دِيوَانُ أَجْمَلِ قَصَائِدِ الْحُبِّ النبوي- الجزء الثاني// د. محسن عبد المعطي عبد ربه
- تم إنشاءه بتاريخ الثلاثاء, 14 تشرين2/نوفمبر 2023 16:09
- كتب بواسطة: د. محسن عبد المعطي عبد ربه
- الزيارات: 1046
د. محسن عبد المعطي عبد ربه
دِيوَانُ أَجْمَلِ قَصَائِدِ الْحُبِّ النبوي- الجزء الثاني
شعر أ د. محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
شاعر وناقد وروائي مصري
{21} مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى
وَتَكَاتَفَتْ أُمَمُ الضَّلَالِ لِيَطْرُدُوا=طَهَ حَبِيبَ اللَّهِ فَهْوَ الْمَقْصَدُ
قَامَتْ{قُرَيْشٌ}نَفْسَهَا بِتَحَالُفٍ=وَالْقَوْلُ عِنْدَهُمُ وَثِيقٌ يُعْقَدُ
بِصَحِيفَةٍ فِي كَيْدِ طَهَ الْمُصْطَفَى=قَدْ قَاطَعُوهُ وَحَالَفُوا مَنْ يُلْحِدُ
قَدْ حَاصَرُوهُ وَطَوَّقُوا جَمْعَ الْهُدَى=كُفَّارُ مَكَّةَ بَعْضُهُمْ لَمْ يَهْتَدُوا
***
وَقَدِ احْتَمَى فِيهَا النَّبِيُّ وَآلُهُ=عِنْدَ الشِّعَابِ لِرَبِّهِ يَتَوَدَّدُ
حَتَّى ارْعَوَى بَعْضُ الطُّغَاةِ وَأَجْمَعُوا=أَنَّ الصَّحِيفَةَ كُلَّهَا تَتَبَدَّدُ
هَمُّوا بِتَمْزِيقِ الصَّحِيفَةِ عَاجِلاً=وَتَجَمَّعُوا مِنْ أَجْلِ ذَاكَ وَمَهَّدُوا
وَجَدُوا الصَّحِيفَةَ قَدْ تَآكَلَ رَسْمُهَا=إِلَّا اسْمَ رَبِّكَ فَالْإِلَهُ مُمَجَّدُ
***
عَادَ الْحَبِيبُ إِلَى الدِّيَارِ مُعَزَّزاً=يَدْعُو إِلَى التَّوْحِيدِ فَهْوَ مُوَحِّدُ
يَتْلُو كِتَابَ اللَّهِ بَيْنَ جُمُوعِهِمْ=بِالْحَقِّ يَهْدِي وَهْوَ لَا يَتَرَدَّدُ
رَحَلَتْ خَدِيجَةُ لِلْإِلَهِ وَعَمُّهُ...=كَانَا لَهُ دِرْعاً مَتِيناً يَسْنِدُ
وَتَكَاثَرَ الْإِيذَاءُ هَدْماً لِلهُدَى=نَقَضَ الطُّغَاةُ الْعَهْدَ فَهْوَ مُبَدَّدُ
***
ذَهَبَ الْحَبِيبُ إِلَى ثَقِيفَ لَعَلَّهَا=تَحْنُو وَتَحْتَضِنُ الدُّعَاةَ وَتُسْعِدُ
لَكِنَّ أَهْلَ ثَقِيفَ فَاضُوا قَسْوَةً=أَغْرَوْا بِهِ سُفَهَاءَهُمْ وَتَرَصَّدُوا
فَشَكَى الْحَبِيبُ لِرَبِّهِ إِيذَاءَهُمْ=رَبَّاهُ أَنْتَ الْعَوْنُ أَنْتَ الْمَقْصَدُ!
رَبَّاهُ أَنْتَ النُّورُ يُجْلِي ظُلْمَةً=بِقُلُوبِهِمْ عَاشَتْ فَلَمْ يَتَوَحَّدُوا!
***
رَبَّاهُ أَنْتَ دَلِيلُ صِدْقِي لِلْوَرَى=رُحْمَاكَ رَبِّي أَنْتَ أَنْتَ تُعَضِّدُ
فَأَجَابَهُ الْمَوْلَى إِجَابَةَ سَامِعٍ=لِدُعَائِهِ إِنَّ الْإِلَهَ مُؤَيِّدُ
أَسْرَى بِهِ اللَّهُ الْعَلِيُّ مُؤَزَّراً=بِمَشِيئَةِ الْمَوْلَى تَقَدَّمَ{أَحْمَدُ}
قَدْ أَمَّ كُلَّ الْأَنْبِيَاءِ مُفَضَّلاً=بِالْمَسْجِدِ الْأَقَصَى وَمِنْهُ الْمَصْعَدُ
***
صَوْبَ السَّمَاوَاتِ الْعُلَا بِجَمَالِهَا=حَتَّى تَجَاوَزَهَا لِرَبٍّ يُعْبَدُ
حَيَّاهُ رَبُّ الْكَوْنِ تَكْرِيماً لَهُ= أَنْتَ الْحَبِيبُ وَأَنْتَ أَنْتَ مُحَمَّدُ
وَاللَّهِ مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى=لَقَدْ رَأَى مِنْ رَبِّهِ مَا يُسْعِدُ
{22} اَلشِّعْرْ
اَلشِّعْرْ إِلْهَامُ الشُّعُورْ=مَا بَيْنَ طَيَّاتِ الضَّمِيرْ
يََََََََأْتِيكَ فِي وَقْتِ الشَّقَا=ءِ وَأَنْتَ فِي الْأَمْرِ الْعَسِيرْ
يََََََََأْتِيكَ فِي وَقْتِ الهَنَا=ءِ وَأَنْتَ فِي أَوْجِ السُّرُورْ
يََََََََأْتِيكَ حِينَ تُفَتِّحُ الْ=قَلْبَ النَّقِيَّ عَلَى الْجُذُورْ
وَتُدَاعِبُ الْآهَاتِ فِي=نَشْوَى بِفِكْرٍ لَا يُضِيرْ
***
يَا شِعْرُ يَا نَبْضَ الْحَيَا=ةِ وَشَرْبَةَ الزَّرْعِ النَّضِيرْ
يَا شِعْرُ يَا تَاجَ الْخُلُو=دِ وَكَوْكَبَ الذِّكْرِ الْكَبِيرْ
يَا شِعْرُ يَا نَايَ الزَّمَا=يُدَنْدِنُ اللَّحْنَ الْمُنِيرْ
***
مَنْ أَنْتَ.. أَنْتَ الْمَاءُ لِلظْ=ظَمْآنِ فِي وَقْتِ الْهَجِيرْ؟!!!
مَنْ أَنْتَ.. أَنْتَ الْوَحْيُ لِلْ=قَلْبِ الْحَسِيسِ مَدَى الدُّهُورْ؟!!!
مَنْ أَنْتَ.. أَنْتَ دَفَاتِرُ الْ=عِشْقِ الْمُسَهِّدِ يَا سَمِير؟!!!
لَهَفِي عَلَيْكَ وَأَنْتَ تَأْ=تِي بَيْنَ أَمْوَاجِ الْبُحُورْ
لَهَفِي عَلَيْكَ تُدَاعِبُ الذْ=ذِكْرَى بِرُوحٍ كَالْعَبِيرْ
لَهَفِي عَلَيْكَ وَأَنْتَ أَنْ=تَ الشِّعْرُ يَا حُبِّي الْكَبِيرْ
***
أَنَا مِنْكَ يَا نُورَ الْحَيَا=ةِ أَهِيمُ فِي وَسَطِ الزُّهُورْ
بَلْ أَنْتَ مِنِّي صَيْحَةُ الْْ=إِيمَانِ تَقْتَلِعُ الْكَفُورْ
بَلْ أَنْتَ صَرْخَةُ مُسْلِمٍ=دَوَّتْ عَلَى طُولِ الْعُصُورْ
عَجَبِي عَلَيْكَ وَأَنْتَ شَدْ=وٌ غَازَلَ الْوَطَنَ الْأَسِيرْ
عَجَبِي عَلَيْكَ وَأَنْتَ نَا=رٌ تَحْرِقُ الْوَغْدَ الْمَكِيرْ
عَجَبِي عَلَيْكَ وَأَنْتَ تَيْ=يَارٌ مِنَ الْحَقِّ الشَّهِيرْ
***
يَا شِعْرُ يَا قَلْبَ الْوُجُو=دِ سَكَبْتَ فِي الدُّنْيَا الْحُبُورْ
أَتُحَوِّلُ الْأَنَّاتِ فِي الْ=لُقْيَا إِلَى جَوِّ السُّرُورْ؟!!!
أَنْتَ السَّمَاحَةُ وَالْمُرُو=ءَةُ وَالنَّقَاءُ غَدَا يَسِيرْ
أَنْتَ الْمَبَادِئُ وَالْحَمَا=سَةُ تُلْهِبُ الْقَلْبَ السَّكِيرْ
أَنْتَ الْجَدَاوِلُ فِي الْحُقُو=لِ وَبَسْمَةُ الْوَلَدِ الصَّغِيرْ
{23} شَمْسُ الْوُجُودْ
عَرَفْتُ الْهَوَى وَالْقَلْبُ بِالْحُبِّ زَاخِرُ=وَذُقْتُ لَهِيبَ الشَّوْقِ وَالْحُبُّ آمِرُ
وَأَخْلَصْتُ سَاعَاتِ الْحَيَاةِ لِحُبِّهِ=وَعِشْقُ الْهَوَى زَادِي وَقَلْبِيَ طَائِرُ
يَجُوبُ بُقَاعَ الْأَرْضِ شَوْقاً إِلَى الْهَوَى=لَعَلَّ حَبِيبَ الْقَلْبِ بِالْعَيْنِ نَاظِرُ
قَضَيْتُ سِنِينَ الْعُمْرِ أَشْدُو بِحُبِّهِ=وَحُبُّ رَسُولِ اللَّهِ فِي الْقَلْبِ عَامِرُ
***
وَهَلْ فِي الْوَرَى مِثْلُ الْحَبِيبِ مُحَمَّدٍ=لِنُصْرَةِ دِينِ الْحَقِّ دَوْماً يُخَاطِرُ؟!!!
وَيَخْرُجُ فِي اللَّيْلِ الْبَهِيمِ لِأَنَّهُ=إِلَى مَهْبَطِ النُّورِ الْعَظِيمِ مُهَاجِرُ؟!!!
فَلَمْ يَرَهُ الْأَعْدَاءُ مِنْ فَرْطِ نَوْمِهِمْ=لَقَدْ عَمِيَتْ أَبْصَارُهُمْ وَالْبَصَائِرُ
وَآمَالُهُمْ خَابَتْ وَقَدْ ضَلَّ سَعْيُهُمْ=إِذَا مَكَرُوا بِالْحَقِّ فَاللَّهُ مَاكِرُ
***
لَقَدْ سَلَكَ{الْمُخْتَارُ}بِالذِّكْرِ دَرْبَهُ=يَرُومُ{أَبَا بَكْرٍ}وَتَمَّ التَّشَاوُرُ
فَيَا فَرْحَةَ{الصِّدِّيقِ}قَدْ جَاءَهُ السَّنَا=وَهَلَّ ضَيَاءُ الْحَقِّ وَالْبَيْتُ زَاهِرُ!!!
لَقَدْ خَطَّطَ{الْمُخْتَارُ}لِلْهِجْرَةِ الَّتِي=تُنِيرُ رُبُوعَ الْكَوْنِ فَالْكُلُّ حَائِرُ
وَقَدْ سَلَكَ{الْخِلَّانِ}دَرْباً مُذَلَّلاً=يُعَاوِنُهُمْ فِي ذَلِكَ الدَّرْبِ{كَافِرُ}
***
وَلَكِنَّهُ صَانَ الْأَمَانَةَ وَقْتَهَا=وَسَارَ مَعَ{الْمِصْبَاحِ}وَاللَّيْلُ سَاحِرُ
يُسَانِدُهُمْ رَبُّ الْعِبَادِ بِلُطْفِهِ=وَيَحْرُسُهُمْ وَالنَّجْمُ بِالْأُفْقِ سَاهِرُ
وَيَحْمِيهِمُ مِمَّا يُدَبِّرُهُ الْعِدَا=وَيَمْحَقُ أَهْلَ الْكُفْرِ فَاللَّهُ نَاصِرُ
وَفِي{غَارِ ثَوْرٍ}قَدْ أَقَامَ ثَلَاثَةً=وَأَخْبَارُهُمْ تَأْتِيهِ وَالزَّادُ وَافِرُ
***
وَصَاحِبُهُ{الصِّدِّيقُ}يَخْشَى دخُولَهُمْ=إِلَى الْغَارِ فَاهْتَزَّتْ لِذَاكَ الْمَشَاعِرُ
وَخَيْرُ عِبَادِ اللَّهِ هَدَّأَ رَوْعَهُ=وَطَمْأَنَهُ أَنَّ الْإِلَهَ يُؤَازِرُ
عَلَى الْغَارِ أَرْسَى الْعَنْكَبُوتُ نَسِيجَهُ=لِيَحْمِيَ خَيْرَ الْخَلْقِ مِمَّنْ يُحَاصِرُ
عَلَى الْغَارِ قَدْ بَاضَ الْحَمَامُ لِنَصْرِهِ= أَلَا إِنَّ رَبَّ النَّاسِ فِي الْغَارِ حَاضِرُ
***
لَقَدْ صَرَفَ الْأَعْدَاءَ عَنْ أَشْرَفِ الْوَرَى={بِأَضْعَفِ خَلْقِ اللَّهِ}وَاللَّهُ قَادِرُ
وَتَابَعَ{مَاحِي الظُّلْمِ}وَالصَّحْبُ ظَعْنَهُمْ= أَلَا إِنَّ خَيْرَ الْخَلْقِ جَلْدٌ وَصَابِرُ
يُمَهِّدُ دَرْبَ النُّورِ كَيْ يُنْقِذَ الْهُدَى=فَهَاجَتْ جُمُوعُ الْحِقْدِ وَالْبَغْيُ غَادِرُ
وَأَدْرَكَ{جُنْدَ اللَّهِ}{فَرْدٌ مِنَ الْعِدَا}=فَخَافَ{أَبُو بَكْرٍ}وَثَارَتْ خَوَاطِرُ
***
وَلَكِنْ يَخِيبُ الْمُشْرِكُونَ بِظَنِّهِمْ=وَيَنْتَكِسُ الْأَعْدَاءُ فَالْحَقُّ ظَاهِرُ
تَلُوحُ الْمُنَى ثُمَّ انْطَفَتْ بِبَرِيقِهَا=وَفِي الْأَرْضِ قَدْ دَبَّتْ وَغَارَتْ حَوَافِرُ
أَرَادَ{مَلِيكُ الْكَوْنِ}أَنْ يَهْدِيَ{الْفَتَى}=فَآمَنَ وَازْدَانَتْ لَدَيْهِ الشَّعَائِرُ
وَسَارَ{حَبِيبُ اللَّهِ}فِي الدَّرْبِ آمِناً=سَعِيداً فَقَدْ زُفَّتْ إِلَيْهِ الْبَشَائِرُ
***
وَسَارَعَ أَنْصَارُ{الشَّفِيعِ}بِفَرْحَةٍ=لِلُقْيَا رَسُولِ اللَّهِ وَالْكُلُّ شَاكِرُ
تَلَقَّوْهُ بِالتَّرْحَابِ وَالْبِشْرِ وَالْهَنَا=يُغَنُّونَ وَارْتَاحَتْ إِلَيْهِ الضَّمَائِرُ
لَقَدْ طَلَعَتْ{شَمْسُ..الْوُجُودِ}بِدَارِهِمْ=وَأَشْرَقَ فَجْرٌ قَدَّسَتْهُ الْعَشَائِرُ
لَقَدْ حَقَّ شُكْرُ اللَّهِ يَا قَوْمُ إِنَّنَا=نَعِمْنَا بِخَيْرِ اللَّهِ وَالْكُلُّ ظَافِرُ
***
فَيَا أَيُّهَا{الْمَبْعُوثُ}أَهْلاً وَمَرْحَباً=لَقَدْ جِئْتَ فَانْهَلَّتْ عَلَيْنَا الْمَفَاخِرُ
أَتَيْتَ بِأَمْرِ اللَّهِ فَالْكُلُّ طَائِعٌ=وَنَحْنُ رِجَالُ الْحَقِّ وَالْخَيْرُ جَابِرُ
بِنُبْلِكَ يَا{يَاسِينُ}خَلَّدْتَ حُبَّنَا=فَزَالَتْ بِأَمْرِ اللَّهِ عَنَّا الدَّيَاجِرُ
بَنَيْتَ لَنَا مَجْداً كَبِيراً وَمَسْجِداً=تُصَلِّي بِسَاحَتِهِ النُّجُومُ الزَّوَاهِرُ
***
وَأَحْيَيْتَ أَمْوَاتَ الْقُلُوبِ لِغَوْرِهِمْ=وَآخَيْتَ بَيْنَ النَّاسِ فَالْفَضْلُ غَامِرُ
وَأَنْقَذْتَنَا مِنْ كُلِّ حَرْبٍ شَنِيعَةٍ=فَأَحْسَنْتَ وَانْقَادَتْ إِلَيْكَ الْعَنَاصِرُ
فَقَبْلَكَ كُنَّا فِي ضَيَاعٍ وَفُرْقَةٍ= وَقَبْلَكَ قَدْ دَارَتْ عَلَيْنَا الدَّوَائِرُ
فَنَادَيْتَ بِالتَّوْحِيدِ فِي خَيْرِ أُمَّةٍ=وَأَنْجَيْتَنَا بِالْحَقِّ مِمَّا نُحَاذِرُ
{24} فِي ذِكْرَى مَوْلِدِ الْبَشِيرْ{إِلَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ}
أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمْ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ 158سورة الأعراف صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمْ
اَلْإِهْدَاءْ
إِلَيْكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أُهْدِي أَحْلَى قَصَائِدِ الْحُبِّ صَاغَتْهَا نَبَضَاتُ قَلْبِي وَهَمَسَاتُ رُوحِي وَأَشْوَاقُ صَبٍّ تَيَّمَهُ الْحُبُّ فَعَاشَ فِي نُورِ هَذَا الْحُبِّ يَسْرِي بِهِ فَيُحِيلُ الظُّلُمَاتِ نُوراً وَالصَّعْبَ سَهْلاً وَالضِّيقَ فَرَجاً وَالْهَمَّ فَرَحاً سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى قَلْبِي سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ حُبُّكَ يَسْرِي فِي شَرَايِينِي وَأَوْرِدَتِي وَدِمَائِي قَضَيْتُ سِنِي عُمْرِي أَشْدُو بِحُبِّكَ إِلَيكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ- يَا إِمَامَ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَسَيِّدَ الْمُتَّقِينَ وَشَفِيعَ الْمُنِيبِينَ وَغَوْثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَمَلاَذَ اللَّائِذِينَ وَرَحْمَةَ اللَّهِ لِلْعَالَمِينَ- أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةَ أَبْدَعَهَا حُبِّي لَكَ وَسَمَّتْهَا قَرِيحَتِي
شَاعِرُ الْعَالَمْ
وُلِدَ الْبَشِيرُ فَهَلَّتِ الْأَنْوَارُ=وَتَبَسَّمَتْ لِمَجِيئِهِ الْأَقْدَارُ
اَلْأَرْضُ نَشْوَى وَالسَّمَاءُ بَهِيجَةٌ=وَالْكَوْنُ عُرْسٌ كُلُّهُ اسْتِبْشَارُ
اَلْأُمُّ طَائِرَةٌ بِنُورِ مُحَمَّدٍ=وَفُؤَادُهَا تَشْدُو لَهُ الْأَطْيَارُ
بُشْرَاكِ ..آمِنَةُ الْكَرِيمَةُ قَدْ أَتَى=عَلَمُ الْهِدَايَةِ فَانْجَلَتْ أَخْطَارُ
***
أَنْجَبْتِ مَوْلُوداً زَكِيًّا صَادِقاً=قَصَّتْ نُبُوءَةُ بَعْثِهِ الْأَحْبَارُ
لَمْ تَشْهَدِي طَيْفَ الْمَتَاعِبِ مَاثِلاً=وَقْتَ الْوِلَادَةِ إِنَّهُ الْمُخْتَارُ
أَهْدَاهُ رَبُّ النَّاسِ نُوراً هَادِياً=لِلْحَائِرِينَ فَمَنْ تُرَاهُ يَحَارُ
وَالْجَدُّ سَمَّاهُ الْحَبِيبَ{مُحَمَّداً}=فَغَدَا كَرِيماً شَأْنُهُ الْإِيثَارُ
***
اَلْكُلُّ يَعْرِفُ خُلْقَهُ بِأَمَانَةٍ=مُنْذُ الطُّفُولَةِ مَا عَلَيْهِ غُبَارُ
وَالصِّدْقُ دَيْدَنُهُ وَرِقَّةُ طَبْعِهِ=وَالْحَمْدُ نُورٌ سَاطِعٌ وَإِطَارُ
قَدْ جَاءَ لِلدُّنْيَا بِحِكْمَةِ يُتْمِهِ=آوَاهُ رَبٌّ قَادِرٌ غَفَّارُ
فَأَبُوهُ عَبْدُ اللَّهِ مَاتَ مُبَكِّراً=قَبْلَ الْوِلَادَةِ إِنَّهَا أَسْرَارُ
***
قَدْ شَاءَ رَبُّكَ أَنْ يَكُونَ رَسُولُهُ=فَرْداً وَتَقْصِدُ نُورَهُ الْأَقْمَارُ
فَحَلِيمَةُ السَّعْدِيَّةُ انْطَلَقَتْ بِهِ=نَشْوَى يُنَشِّطُ ثَدْيَهَا الْإِدْرَارُ
وَالْخَيْرُ جَاءَ عَلَى قُدُومِ مُحَمَّدٍ=يَبْدُو لَهَا وَكَأَنَّهُ الْأَمْطَارُ
فَاسْتَبْشَرَتْ بِرَضِيعِهَا وَتَمَسَّكَتْ=نِعْمَ الْوَلِيدُ يَحُفُّهُ الْإِكْبَارُ
***
يَا خَيْرَ خَلْقِ اللَّهِ فِي مِيلَادِكُمْ=إِيوَانُ كِسْرَى قَدْ عَرَاهُ دَمَارُ
شُرُفَاتُهُ سَقَطَتْ فَيَا حَسَرَاتِهِ=بَعْدَ التَّصَدُّعِ إِنَّهُ الْإِنْذَارُ
فِي يَوْمِ مِيلَادِ الْحَبِيبِ{مُحَمَّدٍ}=خَمَدَتْ لِمَوْلِدِ مُصْطَفَانَا النَّارُ
كَانَ الْمَجُوسُ لِجَهْلِهِمْ وَفُجُورِهِمْ=قَدْ أَلَّهُوهَا إِنَّهُمْ أَشْرَارُ
***
أَنْفَاسُهَا زَهَقَتْ بِمَوْلِدِ أَحْمَدٍ=مِنْ فَضْلِ رَبِّكَ إِنَّهُ الْجَبَّارُ
غَاضَتْ بُحَيْرَةُ{سَاوَه}وَقْتَ قُدُومِهِ=وَكَذَا الْكَنَائِسُ مَا لَهَا آثَارُ
يَا سَيِّدِي يَا مَنْ نَشَأْتَ عَلَى الْهُدَى=شَهِدَتْ بِشِدَّةِ نُبْلِكَ التُّجَّارُ
فِي يَوْمِ مَوْلِدِكَ الشَّرِيفِ يَشُدُّنِي=لِلذِّكْرَيَاتِ تَأَوُّهٌ وَحِصَارُ
***
هَذِي شُعُوبُ الْمُسْلِمِينَ تَبَعْثَرَتْ=يَحْدُو خُطَاهَا كَبْوَةٌ وَعَثَارُ
تَرَكُوا حِبَالَ الدِّينِ لَمْ يَتَوَحَّدُوا=فَتَمَلَّكَتْهُمْ فُرْقَةٌ وَدَمَارُ
أَشْكُو إِلَيْكَ ..حَبِيبَ قَلْبِي مَا بِنَا=فَعَسَى يَلُمُّ شَتَاتَنَا الْإِعْصَارُ
وَقُلُوبُنَا تُمْسِي كَقَلْبٍ وَاحِدٍ=وَالْحُبُّ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ شِعَارُ
حَتَّى يَعُودَ الْمَجْدُ يَا خَيْرَ الْوَرَى=تُزْهَى بِقِمَّةِ مَجْدِنَا الْأَخْبَارُ
{25} اَلْأَنْوَارُ الْعَلِيَّةْ فِي ذِكْرَى مَوْلِدِ مُنْقِذِ الْبَشَرِيَّةْ صَلَّى الَّلهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ
أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمْ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ 158سورة الأعراف صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمْ
اَلْإِهْدَاءْ
إِلَيْكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أُهْدِي أَحْلَى قَصَائِدِ الْحُبِّ صَاغَتْهَا نَبَضَاتُ قَلْبِي وَهَمَسَاتُ رُوحِي وَأَشْوَاقُ صَبٍّ تَيَّمَهُ الْحُبُّ فَعَاشَ فِي نُورِ هَذَا الْحُبِّ يَسْرِي بِهِ فَيُحِيلُ الظُّلُمَاتِ نُوراً وَالصَّعْبَ سَهْلاً وَالضِّيقَ فَرَجاً وَالْهَمَّ فَرَحاً سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى قَلْبِي سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ حُبُّكَ يَسْرِي فِي شَرَايِينِي وَأَوْرِدَتِي وَدِمَائِي قَضَيْتُ سِنِي عُمْرِي أَشْدُو بِحُبِّكَ إِلَيكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ- يَا إِمَامَ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَسَيِّدَ الْمُتَّقِينَ وَشَفِيعَ الْمُنِيبِينَ وَغَوْثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَمَلاَذَ اللَّائِذِينَ وَرَحْمَةَ اللَّهِ لِلْعَالَمِينَ- أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةَ أَبْدَعَهَا حُبِّي لَكَ وَسَمَّتْهَا قَرِيحَتِي
شَاعِر الْعَالَمْ
لِهِلاَلِ طَهَ اسْتَيْقَظَ الْفَجْرُ=فَرِحاً يُزَيِّنُ وَجْهَهُ الْعِطْرُ
وَتَدَفَّقَتْ أَضْوَاءُ مَوْلِدِهِ=وَالْكَوْنُ أسْعَدَ يَوْمَهُ الْبِشْرُ
(أُمُّ لْقُرَى) ازْدَانَتْ( لِمُنْـقِذِهَا)=مِنْ عُصْبَةٍ أَعْمَاهُمُ الْمَكْرُ
وَتَعَطَّرَتْ لِقُدُومِ (سَيِّدِهَا)=حَتَّى بَدَتْ وَكَأَنَّهَا الْبَدْرُ
***
(طَهَ الْبَشِيرُ) أَتَتْ بِمَوْلِدِهِ=زُمَرُ الْمَلاَئِكِ حَفَّهَا الزَّهْـرُ
رَقَصَتْ جُمُوعُ الْوَرْدِ تَهْنِئَةً=لِلْعَالَمِينَ,فَــقَدْ أَتَى (الطُّهْرُ)
وَالْفُلُّ يَحْضُرُ حَفْلَ (مَوْلِدِهِ)=فَابْيَضَّ فِي حَفْلِ (السَّنَا) الْعَصْرُ
وَالْيَاسَمِينُ أَتَى بِفَرْحَتِـهِ=يَسْقِيهِ مِنْ نَبْعِ الْهُدى نَهْرُ
***
طَهَ الْحَبِيبُ أَهَلَّ في حُلَلٍ=تِيجَانُهَا أَيَّامُهُ الْخُضْــرُ
يَا كَوْنُ هَلِّلْ عِنْدَ (طَلْعَتِهِ)=فَقَدِ انْجَلَى الْإِذْلاَلُ وَالْقَهْرُ
وَاللَّهُ أَرْسَلَهُ بِشِرْعَتِـهِ=لِلْعَالَمِـينَ (فَعِلْمُهُ) بَحْرُ
***
أَهْدَى الْخَـلاَئِقَ مِنْ (تَسَامُحِهِ)=حَتَّى اقْتَدَى (بِسَمَاحِهِ) الصَّبـْرُ
وَهَدَى بِحِلْمِ زَمَانِهِ أُمَماً=هَرَعَتْ إِلَيْهِ يَقُودُهَا الشُّـكْرُ
حَتَّى الْعُصَاةُ أَتَوْهُ فِي عَجَلٍ=فَهَدَاهُمُ مِنْ خَلْقِهِ أَمْـرُ
***
يَا مُنْجِدَ الْأَكْوَانِ مِنْ نَدَمٍ=يَسْرِي بِعَهْدِ ظَلاَمِهِ الدَّهْرُ
قَدْ كَانَتِ الأَفْلاَكُ حَائِرَةً=وَالنَّاسُ يُــسْكٍرُ قَلْبَهَا الْخَمْـرُ
***
حَتَّى الْعَذَارَى فِي مَعَاقِلِهَا=(يَنْهَدُّ) فَوْقَ حَيَائِهَا الْخِدْرُ
تَحْيَى تُؤَمِّلُ مَوْتَهَا خَجَلاً=مِنْ سَقْطَةٍ أَوْدَى بِهَا الْعُهْرُ
فَتَعِيشُ فِي رِقٍّ يُـؤَنِّبُهَا=هَذَا الضَّمِيرُ كَأَنَّهُ الْجَمْرُ
***
وَأَتيْتَ يَا خَيْرَ الْوَرَى أَمَلاً=وَسِعَ الْحَيَارَى مِنْكُمُ الصَدْرُ
حَـبَّبْتَهُمْ فِي الْعَيـْشِ00سَـيِّدَنَا=مِنْ بَعْدِ يَأْسٍ قَلْـبُهُ صَخْـرُ
***
فَتَبَسَّمَتْ عَذْرَاؤُهُمْ مَرَحاً=يُجْلِي الظَّلاَمَ بِنُورِهِ ثَغْرُ
وَبَعَثْتَ أَمْوَاتاً بِجَهْلِهِمُ=أَلْقَاهُمُ مِنْ غَيْظِهِ قَبْرُ
***
وَهَدَيْتَهُمْ مِنْ بَعْدِ شِقْوَتِهِم=وَالْمُـسْعَدُونَ بِهَدْيِكُمْ كُثْرُ
صَلَّى عَلَيْكَ اللَّهُ مُمْتَدِحاً=وَأَتَاكَ مِنْ عَلْيَائِهِ النَّصْـرُ
{26}مُعَلَّقَاتِي الثّلَاثُمِائَةْ {208}مُعَلَّقَةُ إِسْرَاءُ الْحَبِيبْ{إِلَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ }
أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمْ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ 158سورة الأعراف
صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمْ
اَلْإِهْدَاءْ
إِلَيْكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أُهْدِي أَحْلَى قَصَائِدِ الْحُبِّ صَاغَتْهَا نَبَضَاتُ قَلْبِي وَهَمَسَاتُ رُوحِي وَأَشْوَاقُ صَبٍّ تَيَّمَهُ الْحُبُّ فَعَاشَ فِي نُورِ هَذَا الْحُبِّ يَسْرِي بِهِ فَيُحِيلُ الظُّلُمَاتِ نُوراً وَالصَّعْبَ سَهْلاً وَالضِّيقَ فَرَجاً وَالْهَمَّ فَرَحاً سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى قَلْبِي سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ حُبُّكَ يَسْرِي فِي شَرَايِينِي وَأَوْرِدَتِي وَدِمَائِي قَضَيْتُ سِنِي عُمْرِي أَشْدُو بِحُبِّكَ إِلَيكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ- يَا إِمَامَ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَسَيِّدَ الْمُتَّقِينَ وَشَفِيعَ الْمُنِيبِينَ وَغَوْثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَمَلاَذَ اللَّائِذِينَ وَرَحْمَةَ اللَّهِ لِلْعَالَمِينَ- أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةَ أَبْدَعَهَا حُبِّي لَكَ وَسَمَّتْهَا قَرِيحَتِي
شَاعِرُ الْعَالَمْ
1- حَبِيبِي تَنَاسَى الْعَهْدَ ثُمَّ تَنَكَّرَا=وَمَزَّقَ قَلْبِي ثُمَّ وَلَّى وَأَدْبَرَا
2- فَخِلْتُ حَيَاتِي تَكْتَوِي بِمَفَازَةٍ=وَلَمْ أُلْفِ زَهْرِي قَدْ تَدَلَّى وَأَثْمَرَا
3- رَحَلْتُ مَعَ الْأَيَّامِ أَسْأَلُ نَاسَهَا=عَنِ الْحُبِّ وَالذِّكْرَى وَمَنْ قَدْ تَغَيَّرَا
4- فَقَالُوا: "تَزَوَّدْ مِنْ دُرُوسٍ عَنِ الْهَوَى=وَخُضْ فِي بِحَارِ الْحُبِّ يَا مَنْ تَعَثَّرَا
5- وَشَارِكْ مَعَ الْعُشَّاقِ فِي صُنْعِ زَوْرَقٍ=تَفُزْ بِنَعِيمِ الْمَجْدِ يَا وَاطِئَ الثَّرَى"
6- فَقُلْتُ-وَقَدْ سَالَتْ دُمُوعِي لَآلِئاً=عَلَى الْخَدِّ-:"قَلْبِي فِي الْهَوَى قَدْ تَحَيَّرا
7- أَرِيدُ حَبِيباً مِنْ طَبِيعَتِهِ الْوَفَا=يَصُونُ عُهُودَ الْحُبِّ كَيْ أَتَصَبِّرَا"
8- فَقَالُوا: "أَصَبْتَ الْقَوْلَ.. مَا وَصْفُ حُبِّهِ؟!!!"= فَقُلْتُ: "أَخَالُ الْحُبَّ شَهْداً وَكَوْثَرَا
9- هُوَ الصِّدْقُ يَا عُشَّاقُ نَشْتَاقُ هَدْيَهُ=يُضِيءُ دُرُوبَ الْكَوْنِ كَيْ يُنْقِذَ الْوَرَى"
10- فَقَالُوا: "تَشَوَّقْنَا أَرِحْنَا مِنَ الضَّنَى=وَقُلْ-يَا فَتَى فِي الْحَالِ-:مَا الصِّدْقُ يَا تُرَى"
11- فَقُلْتُ: "إِمَامُ الْأَنْبِياءِ مُحَمَّدٌ=وَإِسْرَاؤُهُ نَجْمٌ تَأَلَّقَ فِي الذُّرَى
12- وَمِعْرَاجُهُ شَيْءٌ يَفُوقُ خَيَالَنَا=وَيَغْزُو قُلُوبَ الْمُنْكِرِينَ مُظَفَّرَا"
13- فَقَالُوا: "بِحَقِّ اللَّهِ أَسْعِدْ قُلُوبَنَا=وَزِدْنَا مِنَ الْأَنْوَارِ قُلْتُ:"-مُفَسِّرَا-
14- لَقَدْ أَتْحَفَ{الْمَبْعُوثُ}{خَيْرَ مَطِيَّةٍ}=وَلَمْ يَكُ فِي الدَّرْبِ الطَّوِيلِ مُنَظِّرَا
15- وَنَادَاهُ دَاعٍ لِلنَّصَارَى مُسَائِلاً=فَلَمْ يَلْتَفِتْ صَوْبَ النِّدَاءِ مُعَبِّرَا
16- وَنَادَتْهُ حَسْنَاءُ النِّسَاءِ بِشَوْقِهَا=وَلَكِنَّهُ بِالْحَقِّ كَانَ مُسَيَّرَا
17- وَلَوْ وَقَفَ{الْمُخْتَارُ}يَسْمَعُ سُؤْلَهَا=وَلَبَّى نِدَاءَ الْحُسْنِ فِيهَا وَأَكْبَرَا
18- لَأَقْبَلَ كُلُّ الْمُسْلِمِينَ عَلَى الدُّنَا=وَفَاتُوا ثَوَاباً سَوْفَ يُنْجِي مُؤَخَّرَا
19- وَيدْخُلُ فِي الْبَيْتِ الْمُقَدَّسِ آمِناً=يُصَلِّي بِكُلِّ الْأَنْبِيَاءِ مُؤَمَّرَا"
20- فَقَالُوا: "وَمَاذَا قَدْ رَأَى بِعُرُوجِهِ؟!!!= فَقُلْتُ :"خَلِيلَ اللَّهِ بَدْراً مُنَوِّرَا
21- يُبَارِكُ أَرْوَاحَ الشُّرَاةِ جَمِيعَهَا=لِتَهْنَا بِمَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ قَدَّرَا
22- وَيَسْتَاءُ مِنْ أَرْوَاحِ قَوْمٍ نُفُوسُهُمْ=تَسُوقُهُمُ نَحْوَ الْهَلَاكِ مُسَعَّرَا
23- وَيَمْضِي رَسُولُ اللَّهِ يَنْظُرُ مَشْهَداً=لِمَنْ يَأْكُلُ اللَّحْمَ الْخَبِيثَ الْمُشَهَّرَا
24- وَيَتْرُكُ لَحْماً طَيِّبَ الطَّعْمِ وَالشَّذَا=فَمَا أَحْوَجَ الْفُجَّارَ لِلْعَقْلِ نَيِّرَا!!!
