ديوان رَحَالْ// د. محسن عبد المعطي عبد ربه
- تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 30 تشرين2/نوفمبر 2023 19:20
- كتب بواسطة: د. محسن عبد المعطي عبد ربه
- الزيارات: 1046
د. محسن عبد المعطي عبد ربه
ديوان رَحَالْ
شعر أ د. محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
شاعر وناقد وروائي مصري
{1} بَيْنَ الْمَدِّ وَالْجَزْرْ
بَيْنَ الْمَدِّ وَ بَيْنَ الْجَزْرِ=صُورَةُ حِطِّينٍ تَتَأَرْجَحْ
بَيْنَ الْأَلِفِ وَ بَيْنَ الْيَاءِ=قَافٌ دَالٌ سِينٌ تَجْأَرْ
***
بَيْنَ الْمَاضِي بَيْنَ الْحَاضِرْ=عُرْبٌ تَرْتَفِعُ وَتَتَقَدَّمْ
مَهْمَا طَاحَتْ خَاءٌ لَامٌ=أَلِفٌ فَاءٌ لَا تَتَقَهْقَرْ
***
إِنَّا أَبْنَاءٌ لِلْمَجْدْ= إِنَّا حُلَفَاءٌ لِلسَّعْدْ
إِنَّا أَحْفَادُ الْخُلَفَاءْ=سُمِّينَا خَيْرَ الْأَسْمَاءْ
***
لَا تَكْتَرِثُوا بِالْأَنْذَالْ=وَانْتَفِضُوا أَنْتُمْ أَبْطَالْ
اَلنَّصْرُ حَلِيفُكُمُ حَتْمَا=أَنْتُمْ بِجِهَادِكُمُ الْأَسْمَى
***
عِيشُوا بِاللَّهِ وَلِلَّهْ=وَأَحِبُّوا بَعْضاً فِي اللَّهْ
اَلْعُقْبَى مَا شَاءَ اللَّهْ=وَحِّدْ رَبَّكَ وَادْعُ اللَّهْ
{2} إِنْجَازَاتْ
إِنْجَازَاتٌ
إِنْجَازَاتْ
تُرْجِعُ
يَا إِخْوَةُ
مَا فَاتْ
وَتُعَوِّضُ
أَيَّاماً
وَلَّتْ
وَتُوَدِّعُ
زَمَنَ الْفَلَوَاتْ
إِنْجَازَاتٌ وَخُرَافَاتْ
عَاشَتْ
فِي زَمَنِ اللَّذَّاتْ
إِنْجَازَاتٌ قَدْ تَجْمَعُنَا
فِي وَقْتٍ ثُمَّ تُوَدِّعُنَا
***
يَا آلاَمَ الْإِنْجَازَاتْ
آفَاتٌ تَتْبَعُ آفَاتْ
إِصْلاَحَاتٌ وَدِرَاسَاتْ
وَدُرُوسٌ أَوْ مَوْضُوعَاتْ
إِرْهَاصَاتٌ
مَمْنُوعَاتْ
{3} مَهْرَجَانْ
مَهْرَجَانٌ
لِلثَّقَافَةْ
وَالنَّظَافَةْ
وَالْخُرَافَةْ
وَالْقَرَافَةْ
***
مَهْرَجَانٌ يَتَبَنَّى
كُلَّ مَنْ بِالْقَلْبِ غَنَّى
وَتَنَاسَى
فِكْرَةَ الْأَمْجَادِ
وَالْقَلْبَ الْمُعَنَّى
***
عَاشَ
فِي أَحْلَى نَشِيدْ
يَرْتَجِي العِيدَ الْبَعِيدْ
وَيُغَنِّي لِلسَّلاَمْ
وَهَدِيلٌ لِلْحَمَامْ
***
مَهْرَجَانٌ
عَاشَ فِي قَلْبِ الزَّمَانْ
{4} اَلْغُولَةْ
اَلْأُسْطُورَةْ
بِحَوَادِيتِ الْجَدَّاتِ الْمَأْجُورَةْ
بِخَيَالاَتٍ
أَصْلاً
لَمْ تَهْوَ الصُّورَةْ
اَلْمَقْصُورَةْ
اَلْمَبْتُورَةْ
اَلْمَجْرُورةْ
لِأَسَاطِيرِ
اَلْحُبِّ الْعُذْرِي
لِرِجَالِ الإِنْسِ الْمَقْهُورةْ
***
دَقِّقْ يَا وَلَدِي فِي الصُّورَةْ
هَلْ تَهْوَى حَلَّ الْفَزُّورَةْ!
اَلْغُولَةُ حَقًّا مَغْرُورَةْ!
مَوْتُورَةْ!
مَبْهَورَةْ!
شَحْرُورَةْ
{5} ثُعْبَانْ
يَتَمَدَّدُ فِي وَسَطِ الصَّحَرَاءْ
تَقْذِفُهُ الْأَيْدِي
بِحِجَارَةْ
تَتَسَابَقُ فِي الْقَذْفِ جُنُودٌ
بِجَسَارَةْ
وَمَهَارَةْ
وَجَدَارَةْ
يَتَمَلَّكُ إِحْسَاسُ الرَّحْمَةِ
قَلْبَ الْجُنْدِيِّ
يَصِيحْ
كُفُّوا كُفُّوا
اَلْعَفْوُ اَلْعَفْوْ
مَادَامَ الثُّعْبَانُ الْمُؤْمِنْ
اِلْتَجَأَ لِبَيْتِ اللَّهْ
فَدَعُوهُ لِيَسْتَمْتِعَ بِحَيَاةْ
وَنَجَاةْ
اَلرَّحْمَةُ يَا رَبَّاهْ
صَوْتُ الْقَائِدِ
جَلْجَلْ
مَنْ قَالَ دَعُوهْ؟!
قُلْتُ: أَنَا
فُزْتَ وَرَبِّ الْكَعْبَةْ
بِقِيَادَةِ فِرْقَتِنَا
وَالْقِمَّةُ وِعْدَتُنَا
{6} مُذْنِبْ
يَرْجُو الصَّفْحَ
وَيَأْمَلُ
عَفْوَ اللَّه
ْ السَّقْطَةُ يَا رَبَّاهْ
أَوْدَتْ بِي لِدُرُوبِ الْآهْ
صَفَعَتْنِي فَوْقَ قَفَايْ
جَحَظَتْ عَيْنَايْ
أَصْغَتْ أُذُنَايْ
لِمَلاَكِ الرَّحْمَةِ
يَتَنَزَّلْ
اُسْجُدْ وَتَبَتَّلْ
وَارْجِعْ وَتَنَقَّلْ
هَاجِرْ مِنْ آفَاتِ الدُّنْـيَا
لِرِحَابٍ فِي السَّاحَةِ أَفْضَلْ
أَغْمَضْتُ جُفُونِي
وَرَجَعْتُ لِدِينِي
وَسَبَحْتُ مَلاَكاً
فِي بَحْرِ يَقِينِي
وَلَمَحْتُ الْجَـنَّةَ تَتَهَيَّا
بِالْحُورِ الْعِينِ وَتَتَزَيَّا
فَضَمَمْتُ لِصَدْرِي أَجْمَلَ حُورِيَّةْ
حَسْنَاءَ الطَّلْعَةِ وَبَهِيَّةْ
دَخَلَتْ فِي الْقَلْبْ
سَكَنَتْ بِالْحُبْ
{7} بَكَتْ صَبَاحْ
بَكَتْ صَبَاحُ
وَمُقْلَتَاهَا
لَمْ تَكُفَّ عَنِ الدُّمُوعْ
قَالَتْ:
أَنَا
فِي الْمُنْتَصَفْ
فَاضْرِبْ
عَلَى قَلْبِي
فَقَلْبِي
يَرْتَجِفْ
فَعَسَى أَكُونْ
فِي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ الْجَنِينْ
نَهْراً مِنَ التُّفَاحِ وَالْأَفْرَاحْ
***
يَا سَيِّدِي
تِلْكَ الْبِحَارُ تَكَوَّنَتْ
مِنْ أَدْمُعِي الثَّكْلَى
وَآهَاتِ الشَّغَفْ
فَأَنَا سَجِينَةُ أَدْمُعِي
وَأَنَا ضَحِيَّةُ أَفْرُعِي
وَأَنَا الزُّهُورُ بِمَوْقِعِي
وَأَنَا الصَّبَاحُ
أَنَا صَبَاحْ
{8} يَا سَاكِنِي الدَّيْرِ الْقَدِيمْ
يَا سَاكِنِي الدَّيْرِ الْقَدِيمْ
مَا عَادَتِ
الْأَحْلاَمُ
تُجْدِي
لاَ
وَلاَ
وَعْدُ اللَّئِيمْ
***
كَمْ قَدْ حَلُمْنَا أَنْ نُسَطِّرَ أَدْيِرَةْ
فِي الْمَنْضَرَةْ
وَالْمَعْصَرَةْ
وَنَبُزُّ أُسْلُوباً
لِأَهْلِ الْمَفْخَرَةْ
إِنَّا عَلَى الدَّرْبِ نَسِيرُ
كَمِثْلِ الْقُبَّرَةْ
نَخْشَى,تَكُونُ الْمَفْخَرَةْ
اَلْمَقْبَرَةْ
وَلَّى زَمَانُ عَنْتَرَةْ
مَا أَصْغَرَهْ!
مَا أَكْبَرَهْ!
هَذَا زَمَانُ (سُكَّرَةْ)
{9} رَحَّالْ
رَحَّالٌ
بِبِلَادِ اللَّهْ .
لَا يَعْرِفُ
مَا مَعْنَى
الْآهْ
مَا فَكَّرَ
يَوْماً
فِي الْيَأْسْ
يَسْتَبْشِرُ
بِطُلُوعِ الشَّمْسْ
سَاحَ
بِأَرْضِ اللَّهِ
وَهَامْ
يَحْمِي
ثَرْوَةَ
نَفْطٍ
خَامْ
لَقِي ذِئَابَ
الْأَرْضِ
تَدَاعَتْ
لَكِنْ
لَمْ يَخْشَ الْأَقْزَامْ
{10} مُجْرِمْ.. على لسان إسرائيلي
مُجْرِمٌ أَنَا
أَنَا مُجْرِمٌ
وَعَمِيدُ جَامِعَةٍ
لِكُلِّ الْمُجْرِمِينْ
***
مُتَخَصِّصُونَ
لِنَذْبَحَ الْأَطْفَالَ
وَالْأَشْيَاخَ
وَالشُبَّانَ
......فِي ذَبْحِ الْجَنِينْ
بَقْرِ الْبُطُونْ
حَرْقِ الْبُيُوتْ
وَإِذَا تَبَرْعَمَ فَلْتَةً
بِكِلاَبِنَا
حَتْماً يَمُوتْ
***
هَلاَّ عَرَفْتُمْ
قِيمَتِي
وَمَكَانَتِي
وَنُبُوغِيَ
الْمَعْرُوفَ
بَيْنَ الْعَالَمِينْ
{11} لَا تَسْأَلُونِي
لَا تَسْأَلُونِي
عَنْ بِلَادِي
فَبِلَادِي
ضُيِّعَتْ
***
لَا تَسْأَلُونِي
عَنْ دُمُوعِي
فَدُمُوعِي
أَقْلَعَتْ
***
لَا تَسْأَلُونِي
عَنْ رِفَاقِي
فَرِفَاقِي
شُيِّعَتْ
***
لَا تَسْأَلُونِي
أَيْنَ أَحْبَابِي
فَأَحْبَابِي
هَوَتْ
{12} جُرْحْ
جُرْحٌ
بِقَلْبِي
لاَ تُوَارِيهِ
السِّـنُونْ
جُرْحٌ
تَدَاعَى
مَا تَمَـنّـتْـهُ
الْمَـنُونْ
جُرْحٌ تَسَـلَّقَ
لِلضُّـلُوعْ
طَعَنَ
الْفُؤَادَ
بِخِنْجَرٍ
فِي جُرْحِهِ
رِيحُ يَسُوعْ
جُرْحٌ
تَكَـبَّدَ
حَسْـرَةً
وَمَـرَارَةً
قَدْ عَشَّشَتْ
فَوقَ الْفُؤَادْ
جُرْحٌ يَئِنُّ
وَمَا دَرَى
وَجَعَ الْـبُعَادْ
{13} حَلُمْتُ
حَلُمْتُ بِأَرْضٍ
تَبَنَّتْ حَنِينِي
وَوَفَّتْ نُذُورِي
وَهَدَّتْ أَنِينِي
تَنَاسَيْتُ فِيهَا
كُرُوبِي
وَهَمِّي
وَعِشْتُ
عَلَيْهَا
بِنَبْضِي
وَحُلْمِي
***
حَلُمْتُ بِدَارِي
تَرُدُّ اعْتِبَارِي
تُطَبْطِبُ
يَوْماً
عَلَى ظَهْرِ جَارِي
***
حَلُمْتُ بِأَنِّي
أَمِيرٌ كَبِيرْ
وَلِي فِي بَلَاطِي
وَأَرْضِي وَزِيرْ
وَعِنْدِي احْتِيَاطِي
وَمَالٌ كَثِيرْ
مَعِي شَهْرُ زَادِي
كَأَحْلَى سَمِيرْ
{14} اَلْأَيَّامُ السَّوْدَاءْ
عَمْيَاءْ
بَكْمَاءْ
صَمَّاءْ
بَلْهَاءْ
لَحْمِي
فِيهَا
صَارَ
شُواءْ
مِنْ كَادِرِ حُبِّي وَظُنُونِي
اِسْتَفْحَلَ شَكِّي
يَكْوِينِي
وَسطَ الْأَحْدَاثِ وَيَرْمِينِي
***
هِلِّي يَا قَمْرَاءُ أَعِينِي
قَلْبِي الْمَلْهُوفَ وَأَبْكِينِي
اِحْمِينِي مِنْ دَمْعِ عُيُونِي
فَأَنَا الْمُمْـتَحَنُ بِتَخْمِينِي
***
مَا زَالَتْ بِنْتٌ سَمْرَاءْ
تَنْتَحِبُ صُرَاخاً وَبُكَاءْ
تَصْنَعُ لِلْأَيَّامِ عُوَاءْ
تَتَخَبَّطُ فِيهَا الْخَرْسَاءْ
اَلدُّنْيَا دَارُ الْغُرَبَاءْ
{15} اِنْتِحَارْ
بِالنَّهَارْ
وَالدُّوَارْ
يَشْغَلُ الْفِكْرَ
اسْتَجَارْ
فَارشاً
حَتَّى السِّتَارْ
يَا لَذِكْرَاكَ الْمَرَارْ
***
كُنْتَ فِي فِكْرِي
سَوَداً
يَعْتَلِي قَلْبَ
الْمَسَارْ
اِزْوِرَارْ
وَانْحِسَارْ
وَانْكِسَارْ
***
لَيْتَ شِعْرِي
يَا نَوَارْ
عِفْتِ
حَتَّى
الْاِخْضِرَارْ
وَمَصِيرِي
الاِنْتِحَارْ
{16} اِسْتِعْرَاضْ
اَلْوَلَدُ الطَّائِشُ
فِي الشَّارِعِ
يَسْتَعْرِضُ قُوَّتَهُ
يَتَفَنَّنُ
فِي إِظْهَارِ الْآخَرِ
بِالضَّعْفْ
***
اَلْوَلَدُ تَخَيَّلَ
أَنَّ (الْفَهْلَوَةَ) الْمُصْطَنَعَةْ
هِيَ لُغَةُ الْعَصْرْ
***
يَجْرِي
يَلْعَبُ بِالْكُرَةِ
وَيَرْكُلُهَا
وَسَطَ الشَّارِعِ
بَيْنَ الْجِيرَانْ
لاَ يَأْبَهُ بِشُعُورِ الْإِنْسَانْ
***
اَلْوَلَدُ مَرِيضٌ نَفْسِيًّا
بِجُنُونِ الاِسْتِعْراَضِ
وَحُبِّ الذَّاتْ
{17} جَزِيرَةِ الْأَحْلَامْ
أَشْتَاقُ يَا جَزِيرةَ الْأَحْلاَمِ
حُلْمَ الصَّبْ
عَلَى رُبُوعِكْ
تَسَلُّقَ الْجِبَالْ
إِلَى فُرُوعِكْ
وَأَعْتَلِي
قِمَّتَكِ الْجَمِيلَةْ
أُدَنْدِنُ الْأَلْحَانَ فِي الصَّبَاحْ
أُسَابِقُ الْأَطْيَارَ وَالرِّيَاحْ
***
يَا لَيْتَنِي00حَبِيبَتِي عُصْفُورْ
إِلَى حِمَاكِ يَا عُلاَ أَطِيرْ
وَأُنْشِدُ الْقَصِيدَ وَالْأَلْحَانْ
لِقَلْبِكِ الْمُتَيَّمِ الْإِنْسَانْ
***
فَهَلْ عَرَفْتِ أَنَّنِي أَهْوَاكِ؟!
