كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (699)- عبد الملك الطائي

تقييم المستخدم:

/ 0

المجموعة: حسين الاعظمي

تم إنشاءه بتاريخ الثلاثاء, 05 نيسان/أبريل 2022 10:25

كتب بواسطة: حسين الاعظمي

الزيارات: 1852

حسين الاعظمي

عرض صفحة الكاتب

يوميات حسين الاعظمي (699)

صورة مهداة

عبد الملك الطائي

ملاحظة:

اعزائي القراء الكرام، من خلال تعقيبات هذه الحلقة، لبى السيد وهاب عبد الرزاق الطائي ما طلبته من مساعدة ابناء واهل المرحوم الفنان عبد الملك الطائي بارسال معلومات اخرى عنه ليتنسى لي الكتابة عنه بصورة افضل، وها انا الان اثير انتباهكم اعزائي القراء الكرام الى ذهابكم الى تعقيب السيد وهاب مشكورا الموجود في تعقيبات هذه الحلقة بما ورد فيه من معلومات مضافة لهذه الحلقة.

عبد الملك الطائي(1942-2013)

بعد صعودي على المسرح لاول مرة في 23/3/1973 الجمعة. كان ذلك على مسرح المتحف البغدادي، بقيتُ مستمرا الذهاب كل جمعة الى مقهى المتحف البغدادي موعد اقامة اماسي المقام العراقي في مقهى المتحف، مشاركا في الغناء في معظم الاحيان وزائرا في بعض الاحيان حتى في ايام غير يوم الجمعة. وبطبيعة هذه المتغيرات في حياتي، بدأتُ اتعرف على الكثير من الزملاء المقاميين وحتى من الجمهور الذي كان يحضر الى هذه الاماسي المقامية التي كان يديرها مطرب المقام العراقي المرحوم حمزة السعداوي. وفي عصر يوم من ايام الاسبوع غير يوم الجمعة، كنت ذاهبا الى مقهى المتحف البغدادي وبصحبتي مطرب المقام العراقي المرحوم فاروق الاعظمي وكذلك الصديق الشهيد محمود كنوْ. حضر مصادفة جمع من المقاميين ايضا، وفي آخر الوقت تقريبا حضر ضيفا معروفا لدى غالبية الموجودين، وقد احتفوا به بشكل كبير ثم جلس بين الجميع يتبادل اطراف الاحاديث المنوعة واغلبها طبعا عن المقامات العراقية، والاجمل في كل الموضوع عندما إلتقطت لنا جميعا صورة جميلة حقا، حيث امست هذه الصورة اليوم من الصور الارشيفية والتوثيقية، وضيفنا جالس وسط الجميع، وعندما سألتُ احدهم لمعرفة من هذا الضيف الذي بدى معروفا للغالبية، فقيل لي انه الاستاذ عبد الملك الطائي..! وعرفته فورا لانني سبق ان سمعتُ بإسمه من خلال فرقته الدينية المشهورة باقامة المناقب النبوية الشريفة وتلاوة القرآن الكريم مع شقيقه الاكبر المرحوم الاستاذ يوسف الطائي. لانني كنت في هذه الحقبة الزمنية امارس اقامة هذه المناقب النبوية ايضا مع ابن خالي المرحوم الحاج عبد الحميد رشيد المعروف بـ الملا حمودي، وابنه الملا سعد. وبقيتْ الصورة التي إلتقطتْ لنا في المتحف البغدادي ذلك المساء، ذكرى كالناقوس الذي يدق في عالم النسيان.

مضت سنوات وسنوات نلتقي فيها مصادفة، حتى إلتقينا في افتتاح بيت المقام العراقي في تموز عام 1987. واستمرتْ علاقتنا منذ هذا الافتتاح جميلة جدا خلال كل السنوات الاخرى واكثر قربا وتلاقيا من قبل..! حيث كنا نلتقي في كثير من المناسبات الفنية والمقامية، وكنتُ ايضا ألتقي بشقيقه الاكبر المرحوم الاستاذ يوسف الطائي في بعض المناسبات الفنية والدينية الذي غالبا ما كان مصطحبا معه ابنه البكر الاستاذ سعد حفظه العلي القدير واهله من كل سوء. وكانت علاقتي بالمرحوم الاستاذ يوسف الطائي هي الاخرى علاقة وطيدة وجميلة.

ابرز ظهور لاخي وصديقي المرحوم عبد الملك الطائي في غناء المقام العراقي، كان في برنامج (سهرة مع المقام العراقي) منتصف الثمانينات الذي يعده الحاج هاشم الرجب ويقدمه يحيى ادريس، وغنى عدة مقامات اجاد فيها اجادة رائعة وبروح تعبيرية مقامية قلَّ نظيرها، فتعابيره الادائية منصهرة فيها تعابير الدين والدنيا بأبهى صور التعبير عن الروح المقامية للمقامات العراقية. وعليه كانت مقاماته التي سجلها ناجحة جدا وبمقاييس عديدة بلا ريب.

المرحوم عبد الملك الطائي، رجل وقور محترم، هادئ حكيم في تصرفاته وتفكيره، يحمل اخلاقا رفيعة وبساطة وسهولة في تعامله مع الاخرين، ناجح جدا في كسب ود من يتعامل معه. وقد سبق ان اهداني صورته الشخصية، لكنني اليوم لم اعثر عليها، وربما في ارشيفي الباقي ببغداد، او في ارشيفي بعمان..! ولكنها موجودة في كل الاحوال. ومع ذلك وضعتُ صورته من احدى الصور الكثيرة التي إلتقطت في بيت المقام العراقي يوم الثاني من تموز عام 2003. عسى ان تفي بالموضوع لحين العثور على صورته المهداة.

رحم الله اخي وصديقي العزيز المرحوم عبد الملك الطائي واسكنه فسيح جناته وألهم اهله وأصدقاؤه ومحبيه الصبر والسلوان.

اخيرا ارجو من عائلته الموقرة ان امكن ذلك، تزويدي بنبذة مختصرة عن سيرته الفنية ليتسنى لي الكتابة عنه بصورة وافية باذنٍ منه تعالى.

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

اضغط على الرابط

عبد الملك الطائي، مقام النهاوند

https://www.youtube.com/watch?v=OYmudYVuvQM&ab_channel=IraqiMaqam

يوسف الطائي وعبد الملك الطائي في منقبة نبوية شريفة

https://www.youtube.com/watch?v=EW-ef4v196s&ab_channel=%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%

AC%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%AE%D9%8A%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D9%86