اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

خلق العداوة مع الجيران// د. حسين علي غالب

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

د. حسين علي غالب

 

عرض صفحة الكاتب 

خلق العداوة مع الجيران

بروفسور حسين علي غالب بابان

أكاديمي وكاتب كردي مقيم في بريطانيا

 

بصوت مرتفع وبلهجة غاضبة، بدأ نائب مشهور جدا وله عدة سنوات في البرلمان العراقي، وتابع لكيان سياسي لا يستهان به بتوجيه "الشتائم والاتهامات" لدولة جارة وبحضور حشد إعلامي، ومن يسمع كلام هذا النائب من البداية وحتى النهاية، سوف يقول وبلا تردد أنه "إعلان حرب" ، ولقد ردت الدولة الجارة برد أقسى وأعنف عبر أحد الإعلاميين المشهورين التابعين لها، وما هي إلا عدة ساعات فقط لا غير حتى أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي "مستنقع قذر" بسبب كمية الكلمات النابية بين المتحاورين.

 

نعم أعترف وبلا خوف وبلا تردد أننا نعاني من "كوارث" بسبب جيراننا، لكن هل نحن مستعدين في هذه الظروف العصيبة التي تجري حولنا أن ندخل في صراعات مع هذا وذاك..!!

 

كذلك أين "الحلول الدبلوماسية" ، لماذا باتت خطابات الكثيرين "ثورية" ويرفعون شعار "لا صوت يعلو على صوت المعركة"، مع أن "الحلول الدبلوماسية" أسهل وأفضل ونتائجها سريعة، ويكفي أن يبدأ الحوار بين الطرفين بسرد "النتائج الكارثية " أن حدث أمر ما "بيننا وبينهم".

 

توجيه "الشتائم والاتهامات" ليس بالأمر الصعب، ولقد شبعنا طيلة عدة عقود مضت من هذا الأسلوب "الاستفزازي"، خصوصا في العقد الأخير هذا، حيث شهدنا أنظمة عربية انهارت "بلمح البصر" وشعوب مسكينة غرقت في الفوضى والفتنة ، منذ بداية "الربيع العربي" الذي لا أعرف صدقا متى ينتهي.

 

كذلك هذا النائب أو ذاك الإعلامي أو أي شخصية أخرى، هل حقا "الشتائم والاتهامات" التي وجهتها للدولة الجارة "نابعة" من الخوف والاهتمام على "البلاد والعباد"، أما "لغاية في نفس يعقوب" فقد يكون الكلام هذا كله "دس السم بالعس " فكل شيء متوقع ولا يمكن استبعاده، فصدام حسين الذي حكم العراق "بالحديد والنار" قال للعراقيين عندما بدأ حربه مع" إيران "وأنا أذكر جملة قصيرة قالها وهي "الحرب لن تستمر طويلا وسوف تحل كل مشاكلنا"، وإذ استمرت هذه الحرب "ثمان سنوات" عجاف ما زال ضحاياها حتى يومنا هذا يذرفون الدموع عليهم، وما هي إلا فترة قصيرة من انتهاء حربه مع "إيران" حتى قام "بغزو الكويت" وحينها قال شخص صدقا لا أذكر أسمه كان يتحدث كثيرا على التلفزيون العراقي جملة غريبة في حينها وهي" تحرير فلسطين يمر بالكويت"، وأنا إنسان "أعشق السلام" ولا أريد "للتاريخ أن يعيد نفسه" مرة أخرى معنا أو مع غيرنا.

رقم الهاتف والواتساب

00962781181634

البريد الالكتروني

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

صفحة الفيسبوك

https://www.facebook.com/babanspp

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.