ديوان قُمْ وَحَلِّقْ بِحَمَاسٍ وَاحْكِ عَنْ غَزَّةْ// د. محسن عبد المعطي عبد ربه
- تم إنشاءه بتاريخ الأحد, 12 أيار 2024 20:25
- كتب بواسطة: د. محسن عبد المعطي عبد ربه
- الزيارات: 791
د. محسن عبد المعطي عبد ربه
ديوان قُمْ وَحَلِّقْ بِحَمَاسٍ وَاحْكِ عَنْ غَزَّةْ
شعر أ د. محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
شاعر وناقد وروائي مصري
{1} } قُمْ وَحَلِّقْ بِحَمَاسٍ وَاحْكِ عَنْ غَزَّةْ
مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة اللبنانية القديرة / ميرفت شلهوب تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .
فِي سَمَاءِ العَاصِفَاتْ = وَالْخُطُوبِ النَّازِلَاتْ
يَا رَفِيقَ الْعُمْرِ حَلِّقْ = وَافْتَدِينِي بِالثَّبَاتْ
دَافِعَنْ عَنِّي بِقَلْبٍ = لَمْ يَهَبْ وَقْتَ الْمَمَاتْ
قُمْ وَحَلِّقْ بِحَمَاسٍ = وَاضْرِبِ الْأَرْضَ وَبَاتْ
جَمِّعَنْ قَوْمِي سَرِيعًا = وَارْتَقِبْنِي خُذْ وَهَاتْ
وَاحْكِ عَنْ غَزَّةَ وَاضْرِبْ = لِلْوَرَى أَحْلَى الصِّفَاتْ
وَاحْكِ عَنْ أَرْضِكَ فَخْرًا = لِجَمِيعِ الْكَائِنَاتْ
قُمْ وَقَلِّبِ فِي الْخَفَايَا = مَا تَرَى الشَّاهِدَ مَاتْ
إِنَّهُ حَيٌّ كَرِيمٌ = فِي الْجِنَانِ الْخَالِدَاتْ
يَا رَفِيقَ الْعُمْرِ أَبْشِرْ = بِانْتِصَارِ الصَّابِرَاتْ
يَا رَفِيقَ الْعُمْرِ بَلِّغْ = بِانْدِحَارِ الْغَازِيَاتْ
يَا رَفِيقَ الْعُمْرِ صَبْرًا = سَتَنَالُ الْمَكْرُمَاتْ
{2} مِنْ بَعْدِ أَنْ عَزَّ الْمَزَارْ
مِنْ بَعْدِ أَنْ عَزَّ الْمَزَارْ=يَا طِفْلَتِي غَابَ النَّهَار
وَسَلَوْتُ أَيَّامَ الْهَنَا=ءِ وَطَالَ وَقْتُ الاِنْتِظَارْ
مِسْكِينَةٌ رُوحِي تُطَوْ=وِ فُ بَيْنَ أَنْحَاءِ الدِّيَارْ
اَلْهَمُّ يَقْتُلُ وَالْأَسَى=يُفنِي الْفَتَى فِي الاِنْدِحَارْ
***
عُوجِي عَلَى الطَّلَلِ الْمُدَمْ=مِرِ بَعْدَ سَاعَاتِ الْحِصَارْ
يَا نَفْسُ لاَ تَتَجَمَّدِي=وَقِفِي عَلَى أَحْلَى قَرَارْ
يُهْدِيكِ رَبُّكِ بَعْدَ أَيْ=يَامِ الْجَفَافِ الاِخْضِرَارْ
{3} مِنْ حَبِيبِي وَقَدْ أََطَاحَ بِلُبِّي
اَلْجَمَالُ الَّذِي أَرَاهُ بِقَلْبِي = مِنْ حَبِيبِي وَقَدْ أََطَاحَ بِلُبِّي
{4} مِنْ حُسْنِ إِسْلاَمِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لاَ يَعْنِيه{{مَسْرَحِيَّةْ }}
{{اَلْمَشْهَدُ الْأَوَّلْ}}
{{ أَحْمَدُ يَخْرٌجُ مِنَ الْمَدْرَسَةِ مُتَوَجِّهاً إِلَى بَيْتِهِ فَيَجِدُ فِي الطَّرِيقِ
مَجْمُوعَتَيْنِ مِنَ النَّاسِ كُلٌّ مِنْهُمًا يُشَجِّعُ أَحَدَ الْمُرَشَّحِينَ فِي الاِنْتِخَابَاتْ }}
اَلْمَجْمُوعَةُ الْأُولَى: اِنْتَخِبُوا مَنْ ؟!!!
اَلشَّيْخُ سَعِيدْ
سَوْفَ يَجِيءُ بِكُلِّ جَدِيدْ
وَيُحَوِّلُ أَيَّامَكَ عِيدْ
اَلْمَجْمُوعَةُ الثَّانِيَةْ: اِنْتَخِبُوا مَنْ ؟!!!
اَلْحَاجُّ فَرِيدْ
لاَ تَزْوِيرَ وَلا َ تَبْدِيدْ
هُوَ مَنْ يَحْظَى بِالتَّأْيِيدْ
نَاجِحْ نَاجِحْ
حَاجُّ فَرِيدْ
{{اَلْمَشْهَدُ الثَّانِي}}
{{ يَقِفُ أَحْمَدُ مُنْبَهِراً بِالْمَنْظَرِ وَيَطْلُبُ مِنْهُ صَدِيقُهُ أَيْمَنُ التَّوَجُّهَ
إِلَى الْبَيْتِ وَلَكِنَّهُ يَرْفُضُ وَيَقِفُ مُنْجَذِباً لِلْمَنْظَرِ وَهُوَ أَسْعَدُ مَا يَكُونْ }}
أَحْمَدْ: اُنْظُرْ أَيْمَنْ
مَا أَحْلاَهُ ذَاكَ الْمَنْظَرْ !!!
فَلْأَنْتَظِرِ الْوَقْتَ الْأَكْبَرْ
أَسْتَمْتِعُ بِالْمَشْهَدِ أَكْثَرْ
أَيْمَنْ: أَحْمَدُ هَيَّا لاَ تَتَأَخَّرْ
لِلدَّرْسِ –صَدِيقِي – فَلْتَحْضَرْ
أَحْمَدْ : إِنِّي مُنْتَظِرٌ يَا أَيْمَنْ
فَاذْهَبْ
وَاتْرُكْنِي أَتَمَعَّنْ
{{اَلْمَشْهَدُ الثَّالِثْ}}
{{ يَنْصَرِفُ أَيْمَنُ تَارِكاً أَحْمَدَ مُسْتَمْتِعاً بِالمَنْظَرِ وَإِذَا بِحَجَرٍ كَبِيرٍ يُقْذَفُ فِي
عَيْنِ أَحْمَدَ الْيُمْنَى وَيَتَوَجَّهُ بِهِ بَعْضُ النَّاسِ إِلَى الْمُسْتَشْفَى وَمِنْهُمُ الْحَاجُّ عِمْرَانْ}}
أَحْمَدْ:(فِي نَفْسِهْ) ضَاعَتْ عَيْنِي
سَتْرُكَ ..رَبِّي
اَلْحَاجُّ عِمْرَانْ : رَبُّكَ سَتَّارٌ يَا أَحْمَدْ
فَتَمَاسَكْ-وَلَدِي- وَتَجَلَّدْ
أَحْمَدْ: مَا زِلْتُ صَغِيراً فِي سِنِّي
عَمِّي عَمِّي ضَاعَتْ عَيْنِي
اَلْحَاجُّ عِمْرَانْ : نَذْهَبُ لِلدُّكْتُورِ يُحَدِّدْ
بُعْدَ الْخَطَرِ – وَلَدِي -أَحْمَدْ
اَلطَّبِيبْ: مِنْ فَضْلِ اللَّهِ السَّتَّارْ
أَنَّ الْحَجَرَ كَبِيرٌ جِدًّا
فَابْتَعَدَ الْخَطَرُ عَنِ الْمُقْلَةْ
لَكِنَّكَ يَا أَحْمَدُ مُخْطِئْ
تَتَدَخَّلُ فِيمَا لاَ يَعْنِيكْ
أَحْمَدْ: يَهْتِفُ قَلْبِي
شُكْراً ..رَبِّي
غَافِرَ ذَنْبِي
وَمِنَ الْيَوْمِ أَكُونُ حَالِي
{5} مِنْ حَوْلِكَ يَا صَبُّ عُيُونٌ
مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الْحَمِيمَة الشاعرة الفلسطينية الرائعة / حنان اغبارية تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .
قِفْ هَا أَنْتَ الْآنَ مُرَاقَبْ = تَضْحَكُ تَسْتَهْتِرُ سَتُعَاقَبْ
مِنْ حَوْلِكَ يَا صَبُّ عُيُونٌ= تَسْتَطْلِعُ مَنْ حَبَّ وَصَاحَبْ
وَتُتَابِعُكَ بِلَحْظِ جُنُونٍ = قِفْ يَا صَبُّ وَلَا تَتَحَاسَبْ
بِمَخَالِبَ رَاحَتْ تَنْشُبُهَا = فِي قَلْبِكَ تَبْكِي تَتَثَاءَبْ
تَتَرَقَّبُ يَا صَبُّ سُقُوطاً = أَوْ غَفْلَةَ غِرٍّ يَتَعَاجَبْ
مَا أَقْسَى الْأَيَّامَ بِزَمَنِي = تَسْتَجْوِبُ مَنْ ثَارَ وَشَاغَبْ !!!
أَشْدِدْ بِزَمَانٍ يَرْكُلُنَا = كَالْكُرَةِ بِغِلٍّ يَتَعَاقَبْ !!!
{6} اِقْرَئِي لي
اِقْرَئِي حَرْفِي بِقُوَّةْ = أَعْلِنِيهَا بِفُتُوَّةْ
إِنَّ هَذَا الْحَرْفَ لِي= ضَامِنٌ مُسْتَقْبَلِي
{7} مَنْ لِقَلْبِي بِفِيكِ يَرْوِي غَلِيلِي؟!!!
مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الْحَمِيمَة الشاعرة السورية الْمُبْدِعَةْ شذى الأقحوان المعلم تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .
فَإِلَامَ الْإِبْدَاعُ فَوْقَ قُمَيْرٍ=وَاثِقِ الْخَطْوِ كَالْمَلَاكِ الشَّفُوقِ؟!!!
قَدْ أَتَانِي كَالْبَدْرِ يَرْفُلُ تِيهاً=فِي ثِيَابٍ تَزَيَّنَتْ لِلْمَشُوقِ
اِتْبَعِينِي يَا فَرْحَ عُمْرِي وَحُبِّي=تَاقَ قَلْبِي إِلَى شَهِيِّ الْحُقُوقِ
شَفَتَا مَلْكَةِ الْجَمَالِ تَجَلَّتْ=يَا لَثَغْرِي الْمُكَبَّلِ الْمَمْزُوقِ
يَشْتَهِي رَبَّةَ الْجَمَالِ بِصَبْرٍ=وَيَرُومُ الْحُرُوفَ بِالتَوْثِيقِ
مَنْ لِقَلْبِي بِفِيكِ يَرْوِي غَلِيلِي=وَبِعَيْنَيْكِ فِي ذُرَى التَّنْسِيقٍ
وَبِأَنْفٍ قَدْ فَاقَ كُلَّ جَمَالٍ=وَبِذَقْنٍ تَحْوِي جَمَالَ الْبُرُوقِ
اِتْبَعِينِي إِنِّي أَطَلْتُ انْتِظَارِي=أَشْتَرِي الْبَدْرَ مِنْ أَيَادٍ وَسُوقِ
أَشْتَرِي حُبَّكِ الْكَبِيرَ لِقَلْبِي=وَلِرُوحِي فِي سِحْرِهِ الْمَعْشُوق
وَأُنَاجِيكِ يَا حُشَاشَةَ رُوحِي=مِنْ فُؤَادٍ مُتَيَّمٍ وَخَفُوقِ
{8} مَنْ لِلْإِذَاعَةِِِ شَيْخَنَا إِلَّاكَا ؟!!!
مهداة إلى السيد صاحب الفضيلة العالم الجليل الأستاذ الشيخ عِزِّ الدِّينْ غَنَايِمْ شيخ معهد وادي العمر الإعدادي الثانوي مع أطيب التمنيات بدوام التقدم والتوفيق ,وإلى الأمام دائما إن شاء الله تعالـَى
مَنْ لِلْإِذَاعَةِِِ شَيْخَنَا إِلَّاكَا؟!!!=عَشِقَتْ عَلَى الْهَدْيِ الْجَمِيلِ خُطَاكَا
مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلُنْ=وَتَفَاعَلَتْ - يَا شَيْخَنَا – بِنَدَاكَا
أَكْرِمْ بِشَيْخٍ فِي الْإِذَاعَةِ نَابِهٍ!!!=يَا شَيْخُ عِزُّ الدِّينِ مَا أَذْكَاكَا!!!
تُبْدِي الْإِذَاعَةَ فِي صَبَاحٍ مُبْهِجٍ=بِكِتَابِ رَبٍّ مُبْدِعٍ أَنْشَاكَا
وَتُعِيدُهَا بَعْدَ الْغِيَابِ لِفَتْرَةٍ=طَالَتْ فَأَحْيَاهَا ضَمِيرُ عُلَاكَا
اَلطَّالِبَاتُ تَفَاعَلَتْ بِإِذَاعَةٍ=وَعُقُولُهُنَّ تَفَتَّحَتْ إِدْرَاكَا
تِلْكَ الْجَوَائِزُ يَغْتَنِمْنَ نُزُولَهَا=مِنْ فَيْضِ جُودِكَ وَالْوُرُودُ تَرَاكَا
وَلِنَهْضَةِ الطُّلَّابِ عِشْتَ مُبَارَكاً=تَهَبُ الْجَزِيلَ بِفَضْلِ مَنْ زَكَّاكَا
يَا شَيْخُ عِزُّ الدِّينِ بَارَكَ رَبُّكُمْ=خُطُوَاتِكُمْ فِي مَهْدِهَا وَرَعَاكَا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{1}مركز ومدينة أبو كبير بمحافظة الشرقية -مصر، مدينة العالم الجليل الأستاذ الشيخ عِزِّ الدِّينْ غَنَايِمْ
ترجع نشأة مدينة أبو كبير إلى عهد المنتصر الفاطمي، ويرجع نسب أهلها إلى قبيلة هذيل التي ارتحل معظمها إلى هذه القطعة من أراضي الشرقية للعمل بالزراعة. وقد كان العرب قديماً يعتزون بأسماء زعمائهم وينسبون أنفسهم إليهم وكان من بين هؤلاء الزعماء عامر بن الحليس الهذلي الشاعر الجاهلي الذي وفد إلي النبي في العام الثاني من الهجرة على رأس وفد هذيل وكان الهذليون المغاربة يعتزون بهذا الشاعر وكانت كنيته "أبو كبير" وكان أشهر هؤلاء القوم الذين أقاموا بهذه البقعة من الأرض وسميت باسم أبو كبير.
وصف مدينة أبو كبير مدينة العالم الجليل الأستاذ الشيخ عِزِّ الدِّينْ غَنَايِمْ
يوجد بمدينة أبو كبير 27 قرية رئيسية و6 وحدات محلية قروية، وبها 284 عزبة وكفر.
تتميز مدينة أبوكبير بنشاط تجاري واسع كما تشتهر بصناعة الأخشاب وتصدير الملابس
{2} العالم الجليل الأستاذ الشيخ عِزِّ الدِّينْ غَنَايِمْ
مولده في مدينة أبو كبير محافظة الشرقية في 21/9/1961
وهبه والده للقرآن فكان أول تعليمه جمعية حفظ القرآن الكريم بأبو كبير
تعلم في معهد أبو كبير الديني بمراحله .
عمل واعظاً بمركز أبو كبير لمدة عامين وتم التحول إلى مجال التدريس
عمل بمعهد أبو كبير بنين ثم انتقل إلى محافظة شمال سيناء
عمل وكيل معهد ضاحية السلام بالريسة وشيخا لمعهد العريش بنين وشيخ معهد بغداد وشيخ معهد القسيمة وشيخ معهد وادي العمر ومدير إدارة الوسط التعليمي الأزهري ومرشح لوكيل وزارة .
{9} مَنْ لِلْعُشَّاقْ ؟َََ!!!
مناسبة القصيدة
كنت أُصَيِّفْ أَنَا والأسرة عَلى شاطئ البحر الجميل في مدينة العريش وكنا قد أحضرنا عوامتين لابنتي الصغيرتين حنان وصباح وأثناء راحتهما من البحر وضعت جسمي على إحدى العوامتين فوجدتها تحملني ونمت مستلقيا على ظهري على العوامة وهي تسبح بي حيث لا أدري وكنت بين الحين والآخر أضع رجلي على الأرض لأطمئن أنني لست في مكان عميق وفي إحدى المرات وضعت رجلي فلم أجد الأرض كان وجهي باتجاه البعيد من البحر وظهري للشط حاولت أن أوجه وجهي للشط دون جدوي لأنني لا أجيد السباحة ابتلعت جرعات من الماء فكرت بأنني ربما أغرق وراودني التفكير بالاستسلام للموت ولكنني قلت لنفسي : اصبري فربما يكتب الله لي النجاة وكان بعض الشباب من أبناء بلدتي يقيمون من أجسامهم تجمعا يشبه الدائرة وأخذت أنادي من بعيد لعلهم يسمعونني وبعد لحظات وجدت فرق الإنقاذ تدفعني إلي الأمام حتي وجدت قدماي الأرض حاولوا حملي فقلت لهم : أنا بخير وطالما وجدت قدماي الأرض فسأمشي معكم حتى الشط حاولوا أن يضغطوا على بطني لاستخراج الماء فقلت لهم : إنني لم أشرب كثيرا طلبوا مني أن أكتب لهم جواب {خطاب} شكر لإنقاذي حتى يصرف لهم المحافظ مكافأة على هذا العمل الجميل فاستجبت لطلبهم وشكرتهم انصرفوا فأخذت أكتب القصائد التي كانت نواة فيما بعد لديواني الجميل {ديوان العشق الأبدي }وكانت منها هذه القصيدة بعنوان
{ مَنْ لِلْعُشَّاقْ ؟!! } .
{ النص }
نَادَانِي البَحْرُ
فَقُلْتُ نَعَمْ
لَبَّيْكْ
يَا بَحْرَ الْأَنْوَارْ
يَا بَحْرَ الْأَسْرَارْ
يَا بَحْرَ الْحُبِّ الْمَشْبُوبِ
عَلَى مَرْمَى الْأَنْظَارْ
يَا نُوراً يَتَأَلَّقُ
يَعْشَقُهُ السُّمَّارْ
إِنِّي مُشْتَاقٌ
لِلُّقْيَا
خُذْنِي يَا بَحْرُ لِأحْضَانِكْ
وَأَرِحْ نَفْسِي
مِنْ آلاَمٍ
وَهُمُومٍ
أَتَخَلَّصُ مِنُهَا بَجَنَانِكْ
الشَّوْقُ لِقَلْبِكَ يَجْذِبُنِي
وَالْمَوْجُ الْهَائِجُ يَطْلُبُنِي
لِأَذُوبْ
وَأَتُوبْ
وَأُنِيبْ
مِنْ حَانَاتِ السَّكْرَى
مِنْ شَطَحَاتٍ كُبْرَى
وَأَكَادُ أَرُوحْ
وَبِأَسْرَارِ
الْقَلْبِ
أَبُوحْ
وَالْعَاقِبَةُ تَلُوحْ
فِي مَائِكَ
يَا حُبِّي الْأَبَدِي
وَأُسَلِّمُ لِلْأَقْدَارِ
يَدِي
***
نَادَانِي الْبَحْرْ
يَا شَاعِرَ عَالَمِنَا اذْكُرْنِي
بِقَصِيدِكْ
وَانْهَضْ
وَاجْبُرْنِي
إِيَّاكَ تُسَلِّمْ
مَنْ لِلْأَشْعَارِ بِدُنْيَانَا ؟!!!
مَنْ يُنْقِذُ فِي الدَّرْبِ خُطَانَا ؟!!!
وَيُغَنِّي الدَّهْرَ لِلُقْيَانَا ؟!!!
وَيُبَارِكُ أَيَّامَ هَوَانَا ؟!!!
مَنْ ؟!!!
مَنْ ؟!!!
مَنْ ؟!!!
مَنْ لِلْأَطْفَالِ يُهَدْهِدُهُمْ ؟!!!
وَبِنُورِ الْحُبِّ يُؤَيِّدُهُمْ ؟!!!
منْ لِلْعُشَّاقِ يُذَكِّرُهُمْ
بِالْحُبِّ الْبَاقِي يُنَوِّرُهُمْ ؟!!!
منْ لِلْأَزْهَارْ ؟!!!
منْ لِلنَّوَّارْ ؟!!!
منْ يَسْقِي الْفُلَّ ؟!!!
الْوَرْدَ ؟!!!
((الْيَسْمِينْ)) ؟!!!
قُلْ لِي يَا شَاعِرَنَا الْأَوْحَدْ
مَنْ - بِاللَّهِ الْحَقِّ- لِأَسْعَدْ ؟!!!
قَاوِمْ أَمْوَاجِي
وَالْبَسْ
- يَا مُحْسِنُ –
تَاجِي
أَنْتَ النَّاجِي
أَنْتَ النَّاجِي
أَنْتَ النَّاجِي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* من ديواني الأول {ديوان العشق الأبدي } سلسلة {نحو شعر عربي عالمي } للشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم{شاعر المائتي معلقة} *
{10} مَنْ لِي بِأَيَّامِ الصِّبَا؟!!!
{مُهْدَاةٌ إِلَى أُسْتَاذِ الْأُسَاتِذَةْ الدُّكْتُورْ/ مُحَمَّدْ رَجَبْ الْبَيُّومِي عَمِيدُ كُلِّيَّةِ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ بِالْمَنْصُورَةْ جَامِعَةِ الْأَزْهَرِ الشَّرِيفْ وَرَئِيسُ تَحْرِيرِ مَجَلَّةِ الْأَزْهَرْ تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى}.
مَنْ لِي..بِأَيَّامِ الصِّبَا حَتَّى تَعُودْ=وَ{عَمِيدُنَا الْبَيُّومِي }بِالنُّعْمَى يَجُودْ؟!!!
مَنْ لِي..بِأَزْهَارِ الْعُلُومِ قَطَفْتُهَا=مِنْ رَوْضِهِ وَيَشُدُّنِي مِنْهُ الْمَزِيدْ؟!!!
أُسْتَاذُنَا رَجَبُ الَّذِي قَدْ قَادَنَا=نَحْوَ الْعَلَاءِ فَيَا لَهُ رَجُلٌ فَرِيدْ
رَسَمَ النُّبُوغَ لَنَا فَيَا لَهَنَائِنَا!!!=نَمْشِي بِدَرْبٍ خَطَّهُ ذَاكَ الْعَمِيدْ
***
مَنْ لِي..{بِأَيَّامٍ صَدَاهَا}فِي سَنَا=قَلْبِي يُتَوِّجُ فَخْرَهَا فَنُّ الْقَصِيدْ؟!!!
إِبْدَاعُهُ شَقَّ الظَّلَامَ مُسَطِّراً=نَغَمَاتِ حُبٍّ خَالِدٍ عَمَّ الْوُجُودْ
يَا سَعْدَ مَنْ سَلَكَ الطَّرِيقَ بِعَقْلِهِِ=وَفُؤَادُهُ فِي ذَلِكَ الزَّمَنِ السَّعِيدْ!!!
حَيِّ{الْعَمِيدَ مُحَمَّداً}بِجِهَادِهِ=وَشُعُورُهُ الْبَنَّاءُ يَرْمِي لِلْبَعِيدْ
حَيُّوا عَبَاقِرَةَ الدُّنَا يَا سَادَتِي=مِنْ عَهْدِ{عَنْتَرَةَ بْنِ شَدَّادِ}الْعَنِيدْ
كُتَّابُهَا شُعَرَاؤُهَا أُمَرَاؤُهَا=أَفْذَاذُهَا مُنْذُ الْقَدِيمِ إِلَى الْجَدِيدْ
لَمْ أُلْفِ فِيهِمْ مِثْلَ رَائِدِنَا الَّذِي=نُزْهَى بِهِ فَرِحِينَ بِالْمَجْدِ الْوَلِيدْ
يَا عَبْقَرِيَّ زَمَانِنَا وَأَمِيرَنَا=فِي الشِّعْرِ زِدْنَا يَا أَمِيرُ لِنَسْتَفِيدْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{1} أ.د. محمد رجب البيومي
أ – معلومات عامة:
1 – الأستاذ الدكتور محمد رجب البيومي، عميد كلية اللغة العربية بالمنصورة سابقاً، والأستاذ المتفرغ بقسم الآداب والنقد بجامعة الأزهر.
2 – مقررُ لجنة البلاغة، لترقية الأساتذة بجامعة الأزهر.
3 – عضو لجنة الأدب والنقد، لترقية لأساتذة بجامعة الأزهر .
4 – كان أستاذاً بالجامعات العربية، يحاضر في مواد الأدب والبلاغة والنقد عدة سنوات.
5 – اشترك في مؤتمرات علمية في عواصم مختلفة بالدول العربية.
6 – ولد في أكتوبر سنة 1923م بقرية (الكفر الجديد) التابعة لمحافظة الدقهلية.
7 - أرقى مؤهلاته العلمية؛ الدكتوراه في الأدب والنقد بمرتبة الشرف الأولى.
8 - أشرف على كثير من الرسائل الجامعية، واشترك فاحصاً في كثير من هذه الرسائل.
ب – الجوائز الأدبية:
1 – نال جائزة شوقي بالمجلس الأعلى للفنون والآداب بمصر، سنة 1961م، عن المسرحية الشعرية (انتصار).
2 – نال جائزة مجمع اللغة العربية الأولى، عن المسرحية الشعرية (فوق الأبوة) سنة 1962م.
3 – نال جائزة مجمع اللغة العربية بالقاهرة سنة 1963م، عن ديوانه الشعري (صدى الأيام).
4 – نال جائزة مجمع اللغة العربية بالقاهرة الأولى سنة 1964م، في الدراسات الأدبية عن كتاب (الأدب الأندلسي بين التأثر والتأثير).
5 – نال جائزة مجمع اللغة العربية بالقاهرة سنة 1965م، في التراجم الأدبية عن حياة (محمد توفيق البكري).
6 – نال جائزة مجمع اللغة العربية سنة 1972م، عن المسرحية الشعرية (بأي ذنب).
7 – نال جائزة وزارة التربية والتعليم سنة 1958م، عن المسرحية الشعرية (ملك غسان).
ج – من التأليف الخاص بالدراسات الأدبية والعلمية:
1 – البيان القرآني، أصدره مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر.
2 – خطوات التفسير البياني، أصدره مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر.
3 – البيان النبوي، أصدرته دار الوفاء للنشر.
4 – أدب السيرة النبوية عند الرواد المعاصرين، أصدرته اللجنة العليا للدفاع عن الإسلام بالأزهر.
5 – الأدب الأندلسي بين التأثر والتأثير، أصدره المجلس العلمي لجامعة الإمام محمد بن مسعود بالرياض.
6 – النقد الأدبي للشعر الجاهلي، أصدره المجلس العلمي لجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض.
7 – أحمد حسن الزيات بين البلاغة والنقد، أصدرته دار الأصالة، بالرياض.
8 – دراسات أدبية، أصدرته دار السعادة، بمصر.
9 – نظرات أدبية (4 أجزاء)، أصدرته دار زهران، بمصر.
10 – حديث القلم، أصدره النادي الأدبي، بجدة.
11 – قطرات المداد، أصدره النادي الأدبي، بجدة.
12 – التفسير القرآني، أصدرته المؤسسة العربية الحديثة.
د – من الإبداع الأدبي:
1 – ديوان صدى الأيام (شعر) مطبعة السعادة.
2 – ديوان حنين الليالي (شعر) مطبعة السعادة.
3 – حصاد الدمع (شعر) دار الأصالة، بالرياض.
4 – من نبع القرآن (شعر) دار الأصالة، بالرياض.
5 – فاتنة الخورنق (قصة أدبية) دار الأصالة، بالرياض.
6 – مسرحية (انتصار).
7 – مسرحية (فوق الأبوة) (في كتاب واحد، مطبعة السعادة).
8 – ملك غسان (مسرحية شعرية) مكتب الجامعات للنشر.
9 – في قصور الأمويين (مشاهدة تاريخية) مطبعة السعادة.
هـ - من الكتب التاريخية:
1 – الأزهر بين السياسة وحرية الفكر، دار الهلال.
2 – مواقف خالدة لعلماء الإسلام، دار الهلال.
3 – النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين (5 أجزاء)، دار القلم في دمشق، والدار الشامية في بيروت.
4 – ابن حنبل، عن مجمع البحوث بالأزهر.
5 – مع الأبطال، دار القلم، بيروت.
6 – صفحات هادفة من التاريخ الإسلامي، المؤسسة العربية الحديثة.
7 – من القصص الإسلامي (جزءان)، المؤسسة العربية الحديثة.
و – من سلسلة إسلاميات:
1 – في ميزان الإسلام (جزءان).
2 – من منطلق إسلامي (جزءان).
3 – مجالس العلم في حرم المسجد.
4 – المثل الإسلامية.
5 – في ظلال السيرة.
6 – من شرفات التاريخ.
7 – قضايا إسلامية (جزءان)، دار الوفاء، بالمنصورة.
ز – مجموعة قصص الأطفال، في أجزاء متوالية:
أصدرتها دار الأصالة، ودار القاسم بالرياض:
1 – المغامر الشجاع
2 – المهمة العالية
3 – مؤامرة فاشلة
4 – الفارس الوفي
5 – يوم المجد
6 – دجال القرية
7 – الحبل الأسود
8 – الفتاة المثالية
9 – إلى الأندلس
10 – رحلة الخير
11 – الله معي
12 – بطل شيبان
13 – إلى الإسلام
14 – لست وحدي
15 – حكمة الله
16 – الأصل الطيب... (وغيرها).
ح – مجلات أدبية وعلمية يكتب فيها من نصف قرن:
1 – الرسالة
2 – الثقافة
3 – الكتاب
4 – الهلال
5 - الأديب
6 – الفيصل
7 – الأزهر
8 – المجلة العربية
9 – الأقلام
10 – منار الإسلام
11 – الحج
12 – الضياء
13 – المنهل
14 – رابطة العالم الإسلامي
15 – علامات
16 – الأدب الإسلامي... وغيرها
رسائل جامعية:
* أعدت عنه الباحثة: عزة محمد البكري رسالة ماجستير بعنوان «محمد رجب البيومي: حياته وشعره»، بإشراف الدكتور النبوي عبد الواحد شعلان، في جامعة الأزهر بالمنصورة: كلية الدراسات الإسلامية والعربية (بنات)، 1989م.
د. محمد رجب البيومي
هذا الاسم عَلَمٌ في مجال الأدب والنقد بخاصة والثقافة العامة، عرفت مما نُشر في صحافتنا وهو قليل أنه انتقل إلى رحمة الله، وللأسف أن أعلام الثقافة الذين ينيرون البصائر لا يكتب عنهم إذا رحلوا فتات ما يكتب عن فناني الملاهي الماجنة.
محمد رجب البيومي كان أستاذاً معروفاً في الدراسات الجامعية في مصر، وبرز اسمه في بلادنا عندما عمل عضو هيئة تدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود، ولم يقتصر نشاطه على الجامعة بل امتد إلى الصحف والمجلات والمنتديات الثقافية والإذاعة، وكان انتاجه مميزاً في كل ذلك، وقد توفيت زوجته وهو في الرياض تاركة عدداً من الأطفال فرثاها رثاءً حاراً في قصائد كثيرة، ولم تنفّس تلك القصائد شيئاً من ألمه، كيف والصغار يثيرون الأحزان كلما قالوا: (ماما) وأعاد الصغار إلى مصر وازداد ألمه بين حزن فراق الزوجة وفراق الأولاد، فعاد إلى مصر من أجل كانت أيام د.البيومي في الرياض من أخصب فترات حياته فقد ارتبط بالمثقفين فأحبهم وأحبوه الأولاد، ولكن بقي رثاء الزوجة، فأشار عليه بعض أصدقائه بأن يوجّه شعره إلى أمجاد العرب والمسلمين علّه يسلو، ويجد في تلك الأمجاد سلوة لأحزانه ففعل.
أعد للإذاعة عدداً من الأحاديث الثقافية، وشارك في كثير من الندوات، وكان يعاني عندما تصرف له المكافأة فاسمه الحقيقي في الجواز ليس محمد رجب البيومي، وهذا اسم ثقافي اختاره لنفسه ليس فيه من اسمه الحقيقي إلا (رجب) ولذا كان يجيّر الشيكات باسم زميله د.عبد الفتاح الحلو رحمهما الله.
كانت أيام د.البيومي في الرياض من أخصب فترات حياته فقد ارتبط بالمثقفين فأحبهم وأحبوه لعلمه الغزير وشخصيته المحببة، وثقافته العالية، ورأيه الحر، وعدم خضوعه لكثير من القيود القديمة في الأدب والنقد، فهو ذو رأي حديث، ومغرم بالتراث من غير انغلاق، وامتد نشاطه إلى المحافل الثقافية في جدة ولناديها الأدبي بخاصة، وطبع له النادي بعض إنتاجه مما أتى عليه الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين في مقاله في صحيفة الجزيرة يوم 12/6/1427هـ.
د. البيومي من كتَّاب مجلة الرسالة المشهورة، وأصبح في سنيه الأخيرة رئيساً لتحرير مجلة الأزهر، وكنت أتابع ما يكتبه فيها وما يستكتبه للآخرين مما تظهر فيه شخصيته الثقافية المميزة.
اهتم د.البيومي بأعلام العرب والمسلمين، وأبرز سير هؤلاء الأعلام، وكان له رأي مميز، وهو أن هؤلاء الأعلام ليسوا فوق النقد، ولكنهم فوق الهدم، وكان يكرر انقدوا الأعلام ولا تهدموهم، وكتب مقالاً عن ذلك في إحدى المجلات، وأظنها مجلة رابطة العالم الإسلامي، فهو يرى نقد العَلم وليس هدمه كما هو شأن الخانعين المهزومين ثقافياً أو أولئك الذين يرون في سقطة العالم إخراجاً له من ساحة العِلْم إن لم يخرجوه من ساحة الدين.
رحم الله البيومي فقد كان علماً سلك نفسه في سلسلة أعلام العرب بإنتاجه أدباً ونقداً وكتابة وتاريخاً ومنافحة ودرساً وأصالة رأي ومنهج في زمن الانكسار أمام هجمة الثقافة الوافدة.
.......................................
*عكاظ ـ في 17/7/2006م.
{2}إِشَارَةٌ إِلَى دِيوَانِهْ:{ مِنْ نَبْعِ الْقُرَانِ}.
{3} إِشَارَةٌ إِلَى دِيوَانِهْ:{حَصَادُ الدَّمْعِ}.
{4} إِشَارَةٌ إِلَى دِيوَانِهْ:{صَدَى الْأَيَّامِ}.
{11} مِنْ نَهْرِ الْكَارْدِينْيَا الْعَذْبِ
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
همسة حب لمجلة الكاردينيا في عيدها ولرئيس تحريرها الأستاذ الفاضل / جلال جرمكا مع أطيب التمنيات بدوام التقدم والتوفيق وإلى الأمام دائما إن شاء الله تعالى
لِلْكَارْدِينْيَا يَنْبُعُ حُبِّي = شَوْقًا لِلْبُسْتَانِ الْعَذْبْ
مِيلَادُكِ أَحْلَى مِيلَادْ = قَدْ فَاقَ جَمِيعَ الْأَعْيَادْ
وَجَلَالُ رَئِيسُكِ مِعْطَاءْ = وَيَبُثُّ جَمِيعَ الْأَنْبَاءْ
أَهْلاً بِرَئِيسِ التَّحْرِيرْ = إِعْلَامُ جْرِمْكَا لَخَطِيرْ
فِيهِ الْكُتَّابُ يُلَبُّونْ = نَبْضَ الْقَارِئِ يَحْتَرِمُونْ
بِمَقَالَاتٍ أَوْ بِالْقِصَّةْ = كُلٌّ مِنْهُمْ جَهَّزَ نَصَّهْ
أَوْ بِالشِّعْرِ تَكُونُ قَصِيدَةْ = وَمَشَاعِرُهَا جَدُّ فَرِيدَةْ
ومَجَالَاتٍ أُخْرَ ى فَاضَتْ = مِنْ نَهْرِ الْكَارْدِينْيَا انْسَابَتْ
شُكْرًا لَكِ يَا خَيْرَ مَجَلَّةْ = فِي عِيدِكِ تَحْضُرُنِي طَلَّةْ
{12} مِنْ وَحْيِ حَرْبِ الْعَاشِرِ مِنْ رَمَضَانْ.. السَّادِسْ مِنْ أُكْتُوبَرْ1973م
إِلَهُ الْكُلِّ يَا رَبِّي=نَصِيرُ الْمُؤْمِنِ الصَّلْبِ
عَلَى عِلْمٍ وَإِيمَانٍ=يُنِيرُ الدَّرْبَ لِلشَّعْبِ
وَدُسْتُورٍ وَقَانُونٍ=يُحِيلُ الْمِلْحَ لِلْعَذْبِ
وَقَالَ:"الْكُلُّ أَبْنَائِي=وَإِخْوَانِي عَلَى الْحُبِّ"
***
وَقَالَ:"تَضَامَنُوا مَعَنَا=بِجَانِبِ مِصْرَ وَالْعُرْبِ
فَمِصْرُ حَبِيبَتِي الْكُبْرَى=وَمَا أَسْمَى هَوَى الصَّبِّ!!!"
وَقَالَ لِسُورِيَا:"هَيَّا=نُعِيدُ الْفَرْحَ لِلْقَلْبِ
يُعَاوِنْ بَعْضُنَا بَعْضاً=لِوَضْعِ الْحَدِّ لِلْكَلْبِ
***
فَإِسْرَائِيلُ قَدْ قَالَتْ=مُحَالٌ فِي الْوَرَى ضَرْبِي
فَقَهْرِي صَارَ أَضْغَاثاً=وَأَحْلَاماً مِنَ الصَّعْبِ
وَأَسْعَدَ جُنْدَ أُمَّتِنَا=عُبُورُ الْمَانِعِ الصَّلْبِ
وَكَانَتْ نَكْثَةٌ كُبْرَى=لِإِسْرَائِيلَ وَالْغَرْبِ
***
عَلَتْهُمْ خَيْبَةُ الْجَانِي=وَذَاقُوا غَبْرَةَ الْحَرْبِ
وَسَابَقَ إِخْوَةُ الْعُرْبِ=لِمَنْعِ النَّفْطِ عَنْ ذِئْبِ
وَتِلْكَ خُسَارَةٌ كُبْرَى=لِأَهْلِ السَّلْبِ وَالنَّهْبِ
وَهَذِي مِصْرُنَا دَوْماً=تَعِيشُ بِأَعْظَمِ الْحُبِّ"
{13} مَنْ يُدَاوِي جِرَاحَ قَلْبِي الْحَزِينِ ؟!!!
مَنْ يُدَاوِي جِرَاحَ قَلْبِي الْحَزِينِ=وَيُعَزِّيهِ فِي ضِيَاءِ عُيُونِي ؟!!!
غَيَّبَ اللَّيْلُ عُصْبَةً مِنْ رِفَاقِي=صَارَعُوا الْوَحْشَ وَاحْتِشَادَ الْمَنُونِ
كِدْتُ أَفْنَى مِنَ انْتِحَابِي عَلَيْهِمْ=بِفُؤَادِي الْمُتَيَّمِ الْمَجْنُونِ
غَابَ وَعْيِي عَنِ الْحَيَاةِ وَبَاتَتْ=مُهْجَتِي تَصْطَلِي سِهَامَ الشُّجُونِ
***
رَدِّدِي يَا طُيُورُ أُغْنِيَةَ الْمَوْ=تِ وَعَدِّي الْبُحُورَ بَيْنَ أَنِينِي
حَلِّقِي فَوْقَ أَرْضِهَا وَتَمَلَّيْ=فِي رُبَاهَا بِفَيْضِ هَمِّي الدَّفِينِ
أَسْمِعِينِي نَوْحَ الْبَلَابِلِ وَارْمِي=كُلَّ وَغْدٍ بِكَيْدِهِ الْمَفْتُونِ
{14} مَنْ يَقِي أُمَّتِي ؟!!!
خَارَتْ قُوَّتِي = ذَابَتْ هِمَّتِي
تَاهَتْ مُهْجَتِي = ضَاعَتْ سَطْوَتِي
***
مَاذَا أَبْتَغِي؟!! = مَاذَا أَدَّعِي؟!!
مَا تَبَقَّى مَعِي؟!! = حِفْنَةُ الْأَدْمُعِ
***
اَلذِّئَابُ اعْتَلَتْ = قِمَّةَ الْأَسْطُحِ
دَمَّرُوا مَشَّطُوا = حُرْمَةَ الْأَضْرُحِ
***
مَنْ يَقِي أُمَّتِي = مِنْ رِعَاعِ الْيَهُودْ ؟!!!
وَيُعِيدُ الْهَنَا=غَيْرُ خَيْرِ الْجُنُودْ ؟!!!
{15} مَنْ..أَنْتِ؟!!!
مَنْ..أَنْتِ؟!!
أَيَّتُهَا الْقِدِّيسَةْ
أَيَّتُهَا الْمَلاَئِكِيَّةْ
وَالإِنْسَانِيَّةُ فِي آنْ
***
شَغُوفٌ بِكِ إِلَى حَدِّ الْوَلَهْ
مُـتَيَّمٌ بِكِ إِلَى حَدِّ الْجُنُونْ
وَاقِفٌ عَلَى بَابِ جَنَّتِكْ
فِي انْتِظَارِ النَّعِيمِ الْأَبَدِيْ
يَا لُحُونَ عِشْقِيَ الْأَبَدِيْ
يَا سَمِيرَةَ أَيَّامِيَ الْحَسْنَاءْ
يَا نَجِيَّةَ أَيَّامِيَ الْقَلِيلَةْ
وَاقِفٌ أَنَا
ضَارِبٌ تَعْظِيمَ سَلاَمْ
مَنْ..أَنْتِ؟!!
يَا مَلاَكَ الدُّنْيَا
يَا مَلاَكَ الْآخِرَةْ
يَا عِشْقِي الْأَوَّلَ وَالْآخِرْ
***
مَنْ..أَنْتِ؟!!
أَيَّتُهَا النَّائِمَةُ فِي سَرِيرِي
أَيَّتُهَا الْحَاضِنَةُ قَلْبِي
أَيَّتُهَا الْمُمْسِكَةُ بِأَهْدَابِ عُمْرِي
***
مَنْ..أَنْتِ؟!!
يَا امْرَأَةً قَضَّيْتُ الْعُمْرْ
أَتَأَمَّلُ فِي عَيْنَيْهَا
أَتَلَذَّذُ فِي لَمَسَاتِ يَدَيْهَا
أَتَقَمَّصُ مِنْ لَفَتَاتِ جَمِيلِ لَذيذِ
وَمِيضِ بَرِيقِ الدَّمْعَةِ فِي عَيْنَيْهَا
يَا امْرَأَةً
إِسْوِرَةً مِنْ مَاسٍ
عِقْدُ الْعُمْرِ تَأَلَّقَ فِي جَنْبَيْهَا
يَا عِطْرَ الْجَنَّةْ
يَا أَنْغَامَ الْحِنَّةْ
يَا أَجْمَلَ يَا أَنْبَلَ رَنَّةْ
تَأْتِينِي مِنْ فِرْدَوْسِ الْخَالِقِ ذِي الْمِنَّةْ
***
مَنْ..أَنْتِ؟!!
مِنْ وَهَجِ التَّرْتِيلِ أَخَذْتِ
مِنْ أَلَقِ التَّجْوِيدِ نَمَوْت
مِنْ سِحْرِ مَلاَئِكَةِ الْجَبَّارِ تَأَلَّقْتِ
مِنْ زَهْرَةِ أَعْمَارِ الشُّهَدَاءِ نَبَتِّ
مَنْ..أَنْتِ؟!!!
{16} مُنَاجَاةُ بُرْعُمْ
يَا رَازِقَ جَمِيعِ
الْمَخْلُوقَاتْ
يَا نُورَ الْأَرَاضِي وَالسَّمَاوَاتْ
يَا مَنْ تَشْهَدُ لَكَ الْآيَاتْ
يَا مَنْ لَكَ التَّحِيَّاتُ الْمُبَارَكَاتْ
وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتْ
يَا كَاشِفَ الضُّرِّ فِي الْأُمُورِ الْعَظِيمَاتْ
يَا مُنَجِّي مِنَ التَّهْلُكَاتْ
اِكْشِفْ ضُرَّنَا
وَنَجِّنَا
وَتَوَلَّ أَمْرَنَا
لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَى
مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكْ
***
لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمْ
أَسْتَغْفِرُكَ رَبِّي وَأَتُوبُ إِلَيْكْ
"رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَاناً نَصِيرَا"اَلْإِسْرَاءْ80
خُذْ بِيَدِيْ
فَلَيْسَ لِي مُنْقِذٌ سِوَاكْ
وَأَنَا الْمُحْتَمِي بِحِمَاكْ
جَافَيْتُ الْأَصْفِيَاءَ
إِلَّاكْ
زَهِدْتُ الْكَرَاسِي
وَتَعَلَّقْتُ بِحِمَاكْ
يَا مَنْ وَسِعَ كُرْسِيُّكَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضْ
وَلَا يَؤُودُكَ حِفْظُهُمَا
يَا عَلِيُّ يَا عَظِيمْ
يَا فَتَّاحُ يَا عَلِيمْ
يَا رَزَّاقُ يَا كَرِيمْ
أَكْرِمْنَا بِكَرَمِكْ
وَاغْمُرْنَا بِجُودِكْ
فَمَا عِنْدَنَا يَفْنَى
وَمَا عِنْدَكَ بَاقْ
يَا مَالِكَ يَوْمَ التَّلَاقْ
يَا مَنَّانُ يَا خَلَّاقْ
يَا مَنْ لَكَ الْخَلْقُ وَالْأَمْرْ
تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتْ
نَجِّنَا مِنْ كُلِّ شَرْ
وَاكْتُبْ لَنَا-بِفَضْلِكَ-كُلَّ خَيْرْ
"أَزِفَتِ الْآزِفَةْ
لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةْ"اَلنَّجْمْ58,57
" يَا كَاشِفَ الضُّرِّ
عَنِ الْبَائِسِينْ"
اِكْشِفْ هَمَّنَا وَغَمَّنَا
وَكَرْبَنَا وَبُؤْسَنَا
وَحُزْنَنَا
وَأَبْدِلْنَا مِنْهُ
سَعْدَنَا وَفَوْزَنَا
وَنَصْرَنَا
{17} مِنْبَرِ الْإِسْلاَمِ .. وَابْتِسَامَةُ الْفَجْرِ الْجَدِيدْ
يَا مِنْبَرِ الْإِسْلاَمِ عَمَّ حَيَاتِي=فَيْضٌ مِنَ الْإِحْسَاسِ بِالْكَلِمَاتِ
فَلَأَنْتِ مِفْتَاحُ الْهِدَايَةِ نَفْسِهَا=بُسْتَانُ حُبٍّ فِي لَظَى الْفَلَوَاتِ
سِتُّونَ عَامَاً أَنْتِ شَمْسُ حَيَاتِنَا=تَحْنُو وَتُدْفِئُ حَبَّةَ الْمُهُجَاتِ
***
كَمْ بِتُّ مُشْتَاقاً لِهَدْيٍ مُنْقِذٍ=فِي عَالَمٍ قَدْ مَاجَ بِالظُّلُمَاتِ
فَيَفِيضُ شِعْرِي يَا أَعَزَّ رَفِيقَةٍ=وَبِغَيْرِ دَرْبِكِ مَا مَشَتْ خُطُوَاتِي
مَا اخْتَارَ نُورَكِ غَيْرُ كُلِّ مُوَفَّقٍ=غَرَفَ الْبَلاَغَةَ مِنْ سَنَا الصَّفَحَاتِ
أَصْبَحْتُ فِي الْحُبِّ الْعَظِيمِ مُتَيَّماً=أَشْدُو بِحُبِّكِ فِي سَمَاءِ حَيَاتِي
وَالْحُبُّ يَنْثُرُ ضَوْءَهُ بِدُرُوبِنَا=مِثْلَ الْوُرُودِ تَهِلُّ بِالْبَسَمَاتِ
عَقْلِي وَرُوحِي يَا حَبِيبَةُ بَيْنَكُمْ=رِفْقاً بِصَبٍّ تَاقَ لِلنَّفَحَاتِ
قَدْ هَامَ شَوْقاً يَا أَجَلَّ مَجَلَّةٍ=وَالشَّوْقُ فِي شَوْقٍ لِمَا هُوَ آتِ
***
يَا كُلَّ أَبْنَاءِ الْحَنِيفَةِ إِنَّنِي=أَدْعُوكُمُ فَتَقَاسَمُوا الخَيْرَاتِ
مِنْ مِنْبَرِ الْإِسْلاَمِ هَيَّا أَسْرِعُوا=وَاسْتَبْشِرُوا يَا قَوْمُ بِالْبَرَكَاتِ
يَسْمُو الْمُحِبُّ لَهَا لِأَعْظَمِ مَنْزِلٍ=وَيَسِيرُ فِي الْأَفْرَاحِ لِلْجَنَّاتِ
إِنِّي عَشِقْتُ فَلاَ تَلُمْنِي عَاذِلِي=وَالْعِشْقُ فِي قَلْبِي لِحِينِ مَمَاتِي
فِي مِصْرَ أَرْضِ الْآمِنِينَ بِدِينِهِمْ=شَبَّتْ تَفِيضُ بِأَنْفَعِ الثَّمَرَاتِ
فَكِتَابُ رَبِّ الْعَالَمِينَ سَبِيلُهَا=يَهْدِي وَيَكْشِفُ أَحْلَكَ الْأَزَمَاتِ
وَبِسُنَّةِ الْمُخْتَارِ قَامَتْ فَذَّةً=تَرْعَى الضَّعِيفَ بِعَالَمِ الْغَابَاتِ
وَلَكَمْ كَتَبْتُ لَهَا قَصِيداً مُشْرِقاً=بِالْحُبِّ وَالْأَشْوَاقُ فِي قَسَمَاتِي
وَتَبَسَّمَ الفَجْرُ الْجَدِيدُ بِبَسْمَةٍ=مِنْ ثَغْرِهَا فَتَبَسَّمَتْ أَوْقَاتِي
{18} مَنْبَعُ الإِبْدَاعْ
مُهْدَاةٌ إِلَى أُسْتَاذِ الْأَسَاتِذَةِ اَلدُّكُتُور محمد أحمد العزب أُسْتَاذِ الْأَدَبِ وَ النَّقْدِ وَعَمِيدِ كُلِّيَّةِ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ بِالْمَنْصُورَةِ جَامِعَةِ الْأَزْهَرِ الشَّرِيفْ ..تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى}.
يَا مَنْ تَوَجَّهَتِ الْقُلُوبُ إِلَيْكَ مِثْلَ السَّلْسَبِيلْ
كَالنِّيلِ تَرْوِيهَا وَتُعْطِيهَا مِنَ الْحُبِّ النَّبِيلْ
كَالْبَحْرِ تَزْخَرُ بِالْمَعَانِي ثُمَّ تَغْزُو الْمُسْتَحِيلْ
وَتُطَوِّفُ الْآفَاقَ سَبَّاحاً مَعَ الْمَوْجِ الْجَمِيلْ
***
يَا مَنْ تُوَجِّهُنَا وَتُرْشِدُنَا إِلَى خَيْرِ السَّبِيلْ
يَا مَنْبَعُ الإِبْدَاعِ يُلْهِمُنَا وَذَاكَ هُوَ الدَّلِيلْ
شُكْراً لَكُمْ شُكْراً لَكُمْ ..أُسْتَاذَنَا الْعَزَبَ الْجَلِيلْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{*}الأستاذ اَلدُّكُتُورْ/ محمد أحمد العزب مصر
ولد عام 1932بمدينة المنصورة محافظة الدقهلية حاصل على دكتوراه في الأدب والنقد 1964..تدرج في وظائف هيئة التدريس بكلية اللغة العربية بالمنصورة حتى عين أستاذا 1985وعميدا 1995..له مشاركات متعددة في الندوات والمهرجانات الأدبية وقد نشر أعماله في الدوريات العربية .
دواوينه الشعرية: أبعاد غائمة1964..مسافر في التاريخ1970..أسألكم عن معنى الأشياء1976..عن التعامد والانحناء1994..فوق سلاسلي اكتبني1994..تجليات شتى لامرأة1994..تنويعات غنادرامية2000 .
من قصيدة: خواطر عانس
ربما يأتي.. إذا صليتُ في جنح المساءْ
ربما يأتي.. إذا صعَّدتُ لله الدعاءْ
ربما يأتي.. إذا رجرجْتُ في عينيّ دمعهْ
أو إذا أشعلتُ في ليل الحزانى ضوء شمعه
ربما ينسلُّ من خلف مجاهيل المدَى
ليدقَّ الباب دقاتٍ رقيقات الصدى
آهِ .. كم يشتاق بابي ... نقراتٍ من يديهْ
وجداري الساهمُ الظمآنُ ... كم يهفو إليه
كل ما في البيت مشدود الذراعين يصلِّي
مخدعي الباكي.. إناء الزهر... أحلامي وظلّي
حزمة من أغنيات الشوق في صدر البيَانْ
تُمطِر الليل نشيداً من حنينٍ .. وحنان
... مثل ما بالرمل من توقٍ إلى سيْب المطرْ
مثل ما باللحن من شوقٍ إلى بوح الوتر
مثل ما بالزورق المجروح.. من حب القرارْ
من لهاث الشوق للشاطئ في ليل البحار
بي إليهِ.. غير أني لا أرى يوماً خُطَاهْ
تزرع الفجر على درب جراحي.. لا أراهْ
.. خلف بابي ألْفُ حلمٍ يخنق الوهم صداها
ألف غصنٍ يحرق الجدبُ براعيمَ صباها
وسريري... كمْ على صدر سريري بتُّ عَبْرَى
أحضن اللاشيء.. أمتصّ عذاباتيَ حَيْرى
أمضغُ الآهات في صمتٍ ضريرٍ لا يبينْ
مثل طيرٍ راسفٍ في القيد مجروح الأنين
أتمنى في ظلال الصمت أطيافَ لقاءْ
تحت كرْمٍ هاربٍ خلف متاهات الفضاء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من قصيدة: بائعة اليانصيب
... وتضحك لي.. وفي أعماق عينيها أسيً يبكي
تبيع اليانصيبَ..... وعن مآسي ليلها... تحكي
وعمر شبابها... عشرون..... غافية على الشوك _
بنفسجة... خريف العمر... شرَّدَها... عن الأيك
تمزَّق ثوبُها المذعورُ... عن صدرٍ... بلا ثمرِ
وباح نهارُ عينيها... بكل قساوة المطر
وولْولَ في ابتسامتها... ربيع... ذابل الشجر
وشرّد خطْوَهَا الإعصارُ... في ليلٍ... بلا قمر
مشت... في الدرب... حافية... يقيء خيالَها الدربُ !
ويا كَمْ نام في يدها..... وفوق ذراعها..... حُب
ومات..... فليس للطاوين... في أوهامنا... قلب
دُميً... صخرية الأشواق... لا تهفو..... ولا تصبو
تبيع (اليانصيب)... ولا نصيب لها..... وتنطلقُ
وتوشك... أن تبيع سواه... راغمةً وتحترق
فخلف جدار بسمتها... يصيح الجوع..... والأرق
وتبكي... قصةٌ بيضاء... خطَّ سطورها العرق
{19} مَنْصُورُ يَا عَلمَ الشَّرِيعَةْ
مهداة إلى العالم الجليل الأستاذ الشيخ / منصور منصور سيد أحمد وكيل العلوم الشرعية بمعهد الكرامة منطقة شمال سيناء الأزهرية مع أَطيب التمنيات بدوام التقدم والتوفيق وَإلى الأمام دائما إن شاء الله تعالى .
مَنْصُورُ يَا عَلمَ الشَّرِيعَةْ = يَا عَالِماً حُلْوَ الطَّبِيعَةْ
وَلَشُبْرَ بَابِلَ أَقْدَمَتْ = تُزْهَى بِأَفْرٌعِكَ الْبَدِيعَةْ
سَمْحُ الْخَلِيقَةِ رَائِعٌ = أَخْلَاقُهُ نَاجَتْ رَبِيعَهْ
وَوُرُودُهُ فِي حُسْنِهَا = تَشْدُو بِأُغْنِيَةٍ سَرِيعَةْ
غَنَّتْ بِأَحْلَى غِنْوَةٍ = فِي حَفْلَةٍ تُثْرِي نُجُوعَهْ
حِصْنُ الْكَرَامَةِ ضَمَّهُ = فِي تُرْبَةٍ أَضْحَتْ مَنِيعَةْ
وَالْفِقْهُ نَالَ عَجَائِباً = بِمَسَائِلٍ تَبْدُو ضَلِيعَةْ
مَنْصُورُ حَيَّاكَ الْإِلَهُ فَرُوحُكَ النَّشْوَى مُطِيعَةْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العالم الجليل الأستاذ الشيخ / منصور منصور سيد أحمد وكيل العلوم الشرعية بمعهد الكرامة منطقة شمال سيناء الأزهرية
العنوان : المحلة الكبرى – شبرا بابل غربية
هاتف 01064225114
{20} مَنْفَذٌ لِجِنَانِ الْعِشْقْ
مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الْحَمِيمَة الشاعرة الأردنية الرائعة إيمان الصالح العمري تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .
وَالرَّاسِخُونَ بِفَضْلٍ مِنْ سَنَا الْبَارِي = فِي الْحُبِّ جَادُوا بِلَا بُخْلٍ وَإِقْتَارِ
اَلْعَارِفُونَ أَنِينَ الشَّوْقِ مُنْسَجِماً = وَفِي دُجَى اللَّيْلِ يَشْكُو مِثْلَ إِعْصَارِ
فِي نَهْنَهَاتِ الْهَوَى إِيقَاعُ كَوْكَبِهِمْ = يَسْرِي بِهِ الْحُبُّ فِي رَعْدٍ وَأَمْطَارِ
اَلْقَابِضُونَ بِإِعْزَازٍ وتَكْبِرَةٍ = عَلَى جِمَارِ حَنِينٍ عَاشَ فِي الْغارِ
عَرِّجْ بِنَا يَا بُرَاقَ الْعِزِّ فِي شَغَفٍ = نَلْمَحْ هَوَاهُمْ بِتَسْبِيحٍ وَإِكْبَارِ
أَهْلُ الْهَوَى عُذِّبُوا لَكِنَّهُمْ وَصَلُوا = لِمَنْفَذٍ لِجِنَانِ الْعِشْقِ مَوَّارِ
جَابُوا سَمَاءَ الْهَوَى وَاسْتَمْتَعُوا زُمَراً = بِكَاسِ خَمْرٍ مِنَ الْفِرْدَوْسِ مِعْطَارِ
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
المتواجون الان
413 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع