اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

بــاعــوثـا// لطيف پولا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

لطيف پولا

 

عرض صفحة الكاتب

بــاعــوثـا

(الـتــمــاس, طلب, تـضـرع)

لطيف پولا

 

في سنة 1997م كتبتُ هذه القصيدة لكي أقراها في مهرجان نادي بابل في بغداد من ضمن عدة فقرات كنت مكلفا ان اقدمها منها: اوبريت حوبا بطلال درمشا (حب في الغروب) من تاليفي والحاني مع نشيد وقصيدة. وكنتُ من ضمن اللجنة الثقافية والفنية ولم احضر اجتماع اللجنة الثقافية لفحص النصوص لأنني كنت مشغولا بالتدريب على الاوبريت مع المخرج والممثلين. جاءني استاذ عادل كجو رئيس الهيئة الادارية وقال لي: هل قصيدتك فيها شيء محذور؟ قلت كلا, لماذا؟ قال (فلان) في اللجنه يقول هذه القصيدة خطرة واخشى ان نتعرض للمساءلة!. قلت له يا ابا جنان هل صدقت على فلان؟ القصيدة تتناول الاوضاع في القوش وليس فيها شيئا مخيفا ابدا. قال: ما معنى تشعيثا؟ قلت: تعني التاريخ. قال يقول فلان هذه كلمة خطرة جدا!! .قلت له: يا اخي والله لو كتبتُ اغنية حضيري ابو عزيز (عمي يا بايع الورد) ايضا يبحثون عن حجة كي لا انشرها!! .وكدتُ ان اترك النادي والغي مشاركتي في المهرجان الا ان بعض الاصدقاء قالوا لي ستححق رغبتهم بخروجك من النادي. طلب مني استاذ عادل ان اذهب معه الى اللجنة لكي اقرأ القصيدة امامهم ليبينوا لي اين تكمن الخطورة .الا ان القصيدة كانت قد اختفت!! . قلت لأستاذ عادل لا تهتم عندي النسخة الاصلية في البيت سأقرها في يوم المهرجان!ّ. وقرأتها وخاب ظن من اراد مصادرتها رغم بساطتها. اولئك الذين طالما عملوا على تخريب اعمالي. وكنتُ بمساعدة الطيبين من الاصدقاء في النادي اخيب ظنهم في كل مرة رغم تفننهم!. ولا زلت اخيب ظنهم لأنني صادق ولا اعرف الدجل ومن كان صادقا في عمله ونياته لا يخشى جيشا من ضعاف النفوس. تحياتي الى الاصدقاء الطيبين الذين كانوا دائما معي يناصرون الحق ليفشلوا مشاريع الفاشلين وخيبوا ظنهم. وهذه هي القصيدة التي اخافت بعضا من اللجنة الثقافية وعملوا على اخفائها, وهي من ديواني الاول  الايوثا عل خيي (رثاء على الحياة لسنة 2000م) ارجو ان يسمعوها زملائي واصدقائي بعد 21 عاماَ من تلك المحاولة الفاشلة في عام 1997م . ولم تكن الاولى والاخيرة!!.

فديو القصيدة

http://www.ankawa.org/vshare/view/11281/baotha-latif-pola/

 

 

                  بـــاعـــوثـــا

                                    لطيف پـولا

من مجموعتي الشعرية الاولى  ألايوثا عل خَيّ

      ( رثاء على الحياة  2000م )

أيكا دباءت خوري سي     وديخ دباءت مهيمن پوش

لا  ناشت  يا  أخــــوني        أي ماثوخ بريختا القوش

وولا  قم  طورا صمرتا      وجهيثا  اخ  يمّا  ســـوتا

بسپارا  شــنّــى ودارى       خلاپوخ من شنثوخ قو رآوش !

من  بميرقله  هاو طورا      وبـمـعميرَي  لخَرَبواثا ؟

وسيپا خريزا بگو  لبَّح        بأيداثوخ  اث سيپا گروش !

پــيـشلي الولح  سپيقى        وجونقح بگو عالما طريقى

ورزانَــح  دلا  ناطورِ         قلولا صوبح درخوش !

ان ديروالوخ خا يوما        باثــر أث  زونا  كــوما

ولا خزيلوخ القوش ماثا    تشعيثح بگو دموخ نقوش

وشاتت من گوپا دمايا       نــبــوءا  أمـينـايـا

اخ  زَرخا پوش بقرايا     وخ راوايا زمور وشوش !

وان خيوالوخ نوخرايا     شــمـوخ هاو ســورايا

من  گــلدا  دآواهاثـا      تا أيالوخ ملبش ولوش

يــمّـوخ وولا بقرايا       بــنـوشا  دموثا  خرايا

ان  يــوت  مارانايا       خپيايا لكتوى هي دوش

پاقذ ومشامش أمي       هولي  ثيلي  يا  يمي

بوريذي رثخلِه دمي    كوليچى دبييلدى لوش

تسپيثا يلا أث ماثا       تــا أيالح  مآواهـاثـا

أن گوخلي بيثاواثح    دوخرانح بگو لبوخ قروش

 

ترجمته من السريانية

                  إلــــتــمــاس

                                لطيف پولا

حيثما شئت يا صديقي إرحل     وكــنْ  كـيـفـما  تــشــاء

لكن  عــليك  أن  لا  تـنس َ       ديــرتـك  الــقـــوش

لازالت مُطرقةً في احضان الجبل   ومنهكة  كأم ِّ عجور

تــنـتـظرُ  سنيناً   وقرونـا       فديتك انهض  من  نومك َ!

مَــن  يزرع  ذلك   الجبل       ويُــعـمِّـر هذه  الخــرائـب ؟!

والسيف مغروزٌ في قلبها       يداك وحدها تنزع ُهذا السيف !

لقد امست ازقتها خالتة     وابناءها مشتتون في العالم

مزراعها  دون حراس    هـــيّا  اسرع  نحوها !

وإذا عُــدتَ  يـــومـا ً      بعد  هذا  الزمان  الجائر

ولم تجد ديــرتــك  القوش    اكتب تاريخها على شغاف قلبك

واشرب من ( گوپا دمايا )   ذلك الينبوع الخالد ( 1)

وغرد كشحرور الجبال    وارقص نشواناً بحبها

واذا فُرضت عليك الغربة   حافظ على اسمك التاريخي

المتوارث من شجرة الاجداد  علّمه  للأولاد  والأحفاد

اُمُّـك  لازالــت  تُــناديك      وهي في أنفاسها الأخيرة

واذا  كنتَ  فـتىً أصيلاً     أسرع حافيا ًواسحق الاشواك بقديمك

هَــيّــا  لـنـرتــلَ  مــعــاً :    هــا  أنا ذا  قـادمٌ يا اُمّــي !

الدم ُ  يـغـلي في عــروقي    هيّـا اعجني كليچة عيد الميلاد !

ديــرتنا أمانة في أعناقــنا    لنُسلمها الى الاجيال القادمة

واذا تــهدمــت  بــيـوتها    اجعل من ذكراها سقفا لقلبك

 

1ـ گوپا دمايا: ينبوع ماء عذب في جبل القوش قريب من بقايا معبد اله سين وكان مكانا مقدسا قبل المسيحية.

     من مجموعتي الشعرية الاولى ألايوثا عل خَيّ( رثاء على الحياة  2000م)

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.