اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مبدعون وابطال الحرية

• وداعا: الرفيق هاشم جلاب ... !!

بشار قفطان

 

 وداعا: الرفيق هاشم جلاب ... !!

 

 

أبو نزار في ذمة الخلود ...

                  

          صباح يوم 22 / 9   /   2010   ودّعتُ جماهير مدينة الحي , ابنها البار الشخصية الوطنية والاجتماعية

           هاشم جلاب   ( أبو نزار ) وسط تشييع جماهيري مهيب قل نظيره,

          بمشاركة رفاق الحزب وأصدقائه من الريف والمدينة . بعد معاناة     من الاضطهاد والسجن والملاحقة, يأخذ المرض منه حصته.

عرف الرفيق الراحل أبو نزار مناضلا عنيدا انتمى إلى صفوف الحزب الشيوعي العراقي نهاية عام 1941 , بواسطة من دلاه إلى الحزب  الرفيق الراحل  نور موسى محمد

. بسبب شظف العيش  وظروف العائلة الاقتصادية  , غادرت عائلته  مدينة الحي لتسكن لواء  العمارة , ثم  انتقل الرفيق  هاشم الواسطي إلى العاصمة للعمل وحمل أعباء عائلته  ومواصلة السير في طريق انتمائه , التقى الرفيق الخالد  محمد زكي بسيم   , وصار مسئوله المباشر , وتكررت لقاءاته بالرفيق الخالد فهد  في دار محمد زكي بسيم في منطقة حسن جديد باشا في الحيدرخانة

تعرض المناضل هاشم جلاب الى السجن والاعتقال والمطاردة  . وكان ضيفا معروفا على معظم السجون والمعتقلات العراقية  سجن العمارة  , وسجن الكوت  , وسجن  بغداد المركزي , وسجن الرمادي , وبعقوبه , والحلة ونقرة السلمان .

وله وجود في معظم المعتقلات العراقية كالموقف العام. وموقف الخيالة في الكوت  ومعتقل قضاء الحي  ومن طرائفه  مرة أطلق سراحه من الموقف العام في بغداد

 ( وترك يطغه الذي ينام عليه أمانة عند ضابط الموقف قائلا له سأعود لكم عن قريب )

عام  1947 ,  يفصل من عمله في مصلحة نقل الركاب ويعود الى مدينته الأم  الحي  ليشكل الخلية  الأولى لتنظيم الحزب الشيوعي العراقي  , ويقود أول تظاهرة جماهيرية فيها , في نيسان  من ذلك العام احتجاجا على قرار تقسيم فلسطين ووعد بلفور المشئوم  .  وهو صار صاحب أرقى مكتبه في القضاء وقت ذاك

في عام 948 1 يلتقي الرفيق الخالد  (  فهد  )   في سجن الكوت ,  حيث اعتقل مع مجموعة من المناضلين من أبناء المدينة . عندما يتحدث عن تلك الفترة ويتذكر الرفيق الخالد فهد تنهمر الدموع من عينيه قبل الحديث عن تلك الفترة التاريخية الهامة في حياة السجناء. وما تعلموه من الدروس الهامة في مجال السياسة والاقتصاد وغيرها  التي كان يركز عليها مؤسس الحزب الشيوعي الخالد  يوسف سلمان يوسف

بعد انتصار ثورة الرابع عشر من تموز كان من أعضاء الاتحاد العام للجمعيات الفلاحية  الذي عقد مؤتمرها الأول في بغداد سينما الخيام وبحضور الزعيم الوطني الراحل عبد الكريم قاسم ,  وهو الذي ألقى قرارات المؤتمر مع رفيق دربه كاظم فرهود  (  ابو قاعدة  ) .  المطاردة والاعتقال بقيت ملازمة للراحل أبو نزار ،  في أواسط 1959 يلقى القبض عليه متنقلا بين سجون العمارة والكوت والحلة ونقرة السلمان والرمادي

,أطلق سراحه عام 1968  , حضوره السياسي والاجتماعي أثناء محاولة اعتقال وكيل المرجعية في قضاء الحي المرحوم الشيخ عبد الأمير قسام ( قدس سره   )  ودوره البارز في الحيلولة من اعتقاله , تم اعتقال ابو نزار مع مجموعة من أبناء المدينة بتهمة التحريض على إثارة  الفتن والقلاقل  ويبعد الى مدينة كركوك

 في عام 1970  يعود الى المدينة ونتيجة المضايقات التي مورست ضد كوادر الحزب الشيوعي العراقي  غادر الى الكويت .

عند إعلان العفو عن المعتقلين والسجناء والمبعدين والهاربين  على خلفية تهيئة الأجواء لقيام الجبهة الوطنية

عاد ابو نزار  . وصار هو والرفيق فتاح طه  ممثلي الحزب الشيوعي العراقي  في الجبهة الوطنية

 

بقي الرفيق الراحل هاشم الواسطي وفيا ومخلصا للمبادئ التي تربى عليها منذ بداياته الأولى وحتى يوم رحيله  بالرغم من معاناته المرضية وبتر احد ساقيه  متواصلا مع رفاقه   ولقاءاته  التي يمنحنا  فيها من الدروس والعبر

التي اكتسبها في مراحل نضاله الوطني

  تحية حب ووفاء للرفيق الراحل أبو نزار  

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.