اخر الاخبار:
بيان صادر من احزاب شعبنا - الجمعة, 10 أيار 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الحراك المدني عماد الاصلاح// محمد عبد الرحمن

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

الحراك المدني عماد الاصلاح

محمد عبد الرحمن

 

من المؤكد ان طريق الاصلاح والتغيير لن يكون سهلا ، ولا مفروشا بالورود ، خاصة في ظروف كالتي يمر بها بلدنا ، وحيث تتداخل المهام ولا نحسب انها تتقاطع اذا ما توفرت الارادة واحسنت الادارة وجرى ترتيب الاولويات وتوفير مستلزمات التحقيق والانجاز .

فالاصلاح ليس اجراء في الفراغ ، انما هو يمس مواقع ونفوذاً ومصالح ولذا ليس من المستغرب ان ترتفع

اصوات معارضة ومعرقلة له، باشكال وطرق عدة ، سيما وانه بدأ خطواته الاولى بحزمة في اساسها محاربة الفساد واستهداف شخوصه وتحريك ملفاته ، القديم منها والجديد. والتي ان تم االمضي بها الى نهايتها المطلوبة فانها قد تطال شخصيات صالت وجالت وتمددت كثيرا منذ عام 2003 .

بل وليس من المستبعد ان يلجأ البعض المتضرر الى تفتيت المحرك الاساس والسند الرئيس الداعم لحركة الاصلاح بالتأثير على الحراك الجماهيري وحرف التظاهرات والتجمعات الشعبية عن مساراتها وخياراتها المعلنة والسليمة ، عبر ارسال « الفلول « الى الساحات المنتفضة الغاضبة للقيام باعمال « البلطجة «. وكذلك اشاعة حزمة من الافتراءات والاكاذيب والدسائس والتاليب والتحريض ، وتحريف الشعارات والترويج لاخرى مضادة ، فيما تكون الاغراءات جاهزة يلوح بها للبعض ، والعودة الى لعبة « كاسري الاضرابات « وغير ذلك .

وحيث ان البعض استمرأ الاعتماد على دعم الخارج وامواله ، فانه هذه المرة قد لا يتوانى عن ذلك، ضاربا عرض الحائط ارادة الناس وتطلعهم الى التغيير والحياة الافضل والخلاص من جوقة من الفاسدين والمرتشين والمتشبثين بكرسي السلطة ، مؤكدين الاستهتار بمصالح الوطن والشعب العليا والانغمار في الانانية والمصالح الضيقة .

ولكن وعلى الرغم من كل محاولات التأثير على عزيمة الناس فقد اتسعت التظاهرات يوم الجمعة الاخيرة ( 14 آب ) وامتدت الى مناطق جديدة وازدادت اعداد المساهمين فيها ، مجددة مطالبتها بالمضي قدما الى الامام لتنفيذ ما اعلن من قرارات واجراءات. وقالت بصوت عال ان لا للنكوص والتراجع ، بل واضافت مطلباً هاماً تمثل باصلاح النظام القضائي وتعزيز استقلاليته ، فهو حقا ركن اساس لكل عملية اصلاح منشود .

ويبقى هاما مواصلة هذا الزخم الداعم للاصلاح ، ورفع وتيرة الضغط ،والذي يتوجب ان تتسع دائرته عبر مساهمة الفئات ذات المصلحة الحقيقة وهي تعد بالملايين ، وهي عماد الحراك الذي جاء لصالحها اساسا .على انه يتوجب على رئيس الوزراء ان يدرك تماما ان مسك العصى من الوسط معناه التراجع ، وان لا سند لعملية الاصلاح وهي ما زالت في بدايتها الا هذه الجماهير ، ومطلوب حماية حراكها وتنميته والاستناد عليه في القادم من الخطوات وضمان تنفيذها الجيد.

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.