تكسُّرُ خِلخال..// نازك مسُّوح
- تم إنشاءه بتاريخ الأربعاء, 13 تشرين2/نوفمبر 2024 12:00
- كتب بواسطة: نازك مسُّوح
- الزيارات: 1128
نازك مسُّوح
تكسُّرُ خِلخال..
نازك مسُّوح
لا ترقُصي إلَّا على قدمٍ واحدة
مسَّ رُكزَها الجنون..
تقبِّلُ الأرضَ بلهفة، وطرفُ ثوبِها بيدِها
تميِّلُه كريح،
فيبدِّلُ الهواءُ لها رؤية..
تطلقُ للعيانِ بياضَها
تتقاسمُهُ عيونُ لهفة
وتستقرُّ كوسادةٍ من حرير
في عينٍ حُبلى بالهُيام
تسلِّمُ أجنحتَها للهوى..
ركزاً و كرزاً و تحليقا
هي لا تبغي المُجُونَ
ولا تحيكُ مصائدُها النزوات..
عينُها دائماً تطلِقُها نحوَ النجوم
لا تستهويها مُيولُ بناتِ أفكارِها
منذُ أن أقسمَت ألَّا تبيعَ لياليها المِلاحَ
لعواصمَ تعربدُ فيها الرَّذيلةُ
ويلوِّثُ أزقَّتَها غبارُ العقول
ولا تلقي بالاً لمن يدنِّسُ وجوهاً نالَها الصدأ..
هي كما هي جمرةٌ تثورُ
على النَّبض...
لا ترقصُ إلَّا كحرفٍ فوقَ سطر
لا تميلُ ولا تبعدُ نقاطهُ
فينتصبُ قوامهُ كشراعٍ
تزيِّنُ عنقَهُ قلائدُ ياقوت،
يتنفَّسُ السُّموَّ برئةِ دواةٍ خَجلى
كبنتٍ بكر في خدرِها
تحمرُّ خدودُها مع كلِّ قبلةٍ
يطبعُها يراعٌ عاشقٌ على أوراقِ لوزٍ
وترتعشُُ معَ دندناتِ الغَرام..
ونداء يأتي ممّن هامَ ومال:
ارقصي يا مُهْرَةً يا سليلةَ أفروديت
فكم غارَ طفلُ الصُّبحِ من غرَّتِك،
وكم شربَت من جرارِكِ مناهلُ بِلَّورٍ نقيّ
تكسَّرت تحتَ رنَّةِ خِلخالِكِ
كلُّ الدُّروب
وانهارَت تحتَ أنفاسِ شَمَمِك أعظمُ السُّدود...
نازك مسُّوح
المتواجون الان
516 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع