محطات طبية

• حمى مالطا ( داء البروسيلا)

تقييم المستخدم:  / 2
سيئجيد 
أعداد/  د. عدي هاني عبد
 طبيب بيطري أختصاص

ماجستير بالأمراض المشتركة

حمى مالطا ( داء البروسيلا)

 

وتسمى الحمى المتموجة أوحمى مالطا أو حمى البروسيلا أوحمى البحر الابيض المتوسط أو حمى جبل طارق وجميعها أسماء لمرض واحد والذي ينتج عن العدوى بأنواع مختلفة من بكتريا البروسيلا.

بكتريا البروسيلا أكتشفها العالم الأسكتلندي ديفيد بروس عام 1887.

وترجع تسمية المرض الى عام 1905 حيث أطلقه العالم الذي اكتشف البكتيريا التي تسببه وطرائق أنتقال عدواه وهو الطبيب وعالم الاثار المالطى تيمي زاميت (1864-1935) والذي أكد على أن المصدر الرئيس لأنتقال عدوى المرض هو الحليب.

تعد حمى مالطا من الامراض المشتركة وتنتقل الى الأنسان بالدرجة الأساس عن طريق تناول الحليب الملوث ومشتقاته، وهي منتشرة في بلاد حوض البحر الأبيض المتوسط و شبه الجزيرة العربية، القارة الهندية ، وبعض أجزاء المكسيك و الأمريكيتين الوسطى والجنوبية ، ويصيب هذا المرض المواشي مثل الجاموس والجمال والماعز والاغنام.

المعرضون للأصابة

أكثر الناس معرضون الى أنتقال المرض أليهم والأصابة به ،هم:ـ

1.   القصابون.

2.   البيطريون.

3.   القرويون والذين تعوزهم التوعية الصحية.

4.   العاملون الذين يتعاملون مع المخلفات الحيوانية.

طرائق الانتقال

ينتقل المرض عن طريق:ـ

1.   شرب الحليب أو أحد مشتقاته غير المبسترة(البسترة تعني تسخين الحليب الى درجة 65 درجة مؤية لمدة 25 دقيقة) أو الذي لم يتم غليه بطريقة جيدة كافية لقتل ميكروب البروسيلا المتواجد في اللبن من الأبقار والمصابة بأجهاضات.

2.   أو عن طريق التماس المباشر مع الحيوانات المصابة مثل الجمال والأبقار والماعز والخنازير.

تتراوح فترة حضانة المرض(فترة الحضانة/ وهي الفترة التي تمتد من لحظة دخول الجرثومة الى جسم الانسان لحين ظهور أعراض المرض عليه) من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع ، وتمتد أحياناً الى شهور.

يعاني المصاب بعدها من :-

- أرتفاع درجة الحرارة مع تعرق شديد وخصوصآ في الليل (حمى غير منتظمة)

- صداع

- آلام الظهر

- آلام المفاصل

- إرهاق، تعب عام ،خمول،فقدان الشهية.

- تضخم الكبد و الطحال والغدد الليمفاوية (عند تقدم المرض وإهمال العلاج).

ماذا يحصل في داخل جسم الأنسان ؟

تدخل البروسيلات عادة عن طريق الجهاز الهضمي مع الطعام الملوث أو بالأيدي الملوثة وبنفس الوقت يمكن أن تدخل من خلال جروح الجلد بعد التماس بالحيوانات المصابة بالمرض ثم تصل الجرثومة الى الدم،والتي تنتشر مسببة حالة تعرف بتسمم الدم.

التشخيص :

يعتمد الطبيب في تشخيص مرض الحمى المالطية على الاعراض السريرية والفحوصات المختبرية.

لا تعطي الإصابة بالمرض مناعة ضد الإصابة به في المستقبل ، فقد يتعرض المريض إلى إنتكاسة (أي رجوع نشاط البكتيريا بعد العلاج) ويحدث هذا غالباً في الشهور الثلاثة الأولى إلى سنتين بعد العلاج.

من الأسباب المؤدية لحدوث المرض مرة اخرى:

 ـ عدم الإلتزام بالمدة المحددة للعلاج.

- أستخدام نوع من العلاج غير فعّال.

- التعرض لإصابة أخرى من جديد.

 

مضاعفات المرض :

تتحول حمى مالطا أحيانأ إلى حمى مزمنة وتصيب بعض أجزاء الجسم مثل:

- فقرات الظهر أو العظام أو المفاصل: التهاب الركبتين مسببةً إعاقة الحركة ،التهاب الفقرات،نخر العظام.

- التهاب الجهاز البولي والتناسلي مسبباً العقم مستقبلاً.

- القلب:التهاب صمامات القلب.

- الجهاز العصبي:إلتهاب النخاع الشوكي والفقرات مسببآ الشلل،التهاب الدماغ.

- الكبد: التهاب الكبد ، تضخم الكبد.

يحدث ذلك نتيجة لعدم تشخيص المرض وعلاجه لأكثر من شهر، أو بسبب الأنتكاسة بعد الشفاء. ويحتاج المريض لبعض التحاليل المختبرية لإثبات تواجد المرض في هذه الأماكن.

الوقاية من الحمى المالطية :

- يجب التأكد من خلو الماشية من حمى مالطا(مختبرياً) وإعطائها التطعيمات الضرورية .

- غلي الحليب أو بسترته قبل شربه.

- التأكد عند الذبح من خلو اليد من الجروح وأرتداء قفازات طويلة ووضع كمامات(وتحديداً من قبل الذين يتعاملون مع الماشية) وخصوصآ عند الإشتباه بوجود الإصابة في الحيوان المذبوح.

- التأكد من أخذ العلاج بالطريقة الصحيحة ولفترة كافية حسب ما يقرره الطبيب مع المتابعة المنتظمة في العيادة الطبية لمدة سنة بعد الشفاء للتأكد من عدم عودة المرض ، وإجراء تحليل للأجسام المضادة بعد ثلاثة أشهر للتأكد من عودة الأجسام المضادة لوضعها الطبيعي .

- الإهتمام بالنظافة العامة للمسالخ والحظائر(التطهير)

- تجنب أكل اللحم أو الكبد النيء (لان حرارة الطهي تقضي على الجرثومة ).