ديوان قَصَائِدُ وَمُعَلَّقَاتٌ فِي شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُبَارَكِ- الجزء الأول// د. محسن عبد المعطي عبد ربه
- تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 26 شباط/فبراير 2024 19:46
- كتب بواسطة: د. محسن عبد المعطي عبد ربه
- الزيارات: 717
د. محسن عبد المعطي عبد ربه
ديوان قَصَائِدُ وَمُعَلَّقَاتٌ فِي شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُبَارَكِ وَتَحْويلِ الْقِبْلَةْ
{إِلَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ } الجزء الأول
شعر أ د. محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
شاعر وناقد وروائي مصري
{1} يَا لَيْلَةَ النِّصْفْ هِلِّي بِالْأَمَلْ
يَا لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ أَيَّامِ شَعْبَانَا=كَمِ انْتَظَرْتُكِ طُولَ الْعَامِ لَهْفَانَا!!!
وَكَمْ عَدَدْتُ اللَّيَالِي فِي تَعَاقُبِهَا=أَهْفُو إِلَيْكِ بِرُوحِ الْعِشْقِ ظَمْآنَا!!!
لَوْلَاكِ أَنْتِ لَمَا أَحْصَيْتُهَا عَدَداً=لَوْلَاكِ أَنْتِ لَمَا قَدْ بِتُّ يَقْظَانَا!!!
يَا لَيْلَةَ النِّصْفِ قَلْبِي فِي تَقَلُّبِهِ=يَرْنُو إِلَيْكِ فَهَلْ أَسْعَدْتِهِ الْآنَا؟!!!
***
هِلِّي عَلَيْنَا بِوَجْهٍ كُلُّهُ أَمَلٌ=أَنْ يَرْجِعَ الْقُدْسُ لِلنَّشْوَى كَمَا كَانَا!!!
بُوحِي بِأَسْرَارِ تَكْبِيلٍ لِمَقْدِسِنَا=حَتَّى نُكَفِّرَ فِيهِ عَنْ خَطَايَانَا!!!
اَلْقُدْسُ أَوْدَى سَرِيعاً بَعْدَ نَكْبَتِنَا=بِبُعْدِنَا عِنْ إِلَهِ النَّاسِ أَزْمَانَا!!!
فَهَلْ نَعُودُ إِلَيْهِ بَعْدَ تَجْرِبَةٍ=ذُقْنَا الْهَوَانَ وَدِينُ اللَّهِ مَا هَانَا؟!!!
وَهَلْ نُعَظِّمُ أَمْرَ اللَّهِ خَالِقِنَا=حَتَّى نَذُوقَ رِضَاهُ الْيَوْمَ أَلْوَانَا؟!!!
وَعِنْدَهَا سَيَعُودُ الْقُدْسُ مُفْتَخِراً=بِالْمُسْلِمِينَ جُنُودِ الْحَقِّ نَشْوَانَا!!!
***
يَا لَيْلَةَ النِّصْفِ عُذْراً إِنْ تَمَلَّكَنِي=طَيْفٌ مِنَ الْحُزْنِ فِي تَذْكَارِ بَلْوَانَا!!!
مَسْرَى النَّبِيِّ أَسِيرٌ فِي يَدَيْ نَفَرٍ=مِنَ الْيَهُودِ وَلَا نَفْدِيهِ خِذْلَانَا!!!
مَاذَا أَقُولُ؟!!!وَهَلْ لِلْقَوْلِ مِنْ أُذُنٍ=تُصْغِي إِلَيْهِ؟!!!وَتُجْلِي عَنْهُ شَيْطَانَا؟!!!
مَسْرَى النَّبِيِّ يُنَادِيكُمْ وَمَا رَجُلٌ=وَعَى النِّدَاءَ وَلَبَّى الْيَوْمَ أَقْصَانَا!!!
يَا قِبْلَةَ الْأَمْسِ مَا أَسْمَى نَوَايَانَا=إِنِ انْتَفَضْنَا وَجَاهَدْنَا لِأُخْرَانَا!!!
{2}يَا لَيْلَةَ النِّصْفِ مَرْحَباً
أُهْدِي إِلَيْكَ وَأَنْتَ خَيْرُ مُعَلِّمِ=مِيمِيَّتِي وَالْمِيمُ تَحْلُو فِي فَمِي
وَهِيَ الْمُحَبَّبَةُ الَّتِي لَمْ أَنْسَهَا=أُلْهِمْتُهَا عَصْمَاءَ تَنْبُعُ مِنْ دَمِي
قَدْ أَشْرَقَتْ أَنْوَارُ أَحْمَدَ فِي الْوَرَى=وَمَحَتْ دَيَاجِرَ كُلِّ لَيْلٍ مُظْلِمِ
فِي النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ عِيدُ الْمُسْلِمِ=صَلُّوا عَلَى طَهَ الْحَبِيبِ الْمُكْرَمِ
***
يَا لَيْلَةَ النِّصْفِ الْكَرِيمَةِ مَرْحَباً=هِلِّي عَلَيْنَا مِثْلَ بَدْرٍ مُقْدِمِ
بِكِ يُلْبِسُ الْمَوْلَى مُقِيمَ صَلَاتِهِ=تَاجَ الْقَبُولِ وَذَاكَ أَعْظَمُ مَغْنَمِ
فِيكِ الدُّعَاءُ تَلَاهُ قَلْبٌ خَاشِعٌ=يَعْلُو وَيَرْقَى لِلْإِلَهِ الْأَعْظَمِ
مَا أَبْهَجَ الْإِنْسَانَ حِينَ يُظِلُّهُ=رَبُّ الْعِبَادِ بِعَفْوِهِ الْمُتَرَحِّمِ!!!
***
فِي لَيْلَةَ النِّصْفِ الْعَظِيمَةِ قُدِّرَتْ=أَرْزَاقُنَا بَيْنَ الْكِتَابِ الْمُحْكَمِ
لَا يَمْنَعُ الْفَضْلَ الْكَبِيرَ تَنَكُّرٌ=مِنْ جَاحِدٍ مُتَغَطْرِسٍ لَمْ يَفْهَمِ
يَا لَيْلَةً بِالْحَمْدِ تُزْهَى فَرْحَةً=وَالشُكْرُ لِلَّهِ الْمَجِيدِ الْمُنْعِمِ
خُصَّتْ بِخَيْرَاتٍ جَلِيلٌ شَأْنُهَا=فِيهَا الْعَطَاءُ وَحَبْلُهَا لَمْ يُصْرَمِ
***
قَدْ فَضَّلَ اللَّهُ الْعَلِيُّ الْمُرْتَجَى=بَعْضَ الشُّهُورِ لِحِكْمَةٍ لَمْ تُعْلَمِ
وَلَعَلَّ مِنْ أَبْهَى الْمَفَاخِرِ كُلِّهَا=تَحْوِيلَ قِبْلَتِنَا لِبَيْتٍ قَيِّمِ
فِي لَيْلَةٍ قَدْ بُورِكَتْ وَتَسَطَّرَتْ=فِي الْغَيْبِ-يَا أَحْبَابُ-عِنْدَ الْأَعْلَمِ
كَانَ اخْتِبَاراً قَدْ تَحَتَّمَ عَقْدُهُ=لِلْعَالَمِينَ مِنَ الْعَزِيزِ الْأَكْرَمِ
***
رَبُّ الْمَشَارِقِ وَالْمغَارِبِ نُورُهُ=يَهْدِي الْأَنَامَ إِلَى الطَّرِيقِ الْأَقْوَمِ
{3}تَحْوِيلُ الْقِبْلَةْ{إِلَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ }
أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمْ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ 158سورة الأعراف صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمْ
اَلْإِهْدَاءْ
إِلَيْكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أُهْدِي أَحْلَى قَصَائِدِ الْحُبِّ صَاغَتْهَا نَبَضَاتُ قَلْبِي وَهَمَسَاتُ رُوحِي وَأَشْوَاقُ صَبٍّ تَيَّمَهُ الْحُبُّ فَعَاشَ فِي نُورِ هَذَا الْحُبِّ يَسْرِي بِهِ فَيُحِيلُ الظُّلُمَاتِ نُوراً وَالصَّعْبَ سَهْلاً وَالضِّيقَ فَرَجاً وَالْهَمَّ فَرَحاً سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى قَلْبِي سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ حُبُّكَ يَسْرِي فِي شَرَايِينِي وَأَوْرِدَتِي وَدِمَائِي قَضَيْتُ سِنِي عُمْرِي أَشْدُو بِحُبِّكَ إِلَيكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ- يَا إِمَامَ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَسَيِّدَ الْمُتَّقِينَ وَشَفِيعَ الْمُنِيبِينَ وَغَوْثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَمَلاَذَ اللَّائِذِينَ وَرَحْمَةَ اللَّهِ لِلْعَالَمِينَ- أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةَ أَبْدَعَهَا حُبِّي لَكَ وَسَمَّتْهَا قَرِيحَتِي
شَاعِرُ الْعَالَمْ
شَاعِرُ الْعَالَمْ الذي بنوره اكتنف الألباب الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شَاعِرٌ تبارك من سماه شاعر العالم لأنه يحس بالعالم شاعر عانق حرفه الرضا سكن الفؤاد الشدا,, فاح العبير فرقص الفؤاد طربا يرسل جزيل الشكر لمبدع فنان شاعر شهدت له الضاد وعالم القصيد نشوان
نَحْوَ السَّمَاءِ رَنَتْ عُيُونُهْ=وَالنُّورُ يَبْعَثُهُ جَبِينُهْ
مُتَلَهِّفاً وَمُقَلِّباً=وَجْهاً يُدَاعِبُهُ حَنِينُهْ
مُتَأَمِّلاً بِذَكَائِهِ=فِي الْكَوْنِ مَا ارْتَاحَتْ جُفُونُهْ
وَفُؤَادُهُ مُتَطَلِّعٌ=لِلْبَيْتِ تَعْصِرُهُ شُجُونُهْ
وَالشَّوْقُ فِي شَوْقٍ إِلَى=صَلَوَاتِهِ وَالصَّبْرُ دِينُهْ
يَا مَنْ تَوَجَّهَ قَلْبُهُ=بِالشُّكْرِ يَسْبِقُهُ يَقِينُهْ
***
بُشْرَاكَ يَا خَيْرَ الْوَرَى=قَدْ حَانَ لِلتَّحْوِيلِ حِينُهْ
وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُسْبَقاً=مَا سَوْفَ يَنْشُدُهُ أَمِينُهْ
فَاهْنَأْ بِقِبْلَتِكَ الَّتِي=يَسْعَى إِلَيْهَا مَنْ يُعِينُهْ
