اخر الاخبار:
قصف إسرائيلي على أهداف سورية قرب دمشق - الثلاثاء, 19 آذار/مارس 2024 11:01
السيول تودي بحياة شخصين في دهوك - الثلاثاء, 19 آذار/مارس 2024 10:58
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

خراب وسائل التنوير الثقافية وجلد الذات بدل خوض المعركة من أجل الانعتاق والتحرر// د. تيسير الآلوسي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

د. تيسير عبدالجبار الآلوسي

 

عرض صفحة الكاتب

خراب وسائل التنوير الثقافية وجلد الذات

بدل خوض المعركة من أجل الانعتاق والتحرر

د. تيسير عبدالجبار الآلوسي

 

مقتبس: "إنّ استعادة صالات السينما ودور المسرح هي مفردة وطنية تأسيسية، لاستعادة حركة الثقافة وسائلَ اتصالها بجمهورها ومنح منتجي منجزها منصةَ إبداعٍ تنويرية سوية.. فلتنطلق حملتها مستقلة حرة شاملة".

 

ومضة: لا تزعم هذه المعالجة شمولا وكمالا بقدر ما ترى في محاولتها نداءً لا يحصر خطابه وغايته في حرفية تتخصص بموضوعة صالات السينما والمسرح ولكنها تمتد لتشير إلى بيئة مشكلاتها وأسبابها ليعلو النداء حاملا مبادئ تنويره على كاهله لا يهاب الصلب ومن يخون باتجاه تنفيذه في مصداقيته ولكنه يثق بأن التقدم والتنوير آت للتغيير حيث موانئ الأمان والطمأنينة والسلام .. من هنا وجبت الإشارة إلى طابع المعالجة وندائها وإلى غاية نبيلة لا تتعرض لإنسان اصاب أو أخطأ ولكنها تقف بقوة ووضوح ضد منهج الظلام ومنطق الخرافة لتقابله بنداء استعادة منطق التنوير ومنهج العقل العلمي.. فلمن يريد معاودة السير في ركب التقدم والتنمية البشرية له البوابات مشرعة ولمن يريد النوم بغفلة نطالبه بألا يجر غيره لتلك الومضة العابرة التي ما بعدها سوى عصر عبيد وجهنم تلتهم المستعبَدين…

 

ولكي تعاود المعالجة تركيزها على موضوعة صالات السينما والمسرح، تبدأ بأسئلة من واقع الحال، وكالآتي: ماذا تعني صالات السينما ودور العرض المسرحي ومنتديات الأدب؟ وما أدوارها الوظيفية مجتمعياً؟ وما طابع الإحصاءات بشأنها وما تجسده من معاني ودلالات؟ وهل يمكن لمجتمع معاصر أن يتخلى عنها؟ ومتى وكيف تنتعش أو تضمحل وتنتفي؟ وما المشكلات التي تجابه تلك الفضاءات؟ وما الحلول الممكنة لمجابهتها؟ وعراقياً متى بدأت أولى علامات افتتاحها والتوسع بها ومتى وقعت بأزمة الإغلاق والتهميش والتعرض للهجمات، ترهيباً وترويعاً وتصفية وإنهاء وجود!؟

 

أسئلة سيتاح لنا التعرف إلى إجاباتها عبر تشخيص طابع مجتمعاتنا وتحولاتها.. وإذا كانت مرحلة ولادة الدولة العراقية قد جابهت مهام تأسيس أولى مؤسساتها؛ ثم تعميد وجود بنية مجتمعية نمت فيها الطبقة الوسطى وتحديداً قلب تلك الطبقة من أساتذة ومتخصصين بميادين إدارة الفعاليات المؤسسية الحديثة فإنَّ التالي من التطورات والمتغيرات قد جاء استجابة للحاجات المادية والروحية \ الثقافية لتلك البنية الطبقية وهويتها وهوية حاجاتها..

 

ومن هنا فإنّ العراق سيشهد منذ مطلع القرن الماضي افتتاح لا المنتديات الثقافية الاجتماعية وإنما تحديداً صالات قدمت العروض المسرحية وتاليا السينمائية بما جسَّد التفاعل متبادل التأثير طردياً، بين اتساع الجمهور واتساع حجم صالات السينما والمسرح ومنتديات الأدب والثقافة..

 

وساهم نمو التطور النوعي في تعميق ذياك النمو الكمي في ضوء نمو التجاريب واغتنائها بالدراسات النقدية التطبيقية والتنظيرية عبر ولادة دوريات فنية وأدبية معبرة عن مؤسسات المجتمع المدني الذي كان يتنامى تدريجاً ولو ببطء وبوتيرة متقطعة بسبب الأوضاع السياسية وانصرافها ببعض المراحل بعيداً عن التنمية الحقيقية واستكمال شروط استحداث علاقات إنتاج ومنجز دورة اقتصادية ناضجة…

 

لكن بجميع الحالات كان وجود الطبقة الوسطى وآليات عيشها وطابعه، موجوداً بوضوح بجميع الظروف وتتوَّج في سبعينات القرن المنصرم بظاهرة انتعاش اقتصادي اجتماعي وسياسي أفضى إلى حال من انتعاش الحراك الثقافي برمته وإن جابهته بعض منغصات بخلفية سياسية معروفة التوجه..

 

وإلى حين مرّت البلاد بحروب عبثية فرضتها متغيرات عالمية وإقليمية وهوية النظام السياسي نفسه، كانت مجمل سمات البنية التحتية للمؤسسة الثقافية مازالت قائمة وإن تمّ إفراغها من محتواها أو توجهات مضامينها.. لنصل بتلك الأوضاع إلى مرحلة المتغيرات الراديكالية في العام 2003…

 

لقد وُلِدت منظومة قيمية صدئة بكل ما تمّ اجتراره من كهوف الزمن الغابر من مراحل ما قبل الدولة الحديثة. ومن الطبيعي أنّ ذلك لم يكن ليتفاقم لولا تكريس نظام سياسي (طائفي) المنحى يتبنى منطق الخرافة ويُفشي أوبئة ذلك بالاستناد إلى تحطيم بقايا ما وصل إليه العراق من قاعدة اقتصادية حيث عمّ الخراب كل شكل إنتاجي من زراعة وصناعة وتم التسلل إلى منظومة التعليم عبر تخريب بناها التحتية وتصفية كوادرها المتقدمة واستهدافها فضلا عن فرض آلية علمنة الخرافة وتحويلها إلى مادة بديلة للعلوم والآداب بدءاً من المدرسة وليس انتهاء بالتعليم الجامعي ولكن وصولا إلى التعليم المتخصص العالي!

 

وبذات النهج والآلية كان تعطيل صالات العروض السينمائية والمسارح بحجم وجودها متعمَّداً سواء بمنع التشغيل أم بالإهمال الذي أقصى فرص تشغيلها أم بمنع الكوادر الإبداعية من العمل أم بتخريب ذهنية الجمهور ومشاغلته بقضايا لم ترد يوماً في تاريخ البلاد الحديث بخاصة مع تقدم الوعي ونوع الثقافة ((التنويرية)) العلمانية السائدة..

 

لم يتجه المثقف المبدع إلى المنفى في ظروف اشتعال الحرائق بخلفية الحرب الطائفية ولكنه انزوى مضطراً بعد أن باتت (البلطجة) والتصفيات واشكال الابتزاز هي ما يحكم  لا الشارع السياسي بل الواقع المجتمعي بعمومه وكليِّته.. ومع ذلك كانت النتف اليسيرة تظهر هنا وهناك  في أعمال مسرحية أو عروض سينمائية تُقدَّم كما لو كانت عملا (سريا) فهي محجور عليها مشروطة محكومة مثلما المظاهرات وحرية التعبير مُلزمة بخطوط حمراء للمافيات والمليشيات تُقمع بفظاعات عندما تقترب من تهديد حكم الخرافة وما تستظل به من قدسية مزيفة!

 

لهذا السبب فإننا لا نجد حركة الثقافة التنويرية إلا بمنطقة الظل؛ مُصادرة الصوت وقدرات الفعل والتأثير ما يحيدها ويجيرها كما جرى تجيير (بعض) التشكيلات السياسية العلمانية التنويرية يوم تم حصر خطابها بمسمى (مدني) وعلى مقاس التلاعب الذي أراده قادة (نظام طائفي مافيوي) استند ويستند باستمرار إلى بلطجة العنف الميليشياوي المسلح من جهة وإلى المال السياسي الفاسد وطبعا وقبل هذا وذاك إلى بنية تحتية لاقتصاد (ريعي) قابل لاستشراء الفساد حتى في منظومة الاعتقاد (الديني) والمتاجرة بالتدين سيف القدسية المزيفة لجلابيب حفنة التجار إياهم…

 

ما الذي يبقى الآن لحركة الثقافة؟

بين ظاهرة الوفيات في المهجر لأعلام النخبة أصحاب التجربة الأغنى والقامات التنويرية وبين حال الحصار والقمع والمصادرة لمن بقي في الوطن كانت ظاهرة التخريب في الأجيال التالية تعليما وثقافة الأمر الذي اكتسح اشكال التعبير باتجاه لا الهروب إلى الرمزية، التعبيرية واي شكل مشفر للإبداع بل إلى الخضوع لمطحنة الآلة الجهنمية وما جاءت به من أوبئة فصار الرمز اللفظي للهامشيين وزعران السياسة ومراهقيها يتردد على ألسنة عدد ليس يسير من قوى يُفترض أنها من بقايا قوى التنوير…

 

إن (ثقافة) الحثالة هي الشكل الفج الذي نما كطغيان أدغال النباتات على بساتين الزهور التي اُستبيحت بغزوات الجهالة ليس بظلاميي الدواعش حسب بل والمواعش ممن بات شرعي الوجود بقرارات وقوانين ما أنزل الله بها من سلطان في دولة تنتمي للإنسان وحقوقه وحرياته في عصرنا…!

 

إن اتحادات الأدباء ونقابات الفنانين تخضع لضغوط مستمرة بالهجمات المسلحة بكل همجية ما جرى ويجري ولكن الأنكى محاولات الإسلام السياسي اختراقها بظلامياته وألاعيبه وحتى إشعار آخر، فإن الخروق ليست محصورة بصعود فرد أو آخر ولكنها في آثار الصراع فعليا…

 

أما فكرة إعادة دور العرض السينمائي فلم تعد محصورة بمبنى وتشغيله بقدر ما صارت أسهل للمتخلفين فرض إرادتهم عليه عبر السيطرة على اتجاهات الجمهور واتجاهات العروض الممكنة في ظل تحكم البلطجة العنفية المافيوية.. ولا مجال لاستثمار في فراغ لهذا فإن إعادة الافتتاح أما تعتمد خطط شاملة بوجود الدولة بوصفها جهات غير ربحية وهو أمر غير متاح وغير ممكن بظل النهج الظلامي وأما مغامرة استثمارية ليس بالمال ولكن بفرص توفير عروض آمنة بالمعنى الأوسع والأشمل لمصطلح آمنة…

 

فيما المسرح، لم يجد فرصته لاستعادة قيمه ووجوده حتى عند من يحسب نفسه علمانيا تنويريا ديموقراطي الثقافة والنهج السياسي الاجتماعي.. إذ أنه بات يفاخر بمصطلحات لا تغادر دجل الطقسيات واستهدافها تخدير العقل وتشويه القيم الروحية الثقافية بذريعة الرمز الثوري الذي بات لا يقف عند مفهوم (الحصري) بل يفتح اشتغالاته على منطقة المطلق الشامل الذي يُصادر حتى رموز أنسنة وجود العراقيات والعراقيين يوعلبها بلا استحياء بأحادية اعتقادية لا تنتمي حتى للرمز المُدَّعى التحدث باسمه وعنه…

 

إنّ فكرة اختزال حركة الثقافة لا يحجِّمها بل يلغيها ولا يسمح بولادة جديدة تتلاءم ومنطق التغيير وحركته إلى أمام.. لهذا السبب لم تفتح المسارح أبوابها وليس لسبب ينحصر بالمادة \ المال.. وإلا فإن حملات ترميم هذا الرمز المسرحي (مسرح بغداد مثلا) أو ذاك كان يمكنها النجاح في مخرجات مؤثرة ولكن المعضلة الكارثية تكمن فيما هو أبعد وأعمق…

 

هل يجوز لنا أن نضع آمالنا الكبار في تجاريب مسرح الغرفة، المقهى، الصفوف المدرسية، منصات المنتديات الأدبية والفنية، أو حتى الهواء الطلق؟

 

مرة أخرى أقول توكيداً: لم يعد الأمر بمنطقة المبنى وصالة العرض! وإنما بات بمنطقة أخرى عليها أن تتحدى ومثلما تمزق دودة القز شرانقها لتتحول إلى كينونة بهية ومثلما تحدَّت حركة الإبداع التقاليد السلبية بمراحل سابقة فإنها اليوم لن تحقق التغيير إلا بذياك التحدي من جهة وإلا بهوية نوعية تحمل خطاب يومنا في إطار الحركة الإنسانية وهويتها الأحدث..

 

إن اجترار الرمز الطقسي الحصري ليس وسيلة مرور من حدود الطائفيين وحكم ظلامياتهم كما يتوهم (البعض) بل هو خضوع لتخلف منطق الخرافة ومنهجها المرضي إذ لم يقبل الإبداع يوماً محاصرة أو تمثلا في رمز حصري أحادي فهو مفتوح بانفتاح بصمة الإنسان وتنوع كينونة وجودها..

 

ولعل أحد أوجه الإذلال أو الخضوع للمصادرة والتحول لمنطقة جلد الذات هو التماهي مع التعذيب الجسدي وتبريراته باختلافها تتمظهر هنا بتبرير الرمز الحصري والفخر المصبوب على توظيفه وكأنه منتهى الوجود الإنساني!

 

إن العراق مهد الحضارة الإنسانية وتراث البشرية يمتلك من التنوع والثراء وجودا مفتوحا بلا حدود لغنى تعدديته وتنوعها ومن ثم كل التعكزات التبريرية هي هزيمة واستسلام وتكرار يكرس الأضاليل بدل أن يقدم ما نجح موضعيا بتشريحه كان سيكون مفردة سليمة بظروف ومراحل مختلفة غير القائمة..

 

من هنا كانت إشكالية استعادة دور السينما والمسرح مفردة نحتاج التوقف عندها طويلا وعميقا والتمترس عند مطلب  افتتاحها وتوظيفها في الصراع مع أوبئة الدجالين المضللين…

 

وبدلا من ولوج لعبة الجلد بجريرة جريمة لم ترتكبها الأجيال التي تحيا اليوم وفي الغد علينا الانعتاق منها والمساعدة على مغادرتها بعد أن صارت أداة تدجين العقل للخرافات والأضاليل وأراجيفهما…

 

أطلقوا العنان للإبداع ولصنع الجمال وكفى إسقاطات وقار لم يخضع لها العقل البشري حتى في تلك الأيام التي يجترها من يجترها دجلا وتأويلا أو بلفظ أدق ليّاً لعنق الحقيقة وتشويها لها بقصد تمرير استغلال الناس واستعبادهم..

 

لا نريد ثقافة (مدنية) بتوصيفها وبردائها وتمظهرها بل ثقافة تنويرية بمضامين علمانية ديموقراطية تعني احترام الإنسان وحقوقه وحرياته وهي ثقافة تعتمد العقل العلمي وتتبنى كل خطى الأنسنة بلا مواربة أو مداهنة أو ما يسمونه وهماً: ديبلوماسية الانحناء للعاصفة.. وهي ليست كذلك! فليس كل ما يُقال لنا، يقرأ الواقع بسلامة ويتخذ القرار بمصداقية وصواب بل أحيانا يجافي الصواب بالتمام والكمال حتى يخدم كل ما يطعن بإنسانيتنا ويكرس منظومة تخريبها..

 

هنا، يُعلن المسرح والمسرحيون صوت طرقات الافتتاح الجديد متمسكين بآليات اشتغالهم وبثراء تنوع رموزهم ومدارسهم وبتجنب كل ما يعيد تدوير نفايات التخلف وإن صح موضعيا جزئيا فهنا لا يصح إلا صحيح يدخل في حركة التغيير الأشمل…

 

هنا تصدح موسيقا الإنتاج السينمائي الذي تحدث عن عشتار وبابل وعن الأحياء الشعبية والحارس المواطن البسيط الذي بات اليوم مطحونا بحراسة بلطجية من نوع آخر تفتَّقت به أحابيل ذئاب الاقتصاد الريعي وثعالب حقول مزارعين وحضائر دجاجاتهم وأفاعي جحور التصحر يلتهم بهمجية تجريفه بساتين الحياة لتعتاش طفيليات الوجود على حساب حيوات الناس وإفقارهم..

 

بلدان المنطقة ودول مجاورة باتت تدحر عتاة الظلام وظلامهم وظلمهم وتفتتح دور السينما والمسارح الكبرى التي تتسع لآلاف تحتفل مقبلة على الحياة وعلى سلامة التنوير فيما عراق آلاف أعوام الحضارة وقرن ونيف من الإنجاز المسرحي يُراد له أن يُغلق مسارحه إلا ما خضع للتشوهات وما خدم ويخدم تكريس التخلف!!!

 

لن ألج الإحصاء فهو الأسوأ بكوارثه والأكثر بدونية أرقامه ومعانيها… ويكفي أن أشير إلى تحول حاضرة صالة مسرح بغداد إلى مكب نفايات نظام الطائفية الذي يتبجح بدحر الإرهاب التكفيري فيما نفاياته تكفير لكل ما يخرج على الرمز المسروق من حقيقته ومصداقيته الضحية لتأويلات الدجالين مثلما كان ضحية زمنه…

 

أوقفوا الخيبات والتراجعات وجلد الذات أنتن وأنتم أجدر بصنع حيواتكم وقيمكم السامية النبيلة واولها خطابكم الثقافي وبوابتيه الرئيستين: السينما والمسرح ينعتقان ويتحرران من أوهام تجير ما يظهر منهما للدجل وتخلف منطقه، منطق الخرافة بديلة لاعتقاد الناس وقيمهم الروحية وبديلة لقيمهم الثقافية الأسمى.. فهل يقبل عاقل ذاك!؟

 

 إنّ استعادة صالات السينما ودور المسرح هي مفردة وطنية تأسيسية لاستعادة حركة الثقافة وسائلَ اتصالها بجمهورها ومنح منتجي منجزها منصةَ إبداعٍ تنويرية سوية.. فلتنطلق حملتها مستقلة حرة شاملة…

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.