فَمَا الْحَيَاةُ.. حُلْوَتِي إِلاَّكِ
***
حِنِّي عَلَى قَلْبِي الْأَسِيرِ الْيَتِيمْ
فِي حَالَةِ الْحِرْمَانِ كَالْكَلِيمْ
{18} حَيْرَةْ
مَا الَّذِي يَجْعَلُنِي أَحْتَارْ
أَعِيشُ فِي نَارْ
أُقَلِّبُ الْأَفْكَارْ
وَأَنْطَحُ الْجِدَارْ
مُحْتَارْ
مُحْتَارْ
***
مَالَكَ يَا دَمْعُ00لاَ تَجِفُّ؟!
مَالَكَ يَا قَلْبُ لاَ تَشِفُّ؟!
مَالَكَ يَا رِمْشُ لاَ تَرِفُّ؟!
لِأَنَّنِي
مُحْتَارْ
مُحْتَارْ
***
يَا مِحْنَتِي الْكُبْرَى بِقَلْبِ الْحَقِيقَةْ
يَا قَلْبُ أَسْعِدْنِي وَلَوْ دَقِيقَةْ
مَالِي أَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا عَشِيقَةْ
وَلَيْسَ لِي فِي جَنَّةِ الْأَحْلاَمْ
بَيْنَ قَصِيدِي وَالْوَرَى نِيَامْ
مُحْتَارْ
مُحْتَارْ
{19} الْأَيَّامُ الْمُحْـتَرَمَةْ
تَتَنَاثَرُ مِنْ فَمِيَ الْكَلِمَاتْ
لاَ أُلْفِي مَنْ يَـتَـلَـقَّـفُهَا
لِلْقَنَوَاتِ الْمَرْئِيَّةْ
وَالْإِذَاعَاتِ الْمَسْمُوعَةْ
وَالصُّحُفِ الْمَقْـرُوءَةْ
***
إِيهٍ يَا زَمَنَ الْإِحْسَاسِ الْمَيِّتْ!!!!
كَيْفَ لِي؟!!
بِزَمَانٍ مُمْـتَلِئِ الْإِحْسَاسْ
يَعْرِفُ قَدْرَ كِرَامِ الْـنَّاسْ!!!
يَضَعُ الْأَشْـيَاءْ
فِي مَوْضِعِهَا
***
كَانَ لِي قَلْبُ
كَانَ لِي عُجْبُ
كَانَ لِي شُرْبُ
اَلْمَقْهَى يَرْنُو مِنْ قَلْبِي
وَ(الشِّيشَةُ)
وَالْأَيَّامُ الْمُحْتَرَمَةْ
ضَعْ رِجْلاً عَلَى رِجْلٍ
وَخُذِ النَّفَسَ
الْمَضْـبُوطْ
وَارْفَعْ رِجْـلَكَ
فِي وَجْهِ الدُّنْـيَا
وَالْعَـالَمْ
{20} اَلْأَفَاعِي
يَا مَزَايَا فِي عَالَمِ الْإِبْدَاعِ = جَابَتِ الْأَرْضَ بَلْ جَمِيعِ البِقَاعِ
مِثْلَ طَيْرٍ فِي سَابِقِ الدَّهْرِ غَنَّى = وَتَمَنَّى كَشْفاً لِذَاكَ الْقِنَاعِ
إِنَّ قَلْبِي مُكَبَّلٌ بِحَدِيدٍ = لَا يَرَى النُّورَ فِي بُيُوتِ الضَّيَاعِ
ظُلُمَاتٌ مَا تَسْتَبِينُ وَفَجْرٌ = خَطَفُوهُ مَنْ خَطَّطُوا كَالْأَفَاعِي
***
يَا سَمِيرَ الْحَيَاةِ مَا لَكَ تَهْفُو = لِشُطُوطِ الْأَمَانِ بَعْدَ انْدِفَاعِ
يَا مَرَاسِي النَّجَاةِ أَيْنَ حَبِيبِي؟!!! = يَا بُحُورَ الْهَوَى بِغَيْرِ شِرَاعِ
وَتَمَنَّيْتُ أَنْ أَسِيرَ إِلَيْهِ = أَشْتَرِي الْحُزْنَ وَسْطَ دُنْيَا الْمَتَاعِ
{21} سِفْرَ الْوَجَعْ
شَايٌ
وَمَسْكَنْ
ضِرْسٌ
يَشْكُو
سِفْرَ
الْوَجَعِ
الْأَزَلِيِّ
عَيْنٌ
تَشْعُرُ
