كـتـاب ألموقع

ساحات التظاهر أسقطت المرشح قصي السهيل// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

جمعة عبدالله

 

عرض صفحة الكاتب 

ساحات التظاهر أسقطت المرشح قصي السهيل

جمعة عبدالله

 

انتهت المهلة الدستورية , بالانشغال في تحديد تسمية الكتلة الاكبر , التي يحق لها تسمية المرشح لرئيس الحكومة الموقتة . فقد ضاعت في دهاليز كتابنا وكتابكم بين الرئاسات الثالث , ولم يخرج منها الدخان الابيض , بل خرج منها الدخان الاسود بالغازات السامة من المزايدات في العهر السياسي . والدسائس خلف الكواليس  .  وهي المدة التي سمحت  في تصاعد  بورصة المزايدات والمقايضات تحت الستار ,  والغرف المظلمة وفق منهج ( اعطيك وتعطيني ) , وحاولت الاحزاب الشيعية خلال هذه الفترة  تقديم عدة اسماء من الشخصيات , التي تنتمي الى اسطبلها السياسي الفاسد , لكن اسمائها المرشحة سقطت واحداً بعد الاخر بالفشل الذريع  , ولم تفلح في تمرير شخصية مرشحة واحدة  . رغم تجنيد طاقاتهم الحثيثة في الداخل والخارج تحت  لواء قاسم سليماني  , في استخدام  كل الوسائل الضغط والتخويف والتهديد   . لكنها سقطت بفعل صلابة الثوار المتظاهرين في ساحات العراق  , برفض اي مرشح يقدم من قبل الاحزاب الطائفية . مهما كلف الثمن الباهظ  .وهذه الاحزاب الشيعية اصيب بمرض النقص والخوف , ومهما تكاثرات محاولاتهم الفاشلة . فأنهم ليس لديهم الاستعداد  الاقرار  بالهزيمة ,  وليس لهم  الاستعداد لتنازل عن الكرسي المقدس  . والاعتراف بصوت الشعب المدوي في ساحات المدن . وبذلك يستمرون في تقديم نفاياتهم السياسية , في محاولات يائسة في تمرير مرشحيهم , ويأتي تقديم المرشح قصي السهيل من قبلهم , ضمن منهج الاصرار العنيد الاهوج والاحمق , في تمريره وممارسة الضغوط الهائلة على رئيس الجمهورية , ان يوافق على  ترشيحه , لكنه  هدد بالاستقالة اذا اصروا على ترشيح مرشحهم قصي السهيل . ورفض رئيس الجمهورية في الموافقة على التكليف , اصابهم بالاحباط والخيبة , ووقعوا في الورطة عويصة , او وقعوا في نفق مسدود  . وهذا يدل بشكل دامغ على عدم استعدادهم للتنازل والاعتراف بثورة الشعب المنتفض . وليس لهم الاستعداد بقبول مرشح الشعب والثوار المتظاهرين . هذا المأزق الخطير الذي اوصلهم اليه قائدهم قاسم سليماني , الذي فشلت كل محاولاته , في اخماد التظاهرات السلمية بالرصاص والقناص الملثم الايراني .

ان قاسم سليماني عقد العزم والاصرار ان يحول العراق حجراً على حجر . وحتى ان  يحول العراق الى برك من الدماء , وهو يدرك تماماً , ان ضياع الورقة العراقية سيؤدي الى ضياع حكم الملالي . لذلك يحث ذيوله في التمسك بالكرسي المقدس , وعدم الانصياع الى صوت الشعب . وهذا ما يفسر اصراهم على التمسك على ترشيح المرشح لمنصب رئاسة الحكومة قصي السهيل , لكن تعثر وتحطم وتكسر وفشل ترشيحه , لانه واجه الرفض من الثوار المتظاهرين , واحرجتهم تهديدات  رئيس الجمهورية بالاستقالة , ويعني هذا انتحار سياسي لهم , لذلك تراجعوا يلعقون الهزيمة والاحباط بفشل مساعيهم بالتخلي عن ترشيحه  بعلقم الهزيمة  . ولكن يأتي هذا الاصرار على ترشيح قصي السهيل بعد فشل عدة  محاولات سابقة , يعني هذا الاصرار الاهوج والغبي , هو استفزاز الى مشاعر العراقيين في ساحات التظاهر . استفزاز الى الشهداء الابرار , الذي سقطوا بحقد المليشيات التابعة الى ايران , بحقد القناص الايراني الملثم . انهم في مأزق كبير وتخبط وفوضى , ومهما قدموا من شخصيات اخرى  من نفاياتهم الحزبية , ستواجه الرفض العام , وعليهم الاعتراف بالحقيقة المرة , بأنهم انتهوا وانتهت صلاحياتهم , اصبحوا بضاعة فاسدة غير صالحة للاستعمال , وفقدوا كل شيء واحترقت اوراقهم ,  لم يعد امامهم مهما تطاولوا وتمنعوا بغطرسة هوجاء بالرعونة  , لابد ان يعترفوا بهزيمتهم آجلاً أم عاجلاً .

جمعة عبدالله