اخر الاخبار:
روسيا تقصف كييف وتقترب من كوبيانسك بخاركيف - الأربعاء, 13 تشرين2/نوفمبر 2024 10:43
غارة اسرائيلية توقع 30 قتيلا في عكار اللبنانية - الإثنين, 11 تشرين2/نوفمبر 2024 20:15
نينوى تعطل دوام المدارس المسائي - الإثنين, 11 تشرين2/نوفمبر 2024 09:31
اغاثة نينوى ... ومؤتمرها حول الصحة النفسية‎ - الإثنين, 11 تشرين2/نوفمبر 2024 09:24
قصف أمريكي - بريطاني يستهدف عاصمة اليمن - السبت, 09 تشرين2/نوفمبر 2024 21:27
ماذا الغي من التعداد السكاني في العراق؟ - السبت, 09 تشرين2/نوفمبر 2024 19:08
تهديد جديد للعراقيين: مسألة وقت فقط - الجمعة, 08 تشرين2/نوفمبر 2024 19:29
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (1070)- تنوع المقامات العراقية وخصوصياتها/1

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (1070)

***

تنوع المقامات العراقية وخصوصياتها / 1

      الاصول التقليدية(الفورم) لموسيقى وغناء المقامات العراقية عبر الزمن الموغل بالقدم، جعلهما في تنوعات وتطورات وتغيرات وزيادات دائمة على مدى العصور الغائرة في قدمها. قادها وتسيدها مغنون مقاميون كبار رفدوا هذه الموسيقى والغناء المقامي بالاستمرار تاريخيا. ويبدو من خلال كل التاريخ المقامي في بلدنا العراق، ان الحقبة التي بدأت بعد سقوط العباسيين (656هـ 1258م) قد تبلورت فيها التأثيرات المباشرة القادمة من غرب واواسط آسيا في كل نواحي حياتنا اكثر من أي حقبة زمنية اخرى في العراق خصوصا والوطن العربي عموما..! ولعل من اهم هذه التاثيرات كانت في الغناء والموسيقى. من هنا بدأ يتكون ويتبلور بالتدريج شكل غناسيقي(Form) عراقي في بغداد، نتيجة امتزاج هذه التاثيرات بالغناسيقى العباسية العراقية، وبمرور الزمن توضحت اسس هذا الشكل الغناسيقي من خلال بدايته ووسطه ونهايته، حتى نضج وقوي عوده ليصطلح على تسميته بعدئذ بـ(المقام العراقي)(*1).

 

        ان صدق التعابير الحقيقية في الاداءات المقامية وفي الجو التراثي عبر التاريخ، الذي من الممكن ان نحياه مرّة اخرى في التسجيلات المقامية الاولى اواخر القرن التاسع عشر واوائل القرن العشرين، بعد تطور الصناعات ومنها ابتكار جهاز التسجيل الصوتي، تعتمد على الطابع الغنائي الشعبي في فنون المؤدين المقاميين، الذي جوبه بشعبية ايجابية كبيرة في الاوساط الجماهيرية، ويمكننا القول بأن هذه التسجيلات الغنائية للمقامات العراقية، أشاعت في تعابيرها الصادقة، الرضى والقبول، لانها عبرت عن هموم ومعاناة ومشاكل الشعب العراقي بصورة واسعة ومثيرة، عندما بدأ الاستماع لأول مرّة عن طريق الاجهزة الصوتية المبتكرة حديثا زمنذاك، ثم جرى توسيعها بمرور الزمن عبر التوسع الصناعي والتكنولوجي حتى يوم الناس هذا..!

 

        بصورة موازية، ربما نتساءل جميعا..!

-    هل المقامات العراقية كلها على مستوى واحد في حجم  وقوة التفاعل والتعبير عند الغناء..!؟ على افتراض ان جميع المقامات هي متفاعلة ومهمة في عكس حقائق الحياة.

-    أليست هي فعلاً متفاعلة ومعبرة عن حقائق الحياة..؟ مع ذلك يمكن ان نعيد السؤال بصورة اخرى.

-    هل ان التفاعل الدرامي والتعبير عنه في غناء المقام العراقي له علاقة بحجم وقوة الحدث واهميته..؟

 

        اعتقد ان هذه الاسئلة وغيرها التي تصبُّ في نفس الموضوع، مبررة تماماً..! فنحن نعرف ان المقامات العراقية المغناة في العراق كثيرة ومتعددة التفاصيل، وهي بمجموعها المغنى في مدن بغداد وباقي المحافظات الشمالية وبعض محافظات الوسط والجنوب تتجاوز الخمسين مقاما..! وهذه المقامات العراقية بمجملها، فيها مقامات كبيرة ومقامات صغيرة في حجم تفاصيلها، والمقصود بالكبيرة والصغيرة هنا، ليس بالضرورة ان تكون هي المقامات الرئيسة او المقامات المتفرعة من الرئيسة..! وانما هذه المقامات العراقية التي اطلقنا عليها كبيرة او صغيرة، هي المقامات التي اتسمت بحجم وقلَّة ما حشِّد فيها من قطع واوصال غناسيقية تقليدية. ونسمع في كليهما كبيرة او صغيرة أداءات مبسطة نسبة الى كيانها التقليدي، كمقاميْ الصبا والنهاوند. مما جعلها اسهل في ادائها من المقامات الاخرى المتخمة بتحشيد القطع والاوصال والاجناس الموسيقية بالرغم من ان مثالنا لمقامي الصبا والنهاوند مقامين رئيسين.

     اما قولنا مقامات عراقية رئيسة وفرعية، فالامر يختلف نسبياً، فالمقصود بها مقامات موسيقى السلالم الرئيسة المعروفة بـ(صنع بسحر) صبا ونهاوند وعجم وبيات وسيكاه وحجاز ورست. والمقامات الفرعية المتفرعة من هذه السلالم الرئيسة. بغض النظر أيضاً عن حجم وكثرة ما حشِّد فيها من انتقالات سلمية من القطع والاوصال والاجناس. فهذه رئيسة وهذه متفرعة منها. ومثالنا مقام الصبا، رغم انه مقاما رئيساً الا انه سهل الاداء نسبيا لقلة التحشيدات السلمية الموجودة في ادائه التقليدي. كذلك كمقام النوى المتفرع من سلم مقام النهاوند الا انه من المقامات الكبيرة نظرا لكثرة تحشيدات القطع والاوصال السلمية في ادائه التقليدي مما يجعله ذا امكانية ادائية كبيرة ايضاً..!

 

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

 

اضغط على الرابط

من موسوعة المقام العراقي المصورة 3

https://www.youtube.com/watch?v=W7d2syWGMrM&ab_channel=%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86%D8%A

7%D9%84%D8%A7%D8%B9%D8%B8%D9%85%D9%8A

 

 

 

صورة 1 / من مقهى المدلل ببغداد، مجموعة من الاخوة والاصدقاء رواد هذه المقهى. ومن الدين اعرف اسماؤهم ومعذرة من الاخرين هم من اليمين البطل الدولي فلاح العزاوي والبطل والمدرب الدولي ثابت نعمان لنكة في المصارعة. والبطل الدولي اياد شلال والبطل والكاتب سلمان عبد الحمزة في رفع الاثقال .

 

 

صورة 2 / حسين الاعظمي مدير معهد الدراسات الموسيقية يلقي كلمة المعهد في الاحتفال السنوي لطلبة واساتذة المعهد يوم 19/5/2005

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.