قصيدتان// وهيب نديم وهبة
- تم إنشاءه بتاريخ الثلاثاء, 04 تموز/يوليو 2017 10:43
- كتب بواسطة: وهيب نديم وهبة
- الزيارات: 4821
قصيدتان
للشَّاعر: وهيب نديم وهبة
فلسطين
خَابِيَةُ الزّيت
(1)
الْآنَ..
أَحَملُ لِعَائِشَةَ مَنْ جِرَارِ الْقُدُسِ
الْعَتِيقَةِ،
خَابِيَةَ الزّيت الْمُعْتَق كَالْخمرِ..
وَمِنْ حَديدِ الْبَوَّابَةِ الْمُزَرْكَشَةِ
قَنَاطِرَ عَرَبِيَّةٍ،
بَقايا رَائِحَةِ أَصابِعَ فِي جَسَدِ
الْحَديدِ..
وَمِفْتَاحَ الْبَيْتِ الْقَدِيمِ الحجرِ..
وَصُورَةً صَغِيرَةً لِطِفْلَةٍ مَشْنُوقَةٍ
معلّقة بِحَديدِ النّافذة..
تَنَظُّر إِلَى الحيّ الشّرقيّ..
امرأة سوداء
(2)
كاحتِفالِ الكُحلِ في نَحلِ العُيونِ
العَاشِقَةِ..
كابتِهالِ معَابِدِ السِّحرِ،
النُّورِ، الفَرحِ الاستوائِيِّ
في مساءاتِ جُنونِ عَبقِ البُنِّ
العَربِيِّ..
رَمَتْ على بَابِ القَلبِ وَردَةً
وَمَشَت حتى شُرفَةِ الرُّوحِ..
كانَ بابُ المعبَدِ مُشَرَّعًا لِلعِبَادَةِ
وكانت قَامَتُكِ النَّخلَةُ تُراقِصُ الجِذعَ..
في مَساراتِ العِشقِ العَتيقِ
ومُحيي الدين بن عربي يَهمِسُ
"للغُصنِ الرَّطيبِ"
شَهَقَتْ نَرجِسَةٌ بَيضاءُ..
حينَ خَرجَت مِن شَرنَقَةِ الحَريرِ
فَراشةً..
رَسَمَت في فَضاءِ الزَّهرِ الأبيَضِ
خطواتِ امرأةٍ سوداءَ
000
المتواجون الان
952 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع