أحذية للصعاليك// مصطفى معروفي

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 25 أيلول/سبتمبر 2023 20:19

كتب بواسطة: مصطفى معروفي

الزيارات: 717

مصطفى معروفي

عرض صفحة الكاتب 

أحذية للصعاليك

شعر مصطفى معروفي

بجَع هادئ

ينفش الريش متجها للغدير

وثَم هزار يقوم على التل

ما زال يحصي مزاياه

من تحت نافذة العشب يعلن

عن حبه للمروج

ويأخذ في الابتعاد عن القبراتِ لمدّة

دائرتين ناضجتين

تجيء النساء الرئيسات للبحر

يطرحن شبه سؤال

ويفهمْنه للنوارس

ثم يقسن مدار النخيل

بدائرة الملح في كبد الماء

أو ينتبذن البداهة مغتبطات

بصبح الأحبة

يغدو الطريق فسيحا

تفيض الفراسخ منه

مراياهُ ملأى بأحذيةٍ للصعاليك

لكنْ سماواته تتهجد صيفا

وطولَ الخريف تميل إلى مخزن الريح

تفتحه بأناملها العشَرةْ...

ما الذي حاق بالمدّ حتى استوى

لا يبالي بشاطئه؟

ما الذي سلّم العتبات مراسيمَ فتنتها

ثم أفتى بنعي القرنفل؟...

شخص على حافة النوم

قام يريد الذهاب إلى جهةٍ

في غمرة السيرِ

لاح الطريق له عاريا

وفقيه يراقب عابريه

تساعدهُ المشنقةْ.

ـــــــــــــــ

مسك الختام:

لا يعاني اليومَ القريض سوى من

ناعقٍ ظـــنّ مــا يخربـــشُ شعــرا

وكذا من قــارٍ يـــرى مـــا قــرَاهُ

هــو شـعـرٌ ومـا قرا كـــان نــثْــرا

• < السابق
• التالي >