كـتـاب ألموقع
حرب الـ (هههه): الدراسات العلمية في مواجهة الهُراء التواصلي! (2 من 2)// علاء اللامي
- المجموعة: علاء اللامي
- تم إنشاءه بتاريخ الثلاثاء, 23 تموز/يوليو 2024 19:26
- كتب بواسطة: علاء اللامي
- الزيارات: 653
علاء اللامي
حرب الـ (هههه): الدراسات العلمية في مواجهة الهُراء التواصلي!
(2 من 2)
علاء اللامي
نواصل في هذا الجزء قراءتنا النقدية في دراسة الباحث د. محمد مقرطن وهي بعنوان "حول أصول مصطلح العرب والعربية" ضمن كتاب " أعمال مؤتمر معجم الدوحة التأريخي للغة العربية" مقتبسين من الدراسات بعض الفقرات المهمة والمفيدة التي تحتوي على ذكر أدلة أركيولوجية ملموسة حول الموضوع مع التعليق على بعضها:
7- "التفريق بين العرب والأعراب قبل الإسلام في نقوش الجزيرة العربية: ورد لفظ "ع ر ب ن" و "أ ع ر ب" في نحو خمسين نقشاً للإشارة إلى عرب الشمال، أو قبائل عربية شمالية، أو مجموعات بدوية تعيش في أطراف المراكز الحضرية. وحرف النون في كلمة عربن أداة تعريف فتكون الكلمة "العرب". أما أعرب فهي بمعنى أعراب المعاصرة أي البدو. أي أن التقسيم بين عرب وأعراب قديم جدا. وأقدم ذكر للعرب الجنوبيين ورد بلفظ "ع ر ب م" في النقش اليمني المعروف بنقش النصر وهو نقش عربي جنوبي طويل ذكر فيه الملك السبئي المُكرِّب كرب أيل بن ذمر علي في القرن السابع قبل الميلاد (685 ق.م) وكلمة عربم تشير هنا إلى مكان شعب يقع قرب نجران وقد يشير إلى العرب. ص 563.
*تعليقي: كثرة أسماء العلم العربية - أو للدقة؛ الأسماء المشتركة بين العربية الحجازية والشمالية واللغات اليمنية القديمة - في هذا المثال "علي" وفي غيره وفير تؤكد التمازج والتداخل بين الشعوب والقبائل اليمنية والعربية بما يذكرنا بالتمازج والتداخل بين الأنباط وعرب الشمال حتى وصف بعض الباحثين الأنباط بالمرحلة الانتقالية بين الآراميين والعرب. ولنقل عرضاً أن الفرق بين الشعوب والقبائل والعشائر هنا شديد الغموض، ولم يبحث على حدة بما يؤكد وجود فروق حاسمة. ولذلك أعتبرهُ نوعاً من الإسقاط لمفاهيم معاصرة على حالات أنثروبولوجية قديمة جدا وأرى أن الأدق أن يقال قبائل وعشائر ومجموعات بدلاً من كلمات من قبيل شعوب وأمم للحد من تعقيد الظواهر والمسميات.
8- في النقوش العربية الشمالية بين القرنين التاسع قبل الميلادي والرابع الميلادي ورد لفظ عرب مرة واحدة في نقش صفوي "صفائي" في إشارة الى العرب كقوم. ولا يذكر الأنباط أنفسهم كعرب على الرغم من العثور على المئات من النقوش النبطية ولكن العلماء يتفقون بأن الأنباط كانوا من العرب وظهروا على مسرح التاريخ في القرن الرابع ق.م، وكانت لغة الأنباط لهجة عربية وتشكل عربية النقوش النبطية مرحلة انتقالية نحو اللغة العربية الفصحى. ص 365.
*تعليقي: ليس "جميع الباحثين" يعتبرون الانباط من العرب، فلا وجود لهذا النوع من الاتفاق أو الإجماع العلمي مع انعدام أي دليل آثاري ملموس وحاسم يقول هذه المعلومة بلسان المتكلم أو المتكلمين. بمعنى لم نجد نقشاً وردت فيه عبارات من قبيل: "أنا النبطي عربي" أو "نحن الأنباط عرب"، وهذا ما يسجله مرقطن نفسه. وثانياً، فلم يقدم الباحث أدلة آثارية ملموسة على الفرضية الثانية التي يكررها البعض وكأنها بديهية والتي تفيد أن "لغة الأنباط لهجة عربية"، بل أن بعض الباحثين بالغوا وجزموا بأن اللغة العربية لهجة آرامية تطورت عن النبطية ثم استقلت عنها. وهذا النوع من الأحكام الباتة والفتاوى الجازمة لا علاقة له بالبحث العلمي الصارم طويل النَّفَس والموثق بالأدلة كما كررنا ولذلك لا يعول عليه.
وقد يكون هذا النوع من الفتاوى متأتٍ من عدم التفريق الدقيق بين اللغة واللهجة وهو تفريق ليس سهلاً وواضحا (1). أما القول بأن اللغة النبطية مرحلة انتقالية نحو اللغة العربية الفصحى فيمكن قبوله كاحتمال سياقي تأريخي ممكن ولكن لا يمكن القول إنَّ اللغة العربية لهجة آرامية فلكل من اللغتين العربية والآرامية معجمها وقواعدها ونحوها رغم القرب والتشابه بينهما كلغتين شقيقتين - أو إنهما ابنتا عمٍّ كما يرى الباحث الهولندي المتخصص في الآراميات هولغر غزيلا (2)- من عائلة واحدة.
*"أما في النقوش التدمرية وهي بالمئات وتمتد من القرن الثالث ق.م إلى القرن الأول الميلادي. فلم ترد كلمة عرب أو عربية بل كان الناس يقدمون أنفسهم باسم قبائلهم وعشائرهم. أما لغة التخاطب بينهم هي العربية أما اللغة الأدبية "المكتوبة" لهجة آرامية قريبة من آرامية الدولة. ص 566".
*"من نقوش الحضر - جنوبي الموصل - وهي بالمئات نحصل على معلومات عن العرب وعن منطقة تسمى عرب. وكانت لغة التخاطب عربية لا نعرف عنها الكثير ولكن أسماء الأعلام والآلهة فهي عربية في غالبيتها أما لغة الكتابة فكانت لهجة آرامية. وفي أحد نقوش الحضر نقرأ هذه العبارة "ر ب ي ت أ د - ع ر ب" بمعنى: الحاكم الإداري للعرب. م.س"
9-في المصادر اليونانية والرومانية: استخدم اليونان كلمة العرب لإشارة إلى كافة سكان الجزيرة العربية بشمالها وجنوبها ابتداءً من القرن الخامس ق.م. ومنذ حتى الثالث الميلادي بدأت المصادر اليونانية والرومانية تشير إلى العرب بلفظ "سراقينونس" وكانت تشير إلى الملكة العربية "ماوية" بأنها ملكة السراقينوس وتعني كلمة سراقينوس (Seracens) على الأرجح "الشرقيين"(4). وفي المصادر السريانية أشير الى العرب بـ "طايايا" نسبة الى كبرى القبائل العربية طي. ص 567.
*خلاصات: يخلص الباحث د. مرقطن بعد أن يناقش العديد من الفرضيات ووجهات النظر العلمية إلى الخلاصات التالية:
*لعل أنماط الحياة المختلفة التي كان يمارسها سكان الجزيرة العربية كالزراعة والتجارة والرعي إضافة إلى طبقة الفرسان في المحاربين في العصر البيزنطي تجعل من الصعوبة بمكان تطبيق سمات المجتمع البدوي عليها. وهنا لا يمكن الأخذ بكلمة عرب كمرادف لكلمة بدو. فالبدو جزء من العرب وليس كلهم.
*العرب هم من يتكلمون العربية وهذه وجهة نظر جاءت تحت تأثير التيارات القومية الحديثة أي أن كل من يتحدث العربية فهو عربية والعربية دليل على عروبة المكان. ص 568.
تعليقي: لم يوضح الباحث مرقطن موقفه من هذه الفكرة سلبا أو إيجابا، رفضا أو قبولا. علما بأنها قديمة وسبقت النظريات القومية الأوروبية. وهناك حديث ينسب إلى النبي العربي محمد يقول "العربية هي اللسان وكل مَن تكلم العربية فهو عربي". وأعتقد أن السياق التأريخي لهذا الحديث - إنْ صحت نسبته الى الرسول الكريم طبعا - يختلف تماما عن السياق التاريخي الحديث، حيث كان مفهوم العروبة والعربية مختلفا في ظل العزلة التي كانت يعيشها الناس. فلم يكن هناك إلا حالات نادرة نجد فيها شخصا غير عربي يعيش بين العرب ويتكلم لغتهم كحالة الصحابي سلمان الفارسي "روزبة الأصفهاني". ولم تكن هناك أقليات قومية كبيرة تعيش في الجزيرة العربية والخلافات بين الناس خلافات لهجوية وليست لغوية وعرقية. ولم يعتد العربي أن ينسب نفسه إلى لغته أو إلى أمته "العربية" بل إلى عشيرته وقبيلته. ولا نكاد نجد بيت شعر عربيا واحدا في كل السردية الشعرية العربية يفخر فيه شاعر من الجزيرة العربية قبل او بعد الإسلام وحتى العصر العباسي بعروبته!
*هناك وجهة نظر لباحث يدعى يان ريستو، ينقلها مرقطن، ومفادها أن العرب ليسوا سكان الصحراء أو البدو وليسوا مجموعة عرقية إثنية بل هم طبقة من الفرسان المحاربين في عصر الدولة البيزنطية وتعني جيش وقد ارتبط هؤلاء الفرسان باستخدام الحصان. ولا يوافق مرقطن على هذه الفكرة - وهو محق في ذلك - لأن وجود حالة الفرسان العرب المقاتلين في العصر البيزنطي (في القرن الميلادي الأول) متأخرة كثيرا على ظهور العرب في الشرق القديم في القرن التاسع قبل الميلاد. ص 570.
*هناك وجهة نظر مهمة للباحث النمساوي غوستاف فون غرونه باوم مفادها أن العرب القدماء هم مجموعة بشرية ذات سمات ثقافية خاصة وقد شكلوا "قومية ثقافية". ص 570.
*العرب لم يشيروا إلى أنفسهم كعرب إلا نادرا وهناك القليل من الشواهد. ويضيف مرقطن أن من الطريف أن العرب الأنباط وعرب تدمر لم يطلقوا على أنفسهم كلمة عرب رغم أن لغتهم – التخاطبية – هي العربية رغم انهم كتبوا باللغة الآرامية. ولعل مسألة الشعور القومي لم تكن موجودة لدى الشعوب القديمة وكانوا يتسمون بأسماء قبائلهم وعشائرهم وشعوبهم.
فأهل اليمن مثلا لم يطلقوا على أنفسهم في نقوشهم اسم "عرب" بل استخدموا أسماء شعوبهم كشعب سبأ وشعب سبأ وشعب حِمْيَر ومنذ القرن الميلادي الأول بدأ يظهر مصطلح عرب وأعراب في النقوش السبئية كاسم لقبائل عربية شمالية شن ضدها حكام سبأ وحمير حروبا لإخضاعهم في وسط الجزيرة. وهذه وجهة نظر قديمة عبر عنها د. محمد عبد القادر بافقيه في الثمانينات من القرن الماضي. ص 571
*تعليقي: ناقشت موضوع الطبيعة الإثنية اللغوية بين الآرامية والعربية والأنباطية في عدة مقالات (3) توصلت فيها أن سكان الحضر كانوا عربا يكتبون بالآرامية، أما في ممالك الشمال كالرُّها فكان هناك نوع من الثنائية الإثنية واللغوية بين السكان الآراميين والعرب أما الأنباط فكانوا حالة انتقالية من الآرامية إلى التعريب الكامل في القرون اللاحقة. ولم أتوقف عند الطبيعة العرقية لليمنيين الذين اعتدنا على وصفهم بعرب الجنوب ولا يمكنني البت بشكل مختصر وقاطع في هذا الموضوع في سطرين لأنه شديد التعقيد والحساسية ويحتاج إلى دراسة معمقة وموثقة مستقبلا. وفي تلك العهود انتشرت النقوش الجبلية والصحراوية باللغة العربية المكتوبة بلكنة نبطية (5) وثمة توثيق للعشرات منها على موقع متخصص (6).
أما بخصوص عدم العثور على دليل آثاري ملموس يطلق فيه العرب اسم "عرب" على أنفسهم، وهو أمر صحيح، فتكاد تكون هذه هي القاعدة عند الشعوب القديمة السامية وغير السامية. فلا الأنباط سمّوا أنفسهم بالأنباط في نقش مؤكد من عهدهم، ولا الفينيقيين فعلوها، بل إن اسم الفينيقيين كانت صفة أطلقها عليهم الأغراب الإغريق فالرومان ثم تحولت في عصور لاحقة إلى علمية عرقية. وهناك من يعتبرهم كنعانيي أو أموريي الساحل الشامي. ولا السومريين - إن كان لهم وجود كشعب وليس كلغة كتابة فقط - أطلقوا على أنفسهم أنهم سومريون وما لفَّقه صاموئيل نوح كريمر عنهم كشعب وعرق قريب من العبرانيين يبقى مجرد تلفيقات. أما المصريون القدماء فتذهب إحدى الفرضيات إلى أن اسم (مصري) أو تعبيره اللاحق (قبطي) تعني المواطن – المستوطن وهو نفس المعنى الذي تحيل إليه كلمة أوروك / أونوك الأكدية الذي استنبط منها بعض الباحثين اسم "العراق". هكذا بكل بساطة كان البشر القدماء يفكرون بواقعية بعيدا عن التعقيدات القومية والعرقية اللاحقة: شخص استوطن مكاناً، وبمرور الزمان تحولت الكلمة إلى جنسية وعرقية تحيل إلى اسم لوطن وكيانية جغرافية!
*هوامش:
1-كنت قد قدمت محاولة للتفريق بين اللغة واللهجة ضمن دراسة مطولة أصبحت مقدمة لمعجمي "معجم اللهجة العراقية الجذور العربية الفصحى والرواسب الرافدانية". أقتبس منها هنا فقرة صغيرة مترجمة عن اللغة الفرنسية: " ففي اللغة الفرنسية يقول التعريف الأشهر للغة ما يلي: "هي نظام متطور من الإشارات اللغوية، الصوتية أو الرسومية أو الإيمائية، التي تسمح بالتواصل بين الأفراد. وفقاً للعالم اللغوي أندريه مارتينيه، فاللغة هي أداة اتصال (تواصل) يتم بموجبها تحليل التجربة الإنسانية، بشكل مختلف في كل مجتمع، إلى وحدات تتمتع بمحتوى دلالي وتعبير صوتي؛ وهذا التعبير الصوتي بدوره يتم التعبير عنه في وحدات مميزة ومتعاقبة "مونيمات"، هي الصوتيات، بعدد محدد في كل لغة، وتختلف طبيعتها وعلاقاتها المتبادلة أيضًا من لغة إلى أخرى ... أما اللهجة فهي بالمعنى الواسع، "تنوع لغوي خاص بمجموعة من المستخدمين المحددين المعينين. أي إنها لغة طبيعية ذات امتداد ديموغرافي وجغرافي معين تقدم لهجات خاصة بالناطقين بها/ معجم اللهجة العراقية ص 84".
2-قال الباحث الهولندي الأستاذ هولغر غزيلا، في مقابلة معه / ضفاف 18 كانون الأول 2017: "يمكن القول إنَّ الآرامية بمثابة ابنة عَمٍّ للعربية، وليست شقيقة مباشرة، فاللغتان ساميّتان غربيتان، لكن الآرامية تنتمي إلى الفرع السامي الشمالي الغربي، أو إلى لغات بلاد الشام القديمة بالمعنى الجغرافي"، أي أنه يضع الآرامية بالتزامن، أو إلى جوار العربية المنتمية إلى اللغات السامية الشمالية الغربية أيضا، ولكن إلى جنوبها جغرافيا (وشمال الجزيرة العربية). اقتبستها في دراسة سابقة بعنوان "مملكة عربايا: أهي الرُّها أم الحَضَر وما علاقتها بالعرب؟ ج2".
3- أدناه روابط لبعض مقالاتي حول موضوع مملكتي الحضر والرها:
ج1/ العرب والآراميون في ممالك الشمال القديمة: عربايا مثالا 1 من2
https://www.tellskuf.com/index.php/authors/1182-lami/110235-mu185.html
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=799378
ج2/ مملكة عربايا: أهي الرُّها أم الحَضَر وما علاقتها بالعرب؟ 2من2
https://www.tellskuf.com/index.php/authors/1182-lami/110255-mu197.html
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=799498
4- ليس سكان جنوب بلاد الشام من كانوا يسمون العرب "سراقين" أي لصوص كما يقول البعض، ولا يوجد دليل على ذلك، ثم أن سكان جنوب بلاد الشام أي في أطراف الصحراء كانوا من العرب أو هم مختلطون سلاليا بهم. ولكن هذه الكلمة "سراكينوس"هي التلفظ الإغريقي والروماني لكلمة شرقيين من قبيل "الملكة ماوي ملكة الشرقيين / سراكينوس، بعد إبدال السين شين والكاف قاف وحذف سين العلمية الرومانية والإغريقية. ومن فسر الكلمة بالسراق أراد أن يحط من قدر العرب وفق النظرة الإستعلائية العنصرية الرومانية القديمة. أما الغزو فكانت ظاهرة تحدث بين القبائل العربية نفسها؛ قبيلة تغزو أخرى ضمن اقتصاد الندرة والكفاف الصحراوي، وأحيانا تستهدف القوافل وجيوش الغزاة الأجانب التي تمر بمناطق نفوذها وأخيرا ففعل الغزو لا يترتب عليه فعل "السرقة" لغةً، بل السلب والنهب ولو كان الاسم أطلق من أهل جنوب بلاد الشام لأسموهم السلابين او النهابين وليس سراقين!
5-يوجد نقش من الجزيرة العربية باللغة العربية ولكن بلكنة نبطية.. النص كاملاً: عدي بن الدانة لبني عوص. سلام أعم (أنتم). فلا أوصيكم ببر بالله وبقوله والرمح والخيل وقتال القوم ونقاء الرحم وكرامة الضيف/ لا أوصيكم تفيد التوكيد وليس النفي هنا. وهناك أمثلة كثيرة في القرآن من هذا القبيل ومن ذلك: آية تقول (وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ)، بمعنى ولأقسم...وآية تقول (فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ * وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ)، وآية (فلا أقسم برب المشارق والمغارب). ومن الكلمات العربية التي تلفظ باللكنة النبطية كلمة ابن ... تكتب بر، وهي كلمة قديمة - أرجح أنها أكدية - ما يدل على قدم النقش كما يقول مرقطن، وكلمة أو الضمير "أنا" تلفظ (أنه)، وما يزال هذا الضمير يلفظ في جنوب العراق وخاصة في محافظة ميسان بهذا اللفظ (أنه) بهمزة مفتوحة. أما عبارة "سلام أعم" فهي صيغة تكررت في عدة نقوش من هذا النوع وتعني سلام أنتم أو سلام عليكم. ومن اللافت للانتباه وجود أشخاص يكتبون ويقرأون من البدو في الصحارى العربية في تلك العهود والتي تصل إلى بضعة قرون قبل الإسلام كما يلاحظ الباحث بصواب.
6- موقع "فريق الصحراء" صفحة " نقوش عربية بــ”لكنة” نبطية!":
9%86%D8%A9-%D9%86%D8%A8%D8%B7%D9%8A%D8%A9
/
المتواجون الان
722 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع