• رؤية نقدية بين حاضر عصام وعبق شابا فلفل -//- بقلم: توفيق سعيد توفيق

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

تم إنشاءه بتاريخ السبت, 10 تشرين2/نوفمبر 2012 11:51

الزيارات: 2730

توفيق سعيد توفيق

رؤية نقدية بين حاضر عصام وعبق شابا فلفل

أنا أفكر إذن أنا موجود .. قالها رجل عصامي فيلسوف وهي حقيقة , مهمة في العمل الإبداعي وهكذا هو مؤلف كتاب تللسقف بين عبق الماضي وزهو الحاضر الأديب والفنان عصام شابا فلفل الذي عرفته زميلا يفكر وينتج أكثر مما يتوقعه الآخرون. فبعد ثلاثة دواوين ومجموعة من المسرحيات ... وخضم كبير من الأعمال الفنية والأدبية ومن هذا الخضم تولد عطاءات ثرة موثقة لأحداث ومواقع أكثر مما نتوقع.

في مقدمته يقول المؤلف إنه يهدي كتابه الى كل من سعى ويسعى لتوحيد صفوف الأمة وكلمتها الصادقة وهو الساعي الجدير بذلك حقا..

قدم للكتاب الأديب والمثقف الكبير بنيامين حداد وأكد على أن هذا الكتاب رسم إحدى الخرائط التاريخية في أرضنا العريقة بين النهرين الخالدة..

قسم فلفل كتابه تقسيما جيدا متميزا كما هو معروف عنه تميزه بتقاسيم العود حين ترفل به أنامله بحكايات ليست فقط لتللسقف وإنما لبلدات أبناء شعبنا العريقة..

يبدأ بالذاكرة والتسمية والموقع وهو تعريف منطقي يشير إلى ضرورة تعزيز كتابه هذا بكتب أخرى عن بلداتنا العزيزة وربما ليكون حافزا للآخرين ليمنحوا تاريخا لبلداتهم . بعدها حمل سيفه ليمضي مع الغزوات التي تعرضت لها تللسقف لا لشئ إلا ليوققها بقوة أما موضوع العادات والتقاليد فهي أمور تحبب فيها من خلال مقتنياته التراثية , فهو رجل التراث الأول في البلدة لا يكل ولا يمل , ثم يتوجه إلى الأزياء الشعبية حيث العمة حني فلفل والتي كنت قد التقيتها قبل سنوات عدة فهي تكنز الكثير من الفلكلور الشعبي في بيتها العتيق وهي صورة حية للمرأة والأم التللسقفية والتي لم تأل جهدا في الحفاظ على الزي الشعبي والتراثي ومعالمه المهمة في البلدة. ولا اعلم إن كان الميزر في صفحة (80) أو البرمالا في صفحة (81) هو الذي شاهدته في إحدى البيوتات القديمة في وسط تللسقف حين كان رجلا طاعنا في السن يقوم بحياكته قبل أكثر من خمس سنوات بلونيه الأحمر والأسود (مربعات)..

أما شخصياته التي اهتم بها اقل مما كنت أتوقع حيث تستحق أكثر، كما أتمنى من العزيز فلفل أن يغني لنا يوما وكما عودنا في مناسبات شتى أغنية (أنا الممنون يالمختار) فهي حقا رائعة .. فلتشدو بها حنجرتك يا ابن تللسقف العريقة..

كما لم أكن أتوقع فيما كتب في طرائف تللسقفية من تأسيس حزب الكذابين حيث كنت قد حاولت وقبل سنوات مضت أن أنشيء حزب الفشلة وكنت قد كتبت هذا في إحدى مقالاتي فأسعدني أن اقرأ في الكتاب هذه الطرفه حيث ثبت باليقين أن هناك من يفكر ولست أنا الوحيد وطبقا للمؤلف فهو حتما يفكر كثيرا وهذه حقيقة اعرفها جيدا ويعرفها الآخرون من زملائه حتما..

يقول عصام فلفل في خاتمته انه أمضى أربعة عشر شهرا في تأليف وإعداد هذا الكتاب وأنا أقول انك ربحت زمنا طويلا لك ولأحفادك وأبناء تللسقف العزيزة..

أنا لن أهنئ المؤلف الذي يستحق ولكني أهنئ أبناء تللسقف العزيزة وأبناء بلدات سهل نينوى بهذا المؤلف التاريخي التراثي الجدير بالاحترام وبمكانته في مكتبتنا القومية.. وأمنياتي أن يستمد الآخرون منه العزم للعمل على تأليف كتب تزيدنا احتراما بين الآخرين، بوركت أفكارك وعقلك وجهدك..

• < السابق