اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• نقشر بصلنا، وتدمع عيونّا -//- لؤي فرنسيس

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

لؤي فرنسيس

نقشر بصلنا، وتدمع عيونّا

ظهرت العاصمة العراقية بغداد ( دار السلام ) الاولى على العالم بأنها اسوأ مدينة للعيش ، في لائحة شركة ميرسر للاستشارات .

تعتبر ميرسر للاستشارات، شركة عالمية رائدة في مجال الصحة والاستثمارات، وهي تساعد العملاء في جميع أنحاء العالم، للنهوض بالصحة والثروة وأداء أصولها الأكثر حيوية، وتستند ميرسر في عملها على 20 ألف موظف في أكثر من 40 بلدا، وهي مملوكة بالكامل لشركات مارش آند ماكلينن (NYSE: MMC

التي تشكل فريقا عالميا من شركات الخدمات المهنية التي تقدم المشورة للعملاء والحلول في المجالات الستراتيجية، والمخاطر ورأس المال.

كلمتنا اليوم ليست عن شرح تفاصيل شركات العالم بل هي عن اسباب وصول بغداد الحبيبة الى هذا الحال "الذي يدمع عيوننا، لاحب مدينة على قلوبنا" ، بغداد تلك المدينة الجميلة والتي كانت عاصمة العالم في زمن الدولة العباسية والاموية ، بغداد التي كانت اساس العلوم والمعرفة وكان صيتها وسمعتها الطيبة بين عواصم العالم يدوي مهلهلا كونها كانت الافضل بين عواصم العالم .

وحسب مصادرنا المطلعة مع تصريحات اعضاء مجلس النواب العراقي عن لجنة الخدمات والاعمار ، علمنا "ان جميع اعضاء اللجنة غير مطلعين وغير مدركين لمهامهم بشكل واضح ومحدد"، وأن "لجنة الخدمات ومعها الحكومة يتحملان كامل المسؤولية أمام الشعب لما وصل له حال بغداد، من حيث البنى التحتية والمستوى المعاشي للمواطن".

ان السياسة تحتاج الى مؤهلات تميزالعامل بها عن الاخرين، ومن مبادئها قراءة المواقف وتدقيقها، واستشعار نتائج اي موقف يتخذ من خلال دراسته من كل جوانبه، وهذا يتطلب حكمة وحنكة وحسن تقدير وبعد نظر،لكي تكون النتائج حسب الطموح ، لكن منذ تشكيل حكومة المالكي الى الان غابت الحكمة او الحنكة السياسية، ودائما تقوم الحكومة الاتحادية بأفتعال الازمات كي تغطي على فشلها في تقديم اي خدمة تذكر للشعب والتغطية على الفساد المستشري في مؤسسات الدولة الذي عجزت الحكومة عن تبريره وخاصة في صفقة الاسلحة الروسية والبنك المركزي ، واضمحلال البطاقة التموينية وزيادة في عدد الايتام والارامل ونقص الخدمات والبطالة المستشرية والتي وصلت نسبتها في بعض المحافظات الى اكثر من 40% ، هذا من جانب ومن جانب اخر القتل والسلب وعمليات النصب والعمولات في صفقات الاستيراد والتصدير وعمليات غسيل الاموال لعصابات تابعة لبعض المسؤولين الحكوميين التابعين للحكومة الاتحادية ، هذا كله ادى الى اهمال الحكومة للشعب واوصل بغداد الى ما وصلت اليه ، فاذا كان حال بغداد هذا والمعروف ان الحكومات تصب جم اهتمامها للعاصمة وبغدادنا أسوأ مدينة يعيشها السكان، نقول فما حال المحافظات الباقية وماذا يكون تسلسلها اذا دخلت استفتاء شركة ميرسر للاستشارات.

في الختام هل نحتاج الى ربيع عراقي يقصم ظهر المسببين لهذا الفشل ويعيد ويصلح العملية السياسية لتلتفت الحكومة الى الشعب وتترك الفساد؟

رئيس التحرير لؤي فرنسيس العدد 284 جريدة الحقيقة

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.