اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• اجتثاث الحاسوب!!!

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حميد الحريزي

             اجتثاث الحاسوب!!!

مع تبدلات شاشات العرض لنتائج صناديق الانتخابات في  المسلسل الديمقراطي الجديد المسمى ((بالنتائج الجزئية لعملية العد والفرز لأصوات الناخبين)) أخذت  تتبدل نبرة حديث وقسمات وجوه رؤساء الكتل والكيانات السياسية بين رابح  أمسى خاسر وخاسر أمسى رابح فمرة أول ومرة ثاني وأخرى  ثالث وهكذا فبدت الوجوه  كأنها  إشارات المرور ((ترفك لايت)) فمرة "اخضر"  متفائل فرح مستبشر ومرة  "اصفر" خائف  مرتجف  مترقب وأخرى  " أحمر" غاضب  مرعد مزبد مهدد، فاخذ البعض يزكي المفوضية والأخر يشكك  ويتهم أعضاءها  بالغش والانحياز والتزوير، وقد ولد هذا الحال البلبلة  واالارباك الشديد ومزيدا من الفوضى والاحتقان وخلافات  غير مسبوقة بين المتسابقين صوب  كرسي الرئاسة  الحكومية والجمهورية  والبرلمانية وصوب  كل المناصب((السيادية)) الحلوب، كذلك إربك هذا الأمر جمهرة المتراهنين حول إي رقم سيفوز  ويحصد اغلب الأصوات حيث لم يظهر بعد الرقم الفائز ففي كل  مساء  رقم ولون جديد فلم يتمكن امهر المتراهنتين على حزر أي رقم هو الفائز رغم الاستعانة بأصحاب الخبرة والتجربة في أشهر حلبات السباق  المحلية والعالمية.

فقد تميزت الانتخابات البرلمانية  العراقية بإلكترون لا يعمل في ارض السواد ويبدو إن  مداراته قلقة  بطريقة غير معروفة علميا  فيتحول من مدار الى آخر ويتحد  وينجذب نحو عناصر أخرى بشكل عشوائي وغريب بدلا من إن ينفصل ويبتعد عنها، فربما  أصيب بأنفلونزا الفساد والارتشاء، وقد إصابة عواصف العراق  وخصوصا  عواصف بغداد الترابية  الأخيرة عيون الحواسيب بالعمى فلم تعد تميز بين الأسماء والأجناس والعلامات وقد أصيبت بعشي الأرقام وانحرفت صوب الأوهام ؟؟!!

مما دفع بالعديد من القوائم إن لم يكن اغلبها تطالب باجتثاث الحاسوب بسبب فساده وعدم كفائتة وعدم اعتماد نتائجه حيث  تم اكتشاف نقاط سوداء في ضميره وقلبه تضمر العداء والضغينة لبعض الأرقام والعلامات بينما تحتضن أرقام أخرى؟؟!!

 وكما ذكر الأستاذ صائب خليل في مقالة له :-

((الحاسبة هي المزور الجديد والجاسوس الجديد، ليس على مستوى الدول النامية فقط بل على مستوى العالم وبين الدول المتقدمة)).

مطالبة باعتماد العد اليدوي  نظرا  لرصانته وكفائتة المجربة من قبلنا في أول عهدنا بالمدرسة حيث علمنا  ذوينا الحساب بأصابع أيدينا وأرجلنا لحل المسائل الرياضية المستعصية علينا  حيث لم يكن آنذاك عدد  يذكر أو يعتد به من فاقدي الكفين أو القدمين قبل  حروب القائد الضرورة أو حروب ((الديمقراطية)) و((التحرير))، التي   فرضت علينا الآن إن نجلب معنا ملايين من الحصى الملون ليكون وسيلتنا لضمان سلامة العد والفرز بشكل دقيق، وبذلك  نلقن  العالم  المتحضر درسا بليغا في الابتكار والتحضر وحل المعضلات مهما بلغت من التعقيد  والصعوبة وان أصابعنا وحصانا  اقدر وأكفا من عقوله الالكترونية الفاسدة؟؟!!!.

إن الناخبين العراقيين يشعرون بحالة من الألم وتأنيب الضمير لأنهم اندفعوا  بهذه الإعداد المليونية لوضع أصواتهم في صناديق الاقتراع مما أثقل على  المسئولين إمكانية العد والفرز  غير مدركين  إن أعضاء المفوضية  ليس هنودا ولا الحاسبات  من صناعة الهند حتى  تتمكن من  عد وفرز مئات الملايين  من الأصوات الانتخابية مما جعلها ((تخيط وتخريط)) تحذف أصفارا وتضيف أصفارا كيفما تشاء  فكيف لنا اعتماد نتائجها؟؟؟!!

 ولاشك إن السادة  أعضاء النزاهة سيشعرون بتأنيب الضمير لأنهم استندوا على الأرقام والحسابات لمثل هذه الحاسبات الالكترونية ((الدايخه)) في توجيه التهم بالفساد والرشوة والاختلاس والتزوير  الى السادة المسئولين مما يستوجب إعادة النظر بإنصافهم ورفع الغبن عنهم وتقديم الاعتذار إليهم بشكل مباشر وجه لوجه وسيرا على الأقدام  وليس عن طريق ((الموبايل)) أو  الانترنيت هذه  الأدوات المسكونة بعفاريت الجن  والمردة  والكفرة  مما يستوجب شمولها  بالاجتثاث الفوري والتخلص من شرورها.

حميد الحريزي

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.