لقـاء// يعكوب ابونا
- تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 17 نيسان/أبريل 2025 22:02
- كتب بواسطة: يعكوب ابونا
- الزيارات: 608
يعكوب ابونا
لقــــاء
يعكوب ابونا
صُدْفَةً تَلاقَيْنَا .. كِلَانَا لَا يَمْلِكُ
مِنَ الدُّنْيَا سِوَى وُجُودِهِ.
مَمْلَكَتُهَا حُبِّي
وَمَمْلَكَتِي النَّارُ وَالتُّرَابُ..
ذكريات الطفولة تذكرني
عندما كنت أسعى لرضاها
لان نار الحب كان يحرقني .
وسقم القلب بالحب يشفيني
رَغْمَ عِلْمِي بِمَا أَنَا فِيهِ
أِلَّا أَنَّ العِشْقَ كَانَ يهواني
كُنْتُ أَتَلَذَّذُ بِعِشْقِ الكَلِمَاتِ حُلُمَ يَقَظَتِهَا
وَأَتَيَسَّرُ مِنْ بُعْدِ المَسَافَاتِ قُرْبَهَا
فَكَانَ حَنِينُ القُرْبِ يَغْزُونِي ..
فَلَمْ أَبْخَلْ فِي مَسْعًى بِلِقَاءِ مَسْعَاهَا ..
وَلَمْ أَجِدْ فِي الوَفَاءِ مَا يُوفِّي وَعْدَهَا ..
فَكُنْتُ أَشُدُّ عَلَى مَسْعَايَ لمَسْعَاهَا ..
فَحَرَقْتُ مِنَ الذِّكْرَيَاتِ مَا يُؤْلِمُنِي ..
وَأَبْقَيْتُ مَا كُنْتُ أَسْتَتِرُ عَلَى مُبْتَغَاهَا ..
وَلَمْ يَبْقَ مِنَ الحَيَاةِ شِطْرٌ . إِلَّا وَلَجْتُهُ ..
وَلَمْ يَبْقَ لِلْأَمَلِ دَرْبٌ إِلَّا سِرْتُهُ ..
فأَقْلَعْتُ بِلَا شراع بلا سَيْفٍ .. بلا حَرْبٍ ..
إِلَى ذَلِكَ السَّاحِلِ اللَّعِينِ، أَسْكَرَنِي ..
بِلَا كَأْسٍ .. بِلَا شَرَابٍ .. بِلَا وَجَلٍ ...
فَأَقَمْتُ عَلَى رِمَالِهِ مَعْبَدِي ..
وَعَلَى أَمْوَاجِ البَحْرِ سِرْتُ بِلَا حَرَجٍ ...
بِغُرُوبِ شَمْسٍ ...
وَالْيَوْمُ بَعْدَ يَوْمِ الأَحَدِ ..
وَكَانَ لِي بِهِ مَوْعِدِي .. فَانْهَارَ مَعْبَدِي ...
فَمَزَّقْتُ الثَّوْبَ الجَمِيلَ ..
وَبَعْثَرْتُ حَقِيبَتِي ... وَمَزَّقْتُ أَوْرَاقِي .
لَا حَرْفَ، لَا شِعْرَ، لَا حُلْمًا جَمِيلً ..
لَا نَدِيمَ يُقَدِّمُ الكَأْسَ لِلسُّكَارَى ..
فَعُدْتُ بِقِيثَارَتِي ..
بِصَلِيبِي عَلَى مَنْكِبِي ..
عَلَى الدَّرْبِ الطَّوِيلِ ..
جَمَعْتُ بَقَايَا وُجُودِي ..
وَأَنْغَامَ ذَاتِي... فَهِيَ حُفْنَةٌ مِنْ تُرَابٍ ..
فَحَمَلْتُ قِيثَارَتِي ..
وجمعت مَتَاعَ حَقِيبَتِي ...
وَبدلت أَوْرَاقِي ..
وَجددت أَشْعَارِي...
لِأُنْشِدَ عَلَى قِيثَارَتِي لَحْنًا بديع ...
لِغَدٍ مُشْرِقٍ سَعِيدٍ...
____
التقيت بمناسبة مهرجان اكيتو في عنكاوا في 11/4/ 2025
يعكوب ابونا ..
المتواجون الان
439 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع