اخر الاخبار:
صخرة فضائية بحجم ساعة "بيغ بن" تقترب من الأرض - الثلاثاء, 08 تشرين1/أكتوير 2024 20:32
قتلى وجرحى بغارة اسرائيلية في دمشق - الثلاثاء, 08 تشرين1/أكتوير 2024 20:24
القبض على "داعشية وداعشي" في ديالى وبغداد - الأحد, 06 تشرين1/أكتوير 2024 20:59
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

دِيوَانُ أَجْمَلِ قَصَائِدِ الْحُبِّ النبوي- الجزء الثالث// د. محسن عبد المعطي عبد ربه

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

د. محسن عبد المعطي عبد ربه

 

عرض صفحة الكاتب 

دِيوَانُ أَجْمَلِ قَصَائِدِ الْحُبِّ النبوي- الجزء الثالث

شعر أ د. محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

شاعر وناقد وروائي مصري

 

{41} اَلْوَقْتُ حَانَ لِتَرْتَدَّ الْأَبَاطِيلُ{إِلَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ}

أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمْ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ

قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ 158سورة الأعراف صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمْ

 

اَلْإِهْدَاءْ

إِلَيْكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أُهْدِي أَحْلَى قَصَائِدِ الْحُبِّ صَاغَتْهَا نَبَضَاتُ قَلْبِي وَهَمَسَاتُ رُوحِي وَأَشْوَاقُ صَبٍّ تَيَّمَهُ الْحُبُّ فَعَاشَ فِي نُورِ هَذَا الْحُبِّ يَسْرِي بِهِ فَيُحِيلُ الظُّلُمَاتِ نُوراً وَالصَّعْبَ سَهْلاً وَالضِّيقَ فَرَجاً وَالْهَمَّ فَرَحاً سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى قَلْبِي سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ حُبُّكَ يَسْرِي فِي شَرَايِينِي وَأَوْرِدَتِي وَدِمَائِي قَضَيْتُ سِنِي عُمْرِي أَشْدُو بِحُبِّكَ  إِلَيكَ  سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ- يَا إِمَامَ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَسَيِّدَ الْمُتَّقِينَ وَشَفِيعَ الْمُنِيبِينَ وَغَوْثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَمَلاَذَ اللَّائِذِينَ وَرَحْمَةَ اللَّهِ لِلْعَالَمِينَ- أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةَ أَبْدَعَهَا حُبِّي لَكَ وَسَمَّتْهَا قَرِيحَتِي

 

شَاعِرُ..الْعَالَمْ

شَاعِرُ..الْعَالَمْ الذي بنوره اكتنف الألباب   الشاعر والروائي/ محسن  عبد المعطي محمد عبد ربه شَاعِرٌ ..  تبارك من سماه شاعر العالم لأنه يحس بالعالم شاعر عانق حرفه الرضا..سكن الفؤاد الشدا,,فاح العبير,,فرقص الفؤاد طربا ,,يرسل جزيل الشكر ,,لمبدع فنان ,  شاعر شهدت له الضاد ,,وعالم القصيد نشوان

قَلْبِي بِحُبِّكَ يَا{مُخْتَارُ}مَشْغُولُ=وَالْقَلْبُ فِي حُبِّكُمْ بِالْعَطْفِ مَشْمُولُ

فَكَمْ غَزَوْتَ لِنَصْرِ الْحَقِّ فِي جَلَدٍ=وَالنَّصْرُ مِنْ عِنْدِ رَبِّ الْحَقِّ مَأْمُولُ

وَفِي{تَبُوكَ}جَمَعْتَ الْمَالَ مِنْ نَفَرٍ= بَاعُوا النُّفُوسَ فَهُمْ قَوْمٌ مَبَازِيلُ

أَعْظِمْ بِهِمْ قَدْ غَدَوْا{لِلنُّورِ}تَلْبِيَةً=بُشْرَاهُمُ فَجَمِيلُ السَّعْيِ مَقْبُولُ

                                                                 ***

ضَحَّى{أَبُو بَكْرٍ}الصِّدِّيقُ تَضْحِيَةً=وَالْمَالُ أَجْمَعُهُ لِلْحَقِّ مَنْقُولُ

وَجَاءَ{عُثْمَانُ}وَ{الْفَارُوقُ}فِي فَرَحٍ=وَقَدَّمُوا الْمَالَ إِنَّ الْمَالَ تَسْهِيلُ

أَمَّا النِّسَاءُ فَقَدْ أَقْبَلْنَ فِي أَدَبٍ=لِعَوْنِ جُنْدِ الْهُدَى بِيعَتْ خَلَاخِيلُ

تِلْكَ الْمَوَاقِفُ يَا أَحْبَابُ أُسْوَتُنَا=فِيهَا لِصَحْبِ رَسُولِ اللَّهِ تَسْجِيلُ

                                                          ***

قَامَ{الشَّفِيعُ}بِأَمْرِ النَّاسِ فِي{رَجَبٍ}=أَنْ يَسْتَعِدُّوا فَكُلُّ الْجُنْدِ تَشْكِيلُ

وَالْأَمْرُ جَاءَ لِجُنْدِ الْحَقِّ فِي زَمَنٍ=فِيهِ الْجَفَافُ وَشَأْنُ الْجَدْبِ تَطْوِيلُ

وَالْعُسْرُ يَسْطُو عَلَى الْخَيْرَاتِ يَنْهَبُهَا=وَالنَّاسُ يَهْوَوْنَ جَوًّا فِيهِ تَظْلِيلُ

اُغْزُوا بَنِي الْأَصْفَرِ الْمَغْرُورِ جُنْدُهُمُ=وَالدَرْبُ يَا{صُحْبَتِي}مَا فِيهِ تَضْلِيلُ

                                                                  ***

قُمْ يَا{ابْنَ قَيْسٍ}إِلَى الْمَيْدَانِ نُشْهِدُهُ=عَلَى الْجِهَادِ فَأَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولُ

فَقَالَ:"يَا قَائِدِي خَشِيتُ فِتْنَتَهُمْ=بِنِسْوَةِ الرُّومِ ذَاكَ الْقَلْبُ مَقْتُولُ"

فَأَعْرَضَ{الْمُصْطَفَى}عَنْهُ وَخَلَّفَهُ=وَ{الْجَدُّ}مِنْ صَفْوَةِ الْأَبْطَالِ مَفْصُولُ

تَنَزَّلَتْ فِيهِ آيَاتٌ وَمَوْعِظَةٌ=فِيهَا الشِّفَاءُ وَتَهْذِيبٌ وَتَفْصِيلُ

                                                  ***

وَسَلَّمَ{الصِّدِّقُ}{لِلصِّدِّيقِ}رَايَتَهُ=يَعْلُو الْجُنُودَ- بَفَضْلِ اللَّهِ- تَهْلِيلُ

وَالدَّرْبُ وَعْرٌ وَجَوُّ الْقَيْظِ مُشْتَعِلٌ=وَالْجُوعُ حَلَّ وَثَوْبُ اللَّيْلِ مَسْدُولُ

أَحْوِجْ بِشَرْبَةِ مَاءٍ فِي الطَّرِيقِ وَقَدْ=زَادَ الْعَنَاءُ فَبَعْضُ الْقَوْمِ مَهْزُولُ!!!

وَأَقْبَلَ{الْمُصْطَفَى}يَدْعُو الْإِلَهَ لَهُمْ=وَانْصَبَّ مَاءُ السَّمَا فَالْكُلُّ مَغْسُولُ

                                                                 ***

لَكِنَّ جُنْدَ الْعِدَا لِلْحَقِّ قَدْ خَضَعُوا=يَا سَعْدَ{طَهَ}فَجَيْشُ الرُّومِ مَشْلُولُ!!!

وَصَالَحَ{الْمُصْطَفَى}جَيْشَ الْعِدَا فَرِحاً=وَسَادَ جُنْدَ الْوَفَا شُكْرٌ وَتَرْتِيلُ

وَالنَّصْرُ مِنْ عِنْدِ رَبِّ الْعَرْشِ أَسْعَدَهُمْ=وَالْحَقُّ طَلْقٌ وَصَوْتُ الظُّلْمِ مَغْلُولُ

نِعْمَ الْجِهَادُ وَنَجْمُ الْمُسْلِمِينَ عَلَا=فَهَلْ لِمَجْدِهِمُ فِي الْكَوْنِ مَعْقُولُ؟!!!

                                                             ***

أَكْرِمْ بِقَوْمٍ رَسُولُ اللَّهِ قَائِدُهُمْ=أَهْلُ السَّلَامِ وَسَيْفُ اللَّهِ مَسْلُولُ!!!

إِنَّ السَّلَامَ شِعَارُ الْمُسْلِمِينَ عَلَى=طُولِ الزَّمَانِ وَشَرْعُ اللَّهِ قِنْدِيلُ

يَا قَوْمَنَا أَسْلِمُوا لِلَّهِ خَالِقِنَا=وَأَنْصِفُوا الْأَمْنَ إِنَّ الْأَمْنَ مَفْضُولُ

هَذَا رَسُولُ الْهُدَى وَالسِّلْمِ قَائِدُنَا= يَرْضَى السَّلَامَ وَمَا فِي ذَاكَ تَعْدِيلُ

                                                             ***

مَنْ مِثْلُ{أَحْمَدَ}فِي الْأَكْوَانِ قَاطِبَةً=يَأْبَى الْحُرُوبَ وَبَيْتُ الرُّومِ مَثْلُولُ؟!!!

هَيَّا بَنِي الْعُرْبِ وَالْإِسْلَامِ نَتْبَعُهُ=وَلَا نُطِيعُ الْهَوَى فَالْحَرْبُ تَبْدِيلُ

وَأَصْلِحُوا بَيْنَ شَعْبَيْكُمْ بِلَا صَخَبٍ=فَالْوَقْتُ حَانَ..لِتَرْتَدَّ الْأَبَاطِيلُ

وَأَسْرِعُوا دَائِماً لِلسِّلْمِ فِي ظَفَرٍ= فَالسِّلْمِ خَيْرٌ وَكُلُّ النَّاسِ مَسْئُولُ

                                                        ***

يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى الْمُخْتَارِ سَيِّدِنَا=مَا دَامَ فِينَا الْهُدَى وَالْحَبْلُ مَوْصُولُ

 

{42} مَوْكِبُ الْحَجِيجْ

وَلِلَّهِ حَجُّ الْبَيْتِ فِي خَيْرِ مَحْفِلِ=يُزِيلُ ذُنُوبَ الْعَبْدِ وَالْعَفْوُ مِنْ عَلِ

فَبَعْدَ فَرَاغٍ مِنْ جِهَادٍ مُبَارَكٍ=أَتَانَا ضِيَاءُ الْحَجِّ بَعْدَ التَّعَجُّلِ

لِيَنْتَقِلَ الْأَبْرَارُ بَعْدَ امْتِثَالِهِمْ=إِلَى نَيْلِ مَا يَرْجُونَ مِنْ مُتَكَفِّلِ

فَقَدْ جَاهَدُوا النَّفْسَ الْحَلِيفَةَ لِلْهَوَى=لِيَحْظَوْا بِأَلْوَانِ النَّعِيمِ الْمُحَلَّلِ

                                                                ***

وَقَدْ قَاوَمُوا الشَّيْطَانَ بِالصَّبْرِ وَالتُّقَى=وَفَازُوا عَلَى الْخَصْمِ اللَّئِيمِ الْمُخَذِّلِ

وَقَدْ غَفَرَ{الْمَوْلَى}لِجَمْعِ حَجِيجِهِمْ=وَأَخْبَرَ{طَهَ}الْمُصْطَفَى خَيْرَ مُرْسَلِ

{فَجِبْرِيلُ}أَقْرَاهُ السَّلَامَ مُعظِّماً=وَجَاءَ بِبُشْرَى الصَّاعِدِ الْمُتَوَقِّلِ

وَمُنْذُ ابْتِدَاءِ الْحَجِّ وَالْكُلُّ خَاشِعٌ=يُؤَدُّونَ فَرْضَ{اللَّهِ}بَعْدَ التَّرَحُّلِ

                                                           ***

وَمِنْ كُلِّ فَجٍّ قَدْ أَتَى النَّاسُ طَاعَةً=لِدَعْوَةِ رَبِّ النَّاسِ فِي خَيْرِ مَنْزِلِ

تَمَلَّكَهُمْ فَيْضٌ مِنَ السَّعْدِ وَالْهَنَا=وَمَنْ ذَاقَ حُبَّ اللَّهِ لَمْ يَتَحَوَّلِ

وَأَنْفُسُهُمْ رَضِيَتْ وَأَقْبَلَ شَوْقُهُمْ=عَلَى عَرَفَاتِ اللَّهِ وَالْقَلْبُ يَصْطَلِي

بِنَارِ الْهَوَى فِي حُبِّ طَهَ رَسُولِنَا=وَيَسْعَدُ بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ الْمُؤَثَّلِ

                                                          ***

فَمَا أَعْذَبَ الْحُبَّ الْوَفِيَّ إِذَا الْتَقَى!!!=سَيُذْهِبُ حَتْماً كُلَّ هَمٍّ مُثَقَّلِ

وَمَا أَسْعَدَ الْأَوْقَاتَ تَحْوِي سُرُورَهُمْ=وَتَمْنَحُهُمْ دَوْماً عَظِيمَ التَّحَمُّلِ!!!

فَكَعْبَةُ كُلِّ الْمُؤْمِنِينَ بِحُسْنِهَا=عَرُوسٌ أَتَوْهَا مِنْ جَنُوبٍ وَشَمْأَلِ

وَتَهْفُو لِكُلِّ الصَّالِحِينَ أَمَاكِنٌ=بِهَا مَرْكَزُ الْحَقِّ الْمُبِينِ الْمُنَزَّلِ

                                                       ***

تَرَدَّدَ فِيهَا صَوْتُ خَيْرِ مُؤَذِّنٍ=لِدِينٍ حَنِيفٍ بِالنَّجَاحِ الْمُفَصَّلِ

لِتَعْلُوَ فَخْراً رَايَةُ الْخَيْرِ دَائِماً=وَتُقْطَعَ أَلْسِنَةُ الْوُشَاةِ بِمِسْحَلِ

وَنَحْيَا بِقَلْبٍ سَالِمٍ وَمُوَحِّدٍ=لِرَبٍّ قَدِيرٍ فَوْقَ كُلِّ تَخَيُّلِ

وَيُزْهَى سَلَامٌ فِي رُبُوعِ بِلَادِنَا=وَنَمْضِي بِقَلْبٍ وَاحِدٍ مُتَكَتِّلِ

                                                       ***

وَيَبْدُو تَآخِينَا بِمَوْسِمِ حَجِّنَا=وَنَسْعَى جَمِيعاً دُونَ أَيِّ تَجَمُّلِ

تَسَاوَى جَمِيعُ النَّاسِ فِي خَيْرِ مَوْقِفٍ=فَأَيْسَرُهُمْ مِثْلُ الْفَقِيرِ الْمُهَلْهَلِ

وَكَبَّرَ كُلُّ الْمُسْلِمِينَ بِفَرْحَةٍ=وَنَادَوْا بِصَوْتٍ خَاشِعٍ وَمُجَلْجِلِ

يُلَبُّونَ رَبَّ النَّاسِ فِي خَيْرِ مَوْطِنٍ=فَيَا رَبِّ أَكْرِمْهُمْ وَيَا رَبِّ نَوِّلِ

                                                            ***

فَنَحْنُ عِبَادٌ يَحْتَوِينَا تَآلُفٌ=وَوَحْدَتُنَا فِي الدِّينِ خَيْرُ مُوَصِّلِ

تَعَاهَدَتِ الْأَجْنَاسُ مِنْ سَائِرِ الدُّنَا=عَلَى رَفْعِ رَايَتِهِ وَتَفْتِيتِ مُعْضِلِ

بَحُبٍّ وَإِيثَارٍ وَنُبْلٍ وَوَحْدَةٍ=وَذَاكَ جَدِيرٌ بِالنَّجَاحِ الْمُؤَجَّلِ

فَلَبَّيْكَ ..رَبَّ الْعَرْشِ فِي كُلِّ لَحْظَةٍ= وَلَبَّيْكَ يَا رَحْمَنُ عِنْدَ التَّبَتُّلِ

                                                                ***

وَلَبَّيْكَ يَا قُدُّوسُ صَحِّحْ مَسَارَنَا=فَصَوْتُ عُدَاةِ الْحَقِّ لَمْ يَتَغَلْغَلِ

وَلَبَّيْكَ يَا جَبَّارُ إِنْ تَتَوَلَّنَا=تُخَلِّصْ طَرِيقَ النُّورِ مِنْ أَيِّ مِعْوَلِ

وَلَبَّيْكَ رَبٌّ وَاحِدٌ لِجُمُوعِنَا=وَسَعْدَيْكَ رَغْمَ الْحَاقِدِ الْمُتَطَفِّلِ

إِلَى اللَّهِ أَشْكُو مَا بِنَا مِنْ تَسَاهُلٍ=بِشَرْعٍ عَظِيمٍ لِاكْتِسَابِ الْمُعَجَّلِ

                                                             ***

وَأَنَّ بِلَادَ الْمُسْلِمِينَ تَقَاتَلَتْ=وَقَدْ بَعُدُوا عَنْ كُلِّ دَرْبٍ مُسَفَّلِ

تَرَى مُسْلِماً أَمْسَى يُقَاتِلُ مُسْلِماً=فَيَا بُؤْسَ مَنْ خَاضُوا بِحَارَ التَّحَلُّلِ

وَ{إِسْرِيلُ}يَا رَبَّاهُ قَاتَلَتِ الْهُدَى=وَظَاهَرَتِ الشَّيْطَانَ رَمْزَ التَّذَلُّلِ

وَأَشْعَلَتِ الْفَوْضَى لِتَجْنِيَ شَهْدَهَا=فَكَانَ جَنَاهَا مِثْلَ طَعْمِ الْحُنَيْظِلِ

                                                          ***

تَقَطَّعَ قَلْبُ الْمُسْلِمِينَ لِفِعْلِهَا=فَهَلْ عِنْدَ رَبٍّ شَاهِدٍ مِنْ مُعَوِّلِ؟!!!

إِلَى اللَّهِ أَشْكُو عَلَّ رَبِّي يُحِيطُنَا=بِنَصْرٍ جَمِيلٍ مَا لَهُ مِنْ تَحَوُّلِ

وَيَسْحَقَ جَمْعَ الْبَغْيِ فِي كُلِّ سَاحَةٍ=وَيَرْضَى عَلَيْنَا وَالْغِوَايَةُ تَنْجَلِي

وَنَمْضِي جَمِيعاً فِي أَمَانٍ وَعِزَّةٍ=لِكُلِّ انْتِصَارٍ مُشْرِقِ الْوَجْهِ مُقْبِلِ

 

{43} مَجْدُ الْإِسْلَامْ

رَدَّدْتُ جَمِيلَ الْأَنْغَامِ=لِأُجَدِّدَ مَجْدَ الْإِسْلَامِ

ذَرْنِي أَسْتَلْهِمُ تَجْرِبَتِي=وَأَعِيشُ الْفَرْحَ بِأَيَّامِي

اَلْأُفُقُ جَمِيلٌ فِي عَيْنِي=وَصَفَاءُ النَّفْسِ بِذَا الْعَامِ

يَا رَبِّ الصَّبْرَ عَلَى الْبَلْوَى=وَقِنِي عَثَرَاتِ الْأَقْدَامِ

                                         ***

وَانْصُرْنِي شَهْماً مِقْدَاماً=أَنْتَ الْحَانِي أَنْتَ الْحَامِي

إِنْ مِتُّ فَهَبْ لِي مَغْفِرَةً=وَارْزُقْنِي فَضْلَ الْإقْدَامِ

وَاخْلُفْنِي خَيْراً فِي أَهْلِي=وَامْنَحْهُمْ أَحْلَى الْأَحْلَامِ

يَا رَبِّ عَجِبْتُ لِذِي الدُّنْيَا=أَوْدَتْ بِأَعَزِّ الْأَقْوَامِ

                                         ***

خَانَتْهُمْ يَا رَبِّي يَوْماً=وَمَضَتْ بِأَشَدِّ الْأَحْكَامِ

لَمْ تُبْقِ لَنَا إِلَّا حُزْناً=فِي الْقَلْبِ وَبَعْضَ الْأَوْهَامِ

يَا رَبِّ تَطَلَّعْتُ بِنَفْسِي=وَشَهِدْتُ عَظِيمَ الْإِنْعَامِ

وَعَجِبْتُ لِقَوْمٍ قَدْ جَهِلُوا=وَغَدَوْا كَقَطِيعِ الْأَنْعَامِ

                                        ***

إِنِّي أَشْكُرُكَ عَلَى نِعَمٍ=جَاءَتْ بِعَظِيمِ الْإِلْهَامِ

مَاذَا يَجْرِي يَا خَالِقَنَا=فِي الْكَوْنِ لِجَمْعِ النُّوَّامِ؟!!!

تَرَكُوا الْقُرْآنَ بِلَا سَبَبٍ=هَامُوا بِقَبِيحِ الْإِجْرَامِ

هُمْ قَدْ ضَلُّوا فِي دُنْيَاهُمْ=حَمَلُوا أَسْبَابَ الْأَسْقَامِ

                                        ***

هَلَّا قَدْ قَذَفُوا غَيَّهُمُ=فِي الْبَحْرِ وَعَادُوا بِسَلَامِ

أَدْعُوكَ لِتَهْدِيَهُمْ جَمْعاً=وَتُكَفِّرَ كُلَّ الْآثَامِ

فَإِلَيْكَ صَلَاتِي يَا رَبِّي=وَإِلَيْكَ سُجُودِي وَقِيَامِي

وَإِلَيْكَ حَيَاتِي وَمَمَاتِي= وَإِلَيْكَ سُهَادِي وَمَنَامِي

                                     ***

وَإِلَيْكَ الْأَمْرُ فَأَنْتَ لَنَا=عَوْنٌ فِي مَحْوِ الْإِظْلَامِ

 

{44} مُعَلَّقَاتِي الثّلَاثُمِائَةْ {37}مُعَلَّقَةُ الْحُبِّ الْخَالِدْ      

أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمْ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ

قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ 158سورة الأعراف صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمْ

 

اَلْإِهْدَاءْ

إِلَيْكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أُهْدِي أَحْلَى قَصَائِدِ الْحُبِّ صَاغَتْهَا نَبَضَاتُ قَلْبِي وَهَمَسَاتُ رُوحِي وَأَشْوَاقُ صَبٍّ تَيَّمَهُ الْحُبُّ فَعَاشَ فِي نُورِ هَذَا الْحُبِّ يَسْرِي بِهِ فَيُحِيلُ الظُّلُمَاتِ نُوراً وَالصَّعْبَ سَهْلاً وَالضِّيقَ فَرَجاً وَالْهَمَّ فَرَحاً سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى قَلْبِي سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ حُبُّكَ يَسْرِي فِي شَرَايِينِي وَأَوْرِدَتِي وَدِمَائِي قَضَيْتُ سِنِي عُمْرِي أَشْدُو بِحُبِّكَ  إِلَيكَ  سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ- يَا إِمَامَ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَسَيِّدَ الْمُتَّقِينَ وَشَفِيعَ الْمُنِيبِينَ وَغَوْثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَمَلاَذَ اللَّائِذِينَ وَرَحْمَةَ اللَّهِ لِلْعَالَمِينَ- أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةَ أَبْدَعَهَا حُبِّي لَكَ وَسَمَّتْهَا قَرِيحَتِي

محسن  عبد المعطي محمد عبد ربه شَاعِرُ..الْعَالَمْ     

1-   يَا لاَئِمِي فِي الْحُبِّ كُفَّ عَنِ الْمَلاَمْ=فَلَقَدْ عَرَفْتُ الْحُبَّ مِنْ قَبْلِ الْفِطَامْ

2-   وَ الْحُبُّ فَجْرِي كَمْ طَرِبْتُ لِنُورِهِ= وَ الْحُبُّ مِصْبَاحِي إِذَا حَلَّ الظَّلاَمْ

3-   وَ الْحُبُّ شَمْسِي كَمْ عَشِقْتُ ضِيَاءَهَا=يَأْتِي بِبَسْمَتِهِ فَيَنْهَزِمُ  السَّقَامْ

4-   وَ الْحُبُّ أَيَّامِي وَخُضْرَةُ زَرْعِهَا=وَأَرَى الْحَيَاةَ بِدُونِهِ مِثْلَ الْحِمَامْ

5-   وَ الْحُبُّ زَادِي فِي الطَّرِيقِ بِطُولِهِ= وَ الْحُبُّ أَحْلَى مِنْ شَرَابٍ أَوْ طَعَامْ

6-   وَ الْحُبُّ كَأْسِي لاَ أَمَلُّ شَرَابَهَا=هُوَ سُكَّرٌ وَأَلَذُّ مِنْ شُرْبِ الْمُدَامْ

7-   وَ الْحُبُّ بُسْتَانِي وَوَرْدِيَ وَحْدَهُ=كَمْ صُنْتُهُ وَوَقَيْتُهُ مَكْرَ اللِّئَامْ

8-   أَحْبَبْتُ مَنْ يَهْدِي الْحَيَارَى نُورُهُ=هَلْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي مَحَبَّتِهِ أُلاَمْ؟!!!

9-   أَحْبَبْتُ مَنْ جَعَلَ الْأَمَانَةَ دِينَهُ=قَدْ لَقَّبُوهُ بِهَا فَمَا أَحْلَى الْغُلاَمْ!!!

10-  أَحْبَبْتُ دِينَ الصِّدْقِ حُبًّا مَاثِلاً=فِي شَخْصِهِ وَغَدَوتُ مِثْلَ الْمُسْتَهَامْ

11-  أَحْبَبْتُ مَنْ نَشَرَ الْعَدَالَةَ فِي الدُّنَا=وَأَزَالَ ظُلْماً فَادِحاً مِثْلَ الْقَتَامْ

12-  أَحْبَبْتُ أُمِِّيًّا تَفِيضُ عُلُومُهُ=مِثْلَ الْبِحَارِ فَفَاقَ فِي الْعِلْمِ الْعِظَامْ

13-  أَحْبَبْتُ مَنْ جَعَلَ الْحَقِيرَ مُعَزَّزاً = وَبِشَرْعِ (أَحْمَدَ) لاَ يُهَانُ وَلاَ يُضَامْ

14-  أَحْبَبْتُ مَنْ قَهَرَ الطُّغَاةَ بِحِلْمِهِ=وَدَعَاهُمُ لِلَّهِ فِي دِينِ الْوِئَامْ

15-  أَحْبَبْتُ مَنْ يَعْفُو وَقُدْرَتُهُ بَدَتْ=فَوْقَ الْخَيَالِ وَفَوْقَ مَنْ يَهْوَى الْكَلاَمْ

16-  أَحْبَبْتُ مَنْ جَمَعَ الْأَحِبَّةَ كُلَّهُمْ=فَغَدَوْا جَمِيعاً إِخْوَةً بَعْدَ الْخِصَامْ

17-  بَعْدَ الْحُرُوبِ وَبَعْدَ أَيَّامِ الضَّنَا=جَلَسُوا جَمِيعاً فِي سُرُورٍ وَانْسِجَامْ

18-  أَحْبَبْتُ مَنْ بِاللَّهِ لَمْلَمَ شَمْلَهُمْ=وَشِعَارُهُ يَا قَوْمُ فِي الدُّنْيَا السَّلاَمْ

19-  أَحْبَبْتُ مَنْ يَدْعُو إِلَى خَيْرِ الْوَرَى=بِدُعَائِهِ-وَاللَّهِ-يَنْقَشِعُ الْغَمَامْ

20-  أَحْبَبْتُ مَنْ يَمْشِي يَُسَبِّحُ رَبَّهُ=هُوَ (أَحْمَدٌ)وَ (مُحَمَّدٌ) خَيْرُ الْأَنَامْ

21-  أَحْبَبْتُ مَنْ يَلْقَى الْعُصَاةَ مُرَحِّباً=وَيَقِيهِمُ بِدَوَائِهِ سُوءَ السَّقَامْ

22-  أَحْبَبْتُ مَنْ لِلَّهِ يَسْجُدُ خَاشِعاً=يَبْكِي وَيَسْأَلُ رَبَّهُ حُسْنَ الْخِتَامْ

23-  أَحْبَبْتُ مَنْ يَبْنِي الْمَسَاجِدَ طَائِعاً=هُوَ وَالصِّحَابُ وَكُلُّهُمْ قَوْمٌ كِرَامْ

24-  أَحْبَبْتُ مَنْ سَلَكَ السَّبِيلَ لِرَبِّهِ=رَغْمَ الصِّعَابِ وَرَغْمَ أَهْوَالٍ جِسَامْ

25-  أَحْبَبْتُ مَنْ يَرْمِي اللَّذَائِذَ جَانِباً=وَيَرُومُ مَرْضَاةَ الْإِلَهَ عَلَى الدَّوَامْ

26-  أَحْبَبْتُ مَنْ بِالْحَقِّ أَسَّسَ أُمَّةً=هِيَ أُمَّةُ التَّوْحِيدِ فِي خَيْرِ الْتِئَامْ

27-  أَحْبَبْتُ مَنْ عَاشَ الْحَيَاةَ مُجَاهِداً=يَسْعَى بِفِطْنَتِهِ لِتَحْقِيقِ الْمَرَامْ

28-  أَحْبَبْتُ مَنْ عَرَفَ الْجَمِيعُ وَفَاءَهُ= وَهُوَ الشَّفِيعُ لِجَمْعِنَا يَوْمَ الزِّحَامْ

29-  أَحْبَبْتُ مَنْ آذَتْهُ(مَكَّةُ)رَغْبَةً=فِي بُعْدِهِ يَا قَوْمُ عَنْ شَرْعِ السَّلاَمْ

30-  لَكِنَّهُ بِالْعَزْمِ كَانَ مُصَمِّماً=أَنْ يَقْطَعَ الْمِشْوَارَ كَالْبَطَلِ الْهُمَامْ

31-  ذَهَبُوا إِلَى الْعَمِّ الشُّجَاعِ وَكُلُّهُمْ=أَمَلٌ كَبِيرٌ يَبْتَغِي هَدْمَ النِّظَامْ

32-  يَا شَيْخَنَا نَشْكُو إِلَيْكَ مُحَمَّداً=يَبْغِي مُسَاوَاةَ الْجَمِيعِ وَذَا حَرَامْ

33-  جَمَعَ الْعَبِيدَ حِيَالَهُ فِي رِفْعَةٍ=وَمَتَانَةٍ-وَاللَّهِ-مَا فِيهَا انْفِصَامْ

34-  وَاللَّاتَ وَالْعُزَّى تَهَدَّمَ صَرْحُهَا=قَدْ أَصْبَحَتْ- يَا شَيْخَنَا –مِثْلَ الْحُطَامْ

35-  وَ الْعَمُّ حَيْرَانٌ يَخَافُ عَلَى ابْنِهِ=بِالْمَكْرِ وَالتَّلْوِينِ أَحْرَجَهُ اللِّئَامْ

36-  فَدَعَاهُ- فِي أَدَبٍ– وَأَخْبَرَهُ بِمَا=تَهْوَى قُرَيْشٌ فِي هُدُوءٍ وَاحْتِرَامْ

37-  إِنْ كُنْتَ تَبْغِي الْمَالَ أَعْطَوْكَ الَّذِي=يَكْفِيكَ- يَا وَلَدِي–بِوُدٍّ وَاحْتِرَامْ

38-  إِنْ كُنْتَ تَبْغِي الْمُلْكَ  أَنْتَ مَلِيكُهُمْ=وَمَكَانُكَ الْمَحْفُوظُ فِي أَعْلَى مَقَامْ

39-  لَمْ يَنْثَنِ الْمُخْتَارُ عَنْ دَرْبِ الْهُدَى=وَمَضَى يُجَاهِدُ فِي حَمَاسٍ وَانْتِظَامْ

40-  أَحْبَبْتُهُ -وَالْحُبُّ -يَا أَحْبَابَنَا-=يَبْقَى عَلَى الْأَيَّامِ هَدْياً لِلْكِرَامْ           

41-  يَا صَاحِبَ الْخُلُقِ الْعَظِيمِ تَحِيَّةً = مِنِّي إِلَيْكَ وَأَلْفَ مِلْيَارِ السَّلَامْ

42-  جِئْتَ الْوُجُودَ وَكَانَ ظُلْماً طَاغِياً = فَمَحَوْتَهُ وَبِنُورِكَ انْقَشَعَ الظَّلَامْ

43-  أَنْتَ الشَّفِيعُ لَنَا غَدَاةَ حِسَابِنَا = أَنْتَ الْهُدَى يَا رَاعِياً دِينَ السَّلَامْ

44-  مَنْ لِي سِوَاكَ إِذَا دَنَا يَوْمُ اللِّقَا= بِالْهَوْلِ وَالتَّعْذِيبِ فِي يَوْمِ احْتِكَامْ

45-  يَكْفِي الْمُتَيَّمَ أَنْ يُدَنْدِنَ مَادِحاً =لَكَ أَنْتَ فَخْرُ الشِّعْرِ يَا فَخْرَ الْأَنَامْ

46-  كَيْ يَطْمَئِنَّ بِأَنَّ كُلَّ ذُنُوبِهِ = غُفِرَتْ وَرَبُّكَ وَحْدَهُ يَهَبُ الْعَلَامْ

47-  طَهَ رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ مَقَامَكُمْ = يَعْلُو عَظِيماً وَالْوَرَى عَشِقَ الْمَقَامْ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  

هذه المعلقة من بحر الكامل التام

العروض تام صحيح والضرب تام مذيل

وهذا تجديد في الشعر العربي  فالضرب المذيل في الشعر العربي القديم لم يأت إلا في الكامل المجزوء

ووزنه :

(مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلُنْ = مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلَانْ

مثل :

يَا لاَئِمِي فِي الْحُبِّ كُفَّ عَنِ الْمَلاَمْ=فَلَقَدْ عَرَفْتُ الْحُبَّ مِنْ قَبْلِ الْفِطَامْ

وَ الْحُبُّ فَجْرِي كَمْ طَرِبْتُ لِنُورِهِ= وَ الْحُبُّ مِصْبَاحِي إِذَا حَلَّ الظَّلاَمْ

وَ الْحُبُّ شَمْسِي كَمْ عَشِقْتُ ضِيَاءَهَا=يَأْتِي بِبَسْمَتِهِ فَيَنْهَزِمُ  السَّقَامْ

وَ الْحُبُّ أَيَّامِي وَخُضْرَةُ زَرْعِهَا=وَأَرَى الْحَيَاةَ بِدُونِهِ مِثْلَ الْحِمَامْ

وَ الْحُبُّ زَادِي فِي الطَّرِيقِ بِطُولِهِ= وَ الْحُبُّ أَحْلَى مِنْ شَرَابٍ أَوْ طَعَامْ

 

{45} هِجَاءُ الْمُسْلِمْ

حَيُّوا أُولِي الْأَلْبَابِ{1}وَالْأَفْهَامِ=أَهْلَ التُّقَى وَالْفَضْلِ وَالْإِقْدَامِ

إِنِّي امْرُؤٌ أَأْبَى{2}الْهِجَاءَ{3} لِأَنَّهُ=خُلُقٌ يُنَافِي مِلَّةَ الْإِسْلَامِ

طَلَبُوا هِجَاءَكَ يَا أَخِي لَكِنَّنِي=عَلَّمْتَهُمْ بَعْضاً مِنَ الْأَحْكَامِ

إِنَّ الْهِجَاءَ لِأَيِّ شَخْصٍ مُسْلِمٍ=نَوْعٌ مِنَ الْإِفْسَادِ وَالْإِجْرَامِ

كُلُّ الْغِوَايَةِ{4}جُسِّدَتْ فِي سَبِّهِ{5}=فَالشَّتْمُ مِثْلَ الْمِعْوَلِ {6}الْهَدَّامِ

هَلَّا هَجَوْتَ الْكَافِرَ النَّذْلَ{7}الَّذِي=تَرَكَ الْحَنِيفَةَ{8}مَنْبَعَ الْإِنْعَامِ

هَلَّا مَدَحْتَ الْمُصْطَفَى الشَّهْمَ الَّذِي=نَشَرَ الْوَفَا وَسَعَى لِكُلِّ وِئَامِ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

{1} اَلْأَلْبَابْ: جَمْعُ لُبٍّ وَهُوَ الْعَقْلْ .

{2} أَأْبَى: أَكْرَهُ وَلَا أَرْضَى .

{3} الْهِجَاءْ: هَجَا فُلَاناً هَجْواً وَهِجَاءً: ذَمَّهُ وَعَدَّدَ مَعَايِبَهْ .

{4}اَلْغِوَايَةْ:{غَوَى}غَيًّا وَغِوَايَةً: أَمْعَنَ فِي الضَّلَالْ..قَالَ اللَّهُ تَعَالَي{ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى}سُورَةُ النَّجْمْ اَلْآيَةْ{2}

{5}سَبِّهْ:{سَبَّهُ}سَبًّا: شَتَمَهْ .

{6} اَلْمِعْوَلْ: آلَةٌ مِنَ الْحَدِيدِ يُنْقَرُ بِهَا الصَّخْرْ . اَلْجَمْعُ مَعَاوِلْ .

{7} النَّذْلْ:{نَذَلَ} نَذَالَةً: خَسَّ وَحَقُرَ .فَهُوَ نَذْلْ . {اَلْجَمْعُ}أَنْذَالْ .

{8} اَلْحَنِيفَةْ: اَلْحَنِيفِيَّةْ وَهِيَ مِلَّةُ الْإِسْلَامْ ..يُوصَفُ بِهَا فَيُقَالْ: اَلْمِلَّةُ اَلْحَنِيفِيَّةْ..وَالْحُنَفَاءْ:فَرِيقٌ مِنَ الْعَرَبِ قَبْلَ الْإِسْلَامْ ..كَانُوا يُنْكِرُونَ الْوَثَنِيَّةْ مِنْهُمْ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتْ.. وَالْحُنَفَاءْ: كُلُّ مَنْ كَانَ قَبْلَ الْإِسْلَامْ ..عَلَى دِينِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامْ .

 

{46} سَلْمَانُ الْكَذَّابْ 

1-   {سَلْمَانُ}{1}:يَا ابْنَ الْحِقْدِ وَالْإِجْرَامِ=وَبَذَاءَةِ الْأَلْفَاظِ وَالْأَحْكَامِ

2-   {سَلْمَانُ}أَنْتَ الْعَارُ فِي كُلِّ الدُّنَا= أَنْتَ السَّفِيهُ عَلَى مَدَى الْأَعْوَامِ

3-   أَنْتَ الْحَقِيرُ وَقَدْ تَطَاوَلَ خَاسِئاً=وَهَوَى بِدَرْكِ الْفُحْشِ كَالْأَنْعَامِ

4-   {سَلْمَانُ}:رَبُّ الْعَرْشِ يَحْفَظُ دِينَهُ=وَكِتَابَهُ مِنْ عُصْبَةِ الْإِظْلَامِ

5-   {سَلْمَانُ}:دِينُ اللَّهِ يَعْلُو دَائِماً=فَوْقَ الْجَمِيعِ وَفَوْقَ كُلَّ كَلَامِ

6-   مَاذَا جَنَيْتَ مِنَ اقْتِحَامٍ فَاجِرٍ؟!!!= أَجَنَيْتَ غَيْرَ كَرَاهَةِ الْأَقْوَامِ؟!!!

7-   أَجَنَيْتَ غَيْرَ السُّخْطِ مِنْ أَهْلِ الْهُدَى؟!!!=وَمَحَبَّةِ الْأَنْذَالِ وَالْأَقْذَامِ؟!!!

8-   قَدْ جَنَّدُوكَ لِحَرْبِ رَبٍّ مَالِكٍ=لِلْكَونِ فِي يَوْمٍ شَدِيدِ زِحَامِ

9-   أَتُحَارِبُ الْقَهَارَ وَيْلَ يَرَاعِكُمْ =مِنْ بَطْشِهِ وَعِقَابِهِ الْقَصَّامِ  ؟!!!

10-  مَنْ أَنْتَ؟!!! مَنْ هُمْ أَوْلِيَاؤُكَ يَا تُرَى؟!!!=مَا قَصْدُهُمْ مِنْ كِذْبَةِ الْخَدَّامِ؟!!!

11-  {سَلْمَانُ}:أَنْتَ سَفَالَةٌ وَحُثَالَةٌ=بِحَظِيرَةٍ قَدْ خُصِّصَتْ لِلِئَامِ

12-  إِنْ كُنْتَ تَبْغِي النَّيْلَ مِنْ{شَمْسِ الْوَرَى}=بِسَذَاجَةٍ وَتَفَاهَةٍ وَصِدَامِ

13-  فَارْجِعْ سَتُحْرَقُ- يَا وَضِيعُ بِنَارِهَا=تُمْسِي وَتُصْبِحُ فِي لَهِيبِ ضِرَامِ

14-  {شَمْسِ الْوُجُودِ}تَفِيضُ بِالضَّوْءِ الَّذِي=يَهَبُ الْأَنَامَ مَتَانَةَ الْأَجْسَامِ

15-  تَحْنُو عَلَى الْمَرْضَى حُنُوًّا بَالِغاً=وَتُجِيرُهُمْ مِنْ شِدَّةِ الْأَسْقَامِ

16-  يَشْفِي الصُّدُورَ مِنَ الْبَلَاءِ شُعَاعُهَا=مِنْ حَيْرَةٍ وَتَمَزُّقٍ وَظَلَامِ

17-  يَنْجُو بِهَا مَنْ يَسْتَضِيءُ بِنُورِهَا=وَتُغِيثُهُ مِنْ قَسْوَةِ الْأَيَّامِ

18-  قَصَدَ الْجَمِيعُ ضِيَاءَهَا بِتَلَهُّفٍ=وَتَشَوُّقٍ وَتَعَلُّقٍ وَهُيَامِ

19-  هُوَ حَبْلُهُمْ يَوْمَ الْحِسَابِ وَكُلُّهُمْ=يَسْتَعْصِمُونَ بِهِ كَكُلِّ هُمَامِ

20-  يَسْمُونَ لِلشَّرَفِ الْعَظِيمِ بِنُبْلِهِمْ=وَالطُّهْرُ شِيمَتُهُمْ وَرَفْعِ الْهَامِ

21-  {سَلْمَانُ}: يَا رَمْزَ الدَّنَاءَةِ كُلِّهَا=وَحَقَارَةِ الْأَلْبَابِ وَالْأَفْهَامِ

22-  أَنْتَ الْغَرِيبُ عَنِ الْفُنُونِ جَمِيعِهَا=تَلْهُو بِعَقْلِكَ كَثْرَةُ الْأَوْرَامِ

23-  عَقْلٌ بَلِيدٌ لَيْسَ يَحْوِي فِطْنَةً=تُعْلِيهِ فِي أَدَبٍ لِنَيْلِ وِسَامِ

24-  لَكِنَّهُ فِي كُلِّ فَنٍّ عَاجِزٌ=فَمَضَى إِلَى التَّشْهِيرِ بِالْأَعْلَامِ

25-  يُضْفِي عَلَى الدُّنْيَا سُيُولَ سُمُومِهِ=فِي خِسَّةٍ وَقَذَارَةٍ وَغَرَامِ

26-  اَلْفَنُّ- يَا أَفَّاكُ- صَرْحٌ شَامِخٌ=يَسمُو عَلَى الْإِسْفَافِ مِنْ مُتَعَامِ

27-  اَلْفَنُّ- يَا مُخْتَالُ- يَبْنِي دَائِماً=أَحْطِطْ بِقَدْرِ الْحَاقِدِ الْهَدَّامِ !!!

28-  اَلْفَنُّ نَايٌ لَحْنُهُ إِيمَانُهُ=مِنْهُ اسْتَمَدَّ حَلَاوَةَ الْأَنْغَامِ

29-  اَلْفَنُّ وَحْيٌ خَالِدٌ مُتَنَوِّرٌ=مَا أَجْمَلَ الْإِصْغَاءَ لِلْإِلْهَامِ

30-  اَلْفَنُّ وِهْبَةُ رَبِّنَا وَمَلِيكِنَا=لَا يَنْطَوِي لِقَبَاحَةِ الْآثَامِ

31-  {سَلْمَانُ}: أَنْتَ مُنَافِقٌ بَلْ كَافِرٌ=عَارٌ عَلَى الْكُتَّابِ وَالْأَقْلَامِ

32-  قَدْ جُرْتَ يَا{سَلْمَانُ} جَوْراً فَاضِحاً=لَا تَرْتَضِيهِ كَرَامَةٌ لِعِظَامِ

33-  وَأَسَأْتَ لِلدِّينِ الْحَنِيفِ مُجَاهِراً=فِي غَفْلَةٍ مِنْ قَوْمِنَا النُّوَّامِ

34-  وَكَتَبْتَ{قِصَّتَكَ الْحَقِيرَةَ}سَابِحاً=فِي الْغَيِّ وَالْبُهْتَانِ وَالْإِجْرَامِ

35-  مَاذَا اسْتَفَدْتَ مِنَ اتِّبَاعِكَ لِلْهَوَى= وَمِنَ ابْتِعَادِكَ عَنْ صَنِيعِ كِرَامِ؟!!!

36-  أَتَحُلُّ عُقْدَتَكَ الْكَبِيرَةَ وَاقِفاً=فِي غَابَةَ اللُّؤَمَاءِ دُونَ نِظَامِ؟!!!

37-  هُمْ قَدْ حَمَوْكَ مِنَ الْأَنَامِ جَمِيعِهِمْ=فِي هَذِهِ الدُّنْيَا بَكُلِّ لِزَامِ

38-  بِاللَّهِ مَنْ يَحْمِيكَ مِنْ رَبِّ الْوَرَى=يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟!!!مَنْ تُرَاهُ الْحَامِي؟!!!

39-  {سَلْمَانُ}:إِنَّ الدِّينَ مِلْءُ قُلُوبِنَا=وَرَسُولُنَا فِي قِمَّةِ الْإِعْظَامِ

40-  إِسْلَامُنَا يَبْقَى وَجُرْمُكَ زَائِلٌ=وَالنَّارُ- لِلْمُرْتَدِّ خَيْرُ طَعَامِ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

{1}{سَلْمَانُ}: سلمان أحمد رشدي (بالإنجليزية: Salman Rushdie) مواليد 19 يونيو 1947 في مومباي، هو روائي بريطاني. درس في كامبريدج بريطانيا، سنة 1981 حصل على جائزة بوكر الإنجليزية الهامة عن كتابه "أطفال منتصف الليل". نشر أشهر رواياته آيات شيطانية سنة 1988 وحاز عنها على جائزة ويتبيرد لكن شهرة الرواية جاءت بسبب تسببها في إحداث ضجة في العالم الإسلامي حيث اعتبر البعض أن فيها إهانة لشخص رسول الإسلام محمد.

 

المهنة كمؤلف

غريموس تعتبر الرواية الأولى لسلمان رشدي ولكنها لم تحظ بأي اهتمام أو شهرة. الرواية التي أخذت الحيز الواسع من الشهرة والتقدير هي روايته الثانية أطفال منتصف الليل وبها دخل سلمان رشدي تاريخ الأدب وتعتبر اليوم أحد أهم أعماله الأدبية. علماء الأدب الإنجليزي أشاروا إلى أن رواية طفل منتصف الليل أثرت بشكل كبير على شكل الأدب الهندي-الإنكليزي وتطوره خلال العقود القادمة.

بعد هذا النجاح جاء سلمان رشدي برواية جديدة بعنوان عيب وبعد هذه الرواية أصدر عمل جديد بني على تجربة شخصية وهو ابتسامة جكوار ثم تأتي أعمال أخرى كثيرة. وفي الفترة الأخيرة ظهر سلمان رشدي في دور قصير في فيلم بريدجيت جونز دايري مع رينية زيلويغر.

حياته الشخصية

الممثلة بيا جلين مع رشدي في حفل مجلة فانيتي فير لمهرجان تريبيكا السينمائي

هو الابن الوحيد لأنيس أحمد رشدي، محامي خريج جامعة كامبردج تحول إلى رجل أعمال، ونيجين بهات، مدرسة. ولد رشدي في مومباي بالهند. تلقى تعليمه في مدرسة كاتدرائية جون كونن في مومباي، قبل أن ينتقل إلى مدرسة الرجبي الداخلية في انكلترا، ومن ثم درس دراسته الجامعية في الكلية الملكية، في جامعة كامبردج حيث درس التاريخ. عمل لدى اثنين من وكالات الإعلان (اوجلفي وماثر وآير باركر) قبل أن يتفرغ للكتابة.

تزوج رشدي أربعة مرات، أول زوجاته كانت كلارسيا لوارد من الفترة 1976 إلى 1987 وأنجب منها ابنه زافار. زوجته الثانية هي ماريان ويجينز الروائية الأمريكية حيث تزوجا في عام 1988 وتم الطلاق في عام 1993. زوجته الثالثة (من 1997 إلى 2004) كانت إليزابيث ويست، أنجبا ابن يدعا ميلان. في عام 2004 تزوج من الممثلة الهندية الأمريكية والموديل بادما لاكشمي. انتهى الزواج في 2 يوليو 2007 حيث صرحت لاكشمي أن نهاية الزواج كات نتيجة لرغبتها هي. في الصحافة البوليودية، كان هناك حديث في 2008 عن علاقة بينه وبين الموديل الهندية ريا سين التي كانت صديقته، وفي رد على ما جاء في وسائل الإعلام قالت ريا في تصريح لها "أعتقد حينما تكون سلمان رشدي، من المؤكد أن تصاب بالملل من الناس الذين دائما ما يتكلمون معك عن الأدب".

في عام 1999، خضع سلمان لعملية "تصحيح وتر" حيث -حسبما صرح- كان يعاني من صعوبة متزايدة في فتح عينيه. وقال" لو لم أخضع لهذه العملية لما تمكنت من فتح عيني نهائيا".

أعمال سلمان رشدي

غريموس (1975)

أطفال منتصف الليل (1980)

العار [بالإنكليزية] (1983)

ابتسامة الجكوار (1987)

آيات شيطانية (1988)

هارون وقصص البحر (1990)

أوطان تخيلية: مقالات ونقد (1992)

مشرد باختيار (1992)

شرق، غرب (1994)

زفرة العربي الأخيرة [بالإنكليزية] (1995)

الأرض تحت قدميها (1999)

الجنون (2001)

خطوات تقطع الخط (2002)

شاليمار المهرج (2005)

عرافة فلورنسا (2008)

جوزيف أنطون: مذكرات (2012)

أسباب الجدل في رواية آيات شيطانية

ارتكز سلمان رشدي في كتاب آيات شيطانية على الإساءة لرسول الله  محمد وما ساعده في ذلك هو ما كان سبب الضجة في الرواية وهو ذكره لرواية في كتاب البخاري تعرف بحديث الغرانيق. وإن لم يذكر الغرانيق في الرواية الصحيحة في كتاب البخاري 1021 أخبرنا عبد الواحد المليحي، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أخبرنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا مسدد، حدثنا عبد الوارث، حدثنا أيوب عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي - - : سجد بالنجم وسجد معه المسلمون والمشركون والجن والإنس.

تداعيات رواية آيات شيطانية

نشر رواية آيات شيطانية سبتمبر سنة 1988 أدى إلى ضجة كبيرة في دول العالم الإسلامي لأن الكتاب تعرض لشخص الرسول محمد بالإسفاف استناداً إلى بعض روايات صحيح البخاري. اسم الكتاب يشير إلى عادة إسلامية في الكتاب قام حسبها الرسول محمد (ماهوند في الكتاب) بإضافة آيات في القرآن لتبرير وجود آلهة ثلاث كانوا مقدسين في مكة حينها. حسب الرواية فان الرسول محمد قام بحذف وتغيير هذه الآيات بتبرير بأن الشيطان نطق على لسانه هذه الآيات. وهذا ما أثار الغضب في العالم الإسلامي الأمر الذي أدى إلى منع ترجمة وبيع الكتاب في اللغة العربية.

في 14 فبراير 1989 صدرت فتوى بهدر دم المؤلف سلمان رشدي عن قائد الثورة الإيرانية آية الله الخميني من خلال راديو طهران الذي قال فيه أنه يجب إعدام سلمان رشدي وأن الكتاب هو كتاب ملحد للإسلام.

في 3 أغسطس 1989 فشلت محاولة لاغتياله بواسطة كتاب مفخخ، حاول تمريره عنصر من حزب الله يدعى مصطفى مازح. انفجر الكتاب بشكل مبكر مما أدى إلى مقتل الأخير وتدمير طابقين من فندق بادينغتون.

ولهذا السبب عاش سلمان رشدي مختفيا عن الأنظار والحياة العامة لمدة 10 سنوات.

في الفترة اللاحقة لهذه الفتوى تلت موجه كبيرة من الهجمات والتهديدات دور الطباعة والنشر والترجمة والكثير من المترجمين وأصحاب دور الطباعة تعرضوا للتهديد أو القتل على أيدي جماعات إسلامية. والكثير من المكتبات حرقت أو تم تفجيرها. أقيمت مسابقات بين بعض المجاميع لإحراق أكبر عدد ممكن من هذا الكتاب.

وأعلن رجل الدين الإيراني أحمد خاتمي، في عام 2007، أنَّ الفتوى بهدر دم الكاتب البريطاني سلمان رشدي، التي أصدرها الإمام الخميني في العام 1989 بسبب كتابه «آيات شيطانية»، لا تزال سارية، مؤكداً أنها «غير قابلة للتعديل»

في يونيو 2007 منحته ملكة بريطانيا لقب "فارس" مما أثار ضجة جديدة في العالم الإسلامي. أدى ذلك إلى توجيه الانتقادات من بعض الدول الإسلامية لهذا الحدث حيث اعتبرته إيران "ضد الإسلام" أما في باكستان فقد أدان المجلس الوطني الباكستاني هذا القرار وطالب بريطانيا بسحب هذا التكريم فورا  وقام أعضاء مجلس العلماء بمنح أسامة بن لادن لقب "سيف الله".

المنح والجوائز

جائزة الكتاب البريطانية للآداب حصل عليها سنة 1981 عن روايته أطفال منتصف الليل

منحة توغولوسكي للآداب السويدية حصل عليها سنة 1992

جائزة آريستون عن المفوضية الأوربية حصل عليها سنة 1996

 

{47} مُعَلَّقَاتِي الثّلَاثُمِائَةْ {177}مُعَلَّقَةٌ الْهِجْرَةِ الْخَالِدَةْ{إِلَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ}

أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمْ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ

قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ 158سورة الأعراف صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمْ

اَلْإِهْدَاءْ

إِلَيْكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أُهْدِي أَحْلَى قَصَائِدِ الْحُبِّ صَاغَتْهَا نَبَضَاتُ قَلْبِي وَهَمَسَاتُ رُوحِي وَأَشْوَاقُ صَبٍّ تَيَّمَهُ الْحُبُّ فَعَاشَ فِي نُورِ هَذَا الْحُبِّ يَسْرِي بِهِ فَيُحِيلُ الظُّلُمَاتِ نُوراً وَالصَّعْبَ سَهْلاً وَالضِّيقَ فَرَجاً وَالْهَمَّ فَرَحاً سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى قَلْبِي سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ حُبُّكَ يَسْرِي فِي شَرَايِينِي وَأَوْرِدَتِي وَدِمَائِي قَضَيْتُ سِنِي عُمْرِي أَشْدُو بِحُبِّكَ  إِلَيكَ  سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ- يَا إِمَامَ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَسَيِّدَ الْمُتَّقِينَ وَشَفِيعَ الْمُنِيبِينَ وَغَوْثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَمَلاَذَ اللَّائِذِينَ وَرَحْمَةَ اللَّهِ لِلْعَالَمِينَ- أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةَ أَبْدَعَهَا حُبِّي لَكَ وَسَمَّتْهَا قَرِيحَتِي

شَاعِرُ..الْعَالَمْ

1-   وَرَحَلْتَ يَا خَيْرَ الْأَنَامْ=مِنْ مَكَّةَ الْبَلَدِ الْحَرَامْ

2-   وَقَصَدْتَ رَبَّكَ سَائِراً=نَحْوَ الْمَدِينَةِ فِي الظَّلَامْ

3-   قَدْ شَاءَ رَبُّكَ أَنْ يَسُو=دَ بِأَمْرِهِ دِينُ السَّلَامْ

4-   مِنْ بَعْدِ أَنْ آذَاكَ جُنْ=دُ الْكُفْرِ يَا بَدْرَ التَّمَامْ

5-   لَمْ تَرْضَ أَنْ يُثْنُوكَ{1}عَنْ=دَرْبِ الْمَحَبَّةِ بِالْمَلَامْ

6-   فِي دَارِ نَدْوَتِهِمْ تَآ=مَرَ زَيْفُهُمْ لِلْاِحْتِكَامْ

7-   مِنْ بَعْدِ أَنْ قَدْ أُغْرِقُوا=بِغُرُورِهِمْ فِي الِاحْتِكَامْ

8-   وَأَبُو الْجَهَالَةِ شَارِدٌ=مِنْ أَجْلِ تَسْدِيدِ السِّهَامْ

9-   قَدْ حَمَّسَ الشُّبَّانَ أَنْ=يُحْمُوا شَدِيدَ الْاِعْتِزَامْ

10-  كَيْ يُثْبِتُوا أَوْ يَقْتُلُوا=أَوْ يُخْرِجُوا طَهَ الْهُمَامْ

11-  يَا خِيْرَ مَبْعُوثٍ إِلَى الْإِنْسَانِ مَا سَادَ الطَّغَامْ{2}

12-  وَالْحَقُّ أَوْلَى أَنْ يَسُو=دَ وَإِنْ تَخَفَّى فِي الْغَمَامْ

13-  يَا سَيِّدَ الْكَوْنَيْنِ وَالثْ=ثَقَلَيْنِ مِنْ قَبْلِ الْفِطَامْ

14-  وَخَرَجْتَ تَتْلُو ذِكْرَ رَبْ=بِكَ يَا شَفِيعُ وَلَا تُضَامْ

15-  وَشَبَابُهُمْ فِي النَّوْمِ يَغْ=رَقُ مُسْتَلِذًّا بِالْمَنَامْ

16-  حَتَّى مَضَيْتَ إِلَى الصَّدِي=قِ بِكُلِّ حُبٍّ وَاحْتِرَامْ

17-  وَطَلَبْتَ صُحْبَتَهُ فَرَحْ=حَبَ فِي هُدُوءٍ وَاحْتِرَامْ

18-  قَدْ جَهَّزَ النُّوقَ الْكِرَا=مَ وَمُرْشِداً{3}حَفِظَ الذِّمَامْ{4}

19-  وَتَزَوَّدَا بِالزَّادِ فِي الدْ=دَرْبِ الْمُخِيفِ بِلَا طَعَامْ

20-  وَتَقَلَّدَتْ أَسْمَاءُ دَوْ=راً بَارِزاً فِي الِاهْتِمَامْ

21-  بِغِذَاءِ وَالِدِهَا وَ{أَحْ=مَدَ}فِي هُدُوءٍ وَانْتِظَامْ

22-  بُشْرَاكَ يَا أَسْمَاءُ جَنْ=نَةَ رَبِّنَا يَوْمَ الزِّحَامْ{5}

23-  وَأَخُوكِ عَبْدُ اللَّهِ يُخْ=فِي رَعْيُهُ{مِسْكَ الْخِتَامْ}{6}

24-  فِي غَارِ ثَوْرٍ يَخْتَفِي=عَلَمُ الْهُدَى خَلْفَ الْحَمَامْ

25-  نَجَّاهُ رَبُّ الْعَرْشِ بِالْ=فَضْلِ الْعَظِيمِ مِنَ الْحِمَامْ

26-  وَالْعَنْكَبُوتُ بَنَى الْبُيُو=تَ وَضَلَّلَ الْجُنْدَ اللِّئَامْ

27-  وَيُوَاصِلُ الْمُخْتَارُ رِحْ=لَتَهُ عَلَى دَرْبِ الْعِظَامْ

28-  وَ{سُرَاقَةُ}الْمَخْدُوعُ يَتْ=بَعُهُ مِنَ الْبَلَدِ الْحَرَامْ

29-  يَبْغِي اللِّحَاقَ بِهِ وَلَ=كِنْ لَمْ يَنَلْ مِنْهُ الْمَرَامْ

30-  وَهَدَاهُ رَبُّ الْعَرْشِ لِلْ=إِسْلَامِ مِنْ بَعْدِ الْخِصَامْ

31-  وَأَهَلَّ نُورُ مُحَمَّدٍ=بَجَمَالِهِ فَمَحَا الظَّلَامْ

32-  أَهْلُ الْمَدِينَةِ قَابَلُو=هُ بِوَحْدَةٍ بَعْدَ انْقِسَامْ

33-  وَاسْتَقْبَلَ الْجَمْعُ الْغَفِي=رُ رَسُولَنَا بِالْاِنْسِجَامْ

34-  قَدْ رَحَّبُوا بِقُدُومِهِ=مِنْ بَعْدِ أَحْدَاثٍ جِسَامْ

35-  وَتَسَابَقُوا لِرِضَائِهِ=هُوَ وَالصِّحَابُ عَلَى الدَّوَامْ

36-  وَعَنِ انْحِرَافِهِمُ انْتَهَوْا=عَرَفُوا الْحَلَالَ مِنَ الْحَرَامْ

37-  وَتَبَاعَدُوا عَنْ غَيِّهِمْ=قَدْ وَدَّعُوا شُرْبَ الْمُدَامْ

38-  آخَى رَسُولَ اللَّهِ بَيْ=نَهُمُ عَلَى أَحْلَى نِظَامْ

39-  عَادَتْ لَهُمْ رُوحُ الْأُخُوْ=وَةِ وَالْمَحَبَّةِ وَالْوِئَامْ

40-  قَدْ أَسَّسُوا تِلْكَ الْمَسَا=جِدَ إِنَّهُمْ قَوْمٌ كِرَامْ

41-  وَبَنَوْا عَلَى طُولِ الْحَيَا=ةِ مَنَارَةً تَهْدِي الْأَنَامْ

42-  صَلَّى عَلَيْكَ اللَّهُ يَا=مَنْ قُدْتَهُمْ نَحْوَ الْأَمَامْ

43-  يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ الرَّسُولِ عَلَى الدَّوَامْ

44-  يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى الْأَمِينِ وَآلِهِ أَهْدِ السَّلَامْ

45-  يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى الصَّدُوقِ شَفِيعِنَا فِي الِازْدِحَامْ

46-  يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى الْحَبِيب وَآلِهِ فِي الِاخْتِتَامْ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

{1}يُثْنُوكَ :يُرْجِعُوكْ .

{2} الطَّغَامْ : الطَّغَامُ : أَرذالُ الناس وأَوغادُهُمْ { جمع طَغامة}

{3}مُرْشِدْ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُرَيْقِطْ .

{4}اَلذِّمَامْ: اَلْعَهْدْ

{5}يَوْمَ الزِّحَامْ: يَوْمَ الْقِيَامَةْ .

{6}{مِسْكَ الْخِتَامْ}:رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذه المعلقة من بحر الكامل المجزوء

سابع الكامل

العروض مجزوءصحيح  والضرب مجزوء مذيل 

ووزنه :

مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلُنْ  = مُتَفَاعِلُنْ  مُتَفَاعِلَانْ

مثل :

وَرَحَلْتَ يَا خَيْرَ الْأَنَامْ=مِنْ مَكَّةَ الْبَلَدِ الْحَرَامْ

وَقَصَدْتَ رَبَّكَ سَائِراً=نَحْوَ الْمَدِينَةِ فِي الظَّلَامْ

قَدْ شَاءَ رَبُّكَ أَنْ يَسُو=دَ بِأَمْرِهِ دِينُ السَّلَامْ

مِنْ بَعْدِ أَنْ آذَاكَ جُنْ=دُ الْكُفْرِ يَا بَدْرَ التَّمَامْ

لَمْ تَرْضَ أَنْ يُثْنُوكَ{1}عَنْ=دَرْبِ الْمَحَبَّةِ بِالْمَلَامْ

فِي دَارِ نَدْوَتِهِمْ تَآ=مَرَ زَيْفُهُمْ لِلْاِحْتِكَامْ

مِنْ بَعْدِ أَنْ قَدْ أُغْرِقُوا=بِغُرُورِهِمْ فِي الِاحْتِكَامْ

 

{48} شَهْرُ الْهُدَى

شَعْبَانُ يَأْتِي بِالْهِدَايَةِ كُلَّ عَامْ=وَيُنِيرُ دَرْبَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى الدَّوَامْ

بِكَ لَيْلَةٌ فِيهَا الدُّعَاءُ مُحَبَّبٌ=لِلنَّفْسِ حَتَّى تَسْتَرِيحَ مِنَ السَّقَامْ

فِي النِّصْفِ مِنْكَ يَهِلُّ نُورُ جَمَالِهَا=فتَخَالُنَا-وَاللَّهِ- فِي أَحْلَى انْسِجَامْ

فِيهَا الْهَنَاءُ تَمَلَّكَتْهُ قُلُوبُنَا= فِيهَا الصَّفَاءُ يَجُولُ فِي دُنْيَا الْوِئَامْ

                                                      ***

يَا لَيْلَةً شَهِدَ الزَّمَانُ رَبِيعَهَا=فَمَشَى يُهَلِّلُ مُلْقِياً أَحْلَى الْكَلَامْ

بِكِ وَجَّهَ الْمُخْتَارُ خَيْرَ دُعَائِهِ=لِلَّهِ فِي أَدَبٍ وَخَوْفٍ وَالْتِزَامْ

بِكِ  كَانَ يُكْثِرُ مِنْ مُنَاجَاةِ الْحَكِي=مِ وَكُلُّهُ شَوْقٌ وَحُبٌّ وَاحْتِكَامْ

بِكِ  كَانَ يِنْشُدُ خَيْرَ كُلِّ الْمُسْلِمِي=نَ لِيُصْبِحَ الْإِسْلَامُ فِي خَيْرِ الْتِئَامْ

                                                                ***

وَيُضَمِّنُ الصَّلَوَاتِ فَيْضَ رَجَائِهِ=لِلَّهِ يَسْأَلُهُ النَّجَاةَ عَلَى الدَّوَامْ

يَا لَيْلَةً نَسْعَى لِنَغْنَمَ خَيْرَهَا=بِحُلُولِهَا-يَا قَوْمُ-قَدْ زَالَ الْقَتَامْ

هِلِّي عَلَيْنَا بِالنَّعِيمِ يَعُمُّنَا=يُهْدِي إِلَيْنَا شَهْدَهُ رَبُّ الْأَنَامْ

كَيْ يَغْفِرَ اللَّهُ الْعَظِيمُ ذُنُوبَنَا=وَنَعُودَ لِلْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ الْحِمَامْ

                                                          ***

فَبِفَضْلِهَا يَا رَبِّ وَحِّدْ خَطْوَنَا=وَأَعِدْ لَنَا مَا أَفْسَدَتْهُ يَدُ اللِّئَامْ

وَاشْمَلْ جَمِيعَ الْمُسْلِمِينَ بِرَحْمَةٍ=وَاجْمَعْهُمُ-يَا رَبِّ-مِنْ بَعْدِ انْفِصَامْ

يَا رَبِّ إِنَا نَسْأَلُ الْعَفْوَ الْجَمِي=لَ فَأَنْتَ أَكْبَرُ مِنْ عِقَابٍ وَانْتِقَامْ

يَا رَبِّ لَا تَسْخَطْ عَلَيْنَا وَارْضَ عَنْ=نَا-يَا كَرِيمُ-وَهَبْ لَنَا حُسْنَ الْخِتَامْ

                                                           ***

يَا رَبِّ فَارْحَمْ وَاسْتَجِبْ دَعَوَاتِنَا=وَاكْتُبْ لَنَا حَشْراً مَعَ الْقَوْمِ الْكِرَامْ

تَاللَّهِ مَا أَحْلَى ابْتِهَاجَ الْمُؤْمِنِي=نَ بِشَهْرِ شَعْبَانَ الْكَرِيمِ عَلَى الدَّوَامْ!!!

يَا مَوْسِماً لِلْخَيْرِ فِي كُلِّ الدُّنَا=وَالنُّورُ فِيكِ يُزِيلُ أَنْقَاضَ الظَّلَامْ

بِقُدُومِكَ الْبَرَكَاتُ عَمَّتْ دَرْبَنَا=وَالصُّبْحُ أَشْرَقَ بَعْدَ مَا طَالَ الْمَنَامْ

                                                          ***

لَكَ فَرْحَةٌ عُلْوِيَّةٌ قُدُسِيَّةٌ=تَأْتِي إِلَيْنَا فِي جَمَالٍ وَابْتِسَامْ

مَا سُمِّيَ الشَّهْرُ الْكَرِيمُ بِاِسْمِهِ=إِلَّا لِكَثْرَةِ خَيْرِهِ فِي كُلِّ عَامْ

كَانَ الْحَبِيبُ{مُحَمَّدٌ}يَهْتَمُّ بِالشْ=شَهْرِ الْمُعَظَّمِ بِعْدَ إِكْثَارِ الصِّيَامْ

يَهْوَى عِبَادَةَ رَبِّهِ بِرُكُوعِهِ=وَسُجُودِهِ وَالنَّاسُ كُلُّهُمُ نِيَامْ

                                                 ***

أَعْمَالُ كُلِّ النَّاسِ تَرْفَعُهَا الْمَلَا=ئِكُ لِلْإِلَهِ بِهِ فَمَا أَحْلَى الْقِيَامْ!!!

كُنَّا نُوَجِّهُ وَجْهَنَا لِلْمَسْجِدِ الْ=أَقْصَى الْحَبِيبِ بِكُلِّ جِدٍّ وَاعْتِزَامْ

هَىَ حِكْمَةُ الْمَوْلَى تُؤَلِّفُ لِلْحَبِي=بِ مُحَمَّدٍ كُلَّ الْقُلُوبِ بِلَا حُسَامْ

فِي وَحْدَةٍ فِيهَا الْإِخَاءُ شَرِيعَةٌ=تَبْغِي مُسَاوَاةَ الْجَمِيعِ بِلَا انْقِسَامْ

                                                       ***

لَكِنَّ قَوْماً حُسَّداً قَالُوا بِأَنْ=نَ الْمُصْطَفَى قَدْ خَالَفَ الْقَوْمَ اللِّئَامْ

لَكِنَّهُ مُتَتَبِّعٌ وِجْهَاتِهِمْ=فِي الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى فَهَلْ هَذَا كَلَامْ؟!!!

وَكَلَامُ أَعْدَاءِ الْحَيَاةِ مُسَمَّمٌ=يَأْتِي عَلَى قَلْبِ الشَّفِيعِ كَمَا السِّهَامْ

أَخَذَ الْحَبِيبُ يُقَلِّبُ الْوَجْهَ الشَّرِي=فَ إِلَى السَّمَاءِ مُؤَمِّلاً أَحْلَى مَرَامْ

                                                          ***

فِي قَلْبِهِ أَمَلٌ كَبِيرٌ أَنْ يُحَوِّ=لَ وَجْهَهُ وَقْتَ الصَّلَاةِ إِلَى الْأَمَامْ

كَمْ كَانَ يَنْشُدُ مُصْطَفَانَا قُدْوَةً=بِأَبِيهِ{إِبْرَاهِيمَ}فِي أَحْلَى مَقَامْ

فِي شَهْرِ شَعْبَانَ الْكَرِيمِ تَحَوَّلَتْ=صَلَوَاتُنَا-يَا قَوْمُ-لِلْبَيْتِ الْحَرَامْ

شُكْراً لِرَبِّ الْعَالَمِينَ قَدِ اسْتَجَا=بَ دُعَاءَ{أَحْمَدَ}إِنَّهُ أَحْلَى وِسَامْ

                                                          ***

نَدْعُوكَ يَا رَبَّ الْأَنَا بِأَنْ تُخَلْ=لِصَ قُدْسَنَا وَيَعُودَ لِلْعُرْبِ الْعِظَامْ

يَا رَبِّ وَامْحُ الْحِقْدَ مِنْ كُلِّ الْقُلُو=بِ بِفَضْلِكَ الْمَحْمُودِ مِنْ كُلِّ الْأَنَامْ

نَدْعُوكَ فِي شَعْبَانَ فَانْصُرْ شَعْبَنَا=لِتَعُودَ بِالْأَفْرَاحِ أَسْرَابُ الْحَمَامْ

نَدْعُوكَ دَعْوَةَ خَاشِعِينَ وَكُلُّهُمْ=بِالْحُبِّ وَالْإِخْلَاصِ يَبْغُونَ السَّلَامْ

 

{49} يَا لَيْلَةَ النِّصْفِ مَرْحَباً

أُهْدِي إِلَيْكَ وَأَنْتَ خَيْرُ مُعَلِّمِ=مِيمِيَّتِي وَالْمِيمُ تَحْلُو فِي فَمِي

وَهِيَ الْمُحَبَّبَةُ الَّتِي لَمْ أَنْسَهَا=أُلْهِمْتُهَا عَصْمَاءَ تَنْبُعُ مِنْ دَمِي

قَدْ أَشْرَقَتْ أَنْوَارُ أَحْمَدَ فِي الْوَرَى=وَمَحَتْ دَيَاجِرَ كُلِّ لَيْلٍ مُظْلِمِ

فِي النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ عِيدُ الْمُسْلِمِ=صَلُّوا عَلَى طَهَ الْحَبِيبِ الْمُكْرَمِ

                                                           ***

يَا لَيْلَةَ النِّصْفِ الْكَرِيمَةِ..مَرْحَباً=هِلِّي عَلَيْنَا مِثْلَ بَدْرٍ مُقْدِمِ

بِكِ يُلْبِسُ الْمَوْلَى مُقِيمَ صَلَاتِهِ=تَاجَ الْقَبُولِ وَذَاكَ أَعْظَمُ مَغْنَمِ

فِيكِ الدُّعَاءُ تَلَاهُ قَلْبٌ خَاشِعٌ=يَعْلُو وَيَرْقَى لِلْإِلَهِ الْأَعْظَمِ

مَا أَبْهَجَ الْإِنْسَانَ حِينَ يُظِلُّهُ=رَبُّ الْعِبَادِ بِعَفْوِهِ الْمُتَرَحِّمِ!!!

                                                   ***

فِي لَيْلَةَ النِّصْفِ الْعَظِيمَةِ قُدِّرَتْ=أَرْزَاقُنَا بَيْنَ الْكِتَابِ الْمُحْكَمِ

لَا يَمْنَعُ الْفَضْلَ الْكَبِيرَ تَنَكُّرٌ=مِنْ جَاحِدٍ مُتَغَطْرِسٍ لَمْ يَفْهَمِ

يَا لَيْلَةً بِالْحَمْدِ تُزْهَى فَرْحَةً=وَالشُكْرُ لِلَّهِ الْمَجِيدِ الْمُنْعِمِ

خُصَّتْ بِخَيْرَاتٍ جَلِيلٌ شَأْنُهَا=فِيهَا الْعَطَاءُ وَحَبْلُهَا لَمْ يُصْرَمِ

                                                   ***

قَدْ فَضَّلَ اللَّهُ الْعَلِيُّ الْمُرْتَجَى=بَعْضَ الشُّهُورِ لِحِكْمَةٍ لَمْ تُعْلَمِ

وَلَعَلَّ مِنْ أَبْهَى الْمَفَاخِرِ كُلِّهَا=تَحْوِيلَ قِبْلَتِنَا لِبَيْتٍ قَيِّمِ

فِي لَيْلَةٍ قَدْ بُورِكَتْ وَتَسَطَّرَتْ=فِي الْغَيْبِ-يَا أَحْبَابُ-عِنْدَ الْأَعْلَمِ

كَانَ اخْتِبَاراً قَدْ تَحَتَّمَ عَقْدُهُ=لِلْعَالَمِينَ مِنَ الْعَزِيزِ الْأَكْرَمِ

                                                     ***

رَبُّ الْمَشَارِقِ وَالْمغَارِبِ نُورُهُ=يَهْدِي الْأَنَامَ إِلَى الطَّرِيقِ الْأَقْوَمِ

 

{50} مُعَلَّقَاتِي الثّلَاثُمِائَةْ {23} مُعَلَّقَةُ فِلِسْطِينُ الْحَبِيبَةْ(عَوْدَةُ الْأَمْجَادْ)

1-   فِلِسْطِينُ الْحَبِيبَـةُ  يَا عُيُونِي=ذَرَفْتِ الدَّمْعَ مِنْ كُلِّ الْجُفُونِ

2-   دُمُوعُ اللَّاجِئِينَ جَرَتْ كَبَحْرٍ=عَمِيقٍ فَيْضُهُ كَأْسُ الْمَنُونِ

3-   فِدَائِـيٌّ  فِدَائِيٌّ أمِينٌ=عَلَى أَرْضِي عَلَى بَلَدِي الْأَمِينِ

4-   أَخُوضُ الْهَوْلَ وَالدُّنْيَا بِكَفِّـي=وَكَفُّ اللَّهِ لِلْقُدْسِ الْحَنُونِ

5-   أُنَاجِي الْقُدْسَ مِنْ أَعْمَاقِ قَلْبِي=تَسِحُّ الْعَيْنُ بِالدَّمْعِ الْهَتُونِ

6-   يَقُولُ الطِّفْلُ: يَا أَبَتِي أَجِبْنِي=بِلاَدُ الْعُرْبِ كَالْأَسَدِ السَّجِينِ؟!!!

7-   فَقُلْتُ: "بُنَيَّ إِنَّ الْقُدْسَ لَهْفَى=لِتَشْهَدَ مَصْرَعَ الْبَاغِي الْخَؤُونِ"

8-   فِلِسْطِينُ الْعَزِيزَةُ إِنَّ نَفْــسِي=تَتُوقُ لِيَوْمِ لُقْيَاكِ الثَّمِينِ

9-   تَهُونُ النَّفْسُ وَالدُّنْيَا جَمِيعاً=لِحَقٍّ وَاضِحٍ عَبْرَ الْقُرُونِ

10-  نِضَالٌ دَائِمٌ وَالْعِزُّ فِينَا=بِحَمْدِ اللَّهِ وَالْحَقِّ المُبِينِ

11-  كَلاَمُ رَسُولِنَا يَهْدِي جُنُوداً=حُمَاةَ الْحَقِّ بِالْكَلِمِ السَّمِيـنِ

12-  .رَسُولَ اللَّهِ يَا خَيْرَ الْبَرَايَا=لَعَلَّكَ سَامِعٌ كُلَّ الْأَنِينِ

13-  بِحَقِّكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي=عَلَى دَرْبِي عَلَى حُبِّي الْمَكِينِ

14-  أُنَادِي جَمْعَنَا مِنْ كُلِّ  فَجٍّ=وَكُلَّ النَّاسِ لِلْحَقِّ الْمَـتِينِ

15-  وَهَذِي أُمَّتِي لِلْحَقِّ لَهْفَى=بِكُلِّ الْجِدِّ وَالْحُبِّ الدَّفِينِ

16-  إِلَى وَطَنٍ يُنَادِينَا بِشَوْقٍ=وَنَارُ الْوَجْدِ لِلْأَمَلِ الطَّعِينِ

17-  تَسِيلُ دِمَاؤُنَا لِفِدَاءِ حَقٍّ=نُعِيدُ بِلاَدَنَا مَسْرَى الْأَمِينِ

18-  وَهَذَا الْمَوْتُ نَحْمِلُهُ لِخَصْمٍ=عَنِيدٍ مَالَهُ حُبٌّ لِدِينِي

19-  عَدُوٌّ فَاجِرٌ وَغْدٌ لَئِيمٌ=وَوَحْشٌ طَبْعُـهُ بَقْرُ الْبُطُونِ

20-  بِقَلْبٍ أَسْوَدٍ كَالْفَحْمِ يَهْفُو=لِقَتْلِ الْأُمِّ تَحْمِلُ بِالْجَنِينِ

21-  سَنُقْسِمُ بِالشَّهِيدِ وَكُلِّ طِفْلٍ=تَيَتَّمَ مِنْ عَدُوٍّ مُسْتَهِينِ

22-  وَنَقْذِفُ بِالْحِجَارَةِ كُلَّ ذِئْبٍ=سَنَسْحَقُهُ لِحَقٍّ مُسْتَبِينِ

23-  نُلَقِّنُهُ نُعَلِّمُهُ دُرُوساً=وَنَتْرُكُهُ كَطِـفْلٍ مُـسْتَكِينِ

24-  بِكُلِّ كَتَائِبِ الْإِيمَانِ تَعْدُو=وَجُنْدُ اللَّهِ فَوْقَ ذُرَى السَّفِينِ

25-  عِقَابُ إِلَهِنَا لِيَهُودَ خُلْدٌ=جَحِيمُ اللَّهِ لِلْوَغْدِ اللَّعِينِ

26-  حَلَفْنَا أَنَّنَا مَهْمَا فَقَدْنَا=شَهِيداً أَوْ جَرِيحاً فِي السُّجُونِ

27-  سَنَمْضِي لِلنِّضَالِ بِكُلِّ عَزْمٍ=تَرَكْنَا الْأَمْرَ لِلَّهِ الْمُعِينِ

28-  نُحِسُّ بِنَصْرِنَا دَوْماً بِجُهْدٍ=وَإِيمَانٍ كَمِطْرَقَةِ الْقَيُونِ

29-  أَََأَوْلاَدَ الْأُسُودِ بِكُلِّ وَقْتٍ=سَنَأْخُذُ حَقَّنَا أَخْذَ الْقَمِينِ

30-  هَلُمُّوا يَا بِلاَدَ الْعُرْبِ هَيَّا=نُعِيدُ الْعِزَّ لِلْقُدْسِ الْحَزِينِ

31-  تُضِيءُ مَآذِنٌ لِلْقُدْسِ سَعْداً=بِعَوْدَةِ أَهْلِهَا بَعْدَ الشُّجُونِ

32-  وَتَضْحَكُ أُمُّنَا وَتَقُومُ لَهْفَى=لِحَضْنِ وَلِيدِهَا بَعْــدَ الْحَنِينِ

33-  أَحَقًّا؟!!! إِنَّ أَبْنَــائِي بِجَنْبِي=صَلاَحُ الدِّينِ وَضَّاءُ الْجَبِينِ

34-  وَكَيفَ طَرَدْتَهُمْ وَمَحَوْتَ ظُلْماً؟!!!=وَكَيفَ فَتَحْتَ أَبْوَابَ السُّجُونِ؟!!!

35-  صَلاَحُ الدِّينِ يَا أُمِّي كَفَانِي=دُعَاؤُكِ بِالسَّدَادِ مِنَ الْمُعَينِ

36-  لَقَدْ سَامَحْتُ أَعْدَائِي لِأَنِّي=تَلَقَّنْتُ السَّمَاحَةَ نَهْجَ دِينِي

37-  رَسُولُ اللَّهِ عَلَّمَنِي سَقَانِي=سَمَاحَةَ شِرْعَةِ الْهَادِي الْأَمِينِ

38-  صَدَقْتَ..بُنَيَّ إِنَّ الْحَقَّ سَمْحٌ=عَدَيمُ الْكَنِّ لِلْحِقْدِ الدَّفِينِ

39-  يَهُودُ الظُّلْمِ فَلْتَسْقُطْ وَتَخْسَأْ=تَشُمُّ جِوَارَهَا نَتَنَ الْعَطِينِ

40-  لَقَدْ خَانُوا نَبِيَّ اللَّهِ طَهَ=وَخَانُوا عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ حِينِ

41-  فَلاَ تَهْدَأْ  أَخَا الإِسْلاَمِ تَأْمَنْ=فَأَهْلُ يَهُودَ رَمْـزٌ لِلْمُجُونِ

42-  بِحَبْلِ اللَّهِ فَاسْتَمْسِكْ قَوِيًّا=وَكُنْ لِلْحَقِّ صَارُوخَ الطَّحُونِ

43-  عُيُونُ اللَّهِ مَا نَامَتْ.. رَفِيقِي=وَعَوْنُ اللَّهِ لِلْجُنْدِ الْخَشِينِ

44-  جُنُودُ الْحَقِّ يَجْمَعُنَا لِوَاءٌ=لِأَنَّ جُنُودَنَا أُسْدُ الْعَرِينِ

45-  أَلَسْنَا قَادَةً لِلْحَقِّ نَمْضِي=كَمَا كَانَ الْجُدُودُ بِلاَ ضَنِينِ ؟!!!

46-  عُيُونُ النَّاسِ نَائِمَةٌ وَإِنَّا=بُنَاةُ حَضَارَةٍ فَوْقَ الْقَرِينِ

47-  تَمَسَّكْ يَا أَخِي بِالْحَقِّ دَوْماً=فَحَـقُّكَ عَائِدٌ حَقَّ الْيَقِينِ

48-  وَدِينَ اللَّهِ فَالْزَمْ يَا صَدِيقِي=تَشَبَّثْ بِالتُّقَى خَيْرِ الْحُصونِ

49-  أَلاَ إِنَّ الْحَيَاةَ بِكُلِّ عِزٍّ=بِقُوَّةِ دِينِنَا لِلْمُسْتَعِينِ

50-  سَنَدْخُلُ قُدْسَنَا سَنُعِيدُ مَجْداً=بَنَاهُ جُدُودُنَا عَبْرَ الْقُرُونِ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذه المعلقة من بحر الوافر التام

أول الوافر

العروض تام مقطوف والضرب تام مقطوف

- التفعيلة المقطوفة: هي التي لحقها القطف وهو حذف وعصب ويمكن أن نسمّيها محذوفة معصوبة.

- القطف = الحذف + العصب مثل مفاعلتن تصير مفاعلْ ثم تنقل إلى فعولن .

- الحذف هو حذف سبب خفيف من آخر التفعيلة

- العصب هو إسكان الحرف الخامس المتحرك من التفعيلة

ووزن بحر الوافر التام في تلك المعلقة  :

(مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ فَعُولُنْ = مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ فَعُولُنْ

مثل :

فِلِسْطِينُ الْحَبِيبَـةُ  يَا عُيُونِي=ذَرَفْتِ الدَّمْعَ مِنْ كُلِّ الْجُفُونِ

دُمُوعُ اللَّاجِئِينَ جَرَتْ كَبَحْرٍ=عَمِيقٍ فَيْضُهُ كَأْسُ الْمَنُونِ

فِدَائِـيٌّ  فِدَائِيٌّ أمِينٌ=عَلَى أَرْضِي عَلَى بَلَدِي الْأَمِينِ

أَخُوضُ الْهَوْلَ وَالدُّنْيَا بِكَفِّـي=وَكَفُّ اللَّهِ لِلْقُدْسِ الْحَنُونِ

أُنَاجِي الْقُدْسَ مِنْ أَعْمَاقِ قَلْبِي=تَسِحُّ الْعَيْنُ بِالدَّمْعِ الْهَتُونِ

يَقُولُ الطِّفْلُ: يَا أَبَتِي أَجِبْنِي=بِلاَدُ الْعُرْبِ كَالْأَسَدِ السَّجِينِ؟!!!

فَقُلْتُ: "بُنَيَّ إِنَّ الْقُدْسَ لَهْفَى=لِتَشْهَدَ مَصْرَعَ الْبَاغِي الْخَؤُونِ"

 

{51} مُؤَسِّسُ أُمَّةْ{إِلَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ}

أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمْ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ

قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ 158سورة الأعراف صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمْ

اَلْإِهْدَاءْ

إِلَيْكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أُهْدِي أَحْلَى قَصَائِدِ الْحُبِّ صَاغَتْهَا نَبَضَاتُ قَلْبِي وَهَمَسَاتُ رُوحِي وَأَشْوَاقُ صَبٍّ تَيَّمَهُ الْحُبُّ فَعَاشَ فِي نُورِ هَذَا الْحُبِّ يَسْرِي بِهِ فَيُحِيلُ الظُّلُمَاتِ نُوراً وَالصَّعْبَ سَهْلاً وَالضِّيقَ فَرَجاً وَالْهَمَّ فَرَحاً سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى قَلْبِي سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ حُبُّكَ يَسْرِي فِي شَرَايِينِي وَأَوْرِدَتِي وَدِمَائِي قَضَيْتُ سِنِي عُمْرِي أَشْدُو بِحُبِّكَ  إِلَيكَ  سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ- يَا إِمَامَ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَسَيِّدَ الْمُتَّقِينَ وَشَفِيعَ الْمُنِيبِينَ وَغَوْثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَمَلاَذَ اللَّائِذِينَ وَرَحْمَةَ اللَّهِ لِلْعَالَمِينَ- أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةَ أَبْدَعَهَا حُبِّي لَكَ وَسَمَّتْهَا قَرِيحَتِي

شَاعِرُ..الْعَالَمْ

شَاعِرُ..الْعَالَمْ الذي بنوره اكتنف الألباب   الشاعر والروائي/ محسن  عبد المعطي محمد عبد ربه شَاعِرٌ ..  تبارك من سماه شاعر العالم لأنه يحس بالعالم شاعر عانق حرفه الرضا..سكن الفؤاد الشدا,,فاح العبير,,فرقص الفؤاد طربا ,,يرسل جزيل الشكر ,,لمبدع فنان ,  شاعر شهدت له الضاد ,,وعالم القصيد نشوان

بُنَاةُ الْمَجْدِ ظَلُّوا سَاهِرِينَا=فَأَضْحَى صَرْحُهُمْ صَلْباً=مَتِينَا

وَكَانَ رَسُولُنَا بَطَلاً شُجَاعاً= وَكَانَ الْقَائِدَ الشَّهْمَ الْمُعِينَا

فَسَاهَمَ مُخْلِصاً فِي كُلِّ خَيْرٍ=وَشَيَّدَ جَامِعاً لِلْعَابِدِينَا

يُشَجِّعُ صَحْبَهُ وَيَبِيتُ دَوْماً=عَلَى رَأْسِ الْجُنُودِ الْعَامِلِينَا

                                              ***

فَلَمَّا شَاهَدُوا الْمُخْتَارَ شَمْساً=تَفَانَوْا فِي الْوَفَاءِ مُجَاهِدِينَا

وَهُمْ يُعْلُونَ مَسْجِدَهُ بِصَبْرٍ=وَيَدْعُونَ الْمُجِيبَ مُؤَمِّلِينَا

وَكَانَ شِعَارُهُمْ عَمَلاً وَكَدًّا=فَأَضْحَوْا لِلْبِنَاءِ مُكَمِّلِينَا

وَعَاشَ صَنِيعُهُمْ لِلْحَقِّ رَمْزاً=فَلَمْ نُلْفِ الْكَسُولَ الْمُسْتَهِينَا

                                               ***

أَقَامَ نَبِيُّنَا عِزًّا وَفَخْراً=وَكَانَ الدَّاعِيَ السَّمْحَ الْأَمِينَا

وَأَسَّسَ بِالتُّقَى حَبْلاً مَصُونَا=وَآخَى بَيْنَ كُلِّ الْمُؤْمِنِينَا

وَأَنْصَارُ الْحَبِيبِ غَدَوْا بِحَقٍّ=لِكُلِّ مُهَاجِرٍ مُتَنَازِلِينَا

وَقَدْ قَامَ الْمُهَاجِرُ فِي ثَبَاتٍ=لِيَكْسِبَ رِزْقَهُ جَلْداً فَطِينَا

                                              ***

فَظَلَّ الْجَمْعُ إِخْوَاناً وَكَانُوا=كَبُنْيَانٍ وَهُمْ مُتَمَاسِكُونَا

وَلَمْ تَجُلِ الْحُرُوبُ بِأَيِّ صَدْرٍ=لِلُقْمَةِ عَيْشِهِمْ هُمْ يَكْدَحُونَا

أَلَيْسَتْ كُلُّهَا غَضَباً مُبِينَا=مِنَ الْمَوْلَى عَلَى الْمُتَشَاحِنِينَا؟!!!

أَتَرْضَى يَا أَخِي الْإِنْسَانَ حَرْباً=تُدَمِّرُ سَعْيَنَا حِيناً فَحِينَا؟!!!

                                                 ***

أَلَا تَهْوَى السَّلَامَةَ يَا صَدِيقِي=يَعِيشُ الْكُلُّ حَتْماً آمِنِينَا؟!!!

أَلَمْ تَعْلَمْ بِأَنَّ{الْحَيَّ}يَدْعُو=إِلَى سِلْمٍ جَمِيعَ الْعَالَمِينَا؟!!!

أَلَا إِنَّ السَّلَامَ يُقِيمُ وُدًّا=وَحُبًّا خَالِصاً حُلْواً ثِمِينَا

هُوَ اسْمُ اللَّهِ ذَاكَ دَلِيلُ صِدْقٍ=عَلَى سَعْدٍ يَعُمُّ الطَّالِبِينَا

                                                 ***

أَلَمْ يُقِمِ الشَّفِيعُ صَرِيحَ عَهْدٍ=تَقَبَّلَهُ الْيَهُودُ الْفَاهِمُونَا؟!!!

فَصَارَ الشَّمْلُ مُلْتَئِماً عَزِيزاً=وَزَادَ الْحُبُّ بَيْنَ الْعَاقِلِينَا

فَكَانَ الْكُلُّ تَحْتَ لِوَاءِ صِدْقٍ=وَكَانَ الصِّدْقُ دِينُ الْعَادِلِينَا؟!!!

وَكُلُّ النَّاسِ أَضْحَوْا هَانِئِينَا=وَلَكِنَّ النِّفَاقَ بَدَا حَزِينَا؟!!!

                                               ***

أَلَا إِنَّ الْخِدَاعَ دَلِيلُ لُؤْمٍ=مِنَ الْبَاغِي الْحَقُودِ غَدَا خَؤُونَا

مَدِينَةُ مُصْطَفَانَا قَدْ أَضَاءَتْ=بِنُورِ الْحُبِّ بَيْنَ الذَّاكِرِينَا

وَأَهْلُ الْكَيْدِ كَانُوا فِي شِقَاقٍ= وَكَانُوا لِلْعِبَادِ مُثَبِّطِينَا

يُكِنُّونَ الْعَدَاءَ تِجَاهَ طَهَ=بِكُلِّ الْحُبِّ هُمْ يَتَظَاهَرُونَا

                                         ***

وَكَانُوا يُبْعِدُونَ الْجُنْدَ عَنْهُ=وَكَانُوا فِي الْمَعَارِكِ يَهْرَبُونَا

وَكَانُوا يُوهِمُونَ النَّاسَ مَكْراً=بِأَنَّهُمُ الْجُنُودُ الْمُخْلِصُونَا

وَكَانُ الْخَوْفُ يَصْحَبُهُمْ دَوَاماً=وَكَانُوا فِي الْغَنَائِمِ يَطْمَعُونَا

وَكَانُوا يَزْعُمُونَ- بِكُلِّ حُمْقٍ-=بِأَنَّهُمُ لِطَهَ النَّاصِرُونَا

                                                       ***

وَيُؤْذُونَ الْأَنَامَ بِكُلِّ زَيْفٍ=وَلِلْأَمْوَالِ كَانُوا آخِذِينَا

فَسَامَحَهُمْ حَبِيبُ الْمُسْلِمِينَا=وَأَهْدَى الْحِلْمَ لِلْمُتَقَاعِسِينَا

تَأَمَّلْ يَا فَتَى الْإِسْلَامِ فِيهِ=وَكَيْفَ بَنَى الْوِئَامَ الْمُسْتَبِينَا؟!!!

وَكَيْفَ تَوَاضَعَ الْمُخْتَارُ طَوْعاً=فَأَلْفَى صَحْبَهُ مُتَعَاطِفِينَا؟!!!

                                                  ***

أَلَا مِنْ وَقْفَةٍ لِنَسِيرَ فِيهَا=عَلَى دَرْبِ الْهُدَى مُتَوَحِّدِينَا؟!!!

يُعِينُ الْبَعْضُ بَعْضَهُمُ بِصِدْقٍ=لِنُصْبِحَ قَادَةً كَالسَّابِقِينَا

أَلَا يَا طَالِبِي الْحُسْنَى هَلُمُّوا=إِلَى هَادِي الْهُدَاةِ مُنَعَّمِينَا

لِنَظْفَرَ عِنْدَ رَبِّي بِالْعَطَايَا=وَنَسْعَدَ فِي الْجِنَانِ مُخَلَّدِينَا

 

{52} صَرْخَةُ مُسْلِمْ

صَرَخَ الْفَتَى إِنِّي هُنَا=وَالدَّمْعُ يَجْرِي كَالسَّنَا

وَتَمَلَّكَتْهُ مَشَاعِرٌ=يَكْوِي لَظَاهَا الْأَعْيُنَا

حَيْرَانَ يَرْثِي حَالَهُ=ذَاقَ الْمَرَارَةَ وَالضَّنَا

فَسَأَلْتُهُ مُتَلَطِّفاً=مَاذَا دَهَاكَ وَأَحْزَنَا

إِنِّي لِقَوْلِكَ مُنْصِتٌ=فَاحْكِ الْحِكَايَةَ لِلدُّنَا

                              ***

قَالَ الْفَتَى:-مُتَأَثِّرا-=يَا عَمُّ قَدْ ضَاعَ الْهَنَا

وَالْأَهْلُ يَقْتَتِلُونَ فِي=أَرْضِ الْعُرُوبَةِ أُمِّنَا

قَدْ قَادَهُمْ شَيْطَانُهُمْ=نَحْوَ الضََّغِينَةِ وَالْخَنَا

وَالْبَعْضُ يَطْمَعُ فِي أَخِي=هِ وَلَا يُرَاعِي رَبَّنَا

تَرَكُوا الْكِتَابَ وَرَاءَهُمْ=وَتَنَكَّرُوا لِنَبِيِّنَا

أَهْدَوْا زِمَامَ الْخُلْفِ لِلْ=وَغْدِ السَّفِيهِ عَدُوِّنَا

فَمَشَى يُدَمِّرُ مَا يَشَا=ءُ وَيَغْتَنِي مِنْ خَيْرِنَا

وَيُدَبِّرُ الْوَيْلَاتِ لَا=يَبْغِي شِيَاهاً غَيْرَنَا

يَا عَمُّ أَيْنَ رَصِيدُنَا؟!!!=هَلْ ضَاعَ سَابِقُ مَجْدِنَا؟!!!

                                     ***

فَأَجَلْتُ طَرْفِي فِي الْفَتَى=وَلَمَحْتُ فِيهِ الْمَوْطِنَا

وَأَجَبْتُهُ عَنْ سُؤْلِهِ=حَتَّى اسْتَرَاحَ وَأَيْقَنَا

أَبُنَىَّ إِنَّ الْأَمْرَ أَضْ=حَى فِي سَمَائِكَ بَيِّنَا

إِنَّ الْمَطَامِعَ مِنْ عَدُوْ=وِكَ قَدْ بَدَتْ فِي مُنْحَنَى..

بُعْدٍ عِنِ الدِّينِ الْحَنِي=فِ وَلَيْسَ بُعْداً هَيِّنَا

فَإِذَا رَأَيْتَ الْقَوْمَ عَا=دُوا لِلْهِدَايَةِ بَيْنَنَا

أَبْشِرْ فَإِنَّ الصُّبْحَ آ=تٍ فِي الْغَدَاةِ مُؤَذِّنَا

وَلَسَوْفَ يَنْصُرُنَا الْإِلَ=هُ وَنَسْتَرِدُّ الْمَسْكَنَا

وَيَعُودُ مَجْدُ الْمُسْلِمِي=نَ عَلَى قَوَافِلِ عَزْمِنَا

 

{53} فِي ذِكْرَى مَوْلِدِ هَادِينَا{إِلَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ}

   أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمْ

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ

قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ 158سورة الأعراف صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمْ

اَلْإِهْدَاءْ

إِلَيْكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أُهْدِي أَحْلَى قَصَائِدِ الْحُبِّ صَاغَتْهَا نَبَضَاتُ قَلْبِي وَهَمَسَاتُ رُوحِي وَأَشْوَاقُ صَبٍّ تَيَّمَهُ الْحُبُّ فَعَاشَ فِي نُورِ هَذَا الْحُبِّ يَسْرِي بِهِ فَيُحِيلُ الظُّلُمَاتِ نُوراً وَالصَّعْبَ سَهْلاً وَالضِّيقَ فَرَجاً وَالْهَمَّ فَرَحاً سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى قَلْبِي سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ حُبُّكَ يَسْرِي فِي شَرَايِينِي وَأَوْرِدَتِي وَدِمَائِي قَضَيْتُ سِنِي عُمْرِي أَشْدُو بِحُبِّكَ  إِلَيكَ  سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ- يَا إِمَامَ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَسَيِّدَ الْمُتَّقِينَ وَشَفِيعَ الْمُنِيبِينَ وَغَوْثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَمَلاَذَ اللَّائِذِينَ وَرَحْمَةَ اللَّهِ لِلْعَالَمِينَ- أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةَ أَبْدَعَهَا حُبِّي لَكَ وَسَمَّتْهَا قَرِيحَتِي

شَاعِرُ..الْعَالَمْ

شَاعِرُ..الْعَالَمْ الذي بنوره اكتنف الألباب   الشاعر والروائي/ محسن  عبد المعطي محمد عبد ربه شَاعِرٌ ..  تبارك من سماه شاعر العالم لأنه يحس بالعالم شاعر عانق حرفه الرضا..سكن الفؤاد الشدا,,فاح العبير,,فرقص الفؤاد طربا ,,يرسل جزيل الشكر ,,لمبدع فنان ,  شاعر شهدت له الضاد ,,وعالم القصيد نشوان

فِي ذِكْرَى..مَوْلِدِ هَادِينَا=تُزْهَى الْأَفْرَاحُ بِوَادِينَا

وَيَهِلُّ السَّعْدُ بِمَقْدَمِهَا=تَحْكِي مَا كَانَ بِمَاضِينَا

أَمْجَادٌ تَعْقُبُ أَمْجَاداً=وَقَوَافِلُ حُبٍّ تَهْدِينَا

عُدْ يَا إِنْسَانُ إِلَى الذِّكْرَى=وَاحْصُدْ خَيْرَاتٍ تُحْيِينَا

                                           ***

اَلْعَالَمُ فِي الْحَاضِرِ يَحْيَا=بِتَعَالِيمِ الْحِبِّ نَبِينَا

اَلْعَالَمُ يَرْقُبُ تَغْيِيراً=تَحْكُمُهُ شِرْعَةُ بَارِينَا

تَاقَ الْعَالَمُ لِسَفِينَتِهِ=تُنْجِيهِ وَتَقْتُلُ تِنِّينَا

يَا شِرْعَةَ{أَحْمَدٍ}الْهَادِي=هِلِّي بِالنُّورِ يُهَنِّينَا

                                        ***

أَنْتِ الْإِنْقَاذُ لِعَالَمِنَا=مِنْ نِقَمٍ كَادَتْ تُرْدِينَا

الْعَالَمُ لَا يَقْوَى أَبَداً=بِفَسَادِ أُنَاسٍ بَاغِينَا

لَكِنْ يَقْوَى بِعَدَالَتِنَا=مَا أَحْلَاهَا لَا تُشْقِينَا

مَا أَجْمَلَ تَشْرِيعٍ سَوَّى=بَيْنَ الْكُلِّ وَذَا يَحْمِينَا

                                    ***

..دِينَ الْعَالَمِ عُدْ بِالْبُشْرَى=مَا أَحْلَى الْحُبَّ..لَنَا دِينَا!!!

تَوِّجْ أَمْجَادَ مُحَمَّدِنَا= فِي ذِكْرَى..مَوْلِدِ هَادِينَا

 

{54} مُعَلَّقَاتِي الثّلَاثُمِائَةْ {5} اَلْمُعَلَّقَةُ النُّونِيَّةْ .في مَدْحِ خَيْرِ الْبَرِيَّةْ (غَايَةُ الْأَريبْ فِي مَدْحِ الْمُصْطَفَى الْحَبِيبْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ)

أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمْ 

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ    

قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ 158سورة الأعراف

صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمْ     

 

اَلْإِهْدَاءْ

إِلَيْكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أُهْدِي أَحْلَى قَصَائِدِ الْحُبِّ صَاغَتْهَا نَبَضَاتُ قَلْبِي وَهَمَسَاتُ رُوحِي وَأَشْوَاقُ صَبٍّ تَيَّمَهُ الْحُبُّ فَعَاشَ فِي نُورِ هَذَا الْحُبِّ يَسْرِي بِهِ فَيُحِيلُ الظُّلُمَاتِ نُوراً وَالصَّعْبَ سَهْلاً وَالضِّيقَ فَرَجاً وَالْهَمَّ فَرَحاً سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى قَلْبِي سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ حُبُّكَ يَسْرِي فِي شَرَايِينِي وَأَوْرِدَتِي وَدِمَائِي قَضَيْتُ سِنِي عُمْرِي أَشْدُو بِحُبِّكَ  إِلَيكَ  سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ- يَا إِمَامَ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَسَيِّدَ الْمُتَّقِينَ وَشَفِيعَ الْمُنِيبِينَ وَغَوْثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَمَلاَذَ اللَّائِذِينَ وَرَحْمَةَ اللَّهِ لِلْعَالَمِينَ- أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةَ أَبْدَعَهَا حُبِّي لَكَ وَسَمَّتْهَا قَرِيحَتِي

 

شاعر العالم

1-   رَسُولُ اللَّهِ خَـــيْرُ الْمُرْسَلِينَا=رِسَالَتُـهُ لِــكُلِّ الْعَـالَمِينَا

2-   خِيَارُ النَّاسِ قَدْ كَسَــبُوا هُدَاهُ=وَصَارُوا فِي رِكَابِ الْمُقْـــتَدِينَا

3-   فَلَوْ أَنَّا تَتَبَّعْنَا خُطَاهُ=بِــــنُورِ الْعَقْلِ نَمْضِــي فَـائِـزِينَـا

4-   وَلَنِ يَقَعَ الْفَـسَادُ بِأَيِّ أَرْضٍ=بِهَا الْإِسْلاَمُ هَدْيُ الْحَائِرِينَا

5-   مَبَادِئُ مُصْطَفَانَا سَامِيَاتٌ =تُــضَمِّدُ جُرْحَ كُلِّ الْمُكْتَوِينَا

6-   وَمَنْهَجُ رَبِّنَا خَيْرٌ وَرُشْدٌ =وَفِيهِ عِلاَجُنَا طُولَ السِّنِينَا

7-   فَجَاءَ (مُحَمَّدٌ) مِنْ عِنْدِ رَبِّي=بِدُسْتُورٍ يَقُودُ لَنَا السَّفِينَا

8-   وَمَوْضُوعُ الدِّيَانَةِ لَيْسَ قَصْراً=عَلَى يَوْمِ الْحِسَابِ لِعَامِلِينَا

9-   وَلَكِنْ يَشْمَلُ الدُّنْيَا بِشَيءٍ= مِنَ التَّنْظِيمِ يَا مُتَبَتِّلِينَا

10-  )بِيَوْمِ الدِّينِ) يُوجَدُ كُلُّ هَوْلٍ=لِكُلِّ مُعَانِدٍ يُـضْحِي مَهِينَا

11-  وَأَتْبَاعُ (الْحَبِيبِ) لَهُمْ جَزَاءٌ=عَــظِيمٌ فِي الْجِنَانِ يُنَعَّمُونا

12-  فَقَدْ بُعِثَ (الْحَبِيبُ) بِإِذْن رَبِّي=بَشِيراً لِلْعِبَادِ الْمُؤْمِنِينَا

13-  لِإِنْذَارِ السَّفِيهِ بِسُوءِ عُقْبَى=عَسَاهُ يَعُودُ يَـتَّـبِعُ الْأَمِينَا

14-  أُمُورُ الْغَيْبِ جَاءَتْ مِنْ إِلَهِي=يُصَدِّقُهَا جَمِيعُ الْمُسْلِمِينَا

15-  وَلَيْسَ لِمُنْكِرٍ إِلاَّ حَيَاةٌ=وَوَاقِعُهَا الْأَلِيمُ لِكَافِرِينَا     

16-  طَرِيقُ اللَّهِ إِنْ سِرْنَا عَلَيهِ=تَأَلَّقْنَا بِدَارِ الْمُهْتَدِينَا

17-  وَوَدَّعْنَا هُمُوماً فَاتِكَاتٍ=تُشَيِّبُنَا وَتَسْقِينَا الْمَنُونَـا

18-  وَمَنْ يُعْرِضْ عَنِ الْقُرْآنِ يُصْبِحْ=شَقِيَّا فِي كُهُوفِ النَّادِمِينَا

19-  تَعَالِيمُ الْإِلَهِ لِكُلِّ حَيٍّ=تُشَكِّلُ بِالتُّقَى حِصْناً حَـصِينَا

20-  شَقَاءُ النَّاسِ لَـيْسَ شَقَاءَ مَالٍ=وَلِكِنَّ الشَّقَاءَ لِجَاحِدِينَا

21-  قَدِ اسْـتَـثْـنَى (الْحَكِيمُ) عِبَادَ صِدْقٍ=مِنَ التَّعْذِيبِ أَنْجَى المُخْلِصِينَا

22-  نَعِيمُ جِنَانِ مَوْلاَنَا عَظِـيمٌ=أُعِدَّ مُــقَــسَّماً لِلْمُسْعَدِينَا

23-  يَنَالُونَ الْهَنَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي=ثِمَاراً تَـسْــتَمِيلُ الْقَاطِفِينَا

24-  فَأَجْرُهُمُ مِنَ (الْمَوْلَى تَعَالَى)=وَمَا أَحْلَى جَزَاءَ الصَّالِحِينَا!!!

25-  يُطافُ عليهِمُ بِالْكَأْسِ لَهْفَى=تَلَذُّ بِهَا نُفُوسُ الشَّارِبِينَا

26-  وَفِيهَا الْخَمْرُ تَكْرِيماً لِقَوْمٍ=سَـــلَوْهَا فِي الدُّنَا قَــتَـلُوا الْحَـنِينَا

27-  نَعِيمٌ دَائِمٌ خَمْرٌ حَلاَلٌ=لِمَـنْ كَـانُوا عِبَاداً طَائِعِينَا

28-  وَلاَ تَغْتَالُ عَقْلَهُمُ ضَيَاعـاً=وَلاَ أَبْدَانَهُمْ مُتَبَادِلِينَا

29-  تُحِيلُ الْخَمْــرُ فِي الدُّنْيَا أُنَاساً = إِلَى أُضْحُوكَةٍ لِلنَّــاظِرِيـنَا

30-  بِدُنْيَا النَّاسِ تَــسْلُبُ كُلَّ عَقْلٍ=فَـــيَــخْـرُجُ مِنْ نِطَاقِ الْفَاهِمِينَا

31-  فَيَسْكَرُ بَعْضُهُمْ وَيَصِيرُ شَيْئاً=ضَئِيلاً فِي عُيُونِ النَّابِهِينَا

32-  وَخَمْرُ جِنَانِ رَبِّي مُسْتَحَبٌّ=يُقَدَّمُ لِلْكِرَامِ السَّاكِنِينَا

33-  فَلَيْسَ بِنَاقِصٍ أَبَداً وَلاَ هُمْ=تُقَابِلُهُمْ جُمُوعُ الْمَانِعِينَا

34-  يَذُوقُونَ الشَّرَابَ بِكُلِّ وَعْيٍ=لِتَكْمُلَ لَذَّةٌ لِلْمُدْرِكِينَا

35-  وَلَيْسَ عَلَيْهِمُ فِي الشُّرْبِ إِثْمٌ=وَلاَ لَوْمٌ فَلاَ يَتَنَغَّصُونَا

36-  وَفِي جَوٍّ بَدِيعٍ مِنْ وِئَامٍ =تُصَبُّ كُؤُوسُ مَنْ يَتَلَذَّذُونَا

37-  وَأَجْنِحَةَ (الْمَلاَئِكِ) فِي فَخَارٍ=تُرَفْرفُ فِي سَمَاءِ الْفَائِزِينَا

38-  تُبَلِّغُهُمْ سَلاَماً مِنْ إِلَهِي=فَنِعْمَ سَلاَمُهُمْ لِلْمُتَّقِينَا

39-  وَهُمْ يَتَبَادَلُونَ كُؤُوسَ خَمْرٍ=بِنُورِ الْحُبِّ بَيْنَ السَّاهِرِينَا

40-  يُنَادُونَ الْعَبِيدَ بِكُلِّ دِلٍّ=وَهُمْ فِي نَشْوَةٍ بِالْخَادِمِينَا

41-  شَرَابٌ طَاهِرٌ شَافٍ لِقَلْبٍ=عَلِيلٍ قَدْ غَدَا قَلْباً مَــصُونَا

42-  فَــأَمْرَاضُ الْفُؤَادِ تَزُولُ مِنْهُ=كَغِلٍّ أَوْ كَبُغْضِ الْحَاسِدِينَا

43-  وَغِلْمَانُ الْجِنَانِ تَطُوفُ دَوْماً=بِأَكْوَابٍ فَهُمْ مُتَهَيِّئُونَا

44-  فَهُمْ كُثْرٌ وَحُسْنُهُمُ عَظِيمٌ=وَخِدْمَتُهُمْ لِكُلِّ الْقَاطِنِينَا

45-  وَقَدْ ظَفَرُوا بِمَا قَدْ أَمَّلُوهُ=بِأَنْوارِ الْإِلَـهِ يُمَتَّعُونَا

46-  .. إلَهِي فَلْتُوَفِّقْنَا لِـفَـوْزٍ=لِنُصْبِحَ فِي جُمُوعِ الظَّافِرِينَا

47-  فَهَيَّا أُمَّةَ الْإِسْلاَمِ هَيَّا=نُجَاهِدُ مِــثْل كُـلِّ السَّابِقِينَا

48-  وَنَتَّبِعُ الْأَمِينَ لِكَيْ تَحُوزُوا=سَعَادَتَكُم وَتُـضْحُوا آمِنِينَا

49-  رَسُولٌ حَكَّمُوهُ بِكُلِّ شَيْءٍ=رَسُولٌ بَـلَّغَ الْحَقَّ الْمَكِينَا

50-  وَنَادَى بِالْمُسَاوَاةِ امْتِثَالاً=لِحُكْمِ اللَّهِ خَيْرِ الْعَادِلِينَا

51-  وَخَيْرُ النَّاسِ أَحْسَنُهُمْ قَضَاءً=لِأَصْحَابِ الْحُقُوقِ الطَّالِبِينَا

52-  وَمَنْ غَشَّ الْأَنَامَ فَلَيْسَ مِنَّا=فَدِينُ الْحَقِّ مَا وَدَّ الْخَؤُونَا

53-  فَلَيْسَ بِمُؤْمِنٍ مَنْ خَان يَوماً=وَمَنْ تَرَكَ الْحَلاَلَ فَقَدْ أُدِينَا

54-  وَمَنْ نَهَبَ الْأَنَامَ يَكُنْ ظَـلُوما=ًفَلَيْسَ النَّهْبُ طَبْعُ مُوَحِّدِينَا

55-  أَعَدَّ اللَّهُ فِي الْفِرْدَوْسِ رُكْناً =لِمَنْ جَعَلَ الْحَلاَلَ لَهُ قَرينَا

56-  رَسُولُ الصَّــبْر (طَهَ) (مُـصْطَفَانَا )=وَمَا أَقْسَى ابْتِلاَءَ الصَّابِرِينَا!!!

57-  (فَإِبْرَاهِيمُ) أَوْدَى فِي صِبَاهُ=فَصَبَّ(الْمُـصْطَـفَى ) الدَّمْعَ الْهَتُونَا

58-  وَلَمْ يُحْدِثْ ضَجِيجاً أَوْ عَوِيلاً=وَلَكِنَّ الْفُؤَادَ بَكَى حَزِينَا

59-  رَسُولُ الْحِلْمِ أَدَّبَهُ إلَهِي=فَكَانَ الْقُدْوَةَ الْمُخْتَارَ فِينَا

60-  يُبَـلِّغُ كُلَّ أَمْرٍ عَنْ حَكِيمٍ=يُفَصِّلُهُ فَيُصْبِحُ مُسْتَبِينَا

61-  و(طَهَ) (الْمُصْطَـفَى ) عِزٌّ وَجَاهٌ=هَدِيَّةُ رَبِّهِ لِلْعَاقِلـِينَا

62-  قَدِ اجْتَذَبَ النُّفُوسَ إِلَــيْهِ حَقاً=بِقَلْبٍ يَحْتَوِيهِمْ أَجْمَعِينَا

63-  أَتَي (شَبٌّ )إِلَيْهِ بِذَاتِ يَوْمٍ = وَكَانَ مِنَ الشَّبَابِ الطَّائِشِينَا

64-  أَرَادَ مِنَ النَّبِيِّ صَرِيحَ إِذْنٍ=لِيَزْنِيَ مِثْلَ كُلِّ الْفَاجِرِينَا

65-  فَصَاحَ النَّاسُ فِي اسْـتِنْكَارِ قُبْحٍ=أَتَطْـلُبُ مُنْكَراً كَالْكَافِرِينَا؟!!!

66-  فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ مَقَالَ حِلْمٍ=أَتَرْضَاهُمْ بِأُمِّكَ يَفْعَلُونَا؟!!!

67-  فَقَالَ (الشَّبٌّ): لاَ أَرْضَى .. حَـبِـيـبِـي=فِدَاكَ النَّفْسُ.. خَيْرَ النَّاصِحِينَا

68-  فَقَالَ الْمُـصْطَـفَى: وَكَذَاكَ أَيْضاً=فَـكُلُّ النَّاسِ لاَ يَتَقَبَّلُونَا

69-  وَطَهَّرَ قَلْبَهُ فَانْسَابَ نُوراً =يُرَدِّدُ فِي فِنَاءِ التَّائِبِينَا

70-  أَلاَ إِنَّ الزِّنَا دَاءٌ خَطِيرٌ=يُدَمِّرُ مَنْ يُمَارِسُهُ فُتُونَا

71-  رَسُولَ اللَّهِ قَدْ أَخْطَأْتُ جَهْلاً = وَكُنْتُ بِشَرْعِ رَبِّي مُسْتَهِينَا

72-  لَعَلَّ اللَّهَ يَغْفِرُ لِي ذُنُوبِي=فَإِنِّي قَدْ رَجَعْتُ لَهُ حَزِينَا

73-  عَلَى الْمَاضِي الَّذِي قَدْ ضَاعَ مِنِّي=وَكُنْتُ خِلاَلَهُ وَغْداً لَعِينَا

74-  رَسُولُ اللَّهِ أَعْطَانَا مِثَالاً=لِمَنْ يَدْعُو إِلَى الْإِسْلاَمِ دِينَا

75-  وَكَانَ الزُّهْدُ مِنْ أَخْلاَقِ(طَهَ) =كِتَاباً قَيِّماً لِلزَّاهِدِينَا

76-  فَكَانَ فِرَاشُهُ جِلْداً وِلِيفاً=فَنِعْمَ تَوَاضُعُ الْمُتَوَاضِـعِينَا

77-  وَسُنَّةُ خَيْرِ رُسْلِ اللَّهِ (طَهَ) =هُدًى فِي ذَاتِهَا لِلْمُخْبِتِينـَا

78-  وَتَوْجِيهٌ لِفَهْمِ كِتَابِ رَبِّي =فَمَا أَرْقَى عُــقُولُ النَّابِغِينَا!!!

79-  تُهَذِّبُ أَنْفُسَ الْوَاعِينَ دَوماً =تُزِيلُ هُمُومَ كُلِّ الْبَائِسِينَا

80-  هِيَ الشَّمْسُ الْمُضِيئَةُ فِي سَمَانَا=فَتُنْجِدُ بِالضِّيَاءِ التَّـائِهِينَا

81-  تُنِيرُ دُرُوبَنَا بِدَلِيلِ صِدْقٍ= وَتُذْهِبُ دَاءَ كُلِّ الْمُبْتَلِينَا

82-  تُمِدُّ النَّاسَ كُـلَّهُمُ بِخَيْرٍ=فَكُلُّ النَّاسِ مِنْهَا يَأْخُذُونَا

83-  .. أَخَا الْإِسْلاَمِ إِنَّ الدِّينَ دِينِـي=وَدِينِكَ فَلْنَكُنْ مُتَمَسِّكِينَا

84-  فَمَنْ لاَ يَتَّصِلْ بِالدِّينِ دَوْماً =يَعِشْ فِي اللَّيْلِ بَيْنَ الْحَائِرِينَا

85-  وَكَمْ فِي الدِّينِ مِنْ عَبْدٍ تَسَامَى=وَأَصْبَحَ سَيِّداً فِي الْمُوقِنِينَـا

86-  رَأَيْتُ الدِّينَ يَنْتَشِلُ الْحَيَارى =سَرِيعاً مِنْ بِحَارِ الْهَالِكِينَا

87-  وَقَدْ حَدَّ (الْحَكِيمُ) لَنَا حُدُوداً=نُقَدِّسُهَا وَنَأْبَى أَنْ نَهُونَا

88-  تَعَالَوْا يَا حُمَاةَ الْحَقِّ طَوْعاً=لِمِـلَّةِ (أَحْمَدٍ) تَجِدُوا السُّكُونَا

89-  وَدِينُ الْحَقِّ يَسْرِي فِي دِمَاكُـمْ =وَأَنْتُمْ جُنْدُهُ الْمُـتَحَمِّسُونَا

90-  يُبَشِّرُ بِالْجِنَانِ وَكُلِّ خَيْرٍ=فَهَلْ أَنْتُمْ لِرَبِّي شَاكِرُونَا ؟!!!

91-  لِمَنْ تَبِعُوا الْهُدَى مِنْ عِنْدِ رَبِّي=هَنِيئاً أَنَّهُمْ لاَ يَحْزَنُونَا

92-  فَهَيَّا.. إِخْوَتِي سِيرُوا بِجِدٍّ=لِنَسْعَدَ فَي الْجِنَانِ مُخَلَّدِينَا

93-  أَنَنْبُذُ نِعْمَةً هَــلَّتْ عَـلَيـْنَا=وَنَهْجُرُ فِي الدُّنَا الْحَـبْلَ الْمَتِينَا ؟!!!

94-  أَنَرْضَى أَيَّ نَقْصٍ أَوْ هَوَانٍ؟!= أَ نَنْأَى نَتْرُكُ الْحَقَّ الْمُبِينَا ؟!!!

95-  وَنَحْنُ بُنَاةُ مَـــجْدٍ يَا صَدِيقِي=شُعُوبُ الْغَرْبِ مِنَّا يَنْهَـلُونَا

96-  لَقَدْ عَانَى رَسُولُ اللَّهِ سَبًّا=وَإِيذَاءً مِنَ الْــمُتَغَطْرِسِينَا

97-  فَلَمْ يَضْعُفْ وَلَمْ يُسْلِمْ لِيَأْسٍ =ضَمِيراً صَادِقاً حَيًّا مَصُونَا

98-  تَوَجَّهَ نَحْوَ رَبِّي فِي عُلاَهُ =يُــرَجِّى هَدْيَهُ لِلْمُعْرِضِينَا

99-  وَيَسْأَلُـهُ الصَّلاَحَ لِمَنْ يَلِيهِمْ=وَيَــقْصِدُ بِالْمُنَاجَاةِ الْمُعِينَا

100-        لَقَدْ بَعَثَ الْإِلَـهُ لَنَا رَسُولاً=عَظِيماً كَيِّساً شَهْماً فَطِينَا

101-        وَكَانَ الْحَزْمُ مِنْ أَخْلاَقِ(طَهَ) =فَـــأَطْفَأَ نَارَ كُلِّ الْحَاقِدِينَا

102-        وَقَدْ عَاشَتْ لَـنَـا أَخْلاَقُ(طَهَ) =تُضِيءُ حَيَاةَ كُلِّ الْعَارِفِينَا

103-        ..إِلَهِي حَقِّقِ الآمَالَ جَمْعاً=لِقَوْمٍ بِالشَّرِيعَةِ يَحْلُـمُـونَا

104-        فَكُلُّ الْأَمْرِ أَمْرُكَ يَا إِلَهِي=فَأَصْلِحْ حَالَ جُنْدٍ صَامِدِينَا

105-        تَعَالَى اللَّهُ وَهَّاباً كَرِيماً=يُجِيبُ دُعَاءَ كُلِّ الصَّالِحِينَا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذه المعلقة من بحر الوافر التام

العروض تام مقطوف والضرب تام مقطوف

- التفعيلة المقطوفة: هي التي لحقها القطف وهو حذف وعصب ويمكن أن نسمّيها محذوفة معصوبة. مثل مفاعلتن تصير مفاعلْ ثم تنقل إلى فعولن .

- القطف = الحذف + العصب       

- الحذف هو حذف سبب خفيف من آخر التفعيلة

- العصب هو إسكان الحرف الخامس المتحرك من التفعيلة

ووزن بحر الوافر التام :       

(مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلْ = مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلْ

مثل :

رَسُولُ اللَّهِ خَـــيْرُ الْمُرْسَلِينَا=رِسَالَتُـهُ لِــكُلِّ الْعَـالَمِينَا

خِيَارُ النَّاسِ قَدْ كَسَــبُوا هُدَاهُ=وَصَارُوا فِي رِكَابِ الْمُقْـــتَدِينَا

فَلَوْ أَنَّا تَتَبَّعْنَا خُطَاهُ=بِــــنُورِ الْعَقْلِ نَمْضِــي فَـائِـزِينَـا

وَلَنِ يَقَعَ الْفَـسَادُ بِأَيِّ أَرْضٍ=بِهَا الْإِسْلاَمُ هَدْيُ الْحَائِرِينَا

مَبَادِئُ مُصْطَفَانَا سَامِيَاتٌ =تُــضَمِّدُ جُرْحَ كُلِّ الْمُكْتَوِينَا

وَمَنْهَجُ رَبِّنَا خَيْرٌ وَرُشْدٌ =وَفِيهِ عِلاَجُنَا طُولَ السِّنِينَا

فَجَاءَ (مُحَمَّدٌ) مِنْ عِنْدِ رَبِّي=بِدُسْتُورٍ يَقُودُ لَنَا السَّفِينَا

 

{55} مُعَلَّقَاتِي الثّلَاثُمِائَةْ {25}مُعَلَّقَةُ فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكْ

لَقَدْ طَالَ اشْتِيَاقُكِ لِلْقَرِينِ = إِلَى عَقْدٍ مِنَ الْحُبِّ الْمَتِينِ  

يُنَادِي الْحَقُّ فِي الدُّنْيَا جَمِيعاً = خَلَقْتُ النَّاسَ مِنْ مَاءٍ مَهِينِ

حَيَاءُ الْخَلْقِ عَنْ فِقْهٍ مُفِيدٍ = حَيَاءٌ كَاذِبٌ سَبَبُ الشُّجُونِ

فَإِنَّ حَيَاءَهُمْ عَيْبٌ وَنَقْصٌ = مُسَاوَمَةٌ عَلَى الدِّينِ الثَّمِينِ

سِيَاسَةُ دِينِنَا حُبٌّ شَرِيفٌ = يُتَوَّجُ بِالزَّوَاجِ مِنَ الْقَرِينِ

وَإِشْبَاعُ الْغَرِيزَةِ فِي حَلَالٍ = بِكُلِّ عَوَاطِفِ الْحُبِّ الْمَزِينِ

أَلَمْ تَعْلَمْ بِأَنَّ بِنَاتِ حَوَّا = تُكِنُّ الْحُبَّ لِلزَّوْجِ الْخَشِينِ؟!!!

نَظَافَةُ جِسْمِنَا تَحْوِي جَمَالاً = لِلُقْيَا أَهْلِنَا فِي كُلِّ حِينِ

أَلَا إِنَّ السِّوَاكَ بِكُلِّ وَقْتٍ = فَضِيلَةُ دِينِنَا حُبُّ السَّنُونِ

أَجَابَ رَسُولُنَا عَنْ كُلِّ شَيْءٍ = يَخُصُّ جَلَالَةَ الْحُبِّ الْمَكِينِ

لَقَدْ وَصَفَ النَّبِيُّ بِكُلِّ صِدْقٍ = مَكَانَ الذُّلِّ لِلزَّانِي اللَّعِينِ

وَسَعْدُ النَّاسِ فِي الْأَخْلَاقِ دَوْماً = هِيَ الْأَبْوَابُ لِلْفَتْحِ الْمُبِينِ

وَحُبٌّ خَالِصٌ مِنْ كُلِّ نَفْسٍ = لِكُلِّ النَّاسِ لِلَّهِ الْمُعِينِ

أَلَا إِنَّ الزَّوَاجَ يَكُونُ قَصْداً = لِبَيْتٍ آمِنٍ مِثْلَ الْعَرِينِ

وَالِابْنُ كَأُخْتِهِ فَضْلٌ كَبِيرٌ = عَطِيَّةُ رَبِّنَا نُورُ الْعُيُونِ

شَبَابٌ مُسْلِمٌ يَنْوِي زَوَاجاً = يَشُدُّ الْخَطْوَ لِلْحِصْنِ الْحَصِينِ

خُذُوا التَّوْجِيهَ مِنْ أَخْلَاقِ طَهَ = فَحُبُّ الْمُصْطَفَى بَابُ الْيَقِينِ

فَتَاةَ الدِّينِ فَلْتَبْذُلْ جُهُوداً = وَتَطْلُبْ وُدَّهَا طَلَبَ الْقَمِينِ

تُحِبُّ الْبَيْتَ مِنْ قَلْبٍ وَفِيٍّ = وَتَرْعَى الْحُبَّ مِنْ رَأْيٍ رَصِينِ

تُشَاوِرُ زَوْجَهَا فِي كُلِّ أَمْرٍ= وَتَرْضَى الْحَقَّ مِنْ عَقْلٍ رَزِينِ

فَتَمْلَأُ بَيْتَهَا وَرْداً وَفُلًّا = وَتَسْقِي الزَّهْرَ مِنْ حِينٍ لِحِينِ

فَيُخْرِجُ بَيْتُهَا نَبْتاً كَرِيماً = بِأَمْرِ اللَّهِ فِي كَافٍ وَنُونِ

تُلَقِّنُ طِفْلَهَا حُبًّا لِدِينٍ = وَإِخْلَاصاً عَلَى طُولِ الْقُرُونِ

وَلَا تَسْعَى لِحَدِّ النَّسْلِ كُرْهاً = فَحُبُّ اللَّهِ فِي حُبِّ الْجَنِينِ

وَحَدُّ النَّسْلِ دَعْوَى مِنْ خَبِيثٍ = يُحِبُّ الْوَهْنَ لِلْحَبْلِ الْمَتِينِ

فَتَاةً زَانَهَا خُلُقٌ حَمِيدٌ = تُزِيلُ الْهَمَّ مِنْ قَلْبِ الْحَزِينِ

تُحِبُّ حَيَاتَهَا فِي الْبَيْتِ دَوْماً = مَعَ الْأَوْلَادِ وَالزَّوْجِ الْأَمِينِ

تَلَقَّتْ عِلْمَهَا مِنْ حُبِّ طَهَ = فَتَحْفَظُ غَيْبَتِي سَعْدُ السَّكِينِ

..أَخَا الْإِسْلَامِ ذَاتُ الدِّينِ أَضْحَتْ = تُؤَمِّلُ فِيكَ زَوْجاً لِلسُّكُونِ

إِذَا خَيَّبْتَهَا فِي نَيْلِ زَوْجٍ = أَمِينِ الْعَهْدِ لِلْحُبِّ الْمَصُونِ

سَيَطْلُبُ وُدَّهَا زَوْجٌ لَئِيمٌ = يَخُونُ الْعَهْدَ ذَا سَبَبُ الْفُتُونِ

وَقَدْ تَجِدُ الْمَعِيشَةَ فِي هَوَاهُ  = كَسِجْنٍ مَا أَشَدَّ أَذَى السُّجُون

وَذَاتُ الدِّينِ تُلْفِيهَا بِحُزْنٍ = وَزَعْزَعَةٍ وَفَيْضٍ مِنْ ظُنُونِ

تُؤَنِّبُ نَفْسَهَا تَزْدَادُ سُخْطاً = تَسِحُّ الْعَيْنُ بِالدَّمْعِ السَّخِينِ

تَعِيشُ حَيَاتَهَا نَغَماً حَزِيناً = غَزَالٌ صَامِتٌ صَمْتَ السَّجِينِ

تَسَاهُلُكُمْ بِدِينِ الْحَقِّ أَمْرٌ = شَنِيعٌ شَأْنُهُ شَأْنُ الْجُنُونِ

تَعَالِيمَ الشَّرِيعَةِ فَاتَّبِعْهَا =  فَذَاتُ الدِّينِ كَالْعِقْدِ الثَّمِينِ

تُنَظِّمُ بَيْتَهَا وَتَصُونُ بَعْلاً = تُجَانِبُ كُلَّ لَمْحٍ لِلْعُيُونِ

وَلَا تَنْسَى الْأَمَانَةَ فِي غِيَابٍ = لِزَوْجٍ مُخْلِصٍ فَوْقَ السَّفِينِ

فَتُضْفِي بَهْجَةً فِي كُلِّ شَيْءٍ = وَتُسْكِنُ بَعْلَهَا بَيْنَ الْجُفُونِ

إِذَا غَابَ الْقَرِينُ وَعَادَ شَوْقاً = تُلَاقِي الزَّوْجَ بِالْقَلْبِ الْحَنُونِ

بِذَاتِ الدِّينِ أَوْصَانَا حَبِيبِي = رَسُولُ الْحَقِّ فِي دُنْيَا وَدِينِ

وَأَحْسَنُ كُلِّ خَلْقِ اللَّهِ طَهَ = مُعِينٌ لِلْفَقِيرِ وَلِلْمَنِينِ

وَحُبُّ الْمُصْطَفَى نُورٌ لِقَلْبِي = فَيَكْرَهُ آفَةَ الْفِعْلِ الْمُشِينِ

وَمَضْمُونُ الزَّوَاجِ بِخَيْرِ دِينٍ = وِقَاءُ النَّاسِ مِنْ دُنْيَا الْمُجُونِ

لِمَالٍ أَوْ لِجَاهٍ أَوْ لِدِينٍ = وَبَعْضٌ يَبْتَغِي حُسْنَ الْجَبِينِ

وَإِنَّ زَوَاجَنَا مِنْ ذَاتِ دِينٍ = كَفِيلٌ بِالْوُصُولِ إِلَى الضَّمِينِ

وَأَحْسَنُكُمْ بِبَابِ اللَّهِ زَوْجٌ = يُكِنُّ لِأَهْلِهِ كُلَّ الْحَنِينِ

فَيُطْعِمُ زَوْجَهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ = وَيَكْسُوهَا مِنَ الثَّوْبِ الثَّخِينِ

أَلَا إِنَّ الزَّوَاجَ بِذَاتِ دِينٍ = سَبِيلُ الْعَيْشِ بِالْحُبِّ الْوَطِينِ

إِذَا أَكْرَمْتَهَا مِنْ كُلِّ وَجْهٍ = دَعَاكَ اللَّهُ فِي أَهْلِ الْيَمِينِ

إِذَا لَمْ تُعْطِهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ = سَتُلْفِيهَا كَإِنْسَانٍ زَبُونِ

صَلَاحُ النَّاسِ فِي دِينٍ حَنِيفٍ = يُزِيلُ الْحُزْنَ بَلْ كُلَّ الْأَنِينِ

أَلَا إِنَّ الْحَيَاةَ بِدِينِ طَهَ=بِدِينِ الْمُصْطَفَى دِينِ الْأَمِينِ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذه المعلقة من بحر الوافر التام

أول الوافر

العروض تام مقطوف والضرب تام مقطوف

- التفعيلة المقطوفة: هي التي لحقها القطف وهو حذف وعصب ويمكن أن نسمّيها محذوفة معصوبة. مثل مفاعلتن تصير مفاعلْ ثم تنقل إلى فعولن .

- القطف = الحذف + العصب

- الحذف هو حذف سبب خفيف من آخر التفعيلة

- العصب هو إسكان الحرف الخامس المتحرك من التفعيلة

ووزن بحر الوافر التام  :

(مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ فَعُولُنْ = مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ فَعُولُنْ

مثل :

لَقَدْ طَالَ اشْتِيَاقُكِ لِلْقَرِينِ = إِلَى عَقْدٍ مِنَ الْحُبِّ الْمَتِينِ  

يُنَادِي الْحَقُّ فِي الدُّنْيَا جَمِيعاً = خَلَقْتُ النَّاسَ مِنْ مَاءٍ مَهِينِ

حَيَاءُ الْخَلْقِ عَنْ فِقْهٍ مُفِيدٍ = حَيَاءٌ كَاذِبٌ سَبَبُ الشُّجُونِ

فَإِنَّ حَيَاءَهُمْ عَيْبٌ وَنَقْصٌ = مُسَاوَمَةٌ عَلَى الدِّينِ الثَّمِينِ

سِيَاسَةُ دِينِنَا حُبٌّ شَرِيفٌ = يُتَوَّجُ بِالزَّوَاجِ مِنَ الْقَرِينِ

 

{56} مُعَلَّقَاتِي الثّلَاثُمِائَةْ {176}مُعَلَّقَةٌ هِجْرَةٍ لِلْعَالَمِينْ{إِلَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ}

   أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمْ

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ

قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ 158سورة الأعراف صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمْ

 

اَلْإِهْدَاءْ

إِلَيْكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أُهْدِي أَحْلَى قَصَائِدِ الْحُبِّ صَاغَتْهَا نَبَضَاتُ قَلْبِي وَهَمَسَاتُ رُوحِي وَأَشْوَاقُ صَبٍّ تَيَّمَهُ الْحُبُّ فَعَاشَ فِي نُورِ هَذَا الْحُبِّ يَسْرِي بِهِ فَيُحِيلُ الظُّلُمَاتِ نُوراً وَالصَّعْبَ سَهْلاً وَالضِّيقَ فَرَجاً وَالْهَمَّ فَرَحاً سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى قَلْبِي سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ حُبُّكَ يَسْرِي فِي شَرَايِينِي وَأَوْرِدَتِي وَدِمَائِي قَضَيْتُ سِنِي عُمْرِي أَشْدُو بِحُبِّكَ  إِلَيكَ  سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ- يَا إِمَامَ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَسَيِّدَ الْمُتَّقِينَ وَشَفِيعَ الْمُنِيبِينَ وَغَوْثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَمَلاَذَ اللَّائِذِينَ وَرَحْمَةَ اللَّهِ لِلْعَالَمِينَ- أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةَ أَبْدَعَهَا حُبِّي لَكَ وَسَمَّتْهَا قَرِيحَتِي

 

شَاعِرُ..الْعَالَمْ

1-   يَا أَيُّهَا الْهَادِي تَضَاعَفَ شَوْقُنَا = لِلْهِجْرَةِ الْعُظْمَى لِنَحْمِيَ دِينَنَا

2-   أَيْنَ السَّعَادَةُ وَالْهُدُوءُ لِأَهْلِنَا؟!!! =  أَيْنَ الْأَمَانُ سَعَادَةً لِنُفُوسِنَا؟!!!

3-   اَلْمُلْحِدُونَ تَسَابَقُوا  فِي غَيِّهِمْ = قَدْ سَاءَهُمْ  أَنْ سَادَ فِيهِمْ شَرْعُنَا

4-   لَا نَبْتَغِي حَرْباً تُسِيلُ دِمَاءِنَا = لَكِنْ نُرِيدُ الذَّوْدَ عَنْ تَوْحِيدِنَا

5-   آخَى حَبِيبُ اللَّهِ بَيْنَ مُهَاجِرٍ=لِلْحَقِّ دَوْماً قَدْ أَقَامَ صُرُوحَنَا

6-   وَمُنَاصِرٍ لِلَّهِ فَهْوَ مُدَبِّرٌ=وَمُؤَيِّدٍ لِرَسُولِنَا وَشَفِيعِنَا

7-   بَسَطَ الْحَبِيبُ يَدَ السَّلَامِ قَوِيَّةً=لِيَهُودَ أَكَّدَ أَنَّهُمْ بِعُهُودِنَا

8-   خَرَجَ الْمُهَاجِرُ تَارِكاً أَمْوَالَهُ=لِلْمُشْرِكِينَ وَلَائِذاً بِحَبِيبِنَا

9-   بَحَثَ الْمُهَاجِرُ عَنْ وَسَائِلِ كَسْبِهِ=بِتِجَارَةٍ وَزِرَاعَةٍ لِيُؤَمَّنَا

10-  لَا يَبْتَغِي تَكْدِيسَ أَيِّ ذَخِيرَةٍ=فَالْبَعْضُ يَعْصِبُ بَطْنَهُ يَا رَبَّنَا

11-  قَدْ آثَرَ الْأَنْصَارُ كُلَّ مُهَاجِرٍ=شَهِدَ الْإِلَهُ بِذَاكَ فِي دُسْتُورِنَا

12-  كَانَتْ ظُرُوفُ الْمُؤْمِنِينَ عَصِيبَةً=تَبْغِي السَّلَامَ عَقِيدَةً فِي دِينِنَا!!!

13-  كَانَتْ سَعَادَةُ كُلِّ إِنْسَانٍ لَنَا=هَدَفاً بِذَاكَ الْحُبُّ قَالَ رَسُولُنَا!!!

14-  لَكِنْ  بُغَاةُ السُّوْءِ قَد أَغْرَوْا بِنَا=كُلَّ الْأَنَامِ وَآثَرُوا تَعْذِيبَنَا!!!

15-  غَضِبَتْ قُرَيْشٌ غَضْبَةً مَجْنُونَةً=لِنَجَاةِ طَهَ فَاتَهَا تَدْمِيرُنَا!!!

16-  تَزْدَادُ حَسْرَتَهَا لَهِيباً حَامِياً=عَلِمَتْ بِأَنَّ الْحَقَّ قَدْ زَادَ الْبِنَا!!!

17-  قَامَتْ تُنَفِّسُ غَيْظَهَا فِي مُؤْمِنٍ=مُسْتَضْعَفٍ يَبْغِي رَحِيلاً بَعْدَنَا!!!

18-  حَالَتْ ظُرُوفٌ دُونَ هِجْرَتِهِ إِلَى=دَارِ الْأَمَانِ مِدِينَةً لِبَشِيرِنَا

19-  مُنْذُ الْفِرَاقِ وَكُلُّ تَنْكِيلٍ بِهِمْ=يَنْصَبُّ صَبًّا مِنْ أَبِي جَهْلٍ لَنَا

20-  وَرَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ مُثَابِرٌ=لِلْبَحْثِ عَنْ حَلٍّ وَفَكِّ قُيُودِنَا

21-  أَمَرَ الْإِلَهُ       حَبِيبهُ وَحَبِيبِنَا=بِقِتَالِ حَشْدِ الْجَاحِدِينَ وَحَثَّنَا

22-  عَاشَ الْحَبِيبُ حَيَاتَهُ فِي رِحْلَةٍ=لِلْحَقِّ إِنَّ الْحَقَّ شَرْعُ مَلِيكِنَا

23-  يَا هِجْرَةَ الْهَادِي الْحَبِيبِ مُحَمَّدٍ=اَللَّهُ قَدْ نَصَرَ الْحَبِيبَ أَعَزَّنَا

24-  مِنْ أَجْلِ دِينٍ شَأْنُهُ وَقِوَامُهُ=أَنَّ السَّلَامَ شِعَارَهُ بِقُلُوبِنَا

25-  دِينِ السَّلَامِ فَلَمْ يَكُنْ مِنْ طَبْعِهِ=بَغْيٌ وَظَلَّ الْعَدْلُ فِي تَكْبِيرِنَا

26-  يَا هِجْرَةً لِلْحَقِّ إِنَّ الْمُصْطَفَى=كَانَ النَّصِيرَ بِهَدْيِهِ لِضَعِيفِنَا

27-  كَانَتْ بِأَمْرٍ مِنْ حَكِيمٍ عَالِمٍ=فَتْحٌ مُبِينٌ أَعْقَبَتْهُ فُتُوحُنَا 

28-  حَدَثٌ عَظِيمٌ مِنْ إِرَادَةِ رَبِّنَا=نَصْرٌ كَبِيرٌ وَانْتِشَارٌ لِلسَّنَا

29-  مِنْ سُنَّةِ اللَّهِ الَّتِي نَحْيَا بِهَا=سَبَقَ{الْخَلِيلُ}بِهِجْرَةٍ هُوَ جَدُّنَا 

30-  فَتْحُ انْتِصَارٍ عَالَمِيٍّ خَالِدٍ=هُوَ مَبْدَأُ التَّأْرِيخِ مِنْ تَشْرِيعِنَا

31-  يَا هِجْرَةً لِلْعَالَمِينَ لِأَنَّهَا=لِلنَّاسِ كُلِّ النَّاسِ فِي كُلِّ الدُّنَا

32-  يَا دَعْوَةً لِلَّهِ إِنَّ حَبِيبَنَا=بِالْهِجْرَةِ الْكُبْرَى أَضَاءَ دُرُوبَنَا

33-  يَا هِجْرَةً لِلْعِزِّ عِزٍّ دَائِمٍ=لِلسَّابِقِينَ وَمَجْدُهُمْ هُوَ مَجْدُنَا

34-  هَلْ كُنْتِ إِلَّا ثَوْرَةً ضِدَّ الْهَوَا=نِ أَزَلْتِ كُلَّ عَذَابِنَا وَهُمُومِنَا؟!!!

35-  يَا هِجْرَةً لِلنُّورِ إِنَّ حَيَاتَنَا=كَانَتْ ظَلَاماً وَالظَّلَامُ يَعُوقُنَا

36-  كَانَ الظَّلَامُ يُقِيمُ صَرْحاً عَالِياً=هُزِمَتْ صُرُوحُ الظُّلْمِ هَذَا نُورُنَا

37-  يَا هِجْرَةَ الْحَقِّ الْمُبِينِ وَشَأْنُنَا=أَنْ نَجْعَلَ الْحَقَّ الْمُبِينَ رَفِيقَنَا

38-  تَرَكَ الْحَبِيبُ دِيَارَهُ مُتَوَجِّهاً=لِلَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَحْمِي الْمُؤْمِنَا

39-  يَا هِجْرَةً لِلَّهِ كُلُّ مُجَاهِدٍ=يَحْتَاجُ لِلْمَوْلَى لِكَيْ يَتَمَكَّنَا

40-  فَمَنِ ابْتَغَى بِالْهِجْرَةِ الْمَوْلَى عَلَا=وَمَنِ ابْتَغَى بِالْهِجْرَةِ الدُّنْيَا دَنَا

41-  وَمَنِ ابْتَغَى بِالْهِجْرَةِ الْأُنْثَى هَوَى=فَاللَّهُ حَتْماً يَعْلَمُ الْمُتَدَيِّنَا

42-  اَللَّهُ أَكْبَرُ وَالْمُهَاجِرُ قَدْ غَدَا=لِلَّاحِقِينَ التَّابِعِينَ مُلَقِّنَا

43-  قَدْ جَاهَدَ الْهَادِي الْحَبِيبُ لِأَجْلِنَا=أَكْرِمْ بِهِ مِنْ رَافِعٍ لِصُرُوحِنَا!!!

44-  يَا هِجْرَةَ الْمُخْتَارِ كَمْ مِنْ أَدْمُعٍ=سَالَتْ وَسَالَ الدَّمْعُ مِلْءَ جُفُونِنَا

45-  يَا هِجْرَةَ الْمُخْتَارِ نُورُكِ خَالِدٌ=يَبْقَى عَلَى الْأَيَّامِ يَهْدِي خَطْوَنَا

46-  إِنَّ الْمُهَاجِرَ هِجْرَةً فِعْلِيَّةً=تَركَ الْمَعَاصِي وَاسْتَجَابَ لِرَبِّنَا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

َ هذه المعلقة من بحر الكامل التام

أول الكامل :

ووزنه :

مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلُنْ = مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلِنْ

العروض تام صحيح

والضرب تام م صحيحَ

الكامل التام :

هو الذي وُجدت تفعيلاته الستة في البيت مثل :

يَا أَيُّهَا الْهَادِي تَضَاعَفَ شَوْقُنَا = لِلْهِجْرَةِ الْعُظْمَى لِنَحْمِيَ دِينَنَا

أَيْنَ السَّعَادَةُ وَالْهُدُوءُ لِأَهْلِنَا؟!!! =  أَيْنَ الْأَمَانُ سَعَادَةً لِنُفُوسِنَا؟!!!

اَلْمُلْحِدُونَ تَسَابَقُوا  فِي غَيِّهِمْ = قَدْ سَاءَهُمْ  أَنْ سَادَ فِيهِمْ شَرْعُنَا

لَا نَبْتَغِي حَرْباً تُسِيلُ دِمَاءِنَا = لَكِنْ نُرِيدُ الذَّوْدَ عَنْ تَوْحِيدِنَا

آخَى حَبِيبُ اللَّهِ بَيْنَ مُهَاجِرٍ=لِلْحَقِّ دَوْماً قَدْ أَقَامَ صُرُوحَنَا

وَمُنَاصِرٍ لِلَّهِ فَهْوَ مُدَبِّرٌ=وَمُؤَيِّدٍ لِرَسُولِنَا وَشَفِيعِنَا

بَسَطَ الْحَبِيبُ يَدَ السَّلَامِ قَوِيَّةً=لِيَهُودَ أَكَّدَ أَنَّهُمْ بِعُهُودِنَا

 

{57} هِجْرَةٌ إِلَى اللَّهْ{إِلَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ}

   أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمْ

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ

قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ 158سورة الأعراف صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمْ

 

اَلْإِهْدَاءْ

إِلَيْكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أُهْدِي أَحْلَى قَصَائِدِ الْحُبِّ صَاغَتْهَا نَبَضَاتُ قَلْبِي وَهَمَسَاتُ رُوحِي وَأَشْوَاقُ صَبٍّ تَيَّمَهُ الْحُبُّ فَعَاشَ فِي نُورِ هَذَا الْحُبِّ يَسْرِي بِهِ فَيُحِيلُ الظُّلُمَاتِ نُوراً وَالصَّعْبَ سَهْلاً وَالضِّيقَ فَرَجاً وَالْهَمَّ فَرَحاً سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى قَلْبِي سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ حُبُّكَ يَسْرِي فِي شَرَايِينِي وَأَوْرِدَتِي وَدِمَائِي قَضَيْتُ سِنِي عُمْرِي أَشْدُو بِحُبِّكَ  إِلَيكَ  سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ- يَا إِمَامَ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَسَيِّدَ الْمُتَّقِينَ وَشَفِيعَ الْمُنِيبِينَ وَغَوْثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَمَلاَذَ اللَّائِذِينَ وَرَحْمَةَ اللَّهِ لِلْعَالَمِينَ- أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةَ أَبْدَعَهَا حُبِّي لَكَ وَسَمَّتْهَا قَرِيحَتِي

 

شَاعِرُ..الْعَالَمْ

شَاعِرُ..الْعَالَمْ الذي بنوره اكتنف الألباب   الشاعر والروائي/ محسن  عبد المعطي محمد عبد ربه شَاعِرٌ ..  تبارك من سماه شاعر العالم لأنه يحس بالعالم شاعر عانق حرفه الرضا..سكن الفؤاد الشدا,,فاح العبير,,فرقص الفؤاد طربا ,,يرسل جزيل الشكر ,,لمبدع فنان ,  شاعر شهدت له الضاد ,,وعالم القصيد نشوان

يَا هِجْرَةً لِرَسُولِنَا الْإِنْسَانِ=نَشَرَتْ عَدَالَتَهَا عَلَى الْأَزْمَانِ

نَامَ الْإِمَامُ عَلَى فِرَاشِ نَبِيِّنَا=أَعْظِمْ بِوَقْفَةِ أَشْجَعِ الشُّجْعَانِ

خَرَجَ الْحَبِيبُ مِنَ الدِّيَارِ مُؤَزَّراً=يَتْلُو عَلَيْهِمْ مُحْكَمَ الْقُرْآنِ

خَتَمَ الْإِلَهُ عَلَى سَنَا أَبْصَارِهِمْ=لَمْ يُبْصِرُوهُ بِنُورِهِ الْمُتَدَانِي

                                                  ***

وَالْمُصْطَفَى قَصَدَ{الْقَدِيرَ}بِعَوْنِهِ=فَغَفَا بِلَيْلٍ مُعْظَمُ الْفُرْسَانِ

وَسَرَا الْحَبِيبُ تِجَاهَ مَنْزِلِ صَاحِبٍ=هُوَ فِي الْحَقِيقَةِ أَنْبَلُ الْخُلَّانِ

قَدْ خَطَّطَا لِلسَّعْيِ نَحْوَ مَدِينَةٍ=حَظِيَتْ بِنُورِ الْمُصْطَفَى الْعَدْنَانِي

فِي{غَارِ ثَوْرٍ}قَدْ أَقَامَا مُدَّةً=وَالصِّدْقُ وَالصِّدِّيقُ يَجْتَمِعَانِ

                                                ***

يَا مَنْ لِأَجْلِ الْوَاحِدِ الدَّيَّانِ=تَدَعُ الدِّيَارَ وَأَعْظَمُ الْأَوْطَانِ

وَسَنَاكَ أَشْرَقَ يَا مُحَمَّدُ سَاطِعاً=تَهْفُو لِنُورِكَ غِلْظَةُ الثُّعْبَانِ

لَدَغَ الصَّدِيقَ بِدُونِ قَصْدٍ سَابِقٍ=وَفُؤَادُهُ فِي غَايَةِ الْكِتْمَانِ

لَكِنَّ دَمْعَتَهُ سَرَتْ لِمُحَمَّدٍ=نَقَلَتْ لَهُ بَعْضاً مِنَ الْأَحْزَانِ

                                            ***

قَامَ الْحَبِيبُ وَضَمَّدَ الْجُرْحَ الَّذِي=آذَى الصَّدِيقَ بِرِقَّةٍ وَحَنَانِ

وَالْعَنْكَبُوتُ مَعَ الْحَمَامِ مُضَلِّلٌ=لِلْغَيِّ وَالْإِلْحَادِ وَالْبُهْتَانِ

وَدَنَا الْحَبِيبُ مِنَ الْمَدِينَةِ حَامِداً=رَبَّ الْعِبَادِ بِفَرْحَةٍ وَأَمَانِ

فَاسْتَقْبَلُوهُ بِشُكْرِ رَبِّهِمُ الَّذِي=أَهْدَى إِلَيْهِمْ مِنْحَةَ الْإِيمَانِ

                                                        ***

وَبَنَوْا{قِبَاءَ}مَعَ الْحَبِيبِ بِهِمَّةٍ=وَجَسَارَةٍ وَرُجُولَةٍ وَتَفَانِ

آخَى رَسُولُ اللَّهِ بَيْنَ جُمُوعِهِمْ=فَاسْتَمْسَكُوا بِالْحُبِّ وَالْإِحْسَانِ

نَشَرُوا الْعَدَالَةَ فِي الدُّنَا بِضِيَائِهِ=فَغَدَتْ عَدَالَتُهُ بِكُلِّ مَكَانِ

تِلْكَ الْعَدَالَةُ مِنْ رَسُولٍ خَاتَمٍ=لِلْأَنْبِيَاءِ بِأَعْظَمِ الْأَدْيَانِ

 

{58} هِجْرَةٌ أَحْيَتِ الْآمَالْ{إِلَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ}

   أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمْ

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ

قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ 158سورة الأعراف صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمْ

اَلْإِهْدَاءْ

إِلَيْكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أُهْدِي أَحْلَى قَصَائِدِ الْحُبِّ صَاغَتْهَا نَبَضَاتُ قَلْبِي وَهَمَسَاتُ رُوحِي وَأَشْوَاقُ صَبٍّ تَيَّمَهُ الْحُبُّ فَعَاشَ فِي نُورِ هَذَا الْحُبِّ يَسْرِي بِهِ فَيُحِيلُ الظُّلُمَاتِ نُوراً وَالصَّعْبَ سَهْلاً وَالضِّيقَ فَرَجاً وَالْهَمَّ فَرَحاً سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى قَلْبِي سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ حُبُّكَ يَسْرِي فِي شَرَايِينِي وَأَوْرِدَتِي وَدِمَائِي قَضَيْتُ سِنِي عُمْرِي أَشْدُو بِحُبِّكَ  إِلَيكَ  سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ- يَا إِمَامَ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَسَيِّدَ الْمُتَّقِينَ وَشَفِيعَ الْمُنِيبِينَ وَغَوْثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَمَلاَذَ اللَّائِذِينَ وَرَحْمَةَ اللَّهِ لِلْعَالَمِينَ- أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةَ أَبْدَعَهَا حُبِّي لَكَ وَسَمَّتْهَا قَرِيحَتِي

شَاعِرُ..الْعَالَمْ

شَاعِرُ..الْعَالَمْ الذي بنوره اكتنف الألباب   الشاعر والروائي/ محسن  عبد المعطي محمد عبد ربه شَاعِرٌ ..  تبارك من سماه شاعر العالم لأنه يحس بالعالم شاعر عانق حرفه الرضا..سكن الفؤاد الشدا,,فاح العبير,,فرقص الفؤاد طربا ,,يرسل جزيل الشكر ,,لمبدع فنان ,  شاعر شهدت له الضاد ,,وعالم القصيد نشوان

يَا هِجْرَةً لِلْقَائِدِ الْإِنْسَانِ=سَحَقَتْ{1}صُرُوحَ الظُّلْمِ وَالطُّغْيَانِ{2}

ذِكْرَاكِ تَبْعَثُ فِي الْوُجُودِ سَعَادَةً=وَتُعِيدُ نَهْرَ الْحُبِّ لِلْأَكْوَانِ

فَلَكَمْ تُذَكِّرُنَا بِأَعْظَمِ قِصَّةٍ=لِلنُّبْلِ وَالْإِيثَارِ يَلْتَقِيَانِ

فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ هَاجَرَ مُوقِناً=بِالنَّصْرِ يُقْبِلُ مِنْ عُلَا الرَّحْمَنِ

                                                     ***

بَدْرُ الْبُدُورِ أَهَلَّ فِي إِشْرَاقِهِ=لِمَدِينَةِ النُّورِ الْبَهِيِّ الْحَانِي

قَدْ رَحَّبُوا بِقُدُومِ أَعْظَمِ مُرْسَلٍ=لِلْعَالَمِينَ عَلَى مَدَى الْأَزْمَانِ

أَهْدَاهُ رَبُّكَ مِنْ فُيُوضِ عَطَائِهِ=يَجْتَثُّ{3}مِنْهُمْ شِقْوَةَ{4}الْأَضْغَانِ{5}

يَدْعُو إِلَى اللَّهِ الْعَظِيمِ مُجَاهِداً=سُبْحَانَهُ مِنْ مُنْعِمٍ مَنَّانِ!!!

                                                       ***

صَلَّى الْإِلَهُ عَلَيْكَ يَا عَلَمَ الْهُدَى=فِي كُلِّ وَقْتٍ يَا عَظِيمَ الشَّانِ

حَقَّقْتَ أَعْظَمَ هِجْرَةٍ أَحْيَتْ لَنَا=آمَالَنَا فِي غَمْرَةِ الْأَحْزَانِ{6}

                                                   ***

يَا أُمَّةَ الْإِسْلَامِ طَالَ سُبَاتُنَا{7}=وَالْعَالَمُونَ بِنَهْضَةٍ وَتَفَانِ

هَلْ نَسْتَفَيقُ إِلَى رَشَادِ عُقُولِنَا=وَيَعُودُ صَفْوُ إِخَائِنَا..إِخْوَانِي

وَتَعُودُ أَمْجَادٌ لَنَا بِرَبِيعِهَا=وَالْعِلْمُ يُصْبِحُ وَاحَةَ الْحَيْرَانِ

وَتَعُودُ أَفْرَاحٌ لَنَا يَا إِخْوَتِي=تَسْرِي بِلَذَّتِهَا لِكُلِّ مَكَانِ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

{1}سَحَقَ الشَّيْءْ: أَهْلَكَهُ وَأَبْلَاهْ .

{2}الطُّغْيَانْ: تَجَاوُزُ الْحَدِّ فِي الظُّلْمْ .

{3}يَجْتَثُّ: يَقْلَعْ .

{4}اَلشِّقْوَةْ: اَلشَّقَاءْ .

{5}اَلضِّغْنْ: الْحِقْدُ الشَّدِيدْ.{اَلْجَمْعْ}أَضْغَانْ .

{6}اَلْغَمْرَةْ: اَلشِّدَّةْ{اَلْجَمْعْ}غِمَارْ..وَغَمَرَاتْ .

{7}اَلسُّبَاتْ: اَلرَّاحَةْ.. اَلسُّبَاتْ: اَلنَّوْمَةُ الْخَفِيفَة..كَنَوْمَةِ الْمَرِيضِ وَالشَّيْخِ الْمُسِنْ .. وَالسُّبَاتُ{فِي الطِّبْ}:حَالَةٌ يَفْقِدُ فِيهَا الْمَرِيضُ وَعْيَهُ فِقْدَاناً تَامًّا وَلَا يُفِيقُ مِنْهَا بِأَقْوَى الْمُنَبِّهَاتْ..وَهُوَ خِلَافُ الْإِغْمَاءْ .

 

{59} وُلِدْتَ شَمْسَ الزَّمَانِ {إِلَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ}

   أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمْ

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ

قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ 158سورة الأعراف صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمْ

اَلْإِهْدَاءْ

إِلَيْكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أُهْدِي أَحْلَى قَصَائِدِ الْحُبِّ صَاغَتْهَا نَبَضَاتُ قَلْبِي وَهَمَسَاتُ رُوحِي وَأَشْوَاقُ صَبٍّ تَيَّمَهُ الْحُبُّ فَعَاشَ فِي نُورِ هَذَا الْحُبِّ يَسْرِي بِهِ فَيُحِيلُ الظُّلُمَاتِ نُوراً وَالصَّعْبَ سَهْلاً وَالضِّيقَ فَرَجاً وَالْهَمَّ فَرَحاً سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى قَلْبِي سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ حُبُّكَ يَسْرِي فِي شَرَايِينِي وَأَوْرِدَتِي وَدِمَائِي قَضَيْتُ سِنِي عُمْرِي أَشْدُو بِحُبِّكَ  إِلَيكَ  سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ- يَا إِمَامَ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَسَيِّدَ الْمُتَّقِينَ وَشَفِيعَ الْمُنِيبِينَ وَغَوْثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَمَلاَذَ اللَّائِذِينَ وَرَحْمَةَ اللَّهِ لِلْعَالَمِينَ- أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةَ أَبْدَعَهَا حُبِّي لَكَ وَسَمَّتْهَا قَرِيحَتِي

شَاعِرُ..الْعَالَمْ

شَاعِرُ..الْعَالَمْ الذي بنوره اكتنف الألباب   الشاعر والروائي/ محسن  عبد المعطي محمد عبد ربه شَاعِرٌ ..  تبارك من سماه شاعر العالم لأنه يحس بالعالم شاعر عانق حرفه الرضا..سكن الفؤاد الشدا,,فاح العبير,,فرقص الفؤاد طربا ,,يرسل جزيل الشكر ,,لمبدع فنان ,  شاعر شهدت له الضاد ,,وعالم القصيد نشوان

وُلِدْتَ شَمْسَ الزَّمَانِ=رَمْزاً لِأَسْمَى الْمَعَانِي

وَالْكَوْنُ قَبْلَكَ يَشْكُو=مِنْ شِدَّةِ التَّيَهَانِ

فَالنَّاسُ مِثْلَ وُحُوشٍ=حَوَالِكِ الْأَلْوَانِ

لَا يَعْرِفُونَ إِخَاءً=يَفُكُّ أَسْرَ الْعَانِي

                        ***

وَالْجَهْلُ دَاءٌ تَفَشَّى=كَالْفَاتِكِ الطَّعَّانِ

فَسَادَةٌ وَعَبِيدٌ=بِالظُّلْمِ وَالْبُهْتَانِ

وَمُتْرَفٌ فِي نَعِيمٍ=لَهُ الْقَصِيُّ الدَّانِي

غِلْمَانُهُ فِي شَقَاءٍ=وَذِلَّةٍ وَامْتِهَانِ

                             ***

وَيَسْتَبِيحُ نِسَاءً=بِالْكُرْهِ فِي كُلِّ آنِ

يُرِدْنَ حِفْظَ حَيَاءٍ=مِنْ لَعْنَةِ الشَّيْطَانِ

لَكِنَّهُ قَدْ تَهَاوَى=فِي الْوَحْلِ كَالْحَيَوَانِ

وَالْمَالُ كَنْزٌ حَوَتْهُ=خَزَائِنُ الْمُتَفَانِي

                             ***

يَرْنُو إِلَيْهِ فَقِيرٌ=مِنْ شِدَّةِ الْحِرْمَانِ

أَشْدِدْ بِجُرْحِ أُنَاسٍ=قَاسَوْا مِنَ الْخِذْلَانِ!!!

وَشَوْقُهُمْ فِي اشْتِيَاقٍ=لِلْقَائِدِ الْإِنْسَانِ

يُهْدِي الْحَيَاةَ إِلَيْهِمْ=تَشْدُو بِلَحْنِ الْأَمَانِ

                                  ***

وُلِدْتَ يَا خِيْرَ دَاعٍ=فَضْلاً مِنَ الْمَنَّانِ

وُلِدْتَ فَالنُّورُ فَيْضٌ=يَحْنُو عَلَى الْأَكْوَانِ

وُلِدْتَ فَالظُّلْمُ وَلَّى=وَالْعَدْلُ زَفَّ التَّهَانِي

بُعِثْتَ لِلنَّاسِ خَيْراً=يَا هَادِيَ الْحَيْرَانِ

                                ***

أَسَّسْتَ جِيلاً جَدِيداً=بِالْعِلْمِ وَالْإِيمَانِ

صَلَّى عَلَيْكَ إِلَهِي=فِي مُحْكَمِ الْقُرْآنِ

 

{60} أَسْرَى بِكَ  اللَّهُ الْعَظِيمْ{إِلَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ}

   أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمْ

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ

قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ 158سورة الأعراف صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمْ

 

اَلْإِهْدَاءْ

إِلَيْكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أُهْدِي أَحْلَى قَصَائِدِ الْحُبِّ صَاغَتْهَا نَبَضَاتُ قَلْبِي وَهَمَسَاتُ رُوحِي وَأَشْوَاقُ صَبٍّ تَيَّمَهُ الْحُبُّ فَعَاشَ فِي نُورِ هَذَا الْحُبِّ يَسْرِي بِهِ فَيُحِيلُ الظُّلُمَاتِ نُوراً وَالصَّعْبَ سَهْلاً وَالضِّيقَ فَرَجاً وَالْهَمَّ فَرَحاً سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى قَلْبِي سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ حُبُّكَ يَسْرِي فِي شَرَايِينِي وَأَوْرِدَتِي وَدِمَائِي قَضَيْتُ سِنِي عُمْرِي أَشْدُو بِحُبِّكَ  إِلَيكَ  سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ- يَا إِمَامَ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَسَيِّدَ الْمُتَّقِينَ وَشَفِيعَ الْمُنِيبِينَ وَغَوْثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَمَلاَذَ اللَّائِذِينَ وَرَحْمَةَ اللَّهِ لِلْعَالَمِينَ- أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةَ أَبْدَعَهَا حُبِّي لَكَ وَسَمَّتْهَا قَرِيحَتِي

 

شَاعِرُ..الْعَالَمْ

شَاعِرُ..الْعَالَمْ الذي بنوره اكتنف الألباب   الشاعر والروائي/ محسن  عبد المعطي محمد عبد ربه شَاعِرٌ ..  تبارك من سماه شاعر العالم لأنه يحس بالعالم شاعر عانق حرفه الرضا..سكن الفؤاد الشدا,,فاح العبير,,فرقص الفؤاد طربا ,,يرسل جزيل الشكر ,,لمبدع فنان ,  شاعر شهدت له الضاد ,,وعالم القصيد نشوان

كَمْ كُنْتَ تَدْعُو جَاهِداً وَتُعَانِي=مِنْ كُلِّ أَصْنَافِ الْأَذَى الْمُتَدَانِي

جَاءَ الظَّلَامُ مُقَاطِعاً وَمُحَاصِراً=أَهْلَ الضِّيَاءِ بِكَيْدِهِ الْمُتَفَانِي

حَتَّى تَآكَلَتِ الصَّحِيفَةُ كُلُّهَا=إِلَّا اسْمَ رَبِّكَ يَا عَظِيمَ الشَّانِ

وَالْمُصْطَفَى الْمُخْتَارُ جَاءَ مُكَبِّراً=يِتْلُو وَيُسْمِعُ مُحْكَمَ الْقُرْآنِ

                                                        ***

وَالْعَمُّ وَافَتْهُ الْمَنِيَّةُ عَاجِلاً=قَدْ كَانَ غُصْناً وَارِفَ التَّحْنَانِ

وَكَذَاكَ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ خَدِيجَةٌ=تَرَكَتْهُ فِي صَبْرٍ عَلَى الْأَحْزَانِ

ذَهَبَ الْحَبِيبُ إِلَى ثَقِيفَ لَعَلَّهَا=تَحْنُو وَتَنْصُرُهُ عَلَى الطُّغْيَانِ

وَالطَّائِفُ الْمَشْئُومُ قَامَ مُعَارِضاً=قَدْ كَانَ أَعْمَى الْقَلْبِ وَالْوُجْدَانِ

                                                        ***

أَغْرَى الْعَبِيدَ بِأَحْمَدِ الْخَيْرَاتِ لَمْ=يَلْقَ الْحَبِيبَ بِخَالِصِ الْعِرْفَانِ

وَتَوَجَّهَ الْمُخْتَارُ بِالشَّكْوَى لِمَنْ=خَلَقَ الْوُجُودَ وَعَمَّهُ بِحَنَانِ

أَسْرَى بِهِ اللَّهُ الْعَظِيمُ مُعَزَّزاً=وَمُؤَيَّداً وَمُثَبَّتَ الْأَرْكَانِ

مِنْ مَسْجِدِ اللَّهِ الْحَرَامِ رَحِيلُهُ=لِلْمَسْجِدِ الْأَقْصَى بِكُلِّ أَمَانِ

                                                  ***

صَلَّى بِجَمْعِ الْأَنْبِيَاءِ مُكَبِّراً=مِنْ فَضْلِ رَبٍّ مًنْعِمٍ مَنَّانِ

وَتَجَاوَزَ السَّبْعَ الطِّبَاقَ مُعَظَّماً=وَمُفَخَّماً مِنْ سَائِرِ الْخُلَّانِ

وَرَأَى الْإِلَهَ بِنُورِهِ وَكَمَالِهِ=فَتَكَلَّمَا يَا فَرْحَةَ الْعَدْنَانِي!!!

حَيَّاكَ رَبُّكَ يَا مُحَمَّدُ رافِعاً=مِنْ شَأْنِكِ الْعَالِي عَلَى الْأَزْمَانِ

                                                ***

إِسْرَاؤُكَ الْمَيْمُونُ كَانَ وَسِيلَةً=لِتُقِيمَ شَرْعَ الْوَاحِدِ الدَّيَّانِ

هُوَ مَنْهَجٌ سَادَ الْحَيَاةَ وَعَمَّهَا=أَكْرِمْ بِهِ مِنْ مَنْهَجٍ نُورَانِي !!!

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.       عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.