25- يَهِيمُونَ شَوْقاً لِلْحَرَامِ وَدَرْبِهِ=وَيَشْكُونَ مِنْ ضِيقٍ سَقَاهُمْ تَوَتُّرَا
26- وَيَنْأَوْنَ عَمَّا حَلَّلَ اللَّهُ رَبُّهُمْ=فَأَخْيِبْ بِمَنْ ضَلَّ الطَّرِيقَ وَقَصَّرَا!!!
27- وَشَاهَدَ{خَيْرُ الْخَلْقِ}مَنْ يَأْكُلُ اللََّظَى=وَيَصْرُخُ مِنْ هَوْلِ الْعَذَابِ مُدَمَّرَا
28- وَيَسْتَنْجِدُ اللَّهَ الْحَكِيمَ مُنَادِياً=عَلَى رَبِّهِ وَالْعَزْمُ مِنْهُ تَدَهْوَرَا
29- وَهَذَا صَنِيعُ الْمُجْرِمِينَ أَذَلَّهُمْ=وَآكِلُ أَمْوَالِ الْيَتِيمِ قَدِ افْتَرَى
30- وَيَقْضِي حَبِيبُ اللَّهِ أَجْمَلَ رِحْلَةٍ=يُرَافِقُهُ{جِبْرِيلُ}يَشْرَحُ مَا يَرَى
31- وَيَتْرُكُ{جِبْرِيلُ}الْأَمِينُ رَفِيقَهُ=يُحَقِّقُ أَغْلَى الْأُمْنِيَاتِ مُوَقَّرَا
32- فَأَعْظِمْ بِمَنْ يَسْمُو إِلَى عَرْشِ رَبِّهِ!!!=يُنَاجِي مَلِيكَ الْكَوْنِ وَالْحُزْنُ أَدْبَرَا"
33- فَقَالُوا: "بِمَاذَا قَدْ أَتَانَا بَشِيرُنَا؟!!!"= فَقُلْتُ: "أَتَى بِالْخَمْسِ فَرْضاً مُطَهِّرَا
34- هِي الْعَوْنُ لِلْإِنْسَانِ فِي كُلِّ أَمْرِهِ=إِذَا كَانَ يَهْوَاهَا مُجِلًّا وَمُكْبِرَا
35- يُحِبُّ لِقَاءَ اللَّهِ وَالشَّوْقُ غَالِبٌ=وَيَخْشَاهُ فِي كُلِّ الْأُمُورِ مُقَدِّرَا"
36- فَقَالُوا: "ومَا حَالُ الَّذِينَ تَنَكَّرُوا=لِمَا كَانَ فِي اللَّيْلِ الْبَهِيمِ وَمَا جَرَى؟!!!"
37- فَقُلْتُ: "ضِعَافُ الْقَلْبِ أَلْغَوْا عُقُولَهُمْ=وَيَبْغُونَ بِالْبُهْتَانِ تَكْذِيبَ مَنْ سَرَا
38- يَقِيسُونَ فِعْلَ النَّاسِ رَغْمَ قُصُورِهِمْ=عَلَى فِعْلِ مَنْ أَنْشَا وَهَيَّا وَسَخَّرَا
39- وَقُلْنَا:-بِصَوْتٍ فَجَّرَ الْحُلْمَ بَيْنَنَا-=أَيَا قُدْسَنَا الْمَأْسُورَ لَنْ نَطْعَمَ الْكَرَى
40- أَرَى الْقُدْسَ مَجْرُوحاً وَلَمْ يَلْقَ عَوْنَنَا = وَنَحْنُ نِيَامٌ قَدْ رَجَعْنَا إِلَى الْوَرَا
41- وَتِلْكَ جُرُوحٌ قَدْ سَمِعْنَا أَنِينَهَا = وَلَكِنَّنَا فِي الْحَقِّ نَهْوَى التَّأَخُّرَا
42- وَنَرْضَى هَوَانَ الْوَغْدِ فِي ثُكُنَاتِنَا = وَنُعْطِيهِ أَجْرَ الْاِحْتِلَالِ تَقَهْقُرَا
43- وَنَلْهُو بِدُنْيَا النَّاسِ فِي كُلِّ بُقْعَةٍ = وَنَتْرُكُ أَوْطَاناً تَرَدَّتْ تَنَكُّرَا
44- مُنَى النَّفْسِ يَا{مُخْتَارُ}عَوْدَةُ أَهْلِنَا=إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى فَقَدْ غَابَ أَعْصُرَا
45- وَزَادَتْ شُجُونُ الْقَلْبِ بَعْدَ فِرَاقِهِ=وَتُقْنَا إِلَى مَسْرَاكَ يَا أَشْرَفَ الْوَرَى
46- فَيَا رَبِّ أَيِّدْنَا عَلَى الدَّرْبِ دَائِماً=وَأَرْجِعْهُ لِلْإِسْلَامِ أَفْخَمَ مَظْهَرَا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه المعلقة من بحر الطويل
ثاني الطويل :
العروض تام مقبوض
والضرب تام مقبوض
الْقَبْض (حذف الخامس الساكن) فتصبح به (مَفَاْعِيْلُنْ): (مَفَاْعِلُنْ)، وتصبح (فَعُوْلُنْ): (فَعُوْلُ). ولا يجوز اجتماع الكف والقبض في (مَفَاْعِيْلُنْ). والْكَفّ والْقَبْض إن وقعا في جزء أو جزأين قُبِلا، فإن زادا عن ذلك لم يتقبلهما الذوق.
بحر الطويل لا يكون إلا تاما
ووزنه :
فَعُولُنْ مَفَاعِيلُنْ فَعُولُنْ مَفَاعِلُنْ = فَعُولُنْ مَفَاعِيلُنْ فَعُولُنْ مَفَاعِلُنْ
الطويل التام :
هو الذي وُجدت تفعيلاته الثمانية في البيت مثل :
حَبِيبِي تَنَاسَى الْعَهْدَ ثُمَّ تَنَكَّرَا=وَمَزَّقَ قَلْبِي ثُمَّ وَلَّى وَأَدْبَرَا
فَخِلْتُ حَيَاتِي تَكْتَوِي بِمَفَازَةٍ=وَلَمْ أُلْفِ زَهْرِي قَدْ تَدَلَّى وَأَثْمَرَا
رَحَلْتُ مَعَ الْأَيَّامِ أَسْأَلُ نَاسَهَا=عَنِ الْحُبِّ وَالذِّكْرَى وَمَنْ قَدْ تَغَيَّرَا
فَقَالُوا: "تَزَوَّدْ مِنْ دُرُوسٍ عَنِ الْهَوَى=وَخُضْ فِي بِحَارِ الْحُبِّ يَا مَنْ تَعَثَّرَا
وَشَارِكْ مَعَ الْعُشَّاقِ فِي صُنْعِ زَوْرَقٍ=تَفُزْ بِنَعِيمِ الْمَجْدِ يَا وَاطِئَ الثَّرَى"
فَقُلْتُ-وَقَدْ سَالَتْ دُمُوعِي لَآلِئاً=عَلَى الْخَدِّ-:"قَلْبِي فِي الْهَوَى قَدْ تَحَيَّرا
أَرِيدُ حَبِيباً مِنْ طَبِيعَتِهِ الْوَفَا=يَصُونُ عُهُودَ الْحُبِّ كَيْ أَتَصَبِّرَا"
{27} فَهَلَّا اسْتَجَبْتُمْ لِذَاكَ النِّدَاءِ فِي ذِكْرَى إِسْرَاءْ خَاتَمِ الْأَنْبِيَاءْ{إِلَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ}
أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمْ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ 158سورة الأعراف صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمْ
اَلْإِهْدَاءْ
إِلَيْكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أُهْدِي أَحْلَى قَصَائِدِ الْحُبِّ صَاغَتْهَا نَبَضَاتُ قَلْبِي وَهَمَسَاتُ رُوحِي وَأَشْوَاقُ صَبٍّ تَيَّمَهُ الْحُبُّ فَعَاشَ فِي نُورِ هَذَا الْحُبِّ يَسْرِي بِهِ فَيُحِيلُ الظُّلُمَاتِ نُوراً وَالصَّعْبَ سَهْلاً وَالضِّيقَ فَرَجاً وَالْهَمَّ فَرَحاً سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى قَلْبِي سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ حُبُّكَ يَسْرِي فِي شَرَايِينِي وَأَوْرِدَتِي وَدِمَائِي قَضَيْتُ سِنِي عُمْرِي أَشْدُو بِحُبِّكَ إِلَيكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ- يَا إِمَامَ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَسَيِّدَ الْمُتَّقِينَ وَشَفِيعَ الْمُنِيبِينَ وَغَوْثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَمَلاَذَ اللَّائِذِينَ وَرَحْمَةَ اللَّهِ لِلْعَالَمِينَ- أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةَ أَبْدَعَهَا حُبِّي لَكَ وَسَمَّتْهَا قَرِيحَتِي
شَاعِرُ الْعَالَمْ
أَيَا مَنْ سَرَيْتَ لِقُدْسٍ طَهُورِ=وَصَلَّيْتَ بِالْأَنْبِيَا فِي سُرُورِ
وَحُزْتَ الْفَخَارَ وَتَاجَ الْعَلَاءِ=وَحَقَّقْتَ أَحْلَى الْمُنَى فِي الْمَسِيرِ
رَكِبْتَ الْبُرَاقَ فَقَالَ:"الشَّفَاعَ=ةَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْتَ مُجِيرِي
..حَبِيبِي..مُحَمَّدُ أَنْتَ رَجَائِي=فَشَفِّعْ تُشَفَّعْ بِيَوْمٍ عَسِيرِ
فَأَنْتَ حَبِيبُ الْإِلَهِ الْمَلِيكِ اصْ=طَفَاكَ لِخَيْرِ الْوَرَى يَا أَمِيرِي
فَبَشَّرْتَهُ ثُمَّ طَارَ سَرِيعاً=سَعِيداً بِخَاتَمِ رُسْلِ الْقَدِيرِ
***
خَرَقْتَ الْفَضَاءَ وَصَلْتَ السَّمَاءَ=تُهَلِّلُ فِي فَرْحَةِ بِالْبَشِيرِ
وَنَاجَيْتَ رَبَّ الْعِبَادِ الْعَلِيِّ=بِقَلْبٍ تَقِيٍّ نَقِيٍّ شَكُورِ
فَحَيَّاكَ رَبُّكَ أَهْدَاكَ خَمْساً=تُرِيحُ النُّفُوسَ كَنَفْحِ الْعَبِيرِ
وَشَاهَدْتَ مِنْ آيِهِ الْمُحْكَمَاتِ=فَأَعْظِمْ بِلُقْيَا السَّمِيعِ الْبَصِيرِ!!!
***
أَيَا أُمَّةَ الْحَقِّ طَالَ الْعَنَاءُ=وَمَسْرَى النَّبِيِّ غَدَا كَالْأَسِيرِ
فَهَلَّا اسْتَجَبْتُمْ لِذَاكَ النِّدَاءِ=وَأَنْقَذْتُمُوهُ بِنَصْرٍ كَبِيرِ
{28} مُعَلَّقَاتِي الثّلَاثُمِائَةْ {17}مُعَلَّقَةُ اَلْقُدْسُ مَسْرَى رَسُولِ السَّلامْ
أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمْ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ لَا إله إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158) سورة الأعراف
صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمْ
اَلْإِهْدَاءْ
إِلَيْكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أُهْدِي أَحْلَى قَصَائِدِ الْحُبِّ صَاغَتْهَا نَبَضَاتُ قَلْبِي وَهَمَسَاتُ رُوحِي وَأَشْوَاقُ صَبٍّ تَيَّمَهُ الْحُبُّ فَعَاشَ فِي نُورِ هَذَا الْحُبِّ يَسْرِي بِهِ فَيُحِيلُ الظُّلُمَاتِ نُوراً وَالصَّعْبَ سَهْلاً وَالضِّيقَ فَرَجاً وَالْهَمَّ فَرَحاً سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى قَلْبِي سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ حُبُّكَ يَسْرِي فِي شَرَايِينِي وَأَوْرِدَتِي وَدِمَائِي قَضَيْتُ سِنِي عُمْرِي أَشْدُو بِحُبِّكَ إِلَيكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ- يَا إِمَامَ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَسَيِّدَ الْمُتَّقِينَ وَشَفِيعَ الْمُنِيبِينَ وَغَوْثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَمَلاَذَ اللَّائِذِينَ وَرَحْمَةَ اللَّهِ لِلْعَالَمِينَ- أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةَ أَبْدَعَهَا حُبِّي لَكَ وَسَمَّتْهَا قَرِيحَتِي
شَاعِرُ الْعَالَمْ
1- وَأَسْرَى بِكَ اللَّهُ يَا مَنْ صَبَرْ=بِنُورِ الْيَقِينِ عَلَى مَا بَدَرْ(1)
2- لِرِحْلَةِ حُبٍّ طَهُورٍ نَقِيٍّ=تُزِيلُ هُمُومُكَ ..خَيْرَ الْبَشَرْ
3- فَمِنْ بَيْتِ ربِّ الْأَنَامِ الْحَرَامِ(2) =إِلَى ثَالِثِ الْحَرَمَيْنِ(2)السَّفَرْ
4- وَفِي اللَّيْلِ كَانَ الْفُؤَادُ مَشُوقاً=وَعَيْنَاكَ تَرْتَقِبُ الْمُـنْتَظرْ
5- وَكُلُّ الْبَسِيطَةِ فِي اللَّيْلِ تَغْفُو=وَأَنْتَ تُؤَمِّلُ أَحْلَى خَبَرْ
6- تُرَجِّي الْإِلَهَ طُلُوعاً لِوَحْيٍ=رَفِيقُكَ فِي اللَّيْلِ طُولُ السَّهَرْ
7- وَأَشْرَقَ (جِبْرِيلُ)بَعْدَ انْتِظَارٍ=يُبَشِّرُ (خَيْرَ الْوَرَى)بِالظَّفَرْ
8- أَأَجْمَلُ مِنْ أَنْ يَجِيءَ الْبُرَاقُ=وَتَرْكَبُهُ الْحَالَ حَتَّى يُسَرْ؟!!!
9- وَأَنَّكَ يَا ( خَاتَمَ الْمُرْسَلِينَ) =تُرَى هَانِئَ الْقَلْبِ بَعْدَ الْكَدَرْ؟!!!
10- يُرَجِّيكَ هَذا الْبُرَاقُ الشَّفَاعَ=ـةَ ,تَبْقَى السِّجِلَّ لَهُ الْمُدَّخَرْ
11- وَتَرْمُقُهُ فِي انْفِعَالٍ سَعِيدٍ=يُرِيحُ الْفُؤَادُ وَيُجْلِي الْبَصَرْ
12- وَطَارَ الْبُرَاقُ فَخُوراً بِكُمْ=إِلَى(الْقُدْسِ)فَانْعَقَدَ الْمُؤْتَمَرْ
13- تَؤُمُّ النَّبِيِّينَ هَدْياً تَجَلَّى=إِلَى الْبَشَرِيَّةِ مِثْلَ الْقَمَرْ
14- (أَخَاتَمَ رُسْلِ الْإِلَهِ جَمِيعاً) =عَرَفْنَاكَ – يَا سَيِّدِي - فِي الصِّغَرْ
15- صَدُوقاً أَمِيناً تُجِلُّ الْوَفَاءَ=وَقَلْبُكَ يَصْفُو فَلاَ يُعْتَكَرْ
16- فَطِيناً تُقَدِّرُ كُلَّ الْأُمُورِ=وَظَلْتَ عَلَى الْحَالِ بَعْدَ الْكِبَرْ
17- قَدِ اخْتَارَكَ اللَّهُ تُجْلِي الظَّلاَمَ=وَتُبْعِد عَنَّا صُنُوفَ الْخَطَرْ
18- وَهَا أَنْتَ قَائِدُ تِلْكَ السَّفِينَ=ةِ ,أَنْتَ الْمُقَدَّمُ وَالْمُعْتَبَرْ
19- وَحَتَّى النَّبِيِّينَ تَاقُوا إِلَيْكَ=وَكُنْتَ لِقَلْبِهِمُ مُسْتَقَرْ
20- رَأَيْتَ صُفُوفَ النَّبِيِّينَ تَبْدُو=شَبِيهَ الَّآلِي جَمَالٌ سَحَرْ
21- وَنَاديْتَ هَيَّا نُصَلِّ جَمِيعاً=فَهَلَّلَ جَمْعُهُمُ وَاعْتَبَرْ
22- وَقَدْ أَيْقَنَ الْجَمْعُ مِنْ رُسْلِ رَبِّي=بِأَنَّكَ أَنْتَ الَّذي تُنْتَظَرْ
23- يُصَلُّونَ خَلْفَكَ ..طِبَّ الْقُلُوبِ=بُدُوراً تُصَفُّ بَهَاهَا أَسَر
24- وَرَبُّكَ بَاسِطُ كَفِّ رِضَـاهُ=عَلَيْكَ تَؤُمُّ خِيَارَ الْبَشَرْ
25- وصَوْبَ السَّمَاءِ ارْتَقَيْتَ سَرِيعاً=تِجَاهَ غُيُوبٍ رُؤَاهَا اسْتَتَرْ
26- عَرَجْتَ تُسَابِقُ شَوْقَ الْفُؤَادِ=إِلَى رِحْلَةٍ غَايَةٍ فِي الْقِصَرْ
27- فَنِعْمَ الْمَزَارُ وَنِعْمَ الْمَزُورُ=وَنِعْمَ الْأَمِينُ كَضَيْفٍ حَضَرْ
28- تَكَشَّفَ غَيْبُ السَّمَاءِ (لِطَهَ) =وَنَوَّرَ مُذْ قَـدْ رَآهُ ظَهَرْ
29- فَـيَا سَيِّدِي يَا حَبِيبَ الْإِلَهِ=شَهِـدْتُ الضِّيَاءَ الَّذِي قَدْ بَهَرْ
30- وَجَاوَزْتَ سَبْعاً طِبَاقاً وَحَانَتْ=لُحَيْظَاتُ حَسْمٍ شَذَاهَا انْتَشَرْ
31- أَيَا سِدْرَةَ الْمُنْتَهَى جَاءَ (طَهَ) =وَشَهْدُ الْجِنَانِ لَهُ يُعْتَصَرْ
32- فَأَهْلاً بِأَكْرَمِ خَلْقِ الْإِلَهِ=يَهِلُّ عَلَيْهَا بِحُسْـنِ الْفِكَرْ
33- بِفَيْضِ الْإِلَهِ الَّذِي قَدْ حَبَاهُ=ضِيَاءً بِفَضْلِ عَطَاهُ ازْدَهَرْ
34- أَحَسَّ مُحَمَّدٌ الْمُصْطَفــَى=(بِجِبْرِيلَ)يُحْجِمُ يَا لَلْعِبَرْ؟!!!
35- تَقَدَّمْ مَعِي يَا أَخِي لاَ تَذَرْنِي=فَأَنْتَ خَلِيلِي مَعِي قَدْ حَضَرْ
36- فَكَيْفَ- بِرَبِّكَ- أَمْضِي وَحِيداً=تَعَـالَ مَعِي نَأْتَنِسْ فِي السَّفَرْ؟!!!
37- فَقَالَ: " مُحَمَّدُ دَعْنِي وَأَقْبِلْ=فَرَبُّ الْعِبَادِ الَّذِي قَدْ أَمَرْ
38- إِذَا الْخَطْوُ مِنِّي تَقَدَّمَ فَانْظُرْ=تَجِدْنِي احْتَرَقْتُ وَمَالِي أَثَرْ
39- مَقَامُكَ عِنْدَ الْإِلَهِ عَظِيمٌ=فَأَقْدِمْ يُحَيِّكَ خَيْرُ نَفَرْ
40- وَأَنْتَ الْحَبِيبُ الَّذِي قَدْ طُلِبْــتَ=وَإِنِّي إِذَا سِرْتُ ذَاكَ الْخَطَرْ "
41- ( وَجِبْرِيلُ) مِنْ لَهْفَةِ الْمُصْطَفَى=بِذَاكَ الْبَيَانِ الْجَمِيلِ اعْتَذَرْ
42- تَحِيَّاتُ رَبِّكَ كَانَتْ إلَيْكَ=سَلاَمَاً يُزِيلُ الْعَنَا وَالْكَدَرْ
43- فَحَيَّاكَ رَبُّكَ أَهْدَاكَ خَمْساً=مِنَ الصَّلَوَاتِ ضِيَاهَا انْتَشَرْ
44- فَيَمْحُو الْإِلَهُ بِهِنَّ الْخَطَايَا=كَغُسْلٍ جَمِيلٍ بِقَلْبِ نَهَرْ
45- وَلاَ زِلْتَ فِي نَشْوَةٍ بِاللِّقَاءِ=تُسَبِّحُ رَبَّكَ فِيمَنْ ذَكَرْ
46- وتَحْمَدُهُ فِي صَفَاءِ الْفُؤَادِ=فَنِعْمَ الْفُؤَادُ الَّذِي قَــدْ شَكَرْ
47- أَرَى الْقُدْسَ تَنْتَظِرُ الْمُعْجِزَاتِ=وَعَـوْنَ السَّمَاءِ وَعَدْلَ الْقَدَرْ
48- أَرَى الْقُدْسَ مَسْرَى رَسُولِ السَّلامِ=تُوَاجِهُ حَرْباً غَدتْ لاَ تَذَرْ
49- فَإِنْ نَتَقَاعَسْ حَصَدْنَا النَّدَامَ=ـةَ, إِنْ نَتَخَاذَلْ فَأَيْنَ الْمَفَرْ؟!!!
50- وَإِنْ نَحْنُ قُمْنَا سِرَاعاً إِلَيْهَا=جَنَيْنَا الْفَخَارَ وَأَحْلَى سَمَرْ
51- فَيَا قُدْسُ تَفْدِيكِ مِنَّا النُّفُوسُ=فَإِمَّا الْمَمَاتُ وَإِمَّا الظَّفَرْ
52- وَيَا قُدْسُ نَحْنُ جُنُودُ التَّحَــدِّي=وَ نَحْنُ مَنِيَّةُ مَنْ قَدْ غَدَرْ
53- تَعُودِينَ يَا قُدْسَنَا فِي الْغَدَاةِ=بِزِيِّ انْتِصَارٍ رَآنَا افْتَخَرْ
54- تَعُودِينَ بَدْءاً كَعَهْدِ صَـــلاَحٍ(4) =وَ أَنْتِ لِجُنْدِكِ نِعْمَ الْمَقَرْ
55- تَعُودِينَ طَيْراً جَمِيلَ الْغِنَاءِ =يَزُفُّ السُّرُورَ بِشَتَّى الصُّوَرْ
56- تَعُودِينَ لِلْمُسْلِمِينَ رَبِيعاً =كَثِيرَ الْوُرُودِ كَثِيرَ الشَّجَرْ
57- فِلِسْطِينُ تَنْدُبُ حَظًّا كَئِيباً=لِأَحْبَابِهَا تَاهَ مِنْهُمْ نَفَرْ
58- وَتَعْدُو الذِّئَابُ عَلَى أَرْضِـهَا=تُعَمِّقُ فِيهَا كَمِينَ الْحُفَرْ
59- وَتَرْفَعُ رَايَاتِ جُرْمٍ قَدِيمٍ=عَلَى (دَيْرِ يَاسِينَ)كَانَ الْأَمَرْ
60- وَأُمَّتُنَا فِي عَذّابِ الْجِرَاحِ=وَتَرْثِي الشَّهِيدَ الَّذِي قَدْ عَبَرْ
61- وَخُلِّدَ عِنْدَ إِلَهِ السَّمَاءِ=يُنَعَّمُ فِي جَنَّةٍ وَنَهَرْ
62- وَتَخْلُدُ ذِكْرَاهُ عِنْدَ الْأَنَامِ=فَيَبْقَى مَجِيداً بِدُنْيَا الْبَشَرْ
63- فَفِي قُدْسِنَا كَانَ مَسْرَى الْحَبِيبِ=رَسُولِ الْمَحَبَّةِ(طَهَ) الْأَغَرْ
64- وَأَمَّ النَّبِيِّينَ و الْمُرْسَلِينَ=وَفَضَّلَهُ رَبُّهُ مَا افْتَخَرْ
65- وَجَمَّعَهُمْ تَحْــتَ إِمْرَتِهِ=وَوَحَّدَ جَمْعَهُمُ فَأْتَمَرْ(5)
66- فَكَيفَ تَجَيءُ عِصَابَاتُ ظُلْمٍ=تُرَدِّدُ لِيكُودُ فِينَا أَمَرْ
67- وَيَغْتَصِبُونَ جَمِيعَ الْحُقُوقِ=فَبِئْسَ اللَّئِيمُ الَّذِي قَدْ غَدَرْ
68- وَجَمَّعَ حِقْدَ الْيَهُودِ بِوَعْدٍ =مِنَ (الْإِنْجِلِيزِي) الَّذِي قَدْ فَجَرْ
69- (فَبُلْفُورَ) شُؤْمٌ سَتَصْلَى لَظَاهُ=فُلُولُ الْيَهُودِ بِوَشْيِ الْحَجَرْ
70- وَسَوْفَ تَعُودِ فِلِسْطِينُ يَوْماً=وَيَشْهَدُ عَوْدَتَهَا مَنْ مَكَرْ
71- وَتَفْتَحُ مِنْ فَرْحَةٍ بِاللِّقَاءِ=ذِرَاعَيْنِ تَحْـضُنُ جِيلَ عُمَرْ(6)
72- وَتَقْطِفُ أَزْهَارَ نَصْرٍ جَمِيلٍ=وَتَشْكُرُ رَبِّي الَّذِي قَدْ نَصَـرْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{1}مَا بَدَرْ: مِنْ إِيذَاءِ قَوْمِهِ لَهُ وَمُقَاوَمَتِهِمْ لِدَعْوَتَهِ.
{2}بَيْتِ ربِّ الْأَنَامِ الْحَرَامِ: الْمَسْجِدُ الْحَرَامِ.
{3}ثَالِثِ الْحَـرَمَيْنِ :الْمَسْجِدُ الْأَقْصَى .
{4}صَلاَحٍ: صَلاَحِ الدِّينِ الْأَيُّوبِي .
{5}فَأْتَمَرْ: أَيْ أَمَرَ الْأَنْبِيَاءَ بِالْوَحْدَةِ تَحْتَ لِوَاءِ شَرِيعَتِهِ ,فَانْصاعُوا لِأَمْرِهِ.
{6}جِيلَ عُمَرْ: تَحْضُنُ جِيلاً كَجِيلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه المعلقة من بحر المتقارب التام
ثاني المتقارب :
العروض تام صحيح
والضرب تام محذوف
ووزنه :
فَعُولُنْ فَعُولُنْ فَعُولُنْ فَعُولُنْ = فَعُولُنْ فَعُولُنْ فَعُولُنْ فَعَلْ
الحذف : حذف السبب الخفيف من آخر التفعيلة (فَعُوْلُنْ) تُصبح (فَعُوْ) .
المتقارب التام :
هو الذي وُجدت تفعيلاته الثمانية في البيت مثل :
وَأَسْرَى بِكَ اللَّهُ يَا مَنْ صَبَرْ=بِنُورِ الْيَقِينِ عَلَى مَا بَدَرْ
لِرِحْلَةِ حُبٍّ طَهُورٍ نَقِيٍّ=تُزِيلُ هُمُومُكَ ..خَيْرَ الْبَشَــَرْ
فَمِنْ بَيْتِ ربِّ الْأَنَامِ الْحَرَامِ =إِلَى ثَالِثِ الْحَــرَمَيْنِ السَّفَرْ
وَفِي اللَّيْلِ كَانَ الْفُـؤَادُ مَشُوقاً=وَعَيْنَاكَ تَرْتَقِبُ الْمُـنْـتَـظـَـرْ
وَكُلُّ الْبَسِيطَةِ فِي اللَّيْلِ تَغْفُو=وَأَنْتَ تُؤَمِّلُ أَحْلَى خَبَرْ
تُرَجِّي الْإِلَهَ طُلُوعاً لِوَحْيٍ=رَفِيقُكَ فِي اللَّيْلِ طُولُ السَّهَرْ
وَأَشْرَقَ (جِبْرِيلُ)بَعْدَ انْتِظَارٍ=يُبَشِّرُ (خَيْرَ الْوَرَى)بِالظَّفَرْ
{29} مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ فِي ذِكْرَى مَوْلِدِهْ{إِلَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ}
أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمْ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ 158سورة الأعراف صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمْ
اَلْإِهْدَاءْ
إِلَيْكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أُهْدِي أَحْلَى قَصَائِدِ الْحُبِّ صَاغَتْهَا نَبَضَاتُ قَلْبِي وَهَمَسَاتُ رُوحِي وَأَشْوَاقُ صَبٍّ تَيَّمَهُ الْحُبُّ فَعَاشَ فِي نُورِ هَذَا الْحُبِّ يَسْرِي بِهِ فَيُحِيلُ الظُّلُمَاتِ نُوراً وَالصَّعْبَ سَهْلاً وَالضِّيقَ فَرَجاً وَالْهَمَّ فَرَحاً سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى قَلْبِي سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ حُبُّكَ يَسْرِي فِي شَرَايِينِي وَأَوْرِدَتِي وَدِمَائِي قَضَيْتُ سِنِي عُمْرِي أَشْدُو بِحُبِّكَ إِلَيكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ- يَا إِمَامَ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَسَيِّدَ الْمُتَّقِينَ وَشَفِيعَ الْمُنِيبِينَ وَغَوْثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَمَلاَذَ اللَّائِذِينَ وَرَحْمَةَ اللَّهِ لِلْعَالَمِينَ- أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةَ أَبْدَعَهَا حُبِّي لَكَ وَسَمَّتْهَا قَرِيحَتِي
شَاعِرُ الْعَالَمْ
وَعِشْتُ رِحْلَتِي مَعَهْ=جَمِيلَةً وَمُمْتِعَةْ
مُحَمَّدٌ هَذَا الْيَتِي=مُ طِبُّهُ مَا أَرْوَعَهْ!!!
سَلَكْتُ حُبًّا دَرْبَهُ=دَرَسْتُ شَوْقاً مَنْبَعَهْ
فَلَمْ أَجِدْ رِسَالَةً=تَبْدُو لِقَلْبِي مُقْنِعَةْ
***
إِلَّا رِسَالَةَ الْهُدَى=بِهَدْيِهِ مُوَقَّعَةْ
فَتَّشْتُ فِي كُلِّ الدُّنَا=وَدَاؤُهَا مَا أَفْظَعَهْ!!!
قَبْلَ مَجِيءِ الْمُصْطَفَى=عَاشَتْ فُصُولاً مُفْزِعَةْ
تَتُوهُ فِي ضَلَالِهَا=سُمُومُهَا مُنَقَّعَةْ
***
مَا أَخْلَدَتْ لِرُشْدِهَا=تَاللَّهِ مَنْ قَدْ ضَيَّعَهْ؟!!!
اَلْخَمْرُ كَانَ شُغْلَهَا=حَبِيبُهَا مَنْ صَنَّعَهْ
وَالسُّكْرُ فِي حَانَاتِهَا=لِلصُّبْحِ..كَانَ مَضْيَعَةْ
حَتَّى الْحَيَاءُ قَدْ هَوَى=وَالْبَطْشُ قَصَّ أَذْرُعَهْ
***
لِلَّهِ بِنْتٌ قَدَّسَتْ=تَاجَ الْحَيَا مَا أَرْفَعَهْ!!!
تَعِيشُ فِي ثَوْبِ الْعَفَا=فِ نَجْمَةً مُمَنَّعَةْ
مَلِيكَةً وَعَرْشُهَا=خَلَاقُهَا مَا أَبْدَعَهْ!!!
وَإِذْ بِوَغْدٍ فَاجِرٍ=يَدْنُو مُرِيداً مَوْضِعَهْ
***
فَيَسْتَبِيحُ عِرْضَهَا=مُكْرَهَةً مُرَوَّعَةْ
تَبْكِي بُكَاءَ طِفْلَةٍ وَنَفْسُهَا مُمَزَّعَةْ
وَتَبْتَغِي خَلَاصَهَا=مِنَ الْحَيَاةِ مُسْرِعَةْ
وَجِئْتَ يَا خَيْرَ الْوَرَى=دُسْتُورُكُمْ مَا أَسْطَعَهْ!!!
***
أَنْقَذْتَنَا مِنْ نَزْوَةٍ=حَقِيرَةٍ مُضَيِّعَةْ
أَهْدَيْتَنَا أُخُوَّةً=عَلَى الْوَرَى مُوَزَّعَةْ
نَعِيشُ فِي ظِلَالِهَا=فَلَا نَهَابُ مَوْقِعَةْ
أَعِزَّةً وَسَادَةً=وَكُلُّنَا مَا أَشْجَعَهْ!!!
***
فَدِينُنَا مُوَحِّدٌ=ثِمَارُهُ مُنَوَّعَةْ
صَلَّى عَلَيْكَ اللَّهُ يَا=مَنْ قَدْ مَدَدْتَ أَفْرُعَهْ
{30} مَوَاكِبُ اللَّهْ
وَلِلَّهِ حَجُّ الْبَيْتِ فِي خَيْرِ مَوْقِفِ=يُزِيلُ خَطَايَا الْمُذْنِبِ الْمُتَأَسِّفِ
إِذَا رُمْتَ حَجَّ الْبَيْتِ فَانْوِ مُسَبَّقاً=وَدَاوِمْ عَلَى الْخَيْرَاتِ دُونَ تَكَلُّفِ
وَسَابِقْ جُمُوعَ الْقَاصَدِينَ إِلَهَنَا=تَكُنْ رَابِحاً فِي دَرْبِكَ الْمُتَكَشِّفِ
وَسَلِّمْ جَمِيعَ الْأَمْرِ لِلَّهِ يَا أَخِي=تَفُزْ بِنَعِيمٍ خَالِدٍ وَمُصَنَّفِ
***
كَفَاكَ مِنَ التَّشْرِيفِ حَجٌّ وَعُمْرَةٌ=وَرَبُّكَ يَجْزِي بِالثَّوَابِ الْمُضَعَّفِ
وَسَعْيُكَ فِي الْحَجِّ الْعَظِيمِ مُبَارَكٌ=فَرَبُّكَ يَا أَوَّابُ يُدْنِيكَ إِنْ تَفِ
وَأَنْتَ رَفِيقُ الْحَقِّ فِي كُلِّ خُطْوَةٍ=لِأَنَّكَ بِالدِّينِ الْمُبَجَّلِ مُحْتَفِ
أَلَا إِنَّ حَجَّ الْبَيْتِ رُكْنٌ مُقَدَّسٌ=مِنَ الدِّينِ فَالْزَمْ يَا فَطِينُ وَطَوِّفِ
***
وَعِيدٌ مِنَ الْأَعْيَادِ فَالْمُلْتَقَى بِهِ=عَلَى ذِكْرِ رَبٍّ لِلْقُلُوبِ مُؤَلِّفِ
فَوَلُّوا وُجُوهاً شَطْرَ بَيْتٍ مُعَزَّزٍ=بِقَلْبٍ مَشُوقٍ لِلطَّوَافِ مُرَفْرِفِ
أَيَا عَالِمَ الْأَسْرَارِ أَنْتَ وَلِيُّنَا=وَغُفْرَانَكَ اللَّهُمَّ يَا خَيْرَ مُسْعِفِ
وَفِي مَوْكِبِ الْحُجَّاجِ حَقِّقْ رَجَاءَنَا=لِيَعْبُرَ نَحْوَ النُّورِ كُلُّ مُجَدِّفِ
***
أَيَا قَابِلَ الْأَعْذَارِ أَنْتَ مَلَاذُنَا=وَأَنْتَ مُجِيرُ الْمُذْنِبِ الْمُتَخَوِّفِ
تَرَاجَعَ عَنْ فِعْلِ الْمَعَاصِي بِتَوْبَةٍ=وَسَالَتْ دُمُوعُ الْعَبْدِ لَمْ تَتَكَفْكَفِ
تَنُوءُ بِهِ الْأَثْقَالُ يَا سَامِعَ الدُّعَا=فَسَدِّدْ خُطَاهُ-يَا مُعِينُ-وَخَفِّفِ
هَنِيئاً لِمَنْ لَاذُوا بِأَشْرَفِ كَعْبَةٍ=فَمَنْ يَقْضِ فَرْضَ اللَّهِ بِالْحَجِّ يَشْرُفِ
***
وَشَقُّوا فِجَاجَ الْأَرْضِ شَوْقاً إِلَى الْهُدَى=يُنَادُونَ:يَا رَبَّاهُ رُحْمَاكَ فَالْطُفِ
وَتَاقُوا إِلَى لُقْيَا الْحَبِيبِ{مُحَمَّدٍ}=فَأَسْعِدْ بِهِمْ فِي رَوْضَةِ الْمُتَعَطِّفِ
وَنَادَى إِلَهَ النَّاسِ نَبْضُ قُلُوبِهِمْ=بِحِسٍّ جَمِيلٍ بِالْهِدَايَةِ مُرْهَفِ
وَيَجْتَمِعُ الْحُجَّاجُ مِنْ كُلِّ مَوْضِعٍ={عَلَى عَرَفَاتِ اللَّهِ}دُونَ تَكَلُّفِ
***
وَمِنْ كُلِّ جِنْسٍ قَدْ أَتَوْا وَنُفُوسُهُمْ=تُكَبِّرُ وَالدُّنْيَا بِأَعْظَمِ مَوْقِفِ
وَقَدْ وَدَّعُوا الْأَوْطَانَ وَالْأَهْلَ كُلَّهُمْ=وَرَامُوا بِلَادَ النُّورِ بَعْدَ التَّلَهُّفِ
وَتَظْهَرُ وَحْدَتُهُمْ بِأَطْهَرِ وَاحَةٍ=وَمَنْ يَشْتَهِ الْعَلْيَاءَ وَالْمَجْدَ يَقْطُفِ
{فَزَمْزَمُ}لِلْمَقْصُودِ تَهْدِي مُرِيدَهَا=وَمُهْجَتُهُ تَشْتَاقُ حُلْوَ التَّرَشُّفِ
***
وَتَصْفُو نُفُوسُ الْمُسْلِمِينَ جَمِيعُهَا=وَيَنْأَوْنَ عَنْ دَرْبِ الْهَوَى الْمُتَخَطِّفِ
يُجِلُّونَ رَبَّ الْبَيْتِ فِي حَرَكَاتِهِمْ=وَيَدْعُونَ بِالْحُسْنَى لِكُلِّ مُحَلِّفِ
إِذَا حَلَّتِ الْخَيْرَاتُ أَكْرِمْ بِرَبِّهَا!!!=وَإِنْ نَزَلَ الْمَكْرُوهُ بِالْخَلْقِ يَكْشِفِ
وَتَحْنُو أَيَادِي الْأَقْوِيَاءِ بِعَطْفِهَا=عَلَى كُلِّ فَرْدٍ مُعْدَمٍ مُتَضَعِّفِ
***
وَتَسْتَمِعُ الْآذَانُ وَقْتَ لِقَائِهِمْ=لِصَوتٍ حَكِيمٍ بِالْمَنَاسِكِ أَعْرَفِ
أَيَا رَبِّ وَالْحُجَّاجُ لَمْ يَتَزَيَّنُوا=بِزِينَةِ دُنْيَا إِنْ أَهَلَّتْ تُخَوِّفِ
فَيَا رَبِّ عَامِلْهُمْ بِفَضْلِكَ غَامِراً=وَنَجِّ بِلَادَ النُّورِ مِنْ كُلِّ مُرْجِفِ
أَيَا رَبِّ وَالْقُدْسُ الشَّرِيفُ مُقَيَّدٌ=كَشَيْخٍ كَبِيرٍ بِالشَّدَائِدِ مُدْنَفِ
***
وَأَبْنَاؤُهُ هَبُّوا لِنُصْرَةِ وَالِدٍ=حَنُونٍ يَخُوضُ الصَّعْبَ لِلْحَقِّ مُنْصَفِ
وَقَدْ شِئْتَ يَا رَبَّاهُ مَحْضَ ابْتِلَائِهِمْ=فَبُشْرَى لَهُمْ بِالصَّبْرِ إِنْ يَتَكَثَّفِ
سَيُضْحِي أَبُوهُمْ فِي أَمَانٍ وَعِزَّةٍ=وَيُمْلِيهِمُ الْأَشْعَارَ مِنْ خَيْرِ أَحْرُفِ
{فَنُونٌ}أَتَتْ تَسْرِي بِنُورِ كِفَاحِهِمْ=وَنَارُ الْوَغَى مَأْوىً لِذِئْبٍ مُزَيِّفِ
***
وَ{صَادٌ}جِبَالُ الصَّبْرِ كَانَتْ حُصُونَهُمْ=وَصِدْقٌ عَلَى الْأَيَّامِ مِنْ كُلِّ أَحْنَفِ
وَ{رَاءٌ}رُبُوعُ الْحَقِّ كَانَتْ مَجَالَهُمْ=وَخُطْوَتُهُمْ فِي الْحَقِّ لَمْ تَتَخَلَّفِ
فَنِعْمَ حُرُوفُ النَّصْرِ مِنْ خَيْرِ فِتْيَةٍ=تَرَبَّوْا عَلَى الْإِخْلَاصِ دُونَ تَفَلْسُفِ
وَتِلْكَ ثِمَارُ الصَّبْرِ قَدْ حَانَ قَطْفُهَا=فَيَا شَيْخُ أَقْبِلْ بِالْهِدَايَةِ وَاقْطُفِ
{31} عَرَبِي فِي بَارِيسْ
يَا فَتَى الْعُرْبِ فُؤَادِي لَا يُطِيقْ=صَدُّكَ الْقَاسِي لِقَلْبِي لَا يَلِيقْ
أَنْتَ فِي{بَارِيسَ}فَامْرَحْ يَا فِتَى=وَخُذِ الْمُتْعَةَ فِي عَرْضِ الطَّرِيقْ
فِي شَمَالٍ وَيَمِينٍ وَانْطَلِقْ=وَاكْسِبِ الْحَظَّ وَوَدِّعْ كُلَّ ضِيقْ
بَلَدُ الْأَحْلَامِ حَقِّقْ طَفْرَةً=فِي سَمَاءِ الْحُبِّ حَلِّقْ يَا رَفِيقْ
***
قُلْت:"مَهْلاً يَا فَتَاتِي حَاذِرِي=أَنَا لَا أُلْقِي بِنَفْسِي كَالْغَرِيقْ
إِنَّنِي جِئْتُ{فَرَنْسَا}زَائِراً=أَطْلُبُ الْعِلْمَ وَذَا خَيْرُ صَدِيقْ
قَالَتِ:"افْهَمْنِي فَشَوْقِي جَارِفٌ=وَالْهَوَى شَبَّ بِقَلْبِي كَالْحَرِيقْ
***
قُلْت:"شَاهَدْتُ الْهَوَى=وَالضُّحَى فِي مُقْلَتَيْكِ
وَالْأَمَانِيَّ تَجَلَّتْ=رِيقُهَا فِي شَفَتَيْكِ
إِنَّنِي أَسْعَدُ عُمْرِي=وَالْهَوَى فِي رَاحَتَيْكِ
إِنَّ قَلْبِي يَرْقُبُ اللَّ=هَ وَآمَالِي لَدَيْكِ
***
أَنْصَتَتْ تَرْنُو إِلَيَّا=ضِمْنَ إِعْجَابٍ مُثِيرْ
وَدَنَتْ مِنِّي وَقَالَتْ:="أَنْتَ لِي حُبِّي الْكَبِيرْ
أَيُّ دِينٍ أَنْتَ مِنْهُ؟!!!=قُلْتُ:"إِسْلَامِي الْمُنِيرْ
جَاءَنَا{أَحْمَدُ}نُوراً=بَعْدَ لَيْلٍ حَالِكِ
يَحْمِلُ الْبُشْرَى إِلَيْنَا=مِنْ إِلَهٍ مَالِكِ
بَعْدَ أَنْ كُنَّا سَنُمْسِي=مِثْلَ شَخْصٍ هَالِكِ
هَلَّلَتْ بِالْبِشْرِ قَالَتْ:"=دِينُكُمْ دِينُ النَّجَاةْ
وَهْوَ مِنْ قَلْبِي قَرِيبٌ= وَهْوَ أَزْهَارُ الْحَيَاةْ
إِنَّنِي أَرْغَبُ فِيهِ"=قُلْتُ:"قُومِي لِلصَّلَاةْ
وَانْتَهَيْنَا لِزَوَاجٍ=يُبْهِجُ الْقَلْبَ الْحَزِينْ
وَمَشَيْنَا فِي طَرِيقٍ=يَعْرِفُ الْحَقَّ الْمُبِينْ
{32} فِي ذِكْرَى مَوْلِدِ رَحْمَةِ اللَّهِ لِلْعَالَمِينْ{إِلَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ}
أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمْ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ 158سورة الأعراف صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمْ
اَلْإِهْدَاءْ
إِلَيْكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أُهْدِي أَحْلَى قَصَائِدِ الْحُبِّ صَاغَتْهَا نَبَضَاتُ قَلْبِي وَهَمَسَاتُ رُوحِي وَأَشْوَاقُ صَبٍّ تَيَّمَهُ الْحُبُّ فَعَاشَ فِي نُورِ هَذَا الْحُبِّ يَسْرِي بِهِ فَيُحِيلُ الظُّلُمَاتِ نُوراً وَالصَّعْبَ سَهْلاً وَالضِّيقَ فَرَجاً وَالْهَمَّ فَرَحاً سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى قَلْبِي سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ حُبُّكَ يَسْرِي فِي شَرَايِينِي وَأَوْرِدَتِي وَدِمَائِي قَضَيْتُ سِنِي عُمْرِي أَشْدُو بِحُبِّكَ إِلَيكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ- يَا إِمَامَ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَسَيِّدَ الْمُتَّقِينَ وَشَفِيعَ الْمُنِيبِينَ وَغَوْثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَمَلاَذَ اللَّائِذِينَ وَرَحْمَةَ اللَّهِ لِلْعَالَمِينَ- أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةَ أَبْدَعَهَا حُبِّي لَكَ وَسَمَّتْهَا قَرِيحَتِي
شَاعِرُ الْعَالَمْ
نَبْعُ الْهِدَايَةِ فِي الْوَرَى يَتَدَفَّقُ=بِقُدُومِ{أَحْمَدَ}وَالطُّيُورُ تُشَقْشِقُ
فَرْحَانَةً فِي يَوْمِ مِيلَادِ الْهُدَى=تَشْدُو وَدَمْعَةُ فَرْحِهَا تَتَرَقْرَقُ
وَتَطِيرُ بِالْبُشْرَى إِلَى كُلِّ الدُّنَا=شَمْسُ الْوُجُودِ بِنُورِ رَبِّي تُشْرِقُ
***
قَدْ كَانَتِ الدُّنْيَا ظَلَاماً حَالِكاً=يَجْتَاحُهَا الْجَهْلُ الشَّدِيدُ الْمُغْرِقُ
وَتَسَابَقَ الْجُهَلَاءُ فِي أَفْعَالِهِمْ=وَأَدَ الْبُنَيَّةَ-لِلْمَخَافَةِ-أَحْمَقُ
اَلنَّاسُ مُنْقَسِمُونَ فِيهِمْ سَادَةٌ=وَعَبِيدُهُمْ فِي حَسْرَةٍ لَا تَنْطِقُ
كَانَتْ حُقُوقُهُمُ الضَّيَاعَ وَلَا تَرَى=قَلْباً عَلَيْهِمْ فِي الشَّدَائِدِ يُشْفِقُ
وَالْحَرْبُ ثَارَتْ فِي الْقَبَائِلِ بَيْنَهُمْ=يُذْكِي حَرَائِقَهَا غُرَابٌ يَنْعَقُ
أَيْنَ الْخَلَاصُ وَكَيْفَ مِنْ سَكَرَاتِهَا=إِنَّ الْقُلُوبَ بِنَارِهَا تَتَحَرَّقُ
***
وَأَهَلَّ فِي الْأَكْوَانِ نُورُ مُحَمَّدٍ=يُهْدِي الْمَحَبَّةَ لِلْجَمِيعِ وَيُغْدِقُ
اَلْأَرْضُ نَشْوَى وَالسَّمَاءُ بَهِيجَةٌ=وَالْفَرْحَةُ الْكُبْرَى بِهِ تَتَأَلَّقُ
جَمَعَ الْعِبَادَ حِيَالَهُ فِي رِفْعَةٍ=رَايَاتُهُمْ بِعُلَا{الْحَنِيفَةِ}تَخْفِقُ
هُوَ خَاتَمٌ لِلْأَنْبِيَاءِ جَمِيعِهِمْ=اَلْغَرْبُ يَعْرِفُ قَدْرَهُ وَالْمَشْرِقُ
***
يَا قُدْوَتِي مَاذَا أَقُولُ بِمَدْحِكُمْ=أَعْلُو بِهِ وَقْتَ السِّبَاقِ وَأَسْبِقُ؟!!!
مِنْ بَعْدِ مَا عَلَّاكَ رَبُّكَ نَفْسُهُ=فَوْقَ الْجَمِيعِ وَمَا يَفِيكَ الْمَنْطِقُ
وَأَنَا الَّذِي كَمْ هِمْتُ حُبًّا فِيكُمُ=وَوَقَفْتُ بِالْبَابِ الْمُعَظَّمِ أَطْرُقُ
يَا أَيُّهَا الْمُخْتَارُ أَنْتَ شَفِيعُنَا=يَوْمَ الزِّحَامِ بِجَمْعِنَا تَتَرَفَّقُ
***
أَشْكُو إِلَيْكَ ..حَبِيبَ قَلْبِي مَا بِنَا=جَارَتْ عَلَيْنَا فُرْقَةٌ وَتَمَزُّقُ
ذُقْنَا الْهَوَانَ وَمَا دَرَيْنَا أَنَّنَا=بِبُعَادِنَا عَنْ دِينِ رَبِّي نَغْرَقُ
فِي يَوْمِ مَوْلِدِكَ الشَّرِيفِ يَشُدُّنِي=لِلذِّكْرَيَاتِ تَحَفُّزٌ وَتَشَوُّقُ
أَشْكُو إِلَيْكَ ..رَسُولَ رَبِّي عَلَّنَا=نَنْسَى الْخِلَافَ عَلَى الْهَشِيمِ وَنُعْتَقُ
فَتَعُودَ أَمْجَادٌ لَنَا يَا أُسْوَتِي=نَسْعَى إِلَيْهَا لَهْفَةً وَنُحَقِّقُ
{33} إِشْرَاقَةُ الْمَوْلِدْ{إِلَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ}
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمْ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ 158سورة الأعراف صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمْ
اَلْإِهْدَاءْ
إِلَيْكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أُهْدِي أَحْلَى قَصَائِدِ الْحُبِّ صَاغَتْهَا نَبَضَاتُ قَلْبِي وَهَمَسَاتُ رُوحِي وَأَشْوَاقُ صَبٍّ تَيَّمَهُ الْحُبُّ فَعَاشَ فِي نُورِ هَذَا الْحُبِّ يَسْرِي بِهِ فَيُحِيلُ الظُّلُمَاتِ نُوراً وَالصَّعْبَ سَهْلاً وَالضِّيقَ فَرَجاً وَالْهَمَّ فَرَحاً سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى قَلْبِي سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ حُبُّكَ يَسْرِي فِي شَرَايِينِي وَأَوْرِدَتِي وَدِمَائِي قَضَيْتُ سِنِي عُمْرِي أَشْدُو بِحُبِّكَ إِلَيكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ- يَا إِمَامَ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَسَيِّدَ الْمُتَّقِينَ وَشَفِيعَ الْمُنِيبِينَ وَغَوْثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَمَلاَذَ اللَّائِذِينَ وَرَحْمَةَ اللَّهِ لِلْعَالَمِينَ- أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةَ أَبْدَعَهَا حُبِّي لَكَ وَسَمَّتْهَا قَرِيحَتِي
شَاعِرُ الْعَالَمْ
أَيَا مَنْ عَشِقْتَ الْخُلْدَ أَسْرِعْ وَحَلِّقِ=وَطِرْ فِي سَمَاءِ النُّورِ إِنْ شِئْتَ فَاسْبِقِ
وَحَدِّثْ بِأَنْ كَانَتْ بِلَيْلٍ جُمُوعُهُمْ=كَسِرْبٍ مِنَ الْقُطْعَانِ سَهْلِ التَّمَزُّقِ
أَتَاهُمْ مِنَ الْأَحْبَاشِ جَيْشٌ عَرَمْرَمٌ=تَقَدَّمَهُ فِيلٌ بِتَدْبِيرِ أَحْمَقِ
فَأَبْرَهَةُ الْمَغْرُورُ بَيْنَ طُغَاتِهِ=يُؤَمِّلُ فِي مَدِّ النُّفُوذِ الْمُطَوِّقِ
فَيَطْمَعُ فِي الْبَيْتِ الْعَتِيقِ وَيَبْتَغِي=دَمَاراً بَغِيضاً مَا لَهُ مِنْ مُعَوِّقِ
***
وَ{جَدُّ رَسُولِ اللَّهِ}يَدْعُو إِلَهَنَا=بِقَلْبٍ شَدِيدِ الْقُرْبِ مِنْ مُتَرَفِّقِ
أَلَا إِنَّ هَذَا الْبَيْتَ بَيْتُكَ ..رَبَّنَا=قِهِ الْيَوْمَ مِنْ غَدْرِ السَّفِيهِ الْمُلَفِّقِ
فَيَسْمَعُ رَبُّ الْبَيْتِ شَكْوَاهُ فِي الْعُلَا=وَيُشْقِي جُنُودَ الْكُفْرِ فِي كُلِّ مَأْزَقِ
فَأَرْسَلَ طَيْراً مِنْ أَبَابِيلَ قَدْ رَمَتْ=سُيُولَهُمُ بِالْوَيْلِ فِي كُلِّ مَفْرَقِ
حِجَارَةُ سِجِّيلٍ تُدَمِّرُ كَيْدَهُمْ=وَتَتْرُكُهُمْ عِنْدَ الْهَلَاكِ الْمُحَقَّقِ
***
وَيُشْرِقُ فِي الْأَكْوَانِ نُورُ مُحَمَّدٍ=فَيُسْعِدُ كُلَّ الْخَلْقِ أَعْظَمُ مَشْرِقِ
وُلِدْتَ..رَسُولَ اللَّهِ فِي أَرْضِ مَكَّةٍ=فَفَاخَرَتِ الدُّنْيَا بِأَكْرَمِ مُعْتِقِ
نَشَأْتَ عَلَى الْأَخْلَاقِ طُهْراً وَعِفَّةً=وَأَدَّبَكَ الْمَوْلَى بِأَرْفَعِ مَنْطِقِ
فَقُدْتَ بَنِي الْإِنْسَانِ لِلنُّورِ وَالْهُدَى=وَهَذَّبْتَهُمْ بِالدِّينِ بَعْدَ تَشَوُّقِ
{34} مُشْتَاقٌ إِلَى رَسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ
أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمْ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ 158سورة الأعراف صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمْ
اَلْإِهْدَاءْ
إِلَيْكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أُهْدِي أَحْلَى قَصَائِدِ الْحُبِّ صَاغَتْهَا نَبَضَاتُ قَلْبِي وَهَمَسَاتُ رُوحِي وَأَشْوَاقُ صَبٍّ تَيَّمَهُ الْحُبُّ فَعَاشَ فِي نُورِ هَذَا الْحُبِّ يَسْرِي بِهِ فَيُحِيلُ الظُّلُمَاتِ نُوراً وَالصَّعْبَ سَهْلاً وَالضِّيقَ فَرَجاً وَالْهَمَّ فَرَحاً سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى قَلْبِي سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ حُبُّكَ يَسْرِي فِي شَرَايِينِي وَأَوْرِدَتِي وَدِمَائِي قَضَيْتُ سِنِي عُمْرِي أَشْدُو بِحُبِّكَ إِلَيكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ- يَا إِمَامَ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَسَيِّدَ الْمُتَّقِينَ وَشَفِيعَ الْمُنِيبِينَ وَغَوْثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَمَلاَذَ اللَّائِذِينَ وَرَحْمَةَ اللَّهِ لِلْعَالَمِينَ- أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةَ أَبْدَعَهَا حُبِّي لَكَ وَسَمَّتْهَا قَرِيحَتِي
شَاعِرُ الْعَالَمْ
يَا بِلَادَ الْحَبِيبِ ذُبْتُ اشْتِيَاقَا=وَجَرَى الدَّمْعُ لَا يُطِيقُ فِرَاقَا
وَاحْتَوَتْنِي مَعَالِمُ الطُّهْرِ فِيهَا={مَكَّةُ}النُّورِ شَفَّتِ الْأَعْمَاقَا
يَا دُمُوعِي تَرَفَّقِي بِفُؤَادي=فِي حَنَانٍ وَأَشْفِقِي إِشْفَاقَا
كَمْ أَطَالَ الْبُكَاءَ فِي اللَّيْلِ يَشْكُو=لَوْعَةَ الْبُعْدِ سَابِحاً خَفَّاقَا
***
قُلْتُ:"يَا قَلْبُ مَا تُرِيدُ؟!!!أُلَبِّي=أَيَّ أَمْرٍ فَأَعْطِنِي تِرْيَاقَا
قَالَ:"إِنِّي أُرِيدُ زَوْرَةَ حِبٍّ=نَوَّرَ الْكَوْنَ تَمَّمَ الْأَخْلَاقَا"
قُلْتُ:"يَا قَلْبُ إِنَّ حُلْمَكَ نُورٌ=ظَلْتَ قَلْبِي إِلَى الْهُدَى سَبَّاقَا
قَدْ تَخَيَّرْتَ فِي الْهَوَى مَا تَمَنَّى=كُلَّ قَلْبٍ غَدَا يُرِيدُ لِحَاقَا
***
يَا فُؤَادي هَيَّا نَشُدُّ رِحَالاً=لِبِلَادِ الْهُدَى وَنَبْغِي الْتِصَاقَا
فِي جِوَارِ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ نُلَبِّي=أَمْرَ رَبِّي وَنَسْتَلِذُّ عِنَاقَا
وَنَزُورُ الْحَبِيبَ أَحْمَدَ نَرْجُو=كُلَّ خَيْرٍ وَنُسْعِدُ الْأَحْدَاقَا
{35} حَتَّى يَعُودَ مُتَوَّجاً مَسْرَاكَا{إِلَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ}
أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمْ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ 158سورة الأعراف صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمْ
اَلْإِهْدَاءْ
إِلَيْكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أُهْدِي أَحْلَى قَصَائِدِ الْحُبِّ صَاغَتْهَا نَبَضَاتُ قَلْبِي وَهَمَسَاتُ رُوحِي وَأَشْوَاقُ صَبٍّ تَيَّمَهُ الْحُبُّ فَعَاشَ فِي نُورِ هَذَا الْحُبِّ يَسْرِي بِهِ فَيُحِيلُ الظُّلُمَاتِ نُوراً وَالصَّعْبَ سَهْلاً وَالضِّيقَ فَرَجاً وَالْهَمَّ فَرَحاً سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى قَلْبِي سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ حُبُّكَ يَسْرِي فِي شَرَايِينِي وَأَوْرِدَتِي وَدِمَائِي قَضَيْتُ سِنِي عُمْرِي أَشْدُو بِحُبِّكَ إِلَيكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ- يَا إِمَامَ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَسَيِّدَ الْمُتَّقِينَ وَشَفِيعَ الْمُنِيبِينَ وَغَوْثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَمَلاَذَ اللَّائِذِينَ وَرَحْمَةَ اللَّهِ لِلْعَالَمِينَ- أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةَ أَبْدَعَهَا حُبِّي لَكَ وَسَمَّتْهَا قَرِيحَتِي
شَاعِرُ الْعَالَمْ
أَسْرَى بِكَ اللَّهُ الْعَظِيمُ وَذَاكَا=شَرَفٌ عَظِيمٌ لَمْ يَنَلْهُ سِوَاكَا
سُبْحَانَ مَنْ أَسْرَى بِكُمْ فِي لَيْلَةٍ=كُنْتَ السِّرَاجَ بِهَا فَمَا أَبْهَاكَا!!!
مِنْ بَعْدِ أَنْ أُوذِيتَ يَا بَدْرَ الدُّجَى=وَعَلَوْتَ عَمَّنْ مِنْهُمُ آذَاكَا
سَطَّرْتَ أَخْلَدَ قِصَّةٍ نَرْنُو لَهَا=مُتَذَوِّقِينَ سُطُورَهَا وَنَدَاكَ
بَالنُّبْلِ وَالْإِيثَارِ وَالْحُبِّ الَّذِي=شَهِدَ الْأَحِبَّةُ شَهْدَهُ وَعِدَاكَا
***
جَاهَرْتَ بِالدِّينِ الْحَنِيفِ مُتَمِّماً=لِمَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ تَحْتَ لِوَاكَا
وَهَتَفْتَ مِنْ أَعْلَى الْجِبَالِ مُكَبِّراً=مُتَجَلِّداً وَالنَّصْرُ مِنْ مَوْلَاكَا
فَتَوَلَّدَ الْحِقْدُ الْكَرِيهُ مُصَارِعاً=حَقًّا كَنُورِ الشَّمْسِ يَمْلَأُ فَاكَا
لَقِيَتْ جُمُوعُ السَّابِقِينَ إِلَى الْهُدَى=بَعْدَ التَّمَسُّكِ بِالْحَنِيفِ عِرَاكَا
ذَاقُوا الشَّتَائِمَ وَالْمَكَارِهَ كُلَّهَا=مِمَّنْ تَجَاهَلَ دِينَكُمْ وَقَلَاكَا
***
وَالْمُشْرِكُونَ تَشَدَّدُوا فِي مَكْرِهِمْ=كَمْ بَيَّتُوا أَنْ يُشْبِعُوكَ هَلَاكَا
كَمْ حَاوَلُوا أَنْ يَكْسِبُوكَ لِصَفِّهِمْ=لَكِنَّهُمْ فَشِلُوا فَمَا أَقْوَاكَا!!!
دَافَعْتَ عَنْ دِينِ الْإِلَهِ بِكُلِّ مَا=أُوتِيتَ مِنْ عَزْمٍ كَمَا أَنْشَاكَا
وَالْأَوْفِيَاءُ مِنَ الصِّحَابِ تَسَابَقُوا=بِوَفَائِهِمْ كَيْ يَظْفَرُوا بِرِضَاكَا
لَمْ يَضْعُفُوا بَلْ قَاوَمُوا وَتَيَقَّنُوا=أَنَّ الْإِلَهَ أَعَزَّهُمْ بِهُدَاكَا
***
وَالْعَمُّ أَوْدَى وَالْقَرِينَةُ وَدَّعَتْ=فِي عَامِ حُزْنٍ قَاتِمٍ تَرَكَاكَا
قَدْ كَانَتِ الْأُمَّ الْحَنُونَ وَقَلْبُهَا=يَسَعُ الْحَوَادِثَ عِنْدَمَا تَلْقَاكَا
تَبْكِي الْفِرَاقَ عَلَى خَدِيجَةَ إِنَّهُ=يَوْمٌ كَئِيبٌ فِي غُيُومِ سَمَاكَا
وَخَرَجْتَ كَيْ تَلْقَى ثَقِيفَ مُؤَمِّلاً=أَنْ تَشْرَئِبَّ إِلَى رَنِينِ نَدَاكَا
لَكِنَّهَا تَأْبَى بِكُلِّ تَعَنُّتٍ=إِنْ تَدْنُ مِنْهَا تَنْأَ عَنْ دَعْوَاكَا
***
أَسْرَى بِكَ اللَّهُ الْمُعِزُّ مُؤَيِّداً=لِلْمَسْجِدِ الْأَقْصَى فَيَا بُشْرَاكَا!!!
هَذَا بُرَاقُ الْعِزِّ فَارْكَبْ شَامِخاً=فَوْقَ الْجَمِيعِ وَلَا تُطِلْ شَكْوَاكَا
قَال:"الشَّفَاعَةَ يَوْمَ حَشْرٍ لِلْوَرَى=أَنْتَ الْمُجِيرُ وَمَا أَرَى إِلَّاكَا
شَفِّعْ تُشَفَّعْ عِنْدَ رَبِّكَ وَادْعُهُ"=حَتَّى اطْمَأَنَّ وَطَارَ مَا أَهْنَاكَا!!!
وَوَصَلْتَ لِلْقُدْسِ الشَّرِيفِ مُؤَمَّراً=وَالْأَنْبِيَاءُ تَهَيَّئُوا لِلِقَاكَا
أَنْتَ الْمُقَدَّمُ يَا حَبِيبُ تَؤُمُّهُمْ=نَظَمُوا صُفُوفاً لِلصَّلَاةِ وَرَاكَا
***
وَعَرَجْتَ يَلْقَاكَ الْخَلِيلُ مُرَحِّباً=وَمُهَنِّئاً وَمُبَشِّراً بِضِيَاكَا
شَاهَدْتَ مِنْ آيِ الْإِلَهِ وَصُنْعِهِ=فَارْتَاحَ قَلْبُكَ وَانْتَشَتْ عَيْنَاكَا
حَيَّاكَ رَبُّكَ يَا مُحَمَّدُ رَافِعاً=مِنْ شَأْنِكَ الْعَالِي وَقَدْ نَاجَاكَا
وَأَتَيْتَ أُمَّتَكَ الْحَبِيبَةَ بِالْهُدَى=خَمْسٌ مِنَ الصَّلَوَاتِ قَدْ أَهْدَاكَا
مَا زَالَ ذِكْرُكَ يَا حَبِيبُ عَلَى فَمِي=أَهْفُو لِدَرْسٍ مِنْ سَنَا إِسْرَاكَا
***
أَشْكُو إِلَيْكَ ..حَبِيبَ قَلْبِي مَا بِنَا=وَقَدِ ارْتَأَيْنَا الْبَعْضَ قَدْ جَافَاكَا
هَذِي شُعُوبُ الْمُسْلِمِينَ تَبَعْثَرَتْ=مَا عَادَ يَجْمَعُهُمْ رِبَاطُ سَنَاكَا
تَرَكُوا كِتَابَ اللَّهِ خَلْفَ ظُهُورِهِمْ=وَالْبَعْضُ مِنْهُمْ..سَيِّدِي يَتَبَاكَى
فَتَمَلَّكَتْهُمْ عُصْبَةٌ مَجْنُونَةٌ=بِالْحِقْدِ تَعْبَثُ فِي ضِيَاعِ رُبَاكَا
فِي{الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى}تَمَزَّقَ شَمْلُنَا=حَتَّى اكْتَوَيْنَا وَاسْتَبَانَ رُؤَاكَا
بِتْنَا غُثَاءَ السَّيْلِ فِي ثُكُنَاتِنَا=وَالْمُجْرِمُونَ تَوَحَّشُوا بِحِمَاكَا
كَمْ قَتَّلُوا كَمْ دَمَّرُوا كَمْ ضَيَّعُوا=طِفْلاً وَوَالِدَةً تَعِيشُ مَلَاكَا
وَالْقُدْسُ يَشْكُوا الِاحْتِلَالَ وَظُلْمَهُ=بِأَنِينِهِ فِي الْأَسْرِ مَا أَدْرَاكَا!!!
فَادْعُ الْإِلَهَ عَسَى يَفُكُ قُيُودَهُ=حَتَّى يَعُودَ مُتَوَّجاً مَسْرَاكَا
{36} غُرُوبْ
وَدَاعاً أَهْلَ دُنْيَايَ النَّبِيلَةْ= وَدَاعاً يَا لَيَالِيَّ الْجَمِيلَةْ
وَدَاعاً صُغْتُهَا مِنْ نَبْضِ قَلْبِي=تُسَجِّلُهَا كِتَابَاتُ الْفَضِيلَةْ
وَدَاعاً يَا سَمَائِي فِي هُدُوءٍ=فَقَدْ حَقَّقْتُ مَا أَرْجُو وُصُولَهْ
***
لَقَدْ قَضَّيْتُ عُمْرِي فِي امْتِثَالٍ=لِرَبِّ الْعَرْشِ لَمْ أَتْرُكْ سَبِيلَهْ
يُدَافِعُ عَن طَرِيقِ الْحَقِّ شِعْرِي=مَدَى الْأَيَّامِ لَا أَرْضَى بَدِيلَهْ
***
وَوَاصَلْتُ الطَّرِيقَ أُرِيدُ رَبِّي=وَأَمْدَحُ فِي ابْتِهَالَاتِي رَسُولَهْ
وَقَدْ حَانَ الْغُرُوبُ فَقُلْتُ:"هَذِي=نِهَايَةُ رِحْلَةِ الْعُمْرِ الطَّوِيلَةْ
{37} صَلَّى عَلَيْكَ اللَّهُ يَا عَلَمَ الْهُدَى{إِلَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ}
أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمْ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ 158سورة الأعراف صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمْ
اَلْإِهْدَاءْ
إِلَيْكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أُهْدِي أَحْلَى قَصَائِدِ الْحُبِّ صَاغَتْهَا نَبَضَاتُ قَلْبِي وَهَمَسَاتُ رُوحِي وَأَشْوَاقُ صَبٍّ تَيَّمَهُ الْحُبُّ فَعَاشَ فِي نُورِ هَذَا الْحُبِّ يَسْرِي بِهِ فَيُحِيلُ الظُّلُمَاتِ نُوراً وَالصَّعْبَ سَهْلاً وَالضِّيقَ فَرَجاً وَالْهَمَّ فَرَحاً سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى قَلْبِي سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ حُبُّكَ يَسْرِي فِي شَرَايِينِي وَأَوْرِدَتِي وَدِمَائِي قَضَيْتُ سِنِي عُمْرِي أَشْدُو بِحُبِّكَ إِلَيكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ- يَا إِمَامَ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَسَيِّدَ الْمُتَّقِينَ وَشَفِيعَ الْمُنِيبِينَ وَغَوْثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَمَلاَذَ اللَّائِذِينَ وَرَحْمَةَ اللَّهِ لِلْعَالَمِينَ- أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةَ أَبْدَعَهَا حُبِّي لَكَ وَسَمَّتْهَا قَرِيحَتِي
شَاعِرُ الْعَالَمْ
يَا كَوْنُ مَالَكَ تَحْتَفِي بِهِلَالِهِ=وَتُزَيِّنُ الدُّنْيَا بِنُورِ جَمَالِهِ؟!!!
اَلْأَرْضُ نَشْوَى وَالسَّمَاءُ بَهِيجَةٌ=وَسَعَادَةُ الْأَيَّامِ فِي إِقْبَالِهِ
مَنْ ذَلِكَ الْبَدْرُ الَّذِي تُزْهَى بِهِ=زُمَرُ الْمَلَائِكِ فِي ثِيَابِ جَلَالِهِ؟!!!
مَنْ ذَلِكَ النُّورُ الَّذِي يَبْدُو لَنَا=يَسَعُ الْوُجُودَ بِيُمْنِهِ وَشَمَالِهِ؟!!!
مَنْ ذَلِكَ الْعَلَمُ الَّذِي مَا خِلْتُهُ=إِلَّا تَرَبَّعَ فِي الْفُؤَادِ الْوَالِهِ؟!!!
***
مَنْ ذَلِكَ الْعِطْرُ الَّذِي بِعَبِيرِهِ=قَدْ عَطَّرَ الدُّنْيَا بِعُرْسِ مَنَالِهِ؟!!!
مَنْ ذَلِكَ الْحُبُّ الَّذِي يَأْتِي لَنَا=وَيُتَوِّجُ الدُّنْيَا سَنَا آمَالِهِ؟!!!
مَنْ ذَلِكَ النَّغَمُ الْجَمِيلُ عَلَى فَمِي=أَشْدُو بِهِ مَا عِشْتُ لَحْظَ كَمَالِهِ؟!!!
مَنْ ذَلِكَ الطُّهْرُ الَّذِي دُسْتُورُهُ=تَتَزَوَّدُ الْأَحْيَاءُ مِنْ أَفْضَالِهِ؟!!!
مَنْ ذَلِكَ الْنُّبْلُ الَّذِي طَلَعَاتُهُ=تُعْطِي الْوُجُودَ عَلَى بَسَاطَةِ حَالِهِ؟!!!
مَنْ ذَلِكَ الطِّبُّ الَّذِي وَصَفَاتُهُ=تَهَبُ الْعَلِيلَ الْبُرْءَ مِنْ إِعْلَالِهِ؟!!!
***
فَأَجَابَنِي وَالدَّمْعُ يَغْمُرُ خَدَّهُ=بِغَزَارَةٍ كَالْغَيْثِ فِي تَهْطَالِهِ
هُوَ خَيْرُ خَلْقِ اللَّهِ فِي إِشْرَاقِهِ=شَمْسُ الْوُجُودِ وَمَا حَوَى كَمِثَالِهِ
نَادَيْتُ:"مَا أَبْكَاكَ وَقْتَ إِجَابَةٍ؟!!!=فَأَجَابَنِي:"أَبْكِي عَلَى أَحْمَالِهِ
يُؤْذِيهِ قَوْمٌ بِالْجَهَالَةِ مَا دَرَوْا=أَنَّ الْعَذَابَ يَنَالُ مِنْ جُهَّالِهِ
لَكِنَّهُ مَبْعُوثُ رَحْمَةِ رَبِّهِ=لَمْ يَطْلُبِ التَّخْفِيفَ مِنْ أَثْقَالِهِ
وَمَضَى يُبَشِّرُ بِالْحَنِيفَةِ صَابِراً=يُهْدِي السَّلَامَ إِلَى الْوُجُودِ وَآلِهِ
صَلَّى عَلَيْكَ اللَّهُ..يَا عَلَمَ الْهُدَى=مَا دَامَ هَدْيُكَ فِي الْوَرَى بِوِصَالِهِ
{38} اَلْهَادِي الْأَمِينْ{إِلَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ}
أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمْ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ 158سورة الأعراف صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمْ
اَلْإِهْدَاءْ
إِلَيْكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أُهْدِي أَحْلَى قَصَائِدِ الْحُبِّ صَاغَتْهَا نَبَضَاتُ قَلْبِي وَهَمَسَاتُ رُوحِي وَأَشْوَاقُ صَبٍّ تَيَّمَهُ الْحُبُّ فَعَاشَ فِي نُورِ هَذَا الْحُبِّ يَسْرِي بِهِ فَيُحِيلُ الظُّلُمَاتِ نُوراً وَالصَّعْبَ سَهْلاً وَالضِّيقَ فَرَجاً وَالْهَمَّ فَرَحاً سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى قَلْبِي سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ حُبُّكَ يَسْرِي فِي شَرَايِينِي وَأَوْرِدَتِي وَدِمَائِي قَضَيْتُ سِنِي عُمْرِي أَشْدُو بِحُبِّكَ إِلَيكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ- يَا إِمَامَ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَسَيِّدَ الْمُتَّقِينَ وَشَفِيعَ الْمُنِيبِينَ وَغَوْثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَمَلاَذَ اللَّائِذِينَ وَرَحْمَةَ اللَّهِ لِلْعَالَمِينَ- أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةَ أَبْدَعَهَا حُبِّي لَكَ وَسَمَّتْهَا قَرِيحَتِي
شَاعِرُ..الْعَالَمْ
شَاعِرُ..الْعَالَمْ الذي بنوره اكتنف الألباب الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شَاعِرٌ .. تبارك من سماه شاعر العالم لأنه يحس بالعالم شاعر عانق حرفه الرضا..سكن الفؤاد الشدا,,فاح العبير,,فرقص الفؤاد طربا ,,يرسل جزيل الشكر ,,لمبدع فنان , شاعر شهدت له الضاد ,,وعالم القصيد نشوان
..رَسُولَ الْهُدَى وَالْحَقِّ يَا خَيْرَ مَنْهَلِ=بُعِثْتَ إِلَيْنَا بِالشِّفَاءِ الْمُنَزَّلِ
وُلِدْتَ فَهَلَّ النُّورُ فَيْضاً عَلَى الْوَرَى=وَسَادَ الْوَفَا وَالْحُبُّ يَا خَيْرَ مُرْسَلِ
وُلِدْتَ بِإِذْنِ اللَّهِ بُشْرَى لِسَعْدِهِمْ= وُلِدْتَ ضِيَاءً فِي جَنُوبٍ وَشَمْأَلِ
لِمَوْلِدِكَ الْغَالِي تَجُودُ قَرِيحَتِي=وَيَشْدُو فُؤَادِي كَالْحَمَامِ الْمُثَمِّلِ
***
ذَكَرْتُكَ مِلْءَ الْقَلْبِ وَالْعَيْنُ تَكْتَوِي=بِدَمْعِ الْهَوَى فِي حُبِّ طَهَ الْمُزَمَّلِ
وَنَادَيْتُ وَالْأَشْوَاقُ حَيْرَى بِأَضْلُعِي=وَكَانَ النِّدَا عَذْباً كَتَغْرِيدِ بُلْبُلِ
مَدِيحُكَ يَا مُخْتَارُ فَضْلٌ وَعِزَّةٌ=نَنَالُ بِهِ كُلَّ النَّجَاحِ الْمُؤَمَّلِ
وَمَوْلِدُكَ الْمَيْمُونُ عِيدٌ لِأُمَّتِي=بِهِ النُّورُ يَهْدِي كُلَّ حَيٍّ وَمَنْزِلِ
***
فَنَلْقَى جَمِيعَ الْكَائِنَاتِ بِنَشْوَةٍ=وَمَا أَجْمَلَ الْأَفْرَاحَ فِي كُلِّ مَحْفِلِ!!!
فَيَا دَوْلَةَ الْإِيمَانِ عِيشِي وَجَدِّدِي=شَبَابَكِ إِنَّ الْعِيدَ عِيدُ الْمُرَتِّلِ
وَسِيرِي عَلَى التَّقْوَى وَلَا تَرْهَبِي الْعِدَا=فَشَأْنُكِ عَالٍ وَالْهِدَايَةُ مِنْ عَلِ
يَزِيدُ الْعَلَاءُ وَالنَّمَاءُ لِأَنَّنَا=عَلَى مِلَّةِ الْهَادِي الْحَبِيبِ الْمُفَضَّلِ
***
فَقَبْلَكَ عَاشَ الْخَلْقُ نَقْصاً يَعُمُّهُمْ=وَدِينُ الصَّفَا وَالصَّفْحِ خَيْرُ مُكَمِّلِ
ضِيَاؤُكَ مِلْءُ الْكَوْنِ عِلْماً وَرَحْمَةً=فَيَا سَعْدَنَا بِالدِّينِ خَيْرِ مُعَدِّلِ!!!
شَرِيعَتُكَ السَّمْحَاءُ شَمْسُ هِدَايَةٍ=تُضِيءُ دُرُوبَ السَّائِرِ الْمُتَنَقِّلِ
قَدِمْتَ إِلَى الدُّنْيَا يَتِيماً مُؤَزَّراً=لِحِكْمَةِ مَوْلَانَا وَلَمْ تَتَدَلَّلِ
***
وَجِئْتَ فَأَسْعَدْتَ الْعَبِيدَ بِيَوْمِهِمْ=فَإِسْلَامُنَا قَدْ فَكَّ قَيْدَ الْمُكَبَّلِ
دَعَوْتَ إِلَى التَّقْوَى بِكُلِّ أَمَانَةٍ=سَعَيْتَ إِلَى الْحُبِّ الْعَظِيمِ الْمُنَوِّلِ
أَتَيْتَ أُولِي الْأَلْبَابِ فِي كُلِّ سَاحَةٍ=فَسَارُوا جَمِيعاً فِي الطَّرِيقِ الْمُوَصِّلِ
عَلَى طَاعَةِ الْمَوْلَى أَخَذْتَ عُهُودَهُمْ=فَفَازُوا جَمِيعاً بِالنَّعِيمِ الْمُحَصَّلِ
***
بِدِينِكَ أَزْمَعْتَ الْجِهَادَ لِعِزِّهِمْ=فَخَاضُوا حُرُوباً ضِدَّ كُلِّ مُضَلِّلِ
نَهَيْتَ عَنِ الْحِقْدِ الْبَغِيضِ كَآفَةٍ=وَغَيْبَةِ إِخْوَانٍ بِقُبْحٍ مُسَجَّلِ
نَهَيْتَ عَنِ الشَّوْقِ الْكَذُوبِ لِمُؤْمِنٍ=فَذَاكَ نِفَاقٌ مِثْلُ سُمٍّ مُثَمَّلِ
كَأَنَّ نِفَاقَ الْعَبْدِ سَهْمٌ وَشَأْنُهُ=إِصَابَةُ خَدَّاعٍ بِسُوءِ التَّذَلُّلِ
***
وَأَخْلَاقُكُ الْمُثْلَى غِذَاءُ قُلُوبِنَا=وَأَوْصَافُكَ الْعُظْمَى تَفُوقُ تَخَيُّلِي
وَتَغْضَبُ لِلدِّينِ الْحَنِيفِ بِشِدَّةٍ=لِنُصْرَةِ دِينِ الْحَقِّ يَا خَيْرَ مِقْوَلِ
حَلِيمٌ عَلَى الْحَمْقَى فَأَنْتَ مُؤَدَّبٌ=مِنَ اللَّهِ حَقًّا يَا عَظِيمَ الْمُؤَهَّلِ
وَتُوجِزُ إِيجَازَ الْبَلِيغِ لِحِكْمَةٍ=فَتُعْطِي بَلِيغَ الْقَوْلِ فِي كُلِّ مُجْمَلِ
***
فَرَبُّكَ قَدْ أَوْحَى إِلَيْكَ كِتَابَهُ=وَأَنْتَ..رَسُولَ اللَّهِ..بَابُ التَّوَسُّلِ
تُوَضِّحُ أَسْبَابَ النُّزُولِ لِآيِهِ=تُبَيِّنُ إِبْهَاماً وَحَلًّا لِمُشْكِلِ
سَمَاحَةُ أَدْيَانِ السَّمَاءِ وَجَدْتُهَا=بِدِينٍ حَنِيفٍ يَا عَظِيمَ التَّوَكُّلِ
فَجَاءَ أُنَاسٌ يَقْتُلُونَكَ غَيْلَةً=فَكُنْتَ رَحِيمَ الْقَلْبِ يَا خَيْرَ نَوْفَلِ
***
فَكُنْتَ كَرِيماً وَالسَّخَاءُ سَجِيَّةٌ=وَتَمْنَحُ مُحْتَاجاً كَثِيرَ التَّجَوُّلِ
وَكُنْتَ أَمِينَ الْقَوْمِ فِي كُلِّ حَالَةٍ=وَقُمْتَ بِتَبْلِيغِ الْكِتَابِ الْمُبَجَّلِ
وَأَعْدَلَ مَنْ فِي الْأَرْضِ فِكْراً وَحِكْمَةً=وَتُبْغِضُ جِدًّا خَصْلَةَ الْمُتَطَوِّلِ
وَأَشْجَعَ خَلْقِ اللَّهِ فِي كُلِّ مَوْطِنٍ=وَتَلْقَى الْعِدَا فِي كُلِّ دَرْبٍ وَمَدْخَلِ
***
وَكُنْتَ مِثَالاً لِلْفَضَائِلِ كُلِّهَا=وَفِيًّا كَرِيمَ الْأَصْلِ حُلْوَ التَّأَمُّلِ
طَبِيبُ الْقُلُوبِ وَالشِّفَاءُ مَرَامُنَا=رَحِيمٌ يُرَاعِي كُلَّ عَانٍ وَمُثْقَلِ
وَلَيْلٍ طَوِيلٍ قَدْ مَحَوْتَ ظَلَامَهُ=فَبَانَ ضِيَاءُ الْحَقِّ يَا خَيْرَ فَيْصَلِ
عَلَيْكَ صَلَاةُ اللَّهِ يَا أَفْضَلَ الْوَرَى=وَتَسْلِيمُهُ مَا حَانَ وَقْتُ التَّبَتُّلِ
{39} مُعَلَّقَاتِي الثّلَاثُمِائَةْ {49}مُعَلَّقَةُ دَمْعَةُ الصِّدِّيقِ تَحْكِي إِلَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ
أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمْ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ 158سورة الأعراف صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمْ
اَلْإِهْدَاءْ
إِلَيْكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أُهْدِي أَحْلَى قَصَائِدِ الْحُبِّ صَاغَتْهَا نَبَضَاتُ قَلْبِي وَهَمَسَاتُ رُوحِي وَأَشْوَاقُ صَبٍّ تَيَّمَهُ الْحُبُّ فَعَاشَ فِي نُورِ هَذَا الْحُبِّ يَسْرِي بِهِ فَيُحِيلُ الظُّلُمَاتِ نُوراً وَالصَّعْبَ سَهْلاً وَالضِّيقَ فَرَجاً وَالْهَمَّ فَرَحاً سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى قَلْبِي سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ حُبُّكَ يَسْرِي فِي شَرَايِينِي وَأَوْرِدَتِي وَدِمَائِي قَضَيْتُ سِنِي عُمْرِي أَشْدُو بِحُبِّكَ إِلَيكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ- يَا إِمَامَ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَسَيِّدَ الْمُتَّقِينَ وَشَفِيعَ الْمُنِيبِينَ وَغَوْثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَمَلاَذَ اللَّائِذِينَ وَرَحْمَةَ اللَّهِ لِلْعَالَمِينَ- أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةَ أَبْدَعَهَا حُبِّي لَكَ وَسَمَّتْهَا قَرِيحَتِي
شَاعِرُ..الْعَالَمْ
1- أَمَا زِلْتَ تَهْوَى مَنْ تَنَكَّرَ وَارْتَحَلْ؟!!!=وَتُذْرِي دُمُوعَ الْعَيْنِ مِنْ حَبَّةِ الْمُقَلْ؟!!!
2- أَتَبْكِي عَلَى مَنْ فَاتَ قَلْبَكَ آسِفاً؟!!!=وَتَحْكِي إِلَى الْأَيَّامِ فَيْضاً مِنَ الشُّعَلْ؟!!!
3- وَتَمْشِي عَلَى الْأَطْلَالِ تَذْكُرُ حُبَّهُمْ؟!!!= وَتَشْكُو انْقِضَاءَ الْعَهْدِ وَالدَّمْعُ قَدْ نَزَلْ؟!!!
4- أَمَا عُدْتَ لِلْإِيمَانِ تَمْشِي بِهَدْيِهِ؟!!!=وَتَخْطُو مَعَ الْإِسْلَامِ فِي شَارِعِ الْأَمَلْ؟!!!
5- وَتَمْشِي إِلَى ذِكْرِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ؟!!!=تُحِسُّ بِأَنَّ الْحُبَّ صَرْحٌ قَدِ اكْتَمَلْ؟!!!
6- أَتَذْكُرُ كَمْ قَضَّى الْحَيَاةَ مُجَاهِداً؟!!!=بِقَلْبٍ كَبِيرٍ وَاسِعِ الْحِلْمِ لَمْ يَمَلْ؟!!!
7- وَهَاجَرَ بِالتَّوْحِيدِ وَالْحَقِّ صَابِراً؟!!!=فَمَا أَجْمَلَ التَّصْمِيمَ مِنْ قَائِدٍ بَطَلْ!!!
8- تَنَاوَلَهُ الطَّاغُونَ بِالْحِقْدِ وَالْأَذَى=وَلَبُّوا بَذِيءَ الْقَوْلِ فِي أَسْوَأِ الْجُمَلْ
9- وَلَكِنَّ رَبَّ الْكَوْنِ ظَلَّ نَصِيرَهُ=فَيَحْفَظُهُ مِمَّنْ تَخَبَّطَ وَاسْتَفَلْ
10- تَقَهْقَرَتِ الْأَنْذَالُ خَلْفَ ثَبَاتِهِ=وَعَادُوا وَلَمْ يَجْنُوا سِوَى الذُّعْرِ وَالْوَجَلْ
11- وَنَامَ{عَلِيُّ}الْقَدْرِ فَوْقَ فِرَاشِهِ=وَقَدْ أَقْسَمُوا أَنْ يَقْتُلُوهُ إِذَا أَهَلْ
12- وَكَانَ{ابْنُ عَمِّ النُّورِ}فِي الْحَقِّ شَامِخاً=شُجَاعاً جَرِيءَ الْقَلْبِ فِي الصَّبْرِ كَالْجَبَلْ
13- فَلَمْ يَنْثَنِ الْمِقْدَامُ عَنْ نُصْرَةِ الْهُدَى=وَضَحَّى لِأَجْلِ الْحَقِّ بِالْعُمْرِ وَالْأَجَلْ
14- فَقَدْ كَانَ نُورُ اللَّهِ دَاخِلَ قَلْبِهِ=يُصِيبُ عُدَاةَ الْحَقِّ بِالْوَهْمِ وَالشَّلَلْ!!!
15- وَيَخْرُجُ{نُورُ الْكَوْنِ}مِنْ صَحْنِ بَيْتِهِ=لِتَلْقَى جُنُودُ الْكُفْرِ سَيْلاً مِنَ الْخَبَلْ
16- وَتَاهُوا وَخَابَ الظَّنُّ ثُمَّ تَسَكَّعُوا=وَقَدْ نَالَهُمْ نَوْعٌ مِنَ الْكِبْرِ وَالْخَلَلْ
17- لِيَقْتَحِمُوا بَيْتَ الشَّفِيعِ بِخُبْثِهِمْ=وَقَدْ وَجَدُوا زَيْنَ الشَّبَابِ قَدِ امْتَثَلْ
18- وَأَحْزَنَهُمْ بَعْدَ انْتِظَارٍ مُعَذِّبٍ=شُرُوقُ رَسُولِ اللَّهِ وَالْكُلُّ قَدْ غَفَلْ
19- لَقَدْ خَرَجَ الْمُخْتَارُ يَقْرَأُ آيَةً=مِنَ الذِّكْرِ تَحْمِي مَنْ إِلَى اللَّهِ قَدْ رَحَلْ
20- وَيَمْشِي يُضِيءُ اللَّيْلَ مِنْ نُورِ وَجْهِهِ=إِلَى مَنْزِلِ الصِّدِّيقِ وَالنَّجْمُ قَدْ أَفَلْ
21- فَيَا بِشْرَ مَنْ يَأْتِيهِ خَيْرُ مُوَحِّدٍ!!!=وَعَنْ فَرْحَةِ الصِّدِّيقِ بِالصِّدْقِ لَا تَسَلْ!!!
22- لِكَيْ يُدْرِكَ الصِّدِّيقُ فُرْصَةَ عُمْرِهِ=وَيَلْقَى رَسُولَ اللَّهِ بِالْحُبِّ وَالْقُبَلْ
23- وَيَصْحَبُهُ فِي دَرْبِ رَبٍّ مُهَيْمِنٍ=وَيَحْظَى بِخَيْرٍ مَالَهُ أَبَداً مَثَلْ
24- وَقَدْ خَطَّطَا لِلسَّعْيِ نَحْوَ مَدِينَةٍ=تَرَبَّعَ فِيهَا أَهْلُ عِزٍّ مِنَ الْأَزَلْ
25- فَأَكْرِمْ بِهِمْ مِنْ نَاجِحِينَ بِسَعْيِهِمْ!!!=وَمَنْ سَارَ فِي دَرْبِ الْإِلَهِ فَقَدْ وَصَلْ
26- إِذَا كَانَ عَوْنُ اللَّهِ يَحْرُسُ خَطْوَهُمْ=فَلَابُدَّ أَنْ يَجْنُوا مِنَ الشَّهْدِ وَالْعَسَلْ
27- فَسَارُوا وَكَانَ الْغَارُ مَوْطِنَ رَاحَةٍ=لِمَنْ صَانَ شَرْعَ اللََّهِ بِالْقَوْلِ وَالْعَمَلْ
28- وَتَسْرِي جُمُوعُ الْمُشْرِكِينَ إِلَيْهِمَا=وَقَدْ أَضْمَرُوا سَفْكَ الدِّمَاءِ فَيَا لَعَلْ!!!
29- يَخُوضُونَ فِي الصَّحْرَاءِ وَالْخَيْلُ تَشْتَكِي=وَتَدْعُو عَلَيْهِمْ بِالْغِوَايَةِ وَالْمَيَلْ
30- وَلَمَّا تَدَانَوْا مِنْ مَكَانِ رَسُولِنَا=رَعَاهُ إِلَهُ النَّاسِ وَالْكُفْرُ لَمْ يَنَلْ
31- فَبَاضَ حَمَامُ الْخَيْرِ فِي الْحَالِ مَاثِلاً=لِأَمْرٍ مِنَ اللَّهِ الْمُدَبِّرِ قَدْ فَصَلْ
32- وَيُرْخِي ضَعِيفَ الْعَنْكَبُوتِ نَسِيجَهُ=فَهَلْ ذَاكَ مِنْ حِفْظِ الْإِلَهِ؟!!!أَجَلْ أَجَلْ
33- وَ قَدْ أَيْقَنَ الصِّدِّيقُ بِالنَّصْرِ هَانِئاً=فَيَا سَعْدَهُ بِالْحُبِّ غَيْثاً قَدِ انْهَمَلْ
34- وَيَلْدَغُهُ الثُّعْبَانُ فِي الْغَارِ خَائِناً=وَلَكِنَّهُ بِالصَّبْرِ قَدْ ذَاقَ وَاحْتَمَلْ
35- وَلَمْ يُوقِظِ الْمَبْعُوثَ مِنْ لَذَّةِ الْكَرَى=وَقَدْ دَفَنَ الْآلَامَ فِي الْقَلْبِ وَابْتَهَلْ
36- عَلَى خَدِّ مَنْ أَهْدَاهُ رَبِّي إِلَى الْوَرَى= حَكَتْ دَمْعَةُ الصِّدِّيقِ لِلصِّدْقِ مَا حَصَلْ
37- فَيَسْتَيْقِظُ الْمُخْتَارُ فِي الْحَالِ نَاهِضاً= لِكَيْ يُلْفِيَ الصِّدِّيقَ وَالْجُرْحُ مَا انْدَمَلْ
38- فَيُنْقِذُهُ مِنْ كُلِّ سُمٍّ مُدَمِّرٍ=وَيُبْرِيهِ رَبُّ الْعَرْشِ مِنْ سَائِرِ الْعِلَلْ
39- وَيَسْتَكْمِلُ الْخِلَّانِ دَرْباً مُذَلَّلاً=إِلَى يَثْرِبَ الْخَيْرَاتِ وَالْمَدُّ لَمْ يَزَلْ
40- وَيَسْتَقْبِلُ الْمُخْتَارُ جَمْعٌ مُبَارَكٌ=يَفُوزُونَ بِالتَّشْرِيفِ فِي أَعْظَمِ الْمِلَلْ
41- مُنَى النَّفْسِ يَا مُخْتَارُ عَوْدَةُ أَهْلِنَا=إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى فَقَدْ شَاخَ وَاكْتَهَلْ
42- وَقِبْلَتُنَا الْأُولَى تَنُوحُ مِنَ الْأَسَى=يُقَيِّدُهَا الْأَوْغَادُ سَيْراً مَعَ الْهَبَلْ
43- تَشَابَكَتِ الْأَيْدِي وَلُفَّتْ خُيُوطُهُمْ=يُرِيدُونَ مَحْوَ الدِّينِ مِنْ نَشْأَةِ الْأُوَلْ
44- فَهَلْ لِي بِأَنْ أَرْتَاحَ يَا سَيِّدَ الْوَرَى=مَعَ الدِّينِِ وَالتَّوْحِيدِ أَبْكِي عَلَى الطَّلَلْ
45- ذَكَرْتُكَ وَالْأَشْوَاقُ حَيْرَى بِأَضْلُعِي=تُصَلِّي عَلَى مَنْ سَارَ وَاسْتَبْعَدَ الْعَجَلْ
46- وَبَشَّرَ نَصْرَ اللَّهِ لِلْأُمَّةِ الَّتِي=تُضَحِّي وَلَا تُقْتَادُ لِلنَّوْمِ فِي الْعَسَلْ
47- تُضَحِّي بِأَمْوَالٍ تَفَانَى لِأَجْلِهَا=طُيُوفٌ لِكُلِّ الْخَلْقِ مِنْ أَغْلَبِ الدُّولْ
48- تُضَحِّي بِنَفْسٍ مَا أَرَادَتْ خُلُودَهَا=بِدُنْيَا مَتَاعٍ قَدْ أُقِيمَتْ عَلَى الْجَدَلْ
49- فَسِيرُوا وَجَنَّاتُ الْإِلَهِ مَصِيرُكُمْ=بِهَا الْخُلْدُ وَالْإِمْتَاعُ بِالْحُورِ لِلْبَطَلْ
50- أَمَاناً لَقَدْ تُهْنَا بِوَصْلٍ مَعَ الدُّنَا=يَمِيلُ إِلَى الْإِغْرَاقِ فِي الْحُبِّ مَا عَدَلْ
51- هَوَيْنَا بِرَقْصٍ وَالطُّبُولُ تَدَافَعَتْ=تُنَوِّمُ مَنْ نُسُّوا الْإِلَهَ مَعَ الْبَدَلْ
52- فَأَنْسَاهُمُ نَفْساً لَهُمْ قَدْ تَبَاعَدَتْ=عَنِ اللَّهِ وَالْخَيْرُ الْمُعَظَّمُ مَا نَزَلْ
53- يُحِبُّونَ دُنْيَا فِي الْحَنَايَا تَرَاقَصَتْ=بِعُودٍ وَأَوْتَارٍ تَلَاحَتْ مَعَ الْقُبَلْ
54- تَلََاقَوْا مَعَ الْأَصْنَامِ فِي سَاحَةِ الْكَرَى=يُجِلُّونَ نَسْراً قَدْ تَدَنَّى إِلَى هُبَلْ
55- فُؤَادِي مَعَ الْأَشْوَاقِ رَدِّدْ وَلَا تَمَلْ=أَمَا زِلْتَ تَهْوَى مَنْ تَنَكَّرَ وَارْتَحَلْ؟!!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه المعلقة من بحر الطويل
ثاني الطويل :
العروض تام مقبوض
والضرب تام مقبوض
بحر الطويل لا يكون إلا تاما
الْقَبْض (حذف الخامس الساكن) فتصبح به (مَفَاْعِيْلُنْ): (مَفَاْعِلُنْ)، وتصبح (فَعُوْلُنْ): (فَعُوْلُ). ولا يجوز اجتماع الكف والقبض في (مَفَاْعِيْلُنْ). والْكَفّ والْقَبْض إن وقعا في جزء أو جزأين قُبِلا، فإن زادا عن ذلك لم يتقبلهما الذوق.
ووزنه بحر الطويل :
فَعُولُنْ مَفَاعِيلُنْ فَعُولُنْ مَفَاعِلُنْ = فَعُولُنْ مَفَاعِيلُنْ فَعُولُنْ مَفَاعِلُنْ
الطويل التام :
هو الذي وُجدت تفعيلاته الثمانية في البيت مثل :
أَمَا زِلْتَ تَهْوَى مَنْ تَنَكَّرَ وَارْتَحَلْ؟!!!=وَتُذْرِي دُمُوعَ الْعَيْنِ مِنْ حَبَّةِ الْمُقَلْ؟!!!
أَتَبْكِي عَلَى مَنْ فَاتَ قَلْبَكَ آسِفاً؟!!!=وَتَحْكِي إِلَى الْأَيَّامِ فَيْضاً مِنَ الشُّعَلْ؟!!!
وَتَمْشِي عَلَى الْأَطْلَالِ تَذْكُرُ حُبَّهُمْ؟!!!= وَتَشْكُو انْقِضَاءَ الْعَهْدِ وَالدَّمْعُ قَدْ نَزَلْ؟!!!
أَمَا عُدْتَ لِلْإِيمَانِ تَمْشِي بِهَدْيِهِ؟!!!=وَتَخْطُو مَعَ الْإِسْلَامِ فِي شَارِعِ الْأَمَلْ؟!!!
وَتَمْشِي إِلَى ذِكْرِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ؟!!!=تُحِسُّ بِأَنَّ الْحُبَّ صَرْحٌ قَدِ اكْتَمَلْ؟!!!
أَتَذْكُرُ كَمْ قَضَّى الْحَيَاةَ مُجَاهِداً؟!!!=بِقَلْبٍ كَبِيرٍ وَاسِعِ الْحِلْمِ لَمْ يَمَلْ؟!!!
وَهَاجَرَ بِالتَّوْحِيدِ وَالْحَقِّ صَابِراً؟!!!=فَمَا أَجْمَلَ التَّصْمِيمَ مِنْ قَائِدٍ بَطَلْ!!!
{40} رَسُولُ الْهُدَى صَلُّوا عَلَيْهْ{إِلَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ}
أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمْ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ 158سورة الأعراف صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمْ
اَلْإِهْدَاءْ
إِلَيْكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أُهْدِي أَحْلَى قَصَائِدِ الْحُبِّ صَاغَتْهَا نَبَضَاتُ قَلْبِي وَهَمَسَاتُ رُوحِي وَأَشْوَاقُ صَبٍّ تَيَّمَهُ الْحُبُّ فَعَاشَ فِي نُورِ هَذَا الْحُبِّ يَسْرِي بِهِ فَيُحِيلُ الظُّلُمَاتِ نُوراً وَالصَّعْبَ سَهْلاً وَالضِّيقَ فَرَجاً وَالْهَمَّ فَرَحاً سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى قَلْبِي سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ حُبُّكَ يَسْرِي فِي شَرَايِينِي وَأَوْرِدَتِي وَدِمَائِي قَضَيْتُ سِنِي عُمْرِي أَشْدُو بِحُبِّكَ إِلَيكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ- يَا إِمَامَ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَسَيِّدَ الْمُتَّقِينَ وَشَفِيعَ الْمُنِيبِينَ وَغَوْثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَمَلاَذَ اللَّائِذِينَ وَرَحْمَةَ اللَّهِ لِلْعَالَمِينَ- أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةَ أَبْدَعَهَا حُبِّي لَكَ وَسَمَّتْهَا قَرِيحَتِي
شَاعِرُ الْعَالَمْ
..رَسُولَ الْهُدَى وَالْحَقِّ أَنْتَ الْمُبَجَّلُ= وَأَنْتَ الْمُرَجَّى وَالْحَبِيبُ الْمُفَضَّلُ
وُلِدْتَ فَهَلَّ النُّورُ فَيْضاً عَلَى الْوَرَى=وَأَتْحَفَهُمْ صِدْقٌ وَحُبٌّ مُؤَصَّلُ
وَزِنْتَ السَّمَا وَالْأَرْضَ بِالْعِلْمِ وَالْهُدَى=وَلَاحَتْ بِكَ الْبُشْرَى فَنِعْمَ الْمُوَصِّلُ
وَأَطْرَبْتَ سَاحَاتِ الْعُلَا فَتَبَسَّمَتْ=وَعَانَقَتِ الْجَوْزَاءَ فَالْفَجْرُ مُقْبِلُ
وَسَالَتْ دُمُوعُ الْخَمْرِ تَلْعَنُ مَاضِياً=بَغِيضاً تَوَلَّى وَالظَّلَامُ يُرَحَّلُ
***
وَقَدْ طَلَعَ الْبَدْرُ الشَّفِيعُ مُبَشِّراً=بِجَنَّاتِ عَدْنٍ لِلتَّقِيِّ تُجَمَّلُ
فَكَبَّرَتِ الدُّنْيَا لِمَوْلِدِ سَعْدِهَا=يُدَاوِي جِرَاحَ الْخَلْقِ فَضْلاً وَيَعْدِلُ
فَخَاتَمُ رُسْلِ اللَّهِ قَدْ جَاءَ رَحْمَةً=تُتَوِّجُ بَيْنَ النَّاسِ مَنْ يَتَعَقَّلُ
وَآمِنَةُ الْأُمُّ الْعَظِيمَةُ فَاخَرَتْ=بِمَوْلِدِهِ أَعْلَى النُّجُومِ فَهَلَّلُوا
وَسَعْدِيَّةٌ طَارَتْ تَرُومُ رَضِيعَهَا=فَجَادَتْ لَهَا الْأَسْبَابُ وَالْخَيْرُ يَهْطِلُ
***
تَنَزَّلَ جِبْرِيلُ الْأَمِينُ مُشَقِّقاً=فُؤَادَ وَلِيدٍ بِالْعِنَايَةِ يُشْمَلُ
مَلَائِكُ رَبِّ الْعَرْشِ رَوَّتْ مُحَمَّداً=بِمَاءٍ مِنَ الْجَنَّاتِ وَالْكُلُّ يَغْسِلُ
وَقَدْ مَلَئُوا الْقَلْبَ النَّقِيَّ نَضَارَةً=وَطُهْراً وَحُبًّا نَبْعُهُ لَا يُحَوَّلُ
وَصِدْقاً وَإِيمَاناً وَعِشْقَ أَمَانَةٍ=وَعِلْماً وَفِيراً وَالْمَكَارِمُ تَكْمُلُ
وَتِلْكَ صِفَاتٌ مُنْذُ فَجْرِ حَيَاتِهِ=فَكَانَتْ لَهُ زَاداً يُقَوِّي وَيُصْقِلُ
فَيَا قَوْمَنَا صَلُّوا عَلَى خَيْرِ مُرْسَلٍ=فَلَوْلَاهُ مَا كَانَ الْوُجُودُ الْمُؤَمَّلُ
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
المتواجون الان
451 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع