اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (701)- عبد الرحيم شهاب الاعظمي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (701)

 

صورة مهداة

عبد الرحيم شهاب الاعظمي

(1939-26/3/1991)

       منذ عام 1969 حتى انتصاف سبعينات القرن العشرين تقريبا، كنت امارس اداءات الشعائر الدينية كقارئ مع الملا للمنقبة النبوية وغيرها من الشعائر الدينية الاخرى، واول واغلب تلك الممارسات على المستوى الحرفي كانت مع ابن خالي المرحوم الملا عبد الحميد رشيد المعروف بـ –الملا حمودي الاعظمي- وابنه سعد الذي اصبح فيما بعد مطربا للمقام العراقي. وطبيعي ان ممارستي هذه توسعت بمرور الايام بحيث عملت قارئا للملا مع بعض الملالي الاخرين، كالملا بدر الاعظمي والملا عبد الرزاق الاعظمي ابو هالة وبعض الآخرين. وقد سبقني الى هذه الممارسة المرحوم عبد الرحيم شهاب الاعظمي الذي سبقنا ايضا الى عالم غناء المقامات العراقية على المستوى الرسمي في اول تسجيل اذاعي له بمقام الحديدي عام 1972 في اذاعة بغداد الرئيسة. وعندما ذهبتُ الى مقهى المتحف البغدادي مطلع عام 1973. ثم صعودي الاول على مسرح المتحف البغدادي يوم الجمعة 23/3/1973. استمرتْ رغبتي في الغناء المقامي بمقهى المتحف البغدادي، وكنت اذهبُ مع المرحوم فاروق الاعظمي تارة أو المرحوم عبد الرحيم الاعظمي تارة اخرى، فضلاً عن مرافقة بعض الاصدقاء الآخرين..! وكنت اشعر ان المرحوم عبد الرحيم كان معجبا بصوتي، وكان هذا الاعجاب بمثابة تشجيع لي في الاستمرار، ومرة كنا قاصدين المتحف البغدادي عصر احد الايام ونحن في الباص نتجاذب اطراف الحديث عن المقامات والغناء، قال لي المرحوم عبد الرحيم جملة شعبية بسيطة، لكنها كانت ذات تأثير كبير في نفسي في حينها..! اذ قال.

-    حسين عندك صوت يُعـَـوِّرْ..!

-   

     واقع الحال، كانت هذه الجملة قد اطربتني كثيرا رغم بساطتها وتعبيرها، وبقيتْ عصية على النسيان حتى يوم الناس هذا..! ولكن كما يبدو ان تأثيرها كان بسبب نقاء وصدق التعبير الذي نطق به المرحوم عبد الرحيم الاعظمي ابا محمد..! وبعد عام تقريبا من دخول ابي محمد الى دار الاذاعة عام 1972 مسجلاً لمقام الحديدي. كانت مسيرتي الفنية على المستوى الاعلامي قد بدأت من مسرح المتحف البغدادي ومن ثم دار الاذاعة والتلفزيون..! واتذكر ايضاً بسرور بالغ، عندما كنت اغني احد المقامات العراقية في مقهى المتحف البغدادي عصر احد الايام التي تقام فيها حفلات المقهى البغدادي داخل المتحف البغدادي في الجمعة من كل اسبوع، وكان اخي وصديقي الفنان المرحوم عبد الرحيم الاعظمي حاضرا بين الجمهور وهو يستمع الى غنائي، حيث لم يتمالك نفسه الا وصعد على المسرح خالعاً ساعته اليدوية من يده واهداها لي تعبيرا عن اعجابه بغنائي..! وكانت هذه اللحظات ايذانا للجمهور الحاضر بالتصفيق والتشجيع، وما زالت ساعة المرحوم عبد الرحيم ابو محمد موجودة في مكتبتي الارشيفية محتفظا بها خاصة وهي من اخ وصديق وفنان مقامي كبير وكذلك اهدائها في مناسبة فنية وانا في بداية مشواري بالغناء المقامي وامام الجمهور الحاضر زمنذاك.

 

      مرة اخرى من المرات في اواخر ثمانينات القرن العشرين، اهداني المرحوم عبد الرحيم الاعظمي صورته الشخصية، رغم انها منشورة اكثر من مرة هنا وهناك، مدونا خلفها بعض كلمات الاهداء.

(الى مطرب المقام العراقي المتميز اخي وابن مدينتي حسين الاعظمي لتبقى ذكرى بيننا. عبد الرحيم الاعظمي، 30/7/1987.).

 

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

 

اضغط على الرابط

عبد الرحيم الاعظمي، مقام الخنبات

https://www.youtube.com/watch?v=y0fb0ipeuBM&ab_channel=%D9%82%D9%86%D8%A7%D8%A9%D9%8

5%D8%AD%D9%85%D8%AF%D9%83%D8%B7%D8%A7%D9%8A%D9%8

7%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D8%AF%D9%8A

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.