احتفالية توقيع الديوان الجديد للشاعرة دنيا ميخائيل "ألواح: أسرار الطين"// كمال يلدو
- تم إنشاءه بتاريخ الأحد, 09 تشرين2/نوفمبر 2025 20:14
- تاريخ آخر تحديث: السبت, 01 كانون2/يناير 2000 00:00
- كتب بواسطة: كمال يلدو
- الزيارات: 167
احتفالية توقيع الديوان الجديد للشاعرة دنيا ميخائيل "ألواح: أسرار الطين"
كمال يلدو
ديترويت / تشرين ثان ٢٠٢٥
ليلة الجمعة ٧ تشرين ثان ٢٠٢٥ امتلئت قاعة الاحتفال بالعراق والانسان والوجوه الطيبة لبنات وأبناء الجالية العراقية بديترويت ، حيث اقام ( منتدى الرافدين للثقافة والفنون ) حفل توقيع الاصدار الجديد للشاعرة العالمية دنيا ميخائيل "ألواح: أسرار الطين"في قاعة الشروق بمدينة ستيرلنك هايتس في اطراف مدينة ديترويت .
حضر الحفل جمع غفير من شخصيات الجالية اضافة للقنصل العراقي في المدينة السيد محمد حسن سعيد محمد وزوجته .
بداية الامسية كانت مع انغام عراقية شجية عزفها الفنان الاستاذ باسل حداد، ثم افتتح الامسية الزميل نبيل رومايا ، حيث قدم كلمة موجزة عن نشاطات منتدى الرافدين عبر السنين، ثم قدمت الزميلة سلاف سعيد شاجا كلمة قيمة تناولت فيها السيرة الابداعية والذاتية للشاعرة دنيا ميخائيل كان لها صدى كبير لدى الحضور، اعقبتها رسالة مصورة كانت مداخلة عبر الفيديو للاستاذ الجامعي والناقد ناصر الحجاج تناول فيها بطريقة حرفية قصائد الديوان الجديد للشاعرة دنيا ، مستشهدا بأمثلة من حضورها المحلي على صعيد امريكا والعالم العربي والدولي، مشيدا باسلوبها الاخاذ والجديد في الديوان، عقب ذلك اعتلت الضيفة المنصة وابتدأت كلامها بشكر منتدى الرافدين والحضور وكل من ساهم بالأعداد لهذه الامسية ، واضافت عليها أن تقدمت بنفسها بديوانها الجديد هدية للقنصل العام ، الذي بدوره شكرها وأشاد بدورها الابداعي محليا وعالميا .
اهدت الشاعرة دنيا ديوانها هذا الى امها ـ خاتون ـ التي علمتها وزرعت فيها مقولة : الحب وحده ينقذ العالم ! وثانيا اهدتها لزوجها الصديق العزيز ـ مازن ـ الذي يبكي فرحا في كل قصيدة اقدمها، وثالثا الى ابنتهاـ لارسا ـ التي اسمها السومري منقوش في قلبي.
استدراك: الجملة التي ترددها والدة دنيا ، والتي ادخلتها في احدها قصائدها ، اخذتها منظمة "اليونسكو" وحولتها الى شعار : ليكن الحب، هو شعار النظام العالمي الجديد!
الرسوم والكلمات التي تضمنها الديوان استمدته الشاعرة من خزين الذكريات، اذ تعود بها الايام وكان عمرها آنذاك ثمان سنوات، أيامها كانت جدتها من ابيها ـ ودي ـ تقص عليها الحكايات الحلوة في السطوح وقبل النوم، ومرة قالت لجدتها: اين الكتاب التي تقصين عليّ القصص منه، فقالت لها: ليس عندي كتاب ، بل من مخيلتي! يومها قامت دنيا بأخذ دفتر وبدأت بتسجيل الحكايات ، وترجمتها الى العربية ايضا! لأن الجدة كانت تقص عليها باللغة الآرامية .
منذ تلك الايام ، وما اقترن من ثقافة تعلمتها من الرسوم السومرية في الاختام والالواح، تركت عندها ذاك الحلم في ان تتمكن من تقمص شخصية السومري (او السومرية) الذي نقش على الطين ، العين او الكف او القدم، وظلّ السؤال قائما : ماذا كان يدور في رأس ذلك السومري؟ الجواب يجده القارئ في صفحات ديوانها الجديد " ألواح: أسرار الطين".
احسنتِ استاذة دنيا ميخائيل ، ابداعاً وألقاً والقاءاً.
** أردتُ أن اكتب ملحمة عن المعاناة
ولكني حين وجدتُ خصلةَ شعرِها
بين انقاض بيتها الطيني
رأيتُ ملحمتي
مكتوبة هناك
**الاشجار تتبادل الكلام
مثل اصدقاء قدامى
ولاتحب ان يقاطعها أحد
لذلك كل مَن يقطع شجرة
تلاحقهُ لعنتُها فيصبح
كأنه مقطوع من شجرة
** قلبي صغير جدا
لذلك يمتلئ بسرعة
** لستُ أمكَ ياوطن
فلماذا تبكي هكذا
في حضني
كلما أصابك اذى؟
ديترويت / تشرين ثان ٢٠٢٥
كمال يلدو



