"لفة فلافل"// زياد كامل

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

زياد كامل

 

 

"لفة فلافل"

زياد كامل

 

لا مناص،

منكَ أو منهم، أو من أمهاتنا العذارى،

اللاّتي أنجبنّ فجراً لا يُشبه القيامة

فصورة فوتوغرافية متقنة

تكفي ان نأكل منها جميعا بنهم و "حُرّية"

من " صينية "  ملونة بالبكاء، تغمرنا بفرح الى الأبد،

تنجينا من عذاب القبرِ،

و وحشة الدجال،

و جنون البقر!

"لفة فلافل" واحدة،

 

ستضيء الشموع للموتى

الذين شهدوا انتصاراتهم الفريدة وهم في الأعالي..

يرسمون الجنة بأصابع ديناميت.

أيها القطار التائه، بسرعة الضائعين،

 

سرعة سهم نحو فريسة 

بين أبراج الوطن العالية،

أبراج من الدمع،

أبراج من الذهول و الحزن

أبراج من موتى، مرصّعة بالشياطينِ

أبراج مختومة بالأحمر القاني.

في المحطات الفارغة، تستريح، شفاه وكلمات يابسة

نسوة يحملن شعرهن المنثور، لتجففه ريح جنوبية

أيّها الليل الذي اسمه الوطن

أمضي وفي ساعدي وشم،

بمقدوره ان يرسم ضحكة، أو مفهوما غبيا للجمال،

لمعجزةٍ أسمها الخلاص.

منْ يكترث إن كان اللصّ، فريدا من نوعه

وهو يقوم بدوره بشكل جيد !

 

 

 لفة فلافل" واحدة، "

تُهيّءُ غصنكَ لشتاءٍ، أغرقه العطش

وأفرغ سمائه، رفيف النجوم.

تجعل قرارك يختبيء، في لوحة رسم ظريفة

تعيد لك حُلمكَ،

 

وانتَ في احضان "الثريد"

واللحم المقدّد

تغسل النحيب الطويل....

لحياتنا القصيرة.