نَفْسَ
الْإِحْسَاسْ
زَوْرٌ
حَسَّ
الْوَجَعَ
فَأَنْ
وَدُمُوعٌ
سَهْرَانَةْ
آهٍ
يَا زَمَنَ
الْأَوْجَاعْ
كَمْ أَشْعُرُ بِصُدَاعْ
{22} اِشْتِبَاكْ
فِئَةٌ
تَشْتَبِكُ
مَعَ الْأُخْرَى
وَتُحَاوِرُ
وَتُجَادِلُ
وَتُنَاضِلْ
مِنْ أَجْلِ
الْكُرْسِي
***
دَرْبُ الْكُرْسِي
تُقْطَعُ فِيهِ
بَعْضُ رِقَابٍ
تُنْسَفُ فِيهِ
بَعْضُ مَنَازِلْ
***
الْكُرْسِي
أَمْ مَحْضُ كِفَاحْ؟!!!
ضِدَّ جَنَاحٍ دُونُ جَنَاحْ
أَمْ نَصْحُو مِنْ قَلْبِ النَّوْمْ؟!!!
نَنْأَى عَنْ عَتَبَاتِ اللَّوْمْ
وَنُضَحِّي وَبِكُلِّ نَفِيسْ
مِنْ أَجْلِ عَرُوسٍ وَعَرِيسْ
{23} أَلَمْ
يَحِزُّ بِنَفْسِي
وَقَلْبِي
وَعَقْلِي
وَيَجْرَحُ رُوحِي
وَيُبْهِتُ شَكْلِي
وَفِي رُكْبَتِي
أَصْطَلِي
بِالْعَذَابِ
رُوَيْداً
رُوَيْداً
أَسِيرُ
كَكَهْلِ
فَيَا جَرْحَ قَلْبِي
الْمُعَنَّى
الْحَزِينْ
وَيَا وَيْلَهُ
مِنْ عَذَابِ
السِّنِينْ
{24} جَنَّةِ الذِّكْرَيَاتْ
تَرَكْتُ
كَيَانِي
وَكَوْنِي
وَظِلِّي
بِأَرْضٍ غَرِيبَةْ
وَلَابُدَّ يَوْماً
أَعُودُ إِلَيْهَا
وَأَلْقَى الْحَبِيبَةْ
أَعُودُ
إِلَى جَنَّةِ
الذِّكْرَيَاتِ
وَأَرْضِ الْخَضَارِ
الْجَمِيلِ الْحَبِيبْ
وَمَاضٍ
يَفِيضُ
بِحُبٍّ جَمِيلٍ
يَذُوبُ
بِنُورِ
الْجَلَالِ الْمَهِيبْ
{25} أَمَلْ
أَلَا يَا لَيْتَ أَحْلَامِي
يُحَقِّقُهَا ابْتِهَالُ الْعُمْرْ
وَأَرْكَبُ مُهْرَتِي فَرِحاً
يُلَازِمُنِي صَهِيلُ الْفَخْرْ
وَلَا أَرْضَى سِوَى بِالْحُبْ
بِ يَأْخُذُنِي لِسَاحِ النَّصْرْ
***
وَلَا أَحْيَا سِوَى بِالنُّو
رِ نُورِ اللَّهِ وَسْطَ الْقَفْرْ
أُحِبُّكِ يَا عَبِيرَ الدَّهْرْ
أُحِبُّكِ يَا فُيُوضَ النَّهْرْ
أُحِبُّكِ يَا نَسِيمَ الْفَجْرْ
وَأَنْتِ الْمَاءُ وَقْتَ الظُّهْرْ
***
تَعَالَيْ وَامْلَئِي عُمْرِي
حَنَاناً سَابِحاً فِي الْبَحْرْ
تَعَالَيْ وَامْسَحِي دَمْعِي
أَزِيحِي مِنْ طَرِيقِي الْقَهْرْ
تَعَالَيْ وَاحْضُنِي قَلْبِي
نَعِيشُ لِتَوِّنَا فِي السُّكْرْ
تَعَالَيْ وَالْثُمِي بِالثَّغْرْ
حَيَاتِي يَا جَمَالَ الْصَّبْرْ
مَلَاكِيْ رَفْرِفِي أَمَلاً
وَحُطِّي فِي جِنَانِ الطُّهْرْ
{26} رَفْضْ
أَرْفُضُ مَبْدَأَ الِاسْتِعْمَارْ
يَنْتَهِكُ الْحُرْمَةَ فِي الدَّارْ
يَغْتَصِبُ الْمَالَ وَنَنْهَارْ
يَغْتَصِبُ الْأَرْضَ وَنَحْتَارْ
كَيْفَ نُحِيلُ اللَّيْلَ نَهَارْ؟!!!
***
مَاتَتْ فِينَا حَتَّى النَّخْوَةْ
نَحْرِقُ نَقْتُلُ حَتَّى الْإِخْوَةْ
يَا بَلَدِي الْعَوَضُ عَلَى اللَّهْ
***
أَرْفُضُ مُحْتَلاً لَا يَرْحَمْ
إِنْ يَمْنَحْ فَاللَّهُ الْأَكْرَمْ
مَنْ طَلَبَ الْعِزَّةَ لَا يَنْدَمْ
***
أَرْفُضُ أَلْغَازَ الْغَازِينْ
وَمُحَايَلَةَ الْمُحْتَلِّينْ
لَا نَرْكَعُ أَبَداً وَنَلِينْ
***
أَرْفُضُ تَهْوِيداً لِلْقُدْسِ
يَا بَلَدِي يَا نُورَ الْأَمْسِ
يَا بَلَدِي يَا عِزَّةَ نَفْسِي
***
أَرْفُضُ حَتَّى الِاسْتِغْلَالْ
مِنْ بَعْضِ فُلُولِ الْأَنْذَالْ
{27} اَلشُّعَرَاءُ الْبُلَدَاءْ
اَلشُّعَرَاءُ الْبُلَدَاءْ
لَيْسَتْ عِنْدهُمُ الْمَقْدِرَةُ اللُّغَوِيَّةْ
فَيَلُوذُونَ بِالْأَشْكَالِ الْجَدِيدَةْ
***
يَا ابْنَ الْعَامُودِي
أَنْتَ تُحَاكِي
لَا تُبْدِعْ
لَكِنَّا أَهْلُ الْإِبْدَاعْ
أَهْلُ الْإقْنَاعْ
بَلْ أَهْلُ اللُّغَةِ
الْأَصْلِيَّةْ
هَلْ تَذْكُرْ؟!!!
نَحْنُ كَتَبْنَا الْعَامُودِي مِنْ زَمَنٍ
اِسْأَلْ عَنَّا
تَعْرِفْ أَنَّا
مَتَّعْنَا الدُّنْيَا
بِالشِّعْرِ الْهَادِفْ
وَالْفَنِّ الْهَادِفْ
وَاكَبْنَا أَحْدَاثَ الْأُمَّةْ
وَكَشَفْنَا بِالشِّعْرِ الْغُمَّةْ
***
الشِّعْرُ هُوَ الْإِحْسَاسْ
بِهُمُومِ النَّاسْ
{28} الْأَنِينْ
قَدْ كَوَى قَلْبِي
بِآهَاتِ الْحَنِينْ
وَرَمَانِي
بِسِهَامٍ
مِنْ(جُعَيْبَاتِ)
السِّنِينْ
وَاحْتَوَى
رُوحِي
يُبَكِّيهَا
بِدُنْيَا الْمُتْعَبِينْ
***
اِبْكِ يَا قَلْبِي
فَفِي الدَّمْعِ شِفَاءْ
وَارْثِ أَيَّامِي
مَعَ النَّايِ الْحَزِينْ
***
اَلْمُصِيبَاتُ
خَذَلْنَ الْعُمْرَ
وَالدَّهْرُ اللَّعِينْ
وَأَنَا مَحْضُ غَرِيبٍ
يَا لَيَالِي
الْعَاشِقِينْ
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
المتواجون الان
398 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع