اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• الكلدان شعب وطني أصيل , لايمكن لاحد تحديد حجمه, ولا مساره

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

ناصر عجمايا

           الكلدان شعب وطني أصيل , لايمكن لاحد تحديد حجمه, ولا مساره

 

استغربت حقا , عندما أقرأ , وأسمع , وأشاهد , أشخاص , وحتى جماعات , ومنهم كتاب , محسوبين على الثقافة , يحددون , سقف عددي للكلدان , كما ينظرون لهم دينيا , كلدان مسيحيين , وتلك هي مصيبة كبرى , يربط شعب ما , أو قومية ما , بالطائفة او الدين , كما يحدد قومية شعب , بفقدان حزب قومي كلداني , وحتى مجموعة أحزاب , قومية كلدانية , لاستحقاقها الأنتخابي  , سواء نجح ام اخفق هؤلاء , في الانتخابات الأخيرة في 7\3\2010 , والانتخابات عموما , هي بالتأكيد

, خطوة الى الامام  .

 

باعتقادي المتواضع انه , اجحاف وحقد دفين , لشعب أصيل , ذو تاريخ عريق , وحضارة عظيمة , تستفاد منها البشرية , عموما , بالاضافة الى شعبنا الوطني العراقي , الشعب الكلداني معروف بحضارته العالمية , في المجالات المتعددة , الشرائع القانونية (مسلة حمورابي) , علم الفلك , وحساب الوقت , والرياضيات (الجبرا) , علوم الطب , هندسة العمران , والجنائن المعلقة , احدى عجائب الدنيا السبعة , في بابل الكلدانية .

 

يكفينا فخرا , العراقي عندما يسأل , في الخارج , من اين انت ؟

 

الجواب من العراق , حضارة بابلون , كم تكون , فرحة الاجنبي , عندما يلتقي مع , شخص عراقي , من حضارة عريقة , تحترم في العالم , اجمع , وللاسف اليوم تحتقر , من قسم من , الاشخاص الكلدانيين , قبل غيرهم , ليحدد قسم , من هؤلاء , عدد الكلدان برقم معين , متناسي , او مقصود في التناسي , لاسباب سياسية صرفة , او انتمائات , قومية غير موفقة , لاقوميا ولا وطنيا , كون الهدف

, واضح للداني والقاصي , هو ضرب , اسفين في , نعش الحضارة الكلدانية , كي يختار , الأشورة ليتأشور تارة , والكردية ليتكرد تارة ثانية , وليعرب ليتعرب تارة ثالثة , وهلم جرا.

 

بأعتقادي المتواضع , ان ذلك هو ضرب , اسفين في نعش حضارة العراق , البابلية بتغييب شعب , عريق كامل متكامل , يلهث لقشور , زائلة مشوهة , للوجود القومي الانساني لحضارة وادي الرافدين , من خلال حضارة , بابل العالمية العظيمة , لم تكن حضارة العراق فقط , بل أصبحت ملك , لحضارة العالم الانسانية.

 

للاسف الشديد , كانت الهجمة , مقصودة وغبية , من برلمان كردي , لا يفقه للاسف الف باء , حضارة العراق , البابلية الكلدانية , ولم يستوعبوا أعضائه للاسف , عمق العراق , الحضاري , والانساني العالمي  , ومعلوماتهم ناقصة جدا , او انساقوا الى مغريات , دمار شعبهم  , قبل شعب وحضارة الكلدان ,عندما انجر الى القبول , في تغييب الكلدانية , كقومية خاصة حضارية , المطلوب

تمجيدها , وليس أقصائها , ليتفقوا على , تسمية قطارية تفرق , شعبنا ولا توحده , لأن توحيد شعب , بتسمية غير سليمة , وبالقوة , وباساليب ملتوية , لاتقدم بل تؤخر , وانساقوا الى , قرارفردي , من

أغاجان تحديدا , ليشوه تلك الاصول التاريخية , وحضارة وادي الرافدين , لتفقد سماتها , ووجودها , المستنبط , من حقائق على ارض الواقع , حقا هي وقاحة , وغباء برلماني كردستاني ,نضع هذه الحقائق , امامهم لعلهم يعدلون , ويصلحون موقفهم التارخي , لتغييب وأقصاء الآخرين .

 

اليوم بعد خسارة , الحزبين القوميين للكلدان , نتيجة خطأهما معا (المجلس القومي الكلداني , وحزب

الاتحاد الديمقراطي الكلداني) اننا نعتبرها قوة للكلدان , وليس ضعفا , أطلاقا , بل هناك تجارب في ألأخفاق تحصل , هنا وهناك , ولابد من خسارتهما معا , نتيجة أسباب معينة , هما ألأعلم بها , ولا أريد ان أقحم , بالتفاصيل ألأخرى , اتركها للتنظيمين , لدراستها , وتقييم تجربتهما , ونقاط القوة والضعف , في سلوكيهما معا.

 

هذان التنظيمان , هما جزء من الشعب الكلداني , فقط , ولم يمثلوا كل الكلدان , والسبب وجود منظمات , مهنية عديدة , في الداخل والخارج , لا مجال لتعدادها , وهي تقارب بمئات المنظمات , الانسانية والاجتماعية والفنية وحتى الاقتصادية , بالاضافة الى مؤسسة كلدانية دينية , للاسف لم تقدم شيئا للشعب الكلداني , بقدر ما تؤخره من الوجهة القومية , ووجوده القومي , وتلك كارثة كبيرة على الكلدان , والكلدانيين وحضارتهم القومية والوطنية والانسانية , وهي بالتاكيد مؤسسة دينية قوية , لها حضورها , لكنها لم تؤدي دورها المطلوب , والكامل رغم أقرارها مؤخرا , بدعم القومية الكلدانية , ووجود شعب تاريخي , يستحق الوقفة المحقة . وأملنا خيرا , من خلال السينودس ألأخير , المنعقد في عنكاوة , من العام الماضي ,أنني أطلب من الكنيسة المؤقرة , الالتزام بقراراتها , المصيرية , تجاه شعبها , الذي أنهكته الظروف القاهرة , طيلة قرن كامل , من الزمن ولا زال , يعاني الويلات والمصائب , في ارجاء المعمورة , المخربة , وارهاب المنظم , والقتل المتعمد , والتشريد المستمر, والعذاب الدائم لشعبها , لتقول كلمتها الفاعلة , لخير وجودها , وتقوية اواصر شعبها , في الحكمة والتعقل , وبناء كنيستها , على الصخرة ليس البناء الحجري ومتانة كونكريته بل بناء الانسان , هو القوة والصخرة , التي لا تتحطم ولا يمكن , تحطيمها . ابدا.

 

الكلدان اثبتوا وجودهم , على الارض من خلال , ثقافتهم الانسانية , وتضحياتهم الكبيرة , واستحقاقهم الوطني , الكبير , ولا زالوا في موقع الصدارة في الدستور العراقي , المطلوب تثبيته , وعدم المس به أطلاقا , كقومية كلدانية بذاتها , الى جانب كل القوميات الأخرى , وعلى البرلمان العراقي , ان لا ينساق وبالتأكيد سيبقى , يدرك الامور , بجدية وواقعية.. هناك قوى , تقدمية علمانية وطنية , تقف الى جانب قومية الحضارة الوطنية الانسانية ’ كما ايضا الكلدان متواجدين , في البرلمان الجديد المنتخب , ضمن القائمتين العراقية ودولة القانون , وهم سيلعبون دورا وطنيا , حقا الى جانب كل القوميات , والاديان والطوائف , صغيرها وكبيرها , ضمن القانون , والعدالة الاجتماعية , المبنية على ثقافة الكل ومن الكل وللجميع.

 

الكلدان اليوم متواجدين , في سهل نينوى , وكردستان العراق , وفي الجنوب والوسط , وفي كل بقعة من الارض , من العالم , منهم مسيحيين ومسلمين , ومتدينين وملحدين , علماء ومفكرين وادباء وفلاسفة ومناظلين , شهداء ومفقودين وأحياء ومضحيين , كما فيهم للاسف جهلة وأميين , منساقين , غير واعين , حالهم حال الشعوب الاخرى , من القوميات المختلفة في العراق , كما في العالم .

 

يجني على العراق , وحضارته العريقة , كل من يحاول الأنقاص من الكلدان , وتاريخهم العريق , في خدمة العالم أجمع , والعراق جزء من هذا العالم .

 

قبل ايام احتفل شعبنا , باعياد أكيتوا , كما في كل نيسان , من كل عام , هو وقع كبير , على العراق  والشعب , والحكومتين المركزية  واقليم كردستان العراق , من خلال الالتفاتة الواعية , للرئيس  العراقي مام جلال , ومن نائب رئيس البرلمان العراقي , كما السيد مسعود البرزاني , ومن قوى واحزاب , وشخصيات كثيرة , قيمت الحدث والمناسبة.

 

نقول بملأ الفم : الكلدان منتصرين بشعبهم , ولا مزايدات عليه أبدا , وهو منتصر وسيبقى منتصرا , وهو مع الوحدة , ويقدسها ,لا يفرق بين كل , المكونات القومية , ساعيا للتوحيد .. منظماته , تعي مهامها الأجتماعية والفكرية والسياسية , ومع الوطنية والمواطنة , والى جانب الانسان , في الداخل والخارج , وفي كل بقعة من الارض , هنيئا للجميع , مقاعد برلمان العراق , على اساس خدمة شعبنا العراقي , بكل مسمياته القومية , من دون الانقاص , وتغييب ألاخرين , والتاريخ سوف لا يرحم , كل من يهدم , أواصر شعبنا القومية والوطنية.

 

ناصر عجمايا

ملبورن \أستراليا

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.