اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مبدعون وابطال الحرية

• من شهداء الحركة الطلابية العراقية : الشهيد حسين مفتاح الصندوك الكناني

بشار قفطان

 

 من شهداء الحركة الطلابية العراقية :

 

 

الشهيد حسين مفتاح الصندوك الكناني

 

من مواليد مدينة الحي أواسط ثلاثينات القرن الماضي تلك المدينة التي كبرت بأبنائها وعطائهم ، مدينة أضافت إلى تاريخ العراق الحديث ما سطره أبناؤها من التضحيات ، والحضور الدائم من اجل الوطن والشعب ، أهلها أصحاب نخوة و شهامة و أصالة ، أبناؤها سباقون لعمل الخير. . الشهيد حسين مفتاح واحد منهم أذهل الأعداء قبل ألأصدقاء في سباقهم على المنايا وحب الناس وعمل الخير . لا يبخل بنفسه لمن يريد مساعدته أكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة في مدينة الحي . وكان وسيما مربوع القامة لممارسته الرياضة وقد اشتهر في ميدان رماية الرمح والقرص وكان الأول على العراق في هذه الالعاب .. برز ناشطا بين زملائه ألطلبه في مطلع خمسينات القرن الماضي وساهم في نشاط اتحاد الطلبة العام في بداية تأسيسه،انتمى إليه ليعزز من نشاطه الى تلك المنظمة الطلابية المهنية التي كانت تسعى من اجل تحسين ظروف الدراسة للطلبة وتوفير الأقسام الداخلية وديمقراطية المناهج الدراسية والتعليمية ، والاهتمام بمصالح الطلبة خلال فترة الدراسة ، ومجانية التعليم . والاهتمام بالرعاية الصحية للطلبة خلال مراحل الدراسة . و قد لعب اتحاد الطلبة دورا بارزا في النشاط الوطني وقدمت العديد من الشهداء طيلة عهود الأنظمة الاستبدادية تعرض الشهيد البطل حسين مفتاح الى الاعتقال والفصل من الثانوية الجعفرية بسبب نشاطه الذي أصبح يشكل صداعا مزمنا لأجهزة السلطة في القضاء ، لبلوغ النشاط الوطني ذروته الذي مارسه ألطلبة مع سائر أبناء مدينتهم من خلال الفعاليات التي يقومون بها مع الأهالي في الاعتصامات والإضرابات والتظاهرات التي صارت سلاحا فعالا في تحقيق مطالبهم في عام 1956 وقبل انتفاضة مدينة الحي أقدمت السلطة القائمة آنذاك على فصل مجموعة من الطلبة ومن بينهم الشهيد حسين مفتاح ظنا منها إطفاء جذوة النضال الوطني في المدينة وكسر شوكة الأهالي بمعاقبة أبنائهم ولكن ذلك عزز من وحدة أبناء المدينة مع بعضهم البعض . بعد انتصار ثورة الرابع عشر من تموز المجيدة إطلاق سراح المعتقلين وإعادة المفصولين السياسيين ،عاود الشهيد مفتاح الكتاني دراسته في بغداد في معهد المكننة الزراعية وصار عضوا ناشطا في منظمة اتحاد الطلبة في ذلك المعهد . عرف الشهيد بشجاعته وعدم مبالاته في خوض اي معركة من المعارك التي حاول أعداؤه جره إليها وفي مطلع عام 1960 ومع حلول عيد الفطر المبارك قدم إلى مدينته ليقضي عطلة ايام العيد بين اهله ومعارفه ومحبيه ، ولم يبت في المدينة ليلة او ليلتين اذ وجد ألأوضاع في المدينة ليست على مايرام . عندما كان الحاكم العسكري وقتذاك يصدر أوامره في إلقاء القبض والحجز على لاعبي القمار ومن يتناول شرب الخمر في تلك المناسبات ، ولكن السلطات المحلية في القضاء كانت تلقي القبض على أنصار النظام الجمهوري الذين ينتمون إلى منظمات الحزب الشيوعي العراقي بهذه التهم ، واما الذين يستحقون الملاحقة والحجز فهم طليقو السراح . عندها قرر البطل حسين مفتاح مغادرة مدينة الحي عائدا الى بغداد، واثناء خروجه من داره باتجاه كراج السيارات عصر ذلك اليوم تعرضت له مجموعة من الأعداء وفي معركة استمرت لفترة غير قصيرة تمكن منه احدهم من الخلف في طعنه عدة طعنات أردته شهيدا كان المناضل حسين مفتاح حتى يوم رحيله عنواناً للشهامة والشجاعة التي امتاز بها وقد نعاه اتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية واعتبر استشهاده خسارة للحركة الطلابية والحركة الرياضية العراقية .

المجد والخلود لشهداء الحركة الطلابية العراقية وتحية وسلام للشهيد البطل حسين مفتاح الصندوك الكناني

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.