اخر الاخبار:
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

برنامج مسيرة ورد- الحلقة 4- مقالة مقابلة الأديبة الطبيبة ميسون حنا// ريم الكيالي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

ريم الكيالي

 

برنامج مسيرة ورد- الحلقة 4- مقالة مقابلة الأديبة الطبيبة ميسون حنا

الأديبة ريم الكيالي

 

لقد أجرت الاديبة والمذيعة ريم الكيالي مشكورة مقابلة معي وكتبت مقالتها من وحي هذه المقابلة وارتأيت آن أنشرها في موقعكم الموقر

د ميسون حنا

 

قابلت الكاتبةُ ريم الكيالي الأديبة والطَبيبة “ميسون حنّا” في الحلقة الرابعة من برنامجها الإذاعي "مسيرةُ ورد" عبرَ أثير إذاعة سقيفة المواسم الأدبية لصاحبها الاستاذ المخرج عبد الرحمن الريماوي، استعرضت من خلالها سيرتها الذاتية والعملية بموجَز طيب؛ حيث تعتبرُ الأديبة ميسون حنّا من أوائِلِ من اتجهَ للكتابةِ المسرحيةِ في العالم العربي  من النساء، كما و حازت على جائِزة أفضلِ مسرحيةٍ محليةٍ في مَهرجانِ عمون للدراما الشبابية عام ألفين وواحِد عن النص المسرحي "عازفُ الناي" ، كما أنها عضوٌ في رابطةِ الكتاب الأردنيين وأُسرةِ نادي القلمِ الثقافي في الزرقاء.

 

أفصَحت الأديبة ميسون حنّا عن أهمية كونها طَبيبة وتَخوض في مجال الأدب، حيث أن على الطَبيب التعامل مع النفس البشرية وبذلك يمكنه تلمس معاناتهم سواء الجسدية أو النفسية، ومن مُنطَلق ذلك تحتم عليها التعامل مع كافة فئات وطبقات المُجتمع، فكانت فرصة طيبة لانتقاء مواضيعها، أما سِر شَغفها بالمسرَح فَكونَه يُعتبرُ الصَرخةَ الواقعيةَ والمدّويةَ التي أيقظت العالم كلَّهُ للنظرِ في مشاكل العصرِ الحديثِ بكل أنواعها؛ الماديةِ والروحيةِ والتربويةِ والسياسيةِ، وبذلك وظَفت الأديبة حنّا نصوصها المسرحية لتأدية هذه الرسالة السامية؛ حيث أنها ألقت الضوء على قضايا المرأة في المُجتمع وذلك في مسرحية "شباك الحلوة" ومسرحية "الشحات حاكماً" ، وتناولت قضايا الحُرية في مسرحية "العهد " ومسرحية "الجارية والنخاس" ، وكذلك الوطن في مسرحية "عازف الناي" ، وتمسك الإنسان بالمبدأ في مسرحية "مدينة الرهان" ، ضمن تنوع مسرحي فريدْ. وفي القِصص كذلك ، كما في مجموعة "دموع من الرمال" التي تكلمت فيها عن معاناة الناس ، جلِياً في فصل "المُهمشون" وقصة معركة الأيادي.

 

توجهت الكيالي إلى نظرية الدراما حيث المسرح الواقعي ومسرح الإصلاح الاجتماعي الذي يقوم على فكرةِ أن أفعالَ الإنسانِ تُحدِدُهَا إلى حَدٍ كبيرٍ القُوى الاقتصاديةَ والسياسيةَ القائِمةَ على المُجتمع، فسألت حنّا عن مَدى قُدرتها على تجسيدِ هذا الواقعِ في كتاباتها المَسرحية والقِصصية، وأجابت بأن الاقتصاد يعتبر عصب الحياة والتدهور الاقتصادي يؤدي إلى تغيير نمط الحياة في المجتمع ، وطبعاً مع تغيير نمط حياة الفرد، وبدا دورها في عكس ذلك في مسرحية "الرغيف المُر" ، كما وتحدثتِ الطَبيبة حنّا عن امرأة وُضِعَت ضِمن إطار يُحدِدُ سلوكَهَا وأخلاقياتَهَا داخل مُجتمعٍ مليءٍ بالتناقضاتِ والازدواجية في مسرحية "شُباك الحلوة".

 

تحدثت الأديبة حنّا عن مسرحية "الشحاذ حاكماً " والتي تدورُ المسرحيةُ حول مشكلةٍ اجتماعيةٍ تتمثلُ في صِراعِ الطَبقات، التركيزُ فيها كان على الأضداد، حيث يكون كيس الخُبز في المسرحية هوَ رأس المال، وبحسب النظرية الجدلية فإن التناقض هو نسيجُ الأشياءِ فكل شيءٍ يحتوي داخلَهُ على جانبٍ إيجابيٍ وآخرَ سلبي ، وسألت الكيالي الأديبة حنّا عن شعورها وهي تشاهد مسرحية "حكاية توت" بعين مؤلف ومشاهِد ، والتي صَدرت عن المؤسسةِ العربيةِ للدراساتِ في بيروت، ومُثلت في مهرجانِ عمون للمسرحِ، فأجابت أنها كمؤلفة للنص المسرحي يكون صعباً عليها الحكم من وجهة نَظر المُشاهِد، حيث يَنبغي أن تشاهد ما يُعرض على المَسرح متجردة ليكون الحُكم عادلاً، وهذا ما واجهته أيضاً حين شاهدت مسرحيتها "الشحاذ حاكما" ضمن فعاليات مسرح الشباب.

 

"مطاردةُ النِمَال" مجموعةٌ قِصصيةٌ ، تتكونُ من ستة وثلاثون قصةً قصيرةً ، وهي تجربةٌ جديدةٌ وخاصةٌ بالنسبةِ للأديبة حنّا، فَـ "مُطاردة النمال" تعتبرُ خلاصةَ النُضوجِ الفني والفكري من خلال الحِس الفلسفي الخاص بما يزدحمُ حولها من تجلياتِ الحياةِ وفرضياتِهَا وصورِهَا وانعكاساتِهَا، فتساءلت الكيالي عن السَبب الذي دَفع الأديبة حنّا إلى التوجهِ إلى القصة وعن المِحورُ التي تَجَّمعَت حَولهُ عناوينُ هذه المجموعةِ القِصصية، فأجابت أنها مجموعة قصصية متفردة بأسلوب الأنسنة، مكثَفة في الرمز بما يضفي جمالية على النص. 

 

مسرحية "الرباط الأزلي" وهي تقعُ في ثلاثةِ فصول، نَجدُ حنّا تنقل فَلسفلةَ القصةِ وقلقَهَا وحبكتَهَا إلى عالمِ الفعلِ الدرامِي المُتصاعدِ في جوٍّ من الحكايةِ الإنسانيةِ المصيرية، حيث ان "القدرَ" يقعُ في حُبِّ "الحياة" المتجسدةِ في المرأة ، ويدخلانِ في جدليةٍ ضِمن خطٍّ من التقاربِ والتنافُر، وهُنا كان لا بُد من ايجاد وصف لهذه اللعبةَ التي حصلتَ ضِمن الجزيرةِ المُخملية، حيث أن المسرحية تناولت بوحداتها صراع الأضداد في الفلسفة المادية حيث ان الصراع قائم بين ثلاثة اقطاب وهم (الحياة والقدر وقوة الإرادة) وهم في غمرة صراعهم يستنتجون انه لا غنى لأحدهم عن الآخر، واختفاء أحد هذه الأقطاب يعني النهاية للجميع. أما حكاية حب القدر والحياة فهي وضعت للتشويق لإلقاء الجاذبية وتجدر الإشارة هُنا إلى انها لم تقصد بالقدر المنظور الديني.

 

"وكر الأفاعي" مسرحيات بِعناوينها الأربعة "الأفاعي، الدَفين، خَيبة، والسَراب"، تُورطُ القارِئَ بتوقعاتٍ لن يتَحررَ منها..! إلا بعد قراءةِ جميعِ اللوحاتِ الرائعة، والتركيزُ الفكريّ الذي تناولتهُ الأديبة حنّا اتاحت مساحةَ فَهْمٍ و ادراكٍ واعيةٍ دقيقةٍ للقارئ في مجموعتها القِصصيةُ "دموع من رمال" التي تربّع المهمش على مشاهدها في سَبع لوحات .

 

نذكرُ أن للأديبة ميسون حنّا العديد من الأعمال الأدبية؛ منها "كاهن المعبد"، "مقتلُ شهرزاد" والتي عُرضت في مسرحِ جامعة اليرموك، مسرحيةُ "مدينة الرهان"، "الدوامة" ، "الحُلُمْ" ،"صَدى الروح" .. ، كما وخصَّت حنّا لمسيرة ورد مُفاجأة أدبية حيث أفصَحت لنا انها تعمل على عدة مخطوطات منها "أنين الأرواح" وهي تتحدث عن معاناة الشعب الفلسطيني والتي سَترى النور في 2023 ان شاء الله.

 

أنهَت الأديبة ميسون حنّا المقابلة بالتَوجيه إلى كتابة النص المسرحي، وأشارت أن الموهبة لا تكفِي للخوض في هذا اللون الأدبي، فيلزم العمل على تنمية المواهب الواعدة والأقلام الشابة ، وأنها متفائِلة بهذا الخصوص.

 

وبعدَ أن فتحت الكَيالي مَسرح الورد على الدهشَة ، وأسدَلت الأديبة حنّا سِتارةِ المَشهَدْ، انتهت الحلقة بَعدَ تَصفيقٍ يَليقُ بَسَيدة الكتابةِ المسرحيةِ والطَبيبةِ ميسون حنّا التي لم تتوانَى عن تشريحِ الواقِعِ بشخوصٍ أجادت تحريكَهُمْ بخيوطِ قَلمِهَا على رقعةٍ من ضُوءْ ..

 

اعداد ريم الكيالي

تدقيق محمد شتية

 

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.