كـتـاب ألموقع
دِيوَانْ رِسَالَةٌ إِلَى الْحَبِيبَةْ الجزء الثالث// د. محسن عبد المعطي عبد ربه
- المجموعة: محسن عبد المعطي عبد ربه
- تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 12 شباط/فبراير 2024 19:57
- كتب بواسطة: د. محسن عبد المعطي عبد ربه
- الزيارات: 725
د. محسن عبد المعطي عبد ربه
دِيوَانْ رِسَالَةٌ إِلَى الْحَبِيبَةْ الجزء الثالث
شعر أ د. محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
شاعر وناقد وروائي مصري
{41} الْمَلِيحَةِ الصَّائِدَةْ
لاَ تَسْأَلِ الْقَلْبَ الْجَرِيحْ=مَا بَالُهُ لاَ يَسْتَرِيحْ
وَاسْأَلْ قَسَاوَةَ غَادَةٍ=طُبِعَتْ عَلَى الظُّلْمِ الصَّرِيحْ
وَاسْأَلْ لِحَاظاً قَدْ رَمَتْ=قَلْبِي بِسَهْمٍ لاَ يَلُوحْ
مِنْهَا مُصِيبَتِيَ الَّتِي=تَغْدُو وَلَكِنْ لاَ تَرُوحْ
***
يَا قِطَّتِي طَالَ الْحَنِي=نُ وَلَمْ يَزَلْ قَلْبِي يَنُوحْ
أَسْكَنْتِهِ بِدَلاَلِ طَبْ=عِكِ ..غَادَتِي أَعْتَى الْجُرُوحْ
وَتَرَكْتِهِ بَعْدَ التَّعَلْ=لُقِ بِالْجَمَالِ كَمَا الذَّبِيحْ
حِنِّي عَلَيْهِ وَهَدْهِدِي=هِ بِصَوْتِكِ الْعَذْبِ الْمَلِيحْ
وَهَبِيهِ قَلْبَكِ فِي سَخَا=ءٍ يَقْهَرِ الزَّمَنَ الشَّحِيحْ
{42} اَلْحُبُّ دَوَاءُ الْجُرْحْ
بِأَيِّ شَيْءٍ أَتَى صَبَاحِي=بِالْعِيدِ يَمْحُُو صَدَى النُّوَاحِ
بَدَا جَمِيلاً وَكُلُّ فَجْرٍ=يَرْنُو سَعِيداً بِلاَ وِشَاحِ
اَلْجِدُّ أَضْحَى لَنَا صَدِيقاً=فَالصِّدْقُ أَحْلَى مِنَ الْمِزَاحِ
***
يَا فَرْحُ أَقْبِلْ بِكُلِّ خَيْرٍ=فَالْحُبُّ أَضْحَى دَوَا جِرَاحِي
يَا رَبِّ تَوِّجْ جَمِيلَ سَعْيِي=بِالنُّجْحِ تَاجاً عَلَى الْكِفَاحِ
***
اَلنُّجْحُ يَدْنُو يُنِيرُ قَلْبِي= يَا رَبِّ هَلاَّ عَلاَ نَجَاحِي
سُبْحَانَ رَبِّي غَدَا نَصِيرِي=وَالصَّبْرُ دَرْبِي إِلَى الْفَلاَحِ
{43} اَلنَّجَاحُ الْعَظِيمْ
هَنِيئاً لَكُمْ بِجَمِيلِ النَّجَاحِ=وَنَدْعُو لَكُمْ بِمَزِيدِ الْفَلاَحِ
سَمِعْتُ النَّتِيجَةَ فَارْتَاحَ قَلْبِي=وَكَانَتْ سَعَادَتُنَا فِي الصَّبَاحِ
أُهَنِّئُ عَلْيَاءَ بِنْتَ الْكِرَامِ= أُهَنِّي أَبَاهَا رَفِيقَ الْكِفَاحِ
***
نَجَاحٌ عَظِيمٌ لِمَحْبُوبَتِي= لِعَلْيَاءَ رَمْزِ الْهُدَى وَالصَّلاَحِ
فَنُجْحُكِ كَانَ فَخَارَ الْبِلاَدِ=وَجِدُّكِ ذَا مِنْ طِبَاعِ الْمِلاَحِ
***
فَأَنْتِ دَلِيلُ الْهَنَا فِي حَيَاتِي= وَأَنْتِ الْمُنَى وَجَمَالُ السَّمَاحِ
فَشُكْراً لِرَبِّي عَلَى النُّجْحِ شُكْراً=وَحَمْداً لِرَبِّي بِكُلِّ رَوَاحِ
{44}مَا أَنْتِ إِلَّا حَيَاتِي
أَََحْلَى الْمُنَى فِي قَصِيدِي=فِيهِ الْهَنَا وَوُرُودِي
زُرْتِ الْفُؤَادَ.. مَلَاكِي=فَاحْلَوَّ مَعْنَى الْعِيدِ
***
أَنْتِ الشِّفَاءُ لِرُوحِي=بَلْ أَنْتِ مَعْنَى الْخُلُودِ
يَا مُهْجَتِي وَرَبِيعِي=فِي الْحُبِّ أَنْتِ حُدُودِي
***
يَا وَرْدَتِي وَعَبِيرِي= يَا غِنْوَتِي وَنَشِيدِي
مِنْكِ ابْتِسَامَةُ قَلْبِي=مِنْكِ اسْتَعَرْتُ وُجُودِي
***
مَا أَنْتِ إِلَّا حَيَاتِي=وَجَنَّتِي وَسُعُودِي
{45} يَا شَمْس عُمْرِي
أَنْتِ الْحَنَانُ بِنُورِكِ الْمُتَجَدِّدِ= يَا شَمْس عُمْرِي هَلْ لَنَا مِنْ مَوْعِدِ؟!!!
شَاهَدَتُ مَنْظَرَكِ الْجَمِيلَ فَشَدَّنِي=مَا أَعْظَمَ الْحُسْنَ الَّذِي لَمْ أَعْهَدِ!!!
يَا فَجْرَ أَيَّامِي وَيَا كُلَّ الْمُنَى=نَجْوَاكِ تُعْطِينِي حَمَاساً لِلْغَدِ
***
أَ حَبِيبَتِي طَالَ اشْتِيَاقِي يَا (عُلاَ)=وَعَلَوْتِ شَأْناً فَاصْعَدِي ثُمَّ اصْعَدِي
فَلَقَدْ مَلَكْتِ الْقَلْبَ يَا بَدْرَ الدُّجَى=أَبْعَدْتِ عَنْهُ كُلَّ لَيْلٍ أَسْوَدِ
لاَ تَبْعُدِي فَلَقَدْ أَعَدْتِ لَهُ الصَّفَا=وَصَنَعْتِ مُعْجِزَةَ الْمَلاَكِ الْمُــسْــعِدِ
أَنْتِ الْهَنَاءُ وَ أَنْتِ حُبٌّ خَالِدٌ=وَمَكَانُ لُقْيَاكِ كَأَقْدَسِ مَعْبَدِ
{46} وَيُشْرِقُ بَيْنَنَا الْحُبُّ الْجَدِيدُ
فَدَيْتُكَ أَيُّهَا الصُّبْحُ الْجَدِيدُ=فَأَسْعِدْ مُقْلَتَيَّ بِمَا أُريدُ
وَكُنْ لِي مُنْصِفاً فِي كُلِّ أَمْرٍ=فَقَلْبِي فِي هَوَى رُوحِي شَرِيدُ
..حَبِيبَةَ كُلِّ أَيَّامِي وَعُمْرِي= هَوَاكِ النُّورُ وَالْحُلْمُ الْوَلِيدُ
وَنَايُ الْحُبِّ أَنْشَدَ أُغْنِيَاتٍ=وَأَلْحَاناً تُبَارِكُهَا الْوُعُودُ
وَتَسْمَعُهَا اللَّيَالِي فِي انْتِشَاءٍ =وَفَرْحٍ مَا لَهُ أَبداً حُدُودُ
تَعَالَيْ يَا حَيَاتِي لاَ تَخَافِي=فَقَدْ زَالَتْ مِنَ الدَّرْبِ الْقُيُودُ
نُحَقِّقُ فِي الْهَوَى حُلْماً جَمِيلاً= وَيُشْرِقُ بَيْنَنَا الْحُبُّ الْجَدِيدُ
{47} لَيْلَتِي
أَيَا حُبَّ عَلْيَا يَا جَمِيلَ الْمَحَامِدِ=شَغَلْتَ فُؤَادِي بِالصِّفَاتِ الْفَرَائِدِ
عَهِدْتُكَ حُبًّا مُسْعِداً وَمُبَشِّراً= عَرَفْتُكَ حُبًّا ثَابِتاً فِي الْعَقَائِدِ
وَجَدْتُكَ أَحْلاَمِي وَحَقْلَ مَشَاغِلِي=رَأَيْتُكَ مَرْفُوعاً عَلَى كُلِّ حَاقِدِ
تَخَافُ الضَّنَى تَهْوَى الْوِصَالَ لِبَسْمَتِي=تُحِبُّ الْهَوَى عِشْقاً لِعَذْرَاءَ نَاهِدِ
تُؤَمِّلُ حُبًّا صَادِقاً مُتَمَكِّناً=يَنَالُ الْمُنَى يَسْعَى لِدَفْعِ الْمَكَائِدِ
وَخِلْتُكَ صَبَّاراً عَلَى كُلِّ حَادِثٍ=أَلِيمٍ يَهُزُّ النَّفْسَ صَعْبِ الْجَلاَمِدِ
وَبِتُّ عَلَى شَوْقٍ يُعِيدُ تَفَاؤُلِي=وَجِئْتِ أَيَا عَلْيَا بِأَشْهَى الْمَوَارِدِ
***
ضَحِكْتِ بِوَجْهٍ بَاسِمٍ مِثْلَ الضُّحَى=يُنِيرُ الدُّجَى يَمْحُو عَظِيمَ الشَّدَائِدِ
وَقُلْتِ: "حَبِيبِي مَرْحَباً" بِبَشَاشَةٍ=فَأَضْحَى فُؤَادِي فِي الْهَوَى غَيْرَ صَامِدِ
وَنَادَيْتِ بِاسْمِي فَانْتَعَشْتُ وَبَانَ لِي=مِنَ الْحُبِّ يَا عَلْيَاءُ أَقْوَى الشَّوَاهِدِ
وَعُدْتُ إِلَى بَيْتِي سَعِيداً بِلَيْلَتِي=أُؤَمِّلُ سَعْداً بِاتِّفَاقِ مُوَاعِدِ
***
سَهِرْتُ أَيَا عَلْيَا بِنَشْوَةِ هَائِمٍ=أُنَاجِيكِ عَلْيَائِي بِأَحْلَى الْقَصَائِدِ
أَنَامُ فَيَأْتِي طَيْفُكِ الْغَالِي.. عُلاَ=لِكَيْ يُوقِظَ الْأَجْفَانَ مِنْ كُلِّ هَاجِدِ
وَأَلْمَحُ عَلْيَاءَ الْحَبِيبَةَ بَغْتَةً=تُمَثِّلُ لِي أَحْلَى الْحِسَانِ الْخَرَائِدِ
أُقَبِّلُ فَاهَا يَا لَذِيذَ سَعَادَتِي=مَعَ الْحُبِّ فِي أَوْجٍ مِنَ الْحُسْنِ صَاعِدِ
***
أَضُمُّكِ عَلْيَائِي بِقَلْبٍ مُعَذَّبٍ=وَأَخْشَى رَصَاصاً مِنْ عُيُونِ الْحَوَاسِدِ
نَعِيشُ هَنَاءً مُسْعِداً فِي حُبِّنَا=وَيَرْفَعُنَا رَفْعَ الصَّفِيِّ الْمُسَانِدِ
{48} أَهْوَاكِ يَا كُلَّ الْمُنَى
أَهْوَاكِ يَا كُلَّ الْمُنَى جُودِي = بِالْحُبِّ يَا لَيْلاَيَ فِي الْعِيدِ
مَا بَالُ قَلْبِي هَائِمٌ بِعُلاَ!!!=فِي الْحُسْنِ يَهْوَاهُ بِتَمْجِيدِ!!!
أَنْتِ السَّنَا وَاللَّحْنُ أَعْزِفُهُ=مِنْ نَبْضِ قَلْبِي لاَ عَلَى الْعُودِ
***
يَا فَيْضَ إِعْجَابِي بِفَاتِنَتِي!!!=مِنْ قَبْلِ حُبِّي كُنْتُ فِي الْبِيدِ
قَاسَيْتُ أَحْزَانِي مُكَابَدَتِي=أَهْمَلْتُ كُلَّ الْحُسْنِ فِي الْغِيدِ
لَكِنَّنِي قَدْ شَدَّنِي سِحْرٌ=فِي قِطَّتِي وَالْحُسْنُ فِي الْجِيدِ
فَالْآنَ حُبِّي قَدْ بَدَا بِسَنَا=وَلَهْفَةِ الْقَلْبِ وَتَنْهِيدِي
{49} صَيْفُ الْحُبْ
أَقْبَلَ الصَّيْفُ بِابْتِسَامِ الْوَلِيدِ= يَا حَبِيبِي وَجَنَّتِي وَوُجُودِي
قَدْ أَتَى الْفَرْحُ وَاللَّيَالِي تُغَنِّي=فِي ابْتِهَاجٍ وَنَشْوَةٍ بِالْعِيدِ
هَذِهِ الدُّنْيَا أَقْبَلَتْ بِمَعَانٍ=قَادَهَا الشَّوْقُ وَانْتِصَارُ الْوُرُودِ
***
وَفُؤَادِي بِنَبْضِهِ قَدْ تَمَنَّى=وَتَسَامَى بِحُبِّهِ لِلْخُلُودِ
كُلُّ شَيْءٍ وَرَمْزُهُ يَا حَيَاتِي=وَالْأَمَانِي وَلَهْفَتِي فِي قَصِيدِي
زَهْرَةُ الْفُلِّ عِبْقُهَا قَدْ أَتَانَا=هَلْ عَبَرْنَا إِلَى مِلاَحِ الْخُدُودِ
كُلَّ عَامٍ وَغَادَتِي فِي هَنَاءٍ=وَصَفَاءٍ بِرَغْمِ أَنْفِ الْحَسُودِ
{50} دُمُوعُ الْحُبْ
ذِكْرَيَاتُ الْحُبِّ دَوْماً فِي فُؤَادِي = يَا حَبِيبِي طَالَ شَوْقِي لِلْمَعَادِ
إِنَّ حُبًّا مِثْلَ حُبِّي صَادِقٌ=لاَ أَظُنُّ الْحُبَّ يُنْسَى بِالْبُعَادِ
لاَ تُوَدِّعْنِي.. حَبِيبِي أَنْتَ لِي=فِي طَرِيقِي وَمَنَامِي وَسُهَادِي
***
سَيَعِيشُ الْحُبُّ دَوْماً مَطْلَبِي=وَابْتِسَامُ النُّورِ فِي كُلِّ الْبِلاَدِ
إِنَّ حُبِّي وَهُيَامِي خَالِصٌ=لَكِ ..شَمْسَ الْكَوْنِ فِي دُنْيَا الْعِبَادِ
أَنْتِ عُمْرِي وَحَيَاتِي يَا عُلاَ=وَكَلاَمِي وَسُكَاتِي وَعَتَادِي
***
لَسْتُ أَنْسَاكِ عَطَاءً دَائِماً=ظَلَّ شَمْساً فَانْجَلَى كُلُّ السَّوَادِ
كَمْ زَرَعْنَا الْحُبَّ فِي دُنْيَا الْهَنَا=وَغَرَسْنَا وَسَقَيْنَا بِالْوِدَادِ
يَا حَبِيبِي أَيْنَ أَحْلاَمُ الْهَوَى؟!!!هَلْ أَضَعْنَا كُلَّ شَيْءٍ بِالْعِنَادِ؟!!!
سَوْفَ نَحْيَا وَنُدَاوِي بَائِساً=وَنُوَاسِي كُلَّ مَجْرُوحٍ نُهَادِي
هَذِهِ أَغْلَى الْأَمَانِي فِي الدُّنَا= كُلُّ أَحْلاَمِ الْهَوَى لَهْفَى تُنَادِي
***
هَلْ غَدَا الْحُبُّ وَلِيداً سَامِياً=وَمَضَى يَنْمُو وَنَرْعَاهُ نُدَادِي؟!!!
سَوْفَ نُعْلِيهِ بِوُدٍّ خَالِصٍ=وَنَرَاهُ شَامِخاً رَغْمَ الْأَعَادِي
كُلُّ آمَالِ الْهَوَى فِي دَرْبِنَا=فِي انْتِظَارِ النُّورِ فِي عِيدِ الْحَصَادِ
أَيْنَ أَحْبَابِي وَخُلاَّنُ الْوَفَا؟!!!=زَارَنِي الشَّوْقُ حَنِيناً فِي الْفُؤَادِ
يَا مُنَى النَّفْسِ تَعَالَيْ يَا عُلاَ=أَنْتِ كُلُّ السَّعْدِ دَوْماً لِمَزَادِ
جَاءَتِ الذِّكْرَى وَطَافَتْ حَوْلَنَا=فِي حَنِينٍ وَجَمَالِ الاِعْتِقَادِ
ضَاعَ مِنْ عُمْرِي دُهُور ٌ أَدْبَرَتْ=هَذِهِ الدُّنْيَا لَعُوبٌ بِالْعِهَادِ
جَاءَتِ الْأَوْهَامُ تَتْرَى لَيْتَنِي=قَدْ تَلَفَّتُّ كَثِيراً لِرَشَادِي
مَا عَلَيْنَا لَوْ ضَحِكْنَا يَا عُلاَ=هَلْ عَذَابُ الْحُبِّ مَرْفُوعُ الْعِمَادِ؟!!
هَلْ غَدَتْ عَلَيَاءُ صَخْراً جَامِداً؟!!= هَلْ غَدَا الْحُبُّ-بِحَقٍّ كَالْجَمَادِ؟!!!
***
هَلْ سَيَمْضِي الْعُمْرُ ؟!!!هَلْ ضَاعَ الْمُنَى؟!!!=وَاشْتَكَى الْقَلْبُ؟!!!وَغَنَّى فِي النَّوَادِي ؟!!!
وَحَنِينِي يَا حَبِيبِي دَائِمٌ=وَاللِّقَا شُغْلِي وَحُبِّي فِي ازْدِيَادِ
هَلْ يَعُودُ الْفَرْحُ يَمْشِي بَيْنَنَا؟!!!هَلْ سَيَسْقِينَا وَيَرْتَاحُ الْمُنَادِي؟!!!
مِنْ يَدَيْكِ الْحُبُّ يَا أَحْلَى الْمُنَى=وَاحْتِفَاظِي بِعُهُودٍ لاِعْتِيَادِي
يَا حَمَامِي هَلْ تُغَنِّي مِثْلَنَا؟!!! هَلْ تُغَنِّي لِعَرُوسٍ بِالْوِهَادِ؟!!!
يَا حَبِيبِي يَا هَنَائِي فِي غَدِي=هَلْ سَنَمْضِي فِي طَرِيقٍ لِلسَّدَاد؟!!!
يَا حَبِيبِي حُبُّنَا ظَلَّ السَّنَا=وَبَدَا الْعُمْرُ هَنِيًّا بِاجْتِهَادِ
***
كَانَ لِي قَلْبٌ سَمَا فِي حُبِّهِ=لَيْتَهُ كَانَ خَلِيًّا كَالْجَمَادِ
أَيْنَ شَوْقُ الْحُبِّ فِي دُنْيَا الْهَنَا؟!!!=هَلْ فَقَدْنَاهُ وَأُبْنَا لِلْحِدَادِ؟!!!
أَيْنَ أَيَّامُ الْهَوَى أَحْلاَمُنَا؟!!!=وَطَرِيقِي هَلْ غَدَا دَرْبَ انْسِدَادِ؟!!!
***
هَذِهِ جَنَّةُ حُبِّي يَا عُلاَ=وَالسَّنَا مِنْكَ ..حَبِيبِي لاِعْتِدَادِ
شَمْسُ عُمْرِي قَدْ أَضَاءَتْ خَاطِرِي=عِشْتِ حُبًّا وَضِيَاءً لاِمْتِدَادِ
وَدُمُوعُ الْحُبِّ تَسْقِي كُلَّ قَلْبِي=وَلَنَارُ الْحُبِّ زَادٌ فِي اتِّقَادِ
{51} نِدَاءُ الْمَحْبُوبْ
أَيْنَ أَنْتِ الْآنَ يَا سِحْراً بَدَا=أَطْرَبَ الْمَحْبُوبَ دَوْماً مُسْعِدَا؟!!!
يَا حَيَاتِي أَيْنَ أَحْلاَمُ الصِّبَا؟!!!= هَلْ تَنَاسَيْنَا الْهَوَى وَ الْمَسْجِدَا؟!!!
كَمْ تَأَمَّلْنَا سَوِيًّا فِي الْفَضَا= هَلْ مَكَانُ الْحُبِّ أَضْحَى مَعْبَدَا؟!!!
***
سَاعِدِينِي يَا عُلاَ إِنَّ النَّوَى=يَجْعَلُ الْقَلْبَ يَتِيماً مُفْرَدَا
كَيْفَ نَمْضِي يَا عُلاَ فِي دَرْبِنَا؟!!!=لَيْتَنَا نَنْسَى الزَّمَانَ الْمُجْهِدَا
يَا حَيَاتِي أَيْنَ أَقْمَارُكِ ذِي=كَيْ تُضِيءَ اللَّيْلَ حُبًّا مُنْجِدَا
كَمْ مَشَيْنَا فِي طَرِيقٍ نُورُهُ= حُبُّنَا الْبَاقِي شَبَاباً مُوقَدَا
زَالَتِ الْأَحْزَانُ يَا حُبِّي أَنَا=وَالْتَقَيْنَا مَا نَسِينَا الْمَوْعِدَا
{52} مُعَلَّقَاتِي الثّلَاثُمِائَةْ {26}مُعَلَّقَةُ وَأَنْتِ اللَّحْنُ لِلْحُبِّ اكْتِمَالَا
1- أَحُبٌّ بَعْدَهُ هَجْرٌ يَسُودُ؟!!=وَلاَ نَدْرِي مَتَى اللُّقْيَا تَعُـودُ؟!!
2- عَذَابُ الْحُبِّ أَضْنَى كُلَّ نَفْـسٍ=وَبَعْـدَ الْحُبِّ مَاذَا يَا عَبِيدُ؟!!
3- مَلاَكُ الْهَجْرِ يُحْزِنُ كُلَّ رُوحٍ= كَأَنَّ الْحُزْنَ جَــبَّارٌ عَنِيدُ
4- أَبَعْدَ الْهَجْرِ رَاحَةُ كُــــلِّ قَلْبٍ=مِنَ الْحُبِّ الْأَلِيمِ ؟! أَذَا يُفِيدُ؟!
5- وَنَبْتُ الْحُبِّ يُولَدُ مِنْ عَـــذَابٍ=وَأُمْـنِيَةُ الْمُحِبِّ هِيَ الْخُـلُودُ
6- عُيُونُ الْحُبِّ تَقْرَأُ كُـلَّ شَيْءٍ =عَلَى وَجْهِ الْمُحِـبِّ وَقَدْ تَـزِيدُ
7- أَهَمْسُ الْحُبِّ يُمْسِي لِلتَّلاَشِي ؟!=وَيَفْنَى الْحُبُّ فِي قَلْبٍ يَذُودُ ؟!!!
8- أَحَاسِيسُ الْقُلُوبِ تَمُوتُ عَفْواً=فَمَاذَا بَعْدَ ذَلِكَ يَا حَقُودُ؟!!!
9- وَأُمْنِيَتِي هَنَائِي عِنْدَ قُرْبِي= وَرُؤْيَةُ مَنْ أُحِبُّ هِيَ الْمَزِيدُ
10- أُفَضِّلُ وَحْدَتِي لِأَعِيشَ حُزْنِي=عَلَى الْمَاضِي فَقَدْ ضَاعَ السُّعُودُ
11- أَبَعْدَ فِرَاقِ أَحْبَابِي هَـنَاءٌ ؟!!=أَبَعْدَ الضَّنْكِ فَتْحٌ أَمْ سُدُودُ؟!!
12-حَيَاتِي كُلُّهَا نَغَمٌ حَزِينٌ=وَمِجْدَافِي تَكَـسَّـرَ يَا عَمِيدُ
13-أَبَعْدَ ضَيَاعِ أَحْلاَمِي وَسَعْـدِي= يَعُودُ السَّعْـدُ أَبْلُغُ مَا أُرِيدُ؟!!
14-عَزَائِي صِدْقُ إِيمَانِي بِرَبِّي=فَرَبِّي فِي الصِّعَــابِ هُوَ الْوَدُودُ
15-فُؤَادِي قُمْ بِنَا نَمْضِي بَعِــيداً=نُعِيدُ الْحُلْمَ قَدْ طَالَ الصُّـــدُودُ
16-صَدِيقِي قَدْ غَدَا أَعْدَى عُــدَاتِي=فَمِنْهُ تَغَيَّبَ الْعَـــقْلُ السَّديدُ
17-وَجَاءَ النَّجْمُ فِي لَيْلِي حَـــــنُوناً =أَضَاءَ الدَّرْبَ فَابْتَسَمَ الْوُجُـــودُ
18-أُنَاجِي النَّجْمَ فِي الْآفَاقِ شَوْقاً=فَيُؤْنِسُنِي وَتُضْنِينِي الْجُهُودُ
19-يَفِيضُ النُّورُ يَمْلَأُ سَــاحَ قَلْبِي= يَطُولُ اللَّيْلُ يَزْدَادُ الْهُجُودُ
20- وَنَجْمِي صَارَ يَسْـــأَلُنِي كَثِيراً=تُنَاجِينِي أَنَا ؟! أَأَنَا الْوَحِيدُ؟!
21- فَقُلْتُ لَهُ : تَأَكَّدْ يَا حَبِيبِي=فَأَنْتَ بِدَاخِلِي نَجْمٌ فَرِيدُ
22- فَلاَ تَسْأَلْ عَنِ الْوَاشِينَ وَاهْـنَأْ=تَسَامَى حُبُّنَا وَهُوَ الْمَدِيدُ
23- دِمَاءُ الْحُبِّ تَسْرِي فِي عُـــرُوقِي=بِنَبْعِ الْحُبِّ قَدْ فُلَّ الْحَدِيدُ
24- إِذَا تَاهَتْ مَحَبَّتُنَا وَضَاعَتْ =فَإِنَّ اللَّهَ لِلْحُبِّ الْمُعِيدُ
25-عَلَى شَوْكٍ مَشَيْتُ وَظَلَّ فِكْـرِي=يُغَازِلُهُ التَّمَنِّي وَالشُّرُودُ
26-وَشَوْقِي قَدْ تَأَجَّجَ فِي الْحَــنَايَا=وَشَوْقُكِ بِالْفُؤَادِ هَوىً يَسُودُ
27-وَلَمْ تَخْمَدْ مَحَـبَّتُنَا وَلَكِنْ=تَعَالَى صَرْحُ حُبِّي وَالنَّشِيدُ
28-وَلَمْ أَبِعِ الْمَحَبَّةَ يَا مُـنَايَا فَأَنْتِ الْحُبُّ بَلْ أَنْتِ الْحُدُودُ
29- أَيَهْوِي الْحُبُّ مِنْ قَلْبٍ كَقَلْبِي =وَقَلْبِي لاَ تُفَارِقُهُ الْوُرُودُ ؟!!!
30-غَرَامُ الْحُبِّ حَيٌّ يَا حَيَاتِي =وَقَصْرُ الْحُبِّ شَيَّدَهُ الْجُدُودُ
31-أُحِبُّكِ يَا حَبِيبَةُ يَا هَــنَائِي=وَكِتْمَانُ الْمَحَـبَّةِ قَدْ يُفَيدُ
32- أَوَدُّ حَبِيبَتِي يَا أَرْضَ حُـبِّي=حَيَاةً مَا بِهَا أَبَداً رُعُودُ
33-وَمَاءُ الْوَصْلِ يَجْرِي فِي رُبَاهَا= إِلَيْكِ حَبِيبَتِي أَنْتِ الْخُـلُودُ
34-فَيُخْرِجُ تُرْبُهَا وَرْداً وَفُلاًّ =وَيَنْمُو بَيْنَنَا الْحُـبُّ التَّلِيدُ
35- نَسَجْتُ لَكِ الْأَمَانِيَ وَارِفَـاتٍ=وَلَكِنْ سَاءَنِي الظُّلْـمُ الشَّدِيدُ
36-بِقَسْوَةِ قَلْبِنَا بِالظُّلْمِ مَـاذا=صَنَعْنَا بِالتَّجَنِّي يَا مُرِيدُ
37-ذَهَبْتَ وَلَمْ تَدَعْ ضَوْءاً لِعَيْنِي=وَفَاضَ الْحُــزْنُ وَانْصَهَرَ الْجَلِيدُ
38- عَلَى دَمْعِي قِيَامِي أَوْ مَنَامِـي= لِقَلْبٍ لَمْ تُصَادِقْهُ الْوُعُودُ
39-لِمَاذَا كَانَتِ الْأَحْلاَمُ حُــزْناً؟!! =وَكَيْفَ نَجَاتُنَا؟ أَيْنَ الْعُهُودُ؟
40-وَمَهْمَا كَانَتِ الْأَيَّامُ ضِدِّي=سَأَمْـــضِي فِي الطَّرِيقِ وَلاَ أَحِيدُ
41- تُنِيرِينَ الدُّجَى يَا بَدْرَ عُمْرِي=فَأَنْعَمُ بِالشَّبَابِ أَنَا السَّـعِيدُ
42-تَسُوقِينَ الدَّلاَلَ يَهِيجُ شَوْقِي=فَلَيْتَ لِقَاءَنَا وَالْحُبُّ عِيدُ
43- وَلَيْلُ الْعَاشِقِينَ يَطُولُ شَوْقاً=وَرَغْمَ لَهِيبِ تَعْذِيبِي أَعُودُ
44-وَأَنْتِ اللَّحْنُ..لِلْحُبِّ اكْتِمَـالاً=وَأَنْتِ الْوَعْدُ وَالْحُبُّ الْوَلِيدُ
45- إِذَا قَابَلْتُ وَجْهَكِ فِي صَبَاحِي=يَهِلُّ السَّعْدُ وَالْحُلْمُ الْبَعِيدُ
46- فَخَضَّرْتِ الْحَيَاةَ بِلَحْنِ حُـبِّي=وَفَاضَ الْوَحْيُ وَازْدَهَرَ الْقَصِــيدُ
47- وَسَعْدِي فِي جِنَانِ الْوَصْلِ يُزْهَى=وَيَحْلُو الْحُبُّ تَضْحَكُ لِي الْخُـدُودُ
48-وَحُبِّي قَدْ سَمَا بِصَفَاءِ نَفْسِي=وَحُبُّكِ عَادَ بِالْحُسْنَى يَجُودُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه المعلقة من بحر الوافر التام
أول الوافر
العروض تام مقطوف = والضرب تام مقطوف
- التفعيلة المقطوفة: هي التي لحقها القطف وهو حذف وعصب ويمكن أن نسمّيها محذوفة معصوبة. مثل مفاعلتن تصير مفاعلْ ثم تنقل إلى فعولن .
- القطف = الحذف + العصب
- الحذف هو حذف سبب خفيف من آخر التفعيلة
- العصب هو إسكان الحرف الخامس المتحرك من التفعيلة
ووزن بحر الوافر التام :
(مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ فَعُولُنْ = مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ فَعُولُنْ
مثل :
أَحُبٌّ بَعْدَهُ هَجْرٌ يَسُودُ؟!!=وَلاَ نَدْرِي مَتَى اللُّقْيَا تَعُـودُ؟!!!
عَذَابُ الْحُبِّ أَضْنَى كُلَّ نَفْـسٍ=وَبَعْـدَ الْحُبِّ مَاذَا يَا عَبِيدُ؟!!!
مَلاَكُ الْهَجْرِ يُحْزِنُ كُلَّ رُوحٍ= كَأَنَّ الْحُزْنَ جَــبَّارٌ عَنِيدُ
أَبَعْدَ الْهَجْرِ رَاحَةُ كُــــلِّ قَلْبٍ=مِنَ الْحُبِّ الْأَلِيمِ ؟! أَذَا يُفِيدُ؟!!!
وَنَبْتُ الْحُبِّ يُولَدُ مِنْ عَـــذَابٍ=وَأُمْـنِيَةُ الْمُحِبِّ هِيَ الْخُـلُودُ
عُيُونُ الْحُبِّ تَقْرَأُ كُـلَّ شَيْءٍ =عَلَى وَجْهِ الْمُحِـبِّ وَقَدْ تَـزِيدُ
أَهَمْسُ الْحُبِّ يُمْسِي لِلتَّلاَشِي ؟!=وَيَفْنَى الْحُبُّ فِي قَلْبٍ يَذُودُ ؟!!!
{53} اَلْغُرْبَةُ وَنَزِيفِ الْجُرْحْ
رُدِّي عَلَيَّ حَمَامَتِي رُدِّي=فَأَنَا أَسِيرُ الْمَوْتِ فِي قَيْدِي
رُدِّي عَلَيَّ وَخَفِّفِي أَلَمِي=فَالْجُرْحُ يَنْزِفُ فِي ثَرَى اللَّحْدِ
***
أَنَا مَنْ زَرَعْتُ الْعُمْر َ فِي أَمَلٍ=لاَ يَنْتَهِي بِنِهَايَةِ الْحَدِّ
آهٍ وَ آهٍ فِي تَصَاعُدِهَا=مِنْ حُرْقَةِ الْآلاَمِ فِي سُهْدِي
يَا ضَيْعَةَ الْآمَالِ فِي زَمَنِي=مَاذَا جَرَى فِي غَمْرَةِ الْكَيْدِ
***
يَا غُرْبَةً أَحْسَسْتُ لَوْعَتَهَا=بَعْدَ انْقِضَاءِ تَنَازُلِ الْعَدِّ
رُدِّي عَلَيَّ حَمَامَتِي رُدِّي=وَتَصَبَّرِي بِالْجَزْرِ وَالْمَدِّ
{54} عُودِي إِلَيَّ حَبِيبَتِي
عُودِي إِلَيَّ فَأَنْتِ فِي نَبْضِ الْفُؤَادْ= عُودِي إِلَيَّ وَجَدِّدِي أَحْلَى مَعَادْ
عُودِي إِلَيَّ حَبِيبَتِي وَتَبَسَّمِي=مِثْلَ ابْتِسَامِ الشَّمْسِ فِي أُمِّ الْبِلاَدْ
فَأَنَا الْمُسَلَّحُ بِالْمَحَبَّةِ قَادِمٌ=أُهْدِي إِلَيْكِ الْوَرْدَ فِي فَجْرِ الْجِهَادْ
أُهْدِيكِ نَصْراً سَوْفَ يُسْعِدُ مُقْلَتِي=وَيُنِيرُ قَلْبَكِ بَعْدَ أَحْزَانِ الْبُعَادْ
***
يَا بَلْدَتِي يَا قِبْلَتِي يَا جَنَّتِي= يَا قَلْعَةَ الْأَحْرَارِ مِنْ أَيَّامِ عَادْ
وَأَنَا الْفِدَائِيُّ الْأَمِينُ عَلَى الْحِمَى=صُبْحِي يَثُورُ عَلَى بَذَاءَاتِ الْكَسَادْ
أَفْدِيكِ بِالْغَالِي فَأَنْتِ سَفِينَتِي=فِيهَا هَنَائِي وَالْتِقَاءَاتِ الْوِدَادْ
عُودِي إِلَي قَلْبٍ رَقِيقٍ طَيِّبٍ=يَهْوَاكِ يَا لَيْلاَيَ يَا خَيْرَ امْتِدَادْ
لاَ تَبْعُدِي قَلْبِي يُقَطِّعُهُ الْأَسَى=وَتُمَزِّقُ الْأَحْشَاءَ أَنْبَاءٌ شِدَادْ
***
إِنِّي عَزَفْتُكِ قِطْعَةً مِنْ أَضْلُعِي=فَتَشَبَّسِي بِالْحُبِّ فِي لَيْلِ الْعِنَادْ
إِنِّي شَدَوْتُكِ قَطْرَةً حَمْرَاءَ مِنْ=دَمِيَ الْمُرَاقِ عَلَى تُرَابِكِ كَالضِّمَادْ
إِنِّي عَشِقْتُكِ عِفَّةً وَطَهَارَةً=وَتَمَاسُكاً وَتَشَبُّساً بِيَدِ الزِّنَادْ
***
لاَ لَنْ تَهُونِي رَغْمَ أَيَّامِ الضَّنَا=إِنَّ الْهَوَى يَحْنُو عَلَى أَهْْلِ التَّنَادْ
لاَ لَنْ تَضِيعِي يَا حَبِيبَةُ إِنَّنِي=صَخْرٌ يُحَطِّمُ كُلَّ أَلْوَانِ الْفَسَادْ
وَأَنَا الْمُتَيَّمُ فِي هَوَاكِ وَبَحْرِهِ=سَأُحَقِّقُ اللُّقْيَا وَأَظْفَرُ بِالْمُرَادْ
{55} مِنْ أَجْلِكِ يَا حَبِيبَتِي
وَقَفْنَا سَوِيًّا بِعَزْمِ الْأُسُودْ= نُدَافِعُ عَنْ مِصْرَ أَرْضِ الْجُدُودْ
مَشَيْنَا وَغَايَتُنَا وَالْمُنَى=كَلاَمُ الْإِلَهِ دَوَاماً يَسُودْ
لِأَجْلِ الْعُرُوبَةِ نَمْضِي بِعَزْمٍ=وَقَلْبٍ شُجَاعٍ غَدَا كَالْحَدِيدْ
***
أَجَلْ يَا رَفِيقِي سَنَحْمِي بِلاَدِي=لِأَجْلِ النِّسَاءِ لِأَجْلِ الْوَلِيدْ
لِأَجْلِ صَدِيقٍ وَفِيٍّ تَقِيٍّ=سَنَمْضِي سَوِيًّا وَعَنْهَا نَذُودْ
***
لِأَجْلِ الْحَبِيبَةِ مِصْرَ بِحُبٍّ=وَصَلْنَا جَمِيعاً إِلَى مَا نُرِيدْ
شَبَابُ الْكِنَانَةِ خَيْرُ شَبَابٍ=وَمِنْهَا كَذَلِكَ خَيْرُ الْجُنُودْ
ِّ
{56} وَطَنِي الْغَالِي
سَأَلُوا عَنِ الْحُبِّ الَّذِي بِفُؤَادِي= قُلْتُ احْتَوَتْهُ مَحَلَّةُ الزَّيَّادِ
هِيَ مَوْطِنِي أَحْبَبْتُهَا وَعَشِقْتُهَا=هَلْ أَبْتَغِي إِلاَّ مَزِيدَ وِدَادِ؟!!!
بَلَدُُ الْمَسَاجِدِ وَالْمَآذِنِ وَالتُّقَى=أَنْعِمْ بِهَا هِيَ سَاحَةُ الْعُبَّادِ
وَأُجِلُّهَا هِيَ غَايَتِي هِيَ مَطْلَبِي=وَ هِيَ الْوَسِيلَةُ لِلْهَنَاءِ "بِصَادِ"(1)
***
بَلَدُُ الْعُلُومِ بِهَا الْمَعَارِفُ كُلُّهَا= هَلْ أَبْتَغِي عِلْماً كَأَحْسَنِ زَادِ؟!!!
أَدْعُو لَهَا بِأَمَانِهَا وَنَعِيمِهَا=مِنْ فَضْلِ رَبٍّ مُنْعِمٍ جَوَّادِ
فِيهَا الْبَشَاشَةُ وَالسَّعَادَةُ وَالنَّدَى=وَهِيَ الْكَرَامَةُ وَالْإِبَاءُ الْبَادِي
أَرَأَيْتَ أَكْرَمَ مِنْ بِلاَدِي مَوْطِناً؟!!!= أَرَأَيْتَ حُسْناً مِثْلَ حُسْنِ بِلاَدِي؟!!!
زَيَّادُ يَا أَمَلِي وَيَا نَبْعَ الصَّفَا=فِيكِ النَّقَاءُ وَخِيرَةُ الْعُبَّادِ
مَاذَا أَقُولُ إِذَا بَعُدْتُ لِلَحْظَةٍ=عَنْ شَمْسِ عُمْرِي مَنْبَتِ الْأَوْلاَدِ؟!!!
هَلْ أَسْتَطِيعُ تَحَدُّثاً وَتَكَلُّماً=مَعَ أَنَّ قَلْبِي يَصْطَلِي وَيُنَادِي؟!!!
..أُمَّاهُ مَا الْوَقْتُ الَّذِي سَيَضُمُّنَا؟!!!=طَالَ اشْتِيَاقِي لِلْحِمَى وَبُعَادِي
وَإِذَا سَمِعْتُ صَدىً لِصَوْتٍ قَادِمٍ=مِنْ عِنْدِهَا أُصْغِي بِنَبْضِ فُؤَادِي
وَإِذَا سَأَلْتُ عَنِ الْحَبِيبَةِ فَجْأَةً=كَانَ الْجَوَابُ بِأَعْذَبِ الْإِنْشَادِ
مَنْ ذَا يُحِبُّكِ أَوْ يُعِزُّكِ مِثْلَنَا؟!!!=أَنْتِ الْفَخَارُ لَنَا بِكُلِّ مَعَادِ
تَاهَ الْكَلاَمُ عَلَى لِسَانِي فَجْأَةً=فَمَتَى نُجَدِّدُ أَبْهَجَ الْأَعْيَادِ؟!!!
اَلْأَهْلُ وَالْجِيرَانُ فِيكِ يَحُوطُهُمْ=خُلُقُ السَّمَاحَةِ وَالْوَفَا الْمُعْتَادِ
قُولِي لَهُمْ-بِاللَّهِ يَا كُلَّ الْمُنَى=كَيْفَ امْتَلَأْتِ بِخِيرَةِ الْقُوَّادِ؟!!!
***
بَلَدِي وَحُبُّكِ سَاكِنٌ فِي أَضْلُعِي=أَنْتِ الْأُمُومَةُ تُوِّجَتْ بِرَشَادِ
مَا هُنْتِ يَا زَيَّادُ يَوْماً وَاحِداً= أَنْتِ الصَّلاَحُ يُزِيلُ كُلَّ فَسَادِ
أَفْدِيكِ يَا أُمِّي بِكُلِّ سَوَاعِدِي= أَنْتِ الصَّبَاحُ لِمَحْوِ كُلِّ سَوَادِ
هَلْ تُسْعِدِينَ الصَّبَّ يَا زَيَّادُ أَوْ= هَلْ تَفْخَرِينَ بِهِ مَعَ الْأَجْدَادِ؟!!!
***
أَبِكِ الْعِلاَجُ بِهِ الشِّفَاءُ لِتَائِهٍ=تَحْتَاجُ حَتْماً نَفْسُهُ لِضِمَادِ؟!!!
أَبِكِ الْحُقُولُ بِحُسْنِهَا وَرَبِيعِهَا=وَهَوَائِهَا فِي أَحْسَنِ الْإِعْدَادِ؟!!!
أَبِكِ الْحَيَاةُ حَيَاتُنَا وَأَمَانُنَا=تَسْقِي الظِّمَاءَ بِكَوْثَرٍ كَشِهَادِ؟!!!
أَبِكِ الْفِلاَحَةُ وَ الْفَلاَحَةُ كُلُّهَا=فِي قُوَّةٍ وَفُتُوَّةٍ وَجِلاَدِ؟!!!
أَبِكِ الْمَهَارَةُ وَالشَّهَامَةُ فِي يَدٍ=لِلْعَامِلِ الْكَدَّاحِ خَيْرِ حَصَادِ؟!!!
أَبِكِ الْغَرِيبُ غَدَا كَأَيِّ مُوَاطِنٍ؟!!!= أَبِكِ الضِّيَافَةُ شَأْنُهَا لِسَدَادِ؟!!!
***
هَلْ أَنْتِ إِلاَّ شَمْسُنَا وَحَيَاتُنَا؟!!!= هَلْ أَنْتِ إِلاَّ صِحَّةُ الْأَجْسَادِ؟!!!
أَبِكِ الْجُنُودُ الْعَامِلُونَ تَطَوُّعاً؟!!!= أَبِكِ الْمَلاَعِبُ مُلْتَقَى الْأََضْدَادِ؟!!!
أَبِكِ الْمَرَاكِزُ لِلشَّبَابِ تَضُمُّهُمْ=وَتَعُمُّهُمْ بِالْحُبِّ وَالْإِسْعَادِ؟!!!
أَبِكِ الْبَرَاعِمُ يَلْتَقُونَ جَمِيعُهُمْ=بِلَبَاقَةٍ وَمَحَبَّةٍ فِي النَّادِي؟!!!
فَمُوَظَّفُوهُ غَدَوْا-بِحَقٍّ-شُعْلَةً=بِنَشَاطِهِمْ- لِنَجَاحِ هَذَا الْوَادِي
أَبِكِ الْمَعَاهِدُ زَهْرَةً بِرَبِيعِنَا؟!!!=يَا أَزْهَرَ الْعُبَّادِ أَنْتَ مُرَادِي!!!
طُلاَّبُكَ امْتَثَلُوا لِأَمْرِ إِلَهِهِمْ=بِعَزِيمَةٍ وَأَمَانَةٍ وَجِهَادِِ
أَبِكِ الْمَدَارِسُ قَدْ غَدَتْ نٌُوراً لَنَا؟!!!=هََلْ أَنْتِ إِلاَّ قِبْلَةُ الْقُصَّادِ؟!!!
أَبِكِ الْأَسَاتِذَةُ الْكِرَامُ وَقَدْ غَدَوْا=ذُخْراً لَنَا وَالْعِلْمُ خَيْرُ سِنَادِ؟!!!
يَا مُلْتَقَى الْأَحْبَابِ مَجْمَعَ شَمْلِهِمْ=إِنِّي أَرَاكِ سَعَادَتِي وَسُعَادِي
أَبِكِ الشَّبَابُ بِعَزْمِهِمْ وَكِفَاحِهِمْ=وَتَحَدِّيَاتِ صِعَابِهِمْ بِعِنَادِ؟!!!
قَدْ صَمَّمُوا يَا حُبَّنَا بِجُهُودِهِمْ=أَنْ يَسْتَعِيدُوا أَعْظَمَ الْأَمْجَادِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{1}"بِصَادِ": بِالْقُرْآنِ الْكَرِيمْ
{57} وَقَالَتْ أُحِبُّكْ
وَقَالَتْ: "أُحِبُّكَ يَا شَاعِرِي= فَخُذْنِي لِقَلْبِكَ يَا طَائِرِي
وَحَلِّقْ بَعِيداً مَعَ الْمُسْتَحِيلِ=وَحَطِّمْ قُيُودَ الْهَوَى الْغَابِرِ
***
عَشِقْتُكَ مُنْذُ ابْتِدَاءِ الْحَيَاةِ=وَطَيْفُكَ يَسْكُنُ فِي خَاطِرِي
وَعَاشَ اشْتِيَاقِي لِيَوْمِ اللِّقَاءِ=بِقَلْبٍ يُقَاسِي الضَّنَا سَاهِرِ
عَذَابِي بِحُبِّكَ أَحْلَى عََذَابٍ=يُهَوِّنُ مِنْ خَطْوِيَ الْعَاثِرِ
***
وَلَمَّا الْتَقَيْنَا وَخَضَّرْتَ عُمْرِي=بِأَشْعَارِ دِيوَانِكَ الزَّاهِرِ
وَضَوَّأْتَ دَرْبِي وَرَوَّيْتَ حُبِّي=بِنَهْرٍ مِنَ الْحُبِّ فِي حَاضِرِي
تَرَبَّعْتَ فِي قَلْبِيَ الْمُسْتَهَامِ=وَخُلِّدْتُ فِي قَلْبِكَ الْعَامِرِ
وَطِرْتَ بِقَلْبِيَ حَيْثُ نَعِيشُ=بِدُنْيَا حَنَانِكَ يَا شَاعِرِي
{58} أُغْنِيَتِي
سَأَطِيرُ مِنَ الْفَرْحَةِ يَوْماً= وَسَأَتْرُكُ حُزْنَ الْأَنْقَاضِ
وَسَأَحْمِلُ أَعْلاَمَ هَنَائِي=وَأَكُونُ مُهِمًّا كَالْقَاضِي
يَا كُلَّ الْأَحْبَابِ تَعَالَوْا=لِنُسَطِّرَ أَحْلاَمَ الْمَاضِي
***
أَنْتُمْ أَهْلِي أَنْتُمْ نَاسِي=تَحْمُونَ أَعَزَّ الْأَعْرَاضِ
بِالصَّبْرِ سَأَبْلُغُ مَا أَشْدُو=بِالْحُبِّ نَقِيضِ الْإِعْرَاضِ
***
سَأُحَقِّقُ أَغْلَى أَهْدَافِي=وَسَأَمْنَحُ أَحْلَى الْأَقْرَاضِ
سَتُرَدَّدُ أُغْنِيَتِي يَوْماً =سَتَفِي بِأَحَبِّ الْأَغْرَاضِ
{59} سَتَعُودُ أَيَّامُ الصَّفَاءْ
مَاذَا تَقُولُ وَقَدْ مَضَى= نَبْعُ الْهَنَاءِ قَدِ انْقَضَى ؟!!!
اَلْأُفْقُ أَهْمَلَ مَا لَنَا=وَاللَّهِ قَدْ ضَلَّ الْفَضَا
***
فَدَعِ الْهُمُومَ هُنَيْهَةً=وَاصْبِرْ عَلَى حُكْمِ الْقَضَا
فَلَقَدْ يَطُولُ شَقَاؤُنَا=لَكِنَّهُ لَنْ يُفْرَضَا
* **
سَيُمِدُّنَا الْمَوْلَى بِعِزْ=زٍ خَالِدٍ لَنْ يُقْبَضَا
وَتَعُودُ أَيَّامُ الصَّفَا=ءِ وَحُبُّنَا لَنْ يُجْهَضَا
سَيَكُونُ حُبًّا شَامِخاً=تَرَكَ الْمَنَامَ لِيَنْهَضَا
{60} وَدَاعاً يَا حَبِيبَ الْعُمْرْ
وَقَالَتْ فِي الْمَسَاءِ لِيَ الْوَدَاعَا = وَقَلْبِي يَنْزِفُ الْآهَ الْتِيَاعَا
وَدَاعاً يَا حَبِيبَ الْعُمْرِ إِنِّي =عَرَفْتُكَ – شَاعِرِي- بَطَلاً شُجَاعَا
***
عَرَفْتُكَ حَافِظاً لِلْعَهْدِ دَوْماً=وَلَمْ أَعْهَدْكَ تَهْوَى الاِنْقِطَاعَا
..حَبِيبِي.. مُنْيَتِي يَا نُورَ عُمْرِي=..سَمَائِي فِي الْهَوَى مُدَّ الشِّرَاعَا
***
أَنَا مَا زِلْتُ أَعْشَقُكَ اصْطِبَاراً=وَأَقْضِي الْوَقْتَ أَنْتَظِرُ ارْتِجَاعَا
مَتَى – يَا شَاعِرِي- تَنْوِي إِيَاباً= لِقَلْبِي إِنَّهُ يَخْشَى الضَّيَاعَا ؟!!!
تَمَهَّلْ–شَاعِرِي- وَاهْدَأْ فَإِنِّي=رَجَوْتُكَ أَنْ تَكُونَ لِيَ الدِّفَاعَا
***
َفَقُلْتُ: حَبِيبَتِي صَبْراً جَمِيلاً=فَأَنْتِ الْحُلْمُ مَا غَابَ اقْتِنَاعَا
وَلَكِنَّ الْقَضَاءَ أَتَى عَلَيْنَا=وَشَتَّتَنَا وَيَبْغِي الاِنْصِيَاعَا
***
فَمَاذَا قَدْ جَنَيْنَا يَا حَيَاتِي=لِنَجْرَعَ عَلْقَماً زَادَ الصِّرَاعَا
عَسَى اللَّهُ الْكَرِيمُ يَلُمُّ شَمْلاً=لِقَلْبَيْنَا وَيُهْدِينَا اجْتِمَاعَا
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
المتواجون الان
427 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع