اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

ارحموا النازحين في فصل الشتاء// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

ارحموا النازحين في فصل الشتاء

جمعة عبدالله

 

تكاثرت السهام الطاعنة والقاتلة على الموطن العراقي المسكين, من كل حدب وصوب, ومنها التهجير والتشريد والنزوح القسري من ديارهم ومناطق سكناهم خوفاً من بطش وانتقام  تنظيم داعش المجرم في ارتكاب جرائم وحشية انتقامية بالمجازر والاعدامات الجماعية في اية منطقة يحتلها وتقع تحت قبضته بجرائم يخجل منها الضمير الانساني, إلا ضمير الوحوش السائبة, هكذا كان المواطن العراقي على  موعد مع القدر الاغبر والتعيس في ظل الارهاب الدموي, والفساد المالي الشرس ان يتجرع كأس مرارة بالنزوح والتهجير والتشريد ليبحث في العراء عن خيمة, او نجدة انسانية تعينه على مواساته وتخفف بواعث القهر والالم والحسرة في ضياع مصيره وخسران حصاد جهد العمر, بان يصبح بلا مأوى بصفة نازح ومشرد ومهجر من جرذان داعش, ليقع في انتقام اخر لايقل وحشية وخطر وفجاعة من انتقام الارهاب الدموي, وهو انتقام ارهاب الفساد المالي لكن هذه المرة ليس تحت رايات داعش السوداء, وانما تحت رايات الدولة والحكومة والبرلمان وبقيادة (صالح المطلك) الذي فوضته الحكومة العراقية بان يكون رئيس اللجنة العليا لاغاثة النازحين, ورصدت اموال طائلة من اجل اغاثة النازحين وتقديم كل اشكال العون والدعم لاغاثة  النازحين. فبدلاً من ان تقوم اللجنة العليا لاغاثة النازحين بواجبها الرسمي والوطني والمهني والاخلاقي بشرف ونزاهة في تخفيف من المأساة القاسية التي اصابت المواطن العراقي, بان تقف الى جانبه في محنته القاسية وتوفر له المستلزمات المطلوبة والضرورية للمشردين والمهجرين عن ديارهم بالشكل المطلوب, في منحهم المعونة المالية, وتوفير المخيمات التي تتوفر فيها ادنى  الشروط الانسانية اللائقة وتوفير الرعاية الصحية والطبية. لكن اللجنة العليا برئاسة صالح المطلك, الذي كان آنذاك مدير ادارة اموال ساجدة طلفاح (حرم السيد القائد) ليتحول في الزمن الاغبر الى رئيس ادارة اموال النازحين, لتتحول الى اموال منهوبة بالسرقة والاختلاس والاحتيال والشيطنة. في ظل غياب القيم والمبادئ والشرف والاخلاق, بان يتحول الوطن الى غنيمة وفرهود لذئاب الفساد الذين تسلطوا على مقدرات العراق ضمن نظام الحكم الطائفي في توزيع الحصص, وتحول الوطن الى كعكة لتقاسم الشرس, وليصبح المواطن بعهدة الطائفيين والمارقين والمرتزقة, الذي جمعهم القاسم المشترك الارهاب والفساد المالي, لذلك انكشفت عمليات الفساد المالي في اللجنة العليا لاغاثة النازحين بشكل صارخ للقاصي والداني, ولم تعد اللجنة العليا لاغاثة النازحين قادرة عن تغطية حجم السرقات والنهب الشرس والمنظم في التلاعب وسرقة اموال النازحين في الشيطنة  الشفط واللغف تحت ذرائع وحجج شتى في ان تتحول الاموال التي خصصت لاغاثة النازحين الى ارصدة في جيوب صالح المطلك وبطانته المحيطة به, لقد عطت روائح الفساد الكريهة,  لذلك اضطر البرلمان ان يحدد يوم 18 - 11 - 2014 موعد لاستجواب نائب رئيس الوزراء صالح المطلك, في كشف ملفات الفساد في اموال النازحين. ولكن هذا لايعني انهاء المشكلة الانسانية للنازحين وهم على ابواب الشتاء, على ابواب البرد والامطار, لان ضمن اخلاق عصابات  المافيات سيجدون الحل والمبرر المقنع بالحجج والآف الذرائع في التخلص والتملص من يوم الاستجواب وتأجيله الى موعد غير معروف, والشتاء على الابواب, ومشكلة النازحين تكون عصية على الحل, والاموال يتلاعب بها بضمير ميت, والكل يتطلع ويترقب من الحكومة ان تسرع في انقاذ النازحين في محنتهم ومصيبتهم قبل ان تصيبهم الامطار ونكبة الفيضانات, ليتحولوا الى مشردين ونازحين, ولكن الى اين؟! هكذا يكون المواطن العراقي فريسة سهلة ولقمة سائغة في افواه الفاسدين والمفسدين, في بلاد لايحترم فيه الانسان ويباع في سعر رخيص, في بلاد ينتهك فيه الحقوق والكرامة والحرمة والقيمة الانسانية , بضمير ميت

 

جمعة عبدالله

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.