بينما يستقيم عمود الصباح// مصطفى معروفي
- تم إنشاءه بتاريخ الأحد, 29 أيلول/سبتمبر 2024 23:00
- كتب بواسطة: مصطفى معروفي
- الزيارات: 547
مصطفى معروفي
بينما يستقيم عمود الصباح
شعر مصطفى معروفي
حجرٌ في الهباء بلا ساحلٍ
والبروقُ
مدائن آهلةٌ بالحفيف المؤثّلِ
والغيمُ مركبةٌ للذراري
وللنار في اللحظة العابرةْ...
أيها السيد الأزرق المتحيَّنُ
بين كاف ونون عميقين
ها الطرقات استدارتْ
وأنت وحيد نواياك
ثَمة ظلك يخطو
ويزفر
تخشى عليه لهيب الكلام
وفوضى العيون الكحيلة
أنصحك الآن أن تفتق الماء
من تحت هدبك
ثم تكون عليّا
وترمي لحضنك ما يتبقى
من السهد طيَّ البروج القديمةِ
واعرجْ بلا خلل
نحو دالية الأزمنةْ...
بينما يستقيم عمود الصباح
وشمس المدينة ترقص
في مرحٍ
والطريق قد امتدَّ أكثرَ
كانت عصافيرُ جاثية
تحاول أن تتصالح والشرفات
لَحتّى كأن المنابع تحلم يوما بأن ترتقي
لأماكنها دفعةً واحدةْ.
ــــــــــ
مسك الختام:
لرُبَّ بليغٍ فــي الخطـــابة مصقعٍ
يفاجئه يـومـا علـى المنـبـر العَيُّ
وأسوأ ما قد حزَّ في النفس تافهٌ
وصفْرٌ يرى من وهــمــه أنـه شيُّ
المتواجون الان
443 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع