اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

حقا سعداء بانتصارت جيشنا واندحار الارهاب ولكن// سعيد شامايا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

حقا سعداء بانتصارت جيشنا واندحار الارهاب ولكن

هل موفقون بمغالاة التفاؤل مبكرا ؟؟؟

سعيد شـامايـا

 

الى المبكرين بالتفاؤل تساؤلات تتطلب الاجابة لنلم بواقعنا ومن ثم يطيب التفاؤل

هربا من واقعنا المؤلم وتشبثا بالامال الوطنية المعالجة لاوضاع شعبنا ومعاناته بعد القضاء على وجود ما تسمى الدولة الاسلامية (داعش) راحت بعض الاقلام بحسن النية تغمرها موجة من التفاؤل تعبر عن مشاعر الانتصار التي تخفف بعض القلق والشؤم من واقع الوطن وشعبه، ربما تحلم بالمزيد من انجازات وطنية في غمرة الوعود من تسويات ومصالحات تسعى تعد بها الشعب، الا تعكرها الحالة والافكارا والتروي لواقعنا الداخلي الذي نحن فيه؟ هذا الشعور قد يشغل كل مواطن مخلص لكنه يبقى يتساءل ماذا بعد داعش؟ هل حقا هو انتصار وطني وشعبي مابعده خوف او معاناة في ذات القيادة المعتمدة على المحاصصة؟

هنا تستيقظ اسئلة تبقى تجثم على مشاعر وافكار الواعين من ابناء العراق اسئلة واضحة وصريحة تضعنا امام واقعنا، ربما توقظ بعض المخاوف والشكوك لكن اجوبتها التي ستعبرعن واقع داخلي صادق ومقلق يرافق الا نتصار.

•     صادقون في تهنئة وتمجيد جيشنا على انتصارات خالدة عمدها بدماء عراقية دماء مَن لما يفلح بمكاسب اية انتصارات او تغيرات تمناها انقاذا لوضعه، دماء العامل الذي لازال زميله يفتش عن عمل وفلاح اهمل ارضه ومثقف يعجز عن تفعيل دوره! لنبقى مع الجيش المنتصر، ترى هل سيكافأ القادة والجنود الشجعان لتتعزز مواقعهم ولييستمروا في تعزيز قوة الجيش ووطنيته كحارس أمين ومدافع عن الوطن وشعبه دون أن يسخر لاستغلال قوته من اجل حراسة هذا او ذاك مهما كانت المواقع السياسية في القيادة لان الجيش القوي الصامد يكون مستقلا يتوافق وينسق ورئاسة الدولة من اجل صيانة مصلحة الوطن ويبقى قادته معتزين بمواقعهم مستقلين لهم الراي الصائب في معالجة القضايا الدفاعية والامنية بالتعاون مع الاحهزة الوطنية الاخرى ذات العلاقة كالشرطة والمخابرات غيرها.

أما أن يتوزع الجيش كسرايا حامية لجهات قيادية وزعت مقدرات الدولة فيما بينها ولم تسمع اية شكوى او نصيحة او استغاثة لشعب مظلوم بل اصرت توزيع القيادات بحصص قمية او دائفية! لا ذلك لن يكون جيشا وطنيا، باختصار على نهج مسؤول عما آل اليه الوطن، فذاك سلب لقوة الجيش ليصبح ايضا أداة الانقسام مستغلا لاي صراع متوقع فتعود ابواب الوطن ضعيفة امام المطامع والارهابيين!!! فيا متفائل مجد جيشك ولكن اجب على سؤال مهم هل سيبقى العراقي واثقا من صيانة جيشه وطنيا مستقلا موحدا مستعادا لاية طارئة دون تأثيرات مصلحية داخلية؟؟؟

•     نعود الى الرغبة بالتفاؤل، ترى هل اسكتنا منابع الارهاب وقضينا على بقاياه ومأواه ومن يحميه في الداخل؟ بينما نكبات شعبنا بسبب الارهاب لا زالت تتوالى تخريبا وقوافل الشهداء الابرياء كل يوم تروع الشعب البرئ الذي لاقدرة له لحماية نفسه، من المسؤول؟ ربما الجواب الصحيح كل مواطن مخلص مؤمن بوطنيته! ولكن ماذا عن وضع المواطن هل تم اعداد ه ليكون مسلحا بوطنيته كما كان مدافعا وجيشه؟ ام انه لا زال يبحث عن ثقة بمن يقوده تطمئنه ان مستقبله بات مضمونا والعدالة  فعلت فعلها ليتوجه الكل بثقة واطمئنان الى العمل الجاد؟ ام لا زالت الاوضاع ذاتها والجهات المسؤولة عما جرى من تدهور امني واقتصادي الذي انهك الوطن دون محاسبة او تغيير بالاصلح؟ ام يُشَرف العراق أن تطرق جهاته المسؤولة كل يوم باب دولة لتنال اعانة اوقرضا حتى أن كان بضعة ملايين من الدولارات لتسوية امور داخلية مهمة بينما تتكدس مليارات الدولارات مسروقة من لقمة العراقي في بنوك العالم!!! فهل هناك احساس بنشوة الانتصار المنتظرة على داعش؟ دون ان يشعر المواطن باية تغييرات تطمئنه.

•     ماذا عن الحشد الشعبي؟ الذي نال شكر وامتنان كل مخلص لوطنه والحشد في ساحة المعركة يقاتل الارهاب معينا لجيشنا رغم ما اشيع من مآخذ واخطاء، لكن السؤال المهم بعد تطهير نينوى، هل ستبقى افواج الحشد يعشرات الالاف مرصودة مستقلة الى جانب الجهات العسكرية والامنية والشرطة؟ أم باتت ضمن القوات المسلحة؟ ام تكلف برعاية الامن الى جانب قطعات الامن ضد من يحمل السلاح، وبرعاية من؟ ام الاهم من كل ذلك هل مطلوب أن نجند كل شباننا ونستورد عمالا منتجين؟ والوطن بحاجة الى شباب عامل/ بان/ ومنتج/ ليعالج مشكلة الاستيراد الذي انهك دخلنا القومي وصار مجالا للسرقة واستيرات اسواء ما تراكم من فضلات المنتج لدى الشركات الغير نزيهة كاداة سريعة للفساد التجاري، بينما مجالات الانتاج الصناعي والزراعي متعطشة ومؤهلة لاستقبالهم فهي الراعية لمصالحنا الوطنية ولاوضاعنا الاقتصادية؟

كما تبقى الاسئلة ذاتها والتي تربط بين الحشد الشعبي والمليشيات وتبعيتهما؟ لو كانت الملشيات وطنية غير مرصودة لتبعية اشخاص واحزاب في السلطة، لرحب بها المواطن لانها تقوم بواجبها الوطني وهي تحمل السلاح لتكون عيون الشعب تشخص الارهاب والمجرمين من لصوص واختطاف الابرياء وابتزازهم، الذين ما انقطعت اخبار تخريبهم وجرائمهم، هل هذا واقع وطنية المليشيات ليعيش المواطن  دون قلق! ولم تدور الاشاعات والهمس حول اتهام المليشيات ببعض الحوادث او تنسب اليها لانها لم توفق في عمل وطني يلمسه الشعب لتنال حبه  وتزكيته.

•     لا زال الارهاب يمارس ارهابه وتخريبه إن عسكريا في مناطق لم تطهر او داخليا، فهل تُطَمئن هذه الاوضاع الشعب الى الاحتفال مبكرا بالانتصار واقتسام كعة الانتصار المعجونة بدماء شهدائنا؟؟ او الذين لا ناقة لهم ولا جمل في السلطة؟ أوإن بكرت جهة (باسم التحالف الوطني) تتباهى بابداعها لانقاذ الوطن وتغيير وضعه ووضع شعبه نحو الافضل وتحريره من كل مصاعبه! بشعارات رنانة تدعو الجهات صاحبة السلطة والقرار باحزابها ونوابها الى مصالحة وطنية وتسويات خاصة مهمشة الشعب ورأيه وكذلك الجهات الوطنية الاخرى المخلصة او التعتيم على دورها الوطني؟

•     أمل الشعب بتغيير كبير في المسؤولية الوطنية، تغيير يشمل القيادات التي فشلت في ادارة مواقعها او لم تكن مخلصة لها، تغيير لايناله الوطن، الا بمسؤولين وطنيين نزيهين كفوئيين لهم ماضيهم وتضحياتهم، إلا بمحاسبة من شارك في الفساد القائم في السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، امل الشعب ان يشارك ممثلوه مقياسهم اخلاصهم في المسؤولية، دون الالتفات الى الدين اوالطائفة او القومية، ان تتاح الفرص لكل مخلص لينال موقعه فيصلح الاضاع القائمة بعد الارهاب ويوفر الفرص النزيهة لاصلاح ما فسد، واوفر فرصة ينتظرها المواطن هي انتخابات نزيهة، مطلوب انتخابات نزيهة بنظام انتخابي صالح ومفوضية علية للانتخابات نزيهة مستقلة، وحرية الناخب وباشراف دولي ايضا محايد ونزيه؟ والان! ترى ايها المتفائل بزوال الارهابين ازلام الدولة الاسلامية (داعش) هل! هل يضمن شعبنا الاجابة على كل هذه الاسئلة التي هي البسيطة التي يتداولها ابن الشارع؟

سعيد شـاماـيـا

25/1/2017

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.