اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

ــ بصراحة وهدوء مع الأخوة القوميين الكلدان ـــ جميـل روفـائيـل

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

بصراحة وهدوء  مع الأخوة القوميين الكلدان

                                                  جميـل  روفـائيـل

 

    بدايـة ، يهمني جدا ما ورد في المقالات التي كتبها أخيرا سيادة  المطران لويس سـاكو مـن أن "   لا أود ان اتدخل في السياسة، لكن على من يود الكتابة ان يعتمد العلم والدقة  واللياقة بعيدا عن التعصب الذي هو شر وبيل  وعن المصالح  في المال والمناصب  التي تقسم ولا توحد ، تبعد ولا تجمع.. كما أدعو الى عدم التجريح والطعن خصوصا بالرموز الدينية واطلاق التهم، من هو أكثر اطلاعا من البطريرك او الاسقف الذي يزوره الكبير والصغير،المسؤول والمفكر واليوم معظم رجال الدين يحملون شهادات عالية، ثم ما علاقة الفاتيكان بالتسميات اليوم ؟ هذا شان داخلي.. هذا الاسلوب  غير اللائق لا يخدم..   لا يزال أمامنا مجال لتوحيد التسمية بعيدا عن كل التاثيرات الخارجيّة. التسمية الحالية غير موفقة البتة، لذلك بالامكان تبني  مثلاً :   تسمية موحدة  كالاراميين أو سورايي، أو كلدانيين  أو اشوريين أو السريان. ما نحتاجه هو التوافق وهذا قرار بيدنا.. اتفاق معقول للتسمية وبشكل جماعي و ليس فردي أو فئيوي . .  لنحافظ على صفاء الكنيسة  وجامعيتها وشموليتها، ولا نحصرها في لغة واحدة وقومية واحدة وشعب واحد. رسالتها  امتداد لرسالة المسيح  الذي من أجل الكل.  .  كما ادعو المهتمين بالجانب القومي الى الصبر والتروي  واستخدام ذكائهم ومعرفتهم ومحبتهم للتغلب على الاختلافات وتذليلها والارتفاع فوق المال والمناصب، رأفة بشعبهم وخدمة له،  وان يعوا بان هزيمة فريق اامام فريق تعني هزيمة الاثنين. هناك هجمة غير مقبولة على الكلدان،  الكل حر، في ابداء الراي لكن ضمن اللياقة الادبية !! المهم لابد من الحوار والتفاهم  على أسس متينة.. من له اذنان للسماع فليسمع.  "  . 

 

  وجوابي لسيادة المطران لويس سـاكو :  إنـني معـه في كل ما ذهب إليـه ، لأن عباراتـه تدل بوضوح على الرغبة  الكاملة في وحدة شـعبنا من خلال اسم قومي ثابت ومتـفق عليه ، وليس الأسماء الوقتية المرحلية الحالية سواء المركبة  منـها  أو  الدعوات الانقسامية  .

 

   وبخصوص موضوع الأب ألبـير  أبـونا الذي عنوانه  "  هويتنا القومية "  والذي جاء فيه  "   منذ نحو خمس سنين، نشرتُ في كل عدد من مجلة "بين النهرين" مقالة عن الآراميين. وحاولتُ  في هذه السلسلة من المقالات أن أسلّط الضوء على هؤلاء الأقـوام. فتطرقتُ الى أصولهـم والـى انتشارهم  في مختلف مناطق الشرق الأدنى والأوسـط، والى تكوينهم دويلات عديدة لم تتوصّـل الى تشكيل وحـدة قوية تضـمُّ جميع هذه الدويلات، أو معظمها، في دولة واحدة قويـة أو امبراطورية شبيهـة بالامبراطوريـة الكلدانية – البابلية او الآشوريـة. كانت سوريا، والحق يُقال،  دولة آرامية ذات شـأن ،  . .  إن ما أرفضه رفضًا قاطعـًا هي هذه التسمية المثلثة (كلدان – سريان – آشوريون) التي بها يحاولون التعبير عن قوميتهم، وهم بذلك إنما يعبّرون عن خلافاتهم في هذا الاختلاف الفاضح. ومتى كانت القومية مثلثة؟  . انها تسمية ان دلت على شيء فهي تدل على مدى انقساماتنا وتأرجحنا في شأن أصلنا، وترددنا في اختيار قوميتنا الحقيقيـة.  "  .

 

وجوابي للأب ألبير أبـونا ، الذي كنت ألتقيـه باستمرار في السبعينيات من القرن الماضي  للإستفادة من آرائه خصوصا في مجال الشعب الآرامي ،  وأنشر أخبار أبحاثه في جريدة  الثورة ، والذي  أنا أيضا معجب بكتبه واحتـفظ بها جميعا ، لأنها مراجع واقعية وموثوقة . . وبالنسبة للتسمية المؤقتة المثلثة ( كلدان سريان آشوريون ) أنا أيضا لاأجدها ممثلة لشـعبنا قوميا ، ولكنها منسجمة مع الواقع المتداول حاليا وجامعة له ، علما أن السريان هم الورثة الشرعيون للآراميين وان الكلدان جزء من الآراميين ، واستخدام الآراميين فقط  أو السريان والكلدان في التسمية المثلثة الموقتة الراهنة يمثل معنى آراميا  واحدا ، ولكن لابد راهنا لمثـل هذه التسمية المثـلثة وإن كانت غير واقعية تاريخيا لأنها أفضل من ترك شعبنا سائبا من دون اسم قومي مؤقت ، ولذا يمكن استخدام هـذه  التسمية كجامعة توحيدية راهنة ريثما يتم التوصل الى تسمية دائمية ثابتة  متفـقا  عليها .

 

      وأؤكد ، بأنني لا أكتب كلاما إن لم أكن واثـقا منـه ، وعندما قلت في مواضيع سابقة بوجود تحفظ من عـدد من السادة  المطارنة  على ما تناوله  بيان سينودس مطارنة الكنيسة الكاثوليكية  الكلدانية بخصوص الشـأن القومي الذي لاعلاقة لـه بالمهمات الدينية ، انبرى بعض الأخوة الكتاب لوصف كلامي بأنه غير حقيقي . . ومما قلته عن هـذا التحفظ ما جاء في موضوعي ( تحول سياسي لبيان الاساقفة الكلدان ) :   " نحـن لايهمنـا مـاجـرى بين الأسـاقفة مـن نقاشـات وتحفظات بخصوص موضوع القومية الكلدانية ، لأن الذي نتـناوله هـو البيـان الصادر عـن اجتماع الأساقفة "  . . كمـا قلت في موضوع ( رجال دينـنا ،  طاعتكم دينية ،  تجنبوا خلافاتـنا )  :   " شـخصيا ، وبوضوح ،  لـم أكن راغبا أن يصدر سينودس مطارنة الكنيسة الكاثوليكية  الكلدانية بيـانا ـ وإن كان عليه تحفظ من عـدد من المطارنة ،  بحسب معلوماتي ـ  ويكون مصيره الفشل في التطبيق . . أو يتـدخل أي مطران لهذه الكنيسة التي أنتمي إليها ،  في قضية وتكون النتيجة الخيبة . . " . . وأدون بعض ما جاء في البيان الثاني اللاحق عن سينودس السادة  المطارنة ، إضافة الى ما تفضل به ثلاثة من المطارنة بعـد انعـقاد السينودس ، وأؤكـد أن مطارنة آخرين سنسمع مواقفهم في أوقات لاحقـة . .

 

 

 

     البيان الثاني للسينودس المنشور في المواقع بتاريخ 17 / 5 / 2009 بخصوص الأمور التي تدارسها مجمع أساقفة البطريركية الكلدانية  وتشكيل اللجان لمتابعتها  ، وبتوقيع المطران جاك اسحق  أمين سـر مجمع أساقفة البطريركية  الكلدانية  العام المنعقد  5 أيار 2009 ، فقـد تطرق الى :  هجرة المسيحيين وتنظيم حياة الكهنة في العراق والعلاقة مع الكنائس  الشقيقة  وموضوع الجماعات  المسيحية  الوافدة  الى  العراق  وتعيين محاسب قانوني  للبطريركية  والابرشيات  وشؤون المعهد الكهنوتي البطريركي  وكلية بابل  الحبرية  ووضع ابرشيتي  اربيل والموصل الشاغرتين  والحاق قرية مار اوراها  وديرها اداريا  ورعويا بابرشية القوش  والنيابة  البطريركية في السليمانية  بابرشية  كركوك اداريا ورعويا  ودراسة  مشاريع تنموية  لتطوير الخدمات  في القرى  المسيحية  وانشاء  معهد تقني  وجامعة وحفر آبار مياه لتطوير الزراعة . . ألخ هـذه هي الأمور التي  تناولها البيان الثاني ( 17 / 5 / 2009 ) ولايوجد فيـه ما يشير  الى القضايا القومية  أو  متابعتـها  .

 

 

 

   وبعـد أيام من انعقاد السنودس أصدرت مطرانية الاشوريين الكلدان في ارومية وسلامس بايران عن اطلاق  موقع الكتروني جديد استهلـته بما يلي "  اطلقت مطرانية الكلدان – الاشوريين في اورميا، وسلامس بأيران، مؤخراً موقعاً الكترونياً على الانترنيت يحمل اسم "اورمي"، يتحدث الموقع باللغات الانكليزية، السريانية، والفارسية.  وقال رئيس اساقفة اورميا وسلماس توماس ميرام في كلمة الافتتاحية للموقع "انا مسرور لأعلن عن افتتاح الموقع الالكتروني (اورمي). أمل ان يكون هذا الموقع  جسر لنشر المحبة، والاخبار الجيدة بيننا وضمن مجتمعنا في أورمي و سلماس".. . واضح من الخبر المطرانية تفضل تسـمية  (  الكلدان – الاشوريين ) لابرشـيتها .

 

 

 

    وثـم جاء موضوع سيادة المطران لويس ساكو ( التسـميات ) الذي يقول فيـه :  لا يزال أمامنا مجال لتوحيد التسمية بعيدا عن كل التاثيرات الخارجيّة. التسمية الحالية غير موفقة البتة، لذلك بالامكان تبني  مثلاً :   تسمية موحدة  كالاراميين أو سورايي، أو كلدانيين  أو اشوريين أو السريان. ما نحتاجه هو التوافق وهذا قرار بيدنا.. اتفاق معقول للتسمية وبشكل جماعي و ليس فردي أو فئيوي . .  

 

 

 

  وقبـل أيام جاء تصريح سيادة المطران ربـان القس المدبر البطريركي لابرشية اربيل للكلدان مطران العمادية  ، الذي :   قدم شكره الى القيادة الكوردستانية وبرلمان كوردستان وكل الذين ارادوا ان يوحدوا هذا الشعب لان الشعب الكلداني السرياني الاشوري هو شعب واحد ولغته وتراثه وعبادته واحدة وان كنيسته ارادها سيدنا يسوع المسيح له المجد ان تكون واحدة  . .

 

  وفي هـذا المجال نشير الى فقرة من المقال الأخير  للسيد غسـان شـذايا مؤسس المجلس القومي الكلداني  الذي عنوانه ( في اميركا .. نحن أمة واحدة اشوري/كلداني/سرياني ) يقول السيد شذايا : . . بالمناسبة كان القس (في حينها) سرهد جمو احد الحاضرين في الاجتماع والموافقين على هذه التسمية الموحدة وكذلك المطران ابراهيم ابراهيم الذي كان يطالبني وبشكل مستمر بأن اقنع الاشوريين بقبول تلك الصيغة الجامعة (آشوري/كلداني/سرياني) التي اقترحتها على الجميع، وبعد اقناعي القيادات الاشورية الوحدوية في شيكاغو بتلك الصيغة واهمهم في حينها، المرحوم السناتور جون نمرود، حصل الاجتماع وتم الاتفاق على تلك التسمية الموحدة.

 

     أمـا بخصوص موضوع ( رسالة من كلـداني أصيل إلى سيادة الرئيس مسعود البارزاني ) للسيد حكمت يونان ججو ـ السويد . . نقـول : إن كل أتباع الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية هـم أصـلاء ، لافـرق بينهم في الإصالة مهما اختلفت قناعاتهـم .

 

  أما موضوع الأخ سيروان شابي بهنان  كاتب وباحث آكاديمي   أربيل –  عينكاوا  -  العراق ، الذي عنوانه ( الاخ جميل روفائيل يطالب الكلدان بانتظار النتائج المحسومة مسـبقا!! ) فأنـا أشكره جزيل الشكر على الهدوء والطيبة في موضوعه ، وأؤكد له لكي تكون الأمور على حقيقتها بأنني مثله تماما من أتباع الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية ولست كاتبا آثوريا كما كرر في موضوعه وإنما أنا كاتب مؤمن بوحدة الشعب (  الكلداني السرياني الآشوري ) القومية ولست أبدا ضد من يختلف معي في القضية القومية التي هي قناعة اجتماعية إضافة الى أدلة تاريخية . .  ولكن أسألك أخ سيروان : إذا كانت النتائج محسومة مسبقا لانتخابات برلمان اقليم كردستان ، فلماذا تخوضها ( قائمة الكلدان الموحدة ) لتمنح الشرعية  لنتائجها ؟ وثـم أخ سيروان أنت في عنكاوا واعتـقد أنك ستشارك في هذه الانتخابات في حين أنا من سهل نينوى وليس لي حق المشاركة ،  وستكون أنت مطلعا على سير العملية الانتخابية فلماذا لا تنتظر العملية الانتخابية لتعطي تـقيـيمك لها كشاهد عيـان ؟ وأنت كاتب وباحث أكاديمي ولك زملاء أساتذة جامعيين وأكاديميـين في انحاء محافظة أربيل وستكون على صلة بالمراقبين الدوليين لهذه الانتخابات ويمكنك اعطاء أدلتك عن حدوث تجاوزات  لهؤلاء المراقبين لكي يتم تثبيتها رسميا ، بعد التحقق منها ، على الصعيد الدولي ؟ 

  ورأيي في  موضوع  للسيد وديع زورا  الذي عنوانه  " رسالة الى فخامة  رئيس اقليم كردستان المناضل مسعود البارزاني الجزيل الاحتـرام  "  أن " أمثال هذه الرسائل التي تعتمد على دعم البعض من رجال الدين وترديد قسم من عبارات ناطق ( القوميين الكلدان ) لاتـفيد  لأن رجال الدين ليسوا مؤسسات قومية وغالبية اتباعهم لايلتـزمون مواقـفهم  إذا كانت  خارج مهماتهم الدينية  . .  ويمكن أن يختلفوا بينهم على هذا الجانب غير الديني كما حصل بعد فترة قصيرة من بيان السينودس  . . ورأيي هـو نفسه بالنسبة للآخرين الذين كتبوا رسائل الى سيادة رئيس أقليم كوردستان الاستاذ مسعود البرزاني   .

 

        وبخصوص موضوع السيد منصور توما ياقو  الذي عنوانه  " انفال للكلدانيين في دستور اقليم كوردستان العراق "  أرى أن استخدام عبارة أنفال المرتبطة تاريخيا بجرائم القـتـل والابادة والتهجير الصدامية هي دخيلة في الموضوع لأنه شتان بين ما قـام به صدام وما تولاه برلمان كردستان المستند على قناعة شعب بتوحيد كلمته وصيانة قوته ووجوده ومستقبله ، هذه القناعة الرافضة لرغبات عدد من اصحاب النفوذ في الخارج الذين قطعوا صلاتهم بديار ابائهم واجداداهم ، ولذا يسعون الى اكمال تدمير هذه الديار وجعل مصير أهلها وكنيستهم الكاثوليكية تحت رحمة خارج العراق . .

 

       وأخيرا ، أود أن أوضح للأخوة الذين يردون على مـا أكتبـه ، بأنني سـعيد جدا بردودهم إذا كانت في إطار ما أوضحته بحسب معلوماتي وقناعتي تجاه مـا كتبـوه ، أما إذا  تجاوزت ردودهم  ، سـواء بكلام لا يستند على أدلة ووثائق تتناول إطار المناقشة بيننا أو اتخذت سجالا بأسلوب الاتهامات البعيدة عن الموضوعية في الكتابة والنهج الأخوي الذي ينبغي أن نتحلى بـه جميعا مهما تباينت قناعاتـنا . . لا أجد حاجة للرد عليهم وأترك ذلـك لحكم القـراء الأعـزاء .  .

 

    أما بالنسبة لقرية صوريا فأنا أوضح ، بأنني لا أعرف اطلاقا  الشهيد البطل يونان هرمز مروكي رحمه اللـه والشهيدة البطلة  ليلى رحمها اللـه . . وإنما معلوماتي عن القرية أنني مررت بـها مرات عـدة بين عامي 1966 و 1968 حين كنت معلما في فيشخابور ، كما زرتها مرتين بين عامي 2007 و 2008 مع الأخوة من المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشـوري وآخرين وشاهدتها وقـد عادت عامرة بجهـود رابي سـركيس أغاجان  ،  ولذا أعرف أنا تـتكون من الأخوة الكرد ( المسلمين ) واتباع الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية (  وأن الطرفين المسيحي والمسلم قدما شهداء خلال المجزرة البعثية ) وأن معظم أتباع الكنيسة الكلدانية في داخل القرية حاليا  بمن فيـهم مختارها السيد ألكسـن ، هـم مع التسمية الموحدة لشـعبنا . .

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.