عام 2003 حاولت كل القوميات والاديان المطالبة بحقوقهم لتثبيتها في الدستور العراقي ودستور اقليم كوردستان فلو كان  تفكيرابناء شعبنا مقتصر على الهجرة وترك اخوانهم واخواتهم عندئذ لايمكننا فعل اي شيء، لايمكننا المطالبة بحقوقنا هذه فلو كان عددنا كبيرا لكان الجميع يحسب لنا الف حساب".

ويوضح "المكونات الاخرى يروننا شعب صغير، كل ملتهي بمصالحه الخاصة..انا ارى الهجرة ضربة قاصمة لظهر شعبنا لذلك لااشجع الهجرة ابدا, ولكن كان هناك حالات قليلة عشرات اومئات غادروا البلد بسبب تهديد حياتهم او حياة اولادهم, لكن الهجرة الان هي بالالاف اوعشرات الالاف واكثر وهذه خسارة كبيرة لشعبنا ولبقائنا ومستقبل اجيالنا".

وعن اوضاع ابنائنا في المهجر يقول " في دول الجوار مثل تركيا ولبنان رايت ابناء شعبنا يعيشون بوضع جدا مزري من كل النواحي الحياتية حتى من ناحية العمل حيث لاياخذون اجرتهم المستحقة بالعمل فيحسبون مواطنون درجة ثالثة  او رابعة .كل انسان يعيش في بلده يحترم اكثر".

ويبين "خلال زياراتي الى اوروبا وامريكا رأيت الكثير من ابنائنا في دول مثل السويد وهولندا يعيشون بوضع ماساوي خاصة بعد الازمة الاقتصادية العالمية .ربما يمل الكثير من كلامي, لكن اقول ان الحياة جدا قاسية في بلد الغربة وفي بلدك تكون الحياة اسهل. صحيح هناك صعوبات بالخدمات ووجود البطالة, ولكن ذلك لن يستمر, نحن نتامل تحسن امور البلد وتوفر فرص العمل من اجل معيشة العائلة ويكون الانسان متمكنا  اكثر ويستطيع العمل في مؤسسات شعبنا من اجل تطوير النواحي الاجتماعية والرياضية كي  نرفع شان شعبنا بين مكونات البلد الاخرى".

 

يوضح ابو مخلص " الكلام عن الهجرة حيرة فنحن هنا نعاني ومن غادر ايضا له معاناته. هنا كل الخدمات ضعيفة .مضى ستة شهور على الانتخابات ولم تتشكل الحكومة لكي تقوم بمعالجة مشاكل البلد .في دول اخرى تتشكل الحكومة بثلاثة ايام.اخشى ان يأتي يوم وكلنا نترك البلد".

 

أ . حنكو  االذي جرب الاغتراب وعاد الى الوطن يوجز لنا اسباب السفر والعودة  قائلا "سافرت للاسباب التالية .ليس لي عمل....دون طموح ...دون مستقبل ...عانيت من الضياع في كل شيء .الكثيرون نصحوني بالسفر وشجعوني .سافرت.ثم قررت الرجوع الى الوطن لما لقيته هناك من معاملتنا في المهجر كما لو كنا من كوكب اخر دون احترام ونظرتهم لنا باننا نقوض اقتصاد بلادهم..كنا نعمل ساعات طويلة فقط من اجل لقمة العيش...كل من وصل حديثا الى المهجر نصحونا بالعودة الى العراق.. وشدناالحنين الى الاهل والاصدقاء والوطن والذكريات.

 

حنكو وجد ان ينهي حديثه بعدد من ابيات السياب الشعرية:

الشمس أجمل في بلادي من سواها ، و الظلام

.حتى الظلام - هناك أجمل ، فهو يحتضن العراق

واحسرتاه ، متى أنام

فأحس أن على الوساده

من ليلك الصيفي طلا فيه عطرك يا عراق ؟

أضف تعليق


شؤون تلسقف

تللسقف/ تلا زقيبا

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.