***
هِيَ قِبْلَةُ الْبَيْتِ الْحَرَا=مِ وَرَبُّهُ الْبَاقِي يَصُونُهْ
قَدْ رَحَّبَتْ بِمُحَمَّدٍ=وَقُدُومِهِ فَرَسَتْ سَفِينُهْ
{4}شَهْرُ الْهُدَى
شَعْبَانُ يَأْتِي بِالْهِدَايَةِ كُلَّ عَامْ=وَيُنِيرُ دَرْبَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى الدَّوَامْ
بِكَ لَيْلَةٌ فِيهَا الدُّعَاءُ مُحَبَّبٌ=لِلنَّفْسِ حَتَّى تَسْتَرِيحَ مِنَ السَّقَامْ
فِي النِّصْفِ مِنْكَ يَهِلُّ نُورُ جَمَالِهَا=فتَخَالُنَا-وَاللَّهِ- فِي أَحْلَى انْسِجَامْ
فِيهَا الْهَنَاءُ تَمَلَّكَتْهُ قُلُوبُنَا= فِيهَا الصَّفَاءُ يَجُولُ فِي دُنْيَا الْوِئَامْ
***
يَا لَيْلَةً شَهِدَ الزَّمَانُ رَبِيعَهَا=فَمَشَى يُهَلِّلُ مُلْقِياً أَحْلَى الْكَلَامْ
بِكِ وَجَّهَ الْمُخْتَارُ خَيْرَ دُعَائِهِ=لِلَّهِ فِي أَدَبٍ وَخَوْفٍ وَالْتِزَامْ
بِكِ كَانَ يُكْثِرُ مِنْ مُنَاجَاةِ الْحَكِي=مِ وَكُلُّهُ شَوْقٌ وَحُبٌّ وَاحْتِكَامْ
بِكِ كَانَ يِنْشُدُ خَيْرَ كُلِّ الْمُسْلِمِي=نَ لِيُصْبِحَ الْإِسْلَامُ فِي خَيْرِ الْتِئَامْ
***
وَيُضَمِّنُ الصَّلَوَاتِ فَيْضَ رَجَائِهِ=لِلَّهِ يَسْأَلُهُ النَّجَاةَ عَلَى الدَّوَامْ
يَا لَيْلَةً نَسْعَى لِنَغْنَمَ خَيْرَهَا=بِحُلُولِهَا-يَا قَوْمُ-قَدْ زَالَ الْقَتَامْ
هِلِّي عَلَيْنَا بِالنَّعِيمِ يَعُمُّنَا=يُهْدِي إِلَيْنَا شَهْدَهُ رَبُّ الْأَنَامْ
كَيْ يَغْفِرَ اللَّهُ الْعَظِيمُ ذُنُوبَنَا=وَنَعُودَ لِلْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ الْحِمَامْ
***
فَبِفَضْلِهَا يَا رَبِّ وَحِّدْ خَطْوَنَا=وَأَعِدْ لَنَا مَا أَفْسَدَتْهُ يَدُ اللِّئَامْ
وَاشْمَلْ جَمِيعَ الْمُسْلِمِينَ بِرَحْمَةٍ=وَاجْمَعْهُمُ-يَا رَبِّ-مِنْ بَعْدِ انْفِصَامْ
يَا رَبِّ إِنَا نَسْأَلُ الْعَفْوَ الْجَمِي=لَ فَأَنْتَ أَكْبَرُ مِنْ عِقَابٍ وَانْتِقَامْ
يَا رَبِّ لَا تَسْخَطْ عَلَيْنَا وَارْضَ عَنْ=نَا-يَا كَرِيمُ-وَهَبْ لَنَا حُسْنَ الْخِتَامْ
***
يَا رَبِّ فَارْحَمْ وَاسْتَجِبْ دَعَوَاتِنَا=وَاكْتُبْ لَنَا حَشْراً مَعَ الْقَوْمِ الْكِرَامْ
تَاللَّهِ مَا أَحْلَى ابْتِهَاجَ الْمُؤْمِنِي=نَ بِشَهْرِ شَعْبَانَ الْكَرِيمِ عَلَى الدَّوَامْ!!!
يَا مَوْسِماً لِلْخَيْرِ فِي كُلِّ الدُّنَا=وَالنُّورُ فِيكِ يُزِيلُ أَنْقَاضَ الظَّلَامْ
بِقُدُومِكَ الْبَرَكَاتُ عَمَّتْ دَرْبَنَا=وَالصُّبْحُ أَشْرَقَ بَعْدَ مَا طَالَ الْمَنَامْ
***
لَكَ فَرْحَةٌ عُلْوِيَّةٌ قُدُسِيَّةٌ=تَأْتِي إِلَيْنَا فِي جَمَالٍ وَابْتِسَامْ
مَا سُمِّيَ الشَّهْرُ الْكَرِيمُ بِاِسْمِهِ=إِلَّا لِكَثْرَةِ خَيْرِهِ فِي كُلِّ عَامْ
كَانَ الْحَبِيبُ{مُحَمَّدٌ}يَهْتَمُّ بِالشْ=شَهْرِ الْمُعَظَّمِ بِعْدَ إِكْثَارِ الصِّيَامْ
يَهْوَى عِبَادَةَ رَبِّهِ بِرُكُوعِهِ=وَسُجُودِهِ وَالنَّاسُ كُلُّهُمُ نِيَامْ
***
أَعْمَالُ كُلِّ النَّاسِ تَرْفَعُهَا الْمَلَا=ئِكُ لِلْإِلَهِ بِهِ فَمَا أَحْلَى الْقِيَامْ!!!
كُنَّا نُوَجِّهُ وَجْهَنَا لِلْمَسْجِدِ الْ=أَقْصَى الْحَبِيبِ بِكُلِّ جِدٍّ وَاعْتِزَامْ
هَىَ حِكْمَةُ الْمَوْلَى تُؤَلِّفُ لِلْحَبِي=بِ مُحَمَّدٍ كُلَّ الْقُلُوبِ بِلَا حُسَامْ
فِي وَحْدَةٍ فِيهَا الْإِخَاءُ شَرِيعَةٌ=تَبْغِي مُسَاوَاةَ الْجَمِيعِ بِلَا انْقِسَامْ
***
لَكِنَّ قَوْماً حُسَّداً قَالُوا بِأَنْ=نَ الْمُصْطَفَى قَدْ خَالَفَ الْقَوْمَ اللِّئَامْ
لَكِنَّهُ مُتَتَبِّعٌ وِجْهَاتِهِمْ=فِي الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى فَهَلْ هَذَا كَلَامْ؟!!!
وَكَلَامُ أَعْدَاءِ الْحَيَاةِ مُسَمَّمٌ=يَأْتِي عَلَى قَلْبِ الشَّفِيعِ كَمَا السِّهَامْ
أَخَذَ الْحَبِيبُ يُقَلِّبُ الْوَجْهَ الشَّرِي=فَ إِلَى السَّمَاءِ مُؤَمِّلاً أَحْلَى مَرَامْ
***
فِي قَلْبِهِ أَمَلٌ كَبِيرٌ أَنْ يُحَوِّ=لَ وَجْهَهُ وَقْتَ الصَّلَاةِ إِلَى الْأَمَامْ
كَمْ كَانَ يَنْشُدُ مُصْطَفَانَا قُدْوَةً=بِأَبِيهِ{إِبْرَاهِيمَ}فِي أَحْلَى مَقَامْ
فِي شَهْرِ شَعْبَانَ الْكَرِيمِ تَحَوَّلَتْ=صَلَوَاتُنَا-يَا قَوْمُ-لِلْبَيْتِ الْحَرَامْ
شُكْراً لِرَبِّ الْعَالَمِينَ قَدِ اسْتَجَا=بَ دُعَاءَ{أَحْمَدَ}إِنَّهُ أَحْلَى وِسَامْ
***
نَدْعُوكَ يَا رَبَّ الْأَنَا بِأَنْ تُخَلْ=لِصَ قُدْسَنَا وَيَعُودَ لِلْعُرْبِ الْعِظَامْ
يَا رَبِّ وَامْحُ الْحِقْدَ مِنْ كُلِّ الْقُلُو=بِ بِفَضْلِكَ الْمَحْمُودِ مِنْ كُلِّ الْأَنَامْ
نَدْعُوكَ فِي شَعْبَانَ فَانْصُرْ شَعْبَنَا=لِتَعُودَ بِالْأَفْرَاحِ أَسْرَابُ الْحَمَامْ
نَدْعُوكَ دَعْوَةَ خَاشِعِينَ وَكُلُّهُمْ=بِالْحُبِّ وَالْإِخْلَاصِ يَبْغُونَ السَّلَامْ
{5}شَعْبَانُ يَا شَهْرَ الْهُدَى
شَعْبَانُ يَا شَهْرَ الْهُدَى = خَيْرِ الْبَرِيَّةِ أَحْمَدَا
بِهِلَالِكَ النُّورُ ابْتَدَا = بُشْرَى لِكُلِّ الْمُسْلِمِينْ
***
مِنْ بَعْدِ إِسْرَاءِ الْحَبِيبْ=لِلْمَسْجِدِ الْأَقْصَى السَّلِيبْ
رَجَبٌ تُوَدِّعُهُ الشُّعُوبْ=وَتَهِلُّ مِثْلَ الْيَاسَمِينْ
***
شَهْرٌ تَأَلَّقَ فِي ضِيَاهْ=وَبِهِ تَبَسَّمَتِ الْحَيَاةْ
قَدْ كَانَ يَرْنُو فِي سَمَاهْ=طَهَ الْحَبِيبُ عَلَى يَقِينْ
***
يَهْفُو إِلَى الْبَيْتِ الْحَرَامْ=مِثْلَ{الْخَلِيلِ}عَلَى الدَّوَامْ
وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالْمَرَامْ=فِي قَلْبِ أَحْمَدَ مِنْ سِنِينْ
***
نُورٌ عَلَى نُورٍ أَتَاهْ=أَمْرٌ بِتَحْوِيلِ الصَّلَاةْ
نَحْوَ الْعَتِيقِ وَذَا مُنَاهْ=شُكْراً لِرَبِّ الْعَالَمِينْ
{6}اَلْقِبْلَةُ الْأُولَى آلَام وَآمَالْ{إِلَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ}
أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمْ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ 158سورة الأعراف صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمْ
اَلْإِهْدَاءْ
إِلَيْكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أُهْدِي أَحْلَى قَصَائِدِ الْحُبِّ صَاغَتْهَا نَبَضَاتُ قَلْبِي وَهَمَسَاتُ رُوحِي وَأَشْوَاقُ صَبٍّ تَيَّمَهُ الْحُبُّ فَعَاشَ فِي نُورِ هَذَا الْحُبِّ يَسْرِي بِهِ فَيُحِيلُ الظُّلُمَاتِ نُوراً وَالصَّعْبَ سَهْلاً وَالضِّيقَ فَرَجاً وَالْهَمَّ فَرَحاً سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى قَلْبِي سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ حُبُّكَ يَسْرِي فِي شَرَايِينِي وَأَوْرِدَتِي وَدِمَائِي قَضَيْتُ سِنِي عُمْرِي أَشْدُو بِحُبِّكَ إِلَيكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ- يَا إِمَامَ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَسَيِّدَ الْمُتَّقِينَ وَشَفِيعَ الْمُنِيبِينَ وَغَوْثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَمَلاَذَ اللَّائِذِينَ وَرَحْمَةَ اللَّهِ لِلْعَالَمِينَ- أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةَ أَبْدَعَهَا حُبِّي لَكَ وَسَمَّتْهَا قَرِيحَتِي
شَاعِرُ الْعَالَمْ
شَاعِرُ الْعَالَمْ الذي بنوره اكتنف الألباب الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شَاعِرٌ تبارك من سماه شاعر العالم لأنه يحس بالعالم شاعر عانق حرفه الرضا سكن الفؤاد الشدا,, فاح العبير فرقص الفؤاد طربا يرسل جزيل الشكر لمبدع فنان شاعر شهدت له الضاد وعالم القصيد نشوان
يَا لَهْفَ نَفْسِي عَلَى الذِّكْرى تُنَادِينَا= وَتَبْعَثُ الْأَمَلَ الْمِقْدَامَ يُحْيِينَا
يَا لَهْفَ نَفْسِي عَلَى مَسْرَاكَ ..سَيِّدَنَا= يَكْوِي ضُلُوعَ الْأَسَى مَا بَينَ أَهْلِينَا
يَا لَهْفَ نَفْسِي وَجُنْدُ الْحَقِّ تَمْنَعُهُم= عَنِ النُّهُوضِ سُدُودٌ فِي بَوَادِينَا
يَا لَهْفَ نَفْسِي وَفِي قَلْبِي تُسَائِلُهُ= بَعْضُ الظُّنُونِ وَمَا تَنْفَكُّ تُشْجِينَا
***
يَا لَهْفَ نَفْسِي وَرُوحُ الْأَمْسِ تُنْقِذُنَا= مِنْ عُصْبَةٍ بِرَصَاصِ الْجُبْنِ تَرْمِينَا
فِي الْقُدْسِ بَاتَتْ عِصَابَاتٌ تُهَدِّدُنَا= مُنْذُ افْتَرَقْنَا وَلَمْ تُخْلِصْ خَوَافِينَا
فَالْبَعْضُ يَجْرِي لِكَسْبِ الْوُدِّ مِنْ نَفَرٍ=هُمْ سَافِكُو الدَّمِ مِنْ عُقْبَى تَجَافِينَا
بِتْنَا غُثَاءً وَمَنْ بِاللَّهِ يُرْجِعُنَا= إِلَى زَمَانٍ سَعِيدٍ فِي تَدَانِينَا؟
اَلْكُلُّ أَلْغَى مِنَ الْقَامُوسِ هَيْبَتَنَا= وَبَاتَ يَحْلُمُ بِاسْتِثْمَارِ وَادِينَا
***
يَا أُمَّةَ الْحَقِّ وَالْإيمَانِ يُؤْسِفُنَا=ضَيَاعُ قِبْلَتِنَا الْأُولَى وَيُبْكِينَا
لَكِنَّ رَبَّكَ لاَ يَرْضَى وَفِي يَدِنَا= أَنْ نُرْجِعَ الْحَقَّ مِنْ أَيْدِي أَعَادِينَا
لَوِ اتَّحَدْنَا وَعُدْنَا فِي مَسَالِكِنَا= عَلَى طَرِيقِ الْهُدَى وَالْحَقِّ وَاعِينَا
لَعَزَّ قَوْمِي عَلَى مَنْ بَاتَ يَسْلُبُهُمْ= حُقُوقَهُمْ وَيَقُولُ الدَّهْرُ :آمِينَا
وَيَرْجِعُ الْمَسْجِدُ الْأَقْصَى لِأُمَّتِنَا= يُبَارِكُ النَّهْضَةَ الْكُبْرَى تَآخِينَا
{7}الْقِبْلَةُ الْحَزِينَةْ
اَلْقِبْلَةُ الْحَزِينَةْ=تَبْكِي مَعَ الصِّغَارْ
يَلُفُّهُمْ ظَلَامٌ=قَدْ غَيَّبَ النَّهَارْ
***
اَلْقِبْلَةُ الْأَسِيرَةْ=دُمُوعُهَا غَزِيرَةْ
فِي الْهَوْلِ مُسْتَجِيرَةْ=بِالْهِمَّةِ الْكَبِيرَةْ
***
يَهُودُ كَبَّلَتْهَا=بِالْجَهْلِ قَيَّدَتْهَا
بِالنَّارِ أَحْرَقَتْهَا= بِالْغَدْرِ كَمَّمَتْهَا
***
فَثَارَتْ الْحِجَارَةْ=تُعَاتِبُ الْيَهُودْ
تَقُولُ-فِي صُمُودْ-=سَنَكْسِرُ الْجُمُودْ
وَنُعْلِنُ التَّحَدِّي=يُوَاجِهُ التَّعَدِّي
وَنَرْسِمُ الْآمَالْ=لِسَائِرِ الْأَجْيَالْ
بِعَوْدَةٍ قَرِيبَةْ=لِقُدْسِنَا الْحَبِيبَةْ
{8}قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءْ
يَا خَيْرَ خَلْقِ اللَّهِ جَلَّتْ قِبْلَةٌ = وَجَّهْتَ وَجْهَكَ نَحْوَهَا فِي الْحَالِ
فَبِأَمْرِ رَبِّكَ قَدْ تَرَكْتَ تَوَجُّهاً = لِلْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الْحَبِيبِ الْغَالِي
قَلَّبْتَ وَجْهَكَ فِي السَّمَاءِ مُؤَمِّلاً = فَاهْنَأْ لَأَنْتَ مُحَقِّقُ الْْآمَالِ
***
يَا قِبْلَةَ الْبَيْتِ الْحَرَامِ تَجَمَّلِي = {لِمُحَمَّدٍ} بِتَحِيَّةِ الْإِجْلَالِ
وَلَّى تِجَاهَكِ مُصْطَفَى رَبِّ الْوَرَى = فَتَقَدَّمِي بِالشُّكْرِ لِلْمُتَعَالِي
وَلَأَنْتِ قِبْلَةُ مَنْ تَتَبَّعَ خَطْوَهُ = يَسْعَى إِلَيْكِ بِصَالِحِ الْأَعْمَالِ
***
مَنْ ذَا يُدَانِي مَا اغْتَنَمْتِ مِنَ الْعُلَا = فِي فَرْحَةٍ بِتَسَابُقِ الْأَجْيَالِ ؟!!!
لِمَ لَا وَقَدْ كَانَ الْخَلِيلُ مُوَجَّهاً = وَقْتَ الصَّلَاةِ لِنُورِكِ الْمِفْضَالِ ؟!!!
لِمَ لَا وَإِسْمَاعِيلُ وَلَّى وَجْهَهُ= وَهُوَ الذَّبِيحُ وَكَانَ خَيْرَ مِثَالِ ؟!!!
فِي الصَّبْرِ وَقْتَ الْاِبْتِلَاءِ بِطَاعَةٍ = لِلَّهِ فِي أَدَبٍ بِدُونِ سُؤَالِ
وَالْآنَ هَا هُوَ ذَا الْحَبِيبُ مُتَابِعٌ = لِأَبِيهِ إِبْرَاهِيمَ فِي الْإِقْبَالِ
هُوَ خَاتَمٌ لِلْأَنْبِيَاءِ جَمِيعِهِمْ = وَالْمُرْسَلِينَ وَحَازَ كُلَّ كَمَالِ
{9} فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا {إِلَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ}
أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمْ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ 158سورة الأعراف صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمْ
اَلْإِهْدَاءْ
إِلَيْكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أُهْدِي أَحْلَى قَصَائِدِ الْحُبِّ صَاغَتْهَا نَبَضَاتُ قَلْبِي وَهَمَسَاتُ رُوحِي وَأَشْوَاقُ صَبٍّ تَيَّمَهُ الْحُبُّ فَعَاشَ فِي نُورِ هَذَا الْحُبِّ يَسْرِي بِهِ فَيُحِيلُ الظُّلُمَاتِ نُوراً وَالصَّعْبَ سَهْلاً وَالضِّيقَ فَرَجاً وَالْهَمَّ فَرَحاً سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى قَلْبِي سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ حُبُّكَ يَسْرِي فِي شَرَايِينِي وَأَوْرِدَتِي وَدِمَائِي قَضَيْتُ سِنِي عُمْرِي أَشْدُو بِحُبِّكَ إِلَيكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ- يَا إِمَامَ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَسَيِّدَ الْمُتَّقِينَ وَشَفِيعَ الْمُنِيبِينَ وَغَوْثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَمَلاَذَ اللَّائِذِينَ وَرَحْمَةَ اللَّهِ لِلْعَالَمِينَ- أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةَ أَبْدَعَهَا حُبِّي لَكَ وَسَمَّتْهَا قَرِيحَتِي
شَاعِرُ الْعَالَمْ
شَاعِرُ الْعَالَمْ الذي بنوره اكتنف الألباب الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شَاعِرٌ تبارك من سماه شاعر العالم لأنه يحس بالعالم شاعر عانق حرفه الرضا سكن الفؤاد الشدا,, فاح العبير فرقص الفؤاد طربا يرسل جزيل الشكر لمبدع فنان شاعر شهدت له الضاد وعالم القصيد نشوان
لَيَالِيكَ يَا شَعْبَانُ لِلْخَيْرِ مَوْكِبُ=فَتَمْضِي بِنَا الْأَيَّامُ تَتْرَى وَتَعْذُبُ
نُشَيِّدُ أَحْلَاماً كِبَاراً تَزُفُّهَا=إِلَيْنَا وَتَحْقِيقُ الْمُنَا مُتَطَلَّبُ
***
وَتَحْلُو لَنَا الْأَوْقَاتُ فِي نُورِ رَبِّنَا=وَدَرْبُ الْأَمَانِي لِلْقُلُوبِ مُحَبَّبُ
نُرَاقِبُ سَاعَاتِ الْمُنَى بِبَرِيقِهَا=تُعَدُّ الثَّوَانِي وَالنُّفُوسُ تُهَذَّبُ
***
وَتُرْوَى عُقُولُ الظَّامِئِينَ إِلَى الْهُدَى=فَتَشْدُو بِهَا الْأَطْيَارُ نَشْوَى وَتُطْرِبُ
لَيَالِيكَ تَرْوِيحُ الْقُلُوبِ وَزَادُهَا=نُنَاجِي بِهَا اللَّهَ الْعَظِيمَ وَنَقْرُبُ
***
وَفِي لَيْلَةِ النِّصْفِ الْعَظِيمَةِ فُرْصَةٌ=نَدُقُّ بِهَا بَابَ الْكَرِيمِ وَنَطْلُبُ
أَيَا أَيُّهَا الْمُخْتَارُ مَا لَكَ سَابِحٌ=بِفِكْرِكَ تَرْنُو لِلسَّمَا وَتُقَلِّبُ؟!!!
***
وَوَجْهُكَ يَا خَيْرَ الْوَرَى مُتَأَمِّلٌ=يُحَدِّقُ فِي الْآفَاقِ دَوْماً وَيَرْقُبُ
أَتَبْغِي مِنَ اللَّهِ الْمُجِيبِ تَحَوُّلاً=لِيَرْتَاحَ قَلْبٌ لِلْأَنَامِ مُطَبِّبُ؟!!!
***
تُؤَمِّلُ أَنْ تَحْظَى بِأَفْخَمِ قِبْلَةٍ=تُؤَدِّي بِهَا كُلَّ الْفُرُوضِ وَتَرْغَبُ؟!!!
وَرَبُّكَ قَدْ أَهْدَاكَ خَيْرَ تَوَجُّهٍ=لِقِبْلَةِ{إِبْرَاهِيمَ}وَالْخَيْرُ يُوهَبُ
{10}نِدَاءُ الْقُدْسْ{إِلَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ}
أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمْ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ 158سورة الأعراف صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمْ
اَلْإِهْدَاءْ
إِلَيْكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أُهْدِي أَحْلَى قَصَائِدِ الْحُبِّ صَاغَتْهَا نَبَضَاتُ قَلْبِي وَهَمَسَاتُ رُوحِي وَأَشْوَاقُ صَبٍّ تَيَّمَهُ الْحُبُّ فَعَاشَ فِي نُورِ هَذَا الْحُبِّ يَسْرِي بِهِ فَيُحِيلُ الظُّلُمَاتِ نُوراً وَالصَّعْبَ سَهْلاً وَالضِّيقَ فَرَجاً وَالْهَمَّ فَرَحاً سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى قَلْبِي سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ حُبُّكَ يَسْرِي فِي شَرَايِينِي وَأَوْرِدَتِي وَدِمَائِي قَضَيْتُ سِنِي عُمْرِي أَشْدُو بِحُبِّكَ إِلَيكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ- يَا إِمَامَ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَسَيِّدَ الْمُتَّقِينَ وَشَفِيعَ الْمُنِيبِينَ وَغَوْثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَمَلاَذَ اللَّائِذِينَ وَرَحْمَةَ اللَّهِ لِلْعَالَمِينَ- أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةَ أَبْدَعَهَا حُبِّي لَكَ وَسَمَّتْهَا قَرِيحَتِي
شَاعِرُ الْعَالَمْ
شَاعِرُ الْعَالَمْ الذي بنوره اكتنف الألباب الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شَاعِرٌ تبارك من سماه شاعر العالم لأنه يحس بالعالم شاعر عانق حرفه الرضا سكن الفؤاد الشدا,, فاح العبير فرقص الفؤاد طربا يرسل جزيل الشكر لمبدع فنان شاعر شهدت له الضاد وعالم القصيد نشوان
أَهَابُكَ أَنْ أُفْـضِـي إِلَيْكَ بِصَـبْوَتِي=وَحُبُّكَ مِلْءُ الْقَلْبِ فِي كُلِّ دَقَّةِ
وَأَيَّامُ عُمْرِي قَدْ أَضَأْتَ رَبِيعَهَا=فَأَسْعَدْتَ رُوحِي يَا كَبِيرَ الْمَعَزَّةِ
حَبِيـبِي، مُنَى عَيْنِي،وَمُنْيَةَ خَــاطِري= فَلاَ تَنْسَنِي وَاعْطِفْ عَلَيَّ بِـنَظْرَةِ
عَرَفْتُكَ مِعْطَاءً كَرِيماً عَلَى الْمَدَى= فَأَغْدِقْ عَلَيَّ الْحُبَّ فِي كُلِّ فِكْرَةِ
أَحَاسِيسُ قَلْبِي يَا ضِيَاءَ دُرُوبِنَا= تُنَادِيكَ فِي شَوْقٍ شَدِيدٍ وَلَهْفَةِ
فَأَنْعِمْ عَلَى قَلْبِي بِذِكْرِكَ مُشْرِقاً= وَكُنْ لِي شَفِيعاً يَا مَلاَذِي وَأُسْوتِي
إِلَيْكَ حَبِيبَ اللَّهِ يَا مَنْبَعَ الْهُدَى= أَبُثُ شَكَاتِي فِي أَنِينٍ وَحَسْرَةِ
فََأَحْوالُ بَعْضِ الْمُسْلِمِينَ تَدَهْوَرَتْ=وَأَوْضَاعُهُمْ تَحْكِي مَزِيدَ التَّشَتُّتِ
***
وَمَسْجِدُنَا الْأَقْصَى أَسِيرٌ مُكَبَّلٌ= يُعَانِي شَدِيدَ الظُّلْمِ فِي كُلِّ بُرْهَةِ
وَأَبْنَاؤُهُ فِي الْقُدْسِ يَبْغُونَ فَكَّهُ=وَتَخْلِيصَهُ مِنْ كُلِّ هَوْلٍ وَشِدَّةِ
يَهُزُّونَ بِالْأَحْجَارِ كُلَّ مُعَانِدٍ=وَيَحْظَوْنَ بِالتَّأْيِيدِ فِي كُلِّ ثَوْرَةِ
يَذُبُّونَ عَنْ أَعْرَاضِهِمْ بِدِمَائِهِمْ=وَأَمْجَادُهُمْ تَزْدَادُ فِي كُلِّ قَطْرَةِ
بِأَرْضِهِمُ الْخَضْرَاءِ يَلْقَوْنَ حَتْفَهُمْ= وَفِي دَارِهِمْ ذَاقُوا كُؤُوسَ الْمَنِيَّةِ
وَأَطْفَالُهُمْ قَدْ قُتِّلُوا وَتَيَتَّمُوا= وَلَكِنَّهُمْ قَدْ قَاتَلُـوا بِفُتُوَّةِ
نِسَاؤُهُمُ أَحْشَاؤُهُنَّ تَمَزَّقَتْ=وَ فِي السِّجْنِ قَدْ لاَقَيْنَ جُرْمَ الْبَلِيَّةِ
إِلَيْكَ...رَسُولَ اللَّهِ يَشْكُونَ حَالَهُنْ=نَ بَلِّغْ إِلَهَ الْكَوْنِ هَوْلَ الصَّبِيَّةِ
***
فِلِسْطِينُ قَدْ ضَاقَتْ وَبُعْثِرَ شَمْلُهَا=وَلَمْ تَنْتَهِ الْغَارَاتُ فِي كُلِّ بُقْعَةِ
وَأَشْجَارُهَا قَدْ قُطِّعَتْ بِـبَـشَاعَةٍ=فَمَا أَسْفَلَ الْأَوْغَادَ فِي كُلِّ فَعْلَةِ!!
تَرَى الْبَائِسَ الْمُلْتَاعَ يَبْكِي زُرُوعَهَا=وَتَنْتَابُهُ الْأَحْزَانُ فِي كُلِّ نَكْبَةِ
***
أَيَا (بَلْدَةَ الزَّيْتُونِ) بِالنَّصْرِ أَبْشِرِى=وَلاَ تَيْأَسِي أُخْتَاهُ فِي أَيِّ خُطْوَةِ
أَلَمْ يَأْتِكِ الْمُخْتَارُ فِي خَيْرِ مَقْدَمٍ= يَؤُمُّ صُفُوفَ الْأَنْبِيَاءِ بِحُظْوةِ؟!!!
أَلَمْ تَهْنَئِي بِالْمُسْلِمِينَ جَمِيعِهِمْ؟!!!= أَلَمْ تَنْتَمِي لِلْعُرْبِ فِي كُلِّ نَهْضَةِ؟!!!
أَلَمْ تُخْمِدِي الْأَعْدَاءَ فِي كُلِّ هَجْمَةِ؟!!!= أَلَمْ تُخْرِجِي كُلَّ السُّمُومِ بِحِكْمَةِ؟!!!
أَلَمْ تَسْـــخَـــرِي مِنْ كُلِّ أَيْدٍ أَثِـيـمَةِ؟!!!= أَلَمْ تَقْطَعِيهَا فِي شُمُوخِ الْأَبِيَّةِ؟!!!
أَلَمْ تَهْزِمِي الْأَعْدَاءَ عَبْرَ عُـــصُـورِنَا=وَ(حِـطِّينُ) شَاهِدَةٌ عَلَـى كُلِّ نُـــصْرَةِ؟!!!
أَلَمْ تَشْهَدِي يَا قُدْسُ خَيْرَ انْتِفَاضَةِ= بِهَا كُلُّ فَخْرٍ لِلْبِلاَدْ وَرِفْعَـةِ؟!!!
أَلَمْ تَجْعَلِي الْأَعْدَاءَ صَيْـدَ شِــبَاكِــنْا؟!!!= أَلَمْ تَحْرِمِـيهِـمْ نَوْمَ أَيَّةِ لَيْلَةِ؟!!!
أَلَمْ تَتْرُكِيهِمْ عِنْدَ كُـــلِّ نَدَامَةِ؟!!!= أَلَمْ تَكْشِـفِي بِالنُّورِ أَيَّةَ ظُلْمَةِ؟!!!
أَلَمْ تَرْفَعِي صَوْتَ الْحِجَارِ مُـدَوِّياً= لِكَيْ تُنْقِذِي الْمَظْلُومَ مِنْ سُوءِ عَثْرَةِ؟!!!
***
فَيَا مَنْ عَشِقْتَ الْحَقَّ بُشْرَاكَ قَدْ أَتَتْ=لِحَلِّ نِزَاعِ الْقُدْسِ مِنْ خَيْرِ مَنْبَتَ
هَنِيئاً هَنِيئاً أُمَّةَ الْعُرْبِ كَبِّرِي=فَسَوْفَ يَعُودُ الصَّفْوُ بَيْنَ الْأَحِبَّةِ
وَسَوْفَ يَعُودُ الْقُدْسُ بِالنَّصْرِ هَانِئاً= بِفَضْلِ إِلَهِ الْكَوْنِ فِي كُلِّ وِجْهَةِ
{11}الْمَسْجِدُ الْأَقْصَى لَنَا دُنْيَا وَدِينْ
قُولُوا كَمَا شِئْتُمْ فَنَحْنُ عَلَى يَقِينْ=اَلْمَسْجِدُ الْأَقْصَى لَنَا00دُنْيَا وَدِينْ
الْمَسْجِدُ الْأَقْصَى الْحَبِيبُ عَلَى الْمَدَى=نُورُ الْقُلُوبِ وَنَبْضُ كُلِّ الْمسْلِمِينْ
فَإِذَا بَحَثْتُمْ فِي الْفُؤَادِ بِدِقَّةٍ=تَجِدُونَهُ يَسْرِي بِعَزْمٍ لاَ يَلِينْ
يَا أَيُّهَا الْمُتَغَطْرِسُونَ كَفَاكُمُ=تَزْيِيفَ كُلِّ حَقَائِقِ الْحَقِّ الْمُبِينْ
مُوتُوا بِغَيْظِكُمُ فَأَنْتُمْ عُصْبَةٌ=أَلِفَتْ خِدَاعَ عُقُولِ كُلِّ الْجَاهِلِينْ
إِنْ صَدَّقُوكُمْ أَوْ أَرَادُوا هُدْنَةً=تَحْمِيهِمُ مِنْكُمْ كَقَوْمٍ قَاتِلِينْ
فَكَتَائِبُ الْإِيمَانِ تَنْتَـظـِرُ التَّلاَ=حُمَ تَبْتَغِي بِحَمَاسِهَا مَسْرَى الْأَمِينْ
لِتَفُكَّ كُلَّ قُيُودِهِ مُنْذُ ابْتُلِي=بِبَنِي الْيَهُودِ وَعُصْبَةِ الْإِفْكِ اللَّعِينْ
وَتَزُفَّ أَفْرَاحَ الْخَلاَصِ لِقَوْمِنَا=وَالْبُشْرَيَاتُ لَنَا لِكُلِّ الْعَائِدِينْ
لِلْمَسْجِدِ الْأَقْصَى السَّلِيبِ تَشُدُّنَا=آهَاتُ شَوْقٍ عَارِمٍ لاَ يَسْتَكِينْ
يَا نَجْمَةَ الْأَقْصَى خُذِينِي بُرْهَةً= أُوفِيكِ عَهْدِي نَجْمَةَ الْأَقْصَى الْحَزِينْ
يَا ثَالِثَ الْحَرَمَيْنِ قَدْ طَالَ الدُّجَى=وَالْفَجْرَ يَرْتَقِبُ الْخُرُوجَ كَمَا السَّجِينْ
***
هُبُّوا جُنُودَ اللهِ هَبَّةَ ثَائِرٍ= وَهَبَ الْحَيَاةَ وَمَا أَجَلَّ الثَّائِرِينْ
لِلْمَسْجِدِ الْأَقْصَى, لِأُولَى الْقِبْلَتَيْ=نِ وَثَالِثِ الْحَرَمَيْنِ, نُورِ الْقَاصِدِينْ
كَمْ مِنْ شَهِيدٍ قَدْ تَوَارَى فِي الثَّرَى=لَكِنَّهُ فِي الْحَقِّ بَيْنَ الْخَالِدِينْ
يَحْيَا يُنَعَّمُ عِنْدَ رَبٍّ مَالِكٍ= كُلُّ النَّعِيمِ لِجُنْدِهِ نِعْمَ الْمُعِينْ
***
مَهْمَا بَنَيْتُمْ مِنْ جِدَارٍ فَاصِلٍ=سَنُدَمِّرُ الْحِقْدَ الْيَهُودِيَّ الْمَشِينْ
هَذِي فِلِسْطِينُ الْجَرِيحَةُ قَدْ مَشَتْ=لِلْقُدْسِ فِي ثِقَةٍ بِشَارَاتِ الْحَنِينْ
يَا قُدْسُ لاَ تَيْأَسْ فَرَحْمَةُ رَبِّنَا=سَتُضَمِّدُ الجُرْحَ الْقَدِيمَ مَعَ السِّنِينْ
***
أَزَمَاتُنَا فِي بُعْدِنَا عَنْ دِينِنَا=لَكِنْ إِذَا عُدْنَا نَعُودُ مُوَحِّدِينْ
سَنَعُودُ فِي دِينِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ= لِلْقُدْسِ بِالْأَفْرَاحِ لِلْمَتَلَهِّفِينْ
***
يَا قُدْسَنَا يَا نَبْضَنَا يَا عُمْرَنَا= يَا حُلْمَنَا الْأَبَدِيَّ نَحْنُ الْمُؤْمِنِينْ
يَا نَسْمَةً مِنْ جَنَّةِ الْخُلْدِ الَّتِي=نَشْتَاقُهَا بِقُلُوبِ قَوْمٍ مُتَّقِينْ
***
سَنَعُودُ وَاقُدْسَاهُ رَدَّدَهَا الْأُلَى= أَخْلاَقُهُمْ فَاقَتْ حُدُودَ الْعَالَمِينْ
سَنَعُودُ لِلزَّيْتُونِ لِلْغُصْنِ الَّذِي= قَطَّعْتُمُوهُ بِدَافِعِ الْغِلِّ الدَّفِينْ
سَنَعُودُ لِلصَّلَوَاتِ فِي سَاحَاتِهِ=اَللَّهُ أَكْبَرُ يَا جُنُودَ الفَاتِحِينْ
***
اَللَّهُ أَكْبَرُ كَبِّرُوا وَتَبَيَّنُوا=سُبُلَ الْخَلاَصِ مِنَ الْيَهُودِ السَّافِلِينْ
اَللَّهُ أَكْبَرُ يَا سَمَاءً أَرْعَدَتْ=لِتُبِيدَ بِالْآيَاتِ مَنْ قَتَلَ الْجَنِينْ
لِتُبِيدَ مَنْ بَقَرَ الْبُطُونَ جَفَاؤُهُ=تَاللَهِ مَا أَقْسَى قُلُوبَ السَّاقِطِينْ!!!
***
اَللَّهُ أَكْبَرُ وَالنُّسُورُ تَدَفَّقَتْ= وَالْقُدْسُ سَوْفَ تَعُودُ بِالْمُتَضَامِنِينْ
سَتَعُودُ يَا أَقْصَى بِنُورِ كِفَاحِنَا=وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ جُنْدَ الصَّابِرِينْ
{12}إِنْ مُتُّ يَا قُدْسَ الْأُبَاةْ
مَنْ ذَا يُضَحِّي بِالنَّفِيسْ = وَالنَّفْسِ إِنْ حَمِيَ الْوَطِيسْ؟!!!
مَنْ ذَا يُجَاهِدُ نَفْسَهُ = كَيْ يَسْعَدَ الْقَلْبُ التَّعِيسْ؟!!!
***
مِنْ أَيِّ رُكْنٍ نَبْتَدِي = هَدْمَ الْجِدَارِ لِكَيْ نَعِيشْ؟!!!
مِنْ أَيِّ زَاوِيَةٍ نُحَدْ = دِدُ مَا النَّفُوسُ بِهِ تَجِيشْ؟!!!
***
يَا سَادتِي أَمَلِي ذَبِيحْ = وَالْكَوْنُ فِي عَيْنِي فَسِيحْ
نَفْسِي يُعَاوِدُهَا الْحَنِي = نُ لِكَيْ تُرِيحَ وَتَسْتَرِيحْ
***
يَا ثَالِثَ الْحَرَمَيْنِ يَا = وَشْماً عَلَى قَلْبِي الْجَرِيحْ
عُدْ فَالْحَيَاةُ بِلَا مَعَا = نٍ وَالتَّنَاسِي لَا يُرِيحْ
عُدْ إِنَّنَا تُهْنَا وَتَا = هَتْ دَمْعَةُ الطِّفْلِ الْكَسِيحْ
***
يَا أُمَّتِي أَمَلٌ تَرَعْ = رَعَ فِي السُّهُولِ وَفِي الْجِبَالْ
أَنْ تَنْهَضَ الْقِمَمُ الشَّوَا = مِخُ مِنْ جَدِيدٍ لِلنِّضَالْ
أَنْ نْتَرُكَ الْكَسَلَ الْمُمِي = تَ وَلَا نَخُورُ كَمَا الْجِمَالْ
***
يَا قِبْلَةَ الْأَقْصَى أَبُثْ = ثُكِ مَا اعْتَرَانِي فِي الْحَيَاةْ
أَنَا مَيِّتٌ حَيٌ بِدُو = نِكَ وَالْجِرَاحُ لِمُنْتَهَاهْ
***
أَنَا شَاعِرٌ عَبَرَ الْكَمِي = نَ وَسَاءَهُ ظُلْمُ الطُّغَاةْ
أَنَا قِصَّتِي مِنْ أَيْنَ أَبْ = دَأُ وَالْمُتَيَّمُ فِي عَمَاهْ
***
أَنَا مَنْ طُرِدْتُ مِنَ الْوَطَنْ= أَنَا لَيْسَ لِي أَبَداً سَكَنْ
أَنَا مَوْطِنِي الْقُدْسُ الشَّرِي = فُ مِنَ الْبِدَايَةِ لِلْكَفَنْ
***
أَنَا لَيْسَ لِي وَطَنٌ سِوَا = هُ وَلَسْتُ أَبْخَلُ بِالثَّمَنْ
إِنْ مُتُّ يَا قُدْسَ الْأُبَا = ةِ احْكِ الْحِكَايَةَ لِلزَّمَنْ
***
إِنِّي ابْتَغَيْتُ طَرِيقَ حُبْ = بِكَ سِرْتُ فِي دَرْبِ الْمِحَنْ
وَعَزَفْتُ مِنْ دَمِيَ الزَّكِيْ = يِ نَشِيدَ حُبِّي يَا وَطَنْ
{13} دَرْبُ الْوَفَاءْ
لَا تَحْزَنِي ..أُمَّاهُ إِنْ طَالَ الْبُعَادْ=فَأَنَا – بِحُبِّي-سَوْفَ آتِي فِي الْمَعَادْ
لَا تَقْلَقِي فَأَنَا أَسِيرُ عَلَى الْهُدَى=وَأُسَطِّرُ الْأَمْجَادَ فِي لَيْلِ السُّهَادْ
***
أَنَا مِنْكِ يَا أُمَّاهُ نَبْعُ أَصَالَةٍ=يَرْوِي الظِّمَاءَ وَلَا يَحِيدُ عَنِ الْعِهَادْ
أَنَا مُسْلِمٌ نُورُ الْإِلَهِ يَقُودُنِي=وَبِسُنَّةِ الْمُخْتَارِ خَيْرِي فِي ازْدِيَادْ
***
إِنْ حَادَ بَعْضُ الْأَهْلِ عَنْ دَرْبِ الْوَفَا=وَتَنَكَّرُوا فَأَنَا أَصُونُكِ فِي الشِّدَادْ
صَبْراً فَإِنِّي فِي الطَّرِيقِ مُنَاضِلٌ=يَهْوَى الشَّهَادَةَ إِنْ دَعَا دَاعِي الْجِهَادْ
***
يَا غَايَةَ الْأَحْرَارِ إِنِّي قَادِمٌ=أُهْدِيكِ فَجْرَ النَّصْرِ يَا فَخْرَ الْبِلَادْ
جَدِّي(صَلَاحُ الدِّينِ)يَتْبَعُ خُطْوَتِي=وَيَشُدُّ أَزْرِي فِي اشْتِيَاقٍ وَاعْتِدَادْ
***
وَيَقُولُ:- فِي ثِقَةٍ بِنُصْرَةِ رَبِّنَا- =هَيَّا..بُنَيَّ وَكُنْ لَنَا خَيْرَ امْتِدَادْ
إِنِّي عَرَفْتُكَ يَا بُنَيَّ مُجَاهِداً=تَشْوِي عُدَاةَ الْحَقِّ فِي جَمْرِ الْعِنَادْ
***
جَدَّدْتَ مَجْدِي يَا بُنَيَّ فَمَرْحَباً=بِكَ وَانْتِفَاضَتُكَ الْمَجِيدَةُ فِي اشْتِدَادْ
هِيَ عِبْرَةٌ هِيَ سُنَّةٌ هِيَ نُصْرَةٌ=لَيْتَ الْعَدُوَّ مِنَ الدُّرُوسِ قَدِ اسْتَفَادْ
{14}حَتَّى يَعُودَ مُتَوَّجاً مَسْرَاكَا{إِلَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ}
أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمْ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ 158سورة الأعراف صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمْ
اَلْإِهْدَاءْ
إِلَيْكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أُهْدِي أَحْلَى قَصَائِدِ الْحُبِّ صَاغَتْهَا نَبَضَاتُ قَلْبِي وَهَمَسَاتُ رُوحِي وَأَشْوَاقُ صَبٍّ تَيَّمَهُ الْحُبُّ فَعَاشَ فِي نُورِ هَذَا الْحُبِّ يَسْرِي بِهِ فَيُحِيلُ الظُّلُمَاتِ نُوراً وَالصَّعْبَ سَهْلاً وَالضِّيقَ فَرَجاً وَالْهَمَّ فَرَحاً سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى قَلْبِي سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ حُبُّكَ يَسْرِي فِي شَرَايِينِي وَأَوْرِدَتِي وَدِمَائِي قَضَيْتُ سِنِي عُمْرِي أَشْدُو بِحُبِّكَ إِلَيكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ- يَا إِمَامَ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَسَيِّدَ الْمُتَّقِينَ وَشَفِيعَ الْمُنِيبِينَ وَغَوْثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَمَلاَذَ اللَّائِذِينَ وَرَحْمَةَ اللَّهِ لِلْعَالَمِينَ- أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةَ أَبْدَعَهَا حُبِّي لَكَ وَسَمَّتْهَا قَرِيحَتِي
شَاعِرُ الْعَالَمْ
شَاعِرُ الْعَالَمْ الذي بنوره اكتنف الألباب الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شَاعِرٌ تبارك من سماه شاعر العالم لأنه يحس بالعالم شاعر عانق حرفه الرضا سكن الفؤاد الشدا,, فاح العبير فرقص الفؤاد طربا يرسل جزيل الشكر لمبدع فنان شاعر شهدت له الضاد وعالم القصيد نشوان
أَسْرَى بِكَ اللَّهُ الْعَظِيمُ وَذَاكَا=شَرَفٌ عَظِيمٌ لَمْ يَنَلْهُ سِوَاكَا
سُبْحَانَ مَنْ أَسْرَى بِكُمْ فِي لَيْلَةٍ=كُنْتَ السِّرَاجَ بِهَا فَمَا أَبْهَاكَا!!!
مِنْ بَعْدِ أَنْ أُوذِيتَ يَا بَدْرَ الدُّجَى=وَعَلَوْتَ عَمَّنْ مِنْهُمُ آذَاكَا
سَطَّرْتَ أَخْلَدَ قِصَّةٍ نَرْنُو لَهَا=مُتَذَوِّقِينَ سُطُورَهَا وَنَدَاكَ
بَالنُّبْلِ وَالْإِيثَارِ وَالْحُبِّ الَّذِي=شَهِدَ الْأَحِبَّةُ شَهْدَهُ وَعِدَاكَا
***
جَاهَرْتَ بِالدِّينِ الْحَنِيفِ مُتَمِّماً=لِمَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ تَحْتَ لِوَاكَا
وَهَتَفْتَ مِنْ أَعْلَى الْجِبَالِ مُكَبِّراً=مُتَجَلِّداً وَالنَّصْرُ مِنْ مَوْلَاكَا
فَتَوَلَّدَ الْحِقْدُ الْكَرِيهُ مُصَارِعاً=حَقًّا كَنُورِ الشَّمْسِ يَمْلَأُ فَاكَا
لَقِيَتْ جُمُوعُ السَّابِقِينَ إِلَى الْهُدَى=بَعْدَ التَّمَسُّكِ بِالْحَنِيفِ عِرَاكَا
ذَاقُوا الشَّتَائِمَ وَالْمَكَارِهَ كُلَّهَا=مِمَّنْ تَجَاهَلَ دِينَكُمْ وَقَلَاكَا
***
وَالْمُشْرِكُونَ تَشَدَّدُوا فِي مَكْرِهِمْ=كَمْ بَيَّتُوا أَنْ يُشْبِعُوكَ هَلَاكَا
كَمْ حَاوَلُوا أَنْ يَكْسِبُوكَ لِصَفِّهِمْ=لَكِنَّهُمْ فَشِلُوا فَمَا أَقْوَاكَا!!!
دَافَعْتَ عَنْ دِينِ الْإِلَهِ بِكُلِّ مَا=أُوتِيتَ مِنْ عَزْمٍ كَمَا أَنْشَاكَا
وَالْأَوْفِيَاءُ مِنَ الصِّحَابِ تَسَابَقُوا=بِوَفَائِهِمْ كَيْ يَظْفَرُوا بِرِضَاكَا
لَمْ يَضْعُفُوا بَلْ قَاوَمُوا وَتَيَقَّنُوا=أَنَّ الْإِلَهَ أَعَزَّهُمْ بِهُدَاكَا
***
وَالْعَمُّ أَوْدَى وَالْقَرِينَةُ وَدَّعَتْ=فِي عَامِ حُزْنٍ قَاتِمٍ تَرَكَاكَا
قَدْ كَانَتِ الْأُمَّ الْحَنُونَ وَقَلْبُهَا=يَسَعُ الْحَوَادِثَ عِنْدَمَا تَلْقَاكَا
تَبْكِي الْفِرَاقَ عَلَى خَدِيجَةَ إِنَّهُ=يَوْمٌ كَئِيبٌ فِي غُيُومِ سَمَاكَا
وَخَرَجْتَ كَيْ تَلْقَى ثَقِيفَ مُؤَمِّلاً=أَنْ تَشْرَئِبَّ إِلَى رَنِينِ نَدَاكَا
لَكِنَّهَا تَأْبَى بِكُلِّ تَعَنُّتٍ=إِنْ تَدْنُ مِنْهَا تَنْأَ عَنْ دَعْوَاكَا
***
أَسْرَى بِكَ اللَّهُ الْمُعِزُّ مُؤَيِّداً=لِلْمَسْجِدِ الْأَقْصَى فَيَا بُشْرَاكَا!!!
هَذَا بُرَاقُ الْعِزِّ فَارْكَبْ شَامِخاً=فَوْقَ الْجَمِيعِ وَلَا تُطِلْ شَكْوَاكَا
قَال:"الشَّفَاعَةَ يَوْمَ حَشْرٍ لِلْوَرَى=أَنْتَ الْمُجِيرُ وَمَا أَرَى إِلَّاكَا
شَفِّعْ تُشَفَّعْ عِنْدَ رَبِّكَ وَادْعُهُ"=حَتَّى اطْمَأَنَّ وَطَارَ مَا أَهْنَاكَا!!!
وَوَصَلْتَ لِلْقُدْسِ الشَّرِيفِ مُؤَمَّراً=وَالْأَنْبِيَاءُ تَهَيَّئُوا لِلِقَاكَا
أَنْتَ الْمُقَدَّمُ يَا حَبِيبُ تَؤُمُّهُمْ=نَظَمُوا صُفُوفاً لِلصَّلَاةِ وَرَاكَا
***
وَعَرَجْتَ يَلْقَاكَ الْخَلِيلُ مُرَحِّباً=وَمُهَنِّئاً وَمُبَشِّراً بِضِيَاكَا
شَاهَدْتَ مِنْ آيِ الْإِلَهِ وَصُنْعِهِ=فَارْتَاحَ قَلْبُكَ وَانْتَشَتْ عَيْنَاكَا
حَيَّاكَ رَبُّكَ يَا مُحَمَّدُ رَافِعاً=مِنْ شَأْنِكَ الْعَالِي وَقَدْ نَاجَاكَا
وَأَتَيْتَ أُمَّتَكَ الْحَبِيبَةَ بِالْهُدَى=خَمْسٌ مِنَ الصَّلَوَاتِ قَدْ أَهْدَاكَا
مَا زَالَ ذِكْرُكَ يَا حَبِيبُ عَلَى فَمِي=أَهْفُو لِدَرْسٍ مِنْ سَنَا إِسْرَاكَا
***
أَشْكُو إِلَيْكَ ..حَبِيبَ قَلْبِي مَا بِنَا=وَقَدِ ارْتَأَيْنَا الْبَعْضَ قَدْ جَافَاكَا
هَذِي شُعُوبُ الْمُسْلِمِينَ تَبَعْثَرَتْ=مَا عَادَ يَجْمَعُهُمْ رِبَاطُ سَنَاكَا
تَرَكُوا كِتَابَ اللَّهِ خَلْفَ ظُهُورِهِمْ=وَالْبَعْضُ مِنْهُمْ.. سَيِّدِي يَتَبَاكَى
فَتَمَلَّكَتْهُمْ عُصْبَةٌ مَجْنُونَةٌ=بِالْحِقْدِ تَعْبَثُ فِي ضِيَاعِ رُبَاكَا
فِي{الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى}تَمَزَّقَ شَمْلُنَا=حَتَّى اكْتَوَيْنَا وَاسْتَبَانَ رُؤَاكَا
بِتْنَا غُثَاءَ السَّيْلِ فِي ثُكُنَاتِنَا=وَالْمُجْرِمُونَ تَوَحَّشُوا بِحِمَاكَا
كَمْ قَتَّلُوا كَمْ دَمَّرُوا كَمْ ضَيَّعُوا=طِفْلاً وَوَالِدَةً تَعِيشُ مَلَاكَا
وَالْقُدْسُ يَشْكُوا الِاحْتِلَالَ وَظُلْمَهُ=بِأَنِينِهِ فِي الْأَسْرِ مَا أَدْرَاكَا!!!
فَادْعُ الْإِلَهَ عَسَى يَفُكُ قُيُودَهُ=حَتَّى يَعُودَ مُتَوَّجاً مَسْرَاكَا
{15}صَرْخَةُ مُسْلِمْ
صَرَخَ الْفَتَى إِنِّي هُنَا=وَالدَّمْعُ يَجْرِي كَالسَّنَا
وَتَمَلَّكَتْهُ مَشَاعِرٌ=يَكْوِي لَظَاهَا الْأَعْيُنَا
حَيْرَانَ يَرْثِي حَالَهُ=ذَاقَ الْمَرَارَةَ وَالضَّنَا
فَسَأَلْتُهُ مُتَلَطِّفاً=مَاذَا دَهَاكَ وَأَحْزَنَا
إِنِّي لِقَوْلِكَ مُنْصِتٌ=فَاحْكِ الْحِكَايَةَ لِلدُّنَا
***
قَالَ الْفَتَى:-مُتَأَثِّرا-=يَا عَمُّ قَدْ ضَاعَ الْهَنَا
وَالْأَهْلُ يَقْتَتِلُونَ فِي=أَرْضِ الْعُرُوبَةِ أُمِّنَا
قَدْ قَادَهُمْ شَيْطَانُهُمْ=نَحْوَ الضََّغِينَةِ وَالْخَنَا
وَالْبَعْضُ يَطْمَعُ فِي أَخِي=هِ وَلَا يُرَاعِي رَبَّنَا
تَرَكُوا الْكِتَابَ وَرَاءَهُمْ=وَتَنَكَّرُوا لِنَبِيِّنَا
أَهْدَوْا زِمَامَ الْخُلْفِ لِلْ=وَغْدِ السَّفِيهِ عَدُوِّنَا
فَمَشَى يُدَمِّرُ مَا يَشَا=ءُ وَيَغْتَنِي مِنْ خَيْرِنَا
وَيُدَبِّرُ الْوَيْلَاتِ لَا=يَبْغِي شِيَاهاً غَيْرَنَا
يَا عَمُّ أَيْنَ رَصِيدُنَا؟!!!=هَلْ ضَاعَ سَابِقُ مَجْدِنَا؟!!!
***
فَأَجَلْتُ طَرْفِي فِي الْفَتَى=وَلَمَحْتُ فِيهِ الْمَوْطِنَا
وَأَجَبْتُهُ عَنْ سُؤْلِهِ=حَتَّى اسْتَرَاحَ وَأَيْقَنَا
أَبُنَىَّ إِنَّ الْأَمْرَ أَضْ=حَى فِي سَمَائِكَ بَيِّنَا
إِنَّ الْمَطَامِعَ مِنْ عَدُوْ=وِكَ قَدْ بَدَتْ فِي مُنْحَنَى..
بُعْدٍ عِنِ الدِّينِ الْحَنِي=فِ وَلَيْسَ بُعْداً هَيِّنَا
فَإِذَا رَأَيْتَ الْقَوْمَ عَا=دُوا لِلْهِدَايَةِ بَيْنَنَا
أَبْشِرْ فَإِنَّ الصُّبْحَ آ=تٍ فِي الْغَدَاةِ مُؤَذِّنَا
وَلَسَوْفَ يَنْصُرُنَا الْإِلَ=هُ وَنَسْتَرِدُّ الْمَسْكَنَا
وَيَعُودُ مَجْدُ الْمُسْلِمِي=نَ عَلَى قَوَافِلِ عَزْمِنَا
{16}أَسْرَى بِكَ اللَّهُ الْعَظِيمْ{إِلَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ}
أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمْ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ 158سورة الأعراف صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمْ
اَلْإِهْدَاءْ
إِلَيْكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أُهْدِي أَحْلَى قَصَائِدِ الْحُبِّ صَاغَتْهَا نَبَضَاتُ قَلْبِي وَهَمَسَاتُ رُوحِي وَأَشْوَاقُ صَبٍّ تَيَّمَهُ الْحُبُّ فَعَاشَ فِي نُورِ هَذَا الْحُبِّ يَسْرِي بِهِ فَيُحِيلُ الظُّلُمَاتِ نُوراً وَالصَّعْبَ سَهْلاً وَالضِّيقَ فَرَجاً وَالْهَمَّ فَرَحاً سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى قَلْبِي سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ حُبُّكَ يَسْرِي فِي شَرَايِينِي وَأَوْرِدَتِي وَدِمَائِي قَضَيْتُ سِنِي عُمْرِي أَشْدُو بِحُبِّكَ إِلَيكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ- يَا إِمَامَ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَسَيِّدَ الْمُتَّقِينَ وَشَفِيعَ الْمُنِيبِينَ وَغَوْثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَمَلاَذَ اللَّائِذِينَ وَرَحْمَةَ اللَّهِ لِلْعَالَمِينَ- أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةَ أَبْدَعَهَا حُبِّي لَكَ وَسَمَّتْهَا قَرِيحَتِي
شَاعِرُ الْعَالَمْ
شَاعِرُ الْعَالَمْ الذي بنوره اكتنف الألباب الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شَاعِرٌ تبارك من سماه شاعر العالم لأنه يحس بالعالم شاعر عانق حرفه الرضا سكن الفؤاد الشدا,, فاح العبير فرقص الفؤاد طربا يرسل جزيل الشكر لمبدع فنان شاعر شهدت له الضاد وعالم القصيد نشوان
كَمْ كُنْتَ تَدْعُو جَاهِداً وَتُعَانِي=مِنْ كُلِّ أَصْنَافِ الْأَذَى الْمُتَدَانِي
جَاءَ الظَّلَامُ مُقَاطِعاً وَمُحَاصِراً=أَهْلَ الضِّيَاءِ بِكَيْدِهِ الْمُتَفَانِي
حَتَّى تَآكَلَتِ الصَّحِيفَةُ كُلُّهَا=إِلَّا اسْمَ رَبِّكَ يَا عَظِيمَ الشَّانِ
وَالْمُصْطَفَى الْمُخْتَارُ جَاءَ مُكَبِّراً=يِتْلُو وَيُسْمِعُ مُحْكَمَ الْقُرْآنِ
***
وَالْعَمُّ وَافَتْهُ الْمَنِيَّةُ عَاجِلاً=قَدْ كَانَ غُصْناً وَارِفَ التَّحْنَانِ
وَكَذَاكَ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ خَدِيجَةٌ=تَرَكَتْهُ فِي صَبْرٍ عَلَى الْأَحْزَانِ
ذَهَبَ الْحَبِيبُ إِلَى ثَقِيفَ لَعَلَّهَا=تَحْنُو وَتَنْصُرُهُ عَلَى الطُّغْيَانِ
وَالطَّائِفُ الْمَشْئُومُ قَامَ مُعَارِضاً=قَدْ كَانَ أَعْمَى الْقَلْبِ وَالْوُجْدَانِ
***
أَغْرَى الْعَبِيدَ بِأَحْمَدِ الْخَيْرَاتِ لَمْ=يَلْقَ الْحَبِيبَ بِخَالِصِ الْعِرْفَانِ
وَتَوَجَّهَ الْمُخْتَارُ بِالشَّكْوَى لِمَنْ=خَلَقَ الْوُجُودَ وَعَمَّهُ بِحَنَانِ
أَسْرَى بِهِ اللَّهُ الْعَظِيمُ مُعَزَّزاً=وَمُؤَيَّداً وَمُثَبَّتَ الْأَرْكَانِ
مِنْ مَسْجِدِ اللَّهِ الْحَرَامِ رَحِيلُهُ=لِلْمَسْجِدِ الْأَقْصَى بِكُلِّ أَمَانِ
***
صَلَّى بِجَمْعِ الْأَنْبِيَاءِ مُكَبِّراً=مِنْ فَضْلِ رَبٍّ مًنْعِمٍ مَنَّانِ
وَتَجَاوَزَ السَّبْعَ الطِّبَاقَ مُعَظَّماً=وَمُفَخَّماً مِنْ سَائِرِ الْخُلَّانِ
وَرَأَى الْإِلَهَ بِنُورِهِ وَكَمَالِهِ=فَتَكَلَّمَا يَا فَرْحَةَ الْعَدْنَانِي!!!
حَيَّاكَ رَبُّكَ يَا مُحَمَّدُ رافِعاً=مِنْ شَأْنِكِ الْعَالِي عَلَى الْأَزْمَانِ
***
إِسْرَاؤُكَ الْمَيْمُونُ كَانَ وَسِيلَةً=لِتُقِيمَ شَرْعَ الْوَاحِدِ الدَّيَّانِ
هُوَ مَنْهَجٌ سَادَ الْحَيَاةَ وَعَمَّهَا=أَكْرِمْ بِهِ مِنْ مَنْهَجٍ نُورَانِي
{17}لَبَّيْكَ يَا اَللَّهْ
آهِ مِنْ غُرْبَةِ الْمُحِبِّ تُرَانِي=سَوْفَ أَحْظَى بِمَا أُرِيدُ عَسَانِي!!!
كِدْتُ مِنْ شَوْقِيَ الْمُؤَجَّجِ أَقْضِي=زَهْرَ عُمْرِي عَلَى ضِفَافِ الْأَمَانِي
..مَكَّةَ النُّورِ أَنْتِ تَوْأَمُ رُوحِي=كَيْفَ بِالتَّوْأَمَيْنِ يَنْفَصِلَانِ؟!!!
كَيْفَ- يَا مُنْيَةَ الْمُحِبِّ- بِقَلْبِي=وَهْوَ يَهْفُو وَمَنْ لَهُ بِالتَّدَانِي؟!!!
***
أَيْنَ مِنِّي شَعَائِرٌ تَتَقَضَّى=كُلَّ عَامٍ لِلْوَاحِدِ الدَّيَّانِ؟!!!
قَوْلُ{لَبَّيْكَ يَا إِلَهِي}فَلَاحٌ=وَاحْتِفَاءٌ بِنِعْمَةِ الْمَنَّانِ
يَا هَنَاهُ مَنِ اشْتَرَى خَيْرَ هَدْيٍ=بِاحْتِفَاءٍ بِشِرْعَةِ الْعَدْنَانِي!!!
بَشِّرُوهُ بِحَجَّةٍ لَا تُبَارَى=وَانْتِشَاءٍ بِلَذَّةِ الْغُفْرَانِ
***
يَا شَفِيعَ الْأَنَامِ قَدْ ذُبْتُ شَوْقاً=وَحَنِيناً لِلْقَائِدِ الْإِنْسَانِ
لِرَسُولٍ-مِنْ عِنْدِ رَبِّي أَمِينٍ=وَخِتَامٍ لِسَائِرِ الْأَدْيَانِ
كَمْ قَضَيْتُ الْأَوْقَاتَ أَسْمُو بِفَيْضٍ=مِنْ سَنَاهُ وَلَا تَضِيعُ الثَّوَانِي
يَا رَسُولَ السَّلَامِ مَنْ لِي بِفَوْزٍ=وَاقْتِرَابٍ مِنْ رَوْضَةٍ فِي كَيَانِي؟!!!
فَارْضَ رَبِّي وَحَقِّقِ الْحُلْمَ يَوْماً=وَاكْتُبِ الْحَجَّ كَيْ يَطِيبَ زَمَانِي!!!
{18}وَقْفَةٌ مَعَ أَبْطَالِ الْحِجَارَةْ
أَسَفَاهُ يَا أَهْلَ الْهَوَى أَسَفَاهُ=قَدْ ضَاعَ مِنَّا كُلُّ مَا نَهْوَاهُ
لَمْ نَرْعَهُ فِي مَهْدِهِ لَمْ نَرْعَهُ=فَهَوَى وَلَمْ نَحْفَظْ لَهُ مَعْنَاهُ
وَمَضَى كَنَبْتٍ فِي الْحَدِيقَةِ ذَابِلٍ=يَرْثِي لَهُ مَنْ تَاهَ سِحْرُ مُنَاهُ
رَحَلَ الْهَوَى تَرَكَ الْفُؤَادَ مُعَذَّباً=لَوْلَاهُ مَا سِرْنَا عَلَى ذِكْرَاهُ
***
لَوْلَا بُكَاءُ الْقَلْبِ مِنْ فَرْطِ الْجَوَى=لَتَقَطَّعَتْ فِي الْبُعْدِ كُلُّ خُطَاهُ
لَوْلَا اتِّصَالُ الْمَدِّ فِي الْحُبِّ انْتَهَى=عَهْدٌ نَرَاهُ وَلَا نَكَادُ نَرَاهُ
عَهْدٌ تَوَلَّى لَمْ نُوَفِّ حُقُوقَهُ=وَنَصُنْ عَزِيزَ التُّرْبِ مِنْ مَثْوَاهُ
عَهْدٌ تَرَبَّيْنَا عَلَى تَعْظِيمِهِ=لَكِنَّنَا لَمْ نَجْنِ مِنْ حَلْوَاهُ
***
وَالْآنَ قَدْ ذُقْنَا الْهَوَانَ كَعَلْقَمٍ=أَوَّاهُ مِنْ كَأْسِ الشَّقَا أَوَّاهُ
لَمْ نَسْرِ بِالْإِسْلَامِ يَا إِخْوَانَنَا=لَمْ نَفْدِهِ لَمْ نَسْتَفِدْ بِهُدَاهُ
لَمْ نُعْطِ لِلْمُخْتَارِ نَصْراً بَيِّناً=لَمْ نَطْرُدِ السُّفَهَاءَ مِنْ مَسْرَاهُ
لَمْ نُجْرِ إِصْلَاحاً يُنِيرُ حَيَاتَنَا=وَالْكُلُّ فِي وَادِي الذِّئَابِ شِيَاهُ
***
لَمْ يَنْتَهِ الْجُبْنُ الْمُرِيعُ وَحَالُنَا=يَرْثِي لَهُ مَنْ يَكْتَوِي بِلَظَاهُ
أَيْنَ الشَّجَاعَةُ أَيْنَ أَيْنَ عُيُونُهَا؟!!!=أَوَ تُطْفِىءُ الذُّلَّ الجَسِيمَ مِيَاهُ؟!!!
عُودُوا إِلَى التَّارِيخِ يَا أَحْبَابَنَا=تَجِدُوا الْمِثَالَ وَكُلُّهُمْ أَشْبَاهُ
تَجِدُوا{رَسُولَ اللَّهِ}يَقْتَحِمُ الْوَغَى=يُرْدِي الْعِدَا وَالسَّيْفُ فِي يُمْنَاهُ
***
تَجِدُوا{الْإِمَامَ}يَنَامُ فَوْقَ فِرَاشِهِ=هَذَا الْمِثَالُ الْفَذُّ لَنْ نَنْسَاهُ
صَرَعَ{ابْْنَ وُدٍّ}بَيْنَ طَيَّاتِ الْهُدَى=وَسَطَ الدِّمَاءِ مُلَحَّباً أَرْدَاهُ
يَا قَوْمُ مَا هَذَا التَّبَاطُؤُ طَبْعُنَا=إِنَّ الثَّعَالِبَ أَنْشَأَتْ مَبْنَاهُ
قُومُوا وَأَحْيُوا سُنَّةً لِلْمُصْطَفَى=فَحَيَاتُهَا بَيْنَ الْوَرَى مَحْيَاهُ
***
وَتَزَوَّدُوا بَالزَّادِ إِنَّ الْخَيْرَ فِي=تَقْوَى الْإِلَهِ وَلَا مُجِيرَ سِوَاهُ
اَلْقُدْسُ ضَاعَتْ عِنْدَمَا تُهْنَا عَلَى=دَرْبِ الْمَلَاهِي كَيْفَ لَا نَأْبَاهُ؟!!!
اَلْقُدْسُ ضَجَّتْ مِنْ تَغَيُّبِ فَجْرِهَا=وَتَوَسَّلَتْ بِاللَّهِ مَا أَقْوَاهُ!!!
يَا قَوْمُ أَيْنَ الْعَقْلُ بَيْنَ عُرُوبَتِي؟!!!= عُودُوا لَهُ-يَا قَوْمُ-مَا أَجْدَاهُ!!!
***
يَا قَوْمُ هَلَّا وُحِّدَتْ خُطُواتُنَا=نَحْوَ{الْمُقَدَّسِ}هَلْ نُعِيدُ ثَرَاهُ؟!!!
مَاذَا نَقُولُ لِرَبِّنَا يَا قَوْمَنَا؟!!!=مَاذَا نَقُولُ لَهُ؟!!!غَداً نَلْقَاهُ
أَنَقُولُ قَدْ ضَاعَ{الْمُقَدَّسُ}مُهْمَلاً=قُطِعَتْ يَدَاهُ وَكُبِّلَتْ قَدَمَاهُ؟!!!
أَنَقُولُ قَدْ ضَاعَ الْمُقَدَّسُ طَالِباً=عَوْنَ الْكُمَاةِ فَكُمِّمَتْ شَفَتَاهُ؟!!!
***
نَامَتْ عُيُونُ حُمَاتِهِ عَنْ نَصْرِهِ=فَتَمَلَّكَتْهُ{يَهُودُ}مِنْ يُسْرَاهُ
شَمَخَتْ بِهِ فَوْقَ الْعُرُوبَةِ كُلِّهَا=وَتَمَايَلَتْ طَرَباً فَيَا بَلْوَاهُ!!!
أَنَقُولُ أَبْطَالُ الْحِجَارَةِ وَاجَهُوا=ظُلْمَ الطُّغَاةِ لَنَا فَيَا بُشْرَاهُ؟!!!
لَابُدَّ أَنْ نَقِفَ الْغَدَاةَ جِوَارَهُمْ=لِيَعُودَ{لِلْقُدْسِ}الْبَرِيءِ ضِيَاهُ
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
المتواجون الان
532 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع