كـتـاب ألموقع
قصيدة: أمواج العمر// سامح أدور سعدالله
- المجموعة: سامح ادور سعدالله
- تم إنشاءه بتاريخ الأحد, 12 تشرين2/نوفمبر 2023 10:56
- كتب بواسطة: سامح أدور سعدالله
- الزيارات: 1242
سامح أدور سعدالله
قصيدة: أمواج العمر
سامح أدور سعدالله
تهب الرياح والأمواج صامته
والنفس الغاضبة في شموسها الغاربة
ترسم في مخيلتي كائنًا اسطوريًا
فرد جنحيه من سعف نخيل الوادي الأصم
الذي تناثرت فوق طينه كلمات جامدة
نشبت عروقها بين تشقق ظمائها
فنسجت خيوط متسربله
على زهرة أغصانها متسللة
في غياهب الأفق الغامضة
حاكت من ضوء القمر الظالم
ثوب هلامي
زاد الظلام في عيوني ضباب وغيام
حتى صرت مجهول المعالم
قد رفضني هذا وذاك
وحيدٌ في صورٍ
عجائبية سريالية مجهولة
ومن يدرك لها قصد
تراوغني مثل حية رقطاء
تزحف على غصن أخضر
أحاول أدنو منها فتغازلني
اقتناصها تلاطفني
ابعد عنها تلاحقني
غنيت لها فلم تطرب بالحاني
على المزمار صفرت كثيرًا
ولا رد ولا جواب
في غروب الشمس هيئتها
أكانت شبحًا أم حلمًا ؟
على سارية قلب كانت تهتدي
على أشرعة الخيال ترسو سفينتها
وعليها تأرجحت
فالقت ثمرة لي من تلك الجنة
واختفت
على خافقي اهتدت وأفرغت
حيات وعقارب وجمود قلوب البشر
تخطيت الحدود و تسللت
بين ضلوعي تتعرج
أنا تلك الجثة الهامدة
بين أمواج البحر الصامتة
ومع كل هذا تهب الرياح العاتية
ولازالت امواجي صامتة
جعلتني مثل الشبح
السكران في وادي الأوهام
وكل الأشياء تعاندني
ولماذا أنا ؟
أنا لست الفارس؛
الذي يمتطي الجواد الأشهب
ذو السيف الماضي الذي
يلهب ظهر الدهر القاسي
في عناده في قسوته
على ضفاف البحر
قد انتهت أكذوبتها
وأنشودتي
وحلقت الأسطورة بعيدًا بعيد
لتعود بعد زمن بعيد
يخلدها العالم في ثوب جديد .
المتواجون الان
330 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع