اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

محطات طبية

أخطاء شائعة.. يجب تصحيحها -القسم الثالث// د. مزاحم مبارك مال الله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

أخطاء شائعة..  يجب تصحيحها -القسم الثالث ـ

د. مزاحم مبارك مال الله

 

استخدام اللهايّة

لم يلد الطفل وفي فمه لهايّة

فهذا فعل الأهل وتحديداً الأبوين، وحينما نسألهم ،لِمَ هذه اللهايّة، يقولان : "ما يسكت"!

المقصود أنه مستمر بالبكاء وحينما تضع اللهايّة في فمه يسكت ،أنها خدعة نخدع بها هذا الرضيع الوديع لنوهمه بأن حلمة ثدي أمه في فمه ،ولكن في حقيقة الأمر لم ندرك أن الطفل (يشفط) هواءً بدلاً من الحليب ،وبنفس الوقت فهي جسم غريب في فمه أضافة الى المادة التي صنعت منها اللهايّة نفسها وكل هذه العوامل تساعد على نمو وتكاثر الجراثيم ومنها الفطريات في فم الطفل، ملايين الرّضع نموا وكبروا بلا لهاية ،فلماذا يضع الأخرون جسماً غريباً قابلاً للتلوث في أفواه أطفالهم؟ أن كلمة "ما يسكت" نعم صحيحة ، فقد عودنا الطفل على وجودها في فمه وليس أكثر، أنصح الأبوين أن لا يؤذيا طفليهما بهذه الأشياء.

 

اعادة استعمال ادوية الديدانا لمعوية الشائعة

الأصابة بالديدان (بشكل شائع) ناتج عن التلوث ببيوض تلك الديدان والتي تعلق في الأيدي والأطعمة غير الغسولة جيداً أو غير المعقمة، وهي قابلة لتجديد الأصابة مرات عدة ،لذلك فالموضوع بحاجة الى الوقاية أكثر من الحاجة الى العلاج رغم أهميته، ناهيك عن الأضرار الجانبية السيئة لعلاجات الديدان المعوية على الكبد ، أضف الى ذلك فأن الغالبية العظمى من مستخدمي تلك العلاجات لا يعرفون الأستخدام العلمي الصحيح لها ،فيجب أن تؤخذ  لمن هم أكبر من سنتين من العمر بعد عشاءٍ خفيف، ويجب عمل الحقنة الشرجية فجراً لغرض غسل الأمعاء السفلى تماماً من البيوض العالقة والديدان الميتة، المطلوب أستخدام الثوم والرمان وغيرهما في حالة عودة الأصابة ،أضافة الى الوقاية والتي تكمن في تعقيم الأماكن المشتركة في الأستعمال العائلي كالمرافق الصحية ،مع الأعتناء بالنظافة الشخصية وقص الأظفار وغسلها جياً بالصابون والمعقمات، فمن الخطأ جداً أعادة أستخدام علاجات الديدان من غير أستشارة الطبيب.

 

كثرة استعمال العطور

المظهر الجميل والرائحة العطرة مطلوبان، ولكن كل شئ زاد عن حده أنقلب ضده، فبعضهم يبالغ في ذلك وخصوصاً مستخدمي العطور والمطيبات. فمن الناحية الفيزياوية البحتة ،هناك حالة ما تعرف حالة الأشباع، بحيث أن مستخدم تلك العطور والملطفات والمطيبات لا يمكنه أن يميز رائحة العطر الذي وضعه بعد فترةٍ قصيرة والسبب هو أن الهواء الذي يحيد برأسه قد تشبّع تماماً ،فلم يعد يميز وجود العطر، هذا من جانب ومن جانب أخر فأن ما مطروح بالأسواق وخصوصاً العراقية من بضاعة رديئة ، كلها عوامل تساعد على معاناة القصبات والقصيبات والحويصلات الرئوية من التأثيرات الخارجية والتي تنحسر فيها نسبة الأوكسجين مما تكون عاملاً مباشراً للأصابة بالتحسس التنفسي ومن ثم ضيق النَفَس والربو.

 

تنظيف الاذن بالعيدان القطنية

هو بالحقيقة ليس بتنظيف وأنما أذية للأذن ،فقد وجد الأطباء أن أستعمال هذه العيدان كان السبب وراء دفع المادة الشمعية التي تفرزها خلايا الأذن الى الداخل متسببة في تصلبها وتراكمها في القناة الخارجية ضاغطاً على غشاء الطَبَلة مسببة إختلال بالضغط في قناة أوستاكي فينتح عنها ألم مع دوار، وفي بعض الأحيان يكون شديد بحيث يستصحبه التقيؤ.

أفراز الشمع دلالة على صحة الأذن الجيدة، ولكن الكثير من الناس يستخدمون تلك العيدان بعد أخذ الحمام ،أو أن الكثير من الناس يعانون من حك بالأذن فيستخدمون هذه العيدان وغيرها، لذا ننصح بأستخدام المناديل الورقية (كلينكس) لتنشيف الأذن من الماء وكذلك بمراجعة الطبيب في حالة وجود حك مستمر فيهما.

 

شرب الببسي والكوكا

المشروبات الغازية هذه وغيرها تتكون من مياه غازية، شراب فركتوز الذرة المركز، لون الكراميل، السكر، حمض الفوسفوريك، الكافيين، مادة الببسين والنكهات الطبيعية، أضافة الى الغاز الذي يضاف الى تلك المكونات.

هذه المكونات بمجموعها ذات تأثير سئ على صحة الأنسان وخصوصاً المصابين بداء السكري، وكذلك فأنها عامل مباشر بأكتساب الوزن غير الصحي ، ناهيك عن التأثيرات السلبية الخطيرة لحامض الفوسفوريك على العظام ونموها وقوتها وكذلك يدخل كأحد أسباب تسوس الأسنان.

ومن الأخطاء الشائعة أنه يساعد على هضم الطعام (وبعضهم يقول ـ لتصريف الطعام ـ)، لا نتفق مع هذا الرأي فمشاكل هذه المشروبات وأشباهها أكبر بكثير من فوائدها ، ولـ (تصريف) الطعام، ننصح بالمشي.

 

إرجاع الرأس الى الوراء عند الرعاف

إرجاع الرأس الى الوراء يسمح بمرور الدم الى البلعوم ،وهذا سلوك خاطئ في حالة حصول الرعاف ،خصوصاً لدى الأطفال ،المطلوب حينما يحدث ظهور الدعم هو التحلي بهدوء الأعصاب وعدم التوتر وعدم أشاعة الرعب لدى المصاب وخصوصاً الطفل، ومن ثم أن نضع الرأس بشكل مستقيم في وضع الجلوس ، وأخيراً الضغط على المنخر أو المنخرين بمنديل والسماح بالتنفس من الفم ،(اذا توفرت قطعة ثلج صغيرة وأستخدامها على موضع ظهور الدم فيكون أفضل)، بعد مرور دقائق قليلة نرى أن الخثرة قد تكونت وتوقف النزف والذي غالباً يأتي من وريد قريب من سطح العشاء المخاطي للأنف وقد تعرض أما لشدة خارجية أو تيبس وجفاف أو التهاب، المهم مراجعة الطبيب المختص في حالة تكرار الحالة.

 

البعض يستخدم دهن الطبخ لعلاج الطفح الجلدي الناتج عن الاسهال

هذه حالات صادفناها في حياتنا العملية، أطفال يعانون من الأسهال ولعدة أيام فيصابون بالطفح الجلدي أو لنتيجة أستخدام الحفاظات بأستمرار، فتبدأ رحلة عذاب هؤلاء الأطفال مع مختلف المراهم التي تستخدمها الأمهات بدون فائدة، أما بدون معرفة أو لعدم معالجة السبب ،فيجربن (أجراء تجارب!) أستخدام دهن الطبخ الصلب ،والنتيجة أصابة جلد الطفل الرقيق بالأكزما الكيمياوية.

ننصح الأمهات بأستخدام دهن الفازلين ليكون طبقة عازلة أو بأستخدام مرهم الزنك الملطّف.

 

الطفل الذي يشرب النِفط يعمل الاهل على جعله يتقيئ

واحدة من أكثر الحوادث شيوعاً وأحياناً أخطرها، والنِفط يحتوي على غازات طيارة ،وحينما يشرب الطفل نِفطاً بمعنى أنه يتناول سماً (وهذا دليل قاطع على مقولة عدم ترك الطفل لحظة واحدة)، فيهلع الأهل من شدة خوفهم الى أعطاء الطفل أي شئ من أجل أن يتقيئ ما شربه ،أو وضع الأصبع في نهاية الفم للغرض نفسه، وكل ذلك خطأ، أذ أن عملية التقيؤ تجعل الطفل يستنشق الغازات الطيارة الموجودة في مادة النِفط فتدخل الرئيتين وهنا مكمن الخطورة، المطلوب من الأهل أن يتماسكوا في ردة فعلهم وأذا ما توفرت مادة البارافين السائل فيفضل أعطاء الطفل قليلاً منها ،وأذا لم تتوفر (وهو الأحتمال الأرجح) ، فيجب نقل المصاب الى المستشفى لأجراء اللازم.

 

أستخدام الأنتيبايوتك أثناء الزكام أو الرشح

الزكام والرشح والأفرازات الأنفية الأخرى مع أرتفاع الحرارة وحرقة بالبلعوم وسعال مع فقدان الشهية ، شعور بالتعب والضعف ، كلها علامات وأعراض متشابهة مع الأنفلونزا وجميعها أمراض المسالك التنفسية ،تحتاج الى الراحة والسوائل وبعض المسكنات والمهدئات لتزول كل هذه الأعراض والعلامات بعد ايام قلائل ، ولا تحتاج الى زرق الأبر أو أستخدام الكبسول أو شرابات المضادات الحيوية للأطفال وغيرهم، فكل هذه الحالات هي فايروسية لا تنفع معها هذه المستحضرات البايوـ كيمياوية.

إن أستخدام هذه العلاجات تتسبب بأنتاج سلالات بكتيرية مقاومة لها ،ناهيك عن التاثيرات الجانبية العديدة نتيجة أستخدامها، هذا فضلاً عن عدم فائدتها أطلاقاً في مثل هذه الحالات ،الاً في مواضع محددة جداً يقررها الطبيب المعالج.

 

أسبرين الأطفال

بدءاً التسمية خطأ ،فليس للأطفال أسبريناً خاصاً بهم وكذلك فأن مادة الأسبرين (وهي السالسلك أسِد) محرّمة طبياً على من هو دون الـ 12 سنة من العمر ومنهم من يرفع سقف المنع الى عمر الـ 16 سنة، والسبب كامن في التأثيرات الخطيرة لهذه المادة على الجهاز العصبي، الخاص بالأعمار الصغيرة.

العلماء أكتشفوا التأثير الأيجابي لهذه المادة في عدم تكون الخثرات الدموية ،حيث تعمل ضد الصفائح الدموية الموجودة في الدم وهذه الصفائح أحد المكونات الرئيسة للخثرة الدموية، ولما كان المتقدمون بالعمر (وخصوصاً المصابين بالأمراض المزمنة) هم الأكثر عرضة لحصول الخثرات الدموية (والتي ربما تسبب أزمات قلبية أو جلطات دماغية أو تجلطات في أي جزء من الجسم)، لذا فالأطباء يصفون الأسبرين لهؤلاء المرضى لأستبعاد أحتمالات التجلطات، ولكن الغريب في الأمر وجدنا بعض المرضى يتناول الأسبرين معتقداً أنه مضاد لأرتفاع ضغط الدم ، وليس للأسبرين علاقة بتخفيض الضغط، كما وجد العلماء أن جرعة الأسبرين 100 ملغم (والذي يطلق عليه الناس، الحباية الوردية ـ)، أنها جرعة عالية جداً ولا تفي بالغرض الموصوف من أجله ، لذا الجرعة المقبولة هي 75 أو81 ملغم.

 

نعم ننصح كل من تجاوز الأربعين من العمر حتى لو لم يشتكِ من أي مرض ، بتناول حبة الأسبرين (75 أو81) يومياً كون أن تغذية أغلب الناس غير صحية ففيها الكثير من الدهون والملح والسكريات.

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.