اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مبدعون وابطال الحرية

• في ذكرى استشهاد الرفيق سلام عادل

 انموذج لحياة نضالية حافلة من اجل وطن حر وشعب سعيد

في ذكرى استشهاد الرفيق سلام عادل

انموذج لحياة نضالية حافلة

 

في التاسع من آذار عام 1963 أعلن الحاكم العسكري العام (رشيد مصلح) انه تم في السابع من الشهر ذاته تنفيذ حكم الإعدام بالرفاق حسين احمد الراضي (سلام عادل)، سكرتير اللجنة المركزية لحزبنا الشيوعي العراقي، ومحمد أبو العيس وحسن عوينه، عضوي اللجنة المركزية، وذلك في ذروة ثأر الانقلابيين من روح ثورة 14 تموز المجيدة.

 

ان هذه الذكرى تعيد الى الأذهان صورة الحياة النضالية الحافلة التي قطعها الشهيد سلام عادل في الحركة الثورية منذ انتمائه الى الحزب الشيوعي العراقي عام 1949، وفي مختلف المجالات الكفاحية، بحيث استحق وبجدارة ان يحمل مسؤولية قيادة الحزب بمبدئية عالية ساعدت على انجاز رصّ وحدة الحزب وتعزيز نفوذه بين أبناء الشعب وفي حركة التحرر الوطني.

 

لكنه معروف تماماً ان الرفيق سلام عادل لم يحاكم ولم يعدم، بل استشهد تحت التعذيب البربري على أيدي كبار قادة الانقلاب الأسود الدامي في محاولة بائسة لكسر صموده الأسطوري وصلابته النادرة التي أرعبتهم ولقنتهم درساً، يحاولون (حتى اليوم) تشويه وقائعه وظلت أسراره عصية على إدراكهم القاصر، البائس.

 

لقد كان الرفيق سلام عادل واحداً من ابرز القادة الوطنيين والشعبيين الذين أنجبتهم تربة شعبنا الطيبة في تاريخه الحديث، بينما ستبقى جريمتهم تلاحق قتلته على مر الأزمان.

 

لم تستطع جريمة تصفية سلام عادل ورفاقه وآلاف الشيوعيين وأصدقائهم والديمقراطيين والوطنيين الآخرين، ولا جريمة إعدام الرفاق فهد وحازم وصارم من قبل عام 1949، إلغاء أمثولة بطولتهم من ذاكرة الشعب. ولا تصفية الحزب، الذي  بنوه وقادوه ومنحوه والشعب أرواحهم. وإذا كانت ثورة تموز كرمت فهد وحازم وصارم، باعتبارهم شهداء للشعب والوطن، فإن الآلاف من ضحايا انقلاب شباط عام 1963، وبينهم سلام عادل ورفاقه، وأهاليهم ما يزالون ينتظرون رد الاعتبار لهم ورد حقوقهم السياسية والمدنية، وتكريمهم.

 

وإذ تكللت جهود الحزب ومساعيه بصدور الأمر الديواني الصادر مؤخراً بإنصاف المئات من الشهداء الشيوعيين، فإننا نأمل ان يشمل هذا الإجراء المئات الآخرين بينهم سلام عادل ورفاقه.

 

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.